|
Re: هدية من الشهيد الشريف حسين الهندي للشعب السوداني (تسجيل صوتى نادر) (Re: عوض محمد احمد)
|
عزيزي البروف عوض محمد أحمد.. تحياتي الخالصات
ولتسمح لي أن أعبر لكم عن أسفي العميق لكلماتكم الجارحة التى خطاها مدادكم بحق المرحوم الشريف حسين الهندي، وأنا لست هنا للدفاع عن هذا الرجل الذي تدافع عنه مواقفه وصموده... ولكني جئت لكي أوضح لك أنه كان أهم أسباب بقاء الحزب الإتحادي وصموده أثناء فترة حكم الطاغية النميري والذي جاء به الشيوعيين وتنكروا له وقاوموه ثم إختفوا تحت باطن الأرض بعدما فشل إنقلابهم عليه وإغتيال قادتهم. ولقد ظلت جموع الإتحاديين تناهض ذلك النظام حرباً وسلماً حتى سقط في أبريل. ولربما لم يتح القدر لشهيد الوطن الشريف مواصلة الكفاح أو شهد إنتفاضة شعبنا البطل... ولكن، وحتماً، سيبقى نهجه الثوري وستبقى قيادته للحزب والجبهة الوطنية في ذاكرة التاريخ الإنساني قبل التاريخ السوداني.
نحن يا عزيزي محمد.. ممن تربوا على يد هذا العملاق (بفكره وبأفعاله) سترانا ملتزمون حتى النهاية بنهجه الذي علمنا إياه في الصمود والثبات في مواجهة الطغاة دونما أي تفاوض أو إنهزام.. وشعارنا النصر أو الشهادة. لقد سقط منا من سقط في ساحة الوغي وهو يزود بدمه في سبيل الديمقراطية (الحقة) وبطبيعة الحال سقط منا من سقط في براثين الطغاة ممن باع نفسه لهم من أجل حفنة مكاسب دنيوية أو ممن تم أبتزازهم في أمور لا علاقة لها بالحزب الإتحادي الديمقراطي. وأنا هنا أدعوك لكي تتعرف أكثر بتاريخ هذا الحزب وخاصة لتلك الظروف التي أتت بمولانا السيد محمد عثمان الميرغني (راعياً) والسيد الشريف زين العابدين الهندي (أميناً) عاماً.
الشريف حسين يا أخي محمد قاد الجبهة الوطنية ومن قبلها قاد الحزب بثورية إنعدمت عند أخواننا أهل اليسار.. وتعلم منه الكثيرون أسمى أساليب النضال. ولا علاقة له بسقوط بعضنا أو قيادة البعض للحزب. فكل من إلتزم بمبادئ الحزب..بقى في مقعد الإتحادية. أما من حاد عن تلك المبادئ، وأنت أدرى بما حدث لهم، وستكون نهايتهم الطبيعية في مزبلة التاريخ. هم قلة لا تحمل تفويض.. كما وأنها تعتبر فئة خارجة عن الحزب ودستوره الذي يرفض مشاركة الدكتاتورية أو حتى التقرب إليها... بل ويلزمنا بالعمل على إزالتهم بكل الطرق!
مع ودي وتقديري،،،
|
|
|
|
|
|
|
|
|