التحية لمولانا وإمام مسجد النور بكافوري، أ. عصام أحمد البشير، في خُطبته الجُمعوية هذا اليوم.

الأخ المفضال/ محمد محمود
أطيب التحايا ووافر التقدير، على مساهمتك:

Quote: الأخ الفاضل محمد أبو جودة..سلام و تحية.. الأستاذ عصام أحمد البشير... كنّا في التسعينيات نبذل غاية الوسع لنصلّي خلفه في مسجد العمارات شارع 41 كان من القليلين الذين يصدحون بكلمة الحق في ذلك الزمان... خفّت لغته قليلاً قليلاً ..حتى انفضّ الكثيرون من الصلاة خلفة... لا أدري هل رفعت عليه الحكومة العصا ,,,أم نال الجزرة... ولكن سمعنا به وزيراً للأوقاف أو الشئون الدينية..لاأذكر.. ومن يومها لم نسمعه يتحدّث عن هموم الشعب ..إلاّ ما ذكرت... __________ في يقيني التّام ..إنه من فقهاء السلطان... وليس بإمكانه إلاّ أداء دور مرسوم له ..

ذاك يقينك، يا عزيزي، ولا نملك أن ندفعك عنه؛ بينما خبرك مُعزّز بما يؤيد عـَراقة الأخ الشيخ العالِم عصام أحمد البشير، في شؤون الإمامية. ولقد كان الرجل وزيراً للأوقاف والشؤون الدينية، وكان ثاني أو ثالث قيادي في تنظيم "الإخوان المسلمين، الســوداني" وأعتقد أنه كان نائباً في المجلس الوطني (أبو تعيين رئاسي) وهو الآن، قد حَـــلّ من "سُدّة الرئاسة السودانية" موضع التأصيلي رقم واحد(!!) المرحوم الشيخ علي أحمد الإمام، مؤسس ومدير جامعة القرأن الكريم بامدرمان، والمرحوم، كان قد شهِد عهده التأصيلي، تشييد بناية في ضاحية الخرطوم شرق، بديعة تقف في معمار هندسي لا يقل بحال! عن مساجد صدّامية! وتاج محلّية! علاوةً على منافستها تكاد! لمبنى معماري ضخم الكراديس! قريب منها بنفس الضاحية وارفة الظلال، مخصصاً – ذاك المبنى المنيع!- لـــ"صلاح قوش" واستشاريّته الأمنية! التي – ولحظوظ الشعب السوداني الذي تبقّى بعد الضّنك الإنقاذي السَّئيم!- أخرجت الفريق الأمني المهندس "قوش" من جَنّة الإنقاذ وسقطا، والحُمدُ والمُنّة لله العلي (ينزع المُلك ممّن يشاء)... رجعُ الخبَر عن أيّام الشيخ علي، شيخ التأصيل الذي قضى نحبه، حيث كان قد دَرَجَ على تصدُّر وشهود بفرائيحيات مُنَعْنَشَة، افتتاح العديد من المساجد، والمراكز الدينية والإشراف على البحوث والدراسات العليا الدينية، و.. و.. و..وكان يقدم برنامجاً دينياً في واحدة من قنوات الـــ"جنرالات!!!" الإعلاميين السودانيين، يكادُ يدفعك مشهد نظارته (راخيها نصف رُبعَ كُم ..) أن تزحّها له إلى داخل محاجره! إذا كان - رحمه الله- يقول كلاماً كثيراً ..! لا يُصدّق! ولا يُرجي منه، في وجهة نظري..! ذلك أنه "كلامٌ والسلام، خلوّاً من مثالة وصدق يتحدّث بها ويخطُب، الشيخ التأصيلي الصحي صحي، عصام.. لا سيّما وأن الأخ الإمام عصام، لا ينشغل بالبناء المعماري! ولا الأثاث السّنّماري! ولا يتوادد مع أهل الثراء الملهوف بالبُلهنيّات أو البهلوانيّات! وهو ، من بعد، يشير بكَفٍّ لاتعرف التخاذل بأن قتل الناس، حرام، وانفراط عِقد النظام، أشدّ حُرمة، والزّغومية التي لها زغازقة بالمجالس الأمنية ليست من نهج الصلاح!! وأعلم أيها الأخ محمد، أن الشيخ علي أحمد الإمام (له الرحمة) قد شغل منصب مُستشار رئيس الجمهورية لشؤن التأصيل، وقضى في منصبه ردحاً من الزمان، لم يسعد بتأصيله غير الناهبين لنفوذ الدولة، المتحكّرين بالبلادة والندالة بمفاصل اتخاذ اقرار بلا إحم ولا دستور، ليهم يوم "أولاد الإيه,,,!" تصلّب شيخنا المرحوم زماناً، يقول ويُعيد، يُسمِع ويسعى أن يُقنِع بلا هوادة ولا نتاج! يصبّ الكثير من الدروس – بلا عِبَر - وعديداً من الخُطَب – بلا طَلَب! - لكنها للأسى، كلمات لا تجروء أن تساوق "كلمات" لماجدة الرومي، وهبها إيّاها الشاعر المرحوم الناصع الماصع النابغ "نزار قباني: (( يُسمعني حين يُراقصني، كلمات ليست كالكلمات .. يأخذني من تحت ذراعي! يغرسني بأعلى الغَيمات ....إلخ إلخ إلخ,,,)) لم تحُز، كلمات صاحبنا الذي مضى لحال مصيره، كثير اهتمام، ولم تدفع بأي تأصيل إلى الأمام. كما لم تشغل كبير حَيِّز في أفئدة السامعين..أقول لك التأصيل! التأصيل كان ما لو مثيل! وأقلّه أنّ "رائد التأصيل الرئاسي" لم يشفع له التأصيل بعلاج ولا شفاء – بداخل حَوزة الوطن، فغادر إلى بلاد تكاد حيتانها تموت من البرد! فحينما دقّت ساعة الانتقال (يا عَملات القدّافي!) أُخـليَ طبيّا إلى GERMANY الما خَمــَـــج! ثم كان "عزرائيله" أسرع! ولا نفعنا التأصيل، من باب ذاك التأويل!!!
الآن الآن، لدينا قامة متقدّمة، عركت السياسة واعتركت بها، وأستطيع أن أتجرّاً وأقول: إنّ خُطَب شيخنا العالم، الإمام عصام أحمد البشير، فائقة الجودة، من أيّ النواحي أتيتها، التزاماً بالسياق، واعتزاماً للاستيثاق واعترافاً للشعب بالإحقاق..ماذا نُريد غير أن يكون لنا مثل هذا الشيخ العالِم، والذي لا ندّعي له بالكمال، ولا يجروء بذات نفسه أن يدّعيه، له كَسبه وعليه وزره.. وإن كنتَ مُتَيقّناً، يا عزيزي، بأنه قد "صـــبأ؛ فهل أعدتَّ صلواتك التسعيناتية وقد ائتممتَ به إماماً في شارع 41 ...؟وآخر دعواي حول مداخلتك:
بسم الله الرحمن الرحيم: (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عباديَ الصّالحون)

-------