|
الثورة وحتمية الاستمرار والانتصار فالجوع قائد مغوار !!
|
لا تيأسوا أيها الشرفاء ولاتدعوا المتفرجين والمخذلين يبثون دعاوي التيئيس والاحباط والانهزام والرضوخ والاذعان للأمر الواقع وكأنما اقدارنا تدمن الخنوع والهوان بسبب هذه الهدنة الصغيرة والتي لا بد منها لتقييم ومراجعة تداعيات الواقع بعد هذه الهبة الثورية الباسلة التي انتظمت كل الوطن و التي أرعبت كل الطغاة واعوانهم وضعضعت صفوفهم وأرتهم شعبا بإسلا لا يرهبه الموت بل علي استعداد لكثير من التضحيات سيبذلها مهرا لكرامته وثأرا لهذه الدماء الذكية التي روت تراب الوطن بأعلي حالات البذل والعطاء انه عطاء الاستشهاد سيد درجات البذل والعطاء وهو امر سيعزز بشكل اخلاقي من اصرار الثوار علي مواصلة المشوار الثوري إكراما لدماء هؤلاء الشهداء حتي الانتصار لطالما لا زال الطاغية علي سدة السلطة يمارس قتلنا وتعذيبنا وتجويعنا وافقارنا... وقطعا حتي ( الفراجة) والمخذلون مهما تمادوا في غيهم وفرجتهم سيفيقون غدا من غيبوبتهم والتي لن تمنع غول الغلاء من طحنهم مع المطحونين لان هذا الغول لا يفرق بين الجميع ثوارا ومنهزمين بل سيطحنهم جميعا بلا تمييز والخضوع له يعني التنازل عن الشرف والكرامة حينما تقبل طائعا خانعا ان يفعل بك الطغاة ما يريدون وهي حضيض حالات الانهزام ولا سبيل للانفكاك منها بالصمت والخنوع والخضوع للأمر الواقع وهو ما يعشم فيه الطغاة المفسدون بل بمواصلة مشوار الثورة حتي الانتصار وهو الطريق الأوحد لايقاف هذا الغول العجيب كي نهنأ بالحد الأدني من حياة تحفظ كرامتنا وشرفنا وتكفل لنا العيش بكبرياء. فليس بالخبز وحده يحيا الانسان.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الثورة وحتمية الاستمرار والانتصار فالجوع قائد مغوار !! (Re: هشام هباني)
|
انها ثورة الجياع قادمة هذه المرة تهز هزا عرش الطغاة وقد خرجت من القمقم عفوية بعفوية اهلها الفقراء والبؤساء من غير اجندة مسبقة ومن غير اوصياء ومالكين لها وهي ثورة ناضجة الدوافع والاهداف ولكن يقودها قائد واحد وهو ( شيء من الاشياء) الاوهو الجوع الكافر وهو اعظم القادة في التاريخ البشري وبسببه سقطت عروش واندحراباطرة وقياصرة واكاسرة ...فالجوع عندما يضرب بلدا يسحق الفقراء والبؤساء غض النظر عن اديانهم والوانهم وجهاتهم والسنتهم ولذلك فهو اعظم موحد لهم في تلكم الكوارث... فبسبب الجوع الكافر يمكن ان تدمر اسر بحالها و ينحرف كثيرون وينتحر كثيرون ويتشرد كثيرون ويتسول كثيرون وهنا يتعدي الجوع حدوده وهنا اللحظة الفاصلة الحاسمة التي ينبغي ان توقف الكارثة عند حدها وهي ظرفية تفجر البركان ولكن ليس بالضرورة ان يفجره فقط الثوار من الفقراء والبؤساء بسبب غلبتهم وكثرتهم بل هنالك ايضا قلة من الثوار تمثل استثناء في هذا الزخم الثوري وربما لا ولم تعرف طعم الجوع ولا تحسب من فئة الفقراء والبؤساء ولكنها في قمة حالة الايثار ونكران الذات وهي تنطلق في رسالتها الثورية من منطلقات انسانية اخلاقية تجعلها تشعر بالام واحزان الاخرين من غير ان يعيشوا حقيقة ظروفهم ومعاناتهم وهي قمة السمو الانساني المستفز لكثير من اولئك البؤساء الذين يحضهم ويحرضهم هذا السلوك الانساني لمزيد من البذل والعطاء.
| |
|
|
|
|
|
|
|