تأملات ، و واردات عن اللحظة الحاضرة ( هنا و الآن ) ..

Quote: سلاما ايها المحترم الشفيف، الان احييك، مستئذنا بالدخول من باب الدار،منحة من اهل الفضل حادي الدار،ونفحة من نفحات تجمع الخواطر الطيبة،لصنع الايجابي. ظني ايها المحترم،ان دون حضور الانسان ،في لحظته الحاضرة،بكل اشتراطاتها،درب من العنت عصي،ومسافة مسار داخل نفسه وخارجها طويلة ومضنية،حتي انها في يومنا هذا لتكاد تستحيل. فهل جعل لي واقع الحياة اليوم برحة لاكون انا انا،بل هل لي من سبيل لاكون انا غير مايريد هو،ولقد احتشد كل الكون معاشا ومعادا في وحوالي،ولم اعد انا الا كيانا يحركه هو ببرمجياته المهولة. ثم،ورغم قبولي بالطفرة التي تحدث،اقول هل الانسان الا ابن عوامل طبيعة وجينات وتنشئيه،تخلق معادلتها وفق ماتتبادله مع نفسها وحواليها،في واقع،احمل فيه كل تعقيدات،جيناتي،سمات شخصيتي،عوامل تنشيئتي،التي تربيني علي ان احمل ضدي في دواخلي،لااجد نفسي مواجه بعالم يدخل في كل تفاصيلي،ويضج ضجيجا ،يرفض ان يعطيك ،براحا للسكون. ياصاحبي،ان امسنا ، اقوي من ان نملك منه فكاكا،حنينا كان او ندما،وغدا يرعبنا بلا امانه ،واحساسنا،نحن،بحر نيرانه،كيف بالله عليك يكون حضوري،مشرقا بهيا،في اني هذا في نفسي وافقي المحيط. ايها المحترم،اين اختبئ لاصنع هذه اللحظة البهية،اللحظة المشرقة،وافقي تهدر فيه طائرات الموت ،موسيقاي لعلعة الرصاص،صلواتنا موت وثارات،كرنفالاتنا جثامين ونحيب. كيف اعيش انا نديا بهيا مرضيا مست شرقا فرحا، لحظة الان،لا منشغل باسي امسي ولاخائفا من غموض غدي،اعيش انا لحظتي التي انا فيها خيرا وبرا،اقول،لعمري لم يعد لهذه اللحظة،اخشي،بعد الان من سبيل،عذرا لروح المعري المصاحبة للحظة.