الحُرية لإبراهيم الشيخ ورفاقه وللوطن الكبير

Quote: أسعدتني الظروف بمزاملة الصديق ابراهيم الشيخ في الجامعة و في تنظيم مؤتمر الطلاب المستقلين و من بعدها الحزب و عرفته عن قرب في كل الأوقات و أرى أن أهم صفات يتمتع بها ابراهيم هي الصدق و البساطة و التصميم على النجاح هذه الصفات هي التي جعلت منه رجل أعمال ناجح يشار اليه بالبنان و رغم ما حباه الله به من بسطةً في العلم و الجسم و المال إلا أن ابراهيم يتميز بالتواضع و حب المساكين و فعل الخيرات و ساهم بماله و وقته في تيسيير أمور الكثيرين من المساكين و الفقراء و اليتامى و ذوي الحاجات و لم يتنكر لأصله و لا لماضيه مثل كثيرين من مستجدي النعمة الذين ابتلينا بهم في زماننا هذا. نافلة القول أن ابراهيم و أمثاله كثر في كل التنظيمات و الأحزاب الوطنية هم الذين أتمنى أن يقودوا هذ البلد كوزراء و مسئولين بغض النظر عن تنوع انتماءاتهم السياسية فهم بحكم تجاربهم و قناعتهم و مساهماتهم السياسية و الإجتماعية أدرى بما يحتاجه الناس و ما يصلحهم و لعلمك يا أخي عثمان إن كل ما كتبته عن ابراهيم هي مجرد لمحات بسيطة في سفر الرجل الملئ بالمواقف و الأفكار و التصورات التي تحتاج لأكثر من هذه العجالة في التناول. النقطة التي أتمنى أن ينتبه لها الجميع هي هذه الهجمة الشرسة على قيادات و قواعد حزب المؤتمر السوداني و اعتقال معظم القيادات في مختلف مدن السودان و كذلك القواعد كما هو منشور في بوستات الأخ سيف اليزل وهذا يشير الى أن القوى الحاكمة تدرك خطورة نهج الحزب و كل القوى الجديدة و الأحزاب الوطنية على مستقبل الطاغوت السياسي الذي ابتلينا به لربع قرن من الزمان و أن التغيير آتٍ لا محالة. وختاماً أعتذر عن الإطالة و لك كل الود و التقدير.