|
روضة راشد عبدالرحيم النموذجية ..
|
دعا الصحفي والمحلل السياسي راشد عبدالرحيم عبر برنامج بعد الطبع في تلفزيون النيل الازرق, دعا الأحزاب السياسية السودانية للرجوع الي "الروضة" وتعلم العمل السياسي من بداياته.. وكان ذلك تعليقا/ يقرأ تحليلا سياسيا / لخبر ورد في أحدى الصحف السودانية يشير للخلافات العميقة بين قوي الاجماع الوطني وحزب الامة وتهديد تلك القوى بطرد حزب الأمة من تحالف الاجماع الوطني ..
قدم "المحلل السياسي" عرضا شيقا للاستهزاء من تلك الأحزاب, وطفق بدارجية سودانية متهكمة جدا يردد بها ما معناه أن يمتلكوا بيتا أولا ثم ليطردوا منه من يشاؤوا, وشدد على أن القوى الحقيقية في السودان تتمثل في المؤتمر الوطني وحزب الأمة والإتحادي الديمقراطي, وهى القوى التي لو اجتمعت الآن في حكومة واحدة فما من سبيل أمام بقية الأحزاب الا التلاشي.. كما لم يفوت على المحلل السياسي الاستهزاء بحزبي الأمة والاتحادي الديمقراطي كونهما لا يساويان شيئا دون زعيماهما السيد الصادق المهدي ومولانا محمد عثمان الميرغني, في اشارة لانعدام المؤسسية وتعليقا حول تأكيد الميرغني استمرار شراكته مع المؤتمر الوطني - رغم توصيات الحزب -وممارسة العمل الوطني تحت قيادة رئيس البلاد عمر احمد حسن البشير ..
واختتم "المحلل السياسي" عرضه الشيق بالدارجية السودانية المتهكمة, اختتمه بنصيحة هازئة جدا وموجهه لبقية الاحزاب ان تذهب للروضة من جديد لتعلم العمل السياسي !!
أخذت أنا في تدبر ما جادت به قريحة هذا المحلل السياسي الهمام, وكانت الخلاصات كالآتي ..
1- لكل عصر رجاله ( ونساؤه كذلك ) .. يتمظهر العصر في إنسانه والعكس صحيح .. 2- يمثل هذا المحلل السياسي الهمام عصر الانحطاط الوطني العظيم .. يتجلى ويبدع انحطاطا ويتجلى فيه الانحطاط كاوضح ما يكون .. 3- هذا لا يجب ان يعمينا عن نصيحته بالعودة للروضة لتعلم العمل العام .. وفي يقيني أن هذه الاحزاب لو كانت تفقه كثيرا في مجالها الوطني والسياسي, لما وصلنا لمثل هذه الحال الشائهة والقبيحة والقميئة التي نعيشها ونكابدها ونقرأها .. بل ونشاهدها عيانا بيانا تطل علينا وبكل قبحها من شاشة التلفزيون .. وتكون العودة للروضة لزاما علينا جميعا اذ تركنا هذه البلاد العظيمة للمأجورين والفاسدين والانتهازيين والارزقية يرتعوا فيها كما شاءوا وشاء له الانحطاط .. 4- هذا أوان الثورة .. واقسم بذلك البلد .. وما ادراك ما ذلك البلد .. هذا اوان الثورة .. فأشد لحظات الليل ظلاما, أقربها للفجر .. ولقد أظلمت والله, أظلمت حتى خرجت علينا اردأ كائنات الليل وطالت فينا واطلت بكل قبحها وتطاولت ما شاءت وانحطت ما شاءت وقتلت منا ما شاءت واقتاتت فينا ما شاءت وسمسرت وتاجرت بنا ما شاءت وعاثت بيننا هذا الفساد العظيم ..
|
|
|
|
|
|