على هامش الثورة.....د.ناهد محمد الحسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-04-2024, 11:09 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-01-2013, 09:48 PM

معاذ الهادي
<aمعاذ الهادي
تاريخ التسجيل: 04-24-2010
مجموع المشاركات: 1034

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
على هامش الثورة.....د.ناهد محمد الحسن

    على هامش الثورة
    السائحون: حيّ على الصلاة..حيّ على الفلاح
    ظللت اراقب عن كثب حراك الشارع السوداني طوال الايام السابقة وما تفرزه
    الثورة من أدبيات وطرائق في التفكير ، ظهرت في بعض الاحيان كقاصرة عن
    التفكير الاستراتيجي ومحدودة التوجّه. واود ان اجلب لطاولة النقاش ثلاثة
    قضايا اساسية اعتورها الغباش والتخلّط.
    اولا: عاد للظهور مرّة أخرى سؤال قديم كانت الانقاذ تستخدمه ابان الانتخابات
    وتشيعه بين العامّة مستغلّ...ة قلّة الوعي وسط فئات عملت الانقاذ عمدا على
    تغييبها وتجهيلها على مدى ربع قرن ..وهو : من هو البديل لنظام الانقاذ؟ ثم
    ينهال خطاب مليء بالاختصار والابتسار والتشويه..يبرز ضعف المعارضة ويقلل من
    قدرة الاحزاب وقياداتها على انجاز التغيير.. وقد انتبه البعض لهذا الخطاب
    ودبّج بعض الشعارات في الرد عليه..وأهميّة طرح الموضوع للتنبيه الى
    المكانيزمات النفسية التي تعمل في اللحظات الانتقالية الفردية
    والجمعية...فالتغيير المجهول للناس عادة ما يشكّل ضغط نفسي وقلق مصاحب تجعل
    الناس يميلوا الى الاحتفاظ بالواقع على بؤسه خوف الجديد...وهو امر اثبتته
    الدراسات الكثيرة كالتي كانت تجرى ابان الانتخابات الرئاسية الامريكية
    والتي اظهرت ميل العامّة نحو انتخاب الرئيس الموجود في الحكم...لهذا يجب ان
    يوجّه جزء من جهد المفكرين السودانيين لا سيما الموجودين في الخارج او غير
    القادرين على المشاركة الميدانية في رسم ملامح سودان الغد وتقديم مشاريع
    بديلة..فأهم جوانب التغيير القادم يجب ان تحمل تحليل للراهن السوداني في
    شتى مجالات البناء والتنمية..والسودان لازال بخير والكثير من ابنائه وبناته
    علماء وخبراء في مجالات مختلفة ..يتابعون ويحللون ويرصدون الواقع ولديهم
    مشاريع بناء قائمة على الارقام والخبرة العملية فلا داعي للقلق على السودان
    وليتحول هذا التطمين الى واقع معاش سأقدم في مقبل الايام شهادات خبراء في
    مختلف التخصصات بمقدورها ان تعطي ملامح القادم الجديد وتبشر بالخلاص بدراية
    ومعرفة عالية...
    حين تنجز الثورة ستفرز المراحل القادمة قيادات السودان الجديدة حتى ولو
    كانت بوجوه قديمة او محفوظة ...فبعد هذا المخاض الطويل اختبر السودانيون
    ولادات عديدة وبعث..اختبرت فيه القناعات والمسلمات والبشر ايضا..! المهم
    البديل في رحم الثورة قادم ببشارة جديدة وخلاص اكيد مادمنا حريصين على
    التغيير والبناء والديموقراطية.
    ثانيا: ما ان دخلت الثورة مرحلة الجهاد والاستشهاد حتى ظهرت ابعاد جديدة
    للوضع في السودان..فالنظام العشائري القبلي السوداني الذي حرصت الانقاذ على
    ابتعاثه وكرست له لتوظفه في تفريق الصفوف وتفكك به الخدمة المدنية والاجسام
    المدنية التي ينصهر فيها الناس بغض النظر عن العرق والدين..ولتجعل منه حجر
    عثرة في وجه العصيان المدني ووحدة الصف ..بدت جوانب اخرى منه تلوح في الافق
    لم يحسب لها نظام البشير اي حساب ومن ذلك ان للقبيلة وحدة وعصبية ونظام
    تقييم اخلاقي اجتماعي رادع اقوى من اي قانون ومنسوبو النظام ليسو بمعزل عن
    هذا..كيف ينظر اليك اولاد الحلّة والقبيلة والجيران والاهل وكيف
    يقيمونك..هذا امر هام للجميع بلا استثناء...ودونكم ان زبانية النظام انفسهم
    بدأوا يرتادون العزاءات ويزورون اسر المفجوعين والذين تعرضوا للضرب
    والتعذيب.. ولا احد سيتحمل ان يقتل ابناء اهله وجيرانه ويعيد انتاج نفسه في
    ذات المكان...قد يكون للبعض لقدرة على الانتصار لمصالحها وحتى ايذاء الناس
    في الخفاء ولكن ان تخرج شرورك للعلن هذا امر آخر..وعليه سيواجه منتسبو
    المؤتمر الوطني لا سيما من يسميهم العامّة (مثبّتو البقرة)..وهو مصطلح اطلقه
    البعض على العناصر غير المنتفعة من نظام البشير ولكنها تعمل جاهدة على
    تثبيت النظام لاسباب كثيرة ومختلفة..سيواجه هؤلاء بالدماء والقمع العنيف
    الذي سيدفعهم لمواجهة اخلاقية مباشرة مع انفسهم وهي مواجهة حتمية
    ...وسيختار اغلبيتهم الانحياز للشعب في التوقيت الذي تحسمه الضمائر وعلينا
    جميعا ان نكون واعين بهكذا تحديات..بالضرورة ان اي انقسام في صفوف النظام
    الحاكم هو اضافة هامّة للثورة ، لا سيما تلك التي تحدث والثورة في بداياتها
    كمبادرة السائحون وانسلاخ بعض منسوبي الامن والجيش وكتّاب مذكرة البشير...
    وستكون هنالك ثلاثة مواقف مختلفة دعونا نصنفها على حسب ردة فعلها وان ضمت
    فئات مختلفة ومتباينة:
    الفئة الاولى والتي سترفض هؤلاء الناس وتسميهم بالفلول والقتلة والمأجورين
    وترفض انضمامهم وهؤلاء سيكون قوامها من بعض الثائرين والضحايا والمغبونين
    والمزايدين السياسيين وحتى المندسين وسط الثوار واصحاب المواقف الرمادية
    ظاهريا وانقاذية في جوهرها. وهؤلاء سيرفضون المنسلخين كل من موقع جراحاته
    ومثاليته ومصالحه. وهؤلاء سيعزلون المنسلخين مما ييسر استرجاعهم من قبل
    النظام او يختار بعضهم دفع الثمن كاملا ..لكن هذا النموذج سيقوي النظام
    ويعين بعض المترددين على انفسهم ويقوي شيطانهم.. فحينما نحصرك في الزاوية
    الضيقة نضطرك الى سلوك خيار القتال الى آخر رمق وهذا خيار ستراق على جوانبه
    دماء كثيرة وعزيزة.. لسنا مضطرين لاراقتها بل علينا حقنها وحفظها..اتركوا
    الباب مواربا لينسرب منه الذين مارسو العقوق زمنا ..ولو آخر الليل فقد
    انتهت مراهقتهم ولو ببعض طيشها...
    الفئة الثانية: وهي فئة النظام الحاكم والتي ستتعامل مع هؤلاء المنشقين
    بالقسوة المفرطة وستدمغهم بالخيانة وستحاول جعلهم عبرة لمن لا يعتبر بكافة
    الوسائل والسبل حتى لا يتشبه بهم احد ولا يغري مسلكهم المترددين والخائفين
    وبعيدي النظر الذين يدركون السفن الغارقة من رائحة العواصف.
    الفئة الثالثة: وهي فئة تضع مستقبل السودان الواحد فوق جراحاتها وغبنها
    وغضبها الذاتي ورغبتها في الانتقام والتشفي ..تتأمل في الافق وتنظر بتمعن
    وتدرك ان اي يوم اضافي تتأخر فيه الثورة هو مزيدا من الضحايا والدماء وان
    انسلاخ المنتسبين للمؤتمر الوطني هو اضافة للرصيد الثوري..وان مهر العائدين
    لحضن الوطن سيكون من تضحياتهم التي سيقدمونها في الميدان وحين يبصر بهم
    رعاتهم الاوائل ويبطشوا بهم..وفي الدماء التي سيحقنوها حين يسهموا في تقصير
    عمر النظام وكشف اي غطاء اخلاقي كان يتدثر به اتفقنا او اختلفنا على حقيقته..
    كما سيكون هؤلاء قد ابتدروا باستعدادهم للنضال من اجل الثورة اعتذاراتهم
    واعترافاتهم واستغفارهم للوطن عن دعمهم لنظام فاسد ..ارهق السودان نزولا في
    مؤشرات الحياة والتنمية...وعليهم ان يستعدوا لركعتين في محراب العشق لا يصح
    وضوءهما الا بالدّم كما يقول الحلاج...وليكن هؤلاء اول نواة للعدالة
    الانتقالية الفعلية... رحبوا بكل من يستغفر محبة السودان ويتبرع بدمائه من
    اجل عافية البلاد والثورة...(اقدلو للفضل حتى ان علي مصرانكم) كما يقول
    العبادي...
    القضية الثالثة: كيف تدار الثورة
    وهنا بالذات ستصطرع الرغبات والمصالح وستظهر احد اكبر عيوب العمل العام في
    السودان..وهي عدم القدرة على العمل الجماعي...ولان البعض يستعجلون ثمرة
    الثورة سيحاولون ان يديروا اسهاماتهم بحيث يحجزوا مقاعدهم في النظام القادم
    وهذا طموح مشروع متى ما تمثل الوسائل الشريفة والسلمية واهم من ذلك ان لا
    يعيق تمدد الثورة واتصال اجزائها ببعضها البعض لخلق نسيج واحد متكامل وله
    ديمومة...وهذا الوعظ سببه انني شاهدت وسمعت تخبطا عند البعض جعلهم يمارسون
    الاقصاء لاسباب شخصية وكذلك الاغتيالات الشخصية والمزايدات السياسية على
    البعض واحتكار صفات الوطنية...كما سمعت ان البعض يمارس ابتزازا ليجبر الناس
    على العمل وفق رؤاه الشخصية وقناعاته..وهكذا صراع لن يكسب فيه سوى
    المؤتمرون وسيخسر فيه السودان ثورة استوت واستغلظت على سوقها تغيظ
    الانقاذيين. لقد جثم النظام على قلب السودان لربع قرن من الويل والعذاب
    ...وقد ساعدنا بسلبيتنا واهوائنا على تثبيته ودعمه وقد آن الاوان لنمط جديد
    من التفكير بلا اقصاء لوطن يسع الجميع...
    اخيرا:
    احذروا الترويج للشائعات دون التأكد منها وعدم تداول صور لا تعرفون
    مصدرها..ولا تعطوا القنوات الفضائية ارقاما او معلومات انتم غير اكيدين
    منها حتى لا نفقد مصداقيتنا..واخرجوا ابداعاتكم في هذا النضال فالعالم يريد
    ان يرى ثورة ولكنه ايضا مغرم بالاخراج...عبروا عن انفسكم بالفنون المختلفة
    وافسحوا المجال لشعراء الشعب وفنانيه بمختلف تخصصاتهم..شمروا عن اكمامكم
    واجلبوا ريشكم واقلامكم وافكاركم وقلوبكم...فبانتظارنا وطن يشتهي البنفسج...
    حرية ..سلام..وعدالة والثورة خيار الشعب...
    د.ناهد محمد الحسن
    اليوم السابع من الثورة 2013
                  

العنوان الكاتب Date
على هامش الثورة.....د.ناهد محمد الحسن معاذ الهادي10-01-13, 09:48 PM
  Re: على هامش الثورة.....د.ناهد محمد الحسن شهاب الفاتح عثمان10-02-13, 03:53 PM
    Re: على هامش الثورة.....د.ناهد محمد الحسن فقيرى جاويش طه10-02-13, 04:16 PM
      Re: على هامش الثورة.....د.ناهد محمد الحسن عبدالله الشقليني10-11-13, 04:57 PM
        Re: على هامش الثورة.....د.ناهد محمد الحسن عبدالله الشقليني10-11-13, 05:15 PM
          Re: على هامش الثورة.....د.ناهد محمد الحسن الصادق اسماعيل10-11-13, 05:59 PM
            Re: على هامش الثورة.....د.ناهد محمد الحسن عبدالله الشقليني10-12-13, 09:40 AM
              Re: على هامش الثورة.....د.ناهد محمد الحسن عبدالله الشقليني10-12-13, 09:57 AM
                Re: على هامش الثورة.....د.ناهد محمد الحسن عبدالله الشقليني10-12-13, 10:23 AM
                  Re: على هامش الثورة.....د.ناهد محمد الحسن عبدالله الشقليني10-16-13, 08:13 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de