|
خياران امام الشعب السوداني
|
الاوضاع الحالية فى السودان لا يكمن حلها الا بواحد من هاذين الخياران. العصيان المدني هو يتطلب اٍلتفاف جماهيري عريض حتى ينجح و من ميزاته انه سوف يحقن دماء السودانيين و يجنب البلاد حالة التشظى المحتمل فى ظل بقاء الكيزان. هذا الحل يتطلب حشد و تعبئة كبيرة للجماهير. الحل الاخير هو العمل المسلح و هذا يتطلب اٍلتفاف كبير من كل ابناء السودان حوله كخيار. بمعنى اي يجب ان تتوسع المشاركة فى هذا العمل لتشمل مناطق مختلفة من السودان حتى يشعر الجميع بالطمأنينة له و انه ذو داوافع قومية لا تستهدف الا السلطة و العصابة الاجرامية الحاكمة فقط.
السلطة الموجودة فى الخرطوم الان محمية -عسكرياً- ليست بالجيش، لا يوجد جيش حقيقي. السطلة محمية بتحالفها مع قطاعات واسعة من عرب كردفان و دارفور. اٍذا انفض هذا التحالف لاي سبب، مثلا بسبب الاموال لان الملشيات و زعماء الحرب -مقاولي الانفار على قول الابنودي- يعملون بالمقاولة لدى الانقاذ، قروش فى بشتغلوا مافى قروش مافى شغل. و الافلاس الحالي سبب مرجح لانفضاض مثل هذا التحالف. اٍذا انفض هذا التحالف لاي سبب سوف تجد عربات الجبهة الثورية راكبة شارع الخرطوم كوستى مرة اخرى.
|
|
|
|
|
|