|
واجب الأوطان داعينا .. إنسان الجنوب ينادينا
|
يتابع الملايين من السودانيين بقلق بالغ الأحداث المأساوية في جنوب السودان نتيجة للصراع القبلي الذي ينذر بحرب أهلية شاملة ضحاياها المدنين من الأطفال والنساء وكبار السن، وهي بلا شك إستنزاف للموارد البشرية والإقتصادية وحجر عثرة أمام الإستقرار والتنمية المنشودة لهذا البلد الوليد.
وسيخلف نزاع القبائل هذا أوضاع سيئة للغاية على سلامة وأمن المنتمين لأطراف الصراع، بل يعرض حياتهم للخطر والتصفية، وحتي الآن تفيد الأنباء عن مقتل العديد من الطلبة على أيدي قوات الأمن الحكومي في جوبا بسبب إنتمائهم القبلي، بالإضافة إلي عدد بين الجانبين الذي يفوق الـ 500 قتيل وما يقارب ألف جريح.
إننا وبإســم دعاة الوحدة السودانية والتي تعتبر حدود البلدين سياسية ووهمية، رسمها هذا النظام الإستعماري، نطالبه بإعــلان فتح الحدود بين البلد وللأبد "وليس البلدين" دون قيد أو شرط لتسهيل حركة مرور المواطنين ومد يد العون والمساعدة لأخوتنا العالقين بين نيران هذا الصراع.
وتسهيل حركة المنظمات الأهلية الشمالية والخيرين من أبناء الوطن حتي يتمكونوا من الوقوف بجانب أهلنا من الجنوب في هذه الظروف العصيبة، بعيداً عن الكيد والمكر السياسي والأجندة الخفية، وكما يعلم الجميع التداخل الأسري بين الشمال والجنوب لاتفصله هذه الحدود، فضلاً عن علاقات الأخوة الأزلية.
كما نهيب بكل المنظمات الشبابية والطلابية والمجتمع المدني أن تتطلع بدورها الوطني في دعم الأسر الجنوبية، وتنظيم غوافل الدعم والمساندة والمؤازرة حتي تحط هذه الحرب اللعينة رحاها، ونضم صوتنا مع صيحات أطفال الجنوب ودموع النساء بدعوة أطراف النزاع للحوار والمصالحة الوطنية من أجل إنسان الجنوب.
|
|
|
|
|
|