|
Re: لا جَرَمَ(1)من(2)... (Re: عبدالأله زمراوي)
|
فَوَداعاً يا صِحابي ووداعاً يا بلادي؛ كلّ من صافحتهُ فبدا النورُ على ساعده مثلما يبدو على البدرِ المُنير...
طالَما ودعتكم؛ ذابَ في التوِ فؤادي وأشتعلتُ آهِ من دمعٍ سقاني ذلك الفيضُ النمير...
ذاتَ فجرٍ وارفٍ ارتقتْ روحي الى عليائهِا وراى اللهُ بياناً دُكَّ قلبي؛ إذ رأى النور الجَهير...
مرةً اخرى وداعاً ايها الناسُ وداعاً ثم هاكُم ما بقلبي وَذَروني إنني عبدٌ فقير....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا جَرَمَ(1)من(2)... (Re: عبدالأله زمراوي)
|
إنِّي خلعتُ تميمتي ورَهنتُ عُمري وَنبذتُ إيماناً بسيفِ الحَقِ؛ باسمِ الشعبِ؛ تأريخي وَرسمي...
وَبكيتُ عِندَ الحَقلِ أُمِّي...
وَهَتفتُ باسم الجائعينَ الثائرينَ خَلَعتُ كَتفي...
وَتَعِبتُ مِن طولِ الطريقِ نسيتُ إسمي...
وَبَلغتُ باسمكمو جميعاً بابَ حَتفي...
وَبكيتُ عِند الفجرِ كالقَمرِ الحَزين....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا جَرَمَ(1)من(2)... (Re: عبدالأله زمراوي)
|
ضَجَّتِ الأحْـلامُ في جُنْحِ السُّكُـونْ وَرَمَتْني بسِهَـامٍ منْ عَـلِ...!
سِرْتُ في دَرْبِ التَّوَهُّجِ سَادِرًا، ثَوْبِيَ الْمَنْقُوشُ مِنْ عُشْبِ الْحُقُولْ!
أحَـدٌ...أحَـدْ... كان خَطْوي واحدًا، خَطْـوَ دَرْويشٍ تَحَلَّى بالْحُلَل.. واحِـدٌ مَا بَيْنَ أفْيَاءِ الذُّهُـولْ!
صَمَدٌ...صَمَدْ... كَانَ خَطْـوي صَاعِدًا، سَارِحاً مَا بَيْنَ دَقَاتِ الطُبولْ!
أيْنَمَا جَالَ الْبَصَـرُ كُنْتُ أشْـتَاقُ لأُمِّـي. صَوْتُ أُمِّي "وَشْوَشَةٌ" ذَكَّرَتْني احْتِمَالاتِ الْحُلُـولْ!
وَتَهَجَّدْتُ عَلَى " فَرْوَةِ " جَدِّي سَاجِدًا كُنْتُ أشْتَاقُ صَلاةً ...!
خَلْـفَ أحْـزاني خَلَعْتُ "الْوَسْـوَسَـةَ" وَتَهَيَّأتُ لِزخَّـاتِ الْفُصُـولْ!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا جَرَمَ(1)من(2)... (Re: عبدالأله زمراوي)
|
هَذا... أوَ النهرُ المُقدّسُ كي أكُونْ...!
هذا ... هوَ الطَوفانُ قالَ أَبي الحَرون...!
هَذا الذي يَأتي على ظَهرِ الغيوبِ بِنورِه الدُّرِّيِّ وشوَشَ في سُكونِْ!
مَا صدّقَ الوَاشونَ زَيفَ نُبوءَتي قالوا الذي أسْرى على بَرْقِ الغيومِ وَغَابَ في شَفَقِ المَنونْ!
مَا أدرَكَ الغَاوونَ سِحرَ تَميمتي قالوا الذي حَاجَ الطيورَ وسَامَرَ الأفْعى وهَامَ من الفُتونْ!
تاللهِ لنْ أقوَى على صَبري وَلنْ آوِي الى جبلِ "المُكون"!
واللهِ لُذتُ بِسَاتِري عنْكُمْ وَقَد جُنَّتْ عَصَافيري وأُسقِطَ في يَدي أَنَّي أُسَاقُ الى الجنون!
يا بوقيَ المَثقوبَ جِبتُك التُقَى جُبي التَمني هِيتَ لك... غَلَّقتُ أَبوَابي وأردَيتُ الظنون!
يا خطويَ المَحجَوبَ لم أقوَى على طولِ المَسير وهِيتَ لكْ... روحِي ورَِيحاني ودمعتُنا الهَتون!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا جَرَمَ(1)من(2)... (Re: عبدالأله زمراوي)
|
لا تقولوا إنَّني مِتُّ كأحزاني على نارِ الهزيمة!
إنَّني مَا مِتُّ يومًا إنَّما ماتتْ من الأحزانِ أفياءُ الغنيمة!
يا إلهي طائفٌ يسكنُني وغيومٌ تحتويني ورعودٌ تلتقيني بالأناشيدِ القديمة!
ذاتَ يومٍ ... فاضتِ الأحلامُ بالكأسِ، رمتْني كالأبابيلِ، بأحجارٍ هميمة!
فسمعتُ اللَّيلَ يَتْلُو سورةَ التوبةِ فجرًا والقناديلُ أضاءتْ ليلَ أذكاري وأورادي الحميمة!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا جَرَمَ(1)من(2)... (Re: عبدالأله زمراوي)
|
(المقطع الأول)
أحلَم فإنك فارِسٌ حين إرتجلتَ لِتصلبَ الأفعى على قُلنسوةِ الجِدارْ!
ماذا أصَابَ العُشبَ يَرقُصُ رقصةَ البجَعَ الأخيرة ََ ثمّ يبْسُمُ للنَهارْ!
أجمالُ ظِلك امْ تلألأتْ الرؤى فجراًً على شفق الحصار؟ أرَأيتَ كيفَ يُسامرُ الموتى ظلامَ الموتِ بالموتِ على شظفِِ الغُبَارْ؟!
(المقطع الثاني)
كاذِبٌ منْ قالَ إنّ الموتَ في لُغةِ القَصيدةِ عارْ!
ماذا سَيبقى إنْ خلَعتُ عِمامَتي ولبِِستُ أرديةََ التتارْ؟!
لا الّليلُ ليْلِي إنْ بكيتُ على الردى لا الظلُ ظِلي إنْ تسَمّرَ كالنهارْ!
يا ليلنا الدامي بأرْوََقةِ الهَوان قُلْ للخليقةِ أنّ موتي لم يكُن الا انْتِصارْ!
ما الذي يجْعَلُني أسيراً عِندَ كِسرى طالما كُنتُ أسيرَ الإنتِظارْ؟!
حالمٌ منْ قالَّ إني فارسٌ يقتاتُ مِن عُشبٍ وقافيةٍ على جِذِع النهارْ!
إنني مِتُ وفي القلبِ دموعٌ وإنكِسارْ!!
لوْ أنَّني مَلَّكْتُ كلَّ العاشقينَ بِشارتي، لَسكنتُ كالأحلامِ في مدنِ الغُـبارْ!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا جَرَمَ(1)من(2)... (Re: عبدالأله زمراوي)
|
Quote: مَا أدرَكَ الغَاوونَ سِحرَ تَميمتي قالوا الذي حَاجَ الطيورَ وسَامَرَ الأفْعى وهَامَ من الفُتونْ! |
نعم شاعرنا الجميل ..
نعم لا يستطيعون اداراك ماهية تميمتك .. لأن التمائم التي تتوشح بها هي من عمق التاريخ هي من تلك التمائم الكوشية القديمة التي كنا نجمعها من الدفوفة هذا الصرح الكوشي الجميل من يعرف التمائم وسرها ورمزوها مثلك شاعرنا الجميل ؟؟ هي تمائم كهنة الكوشيين الذين لم يعبدوا صنماً او فرداً بل كانوا احراراً متأملين ما وراء الطبيعة في هذا الكون الواسع نعم كم تقلدنا بتلك التمائم عندما ربطناها بالحرير الاحمر الزاهي حول اعناقنا وفي معاصمنا ,.. لطرد الاوراح الشريرة ونحن اطفال في مهد .. ثم في الطهور .. ثم في الزواج .. نتأمل في اشكالها ونتعمق في رموزها
اليوم نحتمي بسحر تلك التمائم من شرور القادمين لتشويه تاريخنا تفريغ ذاكرتنا ..
شكراً لكرمة التي اهدتنا هذا الجمال .. شكراً لاحفاد كوش ..
| |
|
|
|
|
|
|
|