|
هداليا.. خواطر مسافر في بيداء الشرق
|
تحياتنا للجميع لدي الكثير من الانتاج الأدبي ساحاول نشر بعضه في هذا المنبر تعليقاتكم هي زاد المسافر
هداليا.. خواطر مسافر في بيداء الشرق
سألت بائعة الشاي عن أسم هذا المكان الذي توقفت فيه سيارتنا ونحن متجهون شرقا نحو سواكن في رحلة طويلة من عطبرة فالخرطوم ثم مدني فكسلا، اجابت الفتاة باقتضاب مشوب بكبرياء غلف قسمات وجهها: - هداليا. كانت الفتاة لا تخلو من جمال خفي، مثل الوديان المخضرة التى تظهر فجأة ونحن نعبر ثنايا الطريق ولا نكتشف روعة منظرها إلا بعد ان نتخطاها، في هذه البرية الشرقية الشاسعة تصطدم عيناك من حين لآخر بمنظر رجل يسير هائما على وجهه وقد سلطت الشمس أشعتها الحارقة عليه، وحيد، حيث لا ماء ولا زاد و لا اهل و ربما بلا سكن، تتلقف الرمال والصخور هيكل هذا الأغبر الذي يخلو قاموس بنيته من مفردة اسمها شحم، تتلقفه فيبدو وكأنه جزء منها، وهو كذلك، غير انها مع ذلك لا تمنحه أى حصانة ضد غضبة الشمس، فقدر هذا الاغبر أن يستمد من هذه الصخور الصلابة و أن يتعلم منها تحمل شظف العيش وقسوة الطبيعة، وقدره أن يتعلم من الرمال الساكنة الهدوء، ومن العواصف الهوجاء عليه أن يتعلم كيف يحنى رأسه، لا إستسلاما ولكن دهاءا، فالعاصفة تذهب دوما شذر مذر كما جاءت، ويبقى هو كما هو، لا يصم أذنيه رعد ولا يخطف بصره برق ولا يقض مضجعه سيل. يتساءل المرء إلى أين يذهب يا تري رجل هذه الفيافي الشرقية أن لدغته افعى؟ وما هي قبلته إن تعسرت ولادة زوجته؟ و أية مدرسة يؤمها أطفاله في هذه القفار الصامتة؟ كل هذه الاسئلة تنطلق بلا صدى لأن الصحراء الممتدة ضنينة بكل شئ وتبخل عليك بالاجابة وقد تسخر من السؤال ومن صاحب السؤال نفسه. فلا تملك حينئذ الا أن تتعجب والا أن تقول" لله في خلقه شئون". هداليا، نقطة على الطريق المؤدي أو المؤدية لبورتسودان ولك كل الحرية في تأنيث الطريق أو تذكيره، ومع أن ذاك الطريق تم إنشاؤه منذ أكثر من ثلاثة عقود إلا أن تلك البقعة أصرت على أن تكون يتيمة زمن منسية لا جوهرة في عقد فريد، مثلها مثل بقاع كثيرة في هذا الشرق الكبير، منازل لها في قلوب أهلها وفي قلوبنا منازل. أتأمل وجه بائعة الشاي الغامض غموض الجبال حول سنكات، ذلك المكان الساحر، وأتساءل من أى نسل يا ترى هذا الفتاة؟ أهي من نسل حام أم من نسل سام أم غيرهما ؟ ففي هذا الشرق تتمازج الاجناس وتتلاقى، على اى حال أى كان نسلها فلن نقيد انفسنا باصفاد انساب كتبها اليهود حين زيفوا التوراة و رتبوها ترتيبا يضعهم في قمة الهرم البشري. يكفي ان هذه الفتاة هنا تمنح الحياة الدفء بوجه صبوح وتنعش ما استرخى من اعصاب بكوب ساخن من القهوة طغت عليه رائحة الزنجبيل والقرنفل الجذابة، وبابتسامة ندية وكل ما حولها كالح. نعود للتوراة ولحام وسام، فنصوص الاسفار تشير الى أن البشر قد تفرعوا من أبناء نوح الثلاثة، سام وحام ويافث. وعليه نجد ان قبائل البجا تصنف على انها حامية الاصل، وفي لفتة لا تخلو من العنصرية تظهر لنا نصوص التوراة شخصية حام الجد الذي انحدر منه هؤلاء باعتباره شخص أخرق، مفتقر للكياسة، غير مبال، ولا يحسن التصرف، فحين رأى حام عورة ابيه نوح وكان نوح وقتها (سكرانا) لم يفعل شئ لسترها، كل ما في الأمر أنه ابلغ اخويه سام ويافث بالموضوع فكان أن قاما بستر عورة ابيهما وبلباقة، حيث وضعا غطاءا على ظهريهما ثم مشيا للخلف وقاما بوضعه عليها وتفاديا بالتالي النظر اليها، تقول التوراة أن نوحا لما استيقظ من سكره وعلم بما حدث عاقب حام بجعل ولده كنعان ونسله عبيدا مدى الحياة لسام وأبنائه… لاحظوا أن كنعان المسكين لم يرتكب جرما ومع ذلك تم عقابه، ولعل هذه (السابقة القانونية التوراتية) تفسر لنا لماذا يؤخذ الناس بالشبهة ولماذا يتم تجريم الابرياء وهدم البيوت على ساكنيها وقتل المدنيين في فلسطين والعراق وافغانستان وغيرها، فذلك النص التوراتي اوجب عقوبة وأوجب وقوعها، لكن على رأس من تقع فهذا لا يهم، فإن وقعت على المجرم فلا مشكلة وأن وقعت على البرئ فلا مشكلة ايضا.. أما مقولة أن المتهم برئ حتى تثبت إدانته فهذا مكيال آخر من تلك المكاييل الكثيرة التى تمتلكها هذه الامم المتحضرة وليست المكيال الوحيد. هداليا، اسم جذاب، لا أدرى أمذكر هو أم مؤنث؟ و قد يكون لفظا (خنثى) كالطريق الذي احتار العرب في أمره فتركوه لرحمة الكتبة يلعبون به كما شاءوا، ولكن المح من خلاله اسم (هدى) و(داليا)، مؤنثان حتما، ويظل خلاف المذكر والمؤنث قائما، فإحسان عبد القدوس والدكتور إحسان عباس من الأعلام في الادب في مصر وفلسطين، أما الدكتورة إحسان الغبشاوي فهي علم من اعلامنا غير انها أنثى، ونور الهدى عند المصريين مطربة من الجيل القديم ونور الهدى عند أهلنا الشايقية أسم علم لرجل، والشايقية وأهل الشرق يجمع بينهم ما يمكن تسميته بالإنتماء (الطائفي) وحبهم لقاطن الضريح في كسلا، ذلك الحب الذي لاتحده حدود. من موقع كسلا نكتشف عبقرية الميرغنى الكبير حين اختار ذلك المكان كنقطة انطلاق لطريقته الصوفية، واصبح الموقع مصدر الهام لاهل الشعر والفن، ولولا هذا الموقع الجميل ما تغنى الكابلي لتوفيق صالح جبريل الذي اشرقت شمس وجده بكسلا ، ولا صحبنا اسحق الحلنقي وطيره الخداري وهو يحلق بالشاعر فوق السواقي الباكية، ولا سمعنا نفس السواقي الباكية وقد شحنت بالحنين وهي تعيد للتاج مكي ذكريات الماضي البعيد، ولا تغنى عبد العظيم حركة بأرض الحبابيب، كسلا. كسلا فعلا حبيبة لكل النفوس، ويوم سقطت كسلا في ايدى الايطاليين وبلغ الخبر الخليفة عبد الله في ام درمان، غضب الخليفة غضبة مضرية مشهورة، خلدتها لوحة نادرة، و لم يقل الرجل أنا غرب وهذا شرق، بل خاض بجواده في مياه النيل وكأنه يتمنى أن لو كان له بساط الريح لينقله فورا ويلحقه بالمقاتلين هناك ليعيد المدينة لربوع الوطن. من هداليا تستمر مسيرة الطريق وهو يتلوى يمنة ويسرة وكأنه يتلوى من حرارة الشمس محاولا الإنسحاب من المكان والهروب الى مكان آخر اكثر رحمة، الطريق أثر من آثار حكومة مايو نسي المطالبون بكنس آثار مايو أن يضيفوه الى قائمة المكنوسات، والشعب السوداني شعب مولع بكنس آثار حكامه السابقين ومحو سيرتهم ونلك عادة موروثة من عهود الفراعنة وربما قبلهم، … مايو نفسها ينطبق عليها المثل (كما تدين تدان) فقد حاولت في بداية عهدها شطب الزعيم الأزهري والمحجوب من على الخارطة وفشلت، فقد عاد الزعيم في شكل جامعة وفي شكل حي من أحياء الخرطوم، وسيعود في أشكال أخرى فمثله يفنى جسده وتبقى روحه. وبقي المحجوب ديوان شعر وقصة حياة وكتاب سياسة. وطابع بريد اصدرته الامم المتحدة وهو يهنئ بكل نبل شارل الحلو وقد فاز شارل كرئيس للجمعية العامة للامم المتحدة على المحجوب. إكتشف عثمان دقنة و أكتشف المراغنة قبله في إنسان الشرق خصائص وطاقات يمكن الاستفادة منها لخدمة الاغراض النبيلة التي كان كلاهما يسعى لتحقيقها، ومع ان اهداف كل منهما كانت مختلفة إلا أن المراغنة رأوا الروح المسالمة لدى إنسان الشرق فحفروا لها نهرا صوفيا ينبع من توتيل و تهب عليه النسائم من الجبال ذات الخضرة الناعسة ليرتوي منه الصفاء والسلام والمحبة في الله ولله، بينما رأى عثمان دقنة في ذلك الانسان أنفة واعتزازا بالكرامة واستهانة بالموت فصنع منه رجل عصابات من طراز فريد، يكر ثم يفر دون ان يترك أثرا، فخاض معهم وبهم معارك ضارية في آبار التمنيب، وترنكتات وسواكن وسنكات، وطوكر. حارب هؤلاء الرجال العديد من جنرالات الامبراطورية البريطانية، بيكر، وجراهام، وكتشنر، وتشرشل، وفي معركة كررى نصب فتية الشرق كمينا لتشرشل الذي قاد بريطانيا للنصر في الحرب العالمية الثانية كاد تشرشل أن يلقى حتفه فيه، وكان من الممكن أن يغير ذلك الكمين مجرى تاريخ العالم، وحين سئل تشرشل عن الكمين فيما بعد قــال: ( كنا كمثل حبات من الارز في قدر يغلي). وأثارت تلك البطولات قريحة شاعر الامبراطورية البريطانية رديارد كبلنغ فخلد شجاعة رجال دقنة في قصائد مشهورة. إنسان الشرق ذاك الانسان الذي هو في عراك دائم مع الشمس، ومحبة ووئام مع القمر، الانسان الذي لا نعرف إلى أين يذهب إذ ما لدغته افعي، و لا تحظى زوجته بولادة طبيعية في مستشفى دعك عن قيصرية ، عليه إعادة إكتشاف نفسه، لا بفكر رجل العصابات الذي ينتهج القوة كأسلوب وحيد لأخذ الحقوق، ولا بفكر الصوفي المسالم الذي يستكين وحقوقه مهدرة، ولكن بفكر مستنير يقدمه مثقفوه الذين أثروا الساحة وما أكثرهم. فتاة هداليا التي رأيتها ليست كفتاة ابو آمنة حامد، فهنا فتاة ما سال من شعرها الذهب ولا تدلى ولا انسكب، فهي وبكل بساطة قد احكمت الغطاء فوق ذاك الشعر وكأنها تخاف عليه من غضبة الهبباى، وهي ليست في جمال تاجوج، ولا من اولئك اللائي تغنى بجمالهن حدباي وكجراي، ولا صدح بحسنهن كرومة وسرور، إنما كانت زهرة في صحراء، وكانت مقطع دوباي نازل على الدنيا اشواق وحنية. ( هداليا) حتى لا يكون هذا الإسم مجرد إسم جميل لرواكيب من القش واكواخ من الطين لا تستحقه حتما، وحتى لا نفسر تلوى الطريق على انه هروب من المكان، وحتى لا يكون انسان الشرق مجرد متسول على قارعة الطريق أو مجرد مفرغ للبضائع في الميناء، لابد من اعادة اكتشاف الذات وشحذ الهمم ، فهمة هذا المواطن أعلى وطموحه أكبر..اليس هو الانسان نفسه الذي ينشد في عذوبة "شئ لله يا حسن يا سلطان الزمان" ؟… واليس هو الانسان نفسه الذي اخترق مربعات القتال الانجليزية التى كان الانجليز يفخرون بكونها واحدة من أفضل أساليبهم الحربية في القرن التاسع عشر؟ أملي أن اعود مرة اخرى يا طريق وأن أسلكك وأن أشاهدك وانت تتلوى يمنة ويسرة وكأنك رقصة بجاوية على نغم من انغام آدم شاش.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هداليا.. خواطر مسافر في بيداء الشرق (Re: Barakat Alsharif)
|
في ذلك الشرق المنسي والعطشى تمر كما تمر رمالها المتحركة وجبالها الصامدة على مر الدهور ، أروما آخر المحطات المروية شرقاً وبالرغم من كثافة رمالها المتحركة صيفاً وشتاءً مثيراً الأتربة والغبار ، إلا أنه لم أدرك كنه هذا الغبار المثار في كل الفصول ، أم جوتيري ، أريباب آمادام ، هداليا ، متاتيب ، دروديب ، محطات لا أنساها وأن أجئ وأعود من وإلى شرقنا الحبيب ، هي محطات في الذاكرة لا تمحوها الأزمان بؤس الوجوه الكالحة ونساء عطشى يقفن على الطرقات يحملن قوارير وجركانات بالية ينشدون المارة قطرة ماء تروى عطشهن . هيا ، تهماميم صمت ، جبيت ، أديت ، سنكات ، كمبسانها ، أكوات ، أوبو المحظة الشهيرة والتي فيها قطار البضاعة في الستينات القرن الماضي وتبعثرت عربات البضاعة هنا وهناك في محيط المحطة وسط الجبال .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هداليا.. خواطر مسافر في بيداء الشرق (Re: بجاوى)
|
Quote: فحفروا لها نهرا صوفيا ينبع من توتيل و تهب عليه النسائم من الجبال ذات الخضرة الناعسة ليرتوي منه الصفاء والسلام والمحبة في الله ولله، |
حفروا له النهر الصوفي .. ولم يتركوا له سوى ركوة..وإبريق وقهوة
دعنا نختلف يا حبيب
شكرا يا بركات على التنبيه.. وحلو الحديث وأطيبه
الشغيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هداليا.. خواطر مسافر في بيداء الشرق (Re: Barakat Alsharif)
|
بسم الله الرحمن الرحيم الاخ / بركات
Quote: إنسان الشرق ذاك الانسان الذي هو في عراك دائم مع الشمس، ومحبة ووئام مع القمر، الانسان الذي لا نعرف إلى أين يذهب إذ ما لدغته افعي، و لا تحظى زوجته بولادة طبيعية في مستشفى دعك عن قيصرية ، عليه إعادة إكتشاف نفسه، لا بفكر رجل العصابات الذي ينتهج القوة كأسلوب وحيد لأخذ الحقوق، ولا بفكر الصوفي المسالم الذي يستكين وحقوقه مهدرة، ولكن بفكر مستنير يقدمه مثقفوه الذين أثروا الساحة وما أكثرهم. |
لا اريد امتداح اسلوبك .. فهو لا يحتاج لشهادة ممن هو مثلى .. اقل ذخيرة .. واقل ابداعاً .. ولكن .. ما ورد بالاقباس عاليه ادارك حقيقى لحاجتنا ومشكلتنا .. التى اقعدت بنا طوال هذه السنوات من عمر نضال انساننا .. منذ عهد د / بلية ورفاقه ومن تلاهم ... لقد ذكرت فى اكتر من مكان ومناسبة ان واحدة من مشاكلنا اننا كنا طرفاً فى تعميق مشاكلنا وذلك اننا لم نعيد اكتشاف انفسنا ومقدراتنا .. ولم نقدم على المستوى الشخصى فى شكل مبادرات مجتمعية لاهلنا ومنطقتنا الكثير .. وظل نضالنا محصوراً على محور تقصير الحكومات دون ان نناضل على مستوى اداءنا الشخصى تجاه اهلنا وقضايانا .. ولا انفى بذلك وجوب نضالنا على ذلك المحور ( الحكومات ) .. ولكن كان من الواجب علينا ان نتجه للعمل المجتمعى الطوعى فى مجالات التعليم والصحة ونحاول ان نقدم من خلالها دفعة ولو بسيطة لانساننا تنتشله من هذا الوضع المزرى لوضع افضل قليلاً تكمل اصلاحه مخرجات مجاهدات نضالنا على المحور الحكومى .. لان الامر فى اخره يحتاج لامكانات ضخمة للخروج بأنساننا من هذا الوضع الى ما يستحقه وهذا ما لا يوفره العمل المجتمعى بصورة كاملة ولكنه يخفف من حدته .. ويمكننا من انتاج اجيال قادرة على مواصلة مسيرة النضال من اجل حقوق انساننا ......... هذا البوست اضاءة عميقة لمشكلة متجذرة وتاريخية بشرقنا الحبيب باسلوب لا يمكن مجاراته .. لك التحية ودمت بخير
ارتيقا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هداليا.. خواطر مسافر في بيداء الشرق (Re: Artiga Gilani)
|
Quote: ولكن كان من الواجب علينا ان نتجه للعمل المجتمعى الطوعى فى مجالات التعليم والصحة ونحاول ان نقدم من خلالها دفعة ولو بسيطة لانساننا تنتشله من هذا الوضع المزرى لوضع افضل قليلاً تكمل اصلاحه مخرجات مجاهدات نضالنا على المحور الحكومى |
شكرا اخونا ارتيقا لقد اخجلت تواضعنا..أو كما قال احد الظرفاء ( اوجعت تخاجلنا) اعود للاقتباس ..واشاطرك الراي أن العمل الذي يقوم به ابناء الاقليم - ليس اقليم الشرق وحده - هو ما يقدم الناس خطوة للأمام، ولعل صندوق اعمار الشرق يسد فجوة تنموية تنقل هذا الاقليم من واقعه الراهن المأساوي إلى وضع افضل. تحية بجاوية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هداليا.. خواطر مسافر في بيداء الشرق (Re: Artiga Gilani)
|
Quote: ولكن كان من الواجب علينا ان نتجه للعمل المجتمعى الطوعى فى مجالات التعليم والصحة ونحاول ان نقدم من خلالها دفعة ولو بسيطة لانساننا تنتشله من هذا الوضع المزرى لوضع افضل قليلاً تكمل اصلاحه مخرجات مجاهدات نضالنا على المحور الحكومى |
شكرا اخونا ارتيقا لقد اخجلت تواضعنا..أو كما قال احد الظرفاء ( اوجعت تخاجلنا) اعود للاقتباس ..واشاطرك الراي أن العمل الذي يقوم به ابناء الاقليم - ليس اقليم الشرق وحده - هو ما يقدم الناس خطوة للأمام، ولعل صندوق اعمار الشرق يسد فجوة تنموية تنقل هذا الاقليم من واقعه الراهن المأساوي إلى وضع افضل. تحية بجاوية
| |
|
|
|
|
|
|
|