|
Re: وصل بالامس الى بيرمنجهام الدكتور عبدالحى يوسف وسوف يبدأ البرنامج بخطبة الجمعة (Re: عبدالله عثمان)
|
Quote: السؤال: أرجو توضيح الحكم في الهجرة وبالأخص إلى أمريكا، وجزاكم الله خيراً === الإقامة بدار الكفر -عموماً- لها مفاسد عظيمة، قد تخفى على من لا همَّ لهم إلاّ الدنيا ورغد العيش، ولو كان على سبيل تضييع الدين ومسخ الهوية وطمس الفطرة، ومن هذه المفاسد: 1 - حصول البراءة من رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: "أنا بريء من كل مسلم يقيم بين المشركين.."، والقائل: "من أقام بين المشركين فقد برئت منه الذمة". 2 - إلف المنكرات واعتيادها بحيث لا يتمعّر وجه المسلم إذا رأى من يضاجع فتاة، أو يتناول خمراً، أو يمارس شذوذاً، بل ربما -بمرور الوقت- يراها من قبيل الحريات الشخصية. 3 - في تلك البلاد لا يسمع المسلم أذاناً ولا يجد من يُذكّره بالله -إلا قليلاً-، ولربما عجز عن إيقاع الصلوات المفروضة في جماعة، ولا يسلم -غالباً- من أكل الربا والتعامل به، وقد يضطر إلى مجاملة بعض القوم في بعض أعيادهم الدينية ونُظُمهم الكفرية لئلا يُرمى بالتشدُّد. 4 - الأشنع من هذا كله أن تمتدّ الإقامة -هناك- فيُرزق بالذرية، وينشأ الأولاد على تلك الحال في مدارس القوم ويفتحون أعينهم على هاتيك المنكرات، ولا يستطيع الأب حينها إلا أن يعض أصبع الندم حيث لا ينفع الندم. وقد حدثني بعض شيوخنا الصالحين أن ابن أخيه -ويعمل طبيباً في تلك البلاد- قد تنصّر ولده وفارق دين الإسلام إلى دين الصليب، وأبوه حائر لا يدري ما يصنع. وحدثني بعض إخواننا المغاربة في إيطاليا أن ولديه طلبا إلى أمِّهما السماح لهما بالمشاركة في الاحتفال بأعياد الميلاد النصرانية، فلما أبت الأم وحدث نقاش فيما بينهم عمدت الأم إلى إيقاع العقاب بهما، ولما سمع الجار النصراني ارتفاع الأصوات سارع إلى إبلاغ الشرطة التي جاءت فنزعت الولدين من الأم وعمدت إلى إلحاق أحدهما بدار رعاية اجتماعية والآخر بدير الرهبان، ولا حول ولا قوة إلا بالله. .. وعليه أقول: لا يجوز للمسلم أن يهاجر إلى بلاد الكفر -أوربا وأمريكا وغيرها- بنِيّة الاستقرار الدائم والبقاء الأبدي، لعموم النصوص الناهية عن إقامة المسلم بين المشركين. ولا يجوز للمسلم السفر إلى تلك البلاد إلا لضرورة أو حاجة مُلِحّة، على أنه متى ما زالت ضرورته أو قُضيت حاجته رجع إلى الأصل وهو حرمة البقاء بتلك البلاد. |
| |
|
|
|
|