|  | 
  |  تأمُلات  الهلال ليس المؤتمر الوطني  كمال الهدِي |  | [email protected]
 
 ·     طالب رئيس نادي الهلال المؤقت الباشمهندس الحاج عطا المنان طالب رؤساء تحرير الصحف الهلالية بتوحيد الخطاب الإعلامي.
 ·     الغرض من هكذا طلب معلوم بالطبع.
 ·     فهم يريدون أن يغلقوا المنافذ آمام بعض المتآمرين.
 ·     لكن فات على رئيس النادي أن تحقيق هذا الهدف لا يتم بطلب لتوحيد الخطاب.
 ·     فالهلال ليس المؤتمر الوطني.
 ·     ولم يحدث في يوم أن توحد الخطاب في الصحف المنسوبة للهلال.
 ·     ولو تحول الهلال لتنظيم سياسي يفرض على أعضائه التفوه فقط بما يريد الحزب قوله لتوقفنا في التو واللحظة عن الكتابة حول قضاياه.
 ·     فنحن أصحاب أقلام حرة وأذهان متفتحة تنظر للصواب فتقول أنه صواب وتراقب الخطأ لتقول بكل قوة أنه خطأ.
 ·     الحل إذاً ليس في توحيد الخطاب الإعلامي.
 ·     الحل الجاد والحقيقي والفعال يتمثل في توحيد رؤى أعضاء المجلس المعين.
 ·     فلا يعقل أن يفسح رئيس الهلال المجال لكل عضو في مجلسه لكي يقول ما يرغب فيه، وفي ذات الوقت يطالب رؤساء تحرير الصحف الزرقاء بتوحيد الخطاب الإعلامي.
 ·     على رجال المجلس أن يوحدوا خطابهم أولاً قبل أن يطالب رئيسهم الإعلاميين الزرق بتوحيد الخطاب.
 ·     قلت في أكثر من مقال أن أكثر ما يحتاجه الهلال في هذا الوقت هو ترتيب البيت من الداخل.
 ·     ولتكون البداية بالداخل جداً، أي المجلس نفسه.
 ·     لو كان بالهلال ناطق رسمي وحيد لما وجدت بعض الصحف أي وسيلة لتسويق بضاعتها المسمومة.
 ·     أعملوا يا حاج عطا المنان كصف واحد.
 ·     واتخذوا من القرارات دائماً ما يحفظ هيبة النادي.
 ·     وتوقفوا أمام كل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق بفريق الكرة.
 ·     وحصنوا مدرب الفريق الوافد على بلدنا ضد كل ما من شأنه أن يشتت تركيزه.
 ·     وأوقفوا الاحتفالات والكرنفالات وإضاعة الوقت فيما لا يجدي ولا ينفع.
 ·     وناقشوا الجهاز الفني حول إمكانية اشراك العناصر البديلة في مباريات الدوري المحلي، بما فيها لقاء المريخ.
 ·     ولا تفتحوا أي ثغرة ولو صغيرة لنفاذ أي صاحب غرض.
 ·     وتأكدوا من استقرار الوضع النفسي للاعبين.
 ·     وحصنوهم بتعيين معالج نفسي كفء يساعدهم في التغلب على كافة الصعوبات التي تعترضهم.
 ·     وركزوا أكثر مع استعدادات فريق الكرة عبر الأفعال لا الأقوال، واستجلبوا له أندية قوية للتباري معها.
 ·     إن فعلتم ما سبق ذكره، فلن تكون هناك حاجة لمناشدة رؤساء تحرير الصحف لتوحيد الخطاب الإعلامي.
 ·     والواقع أن ما يجب الاتفاق حوله هو أن يلتف الأهلة حول فريقهم مخلصين النوايا.
 ·     وأن يعزل الأهلة كل أصحاب الغرض الذين باتوا معروفين لكل هلالي مخلص لكيانه.
 ·     أما توحيد الخطاب فهو ليس من المصلحة في شيء.
 ·     فاختلاف وجهات النظر عامل قوة لا ضعف.
 ·     وإن وحدنا الخطاب بمعنى أن نقرأ في هذه الصحيفة رأياً يكون مجرد نسخة مكررة من رأي آخر في صحيفة أخرى، فهذا هو الضرر بعينه.
 ·     وقد أهلك ذلك قوماً قبلكم، فحذارى من تكرار أخطاء الآخرين.
 
 
 |  |  
  |     |  |  |  |