|
فليسقط رفع الدعم او الشعب او الحكومة!/حيدر احمد خير الله
|
سلام يا ..وطن
حيدر احمد خير الله
فليسقط رفع الدعم او الشعب او الحكومة!
طبيعي جداً ان لايقر الحزب الحاكم بفشله فى معالجة الازمات المتلاحقة فى بلادنا .. وهاهو السيل قد بلغ الزباء او تجاوز السيل زباء الحركات الاسلامية فى الوطن العربي .. فهاهم قومنا ..يؤم الشيخ الرئيس ..والسودانيون بحبهم للخير يقولون : الصلح خير.. وتفرج الحكومة فجأة عن قيادى المؤتمر الشعبي السيد يوسف لبس ..وننظرللامر على انه عربون الجدية بين اخوان الامس ونقول: الصلح خير .. ونسمع بارهاصات الشقيقين اللدودين نحو المصالحة ونقول : الصلح خير.. وقد كتبنا قبل عشرة اعوام ان المؤتمر الشعبي والوطنى سيتفقان .. فى حال ظهرت لهما كارثة تطيح بهما معاً ..ولأن هذه الكارثة لن نجدها فى معارضتنا الخنثى ، التى فقعت مرارتنا ومسحت على ادمغتنا ببرنامج (العِدة) ثلاثة اشهر وعشرة ايام ، وانقضت المائة يوم ولم يفتح الله عليهم بكلمة واحدة يقولون لنا فيها (الترابة فى خشمكم لو منتظرين مننا اسقاط النظام) تابعنا زيارات رئيس الجمهورية وزياراته لزعيم طائفة الانصار فى عقر داره .. وجعجعة الامام بما يقتضي الحال ففى الاشكال الدارفوري وضع خياره ثلاثي المحاور ، وسرعان ماثقبت البالون الحكومة باتفاقها الثنائي مع حركة عبدالله دبجو ، وارتدى الامام عباءة مناهضة رفع الدعم ورفض المشاركة فى الحكومة ، وننظر لفضاءات الخرطوم وتتم زيارة وزير الخارجية المصري ..دون ان تاتى التصريحات التى تبين فحوى الزيارة فى متونها والحواشي ، بيد ان الذى ظل يجرى على قدم وساق هو محاولة خلق مناخ المصالحات غير المنتجة .. والنظام فى محنته يحدثوننا بمنطق تبريري بائس عن ان العجز فى ميزان المدفوعات 4مليار دولار ، والعائدات 4مليار دولار ،واجمالى الاستيراد 8مليار دولار.. مع ملاحظة ان هذا الرفع للدعم يتم للمرة الثانية فى اقل من عام ، ويحدثنا الدكتور/حسن احمدطه عن ان البنزين لابد ان يصل الى 20جنيه وهى تكلفته الحقيقية عوضا عن 12.5، اما الجازولين فقد ذكر انه لابد ان يصل الى سعره الحقيقي بدلا عن 8جنيه.. وسط كل المبررات التى تسوقها الحكومة لم تتحدث عن ان التضخم اوشك على نسبة 50% وجيوش الوزراء والمعتمدين والصرف البذخى على هذه الوظائف التى اتت على الاخضر واليابس .. ولم تتحدث عن الالية التى توقف الحرب التى تكلف 4مليون دولار كل صباح جديد ، والموارد التى يتحدثون عنها لم يتطوع احد ليجيب اين تذهب هذه الموارد .. بمعنى اخر الحكومة ترى ان يتحمل المواطن عجزها وفشلها واخطاؤها..وعلينا ان نقبل رفع الدعم عن المحروقات والقمح ونحن صاغرون.. وعلينا ان نبقى اهل السمع والطاعة لوعود هم اول من يعلم انها لن تتحقق.. ان مصالحة الاسلاميين او عدمها ليس قضية السودان الرئيسية فلاهؤلاء ولا اولئك يملكون لازمتنا الراهنة من حل .. ولا القوى السياسية المعارضة بافضل حالا من من اضرابهم .. والكلمة الان هى كلمة الشعب ..والإفتراض المتبقي إما ان يسقط رفع الدعم ، او تسقط الحكومة ، او يسقط الشعب .. فمارايكم؟؟ وسلام يااااوطن
سلام يا
المؤتمر الوطنى ( سنرفع الدعم عن السلع ونتصدى للمعارضة) ضحكت ابنتى وقالت: الناس ديل ماعارفين البياكل براهو بيخنق ؟ صرخت فيها يابنتى : ديل مابيخَنقوا.. قاعدين يخنِقوا بس.. نتصدى دى شنوووو؟ .. وسلام يا..
|
|
|
|
|
|