|
فقر الفكر وفقر الحل وفقر السلطة !!/ حيدر احمد خير الله
|
سلام يا ..وطن
حيدر احمد خير الله
فقر الفكر وفقر الحل وفقر السلطة !!
طيلة مايقارب ربع القرن الماضى والذى يمثل عمر سنوات الانقاذ.. وبلادنا تكابد مكابدتها التى نعيشها اليوم والخطوات المتسارعة للأزمات المتلاحقة فى واقعنا الحياتى اليومى ومأساتنا المصيرية الحالك ظلامها ..وتحديات متعددة تكتنف المشهد كله .. فالخطاب السياسي لدى الحكومة او معارضيها يتسم بطابع مشترك ألا وهو البؤس .. فالغضب الذى انفجر فى هبة سبتمبر وماتبعه من توابع .. من رد الفعل الحكومي القاسي وتأهب المعارضة النائمة لإقتناص الفرص الضائعة بذات الآليات القديمة من خطاب أجوف ورحابة حلقوم تفرز فقاقيع نضال ، جعل من المكتوية جنوبهم بآثار الفقر والجهل والمرض ينظرون لأولئك ولهؤلاء نظرة منكرة .. تستهجن افاعيل الجميع .. وهم ينظرون لثرواتهم تحوزها فئة دون بقية الفئات .. ومدارسهم الحكومية تُهمل اهمالاً مريعاً والعملية التعليمية تتحول من آصل الحقوق الى سوق رائجة حملت مسمى المدارس الخاصة التى دخلت هى الاخرى الى المواطن البسيط من بوابة الإفقار المنظم زيادة فى الأعباء .. وأنكى من ذلك وأوجع انها مايزت بين خريج التربية وزميله بعضاً يحوزون على الخرافي من المرتبات والآخرون يتقاتلون على الفتات .. فمابين هؤلاء واولئك يضيع الناشئة .. وتندحر قيمة التعليم الذى ينبغي ان يكون رافداً اساسياً للمجتمع .. وبقراءة للنتيجة فى الشهادة السودانية ، نلاحظ ان المتفوقين هم من مدارس ولاية الخرطوم .. فهل هذا يعنى ان التفوق من الخرطوم ؟؟ نجيب بلا والف لا لكن البيئة الدراسية والمعلم المؤهل وتوافر الوسائل التعليمية هى التى خلقت هذا الواقع فى المركز بينما ابسط المقومات لاتجدها خارج حدود هذا المركز .. والدولة عن عمد تتجاهل ان الطالب الذى درس كل مراحله بالخرطوم ودفع مائتى مليون جنيه لدراسة الطب فى احدى الجامعات الخاصة فبأي منطق يمكن ان نتوقع ان يذهب طبيباً من هذه البيئة ليعمل فى مستشفى عد الفرسان ؟ وكذلك الصحة ومستشفياتنا الحكومية التى صارت خارج اطار ولاية الخرطوم ينعق فيها البوم والمستشفيات داخل الخرطوم ضحية بروف / مامون .. ومامن ملمس نلمسه فى مسار حياتنا الخدمية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية الا وجدناه للمأساة اقرب..فهل إشكالنا اليوم هو إشكالية اقتصاد ؟ فى تقديرنا ان اشكال هذا البلد هو اشكال سياسي ..هو ازمة حكم ..وازمة كيف يحكم السودان ؟؟ وإرهاصات التعديل الوزاري واهم من يظن انها الحل او المخرج من عنق الزجاجة الرهيب .. إنما الحل يكمن كما رددنا ونظل نردد .. ان يتحول الرئيس رئيساً لكل اهل السودان .. وحكومة تكنوقراط تدير البلد لفترة انتقالية .. و تلغى القوانين المقيدة للحريات ..وتعد لدستور يتوافق عليه كل السودانيين .. وتعمل على إستعادة الوحدة الوطنية .. وتوقف ازيزالرصاص .. ويخرج الحكام رجال الاعمال من حياتنا .. وتشيع مفردة ان الوطن قادر على ان يسع الجميع .. هل طلبنا الكثير ؟؟ وسلااااام ياوطن ..
سلام يا
قطع القيادى بالمؤتمر الشعبي الأستاذ/ كمال عمر ( كفرهم بالشريعة الاسلامية التى تاتى عبر الإنقلاب ) واذا لم تأتى عبر الإنتخاب فهل سيحل المؤتمر الشعبي نفسه ؟ شكرا لمن ذهب للقصر رئيساً .. فماذا سيقول من ذهب الى السجن حبيساً وهو يعلم انه من الكاذبين ؟ انها شريعة الاسلام السياسي وليست شريعة الله ..وسلام يا..
|
|
|
|
|
|