|
احتجاجات السبت تهتف "البشير "قاتل""
|
Quote: مظاهرة محدودة وهدوء حذر بالخرطوم
مظاهرة السبت خرجت أثناء تشييع جثمان أحد القتلى الذين سقطوا الجمعة (الفرنسية)
خرجت صباح السبت مظاهرة وصفت بالمحدودة في العاصمة السودانية احتجاجا على رفع الدعم عن المحروقات، وذلك أثناء تشييع جثمان أحد قتلى المظاهرات -التي تخرج يوميا منذ الاثنين- بعد صلاة الجمعة، فيما يسود هدوء حذر شوارع الخرطوم.
وهتف المتظاهرون مطالبين برحيل النظام، ونددوا بما سموه استخدام الأجهزة الأمنية القوة المفرطة ضد المتظاهرين، وجابت المظاهرة عدداً من الشوارع في الخرطوم.
وقال مدير مكتب الجزيرة المسلمي الكباشي إن المظاهرة خرجت على نطاق محدود في منطقة بري -وهي أحد أحياء الخرطوم- ولكن قوات الأمن المنتشرة بكثافة في شوارع العاصمة تمكنت من تفريقها بالغاز المدمع، ويسود الآن الهدوء الحذر.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد الشهود أن حوالي ألفي متظاهر منهم نساء وأطفال رددوا "البشير.. قاتل"، في إشارة الرئيس السوداني عمر حسن البشير.
وتحدثت الشرطة من جانبها عن مقتل أربعة مدنيين الجمعة في الخرطوم وضواحيها، مؤكدة أنهم قتلوا برصاص مجهولين. ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن الأجهزة الأمنية قولها إن "مسلحين غير معروفين أطلقوا الجمعة النار على متظاهرين في خرطوم بحري والخرطوم وأم درمان، وقتلوا أربعة مدنيين".
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة بولاية الخرطوم المعز حسن بخيت، إن عدد قتلى المظاهرات منذ اندلاعها، ارتفع إلى 34، بينما وصل عدد الجرحى إلى ثلاثمائة مدني و111 من الشرطة.
وبينما تحدثت الشرطة في وقت سابق عن مقتل 29 شخصا منذ اندلاع الاحتجاجات واعتقال ستمائة آخرين، فإن منظمتين غير حكومتين (المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام ومنظمة العفو الدولية) اتهمتا القوات الأمنية بقتل خمسين شخصا يومي الثلاثاء والأربعاء بإطلاق النار عمدا على المتظاهرين.
المظاهرات اندلعت يوم الاثنين احتجاجا على رفع الحكومة للدعم عن المحروقات (الفرنسية)مطالب
وقال الناشط المدثر سستل في اتصال مع الجزيرة إن المظاهرات خرجت لارتفاع السلع عامة نتيجة لرفع الدعم عن المحروقات، مؤكدا أن المظاهرات خرجت سلمية، ولكنها تحولت إلى عنف بسبب استخدام الشرطة الغاز المدمع. وأكد أن المتظاهرين الذين خرجوا لا يعبرون عن أي حزب، بل يسعون لتحقيق مطلبهم الأساس وهو التراجع عن رفع الدعم عن المحروقات.
وفي ضوء تبادل المتظاهرين والحكومة الاتهامات بأن مندسين هم الذين حولوا الاحتجاجات إلى أعمال عنف، قال سستل إن من واجب الحكومة أن تبحث عنهم وتقدمهم للعدالة بدلا من أن تمضي في إطلاق النار على المتظاهرين.
موقف الداخلية
وفي هذا الإطار قال وزير الداخلية إن قواته تتعامل بمهنية عالية مع المتظاهرين في السودان, لكنه أضاف أن لجوء المتظاهرين إلى العنف وإتلاف الممتلكات دفعها للتصدي لهذه الممارسات.
وحمّل الوزير الجبهة الثورية -وهي فصائل التمرد السودانية- مسؤولية العنف الذي صاحب المظاهرات في المدن السودانية, وقال إن لديهم أدلة كافية على ذلك.
وعلى صعيد ردود الأفعال الدولية، نددت الولايات المتحدة في بيان خطي بقمع المحتجين واتهمت السلطات السودانية باستخدام القوة المفرطة، وعبرت عن انزعاجها من التقارير التي تحدثت عن اعتقال نشطاء أو احتجازهم وفرض قيود على خدمات الإنترنت وشبكات الهاتف المحمول.
وقالت منظمة العفو الدولية، ومقرها لندن، والمركز الأفريقي لدراسات العدل والسلام بنيويورك، نقلا عن شهود وأقارب قتلى وأطباء وصحفيين، إن خمسين شخصا على الأقل قتلوا بالرصاص في الصدر أو الرأس.
أما منظمة هيومن رايتس ووتش، ومقرها نيويورك، فقالت في بيان منفصل، إنها تأكدت من أن عدد القتلى أعلى من الرقم الرسمي لكنها لم تذكر رقماً محدداً.
المصدر:الجزيرة + وكالات |
|
|
|
|
|
|