|
Re: بياني توحد وح د ل: أطلقوا سراح صديق عبد الجبار-آلة القمع الجهنمية لن تقوى على مواجهة الشعب وال (Re: Abdel Aati)
|
بيان هام حول الانتفاضة الشبابية ومآلاتها معاً من أجل تغيير جذري وشامل في السودان
يتوجه الحزب الديمقراطي الليبرالي بالعزاء لأسر شهداء الاحتجاجات السلمية في كل من نيالا ومدني حيث سال الدم الطاهر انهارا تحت عنف وعسف اجهزة النظام الامنية والقمعية ، ولا يزال النظام يستخدم الرصاص الحي في مواجهة المظاهرات السلمية.
وكما شكل المؤتمر الصحفي الاخير لرأس النظام نموذجا صارخا للعزلة عن الواقع التي يعيشها النظام، والتمسك بمنهج الفساد والفشل، وكان إستفزازاً مباشرا لعقول المواطنين ومحاولة للحط من كرامتهم، من قبل نظام أتى الى سدة الحكم بالتمويه والخداع، واستنفذ كل فرصه فحق له أن يذهب ليترك لأصحاب الوجعة من وطنيين شرفاء مهمة إصلاح نتائج فترة حكمه التخريبية.
إننا نرى في اعمال الاحتجاج السلمية والتي اندلعت بصورة سلمية انطلاقا من مدينة نيالا الصامدة، ردا عفويا من الجماهير علي صلف السلطة وقراراتها الإقتصادية والإجتماعية المجحفة بالمواطنين، كما نؤكد ان هذه القرارات انما هي نتيجة طبيعية لمنهج السلب والنهب والفساد الذي يمارسه النظام في كافة مناحي الحياة، والذي زاده بالاستفزاز للناس الذين يعيشون تحت حد الفقر بتعبيرات طائشة من رموز النظام ومنهم على شعوب السودان بسفاسف هي من سقط متاع الحضارات. لقد طرح الحزب الديمقراطي الليبرالي والكثير من الخبراء والمتخصصون حلولا بديلة لمشاكل الاقتصاد وعموم الوضع المتأزم والمأساوي في السودان؛ ولكن النظام اصم اذنيه وأصر على السير في الطريق الخطأ.
إن حق المعارضة السلمية هو حق مقدس، والجماهير التي تخرج في الشوارع ليست شراذم او مارقين، وانما هم مواطين شرفاء موجعين من حقهم المطالبة بحقوقهم الطبيعية التي طالما تحايل النظام عليه وإلتف حولها. ومن هنا فإننا نعتبر أعمال العنف ضد المواطنين جرم جنائي ضد المواطن وجرم ضد الانسانية سُيحاسب كل من أمر بها ونفذها حساباً عسيراً. وعليه نهيب بكل قوات الشرطة وجميع القوات النظامية حماية المواطنين والإنحياز للانتفاضة وعدم التورط في أعمال القمع التي تأتيهم كأوامر من قيادات هذا النظام الفاشي، كما نحذر قوات الامن والرباطة متنفذي النظام من محاولة تنفيذ السيناريوين الليبي والسوري في السودان، ولن يحيق المكر السيء الا بأهله.
كما يدعو الحزب الحركات الشبابية وجموع المتظاهرين وعموم الشباب توخي الحيطة والحذر ورصد ومنع أي محاولات حرق او تخريب مما تحاول ترويجه المجموعات المندسة من النظام، بل وتكوين فرق تعمل على رقابة وحماية المظاهرات التي تعزل كل من يحاول ممارسة التخريب او الحرق باعتباره عنصرا مشبوها ويخدم مخططات النظام، وليكن شعارنا : “سلمية سلمية حتى النصر”.
وإذ يؤكد الحزب على شرعية الانتفاضة الشعبية والقائمة في مختلف مدن السودان، ويدعو كل الشباب والمجموعات النسوية وقوي الهامش وكل الوطنيين للانضمام لها، يؤكد الحاجة الى تغيير جذري في السودان، حيث اننا لا نود استبدال دكتاتور بدكتاتور، ولا مجرم بإرهابي. كما نؤكد ان القوى القديمة قد فقدت أي قدرة على خلق التغيير المفترض في السودان، ومن هنا نجدد عزم الحزب والقوى الديمقراطية علي التمسك بضرورة التغيير بحيث يكون تغييرا جذريا للعلاقات القائمة في السودان وبما يتجاوز الرؤي القديمة لخلق سودان ديمقراطي جديد وحديث، قائم على اسس المواطنة والعدالة الإجتماعية والسلام.
ان الحزب الديمقراطي الليبرالي يؤمن بأن الشعب السوداني قادر على تأهيل وتقديم قيادة ذات مصداقية لا تتلاعب بمصالح الشعب وقادرة على تقديم البرامج العلمية والعملية لاخراج السودان من وهدته، قيادة تخرج من صلب الجماهير ومن نار المعاناة، وتكون اقرب لنبض الشارع وقضاياه الحقيقية المتمثلة في السلم وتماسك النسيج الاجتماعي وبسط الآمن والحرية وتوفير العيش الكريم للجميع، لتقود الانتفاضة الحالية، وتمضي ببلادنا الى مستقبل أفضل. إن هذه القيادة التي نأمل كامنة في كل منا؛ فهلموا الى الكفاح، وهلموا الى النضال.
الحزب الديمقراطي الليبرالي
25 سبتمبر 2013
|
|
|
|
|
|
|
|
|