|
ورحل (أ. يوسف موسى) لا يلوي إلا على زرع العبر في الصبر والجلد ...
|
وترك محمد لم يشب بعد صبياً وحيده الذي بكى وابكى ثم تصبر وجلد وهو ما يزال طفل لا يعي معنى الرحيل بعد واختلاط المشاعر , رحل استاذ يوسف موسى علي الملتزم جانب الوطن والقضية والقيم الاصيلة آخر لقاء به كان مساء الجمعة يكابد الالم ويزرف الدمع في صمته ونظراته قال الكثير عن مشوار قصير , يوسف ابن اركويت وروابطها يوسف ابن قُلي وتاريخها يوسف موسى استاذ اللغة العربية ومرسل المعاني في كبسول محشو بالادب ومغلف بالألق كبير في حسمه وخصمه وسلامه خلوق في حراكه وسكناته انسان بديع , شيعته الجموع الى مثواه بمقابر الاجواد في جده شرق الخط وقد عشق بلاد الحرمين فأفنى زهرة الشباب معلماً بمدارس دار الثقافة الاهلية بحي الصفا , كان يوسف في تعبير دارجي بسيط كان (براااحه) في حاجاته بهدوء الحكيم تدرج في الحياة ومضى منها تاركاً سيرة عطره حكى مالك المدارس الاستاذ محمد بن صالح الغامدي عن يُوسف واول لقاء به وعن يوسف المخطط ويوسف المفكر البعيد النظر وعميق التفكير وكيف انه كان يهوى العلم والمدرسة وابناؤه الطلاب , حكى الكثيرون من يعرفه بكى ومن لايعرفه اعتبر لمعنى الطيبة والكلمة الانيقة , يوسف مرّ فينا كنسمة صيف عابرة والان نتحسسه في الزمانات التي مضت ولم نلتقي , لك الرحمه والمغفرة وعالي الجنانا يا يوسف موسى وخالص التعازي لزوجه واخوانه محمد وياسر والاستاذ اسامه موسي علي واهله ولعمنا موسى ووالدته بقلي والخرطوم وبري وكافة تلاميذه وطلاب العلم والعزاء لكل السودانيين في الجيرة والجوار ونسأل الله له الرحمه والمغفره وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
.................................................................................حجر.
|
|
|
|
|
|