|
Re: مظاهرات الأسلاميين في الخرطوم اليوم احتجاجا على احداث مصر (صور) (Re: Adil Isaac)
|
Quote:
08-16-2013 05:31 PM الطاهر ساتي
** إتحاد الصحفيين السودانيين يبعث بمذكرة لإتحاد الصحفيين العرب، ويستنكر في مذكرته التعديات التي طالت الحريات الصحفية ببعض الدول العربية، ويطالبه بعقد إجتماع طارئ للنظر في أمر إغلاق القنوات وتشريد الصحفيين بمصر و سوريا و العراق وليبيا و (غيرها من الدول)..اسم السودان لم يرد في مذكرة إتحادنا، كما مصر و سوريا وليبيا والعراق، وهذا يعني أن الحريات الصحفية في السودان بخير وعافية ولاتنقصها غير الممارسة، حسب منطق الاتحاد، هذا أو ربما تم تغليف السودان في المذكرة بما بين القوسين ( غيرها من الدول).. !!
** المهم، أي بغض النظر عن أحوال حرياتنا الصحفية التي تجاوزتها مذكرة إتحادنا، نسأل : لماذا إختار الإتحاد يوم البارحة موعداً لكتابة وارسال ونشر هذه المذكرة؟..فالحريات الصحفية في سوريا منتهكة منذ عام ونيف، وكذلك بالعراق منذ عقد ونيف، وبليبيا أيضاً لم تستقر الحريات منذ رحيل القذافي، فلماذا صبر إتحادنا كل هذه السنوات حتى يوم أمس الذي شهدت فيه مصر أحداث رابعة العدوية والنهضة، وما صاحبتها من إنتهكاكات (عامة وصحفية) ؟.. نعم، عندما تضع مذكرة إتحادنا مصر في صدارة الدول ذات الحريات المعتدى عليها، وتختار يوم الأحداث الدموية موعداً للمذكرة، فان الأمر هنا يتجاوز الصحافة إلى السياسة ..وعليه، ما لم يكن مدفوعا من قبل سلطات أخرى، على إتحاد الصحفيين السودانيين توخى ..(الحيطة والحذر)..!!
** ثم، يوم البارحة أيضاً، اتحاد الطلاب السودانيين يسير مسيرة للسفارة المصرية بالخرطوم ليدين إستخدام العنف ضد المعتصمين بميادين القاهرة ..حسناً، فالعنف مدان في أي زمان و أي مكان، ولكن كيل العنف بمكيالين أعنف من العنف ذاته .. فالعنف في بلادنا يكاد أن يشكل حزباً، فلماذا لم يتنبه اتحاد الطلاب السودانيين لغير هذا العنف المصري؟..وهكذا نسأل أيضا نواب الحركة الاسلامية بالسودان، وهم يتقدمون مسيرة البارحة التي حملت صور الرئيس المعزول مرسي أمام السفارة المصرية، وكأنهم نواب حزب العدالة والتحرير .. ولو وجدنا عذر الحماس للطلاب في حدث كهذا، فلانجد أي نوع من أنواع العذر لنواب الحركة الاسلامية بالسودان.. نعم، ليس عدلاً أن يكيل هؤلاء النواب بمكيالين، بحيث يرى أحدهم العنف والانقلاب هنا (رحمة)، وهناك (جريمة).. !!
** على كل حال، الاتحادات والكيانات والأحزاب والحركات مطالبة بأن تتوخى الحيطة والحذر حين تعبر عما يحدث بمصر، بل عليها أن تدع مصر لأهلها وساستها وتشغل ذهنها ببلادنا وكوارثها ( الطبيعية والسياسية).. بجهل مدقع، وجدنا أنفسنا نصارع الكون - بلامجاديف - في أمواج إيران وفلسطين والصومال وغيرها لحد ( العزل والحصار)..وليس من العقل ألا نتعظ بحيث نجر البلاد والعباد إلى أمواج بلاد أخرى، مصراً كانت أو غيرها، بمثل هذه التعابير ( الشتراء)..نعم، وضحت الحكومة موقفها الدبلوماسي عما يحدث بمصر وقالت خارجيتها ( هذا شأن داخلي، ونتمنى الاستقرار لمصر وشعبها).. وعلى توابع الحكومة، إتحاداً صحفيا كان أو طلابياً أو كيانا تنظيمياً، أن تقتدي بتلك الدبلوماسية و( تلزم الجابرة).. أي تدع ( العنتريات الفارغة)، وخاصة أنها محض طنين بعوض في ( أضان فيل)..إتعظوا من تجاربكم، ثم إشغلوا أنفسكم و الرأي العام هنا بمذكرات ومسيرات استنكار وإدانة ( كوارثنا).. ثم، ( أخلاقياً) هذه الحكومة - وكل توابعها - غير مؤهلة لإستنكار أي انقلاب و أي عنف في هذا الكون .. وعليه، ( إختشوا) و ( اتلهوا) ..!!
|
http://www.sudaneseonline.com/news-action-show-id-111631.htm
| |
|
|
|
|
|
|
|