التأخير في تحرك الدولة المركزية لأحتواء الصراع ومنع تفاقمه امر خطير. وترك الأزمة للوالي وحده (الذي ينتمي لأحد طرفي النزاع) امر يخلو من الحكمة وابسط قواعد العدالة الطبيعية؛ لأن له تعارض مصالح حتي وان كان هو متجردا من اي انحياز. هذا فضلا عن ان شرق دار فور ولاية حديثة التكوين وتفتقر للأمكانات الأمنية الكافية واللوجستية والأدارية للقيام بواجباتها في الظروف العادية دع عنك مثل هذا الظرف العصي. لا يمكن بالطبع ارجاع الموتي من قبورهم الا ان التقاعس عن احتواء الأزمنة – في وقتها – يغري المتربصين من الطرفين بالمزيد من التجاوزات ويزيد من اشتعال الفتنة. و قديما قالوا: الفتنة اشدّ وأضرّ من القتل!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة