|
هل قلبت السعودية ظهر المجن للبشير ؟!
|
هذا الرجل الذى تمر البلاد , التى أبتلى الله حكمه بها , بمحنة وكارثة الأمطار والسيول , وبدلا من الوقوف بجانب هؤلاء المواطنين البؤساء وإغاثتهم ودعمهم , ذهب , وبكل بساطة , لحضور (حفل) تنصيب الرئيس الإيرانى ... ذهب الى حضور هذا الحفل , وهو يعلم أن العشرات , إن لم يكن المئات , من (مواطنيه) من النساء , والأطفال , والعجزة , وكبار السن قد غرقوا وفقدوا أرواحهم .. ذهب , والمئات , إن لم يكن الآلاف , من (مواطنيه) البسطاء المساكين قد فقدوا ممتلكاتهم ومنازلهم , وأصبحوا بين ليلة وضحاها يفترشون وأطفالهم (الطين) ويلتحفون بالمزيد من الأمطار التى تصب فوق رؤسهم .. ذهب , والملايين من أبناء (وطنه) مواجهون بأسواء كارثة بيئية وصحية , قد تؤدى بدورها بحياة الآلاف من من هؤلاء المواطنين .. ولا أدرى إن كان أحدا من (مواطنيه) التعساء يعلم بخبر سفره هذا , أو حتى إن كان تم الإعلان عنه من قبل , أم لا , ولكن ..
هذا القرار الذى أتخذته السلطات السعودية برفض مرور طائرته فى أجوائها , ورجوعه الى الخرطوم ,عاصمة بلاده المنكوبة , قد وضع كل النظام الحاكم فى السودان فى كارثة سياسية حقيقية .. فإن كان هذا القرار نتيجة لتغيير الموقف السياسى السعودى من نظام الحكم فى السودان , من الموقف (الرمادى) المهادن , والذى أستمر طويلا على الرغم من مؤامرات التنظيم العالمى للأخوان المسلمين لتغيير أنظمة الحكم فى الدول الخليجية , وعلى الرغم من فتح أبواب السودان مشرعة أمام جيوش وأساطيل إيران بما هدد ويهدد المواقف والمصالح الخليجية , وأصبح الموقف السعودى أكثر حدة وأكثر مواجهة , فهذه هى بداية النهاية السريعة لهذا النظام الذى أذاق شعبه كل أنواع الهلاك والدمار !
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|