|
Re: الذكري 13 لقتل ثلة من المصلين في مسجد الجرافة ومنهم معا ذ أخي (Re: شمس الدين التوم)
|
Quote: هل السودان فزاعة الإرهاب الدولي؟ للكاتب احمد حمروش قلم يحظى باحترام وتقدير ليس في مصر او السودان فقط، ولكن ايضا على المستوى العربي، ونحرص ان لا يتناقص هذا الاحترام وذلك التقدير، بل نريد له ان يتضاعف ويربو عبر سجل الكتابة الموضوعية والتناول المحايد والنظر العميق، الذي تعودناه من قلم الكاتب حمروش الذي كتب مقالة عن حماية الاسلام من الارهاب في عدد الرابع من يناير من صحيفة «الشرق الأوسط» دهشت للذي احسبه كبوة قلم الكاتب، حين تناول موضوع مذبحة مسجد الجرافة في السودان، التي ارتكبها فرد واحد وهو في ذمة الله الآن، يكاد يجمع اهله ومعارفه انه كان فاقدا الاتزان، مضطرب النفس، اختلطت عليه حقائق واباطيل جرفته الى ارتكاب مذبحة الجرافة التي راح ضحيتها ابرياء لا حول لهم ولا قوة وكانوا ركعا سجدا تقبلهم الله. ولقد كان رأىه انه «لا يمكن عزل ما حدث من جماعة التكفير والهجرة ضد المسلمين في مسجد السنة المحمدية عن اسلوب «جبهة الانقاذ» التي وصلت الى الحكم بانقلاب عسكري عام 1989.. الخ.» عنّ لي ان ارفع لقراء «الشرق الأوسط» بعض ملاحظاتي على هذا الموضوع. ـ اولى هذه الملاحظات هي انه من غير المعقول او المنطقي ان نسعى لتضخيم ما يقع حولنا من احداث، فجريمة الجرافة تقع مسؤوليتها على فرد واحد، اذ لم نسمع عن منظمة او مؤسسة او جماعة اسلامية او غير اسلامية، محمدية او غير محمدية، ادعت مسؤوليتها عن الحادث او اعتبرت «عباس» الجرافة شهيدا، بذل روحه في سبيل الحفاظ على نقاء الدين، لكأني سأقرأ يوما انه لا يمكن عزل ما وقع ـ مثلا ـ من سفاح صنعاء في اليمن السعيد، عن اسلوب «جبهة الانقاذ الاسلامية» في السودان، وظني ان القراء الكرام يشاركونني انه ما من منطق سوي في هذا الزعم.
ـ ملاحظة ثانية: هي انني ارى في الحديث عن مذبحة الجرافة، ميلا نحو الحديث عن مسميات يكاد يحسبها المرء امورا وهمية، فالقارئ المستنير سيظن للوهلة الاولى ان في السودان تنظيما شرعيا اسمه «جماعة التكفير والهجرة» قد يكون على اسوأ تقدير، مسجلا لدى مسجل التنظيمات السياسية والاحزاب، ولكنه تنظيم على اية حال، كما يوحي البعض، معروف للناس، يخرج قتلة وسفاحين وتغض الحكومة السودانية عينها عنهم لأنهم ربائبها. اننا نربأ ان يجنح البعض كل هذا الجنوح نحو اصطناع فزاعة ارهابية جديدة في السودان باسم التكفير والهجرة! ـ ثالثة الملاحظات هي انه من الانصاف ان ينظر الى تطور الاحداث في السودان نظرا موضوعيا، اذ ليس سودان عام 1989 هو سودان اليوم، وليس النظام السياسي القائم الآن (يناير 2000) هو عين النظام السياسي الذي كان قائما عام 1989. من الواضح ان التجربة السياسية السودانية قد تطورت وحققت الآن انجازات شجاعة، من انفتاح نحو الرأي المعارض، وسعي لتوسيع مواعين وقنوات المشاركة في ادارة البلاد، وابداء قدر كبير من النقد الذاتي، وتعديل السياسات التي ولدها الحماس والتي تعدلت الآن الى اعتدال في التوجه نحو الجيران، وسعي بالحسنى لتوسيط الاواصر والصلات. لكأني بالبعض واقف في محطة قديمة فيها ما فيها من ادبيات المعارضة السودانية الغابرة التي تجاوزتها القطارات المسافرة. ان تهمة الارهاب اللاصقة بالسودان رأى ممثلو الاتحاد الاوروبي اخيرا وفي ديسمبر الماضي فقط انها قد سقطت تماما. اما عن الارهابيين الذين يزعم انهم سعوا لاغتيال الرئيس المصري، وان السودان يحميهم ولم يسلمهم، فإن ذلك محض افتراء. لقد كانت مصر ووزير خارجيتها من اول الداعين لرفع العقوبات عن السودان بعد قناعة مصر بعدم ثبوت تهمة الارهاب او رعايته من طرف السودان، وكان ذلك واضحا لكل متابع لمعركة السودان الشرعية لشغل مقعد افريقيا الثاني في مجلس الامن لهذه الدورة. ولقد كان هذا ايضا رأي اثيوبيا الرسمي. ويبقى رأي وزارة خارجية الولايات المتحدة على حاله، تلك التي لم يكن يعرف المتحدث الرسمي باسمها قبل ايام ان كان للسودان تمثيل دبلوماسي في واشنطن ام لا، علما بأن السودان ليست له سفارة في واشنطن منذ اغسطس 1989، وبعد ان قصف مصنع الشفاء في السودان. ومع هذا يظل رأي بعض الكتاب متوافقا مع رأي خارجية واشنطن، وهي على جهلها، واني لأعجب. ونسجل هنا ان حركة التاريخ اكبر من الفزاعات الارهابية المصنوعة واكبر من قوائم البلدان الراعية للارهاب التي تجددها وتجتهد في تدعيمها كل عام الولايات المتحدة الاميركية.
ـ ملاحظة رابعة: لقد رأى الكاتب ان تطورا قد حدث في الجزائر لا يجد معه مبررا لما وقع فيها من مجازر خلال رمضان الماضي. غير انه آثر ان يجد رابطا بين النظام والحكومة السودانية وما وقع في السودان خلال رمضان الماضي. فكيف غاب عن نظره ان تطورا ايجابيا شبيها بما حققته الحكومة الجزائرية قد انجزته الحكومة السودانية منذ ديسمبر عام 1999 وهو الرجل المتابع لاحوال السودان؟! ملاحظة اخيرة اختتم بها حديثي هي ان «جبهة الانقاذ الاسلامية» اسم اطلقه الكاتب على غير مسمى.. فقد كان في السودان قبل عام 1989 حزب سياسي باسم الجبهة الاسلامية القومية، مثله مثل بقية الاحزاب، وربما كان لبعض رموز وقادة الحركة العسكرية التي جاءت باسم انقاذ السودان عام 1989 انتماء لهذه الجبهة. غير انها حلت كغيرها من احزاب ما قبل عام 1989. اما الانقاذ فهي حركة سياسية عسكرية اصلاحية، جنحت الآن، وبعد تجربة متطورة من الحكم امتدت لعشرة اعوام، الى انتهاج خط سياسي يستجيب لمتطلبات الانفتاح والمشاركة السياسية الواسعة والديمقرطية والشفافية وبناء دولة تقوم على دستور ومؤسسات، وتسعى كل السعي وبالجدية كلها، لتضميد جراح السودان بحل نزاع الجنوب، ويبقى الباب مفتوحا امام جميع السودانيين للتصالح، ولاخواننا الحادبين من جيراننا، عربا وافارقة، دور الحفز والترغيب.. دور الدعم وليس الهدم، ولا نريد لأقلام البعض ان تخرج بعيدا عن هذا الدور.
* نائب سفير السودان لدى بريطانيا
|
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الذكري 13 لقتل ثلة من المصلين في مسجد الجرافة ومنهم معاذ أخي وكابتن | شمس الدين التوم | 07-20-13, 12:57 PM |
Re: الذكري 13 لقتل ثلة من المصلين في مسجد الجرافة ومنهم معا ذ أخي | شمس الدين التوم | 07-20-13, 01:00 PM |
Re: الذكري 13 لقتل ثلة من المصلين في مسجد الجرافة ومنهم معا ذ أخي | شمس الدين التوم | 07-20-13, 01:07 PM |
Re: الذكري 13 لقتل ثلة من المصلين في مسجد الجرافة ومنهم معا ذ أخي | عبد الله فقير | 07-20-13, 03:10 PM |
Re: الذكري 13 لقتل ثلة من المصلين في مسجد الجرافة ومنهم معا ذ أخي | محمد الطيب محمد | 07-20-13, 05:41 PM |
Re: الذكري 13 لقتل ثلة من المصلين في مسجد الجرافة ومنهم معا ذ أخي | شمس الدين التوم | 07-20-13, 08:28 PM |
Re: الذكري 13 لقتل ثلة من المصلين في مسجد الجرافة ومنهم معا ذ أخي | شمس الدين التوم | 07-20-13, 11:17 PM |
Re: الذكري 13 لقتل ثلة من المصلين في مسجد الجرافة ومنهم معا ذ أخي | شمس الدين التوم | 07-21-13, 12:33 PM |
Re: الذكري 13 لقتل ثلة من المصلين في مسجد الجرافة ومنهم معا ذ أخي | شمس الدين التوم | 07-22-13, 12:14 PM |
Re: الذكري 13 لقتل ثلة من المصلين في مسجد الجرافة ومنهم معا ذ أخي | شمس الدين التوم | 07-22-13, 12:14 PM |
Re: الذكري 13 لقتل ثلة من المصلين في مسجد الجرافة ومنهم معا ذ أخي | شمس الدين التوم | 07-22-13, 09:37 PM |
Re: الذكري 13 لقتل ثلة من المصلين في مسجد الجرافة ومنهم معا ذ أخي | سليمان القرشي | 07-22-13, 10:03 PM |
Re: الذكري 13 لقتل ثلة من المصلين في مسجد الجرافة ومنهم معا ذ أخي | شمس الدين التوم | 07-22-13, 10:40 PM |
Re: الذكري 13 لقتل ثلة من المصلين في مسجد الجرافة ومنهم معا ذ أخي | شمس الدين التوم | 07-23-13, 11:53 AM |
Re: الذكري 13 لقتل ثلة من المصلين في مسجد الجرافة ومنهم معا ذ أخي | شمس الدين التوم | 07-23-13, 02:38 PM |
Re: الذكري 13 لقتل ثلة من المصلين في مسجد الجرافة ومنهم معا ذ أخي | شمس الدين التوم | 07-24-13, 12:16 PM |
Re: الذكري 13 لقتل ثلة من المصلين في مسجد الجرافة ومنهم معا ذ أخي | شمس الدين التوم | 07-24-13, 01:24 PM |
Re: الذكري 13 لقتل ثلة من المصلين في مسجد الجرافة ومنهم معا ذ أخي | شمس الدين التوم | 07-24-13, 01:47 PM |
Re: الذكري 13 لقتل ثلة من المصلين في مسجد الجرافة ومنهم معا ذ أخي | شمس الدين التوم | 07-25-13, 11:45 AM |
Re: الذكري 13 لقتل ثلة من المصلين في مسجد الجرافة ومنهم معا ذ أخي | محمد علي البصير | 07-25-13, 12:28 PM |
Re: الذكري 13 لقتل ثلة من المصلين في مسجد الجرافة ومنهم معا ذ أخي | شمس الدين التوم | 07-25-13, 01:43 PM |
Re: الذكري 13 لقتل ثلة من المصلين في مسجد الجرافة ومنهم معا ذ أخي | MOHAMMED ELSHEIKH | 07-25-13, 07:40 PM |
Re: الذكري 13 لقتل ثلة من المصلين في مسجد الجرافة ومنهم معا ذ أخي | شمس الدين التوم | 07-25-13, 08:33 PM |
Re: الذكري 13 لقتل ثلة من المصلين في مسجد الجرافة ومنهم معا ذ أخي | شمس الدين التوم | 07-26-13, 09:26 PM |
Re: الذكري 13 لقتل ثلة من المصلين في مسجد الجرافة ومنهم معا ذ أخي | شمس الدين التوم | 07-27-13, 02:49 PM |
Re: الذكري 13 لقتل ثلة من المصلين في مسجد الجرافة ومنهم معا ذ أخي | شمس الدين التوم | 07-28-13, 11:48 AM |
Re: الذكري 13 لقتل ثلة من المصلين في مسجد الجرافة ومنهم معا ذ أخي | شمس الدين التوم | 07-29-13, 12:20 PM |
Re: الذكري 13 لقتل ثلة من المصلين في مسجد الجرافة ومنهم معا ذ أخي | شمس الدين التوم | 07-29-13, 11:34 PM |
Re: الذكري 13 لقتل ثلة من المصلين في مسجد الجرافة ومنهم معا ذ أخي | شمس الدين التوم | 07-29-13, 11:34 PM |
|
|
|