|
Re: ذاكرة المسحراتي (Re: سامى عبد الوهاب مكى)
|
حيدر التوم
حينما قال ليي سامي مكي ,, بأن خير من يكلمك عن ابوالسليم ,, هو أخي طارق مكي ,, توقعت من فوري ان يجيد طارق فن الحكي والراوية ,, كيف لا وهو شقيق لسامي صاحب القلم الشفيف ,, والرؤي المشرقة ,, فكتب طارق مكي عن ابوسليم ,, ( وماقصر) حتي اني تخيلت ابوسليم ,, وهو يرقص وجداً ويهيم تحراقاً في ليالي ام در وقت الاسحار وتخيلته يقود جوقة السحور حتي تدركه المثغبة ويرويها عند الحاااااااااااجا اوعند ناس الحوري وفوق كل هذا وذاك تشئ ارادة الله ان يكون ابوسليم فنان ورياضي ,, والله إني غير مندهش طالما كانت عطبرة وامدرمان وودمدني وبورتسودان وكسلا ونيالا وكافة مدن بلادي تكاد تفاصيل التفاصيل فيها تتشابة حد الجنون ,, قاد سحورنا عوض الطوافي ذو صوت جميل طروب وشجي ,, صوت غير مجاز لكنه يعرف القاصي والداني عوض الطوافي صاحب ومكون اول اولتراس اعرفه في حياتي حيث كان عوض الطوافي قائد مشجعي نادي الهدف العطبرواي - وفريق حلتنا امبوكول- كان عوض بصوتة الشجي والقوي يقود التشجيع ,, ( زرعوك وين .. شتلوك وين يا الهدف.. في السينما الوطنية ,,, ابداً لا وطبعاً لا ,, ميدان الجنوبية ,, ابداً لا وطبعاً لا ,, زروعك وين ,,, زرعوك ,, وين ,, يالهدف ,,) الي ان يقول عوض الطوافي ( هنا ده ) (فيغمش قلبه بقوة ) فتموج المدرجات طرباً وانفعالاً مع اداء عوض الطوافي ,, وكان الهدف دائماص منتصر لان عوض الطوافي كان يقود اولتراس فريد في ذلك الزمن الذي لم تكن فكرة الاولتراس معروفة في العالم بصورتها الحاليه ,, كان عوض الطوافي ولازال - ردالله غربة فهو مقيم الان بالسعودية- رجلاً قائد بطبعه وفطرته يجتمع الناس حوله ويستمتعوا بطرافه رواياته وعمق غفشاته ,, وتفرد صدقة ,, وكان قائداً لايشق له غبار لفرقة السحور يؤلف الاهازيج الخاصة بالسحور والاسحار ورمضان بتمكن فطري ,, فتجئ الحانه صادقة وعفوية موغلة في الصوفية والنقاء ,, صدقني يا طارق مكي لا احفظ تلك الاهازيج الان ,, لكنها تموج في خاطري وتشكل وجداني بايقاعتها الصوفية ,, وقوتها اللحنيه ,, فأذكر حتي مفردات بسيطة ك( رمضان رمضان حبابو رمضان) علي بساطتها لكنها كانت كافيه لتجعل جوقة السحور سكرانه بغير خمر نشوانه ,, تسير في الطرقات كانها تطير بألف جناج وجناح ,,, وخاصة الحان الختام التي تنظم فيخواتيم رمضان ,, كنا نري الجموع ترددها وهي تجهش بالبكاء ( رمضان وينو الليلة ياحليلو ) , ( يحليل لمتنا ياشباب لمتنا ) فتختلط الدموع بالاشواق ,, كانت مشاهد من الصعب نسيانها ,, نعم تتشابه مدن بلادي ,, بل وتتطابق الشخوص النمطية فيها ,, فما امدرمان وماعطبرة وما غيرها من مدن بلادي إلا ,, هي السودان بكل الالق الذي فيه وبكل الحب والتفرد الذي هو طابعه المميز ,, طارق مكي ,, حتي اكون منصفاً لعوض الطوافي المسحراتي الاشهر في حينا امبوكول ,, ساسعي جاهداص ان اتصل به ليحكي لنا بنفسة عن تلك الليالي التي كان نجمها الوهاج ,,, مشكور طارق مشكور كل من سجل ودون مشكور سامي مكي ,, فذرية بعضها من بعض ,, اقلام شفيفة وروحاً حره ,.
|
|
|
|
|
|