|
Re: وزير مالية السودان سابقاابراهيم منعـم ولاية غرب كـردفان نار تحت ال (Re: خالد أحمد شطة)
|
إبراهيم منعم منصور
- 5 –
يقول الكاتب المصري أحمد بهاء الدين أن الفلاسفة احتاروا في تعريف الإنسان. قالوا مرة أنه حيوان (ضاحك) ثم ظهر أن القرد يضحك. ثم قيل أنه حيوان (يتكلم) ثم إتضح أن كل المخلوقات تتكلم ولديها لغاتها بما فيها الحشرات. فالهدهد كلم سيدنا سليمان وكذلك (النملة). ثم ذُكرت عدة تعريفات إستقر الفلاسفة على واحدة منها وهي أن الإنسان حيوان (ذو تاريخ): يختزن المعرفة والعلم والكلمة الصادقة و (غير الصادقة) ولا أقول الكاذبة ... و (يعْتَبِر) أو يجعل منها (عِبرة أو عدة عِبر). بهذا المفهوم علينا أن نقوم بتسجيل (تاريخ) لنا من هذا القرار وأن تكون لنا منه وفيه (عِبرة) بل (عِبر).
العِبرة الأولى: أن القادة اللذين نالوا هذا (الشرف) كان بعضهم يجهر علناً، وبعضهم ربما تفاخر سرا، أن ولاءَه للتنظيم. وأن الولاء للتنظيم والحزب فوق الولاء لمصالح الأهل والأرض التي أنجبته، أي الوطن الصغير ... وربما إذا سايرنا هذا المنطق أن يقودنا إلى أن الولاء للتنظيم وللحزب سيكون يوماً ما فوق الولاء للوطن الكبير. والحمد لله أنهم لم يقولو ذلك - ونتمنى ألا يقودهم إلى ذلك. لم يفلحوا بكل جمعهم ومقاماتهم كما يقال في الخطب أن يقنعوا التنظيم والحزب أن مصلحة الأهل والدار التي ينتمون إليها لا تتعارض بل تتكامل مع مصلحة التنظيم والحزب وستكون قوة داعمة له. غير أنه – كما هو معلوم – فإن الناس يقومون بتكوين الأحزاب والتظيمات لتخدم أهلهم ومناطقهم وليس بأن يقوموا هم بخدمة الأحزاب والتنظيمات .... عجباً ! لا بل عجايب. أعود فأقول، لم يفلحوا لأنهم – ربما عملوا – ولكن لأنهم نفضوا أيديهم من أيدى أخوانهم وأهلهم. لم يفلحوا أو لم يحترم أحد رأيهم ولا أقول لم يحترمهم حزبهم وتنظيمهم. وهذا شأن ومصير من يفارق الجماعة ويلتزم للحزب والتنظيم قبل الأهل والأرض. المهم هذا رأيهم وتلك قناعتهم فلا تغضبوا عليهم ولكن (إعتبروا) وهذا يقودنا إلى العِبرة الثانية.
نواصل
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
|
|