|
Re: لهذه الأسباب أكره بل أحقد على الدولة الدينية شكراً نزار قباني (Re: ABDELMAGID ABDELMAGID)
|
حيا الله أخي النذير، وشهر مبارك إن شاء الله! خلينا نتأمل في هذا المقطع الذي يجسد في نظري كمية المخادعة التي تضجّ بها القصيدة! مع احترامي الكامل لك طبعاً في أن تراها معبّرة وعميقة! قال:
Quote: خوفونا... من عذاب الله إن نحن عشقنا |
ومعلوم أن العشق الذي يعنيه نزار قباني لا قيود تقيده ولا حدود تحدده، أعني من قيود الحلال والحرام التي وردت في كتاب الله عز وجلّ، والتي تستهدف جعل الممارسة الإنسانية للجنس مضبوطةً بضوابط القيم والمثل، وأن لا يكون الأمر كما هو الحال في ممارسة الحيوان -أعزك الله- لهذه الغريزة! فنزار يبدو وكأنه لا إشكال له، مع التخويف من عذاب الله، لكن يستشكله إذا تعلّق الأمر بممارسات العاشقين! وهذا معناه أنه يُعلي هذه الممارسة على (التخويف من عذاب الله)! لأنه لا يُبالي بما ورد في الشرع، ولا يرى أن ركبة المرأة عورة! (وطبعاً لم يرد في الكتاب والسنة أن صوت المرأة عورة) أنا أتفق معك أن الدولة الدينية بالمفهوم المعاصر الذي يحمله اللفظ، دولة في غاية القبح! ولكن الأمور المتعلق بالأخلاق والشرف والخوف من عذاب الله تعالى، وما إلى ذلك، أمور يُفترض أن المسلم يحترمها في قرارة نفسه! واسمح لي بختم مداخلتي بالآيات القرآنية التالية، ونحن في شهر القرآن: {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ (8) يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا (9) وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا (10) فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (11) الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ (12) يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (13) هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (14) } [الطور: 7 - 14]
|
|
|
|
|
|
|
|
|