أخبار الديكتاتورية العسكرية المصرية

Quote: ما نقموه عليه فى عام فعلوه فى أسبوعين!! م. يحيى حسن عمر سبحان القائل "يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم، والله أعلم بما يكتمون"، ولقد نقمت المعارضة على الرئيس مرسي أمورًا طوال حكمه الذي امتد عامًا، وكان محك الصدق من عدمه في دعاواهم ضد الرئيس أن نرى أفعالهم عندما جاءتهم المسؤولية، فإن عملوا على تجنب ما نقموه على الرجل، وحاولوا جهدهم في ذلك –نجحوا أم فشلوا- ساعتها نحسبهم على صدق، حتى لو فشلوا في تجنب ما انتقدوه، ساعتها سيكون الشك في كفاءتهم وليس في صدقهم، لكنهم خلال أسبوعين فقط، فعلوا كل ما نقموه على الرئيس وعدوه من أخطائه!! فعلوها كلها، وزادوا عليها من أخطائهم ما يعظم تصور حدوثه في أسبوعين!!. (من أخونة الدولة إلى جبهنة الدولة!) نقموا على الرئيس المنتخب أن اختار خمسة من الوزراء الإخوان في الوزارة التي شكلت بعد شهر من بداية حكمه، رغم أنه ينتمي لحزب الحرية والعدالة الذي يدين له بالفضل في ترشحه ودعمه، كما أنه حزب الأغلبية في آخر انتخابات برلمانية، ومع هذا لم يكن لهم في الوزارة التي شكلت بعد شهر إلا خمسة وزراء، ومع ذلك أطلقت المعارضة على هذا (أخونة الدولة) ، فإذا بهم في أول وزارة في العهد الجديد وبدون أغلبية انتخابية تحصل جبهة الإنقاذ -التي يسميها خصومها جبهة الخراب.... وأنا معهم- تحصل على خمسة مقاعد وزارية (زياد أحمد بهاء الدين، أحمد البرعي، كمال أبو عيطة، منير فخري عبد النور، حسام عيسى)، هذا بالإضافة إلى البرادعي نائبًا للرئيس!!. (من عدم الرجوع للمستشارين إلى عدم الرجوع للحلفاء!) نقموا على الرئيس المنتخب أنه لم يرجع لمستشاريه عند إصدار الإعلانات الدستورية، فإذا بالرئيس الجديد لم يرجع لأحد حتى حلفائه الذين وقفوا مع العهد الجديد!!، ولم يستشرهم في الإعلان الدستوري الرئيسي في عهده، فذكرت الجبهة وحزب النور وحركة تمرد وغيرها أنه لم تتم استشارتهم في هذا الإعلان، بل وأعلن بعضهم رفضه له في البداية قبل أن يبتلع هذا الرفض لاحقًا!!. (من اقتصاد الشحاتة إلى اقتصاد الذلة والمسكنة) أطلقوا مصطلح (اقتصاد الشحاتة) !! على القروض (الودائع) التي قدمتها الدول الصديقة لإنقاذ الاقتصاد وبداية محاولات الإصلاح، وتقدر بعشرة مليارات دولار خلال عهد الرئيس مرسي!!، بينما حصل العهد الجديد على ستة مليارات دولار من القروض (الودائع) خلال أسبوع واحد، تمثل 60% من إجمالي قروض عهد الرئيس مرسي!!، وأطلقت حملة إعلانية ظهرت بشكل مخزٍ في دول الخليج لمساعدة مصر. (الاستبداد وتقسيم البلاد) اتهم الرئيس بأنه قسم مصر عبر إعلانه الدستوري الذي أصدره بعد شهور من ولايته حمل مظنة الاستبداد من وجهة نظرهم، فإذا هم يقسمون مصر فور توليهم عبر سلسلة إجراءات كانت هي عين الاستبداد شملت اعتقالات للساسة وإغلاقات للمنابر الإعلامية المعارضة والتضييق على تلك المستقلة، وشملت التحفظ على الأموال دون مبرر منطقي. (مسؤولية الحاكم) اُتهم الرئيس بأنه مسؤول عن كل الدماء التي تراق في عهده، رغم معرفة المعارضة أنه لا يسيطر بشكل كلي على الشرطة، ولا حتى على الحرس الجمهوري الذي يحرس قصره، والذي تعرض للقصف بالمولوتوف!!، ومع ذلك ظلت المعارضة تحمل الرئيس المسؤولية كاملة، وتتنصل من مسؤولية أي عنف يحدث من المظاهرات التي تنظمها أو ينظمها أنصارها، وكانت تويتات البرادعي تنتهي دومًا بلازمة (هل هناك دولة؟!....هل هناك حكم؟!....حزين على مصر.....إلخ). فلما وصلت المعارضة إلى الحكم وأصبح البرادعي نائبًا للرئيس وأصبح هناك رئيس جديد ورئيس وزراء جديد، اختفت تلك اللازمات، واختفى تحميل الحاكم المسؤولية، واختفى الحزن على مصر، واختفت (هل هناك دولة؟!)، وأصبح الجديد في مذهب المعارضة هو (إنما قتله من أخرجه)!!، و(المسؤولية على من ألقاهم في التهلكة) ... ولم تعد على الحاكم!!!. م/يحيى حسن عمر [email protected]