مريم..

الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-23-2024, 05:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-27-2013, 02:00 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)


    تبقي يوم وأزيد علي رجوع شيخ بابكر والفوضي تقضي ولومؤقتا علي النظام والقواعد التي أرساها في المنزل طوال حياته..

    في طريق رجعتهم من المدرسة ..قاما كل من عبدالرحمن وفضل بإحضار ما طلبته مريم منهما..عبدالرحمن مر علي الدكان وأحضر العطرون وهو يفكر في كيفية توزيع وقته بين مذاكرته وبين الونسة واللهو مع إخوته ليلا..

    كذلك مر فضل علي إنصاف لإحضار المجلة منها كما طلبت منه مريم..إنصاف كانت تعيش مع والدها وزوجته التي تزوجها بعد أن توفت أمها قبل خمس سنوات ومع جدتها أم والدها
    وشقيقها الصغير والوحيد مصطفي والذي توفت أمها أثناء ولادتها له..

    علاقة إنصاف بزوجة اباها يمكن وصفها بأنها هادئة ..لم تكن علاقة مبنية علي حب كبيرحقيقي..كانت خالتها بنت عم أمها وفي نفس الوقت إبنة خال والدها..أي في حكم عمتها وخالتها
    قبل أن تضيح زوجة أبوها..
    إنصاف كانت كاي إبنة تحب أمها كثيرا ولم تكن سعيدة بأن تحل محلها إمرأة أخري حتي وأمها متوفية..حاولت إنصاف أن تتآمر في البداية وتختلق المشاكل لكن سرعان ما فهمت من الطريقة
    التي كان يتعامل بها والدها مع زوجته بأنه لا فائدة من صنع المشاكل خاصة ان والدها كان شديد التعلق بزوجته الجديده..لم يخبيء ولهه بها ولم يكف عن تدليلها..كان أول من يسال
    عنها عند رجوعه للمنزل ولا يسعد كثيرا الا في وجودها.. شقيقها الصغير ايضا تعلق بزوجة أبيه التي أحبته من كل قلبها..شعرت أكثر بيتمه خاصة أن عمره كان شهورا عندما تزوجت
    من والده وعطفت عليه كثيرا..والحقيقة انه علي الرغم من التباعد في العلاقة بين إنصاف وزوجة أبيها..إلا ان الأخيرة لم تسيء معاملتها..فقط كان هناك حاجز لم تتمكن من كسره..

    زوجة أبوها تكبرها بحوالي عشرة أعوام.. جميلة وتهتم بزينتها كثيرا ..أكثر ما يضايق إنصاف فيها هو تلك اللبانة التي تلوكها بإستمرار .. تلوكها بضروسها الخلفية فتصدر منها تلك الفرقعات العالية والمنتظمة في إيقاعها..تفرقعها أثناء سيرها في الحوش..أثناء عواستها للكسرة واثناء طبخها..تسمعها إنصاف فتتعصب وتجري الي حيث جدتها هروبا منها..تتمتم ببعض الكلمات
    المحتجة في اصوات خفيضة تسألها جدتها عما تقول فتجاوب بلا شيء!
    ليس من حقها أن تحتج علي طريقة لوكها للبان ولا علي أي شيء..صارت زوجة أبوها الحاكم الآمر في البيت ولم يكن علي إنصاف الا ان ترضي بالواقع وتبحث عن باب سعادة آخر..
    تجلس مع جدتها تتجاذب معها اطراف أي حديث حتي ينتهي الكلام فتحضر واحدة من المجلات القديمة التي تحتفظ بها وتجلس تحدق في صورها الملونة وفي تلك النساء اللاتي يشابهن الحور
    في جمالهن..كان لونهم الابيض يظهر وكأن هناك لمبة تحت جلودهن..تسرح في صورهن وملابسهن الكاشفة وتتخيل كيف تكون حياتهن..تقضي مع الصور والخيال ساعات طوال..
    ولا تترك المجلة الا لأمر طاريء..

    صارت مريم وغيرها من بنات الجيران قبلة إنصاف في كل مساء.. تكمل اشغال البيت بسرعة لتخرج مع جدتها احيانا لزيارة الاهل والجيران ..وفي أغلب الأحيان تخرج برفقة شقيقها الصغير الذي كثيرا ما يفاجئه النعاس وهو مع شقيقته في أحد بيوت الجيران..تتركه ينام وعندما يحين ميعاد الرجوع للمنزل تيقظه فيبكي قليلا..يدعك عيونه من النعاس ولا يتحرك من مكانه..
    تهدده بصوت غاضب..

    - والله يا مصطفي لو ما فتحت عيونك ديل ووقفت كويس اسه ما بجيبك معاي تاني..

    يخاف مصطفي من تهديدها المتكرر ويتحرك..تمسكه من كفه الصغير ويبدءا معا مشوار الرجعة لمنزلهم..

    ............
    ............
    أعطت إنصاف أحدي المجلات لفضل وهي تساله عن حال مريم..

    - كويسة ..

    - سمح كلمها قوليها باكر بجي عليها وبجيب ليها معاي حاجة ..

    لا يستطيع التحكم في فضوله فيسألها بلهفة..
    - شنو هي؟
    وريني ليها

    - لا لا حاجة مفاجأه بيجيبا ليها باكر العصرية..

    شعر فضل بأنه لا فائدة من السؤال لذلك ودعها وهو يفكر..
    ياربي تكون جايبة شنو؟؟
    والله صاحبة مريم دي أصلي ما بريدها!
    .............
    ............




    Quote: لماذا يكون اخر ما يفعله ( المعددون) عند مغادرتهم المنزل الي ساحة الزواج الثاني هو اخذ جلباب من الحمار ؟؟؟
    في (كيسي) حكايات كثيرة تنتهي باخذ المعدد لجلاليبه وهو يغادر منزل الزوجه الاولي .. واطرفها ان والد احد اصدقائي
    شرع في الارتباط باخري (علي) ام صديقي .. فاغتنم فرصة خروجها من المنزل و(ردّف) جلابيبه فوق بعضها علي
    جسده النحيل وخرج من الباب دون ان يحس به احد فاذا بزوجته الاولي (ام صديقي) تتلقاه خارج الباب .. وتدق علي
    كتفه فوق الجلابية السابعه سائلة .. علي وين يابو فلان ؟ ... فرد بانزعاج ... ماشي الغسال .........

    يا مني هذا منعرج خطير في قصة الاب الصارم .. يجدد شوقنا للمتابعة .. ويرسل خيالنا في اتجاهات متقاطعه رغم سيل
    المودة والحنان الذي يسيطر علي الجو ..

    ابقي عشرة علي (الحمار) والجلاليب الفوقه ..

    (هايله) .. كما يقول قدور

    عمر علي حسن



    سلام سعادة اللواء..

    بقي الجماعة بيردفوا الجلاليب؟؟
    ضحكت كثيرا عندما تخيلت الموقف وأضحكتني أكثر إجابة الخوف..
    لكن زولك ده ما زي شيخ بابكر..
    شيخ بابكر بيرمي كلامه ويعاين لي فاطنه في عيونها..تنزلها هي وهو لا!

    ما تغيب مننا..
    ............
                  

07-27-2013, 05:47 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)


    جاء المساء في منزل شيخ بابكر وكل شيء يوعد بأمسية غير عادية..تمت الترتيبات لسهرة المساء..لا شيء إستثنائي سوي الأحساس الذي تم به تنظيم المكان..مرح فوق العادة وروح
    تفاؤل عظيمة تسود المكان بعد أن عمرت القلوب..

    كالعادة عنقريب ست نور يواجه عنقريب فاطنة الثابت في مكانه وبجانبه طربيزتها اللبنية..عنقريب مريم بين عنقريب فضل الذي يشاركه فيه صديقه أمين إبن أخته آمنة..ثم عنقريب وليدها حفيد ست نور.. وفي الضلع المقابل لهم عنقريبين لآمنة وأولادها الصغر أما عبدالرحمن فضحك وهو يعلن بأنه سيساهر معهم حتي ينام آخر واحد فيهم ثم يذهب للنوم في الحوش الآخر..ثم أعلمهم وإبتسامة واسعة تنبيء عن سعادته بأنه سيرقد فوق كل عنقريب قليلا حتي يحين موعد ذهابه للحوش الآخر..

    منذ العصرية كنست مريم الحوش..وقبل المغرب حمل فضل جردل المياه وبدأ في رشه بحماس وهو يمني النفس بمساء يتشاقي فيه مع الجميع..
    بدلت مريم ملايات الامس بملايات أخري خفيفة..صارت ناعمة بفعل الزمن كانت آمنة قد إشترتها هدية لهم حين سافرت مع زوجها ايام شهر العسل في مدني..الوانها هادئة بورد صغير رقيق يشبة رقة مشاعر مريم..فرشت الحوش بهمة كأن أمسيتهم ستضم ضيوفا قادمين من البعد..

    بعدها جلست مريم تلاعب أطفال أختها وأبتسامة عرضها السماوات والارض علي شفتيها ..بينما إستلقت شقيقتها آمنه علي جنبها وفي صدرها إبنتها هدي ذات التسعة اشهر ترضع منها قليلا
    تلتفت نحوهم فجأه بمجرد أن تسمع صوت لعب أخوانها وضحكاتهم مع مريم وثدي أمها مازال بفمها تضغط عليه بسنتها الوحيده في الاسفل والإثنتين في الأعلي ..تصرخ آمنة من الألم
    ولا تتمالك نفسها تضرب رضيعتها ضربة خفيفة علي فخدها وهي تحاولة سحب ثديها منها وهي تقول في الم..

    -شوف الشافعة دي..ما هريتيني لكن!

    تدخل صدرها داخل فستانها فتبدأ هدي بالصراخ ..لم تنه رضاعتها بعد!

    يضحك الجميع من تكرار الموقف بينما هدي تكرر في عملية الجذب لثدي أمها!

    بشرت مريم الجميع قائلة..

    - الليلة يا جماعة أمي سوت لينا مديدتين..واحدة حقت حلبة والتانية حقت تمر!

    صفق فضل وقفز عدة قفزات يبين بها فرحه.. بينما صاحت ست نور..

    - سمح راجية شنو ما تمشي تجيبيهن..الله يعلم مشتهية مديدة البلح دي من متين الا التمر العندي ما هو سمح..قلت لحواء اليومداك جيبي لي شوية من العندك..

    ثم إلتفتت لفاطنة سائلة بإستغراب..

    - اتي دحين يا فاطنة تمرك ما كمل معاي..جبتي تمر من وين؟

    ردت فاطنة..

    - لالا لقيت حبيبه متل ده. ..ثم ثنت أصابع كف يدها اليمني قليلا للداخل لتصبح كالدائره وهي تريها لست نور دليل علي قلة البلح...
    كان جابتهم آمنه وكت سافرت الخرطوم أنا ذاتي نسيتم الا اليوم داك بفتش لي في غطا حله بلا لقيتهم في كيس..رسلت فضل لآمنة يجيب منها حبة كان عندها نزيد بيه الحبيبة العندي..

    - أيوه بس قولي كدي..عشان بس الله عالم نفسي كان فيها قدر شنو..

    كانت مريم قد احضرت بالفعل أطباق المديدة الكبيرة..بينما أحضر فضل الطاولة الاخري ووضعها أمام عمته ست نور وأمه فاطنة..جر العنقريب حتي يستطيع الجميع الجلوس حول أطباق المديده..جلس الجميع كبارا وصغارا علي العنقريبين والاطفال علي الارض يأكلون سويا وإن تسابق الاطفال في أكل أكبر كمية وسط نهرات آمنة وضحكات فاطنة وست نور..
    .........
    .........
    بعد العشاء وشراب شاي اللبن المقنن تمدد كل في مكانه يتبادلون الونسة والضحكات..وفجأة صرخ فضل..

    هوي..عندي ليكم فكرة..

    مريم تعالي نعمل تمثيليات بالفانوس!

    سكت الجميع فجأة كمن نزلت عليه صاعقة..فقد تذكروا ما حدث لمريم بسبب الفانوس!

    فجأة إنفجر الجميع في الضحك علي كل الموقف..ومن جديد ساد المرح المكان وتجددت الرغبة في مزيد من السهر!

    .........


    Quote: بوست أكثر من رائع ... سمعت عنة فى قروب بالوتساب ...
    تحياتى وتقديرى أستاذة منى ..
    ومعاك لى آخر البوست ...




    مرحب يا مزمل ورمضان كريم..

    أسعدتني زيارتك وشكرا علي تشجيعك اللطيف ..

    اتمني فعلا مواصلتك معنا حتي آخر البوست..

    تحياتي..
                  

07-29-2013, 01:25 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)




    بعد عدة اسابيع من زيارة أهل إبراهيم لأسرة شيخ بابكر..جاء مرسال منهم يعلمهم بتاريخ الزيارة الثانية لإحضار شيلة العرس..
    بعد الترحيب بست البنات وشقيقتها زهرة..مرسال نفيسة أم العريس لفاطنة أم مريم..
    أدخلتهن فاطنة في غرفة الضيافة الخاصة بالنساء..لم ترغب في إجلاسهن في الراكوبة..فهن من طرف النسب ويجب تقدير ذلك بوضع الحدود الرسمية..

    بعد واجب الضيافة ..بدأت ست البنات حديثها بينما أختها تشارك في التأكيد علي ما تقول تارة بالهنهنات المؤكدة وتاره بالكلمات...

    قالت وهي تمط في صوتها بينما يدها تضع كوب الليمون وما تبقي فيه من عصير علي الطاولة الصغيرة أمامها..

    - والله يا فاطنة أختي ما بتعرفي قدر شنو مفرحانا خطوبة إبراهيم لمريم..والله خبر فرحنا وسر بالنا! وقلت لنفيسة وكت كلمتني بي جيتها ليكم إلا أكان أجي ابارك لي فاطنة!
    طبعا أنا ياهو وكت زاروكم اليوم داك كنت منفسة بتي في الخرطوم..ودوبي رجعت لي أيام..

    بسرعة قالت فاطنة..
    - ماشاء الله حمدلله علي سلامتها جابت شنو؟

    - الحمدلله جابت لها ولد وسموه عبدالله علي ابو ابوه الله يرحمو..

    شاركت شقيقتها الزهرة فيما يدورمن حديث بإرجاعه الي بدايته قائلة..

    - والله كلنا فرحنا..هو منو المافرح..الله يتمم ليهم علي خير ويسعدهم ويرزقهم بالوليدات والبنات
    إبتسمت فاطنه وهي ترد عليهم..

    - كتر خيركن..مابتقصرن عقبال بناتكن ووليداتكن..نباركلكن السمح..

    تبادلت ست البنات النظرات مع شقيقتها إشارة لبداية الحديث فيما أتن له..

    - مرسلانا ليك نفيسة مخصوص..قالت نحدثكم بمواعيد جيتن بالشيلة..محمد إبراهيم ود زهرة جه معانا يوصلنا..أظنو يكون اسه حدث شيخ بابكر..بي جية النسوان..
    قالت ليك نفيسة الخميس البعد الجاي مواعيد جيتهم ..وبيجوكم العصرية..

    في تلك اللحظه صفق شيخ بابكر منبها النساء وهو يقول..

    محمد إبراهيم ده قال مستعجل وقدامه سفر..

    في الحال وقفت النساء إستعدادا للذهاب..وقفن يصلحن من ثيابهن أكثر قبل الخروج

    إحتجت حاجة فاطنة..

    - ده كلام شنو ده..النبي أقعدن قيلن وإتغدن بعد اك أمشن..
    مسكتها ست البنات من معصمها وهي تقول..

    - الرسول فيك ما تحلفينا..شوفتي محمد إبراهيم والله مسافر..بس حنسناه وقولنالو ما بناخد وقت..
    ثم اردفت بينما زهرة شقيقتها تتمتم ببعض الكلمات تعضد بها من حديث ست البنات..

    - الأيام جايات كتار يا فاطنة ..كله ملحوق بنجي وناكل ونقيل ونبيت..البيت بيتنا والله!

    لم تجد فاطنة بدا من تركهن يغادرن..فالرجل في الخارج في إنتظارهن..قالت وهي تصل معهن حتي نهاية الحوش.. .وحتي باب النسوان..

    كتر خيركن علي الزيارة وعلي التعب .. الرسول سلمنلس علي نفيسة وبنيتها وقولوا ليها مرحب بزيارتكن!

    أها ودعتكن الله..
    ..............
    ..............

    بعد ذهابهن جلست فاطنة في راكوبتها متمحنة تفكر..إذ أن الموضوع يعني بداية إستعدادات كثيرة من جانبهم..إحضار الشيلة يعني نصف الزواج ..إحضار الشبكة والمهر يلزمه
    إحتفال تحضره نساء القرية وبناتها ..كما أن أهل العريس سيكون عددهم كبير كما هو الحال في مناسبات الاهل..فهل يكفي الوقت؟

    رجع شيخ بابكر لفاطنه ليسمع منها ماسمعه من محمد إبراهيم..

    - الجماعة شايفهم قالوا جايين الخميس البعد الجاي..

    - أيوه ..الخميس القالوا ده باقيلي باقيلو عشرة أيام..

    أجابها شيخ بابكر علي فاطنة وهو ينبهها

    - أيوه قرب!

    قال كلماته وغادر المنزل إذ يجب عليه الذهاب لدكانه في السوق..
    .............
    .............
    علي الرغم من أن إحضار الشيلة والشبكة هو إحتفال خاص بالنساء إلا أن إشراك شيخ بابكر فيه كان أمرا هاما..فالامر يحتاج لأموال لإعداد اليوم..لم يبخل عليهم شيخ بابكر بأي شيء.
    .أخبرهم في الحال بأنه علي إستعداد لتغطية أي مصاريف مؤكدا....

    - بس حدثوني دايرين شنو وأنا بسويه!

    ............
    ............

    نادت فاطنة مريم بعد خروج والدها لتخبرها بمواعيد قدوم أهل العريس

    - سمعتي يا مريم كلام مرسال خالتك نفيسة؟؟

    ردت مريم بتردد وخجل..

    - ماسمعته كله

    أخبرتها فاطنة..

    - قالوا بيجو يوم الخميس البعد الجاي..يعني فضل ليهم إسبوع ويومين ثم زادت في الشرح..
    معني الكلام ده يا مريم بيجوا يورونا كمان العرس بتين..
    غايتو أنا بحدث ابوك يرسل لي مسعوده يجيبا تقعد معانا الايامات الجايات ديل..تساعد في الخدمة في البيت بعد ده ما عندك شغلة لا بي نضافة ولا غسيل .
    ...............
    ...............



    Quote: يا مني هذا منعرج خطير في قصة الاب الصارم .. يجدد شوقنا للمتابعة .. ويرسل خيالنا في اتجاهات متقاطعه رغم سيل
    المودة والحنان الذي يسيطر علي الجو ..



    يا سعادة اللواء..
    أحيانا يصعب علينا فهم اسباب القسوة..علي كل حال تلك القسوة لا تستمر للابد..تأتي مرحلة في العمر يفهم فيها قساة التصرف أنه لم يكن لقسوتهم داع..
    أعتقد أن تلك المرحلة تأتي بعد أن يطمئن قلب الوالد تماما بأن كل شيء هو قطعا "علي ما يرام"..أو تحت السيطرة..وبعد أن يتقدم العمر كثيرا..
    تبقي دائما هناك مشكلة..وهي التعبير عن الحب للأبناء بصريح الكلمات..أما للبنات فالأمل اقل في إعتقادي!

    تحياتي لك وتقديري....

    .................
                  

07-29-2013, 03:22 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)


    وسرعان ما بدأت الإستعدادت الكبيرة بالمنزل..حضرت آمنه وأطفالها وشنطة ملابس تكفيهم من يوم الوصول حتي تنتهي المناسبة..سمح لها زوجها بالذهاب بطيبة خاطربل وعدها أيصا بالحضور كل يوم بعد العمل والبقاء معهم حتي صلاة العشا..

    آمنة نعمت بحياة مستقرة مع زوجها..التعامل بينهما كان سهلا وبسيطا..لم تكن هناك أموالا كثيرة لكنها كانت كافية لما يحتاجونه ..محصولات محمد من الزراعة كانت تدر عليه دخلا معقولا يصرف منها بإعتدال ولا يبخل علي آمنه وأطفاله بشيء..محمد بدوره كان هاديء الطباع وطيب القلب..شديد التعلق بأسرته وعلي عكس الرجال في مجتمعه كان يظهر حبه لابنائه ولا يتحرج في الأكل مع زوجته وأطفاله في صينية واحدة..تعلقت آمنة به كثيرا وبذلت كل جهدها لإسعاده..ولولا أن أمها وشقيقتها تحتاجاها في المنزل للإستعداد للمناسبة لما تركت بيتها أبدا..علي كل حال محمد كان أيضا من أهل البيت وسيكون معهم معظم الوقت..في سرها حمدت الله كتيرا لأن زوجها من نفس اسرتها..تري لو كان غريبا..هل كان من الممكن أن يسمح لها بما يسمح به زوجها أبن عمها؟؟!

    أرسلت فاطنة لست نور تطلب منها الحضور السريع..أخبرتها بزيارة ست البنات بت حسن لهم وبمواعيد سد المال..ثم طلبت منها أن تسعي معها لإحضار مسعودة لتقيم معهم الشهور القادمة..
    وافقتها ست نوروأكدت بحماس..

    - آآي صدقتي..مسعودة أمانة ما بتريحنا إن جات..مريم مافي طريقة خدمة ليها..لازم تبدا الدخان وبس تقعد في الاوضة الجوانية ديك تشرب المديدة وماتشوف الشمس في شان لونا يبقي أصفر للعرس..البت جسمها كملان من لحم الدنيا الخدمة والله كثيرة عليها..كمان هي لازم تسمن للعرس..

    وافقتها فاطنة قائلة..
    -عاينيها المسيكينة حيلا ماشايلا كيف..بس الله جابلها العريس ده في شان تنجم!

    سالت ست نور..
    - هي دحين مسعودة ساكنة في بيتها داك ولا كمان شافتلها بكان غيره؟

    - هي قولي بسم الله يا ست نور..ماش تلقالا بوكان تاني وين..ماياهو بيتا ملكا.
    بس طولت ما شوفتها..آخر مرة شوفتها كان كان في بكا بت المنا الله يرحما!

    - خلاص باكر الصباح نرسل ليها واحد من ولياتنا ديل يمشيلا بالكارو ولا بالحمار..
    وأصلها إن بقت في..بتجي طوالي..ما بتتأخر!

    ................




    Quote: يا إلهي..........! شكرا يا أم عروض والله دي واقع معاش
    أني قلت الفقارة والشيوخ ديل كاتلننا نحن ناس البادية براهن
    أتاري كل الدنيا حايمين فيها
    وكمان بعزلوا عزل وبختارو عيل البنت السمحة وشابة
    يا أخوانا الناس ديلا اني عندي منهن قصص .......
    يا خي ما في زول دخل لينا في اللّحم الحي دي عيل الشيوخ ديلا
    وكمان ما بعالجو الا المرأة السمحة وطوالي بعد يحجبها يقول الصابها دي ما بمرق منها
    عيل الشيخ يعرسها ويطلع معاها في السرير عشان هو والجن يبقوا "حشي قران"...
    شاهدت واحد شيخ معمّر ومزواج جدا
    الزول خرّف وودّر ومازال يتزوج ويلد كمان بجيب وليدات بس
    مرات بلبس جلابيتو بلا سروال ويمشي يحلق ويسالم بي الفرقان
    ومرات ينادي وليداتو : ها وليد تعال امشي لي امّهاتك ديلا قولو ليهن :
    سروالي نسيتو عند أتي فيهن وجيبوا لي...................!
    اي والله دي حقيقة

    محبتي ودمتم سمحين وواصلي يا بت الخليفة الحكي الحي وطاعم




    يا عبيد ياعزيز..

    قلت لي كنت قايل ناس المدن ما مبتلين بالحاجات دي؟؟
    القال ليك منو؟؟
    والله في الخرطوم قالوا لي لو ماعندك فكي ماتعرفي تعملي اي حاجة في البلد دي!
    .........
    .........
    السودان فيه حاجات عجيبة لكن حكايات الفقرا والشيوخ دي عايزة ليها بوست منفصل..

    إيه رأيك؟؟


    ..........
                  

07-30-2013, 04:52 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)



    مسعوده إمرأة في منتصف الثلاثين من عمرها..طويلة ذات بشرة داكنة اللون..رغم نحافة جسدها الأ انها كانت قوية للغاية وشديدة النشاط..عاشت منذ زواجها في غرفة صغيرة
    من الطين داخل حوش كبير مسور بالقش مع والدتها كلتوم التي توفت قبل أعوام قليلة من موت زوج مسعودة..
    الحوش الواسع لم يكن به الا تلك الغرفة الوحيدة والمنافع..في الركن وعلي اليمين من مدخل المنزل تكل صغير بداخله بمبر من الحبال وعنقريب صغير..وزير للعجين المر بجانبة صاج العواسة..علي بعد أمتار من التكل المنافع.. مركون بجانب الحمام وعلي الحائط سرير حديدي مفكك وبجانبه كراسي حديدية صدأت أرجلها وبعضها فقد الأرجل أملت مسعودة في
    صيانتهم وبيعهم منذ زمن طويل إلا انها كانت تنسي أحيانا وتكسل أحيانا أخري من صيانتهم فمكثوا في مكانهم أزيد من العام..

    في الركن الأخر من الحوش وليس ببعيد من الغرفة ..بنيت مزيرة صغيرة في داخلها زير أسود كبير.. نمت تحته بعض الحشائش بينما شجرة جهنميه حمراء كبرت بجانب المزيرة وطالت حتي وصلت حوش الجيران..كان ذلك كل ما بالحوش ولا شيء غير..بدا المنزل كالسكن الشرعي الذي تجبر النساء المتمردات علي ازواجهن بالسكن فيه حين الحكم عليهم ببيت الطاعة ..
    في الغرفة دولاب خشبي قديم بضلفتين علي جانيه عنقريبين كبار الحجم مدهونة أرجلهم باللون الأحمر.. وفي وسط الغرفة منضدة خشبية صغيرة عليها مفرش طرزته مسعوده قبل سنين
    طويلة ثم وضعت فوق المنضدة طبق تمر جاف..علي الرغم من الفقر الشديد الظاهر في المنزل..الا أنه كان مريحا..ربما نظافته كانت مبعث الإرتياح!

    والدة مسعودة وجدتها أم والدتها كبروا في حوش جد شيخ بابكر..لم يعرفوا عائلة غيرها..عندما ماتت جدتها إستمرت والدتها كلتوم في المعيشة معهم..عاشت معهم كأهلها الي أن تزوجت مسعوده ورحل بها زوجها لقرية أخري..ذاقت المر معه إذ كان يعاقر الخمر ويضربها كل مساء بدون سبب..لم تنفك منه الا بموته بعد تسممه بالخمر..ذهب إلي آخرته تاركا لها ذلك المنزل فأحضرت أمها لتعيش فيه معها ..لم يكن إقناع والدتها كلتوم بالإنتقال معها أمرا سهلا..كان يجب عليها أن تنرجاها لتأتي وتعيش معها..

    - يمه خلاص أتي كبرتي كفاك خدمة ولازم ترتاحي..أنا تاني ما بخليك بعيدة مني..أنا بشتغل في الحلة ..بشتغل في بيوت المناسبات وعندي قروشي..

    - يا بتي قولي بسم الله.. أخلي حياتي دي كيفين؟؟
    أولاد عمي ديل ما بقدر أخليهم..

    كانت تطلق عليهم ابناء عمها حتي واسماء الجدود مختلفة..قيل أن حبوبة مسعودة كانت قد انجبت من جد شيخ بابكر كلتوم أم مسعوده وطفل آخر مات في أعوامه الأولي لم يكن هناك زواج
    ولكن وعلي الرغم من أحد لم يتحدث في ذلك الأمر ..إلا أن الأب كان معروف للجميع خاصة ان الملامح قد تشابهت...هو ايضا لم يحاول نكران الأمر وكذلك لم يؤكده..
    تربت كلتوم في نفس الحوش ..تزوجت من مزارع وسرعان ما تطلقت منه يعد أن أنجبت بدورها مسعوده ..عاشت في نفس المكان مع أسرة جد ووالد شيخ بابكر.كانت تناديهم بالقابهم كما يفعل الآخرين...وعلي الرغم من أن أعمال المنزل كانت تقوم بها كل النساء الا أن كلتوم كانت تقوم بالعبء الأكبر..الغسيل والعواسة كانت مهمتها الأولي ..
    أكتر ما ماكان يحير في وضع كلتوم هو أنها لم تجلس ابدا أمام رجال الأسرة والغطاء علي رأسها..بينما لم تتجرأ اي من النساء علي كشف راسها أمام حتي الصغار من الذكور..
    تكشف كلتوم راسها وتجلس علي الأرض في مجلسهم تسمع حديثهم ويسمعون حديثها ..يتبعون في كثير من الاحيان نصائحها وياتمنونها هي أكثر من باقي نساء الأسرة علي أموالهم وأسرارهم..
    تعود الجميع علي إستشارتها في أمورهم وسماع آراءها في كل ما يطرأ من أشياء..ولا ينادونها الا بعمتي كلتوم لذلك عندما توفي زوج إبنتها وطلبت منها أبنتها الحضور والسكن معها ولم تجد بدا من الذهاب إذ لا يمكن أن تترك إبنتها تعيش وحيدة...حزن الجميع حزنا شديدا وكان يوم الوداع مؤلم للغاية..بعدها بعامين توفت كلتوم وتركت مسعوده تعيش بمفردها عيشة جافة وحزينة..

    ............
    ............



                  

08-02-2013, 08:05 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)



    نادت فاطنة عاشة جارتهم وصديقة مريم لتكلفها ببعض الأمور مثل إخبار النساء بمواعيد سد المال..

    - آآي خالتي..إنشالله خير..والله خليت الفي يدي كلو وجيتك جارية

    إستقبلتها فاطنة بإبتسامة كبيرة..

    - خير يا وش الخير..عقبالك يا عاشة نفرح بيك..
    أهل عريس مريم جو وقالوا جايننا يوم الخميس البعد الجاي
    أها دايراك أمي تشوفيلك رفيقة وتمرقن علي النسوان تحدثنهن باليوم..
    اهل العريس قالوا بيجونا العصر..قوليلن يجوا قبالهم

    - بركة يا خالتي والله يتمم علي خير..بكلمن كلهن..باب باب بندخله نكلمن..كدي النسام علي مريم..
    وسرعان ما إستعدت عاشة لتوصيل الدعوات بعد أن أكملت أعمالها الأكثر أهمية في المنزل مرت علي أنشراح وأخبرتها بما يجب عليهن عمله...
    كان منزل سكينة أول البيوت في القائمة..إذ قررت البنات أن يبدأن إيصال الدعوة من أول منزل في طرف الشارع..

    - ووب علينا مدخلانا للمرة الفقرية دي مالك في الأول؟ ثم إستطردت قائلة..
    أنا غايتو ما بتكلم.. أتكلمي أتي!
    قلبي كارها..مرة قطاعة وحاسدة!

    - أسكتي خلاص وصلنا ما يسمعونا!
    ...........
    ...........

    - أهلا بناتي ماشاء الله أدخلن لي جوه..

    - أهلا خالتي ...
    حاجة فاطنة قالت ليك يوم الخميس سد مال مريم بتها..قالت ليكم تعالوا العصرية بدري..

    - ماشاء الله الله يتمو علي خير..سمح ما تقعدن شوية تشربولكن حاجة؟!

    - لالا إتو أول بيت ندخله ..والبيوت زي ماعارفة كتيرة!

    علي الرغم من إستقبال سكينة الطيب لعاشة وإنشراح إلا ان قلبها لم يكن طيبا ككلماتها..كانت تحسد الجميع وتتظاهر بغير ذلك..وربما كان ذلك سبب تعليق إنشراح لفاطنة عندما إقترحت بالبدء ببيت سكينة!
    بعد خروجهن منها نادت علي بناتها واللاتي كن يخدمن بالداخل والإستياء باد علي وجهها..

    - إتن يالفقريات بس اقعدن لي كده!

    ردت إبتسام ذات العشرين ربيعا علي أمها متسائلة..

    - بسم الله يا أمي أسه أنا ولا أختي سوينا ليك شنو؟؟

    -تسوو شنو اتو يالسجمانات..البنات كلهن عرسوهن الا أنتن قاعداتن لي كده مغصة في البيت.. امشي شوفنها إتي والفقر أختك..شوفن مريم الصغيرة ملاكن ياهو ده جاها عريس الهنا..
    جايبين ليهم سد المال وبعدها بيكون العرس ..بس اتن أقعدن صاقرن لي المجلات والحوامة في بيوت الجيران..

    - هو العرس ده بيدنا؟؟
    هو عريس الجن ده كان جه وأنحنا أبيناهو؟؟
    ولا دايرانا نحوم نفتش عليه في الشارع؟؟

    رمتها سكينة بعين غاضبة وقد أفقدتها إبنتها أعصابها اكتر..
    - أمشي غوري من وشي بلا قلة ادبك دي شي مطفش العرسان مافي..تحومي في الشارع؟؟
    مريم كان حامت ولا بت سعدية الشينة كان حامت؟

    كان أمر زواج بناتها يشغلها أكتر من اي شيء آخر في الدنيا..كثيرا ما كانت تشتكي لشقيقتها من وضع بناتها فتنصحها أختها بالصبر..فكل شيء قسمة ونصيب..

    أكملت سكينة كلماتها وفتحت باب المنزل وخرجت..كانت تود أن تري إن كانت جارتهم معزومة لسد مال مريم ولالأ!

    .............
    .............



                  

08-05-2013, 03:17 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)



    كان حضور مسعوده لبيت شيخ بابكر قد اشاع الإطمئنان والبهجة علي أهل البيت وخاصة فاطنة..تستطيع أن تطمئن الآن بأن كل شيء سيكون علي ما يرام..وأن مريم تستطيع أن ترتاح..
    تم في الحال تقسيم العمل بينهم..تولت مسعوده أمر النظافة والغسيل كما كانت تفعل مريم..بينما واصلت فاطنه في الطبخ والعواسة..
    ............
    ............
    تجمعت صديقات فاطنة ذلك النهار عندها لإعداد الخبيز..

    - نخبز الليلة الكعك وباكر الله يحيينا نخبز البسكويت ونسويلنا معاه حبة قرقوش لي شاي المغرب..هكذا كان تخطيط فاطنة مع مسعودة ومريم والذي حدثت به جاراتها حين أتن لمساعدتها..

    أحضرت لهم مريم بنابر البراندا ثم كل مواد الخبيز ووضعتها في منتصف الراكوبة أستعدادا للخبز.. وكان عبدالرحمن وفضل قد أحضرا صواني الخبيز من فرن عوض الله..

    - إتي يا فاطنة..دحين السمن ده ماباقيلك دايرلو غليان؟؟
    باقي لي زي الني ني!
    باقي لي نختها في نار هادية شوية..
    نظرت حوا للسمن وقالت..
    لالا سمن الهنا يا ست نور..جربتو قبال ده ما دايرلو اي شي علي ضمانتي!

    نظرت للدقيق وعلقت..

    - الدقيق ما شاء الله دقيق السرور..بمشي احصل السوق اجيب منو قبال يخلص!

    - يا مريم الخميرة وينا؟؟

    - ياها دي عمتي الخميرة جنبك فوق الصينية جنب المناقيش..

    وزعت النساء الخمسة العمل بينهن..ست نور وحوا في العجن..صفية وآمنة وفاطنة في تقطيع العجين ورصه في الصواني..
    دارت الونسة والضحكات بين النساء بينما الأخريات يساعدن في عمل الشاي والجبنه..

    الاحوال داخل الراكوبة سادها المرح الشديد..تحدثن في تحضيرات الزواج..في سد مال فتيات أخريات..في نسبهم مع أسرة حاج علي..في القرابة التي تجمع بين أهل القرية والنسب مع القري الأخري..
    أنتهت النساء من الخبز وسرعان ما تحرك موكب الخبيز الي الفرن ورجع لتفرح بمنظره وطعمه النساء ..علقت ست نور بعد أن ذاقت كحكة..

    - ماشاء الله عاد يا فاطنة حبيز السرور سمح مثل نيتك السمحة يا مريم بتي..الله يتممه كله علي خير..

    وبدأت في الحال مرحلة رشه الخبيز بالسكر قبل أن يبرد ثم رصه بحرص في جرادل طلس عديدة ووضعها بدورها داخل الغرفة الصغيرة..

    وفي اليوم التالي إنتهت النساء من عمل البسكويت والقرقوش وإنتهي أمر الخبيز وتبقي امر ترتيب المنزل للمناسبة..ثم تحضير العشاء والمشروبات ليوم العزومة..
    كان كل شيء يوعد بفرح كبير قادم..بعد سد المال سيبدأ الجميع في الإستعداد للزواج..دق الريحة مشروع في حد ذاته..تعليم العروس الرقص وكل تلك الطقوس!
    ...........
    ...........
    قبل سد المال بأيام قليلة..ملأت الغيوم السماء وزادت حرارة الجو وإختنق..كان ذلك نذير أمطار ..تأخرت الامطار كثيرا ذلك العام حتي ظن الجميع أنها لن تأتي..كان لغيابها اثرها السيء علي الزراعة
    وعلي الجو عامة..إستمر الوضع علي ذلك الحال لمدة يومين ..

    ثم جاء اليوم الموعود..الليلة سد مال مريم..كل نساء القرية قد إستعدت للمناسبة..كل شيء قد إكتمل في منزل مريم..ذبحت البهائم وإجتمعت النساء علي طبخ وجبة العشاء بعد أن قامت صديقات مريم المقربات
    برص الخبيز في الاطباق والصواني....

    فجأة بدأ المطر في النزول كانت الساعة صحوية..في البداية فرح الجميع فها هو الخير قد أتي ..سينعدل الجو وستذهب تلك الكتمة الخانقة..
    ولكن وقبل أن يتحرك أي إنسان من مكانة ..فجأة هطلت الامطار بشكل فظيع ولم تتوقف علي الإطلاق!
    اصاب الهلع الجميع و جرت النساء كل واحدة في طريقها لمنزلها..وفي البال الأطفال والفرش في الحوش والغنم والغسيل علي الحبال..

    الوضع لم يعد مطمئنا.. وبدأ القلق واضحا علي مريم وأهلها...
    ...............
    ...............


                  

08-13-2013, 02:09 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)



    وعندما انتصف النهار كان امر المطر قد فات حد التصور..لم يكن مطر غزيرا فقط..بل كان أيضا يهطل هطولا قويا ودون توقف..وفي ساعات بسيطة أمتلات الشوارع وحفرها بالماء الكبيرة
    بالمياه ..وقعت جدران بعض البيوت مع سقوفها..خرج الرجال وأولادهم للشوارع لحفر مجاري لإبعاد المياه من البيوت..الا أن الحال كان اصعب من أن ينصلح بفتح جداول للمياه!
    ..........
    ..........

    الاحوال في القري المجاورة كانت أسوأ..سرعان ما وصلت الانباء بأن الامطار قد اغرقت قري عديده في الطريق والمنظر لا يسر العدو..سواقين اللواري مروا بالاهوال في طريقهم فإضطروا لوقف السواقة
    خوفا علي أنفسهم من الحوادث الا أن بعضهم أصروا علي الحركة ومروا بعدد من القري ورأوا الدمار الذي حدث بها.. أتو بالأخبار حدثوا اهل قرية شيخ بابكر بما رأوه في طريقهم عندما وصلوها
    ووحلت لواريهم هنك واصبح مستحيلا عليهم مواصلة السفر ..

    إشتد قلق الجميع إذ اصبح مؤكدا أن الامطار قد صادفت أهل العريس في الطريق خاصة بأن أحد السواقين نقل أن هناك سيرة بالبص في الطريق ولا يدري أن كان في إمكانهم الوصول للقرية ام لا..

    ..........
    ..........


                  

08-13-2013, 04:17 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)



    أصاب الخوف نفيسة وإرتعبت وتساءلت في ألم
    ياربي أسه أنا جبت الناس ديل معاي في البص ودايره أبقي سبب لغرقهم؟؟
    ياربي حاج علي حاصل عليه شنو بي هناك؟؟
    ياربي البيت كيف والاولاد كيف ساويين مع المطر ده؟؟
    وناس الخطوبة المنتظرنا..ياربي عندهم مطر زينا؟؟

    مادار في رأس نفيسة كان دائرا في رؤوس باقي النساء والفتيات ..سرعان ما تبدل الإحساس بالفرحس لإحساس بالقلق والخوف..فكرت كل منهن في امر أسرتها هناك..
    في المنزل والابناء حتي حال الغنم اقلقهن كثيرا !

    تعالت لاصوات بالاسئلة علي السائق سعيد ومساعده خضر الشاب..

    -الحاصل شنو ياسعيد؟؟
    بتمرقنا من هنا متين؟؟
    ماشيين نغرق ولا شنة الحاصل علينا ده؟

    سيرة النساء رافقها أربعة من شباب القرية كانت أخواتهن وأمهاتهن ضمن سيرة الأهل ..كان لابد لهم من ن يصحبوهم في الطريق إذ لا يعقل ترك النساء والفتيات يسافرن بمفردهن حتي والسائق
    والمساعد معروفين لرجال القرية..

    صاح السائق بغضب بعد أن نفذ صبره من الاسئلة القلقة الكتيرة..

    - أصبرهن..بيحصل علينا البيحصل علي الناس كلها...ثم وجه حديثه لسعيد الذي كدره الموقف كله..
    ثم قال موجها حديثه لخضر..

    - كدي أنا بدور خلف وانت أنزل وريني الحاصل شنو..

    البص كان في اساسه لوري ...صار بصا بعد أن قد قفلت جدرانه وثبتت في داخله المقاعد ..وربما كان لعلوه من الارص السبب في أن لا تدخله المياه حتي ذلك الوقت.
    ومع صوت المكنة العالي من اثر التدويرات المتتالية ووحلان العجل في الطين والماء صاح خضر ومعه باقي الشباب والذين نزلوا من البص العالي بعد أن إنضم إليهم بعض أهل المنطقة من
    الرجال للمساعدة...

    - باسسسسسس..
    شرح خضر للسائق الوضع في صوت قلق...

    - العجل الخلفي من ناحية اليمين واحل في حفره كبيره وداير رفع الوزن جوه اللوري عالي

    ثم التفت الي من معه قائلا بعد تمتم وهو السائق ببعض الكلمات..

    - الا ننزل النسوان من البص..ثم التفت للناحية اليمني رافعا وجهه ليشير لمكان علي بعد ثلاثة أمتار منهم وقال..

    - خليهن يخوضن لكوم الرمل البي هناك داك..

    رد سعي..
    خلاص خلي النسوان الكبار قاعدات والبنات يمشن هناك..واي واحدة شايلالها طفل تقعد قبلها..

    ساد الهرج اكتر داخل البص ..وفي فوضي تدافعت البنات علي الخروج من البص..وصيحاتهن تتعالي..

    - ووب علي أنا..أنا غايتو بخلي شبطي السمح في البص..ما بخوض بيه ولا شيتين ..الموية بتبوظه لي!

    بينما صاحت الباقيات بغضب وحسرة..

    - أسه أها الشبط خليناه..سمح نلقي غيار وين تاني؟!

    صاحت أخري بغيظ..

    - فستاني الجديد خسارة اسه امشي بيه في المطر ده كيف!
    صرخت أحداهن صرخة متألمة وعالية وهي تدفع بالأخري بعيدا عنها...

    - واااااي عفصتيني انتي عميانة ولا شنو؟؟
    قالتها وجلست بعدها تبكي وهي تحاول تحسس الالم في قدمها بينما إرتفع صراخ الأطفال من الزحمة والحر وزادت نهرات النساء للبنات اللاتي إزدحمن في وسط البص!

    ..............
    ..............

    .
                  

08-13-2013, 07:01 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)



    لم تبعد بيوت القرية كثيرا من مكان البص الواحل في الطين..تجمع أهل القرية رجالا وشبابا من أجل مساعدة السائق لإخراج البص من الوحل..بينما عرض واصر اغلبهم علي ان تخوض النساء المياه بمساعدتهم حيث المنازل لتناول الطعام والإرتياح هناك حتي تحل المشكلة..الا أن سعيد السائق كان قد أصر بينه وبين نفسه علي أن يبذل كل جهده من أجل أخذ النساء الي القرية حيث المناسبة..علي كل حال القرية كانت علي بعد عدة كيلوات منهم ..مما جعل أهل السيرة من الشباب يشكروهم ويوعدوهم بقبول دعوتهم إن فشلوا في محاولاتهم القادمه في جعل البص يتحرك..

    تسابق أهل القرية باقداح الكسرة الكبيرة بالملاح واخرين بعصيدة وعدس..رغم فقرهم المقدع أتو لهم بكل ما عندهم..بينما حمل الصغار كافتيرات الشاي وجرادل الماء النظيف للشرب..

    مادام أبيتو تنزلوا البيوت هاكو اكلولكم لقمة معانا..انتو مسافرين من الصباح بدري لازم تاكلوا
    ..........
    ..........

    سألت نفيسة خضر المساعد في صوت شفقان قد أتعبه الخوف بنما أحمرت عيونها من البكاء الذي حاولت إخفائه من الجميع
    بينما يدها تحكم قبضتها علي شنطة صغيرة ضمتها في صدرها بقوة..كان بها المال والشبكة!

    - يا ولدي حاجات سد المال ما تكون المطرة خربتا؟

    رد خضر بلطف وهو يحاول التخفيف عنها..

    - لالا يا خالة الحاجات في مكان آمن حتي أن كان صبت المطرة تاني ما بيجيها شي بإذن الله..

    تنهدت وحمدت الله وقالت..

    - الله يوصلنا كلنا بالسلامة..

    أم الحسن وفاطنة قريباتها وجاراتها قلن في صوت واحد ..

    - بإذن الله نمرق بالسلامة ونصلهم..الله كريم علينا

    وتعالت أصوات النساء بالدعوات الطيبة وقراءة بعض من آيات القرآن حتي يرفع الله عنهم جميعا الهم..

    - يالله ترفع عننا المصايب وتمرقنا..

    مع إرتفاع صوت ماكينة اللوري وأصوات الرجال وهي ترتفع بي يللا..أها نرفع سوا..سمعت نفيسة صوت عالي فرحان يعلن

    - ايوه ..خلاص الحمد لله مرقنا من الحفرة..

    تعالت الاصوات سعيدة بالخبر وزغردت النساء وبدأت البنات في الرجوع الي البص وهن يضحكن من كل المغامرة..فعلي الرغم من التجربة المخيفة الا أنه كان لها أيضا الجانب المسلي..
    أصلو كم مرة في عمرهن بيمرقن ولا بيسافرن؟؟

    وقف البعض يوصف للسائق سعيد كيف يتفادي الطرق الخطرة بعد ان يتحرك داعمين شرحهم بأمثلة لعديد من العربات التي مرت بهم وواصلت طريقها في سلام دون تعطل..

    ...........
    ...........


                  

08-13-2013, 10:45 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)



    ...........
    تحرك البص والجميع في حالة من الفرح..ربما كانت أكثرهن فرحا نفيسة وإبنتها ليلي..
    والتي بدأت الغناء..

    سواقنا زينة وحالف ما يدلينا..
    الليلة ياهي يابلالي يا هي

    إنطلقت الزغاريد والشباب يصفق والسائق سعيد ينظر للطريق من نافذة البص بصبر ليقدر الوضع بينما خضر مساعده ينزل امامه كل عدة أمتار ليرشده لطريق ليس به حفر كبيرة..
    بعد ساعة ونصف من السير البطيء بالبص وصلت السيرة الي جهتها المقصودة..وسرعان ما وصل خبر وصولها لاسرة شيخ بابكر..كان الوقت قد قارب الخامسة مساءا..

    ..............
    ..............

    الاحوال في القرية كانت سيئة..بجانب الجدران التي رمتها الامطار..جاء الخبر بأن بئر أسرة خلف الله قد أنهار ووقع معه المطبخ ######لتين..لحسن الحظ كان الجميع بعيدا منه..ويقال أن ست النفر
    زوجة خلف الله كانت قد خرجت منه منذ دقائق بسيطة..وقوع (الادبخانات) كان الخوف الاكبر وسط الجميع لذلك منعت النساء أطفالها من قضاء الحاجة به او حتي الذهاب لناحيته..كان كل شيء ينذر بالخطر!

    تشاءمت مريم وانزعجت من كل الوضع شعرت فاطنة بحالة قلقها فدارت علي مشاعرها حتي لا تشعر بها مريم فيزداد قلقها وقالت..

    - المطر خير يا بتي..والمكتوب ما بنهرب منو..
    إن كان الله كاتبلهم يجو بيصلونا إن شاء الله..
    يا الله تغطي علي الجميع!
    ..........
    ..........
    رجع عبد الرحمن للمنزل بعد أن ساعد في تخفيف الضرر من عدد من اهل القرية مع باقي الشباب والرجال ..مر علي عمته وحمل معها ما يحتاجونه أثناء مكوثهم في بيت شيخ بابكر..
    رجع ليطمئن علي أحوال أمه وأخته في المنزل ويبلغهم الأخبار...

    _ الليله ما شوفتو كارو عم عبده إنقلب بي حماره..وأظنو الحمار كسر كراعه..
    يالله ويامين قدرنا نرفعو!

    سالته فاطنة في إنزعاج..

    - وحاج عبده كيفينو؟؟
    مسكين يا هو حماره البيأكلو العيش..يا الله تقوموا ليه بالسلامة!

    - عم عبده كويس ما جاهو شي الا خايف علي حماره!

    سألته فاطنه في قلق..

    - أنت ابوك وينو؟؟

    أبوي في الزاويا قاعدين هو والرجال من قبيل من ساعة المطرة وقفت يعدوا في الخسائر!

    ..............
    ..............

    لم يحدث ضرر كبير لمنزل شيخ بابكر فقد كان أعلي قليلا من الشارع ..فقط انهار الجدار الواقع بين حوش البهايم والمخزن ..مما جعل عبدالرحمن وفضل يسرعان لحمل ما يمكن من المخزن للغرفه الخلفية قبل أن يخربه المطر..

    جلست آمنة وأطفالها بجانب مريم قلقة علي الحال في منزلها الا أن زوجها واخوانا رجعوا من منزلها ليطمئنوها أن كل شيء علي مايرام..لم يخبروها بالطبع كيف تضرر سقف المنزل وكيف نزلت المياه داخل غرفة اولادها وكيف افسدت المياه الكثيره مافيها من أثاث ..
    .............
    ............


    اهل العريس وصلوا!


    الكلمة المشطوبة س خ ل ت ي ن
    ......................

    (عدل بواسطة Muna Khugali on 08-14-2013, 03:50 PM)

                  

08-14-2013, 07:24 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)



    آمنة ومسعودة كانتا قد بداتا الإستعداد لإستقبال الضيوف..إحتمال بيتانهم في القرية أصبح مؤكدا لذلك قرر شيخ بابكر أن يبيت هو وأبنائه في بيت آمنه وأن يترك الديوان للنساء..

    علي الرغم من الاحوال السيئة جدا في معظم بيوت القرية الا أنهم لملموا ما عندهم من عناقريب ومراتب وأغطية وأحضروها لبيت فاطنه وللبيوت المجاورة لها حيث سينام الجميع موزعين بينهم..
    عدد الزوار كبير ولابد من إستقبالهم بما يليق..الكراسي الحديدية كانت داخل البرندا ربما لا يمكن رصها في كل الحوش ولكن قطعا يمكن وضعها في ذلك الاتجاه بجانب البرندا..من حسن الحظ كان
    شيخ بابكر قد فرش الارض بالرمال في اليوم السابق للمطر إستعدادا للمناسبة مما خفف من وجود الطين في الحوش.

    ............
    .............

    جلست مريم في غرفتها حتي لا يراها أهل العريس وبرفقتها عاشة وإنصاف وإنشراح يساعدنها في زينتها ويآنسنها في غرفتها..لم يبعدن منها خلال الساعة السابقة الا في لحظة خروجهن لإستقبال السيرة..
    إنشغلت مسعودة أكثر بتحضير المكان يساعدها في النقل والتحضير بعض من الفتيات والصبيان..جمعوا أكثر من خمسة عشر فانوس وعبئوها بالجاز ثم بحرص شديد وضعوهم في مكان آمن بعيد من
    متناول الاطفال ومن الأمطار..أما فاطنة وست نور فلم تتوقفا عن الدعاء لله بأن لا تهطل الامطار عليهم مرة أخري فتفسد عليهم ما حاولوا إصلاحه في الساعتين السابقتين..

    تسابقت عديد من نساء القرية في الوصول لمنزل شيخ بابكر عندما سمعن أصوات الزغاريد إيذانا بوصول أهل العريس..كان من المهم ومن المتعارف عليه أن يكن في إستقبال السيرة مع أهل العروس..
    وقفن خارجا امام باب المنزل واطفال القرية بملابسهم المبتلة والطين يملأها فرحين بكل الحدث ..بالنسبة لبعضهم كانت تلك أول مرة يشاهدون فيها سيرة.. إرتفعت أصوات الغناء من داخل البص..
    أما الشباب والرجال فقد وقفوا بعيدا يترقبون الموقف ..كانت المناسبة خاصة بالنساء وليس لهم مكان فيها..

    ردت النساء الواقفات علي الباب علي الغناء بمزيد من الزغاريد العالية..لم يعد هناك تفكير بالكوارث التي ألمت بهم وبمنازلهم وممتلكاتهم..كانت هناك سعادة وضحك وغناء!

    إلتفتت صفية الواقفه في التكل ناحية مسعودة وأم الحسن وقالت..

    - مش الحمدلله الخلصنا الطبيخ بدري؟؟

    ثم رفعت غطاء حلة المحشي الكبيرة وهي تتمتم..
    - إن شالله بس ما تكون حصلتو المطره!

    ردت مسعودة تطمئنها..

    - لالا زي ما شايفة..قبيل لميناه من الحوش قبال المطر مايزيد..
    حلة الكمونية حلل اللحم كلها تمام عاينت ليهم قبل شوية..
    ثم زادت في شرح الوضع وفي إعطاء تعليماتها..

    -أها صواني وصحون الخبيز والحلاوة كلهن جاهزات والبرميل ملان لي عينو بالبيبسي الاولاد كبوا عليه الموية في شان القزاز يبرد..خلي بس عبدالرحمن يجيب ولد من أولادنا ديل يقيف جنب البرميل يفتح القزاز وقت نطلب!
    أكملن حديثهن ثم خرجن وكل واحدة تصلح من وضع التوب فوق جسدها..وقفن في بداية الحوش منتظرات لأهل العريس وللترحيب بهن..

    ..........
    ..........

    دخلت النساء والفتيات الي المنزل والزغاريد والسلام مستمر ومتبادل بينهن..وبعض من الأطفال الرضع يتعالي صراخهم بسبب الاصوات العالية والزحام علي الباب..
    بينما وقفت فاطنة وست نور وحواء يرحبن بهن ويطلبن منهن الدخول..

    وكان إحساسا مريحا عند نفيسة وإبنتها ليلي أن يصل الجميع بسلام وأن يكون الترحيب بهم رغم الظرف الصعب ترحيبا لطيفا..وبعد دقائق كانت النساء والفتيات قد جلسن في امكنة متفرقة
    يتحدثن في وقت واحد وباصوات عالية عما سببته الامطار من كوارث وويضحكن علي رحلتهن الطويلة ووحلان اللوري...

    .........
    .........


                  

08-15-2013, 04:04 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)





    تقرر أن تنام النساء فيما بعد بمنزل شيخ بابكر بينما تصحب الجارات الفتيات معهن لمنازلهن للنوم ..
    تم تنظيم كل شي بهدوء..أحضر لهم شيخ بابكر من دكانه فرش ومعجون أسنان وصابون وطلب من فاطنة أن تمرره علي اماكن البيتان إذ ربما تكون هناك حاجة لهم..
    في حولي السابعة تم توزيع الفوانيس وتبع ذلك تحضير صواني العشاء ..

    - العشا جاهز.. أتفضلوا العشاء ياخوانا..

    قالتها صفية وهي تنظر لهن وتشير لصواني العشاء الموزعة في البراندا والحوش..
    كانت صفيه قد أرسلت قبلها أحد ابناءها ليحضر لها توبها الأصفر وشبشبها الخاص بالمناسبات لتغير ملابسها..وصفت له المكان في هدوء

    - أها أسمعني كويس في الرف الفوقاني في دولابي تلقي توبي الاصفر تتذكرو؟ جيبو برراحه حبيبي ما ترمي لي باقي الهدوم..
    كمان تحت العنقريب القصاد الباب تلقي شبشبي الاسود..جيبو معاك. ما تنسي.
    ثم حذرته قائلة ..
    أوعك تجي شايلهن في يدك ساي.. شوف ان لقيتلك جريدة ولا مخلاية ختهن فيه!

    تحركت النساء ببطء من عناقريبهن وكل منهن تبحث عن فردة شبشبها ..كان التعب قد قضي علي كل مروتهن ومن مقاعدهن وقفت البنات أيضا وتوجهن نحو الصواني بينما وقفت نفيسه ام العريس تتأكد من أن الجميع قد جلس..كانت تترقب الموقف دون أن تتحدث أو تعلق..فعلي الرغم من أنهم جميعا كانوا أهل إلا أن المناسبة كانت لا تتحمل تدخلها..
    تجمعت الفتيات من أهل العريس وأهل العروس في مجموعتين لتناول العشاء بينما جلست فاطنة مع أم العريس في صينية وتوزعت كل من ست نور وحوا وصفية علي الصواني الأخري مجاملة للضيفات..
    إنتهي العشاء وأنتهي شراب الشاي وهدأت الاحوال قليل..

    تشاورت نفيسة مع من معها من النساء في صوت منخفصض عما يجب عمله..
    هل يقدمن الشيلة في ليلهم هذا أم ينتظرون الصباح؟؟

    أخيرا كان القرار أن أحوال المطر غير معروفة وقد يهطل في النهار لذلك يفضل تقديم الشيلة في ليلهم ذلك!

    في الحال تحركت ليلي لتجد مرسال يذهب لشقيقها ليخبره بجوب إنزال الشيلة من البص وإدخالها لمنزل شيخ بابكر..ثم رجعت لتطلب من الفتيات البدء في الغناء والإستعداد لمناسبة الإحتفال..بالطبع لم تقصر صديقات مريم وجاراتها..حملن ايضا الدلوكة وجلسن مع الضيقات للغناء..
    ومع الزغاريد والغناء والصفقة جيء بمريم لتجلس في مقعدها بجانب أم العريس..تعثرت خطاها من الخجل ومن الكعب العالي الذي إرتدته لم تعتاد عليه بعد..تفحصتها النساء والفتيات بنظرات طويلة كانت في معظمها نظرات إعجاب وإنبهار..غريب أمر النساء وخاصة كبيرات السن لهن نظرات طويلة لا يفوتها شيء بل أحيانا هي متفحصة أكتر من نظرات الرجال للمرأة الجميلة..
    كثرت الصلوات علي النبي محمد وكلمات الثناء علي مريم وجمالها..زادت عليها آمنة الثناء وهي واقفة بجانب شقيقتها ..بادلتهن الزغاريد وفي نفس الوقت أستمرت في إصلاح وضع التوب فوق رأس أختها حتي لا يخرب لها تسريحتها أو يكشف رأسها...
    مريم كانت جميلة..لكن ذلك الكحل الكتير حول عيونها غير شيئا ما في شكلها..بينما إحتفظت نظرتها بطفولتها ..حول الكحل الكثير شكلها لإمرأة غريبة!
    توافدت النساء عليها للسلام..تلك تذكرها بنفسها وتذكر إسمها والأخري تشرح لها جهة قرابتهن ومريم لا تسمع اي منهن وإن طأطأت برأسها موافقة..زاد وطال وقوف كل النساء والفتيات حولها للمباركة ومريم تمد يدها الصغير الرقيقة لهن في كل مرة وصوتها يخرج هادئا وخجولا ردا علي المباركة..

    علي أحد العناقريب الكبيرة تم وضع شنطتين ضخمات الحجم...وبدأت خالة العريس في فتحهن بينما تصاعدت أصوات الزغاريد مرة أخري..وقفت بجانبها ليلي وصديقتها يحملن الفوانيس حتي يري الجميع الشيلة بينما تستعد أم العريس نفيسة لإظهار ما بحقيبتها الصغيرة والتي لم تبعدها لحظة عن صدرها بعد الانتهاء من عرض ما في الشنط..

    - ستة تياب...قالتها خالة العريس بصوت عال وهي ترفعهن من داخل الشنطه لتراها النساء
    ستة قطع فساتين ..وفي كل مرة ترفع فيها شيء ترتفع معها الزغاريد..
    ستة شباطه...
    ستة قمصان نوم..
    وعندما إنتهت من الحقيبة الاولي نظرت لإحدي بناتها ونادتها لتاتي لتفتح الحقيبة الثانية وتقفل الاولي ..

    - ماشاء الله التانية دي شنطة الارياح..عريسنا عريس السرور جابها لعروسه بت السرور العظمة..

    صندلية بالعلب وخشب الصندل ماشاء الله لا هو كيلو ولا أتنين زغردن يا نسوان أريتو حال بنايتكن..اربعة كيلو صندل.
    بت السودان..و...و.... واكملت عد كل الارياح ومعهم القرمصيص والفركة..
    توبين لأم العروس وتوبين لأختها وتوبين لعمتها..ماشاء الله..مبروكات

    شوال طلح و شوال شاف..وفحم وزيت وشوال سكر وشوال دقيق..صفيحة سمن وصفيحة جبنة وصفيحة زيت ..و ....و...و
    وهنا أتي أمر الدهب والمال..جلست نفيسة وفتحت حقيبتها لإخراج الشبكة..

    أخرجت صندوق قطيفة مربع أحمر وفتحته وهي تمرره علي النساء ليشاهدن ما فيه وقبلهن فاطنة والتي كانت تنظر بفرح تخجل ان تظهره كثيرا..وفي حقيقة الامر فاطنة كانت مختلفة عن كثير من النساء..ماكان يعنيها امر الدهب والاموال كثيرا..كانت تري في زواج إبراهيم ومريم كل الفرح حتي ولو لم تكن هناك شيلة..تذكرتماما قول أمها عندما تزوجها شيخ بابكر ولم يكن وقتها يملك الا القليل..
    كانت أمها تقول لها ولخالاتها..نحنا بنشتري راجل ..الراجل عندنا أخلاق ومسئولية ودي حاجات القروش ما بتجيبها!

    علبة القطيفة كان بها ستة غوايش عريضة..سلسل كبير به دلاية في قلبها فاروزة حمراء..خاتم بفاروزه حمراء والثاني بدون فواريز..دبلتين ثم حلق وساعة كبيرة ذهبية اللون..
    زاد غناء البنات ودعوات الحبوبات وزغاريد النساء..ثم بدأت خالة العريس في العرض مرة أخري..

    - المهر خمسماية جنيه ماشاء الله!

    نظرت كل فتاة من صديقات مريم للأخري في فرح حقيقي لحال مريم وفي قلوبهن أحلام بأن يجدن عريسا كريما وغنيا مثل إبراهيم..

    - أريتو حال كل البنيات..الله يستركن ويسعدكن انتن كمان..
    قالتها ست نور ووقفت مع نفيسة وليلي لإلباس مريم دبلة الخطوبة فتعالت الزغاريد حتي وصلت لإخر منزل في القرية...

    قبل أذان الفجربقليل..تعب الجميع من الغناء والرقص فتوزعوا علي أماكن النوم في تعب واضح ولم يستيقظوا إلا وشعاع الشمس الساخن يحرق وجوههم!



    ....................

    (عدل بواسطة Muna Khugali on 08-16-2013, 00:47 AM)

                  

08-16-2013, 02:22 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)



    بعد ان تناول الجميع شاي الصباح والإفطار الباكر..حانت ساعة السفر..ماكان يمكن البقاء يوما آخر علي الرغم من إلحاح فاطمة وست نور علي نفيسة بالبقاء وضيوفها علي الاقل يوما آخر حتي تهدأ الاحوال..
    ردت نفيسة علي دعوتهن قائلة وصوتها يشرح قلقها..

    - ما مابينكم يعلم الله في سماه الا الأحوال هناك ما بتتشكر..النساوين ديل كلهن خالات بيوتهن وماعارفات الحصل بي وراهن..الأيام جايات كتيرات بت أمي..والحمدلله العرس كلو فضليهو شهرين الله ..
    بس أدعو الله يبعد العوارض بإذن الله نجيكم ونقعد معاكم بالايام ونفرح بوليداتنا..

    ردت فاطمة معززة لكلام نفيسة بينما يداها مشغولتان بتحكيم الثوب حول رقبتها..

    - صدقتي..والله يا نفيسة أختي لو ما فعلا الأمطار والدمار السوتو ماكان بنخليكم أصلا..
    مرحب بيكم شرفتونا وتشرفونا في أي وقت..

    شاركتهن ست نور الحديث..

    - الحمدلله رب العالمين ..انشالله كمان تصلوا كلكم بالسلامة ومايعطلكم شر..النبي فيك يا نفيسة تسلمي لي علي حاج علي كتير..وتقولي لحاجة الروضة سلامتك من المرض الحماك الجية..
    وإن كان الله هون بنجيها بإذن الله نسلم عليها في بوكانها..
    إلا أن حاجة الروضة قريبة نفيسة من ناحية والدها لم تكن مريضة..الحقيقة أنها كانت غاضبة إذ كانت تمني النفس بأن يتزوج إبراهيم من إبنتها إبتسام ذات العشرين ربيعا..حتي أنها كانت تلمح بذلك
    كثيرا لنفيسة وإبنتها ليلي..وغضبت كثيرا لأن نفيسة لم تخطب إبراهيم لأبنتها بدلا من مريم!

    حديث حاجة الروضة أوصلته إحدي نساء القرية لنفيسة حتي تعليقها بأن إبنتها إبتسام أجمل كثيرا من مريم وصل لنفيسة..لم تعلق نفيسة في لحظتها الا بقولها..

    - إبتسام ماشاء الله سمحة ومؤدبة..الله يديها عريسا أحسن من إبراهيم..كان مريم كان إبتسام الإتنين بناتنا والعرس قسمة ونصيب..
    كانت تغلي من الغيظ لكنها كانت تعلم تماما بأن من أتت بالحديث سوف توصل تعليقها لحاجة الروضة..

    قالت لإبنتها ليلي بعد أن خرجت منهم المرأة..

    - شوفي عليك الله يا بتي محن حاجة الروضة..يعني يا ولدي يعرس بتها يا تزعل؟؟

    ردت ليلي وهي تشد طرف ملاءة العنقريب وتصلح من وضع الوسادة عليه..

    - يمة ولا يهمك كلامها..إبتسام وين ومريم وين؟!
    هي نست اللخبطة العملتها إبتسام بين أخوها مدثر ومرتو؟؟
    الناس كلها تتحدث بيها ..بس بقت سبب طلاق لأخوها وطفشانو من البلد..
    ما يهمك كلامها يا أمي..ثم أضافت جملتها الأخيرة وتعابير وجهها تشرح إعجابها أكثر بمريم..

    والله مريم دي مافي زول بيشبهها..بري!
    إبتسام شنو البياخدها إبراهيم!

    ............
    ............

    خرج الشباب ومعهم سائق البص سعيد ومساعده خضر من بيت سيد أحمد حيث قضوا ليلتهم..وعلي الرغم من أن الوقت كان مبكر الا أن الجميع كان قد أنتهي من الإفطار وإستعد للمغادرة قبل أن تزيد
    حرارة الجو الذي كان حارا رطبا بسبب الأمطار..أو تهطل الامطار مرة أخري..

    أخذ الجميع اماكنهم داخل البص وكل التفكير موجه الي قريتهم..بدأ البص في الحركة وسط وداع اهل القرية لهم رجالا ونساءا والأطفال يخوضون المياه وراء البص في مرح ..


                  

08-16-2013, 04:12 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)



    لم يكن هناك وقتا متاحا للونسة والتعليق علي أحداث الأمس..فاطنة وست نور وكل من بالمنزل كان في غاية الإرهاق..لذلك توجهت فاطمة وست نور الي أحد الغرف للنوم..

    رجع شيخ بابكر الي منزله والأعياء ظاهر علي وجهه..لم ينم منذ صباح أمسه..وقف مع الجميع في تفقد الخسائر وفي مساعدة من يحتاح مساعدة..لم يكترث كثيرا لصحته وهو من أكبر رجال القرية سنا..
    وقف مع الجميع بعراقيه يزيح المياه ويعطي المشورة..وعلي الرغم من أن الخسائر في القرية لم تصل للأرواح..الا ان الخسائر المادية كانت كبيرة وسط مجتمع يعيش أغلب من فيه علي الكفاف
    وليس في إمكانه أن يعوض ما ضاع منه الا بصعوبة أو ربما يتمكن من تعويضه في مستقبل يحمل بعض الرزق..

    دخل حيث ست نور وفاطنة علي وشك الإسترخاء بينما مريم وآمنة ومسعودة مشغولات في تحضير الطعام وترتيب المنزل..
    بدخوله قامت ست نور وفاطمة تسبقها في القيام وجلسن بعد أن اصلحن من ثيابهن ليردن التحية..

    - مرحب يا شيخ بابكر..كيف حالك أخوي..

    - الحمدلله..أها انشالله الجماعة أنبسطوا؟؟

    أجابته ست نور بحماس تغالب به نعاسها وتعبها..

    - ما ينبسطوا كيفين..ماشاء الله العشا كفي وزيادة ناموا وإرتاحوا والله للدهن جبناهو ليهن إتمسحن بيه بعد قامن وإتريحن كمان..فاطنة ما بتقصر والناس كلها وقفت في خدمتن فوق فد كراع..
    وإنت يا يابا يديك الصحة والعافية كل شي من خيرك أخوي..

    - اها انا بس داير أستشيركن في موضوع..

    إنشالله خير قالتها فاطنة بقلق بينما انتظرت ست نور رد شقيقها..

    - بقول الشيلة اللات الدقيق والسكر والحاجات دي نوزعها علي الناس..والله في بيوت كان شفتوا حالتها بس مصارينكن تتقطع..

    ردت فاطنة في الحال ودون تفكير..

    - تستشيرنا في شنو والله يتشال كله يتوزع عليهم أصلو الاكل جابو لي شنو؟؟
    مش في شان ياكلو؟؟ هم المحتاجين أكتر مننا كدي بس نادي الاولاد واسه قبال ناخد لنا غمضة نقسمه كله في كواري ولا أكياس ووليداتنا يوزعوه..
    عندنا كمان باقي شوال تمر الجبتو لينا قاعد في المخزن نوزعو كمان..

    - لا لا بس الاولاد برسلهم يجو يشيلوهم للزاويا نقسم هناك أصلنا بنجمع الحاجات هناك..

    تمتمت ست نور..

    - الله يديك انت الصحة والعافية وتجيب المحتاجنوكله لعرس مريم..يوسع في رزقك بركة الخالق!

    في الحال قام شيخ بابكر وهو مرتاح البال ..يشكر ويحمد في ربه الذي قدره علي أن يساعد الجميع..الذي لم يقله شيخ بابكر لفاطنة وست نور هو انه كان قد ارسل للزاويا فعلا سكر وشاي وكل ماعنده
    من بسكويت في الدكان حتي يتم تقسيم كل الاشياء من هناك علي أهل القرية..

    التكاتف والتكافل بين الجميع كان أمرا عاديا في القرية..الاجتماع في الزاويا لتقدير الخسائرتبعه تقسيم للعمل وجمع لما وجد من اموال عند البعض لشراء المواد..تقرر ان يقوم شباب القرية بمساعدة أهل
    المنزل الذي أصابه الانهيار في إعادة بناء جدرانه وفي إصلاح ما يمكن في السقوف أو في أثاث المنزل..

    لم ينم أحد في ذلك اليوم في القرية من الرجال والشباب..كلهم في حالة تقسيم للمواد التموينية وخطط تقسيم لبداية البناء...

    إنشغلت النساء والفتيات في عمل ما يمكن عمله داخل بيوتهن ..ارسلت كل من تستطيع ما عندها من طعام للزاويا حتي يأكل الرجال والشباب أثناء تجمعهم في الزاويا....

    ............
    ............

                  

08-16-2013, 09:13 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)




    كان يوما غريب الملامح منذ بدايته..مر فيه شريط حياة فاطمة أمامها طويلا بكل مافيها من تفاصيل حلوه وأخري شقية..
    لم تغادر فيه صورة المرحومة والدتها خيالها لحظة..تلك الاوقات التي لا تخرج فيها من التكل حتي ومعها من يخدمها..تذكرت خالتها وبكاؤها المكتوم لعدم قدرتها علي الإنجاب..
    مسكينة..قالت لنفسها في تحسر..ماتت مغصة ساكت!
    وحقيقي ماتت خالتها صغيرة من المغصة فكل من في الاسرة كان يرمي اللوم عليها فهي إمرأة عاقر والعاقر في عرف الناس مثلها مثل الحيوان الذي لا ينجب وليس من فائدة لحياته!
    تذكرت والدها..تذكرت قسمات وجهه فهي تشبهه كثيرا..كانت تتمعن فيه وتسرق النظرات اليه في صغرها فقط وهو نائم وبجانب عنقريبه عكازا كبيرا يخاف منه الرجال قبل النساء..
    والدها الحسن كان قليل الحديث وكان ينادي اولاده بيا ولد عندما يحتاج شيئا ولا يذكر اسما..

    صرخة مناداة واحدة بولد يرد عليها كل الاولاد الموجودين بالمنزل في التو..فتسمع..
    أيوه يرد عليها هو في الحال باللواية التقطع مصارينك..يفهم منها الإبن بوجوب الذهاب له..

    إن رد الآخر بنعم..فإن الرد عليها قطعا بالنعامة الترفسك..

    أما هوي كان الرد عليها بالهوا اليشقك..
    كلها كلمات قاسية لكنها لم تكن أكثر من كلمات مستخدمة..كانت والدتها تتمتم بخوف وصوت خفيض في كل مرة ينادي فيها أبناءه بكلمات الله التامات تستعيذ بها من شرالدعوات والشتائم وأن كانت
    أحيانا تسكت بحكم الإعتياد والفتر من كل شيء!
    ..........
    ..........

    كانت فاطنة تلعب مع فتيات القرية ربما كانت في التاسعة او العاشرة من عمرها عندما اخبرتها والدتها وعمتها بوجوب التوقف عن اللعب مع الفتيات إذ ان زواجها سيكون قريبا!
    زاد رعبها من كل الفكرة لم تفهم ماذا يعني الزواج فقط علمت بأنها لن تلعب مرة أخري وأن صديقاتها لن يزورنها كما كن يفعلن من قبل..سيكون حالها كحال أمها تجلس في التكل او فوق حفرة الدخان طوال الوقت..تقوم منها لتجلس عليها خالاتها..

    تذكر كيف في الحال تغير حالها..في كل يوم بعد خروج والدها من المنزل كانت والدتها ومن معها من نساء يجبرنها علي الجلوس فوق تلك الحفرة الخانقة بعد إختياره وتنظيفه والتعليق عليه وهن يقلبنه في أياديهن بكلمات معجبه به أو كلمات تصف أهميته..تقضي أمها وخالتها وقتا طويلا مع الحطب وتحضير الدخان..تذكر كيف كانن يضعن الجمرات في الحفرة معه حتي يتصاعد منها الدخان ويصعب عليها التنفس..
    فتبكي من سخانته الا ان خالتها ست الدار تنهرها وتحكم من لف الشملة حول عنقها قائلة..

    - اسكتي لمي حلقك ده عليك..الدخان ده ماهو حار أبدا ولازم يشيل في جسمك إن ما صبرتي ما بشيل!
    كان في عاداتهن قبل الزواج بأيام أن يشقوا الدخان المتراكم طبقات من جسدها ثم يحملنه في صينية لأهل العريس!

    وعندما وصل تفكير فاطنة لذلك الحد تنهدت فالعادات تغيرت كثيرا..مريم ستجلس في حفرة الدخان لساعات طويلة كل يوم حتي موعد زواجها ولن لن تحتاج لدخان متراكم قدر ما إحتاجت هي في زمنها..
    ستكون معها صديقاتها يضحكن معها ويانسنها ساعة الدخان..وكورية النشا بجانبها تشرب منها كل فترة قليلا..نعم يجب عمل كمية من النشا والمديدة كل يوم لمريم فهي تحتاج لأن تزيد وزنها..

    تذكرت شيلة مريم فقالت في نفسها ..فرك الزمن ده ما زي فرك زمنا..برسل يشوفوا لي فرك زمان يبقي يلقوها في مدني..ثم تذكرت الحقق الخاصة بالجيرتك..الحمدلله قاعدات جديدات عرسوني بيهن
    وأمنة عرست بيهن.كل شيء موجود الحمد لله!
    أسه خلاص يا بتي ماشية مني؟؟
    طفرت من عيونها الطيبة دمعة إلتقطقتتها بطرف أصبعها من زكن عينها ونثرتها بعيدا وهي تستغفر..
    ..........
    ..........
    لم تمر دقائق حين جاء شيخ بابكر داخلا ومعه فتاة تقارب مريم في عمرها..كانت تسير خلفه وفي يدها مايشبه المخلاية..تنظر للأرض ولا ترفع وجهها أبدا..كانت رفيعة الحجم وليست بالطويلة أو القصيرة
    سارت وراءه حتي أدخلها لفاطنة في راكوبتها ..

    قال في لهجة آمرة موجها حديثه لها..

    _ خشي سالمي أمك فاطنة..قالها ثم سأل وهو يتلفت حوله..

    - مريم وينا؟

    ردت فاطنة ..

    - مرحب بنيتي أهلا إتفضلي اقعدي..مريم بتجي أظنها في الاوضة الجوه تنظم في الدولاب..

    قالت جملتها الأخيرة وهي تنظر للفتاة الضيفة والتي خرجت منها كلمة الله يسلمك في صوت
    واهن خجول..لم تستطع السؤال وإنتظرت أن يشرح هو.. في تلك اللحظة جاءت مريم مسرعة عندما سمعت إسمها ..وقفت أمام والدها..

    - آآآي يا أبوي..

    - أسمعي أنتي وأمك..دي عوضية بتي..يعني أختك وجاية تقعد معانا هنا ..أمها المسكينة ماتت!

    لم تفهم مريم في البدء حديثه..وظنت فاطنة أنها لم تسمع حديثه جيدا مع انها كانت قد علمت بأمر زواجه منذ سنين طويلة..دهشت كثيرا فسنوات طوال مرت لم يأت خلالها بسيرة زواجه لم تأت زوجته لزيارته ولم يخبرها بأن له بنتا..لم يخبرها بأي شيء علي لإطلاق!

    رفعت عيونها لتنظر للفتاة الجالسة بجانبها والبادي عليها الخوف والخجل..كانت تريد أن تري ملامحها وتري إن كانت تشبه اي من أبناءها أو بناتها..الفتاة أيضا أصابها البكم ..زاد سكوتها وشعرت بغربة شديدة
    حتي والدها لم تكن تعرفه جيدا فأوقاته التي كان يأتي فيها كانت قليلة متفرقة وقصيرة المده..تذكر أنه أعطاها مرة بضع قطع من الحلوي في أحد زيارتهم فرحت بها كثيرا حتي أنها أحتفظت بقطعة منها لم تأكلها حفظتها لانها منه..وتذكر كثيرا أن أمها أخبرتها بأنه يرسل لهم مصاريف شهرية وأخري للأعياد..أخبرتها والدتها عن أسرته الأخري التي يقيم معها ولا شئ أكتر..

    لم تدر عوضية كيف تتصرف أزاء كل الموقف فإستمرت في جلستها علي طرف العنقريب بإضطراب ظاهر ومخلايتها بجانب قدمها..كان اصبع قدمها ملفوفا ومربوطا بقطعة قماش إمتلأت بالأتربة..
    يبدو أن اصبعها كان مجروحا!
    أما مريم..فإنها من المفاجأة ومن الخوف من ردة فعل والدها إن سألت أكثر..فإنها نطقت بكلمات كثيرة متلعثمة وغير ذات معني قصدت بها الترحيب بأختها غير الشقيقة ..

    غادر شيخ بابكر الراكوبة ومن ثم لمنزل تاركا ثلاثتهن في حيرة من أمرهن لا يعرفن كيف يبدأن الحديث!

    ....................
    ....................
                  

08-18-2013, 11:39 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)



    دخلت ست نور بيت شيخ بابكر وهي تنادي من بداية الحوش..ماشاء الله عددنا كبر وبنيتنا جاتنا!

    غرض ست نور كان أن تخفف من وقع المفاجأة علي فاطنة ومريم وأيضا علي عوضية اليتيمة..
    عقب إحضار عوضية لزوجته فاطمه إتجه شيخ بابكر لبيت ست نور..قدر أن ست نور ستكون قادره علي تسهيل الامر أكتر..كان يعلم بمدي حب فاطنة لها وأرتكانها لرأيها ..
    عندما سمعت منه ست نورشقيقته الخبر لم تظهر له إنزعاجها ..فقط أظهرت فرحتها بعوضية وحزنها علي فقد الصغيرة لأمها..كانت بالطبع تعلم بأمر زواجه حين حدث وكانت تعلم بأن له بنتا فمثل هذه الأخبار لا يمكن تحبئتها لفترة طويلة خاصة أن هناك أهل بينهم كما ان عمها هو الذي إختار العروس لشيخ بابكر.. كانوا اهلها اصحاب فكرة زواجه ليناسب الشيوخ..لكن لانقطاع الاخبار عنهم ولعدم إهتمامهم بالسؤال فإن الأمر كله فاجأها كأنها تسمع به أول مرة!

    قامت في الحال تلملم مفتاح بيتها للذهاب لمنزل أخيها..دخلت الراكوبة وقد بدي تاثير المفاجأة جليا علي فاطمة بينما جلست مريم القلقة تحاول من وقت لآخر أن تتجاذب أطراف الحديث مع أختها عوضية..
    وبين كل جملة تقال ورد يصل علي سؤال تسرق كلاهما النظرات السريعة الي الأخري..عوضية كانت تسترق النظر وفي قلبها خوف عظيم..هاهي قد أتت الي منزل ابيها تركت وراءها أهل لم تعرف غيرهم..الا أنهم لم يكونوا أقرب من والدها ..طلب والدها أخذها ووافق أهل الفتاه فوالدها أحق من الجميع خاصة أن جدتها أم والدتها كانت قد ماتت من زمن طويل..

    خوف عوضيه تعاظم من أن لا تقبلها فاطنة زوجة والدها معهم في المنزل سمعت كثيرا عن زوجات الأب ومشاكلهن مع ابناء الزوجة الأخري من النساء في القرية..خشيت ان لا تسعد بها شقيقاتها أو أشقائها..
    فكرت في أمها وإشتاقت لها ولكلماتها الطيبة .عصر قلبها الشوق والحزن خنقتها الغصة عندما تذكرت كيف تمنت لو دفنوها معها.. فإنفجرت في بكاء حار مستمر وهي تنادي إسم أمها.. فطركل الموقف قلب فاطنة فتحركت بسرعة من مكانها لتحضنها وتبكي معها وتعزيها في والدتها..

    - البركة فيك يا بتي..إنا لله وإنا إليه راجعون..أردفت وصوتها يزداد حنانا. وهي تحاول أن تخفف عليها حزنها...
    إتصبري بتي اتي بين أخواتك ..وأخوانك أسه بيجو راجعين من المدرسة تشوفيهم..
    ده بيت ابوك بنيتي ترتاحي فيه زي ما دايرة..اقعدي حبيبتي ..
    بكت ست نور عندما راتهم وشاهدت بكاؤهم ..بكت حتي قبل أن تعرفها بنفسها..كيف يمكن لشقيقها ان يكون له بنت بهذا العمر ولم يلتقوها..حضنتها هي الاخري قبل أن تحييهم وبكت معها كثيرا حتي سمعت فاطنة تطلب منهن الإستغفار..
    تناولت فاطنة كوب ماء بجانبها وناولته لعوضية قائلة..

    - هاك مدي يدك أشربي الموية وخلي البكا..لا هو برجعلو ميت لا بيريح قلب إن كان برجع كان رجعلنا أهلنا كلهم من زمان..أمك يومها تم الله يرحمها وكلنا ماشيين..اقعدي سمح حبيبة قساي!
    أجلستها فاطنة جيدا وهي تربت علي كتفها في حنان بيد وتمسح بطرف ثوبها دموعها المنهمرة باليد الأخري..كانت دموع حزن مكتوم لأعوام طويلة كما كانت دموع حزن علي حال عوضية الطفلة اليتيمة..

    وقفت ست نور تحتضنها مرة اخري وهي تعرفها بنفسها..

    -أنا عمتك ست نور يا بتي..بركة الشوفناك والبركة فيك في أمك..يا هو حال الدنيا..

    ثم مدت يدها للصينية ورفعت كباية العصير ومدتها لعوضية..ورددت معها فاطمة الحديث قائلة..

    - أشربي العصير ياهو ده مريم جابتو ليك..خلصيه وأمشي مع أختك أغسلي وشك واتشطفي وتعالي أكليلك لقمة..تلقاك بنيتي ميتة من الجوع..إلتفتت فاطنة إتجاه الحوش بحثا عن مسعودة..

    - يا مسعودة كدي سويلك فطور لعوضية..

    - أنا بسويه يا أمي مسعوده خليها تخلص باقي الشغل الفي يدها..أرح يا عوضية أوديك الحمام..

    تحركت مريم وعوضية وراءها ببطء وقد هدأت قليلا..نظرت لمخلايتها في تردد هل تحملها معها أم تتركها هناك..لاحظت مريم ترددها فحملت المخلاية وهي تؤكد لها بانها ستضعها في غرفتهن..


    ...................

    ...................

    (عدل بواسطة Muna Khugali on 08-19-2013, 07:03 PM)

                  

08-21-2013, 06:48 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)



    مخلاية عوضية لم يكن بها الا قليل من الغيارات القديمة..كانت ما ترتديه هو أفضل ماعندها بجانب فستان ساتان أحمر اللون به ورود كبيرة خضراء بدا جديدا وكأنها لم تلبسه قط..
    وضعت مريم غيارات أختها بجانب ملابسها..أفردت لها مكانا تستطيع أن تصله دون صعوبة..قارنت ملابسها بملابس أختها..ملابس مريم كانت قطعا أكتر وأجمل من ملابس عوضية..
    يبدو أنه لم يكن هناك من يهتم بها كثيرا!

    قرية عوضية أختلفت الاشياء في بعض تفاصيلها عن قرية مريم علي الرغم من أن جميع القري في المنطقة تتشابه بشكل عام في حياتها وروتينها..كانت قريتها تبدو اقل تطورا ومواكبة للحياة..
    ليس هناك افراح كثيره كما انهم غير مهتمين بالتطوير ربما من يأسهم من أن يسمع أهل الامر حاجتهم...وربما لنسبة الجهل التي تكاد تكتمل مع الفقر الشديد..لم يكن هناك مايعترضون عليه كأهل المدن
    ثم أن القرية بها عدد كبير من الأطفال والنساء ثم الرجال المسنين..فحتي من يذهب منها من الشباب للدراسة والعمل في الخارج لا يستطيع أن يغير من امر القرية..فقط يغير في بعض المظاهر الخاصة
    باسرته من صيانة في المنزل أو شراء بعض الاشياء التي تحسن قليلا من نوعية الحياة اليومية للأسرة..أو ربما بعض الملابس والملايات..
    في قريتهم المراة لا يسمع لها صوتا الا ساعة الصريخ في جنازة ..تصرخ النساء بأعلي صوتها وتبكي من مات ومعه تبكي حزن هي نفسها لا تستطيع معرفة سببه..كبار السن منهن كن يظنن أن الدنيا كلها لا تتعدي الخرطوم وبيت الله في السعودية..كانت لهن مكانة أكبر من النساء صغيرات السن مع الرجال..وعلي الرغم من ذلك..لم تجرؤ أي إمرأه كبيرة أو صغيرة علي الوقوف أمام اي رأي رجالي يخالف رأيهن أو ضد رغبتهن!

    وحياة عوضية الطفلة كانت سائرة في نفس مصير حياة أمها..بنات الشيوخ عليهم ضغوط أكثر..كل مايقوله الرجل الشيخ حكمه نهائي ومطبق حتي دون نقاش مع النفس..حتي ان بعض النساء ظنت أن الشيخ
    لا ينطق الا بالحق وأن المخالفة له كمخالفة أمر الله سبحانه وتعالي..
    ...........
    ...........
    إلتصفت بذاكرة عوضية ذلك اليوم والذي دخلت فيه امها الي الغرفة بعد أن ظنت أنها قد نامت لتبكي وحدها في صوت مكتوم دون سبب ظاهر..كثيرا ما حاولت أن تعرف منها سبب بكاؤها الا أنها ماكانت لتقدم لها إجابة مقنعة وأحيانا تتجاهل السؤال...الأن هي تشارك امها نفس البكاء وإحساسه وأيضا لا تدري سبب له الا الخوف..الخوف بعد موت أمها..الخوف من الوحده وهي الطفلة الصغيرة..الخوف من كل الدنيا..
    عندما كان والدها يأتي في زيارته القليلة كانت أمها لا تنام إلا قليلا..تقضي الوقت في الطبخ له وتحضر له كل الوجبات هو جالس في براندة الغرفة الوحيدة بينما هي في التكل.. وكان دائما معه عمه أو أحد رجال القرية يأكل معه..لم تر كيف كان والدها يأكل..فقط تنتظر هي وأمها إلي أن يفرغ ومن معه من الاكل ومن شرب الشاي الذي تجهزه أمها بعد الغذاء مباشرة لتجلس مع أمها في التكل تتناولان وجبة الكسرة بالملاح وإبتسامة خفيفة علي وجه أمها تشجع عوضية لتاكل أكثر..لتسمع أصواتهم بعد ذلك مغادرين للمنزل ولا يرجع والدها الا بعد صلاة العشاء..تلك كانت كل حياتهم ليس هناك حديث بينهم ولا تعبير عن حب وشوق لعوضية..أو حتي ونسة عادية..
    ...........
    ...........

    - عوضية الضربك في اصبعك ده شنو؟؟
    سألتها مريم وقد ضايقها منظر أصبع أختها..

    في صوت خجول ردت عوضية وهي تنظر للرباط الملوث علي أصبع قدمها الكبيروالذي زاده تلوث الطريق من البص للمنزل..

    - ضربة قديمة أبت تبري كله كله..
    سويت ليها ملح ومره لبختها بصفق النيم لكن اصلها مابرت..

    - خلاص بس بعدين وقت يرجع عبدالرحمن نشوف نسوي شنو..
    أسه أراحكي أكلي ليك لقمة وإرتاحي..أراحكي الراكوبة ناس أمي بيكونوا منتظرينك..

    خف قلق عوضية قليلا..إرتخت أعصابها بمجرد وصولها ورؤية وجه فاطمة تضيئه إبتسامة مرحبة..

    - أقعدي جنبي بنيتي ..تعالي يا مريم شجعيها تاكل...
    ..........
    ..........

    فاطمة قررت أن تؤجل التفكير في الامر..الحديث الذي جري بينها وبين ست نور بعد ذهاب عوضية مع مريم للغرفة..أراحها قليلا..عوضية بت صغيرة ويتيمة ومحتاجة لأم مثل طيبة مثل فاطمة..
    ست نور كانت تعرف فاطمة..كانت صديقتها المخلصة أكثر من إنها زوجة أخيها..شعرت بما يدور في راسها وما يجب عليها قوله لتخفف عنها..

    - الله رسل ليك يا فاطمة أجر لغاية عندك..ربنا بيريدك أسه مريم تسافر وتقعد هي تونسك..

    يا حليلة المسيكينة كانت وحدها في البيت هناك..أمها ذاتها صغيرة الله يرحمها لكن نقول شنو في أمر الله..الحمدلله تبقيلها الام وتعوضيها..واصلك ما تزعلي يا فاطمة أختي..
    شيخ بابكر ده اصلو كان مشي وين وجه إنتي ياكي أم أولاده وإنتي ياكي الحامله الهم..

    والله البت تتربي مع اخوانها وتشيلك في كبرك وتخدمك وتاخدي فيها الاجر..
    الحمدلله علي كل شي ..وقبل أن تكمل فاطمة جملتها شاهدت عوضية ومريم قادمات..

    فقالت منبهة ست نور..ياهن ديل جن!

    ...........
    ...........
                  

08-23-2013, 02:25 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)



    كان لوصول عوضية لمنزل والدها شيخ إبراهيم آثارا مختلفة علي الجميع..بعضهم سكت والذهول يعقد لسانه مثل عبدالرحمن والذي كان اساسا كتوما بطبعه.. وبعضهم أخد الموضوع بغضب شديد في البداية..لم يظهر في كلمات عالية معلنة بل ظهر في تجاهل لوجود مريم والنظر لها كعضو غريب في الأسرة..أما فضل الصغير فلم يكن الموضوع بالنسبة له أمرا فظيعا كل ما رغب في معرفته تمت الإجابه عليه وإنتهي الامر بالنسبة له..
    وبمرور الوقت والتعامل اليومي وبطيبة قلب فاطنة وحنان كان قد كبر سريعا في قلب مريم لأختها..ووجود ست نور الحكيمة وضحكاتها التي تبعد الحزن من القلوب ..فإن كل الوضع تحول لأمر إيجابي..
    عوضية كانت خفيفة علي النفس..صبوحة وهادئة وإن تعلمت الشقاوه من فضيل..كانت طفلة تبحث عن صدر حنون فوجدته..لأول مرة تري والدها يبتسم ..ولاول مره يري باقي أخوتها شيخ بابكر يضحك بصوت يعكس فرحه..إرتاح ضميره كثيرا..هاهي إبنته تعيش بينهم سعيده تجري في الحوش مع فضيل قطعا في غياب شيخ بابكر أكثر..فكان إن فاجأهم بالحضور يتوقفا عن الجري ويتظاهر هو بأنه لم يراهما وقلبه يرقص طربا..وربما لذلك إرتاح قلب فاطمة أكثر شعرت رغم كل ما أحزنها بقربها لشيخ بابكر وكل ما يأتي من ناحيته!
    .........
    .........
    سرعان ما بدأت فاطنه في دعوة النساء لدق ريحة العروس..بدأت فعلا الإحتفالات..نساء القرية تجمعن بخبراتهن ومجهوداتهن لعمل الدلكة والبخور والخمرة..
    رائحة كفي الدلكة فوق الدخان تصاعدت.. ومعها كلمة مشعوقة ..تصرخها أي منهن عندما تأتي اي أخري للأنضمام لهن لعمل الارياح أو حتي للونسة..مشعوقة كانت تعني بأن علي الداخل ان يقدم شيئا للجالسات..
    لو كان الرجل هو الداخل فإنه علي الاغلب يخرج ما بي جيبه للنساء..إلا ان الداخلات نساء لا يملكن المشاركة في هذه الامور الا بالزغاريد والمجهود والضحكات فليس للنساء ميزانية او دخل خاص يهن..
    تتبادل النساء كلمة مشعوقة في صوت عالي وهن مسرورات ..وصديقات مريم يساعدن مسعوده في تحضير الوجبات والشاي وللقهوة وفي غسل العدة..

    الرائحة والضحكات العالية وذلك الجو المشبع بالحب والسعادة جعل فاطنة تحمد الله في كل لحظة وتسأله أن يبعد العوارض ويتمم كل شيء علي خير..
    ..........
    ..........

    وهناك في منزل نفيسة أم العريس كان المنزل أيضا يضج بالفرح..والحكاوي عن السيرة وجمال ذكرياتها..كيف خفن وكيف خاضت البنات في مياه المطر للوصول لكوم الرمال..ثم كيف ستر الله عليهن ففي الرمال الدبايب ولنمل والحشرات..ثم حكين عن الشيلة العظيمة والمهر الكبير الذي قدمه العريس..كانت ليلي تكتب لإبراهيم بتفاصيل كل شيء منذ استعدادهم للشيلة وحتي وقت تسليم الخطاب..حكت له عن مريم وهدوئها وجمالها..ثم حكت له ايضا عن كيف أن عمته بت الحسين إبنة خال أبوه طلبت منهم أن ينقصوا الأشياء الخاصة بسد المال لانها قد تثير الطمع عند أهل العروس..حكت له كيف دافعت أمها عن الأمر دون ان تغضبها..أخبرتها ان تلك رغبة إبراهيم ولن يلمسوا اي من الاشساء خشية غضبه!
    لم تنس كيف كان حال السيرة عند رجوعها للديار سالمة..كان طريق الرجعة علي الرغم من السيول اسهل لأن سعيد السائق وخضر تجنبوا اماكن الحفر بحكم التجربة والحرص..ساعات الرجعة أخذت ساعات أطول الا أنها كانت من أجل توخي الحرص والوصول بسلامة..
    حكت لشقيقها كيف أن والدها قام بذبح الخراف أمام عجلة البص كرامة الوصول بالسلامة..إذ أن القلق كان قد تمكن منه ومن أهل كل القرية..ولان معظم النساء إفتقدن بيوتهن وجرت كل واحدة منهن بسرعة البرق ناحية بيتها فإن نفيسة قامت بإرسال الكرامة لهن هناك..
    لم تنس أن تحكي لإبراهيم كيف وقع سقف ناس التومة ورمي الثلاجة وعطلها..ولا كيف إنزلق حاج منصور صديق والدهم ولزم الفراش غير قادر الا علي أخف حركة..وأنه الحمدلله لك يحدث لمنزلهم شيئا بسبب الإصلاحات التي امت بالمنزل بعد إرساله المال من السعودية لهم..
    خطاب ليلي أرسلته مع صديقه موسي الذي حضر لزيارة أهله في إجازته السنوية..قرأه إبراهيم وهو يضحك علي معظمه ويتخيل وجوده بينهم..يحمدالله علي نعمه ويوعد نفسه بمساعدة من يستطيع مساعدته...الحمدلله ما تبقي الا اسابيع ويشد الرحال للزواج..هكذا قال لنفسه قبل أن يقوم من مكانه مستعدا للذهاب لموسي وأصدقائه ومشاهدة كرة القدم علي التلفاز معهم..
    .
    ..............
    ...............





    ...............
                  

08-25-2013, 11:37 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    دعوة عقد قران

    بسم الله الرحمن الرحيم

    آل أبوبكر عبدالرازق علي و آل علي حسن عبد الوهاب

    يتشرف آل أبو بكر عبدالرازق علي وآل علي حسن عبدالوهاب بدعوتكم لتناول المرطبات بمناسبة عقد قران
    إبنة الأول علي إبراهيم إبن التاني وذلك في يوم 19 سبتمبر 1970 في تمام الساعة الخامسة مساءا بمنزل الأول
    الكائن بقرية الحسينية غرب بجوار زاوية الفكي عبد الرازق.


    ولكم الشكر,


                  

08-26-2013, 00:02 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)



    أرسل شيخ بابكر عدد من كبير من كروت دعوة الزواج لوالد إبراهيم حتي يستطيع توزيعها قبل وقت كاف علي من يود.. وكلت مهمة طباعة الكروت لزوج آمنة فسافر خصيصا لطباعتها
    في الخرطوم..عندما علمت آمنة بسفره للخرطوم أصرت عليه أن يأخذها معه لشراء بعض من إحتياجات مناسبة الزواج..
    رخت من صوتها كعادتها عندما تطلب منه شيئا وقالت..

    - دايرة أمشي معاك الخرطوم أعزل لي قماش فستان وتوب للعرس..ودايره اشتري هدوم لاولادي..
    رد عليها زوجها سريعا وبشكل قاطع خارجا من الغرفه حتي يقفل أمامها باب التحنيس للسفر وخاصة انه يعلم انها إن استمرت سيضطر لأن يغير رأيه ويأخذها..

    - اسمعي أنا ماشي معاي فيصل وماشين ننزل عند أخوه في بحري..مافي طريقة تمشي معانا..
    الا اي شي دايراه أنا بجيبو ليكم بس وريني الالوان..
    ودي ذاتها ماظروف تخلي أختك وامك فيها..الكلام ده ماصح!

    فهمت آمنه أن أملها في السفر قد تلاشي لذلك إمتثلت للأمر وهي تزيد في طلباتها..
    ..............
    ..............

    الكروت التي طبعها إبراهيم كانت جميلة ونالت إعجاب الجميع خاصة أن دعوة الكروت في قريتهم كان أمرا غير مألوفا ..إختار ÷براهيم اللون الذهبي لطباعة كلمات الدعوة..
    بالطبع لم تكن الكروت للقريبين من الأسرة فهؤلاء يأتون بدون أي دعوة..لكن لأن هناك اصدقاء للنسابة وهناك بعض من الشيوخ فإنه من الافضل إرسال كروت الدعوه لهم..فيها تقدير أكثر لهم..

    أما النساء فدعوة الزواج تتم شفاهية ولا تطبع لهن الكروت فكلهن من الاهل ومن الجيران سواء من جانب العروس او من جانب العريس..

    .................
    .................

    علي كل حال امد كروت الدعوة لكل زوار البوست من سودانيس اونلاين والفيس بوك والآخرين من القراء ويسعدني كثيرا أن تحضروا معنا زواج مريم..






    والعاقبة عندكم في المسرات...









                  

08-29-2013, 11:30 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)
                  

08-29-2013, 01:37 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)



    - العوارة عليهم شنو؟
    لزومو شنو دحين يرسلو ورق دعاوي .. ما كلنا أهل وجيران وخبطة واحدة في الباب يفتحولوم يدخلوا يحدثو الناس بمواعيد العرس وإنتهينا..
    ولا هو بس إستعراض وبذار قروش؟
    بس!
    قالت كلماتها وأشاحت بوجهها بعيدا عن الكرت وهي تمده راجعا لإبنها ..قالتها بعد ان نظرت فيه كثيرا وإبنها يحدثها بما فيه وهو يضحك..فقد كان يعرف طبعها..

    - يمة عايني ناس عمي علي جابو شنو؟؟
    ده كرت عرس إبراهيم!
    .........
    .........

    الزهرة كانت من النساء الشنافات..والحقيقة زوجها ايضا شاركها نفس الصفة..إن رأيتهم الإثنين هي بجسدها الضخم وهو بحجمه الضئيل في الصباح الباكر يتبادلان الأخبار لفهمت تماما
    كيف إستأصلت تلك الصفة فيهما معا..

    حتي سد مال مريم تحدثت عنه بتقليل قيمته..ورأت في توزيع شيلة الأكل علي القرية حركات مظاهر من شيخ بابكر وزوجته فاطمة!
    وقت عاملين فيها كريمين ماكانوا فد مره يوزعوا التياب والهدوم..ما ناس كتار دواليبهم بي دلاقينها بوظتهم المطرة!

    للزهرة بنت واحدة إسمها سعاد وسبعة من الأولاد تزوجت إبنتها وسكنت مدني حي الموظفين مع زوجها إبن عمها..أنجبا خمسة فتيات ولم يرزقهما الله بالولد حتي أصبحت إبنتها في خوف مستمر
    من أن يتزوج عليها بمن تنجب الولد..الموضوع شغل زوجها بله بعد أن صارت والدته كثيرة النقد لوضعه وسط خمس فتيات دون صبي واحد..

    - البنات ياهن البنات لاهن بيشيلن إسمك لا بيساعدنك في كبرك..
    سعاد دي ياها دي ولادتها كلها بنات..أمش عرس واحدة تانية تجيب لك الاولاد!

    في البداية كانت حاجة العافية تحدثه بمفرده..الا انها صارت تردد حديثها أمام أي إنسان دون إهتمام لمشاعر سعاد مما خلق لها عداوة معها ..أصبحت تكره جيتها لهم وإن لم تجاهر بذلك..
    لم تخف سعاد عن والدتها عمايل أم زوجها وحديثها المر مما وتر العلاقة بين زهرة الشنافة وحاجة عافية النقناقة بشكل واضح وزاد من المشاكل بين سعاد وزوجها!
    ............
    ............

    إستلم والد إنصاف كرت الدعوه مثله مثل الجميع..نادرا ما يوزع كرت زواج في القرية الا أن معظم الرجال لم يروا فيه أمرا غريبا..أعجبهم التغيير في شكل الاشياء ..
    عندما رأت زوجته كرت الدعوة فرحت وكانت مره من المرات النادرة التي تضحك فيها معها إنصاف وتتبادلان فيها التعليقات..

    - عقبال عرسك يا إنصاف ..ابوك يسوي الكروت بالبمبي والازرق كمان ونعمل ليك عرس زول سواهو قبل كدي مافي.
    وأنا براااااي أخيط ليك فساتين العرس حقتك...
    إنشالله يا إنصاف في عرس مريم صاحبتك يجيك عريس..قولي آمين!

    لم تضايق إنصاف هذه المرة فرقعة لبان زوجة والدها بين الجمل فحديثها أعجبها كثيرا وسرحت معه وفي سرها تساءلت..
    _ ياربي إبراهيم ماعندو أصحاب؟!

    كان لموضوع الكرت بأطرافه المذهبة صدي كبير في القرية ..وعندما تجمعت البنات في تعليمة العروس في العصريات تناولن موضوع الكرت وإبداء إعجابهن وأسرهن به..وبين الحديث عن الكرت
    وعن تعليمة العروس..كانت كل منهن تحكي عن الفستان الذي ستحضر به العرس.عن قماشه وتفصيلته وعن ماذا يرتدين في الصبحية وفي أقدامهن..
    أكثرهن سعادة وحيوية كانت عوضية ..كانت تتعلم حركات الرقصات وتساعد أختها في تعلمها عندما يذهب الجميع..أصبحت تنادي فاطمة بأمي فاطنة ..وست نور بعمتي..ساعد جو العرس والإستعداد له علي تحقيق تقارب بينهم جميعا..
    وفي كل مساء تنام عوضية آخرهم..كانت تخاف أن تنام قبلهم فيضيع منها وقت فرح وجدته بعد أن كانت لا تعرفه..وعندما يغالبها النعاس..كانت تقرأ الفاتحة لأمها وتغمض أعينها علي صورتها وصوتها..

    ...............
    ................





    .
                  

09-01-2013, 05:40 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)






    - خالتي فاطنة مرسلانا نكلمكم تجو تعليمه مريم الساعة اربعة..

    عليك الله يا خالتي خلي البنات يجن التعليمه وما يتأخرن..

    ..........
    ..........

                  

09-02-2013, 01:16 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)




    دخلت أمنة علي مريم في غرفتها لتخبرها بمستجدات الامور..كانت كأنها هي أم العروس مشغولة بعدة أمور في وقت واحد..تتحدث سريعا وهي تحاول التركيز..

    - يا مريم مرت ابو إنصاف ماشية تخيط ليك فساتين الصبحية والجرتك وعثمان الترزي في مدني وديت ليه المقاس وباقي الفساتين وتفصيلاتهم زي ماقلتي..حتي التياب وديناها ليهو يطقها..
    وأصلو صفيه ماشية مدني لأهل راجلها هناك بتمشي تجيبهم معاها..أديتا قروش الخياطة والكلفة كاملة..
    أنهت جملتها وهي تنظر لعوضية أختها وأنشراح صديقة مريم وكانت كل منهما مشغوله بتدليك ساقي وذراعي مريم قالت ناصحة وهي تشير لكورة طلس صغيرة بجانبهما تزينت جوانبها بورود خضراء وزرقاء اللون وإمتلأت قريب حافتها بالزيت...

    - لا يا عوضية شيلي من زيت السمسم للتدليك..آآآي ده
    التاني ما بينقع مع اللخوخة..خلوهو لي قدام يعد جسمها ينضف من القشرة!

    إستجابت عوضية في الحال لكلام اختها الكبيرة وأبعدت كورية الدهن الاخري منهن حتي لا ينسكب مافيها..
    في الحقيقة عوضية لم تكن لتفهم الفرق بين الإثنين ولكن كان كافيا لها ما تقوله آمنة حتي تطيع..كانت معجبة جدا بأختها آمنة إذ كانت تبدو ماهرة في كل شيء حتي شخصيتها كان لها نفوذ أكتر من الآخرين..اعتمدت عليها فاطنة كثيرا في تصريف امور الزواج واوكلت امر مريم لها تماما تقرر ما يجب عمله ومالا يجب..وعلي الرغم من صغر سنها كانت اهل للمسئولية..الزواج المبكر وتحمل مسئولية البيت والاطفال جعلها اكبر من عمرها..

    سألتها إنشراح بعد ان تبادلت كلمات خافتة مع مريم لم يسمعها غيرهما ضحكت عقبها مريم وهي تخبط إنشراح علي كتفها بخفة قائلة محذرة.
    .
    - أمشي كدي ولا كدي ..
    أوعك تتكلمي بزعل منك!

    في راي آمنة أن اللخوخة المصنوعة من العجين والترمس تجعل الجسم ناعم ورويان بعد الدخان..ووافقتها زوجة ابو إنصاف والتي كانت تأتي كل يوم في الضحوية تشرف علي دخان مريم..ثم ترجع لتأتي بعدها إنصاف لتساعد في تعليم العروس الرقص مع باقي البنات..
    في بداية الامر خجلت مريم جدا من موضوع الرقص علي الرغم من حبها له..رأته أمرا محرجا أذ كيف تقف أما كل تلك النساء والفتيات لتهز جسدها؟؟ الا ان نهرة النساء لها وإصرار آمنة كان شديدا عليها..

    - ليه مالك ما بترقصي؟؟
    هو العرس بيبقي عرس كان مارقصتي ودخلتي الاقوان في العريس؟؟
    بلا ما برقص..هو ذاتو علي كيفك؟
    وحات الله أهل العريس يمسكوها ليك ويصروها..قايلة الفساتين جايبنها لي شنو؟؟
    وهو بعدين في صبحية بلا رقيص ولا في جرتك بلاهو؟

    لم تسكت ست نور شاركتهم الونسة ومعبرة لرأيها في موضوع الرقص..

    حلاتها يا يمة بت سعدية ..عاد ماشا الله وقت وقفوها للرقيص وشالو منها القرمصيص
    ما شا الله عيني باردة عليها..بس تقولي ماشاء الله والله كبر..البت من الدخان لونا بقي زي الدهب..والجسم ماشاء الله لين زي اللكوم نحركه زي ما دايره..بس ضوت عديل فوق البرش!
    بالله الساعة البنية تتفنس فيها وتجدع يدينا لي ورا..بس تقولي انشالله حالك يا مريم ..
    زادت ست نور في وصفها وهي تشير الي نهاية صدرها وبتية بطنها..
    والدهب بس أها مالي صدرها وراسها ويدينها لي هنا..والختم كان سبعة كان ستة ما بعرفوم
    والعجب وقت تترتر لي ورا والجرسيه يمشي يمين وشمال معاها..واحلات الدنيا عليها..ما شفتيها يا آمنة؟

    علقت آمنة بينما عوضية تنقل نظراتها بينهم جميعا ومريم تلتزم الصمت..

    - هي لاكين يا عمتي..بت سعدية دي يعلمو فيها الرقيص تلاتة شهور الله يسألني..
    ومن قبال تعليمتها بتتدخن..قالوك لونا بقي كده بالهين؟؟
    والله لا خلو كستر لا خلو كركم وفي خلطة كده قالوها بفتشها وأسويها لمريم تخلي اللون اصففففر
    والله كانت سمحة شديد..
    والدهب اصلو عند ناس بت وهب حق الراس والصدر كلو قشرة بس هي زادتو بدهب حبوبتها وحقها الجابو ليه في العرس..
    ثم رجعت مريم لتكملة الحديث عن الرقص..

    - أها شوفتوها ماشاء الله رقاصة كيف؟؟

    هنا تدخلت عاشة..

    - أسأليني منها أنا..الله يسألني في تعليمة صاحبتي محاسن والله رقبتها كانت معسمة. عديل من نشفانها.وهي كلها بس متل الخشبة..
    لكن ماشا الله بس قعدت للتعليمة!
    ضحكت ضحكة مرحة وهي تحكي..

    - خالة العريس قالو زعلت..في شان العروس دخلت سبعة أقوان في العريس..
    البنات ماشاء الله وروها متين تقع..والعريس دايش مسكين يشيل ويبشر وهي تسمع الإشارة في الغنا وتقع ليهو ..
    قووون وقت البنات يصرخوا بيها خالة العريس وأخواته يتغاظن جد جد..

    تدخلت حوا في الحكي وهي تظهر إعتراضها..

    - لكن هي كمان سوتها شينة لزوما شنو العوارة تديهو سبعة أقوان ليه
    ماكان كفي إتنين ولا تلاتة أنشالله..
    أحرجتو والله..بس زعلت اهل العريس منها!
    أنهت حوا جملتها وقامت من مكانها إيذانا بوقت الذهاب..

    - أها يا خواني دايره أمشي كمان أسوي شاي اللبن ابو الوليدات بيكون راجيهو.. وأحضر العشا للوليدات قبال ينومو..
    الليلة يا فاطنة أنا ماشديت لي بليلة سمحه خلاص.. غنمايتي ولدت تلاتة سخلات الا واحدة فيهن ماتت..برسل ليكم صحن بعدين!
    ردد الجميع وراء فاطمة كلمات المباركة لحواء لوصول السخيلات..

    - مبروكات يا حواء..الله يزيدن انشالله

    - آمين..اها لي باكر ان شاء الله وما تنسي ترسلي لي فضل يجي يشيل البليله..

    كانت تلك كلمات حواء وهي تغادر ومن خلفها تغادر الاخريات تاركات مريم ترتاح في غرفتها وبجانبها كورية نشا تجد صعوبة في إكمالها.

    ..............

    ...............

    (عدل بواسطة Muna Khugali on 09-02-2013, 11:55 AM)

                  

09-03-2013, 04:57 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    mqdefaultsudan1sudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

09-03-2013, 10:58 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)



    وصلت سيرة أهل العريس وتم توزيعهم علي بيوت القرية الملاصقة لبيت شيخ بابكر..إستعدت كل البيوت للمناسبة بترقب وشوق كبير ..المناسبة تخصهم جميعا وتوزع فيها الفرح حتي لم يعد عندهم
    ما يتحدثون عنه غير زواج مريم وحفلاته القادمة ولم تنس ربات البيوت أن تجعل منزلها في أجمل ترتيب ..حرصن جميعا علي إخراج افضل ماعندهن ولم يترددن في جمع ما نقص عندهن من باقي
    الجارات في القرية..

    أهل مريم من القري البعيدة أتو لحضور المناسبة إسبوع قبل الزواج ...ليس فقط لان القري بعيدة لكنها العادة السائدة في المجاملات..أختارات كل من بنات عم شيخ بابكر مكانها في العناقريب الكتيرة التي رصت في داخل البرندات وفي الحوش...وفي العصرية يتوزعن في الحوش..كل منهم تتكيء علي عنقريب وتتبادل الحكاوي والضحك مع الباقيات وأطباق اللقيمات تمر عليهم وهي والشاي باللبن المقنن..
    وبين فترة وأخري تطلق إحداهن زغرودة عاليه لا تناسب حالتها الصحية أو عمرها..أو تطلب إحداهن زيادة سكر للقيمات

    ترك شيخ بابكر منزله وإنتقل لبيت ست نور حتي يترك للنساء مساحتهن في الحرية..كان يكتفي بالمرور عليهن للسلام وتبادل الحديث حتي يرضيهن ثم سرعان ما يذهب بعدها لاشغاله..او ترسل له فاطنة او ست نور ان إحتاجتا اليه..حتي وجباته كانت توصلها له عوضية وفضل في مكانه..
    تكاليف الزواج كتيرة..مهما حاول الجميع الإقتصاد فيها فإنها عالية..ظنت نفيسة أم العريس وباقي النساء ان المهر المدفوع كان عاليا جدا وربما ظنت بعض من النساء ان أهل فاطنة سيوفرون منه قليلا..الا أن الحقيقة أن مصاريف الزواج كانت عالية للغاية شيخ بابكر صرف أضعاف المهر في التحضيرات والإستعدادات للزواج..بنود الضيافة كانت كثيرة ولا تنتهي..لم يمر يوم دون ان تذبح فيه بهيمة..هذا غير الصرف في يوم الزواج ويوم الصبحية ويوم الجرتك!
    لم يزعج الصرف شيخ بابكر كثيرا..بل رغب فيه ..كانت عنده الاموال ولم يكن بخيلا كما أنه كان حريصا علي أن لا يظهر بمظهر مادي اقل من مظهر العريس وأهله علي الرغم من أنهم أهل..
    قال لست نور وهي تعد له ما يحتاجونه أكثر..

    - اسمعي كلمتكم من الاول أي شي دايرنو بجيبو..شي ينقص منكم مافي..
    مريم بتي عرسها كله ما تنقصو حاجة..ما تلومونا مع الناس!

    إنتظرت ست نور حتي تبعد حاجة التومة منهم قليلا لتقول لشقيقها..

    - لا مافي شيتن ناقص ما شاء الله كل شي بالزياده..بس دي حاجات للضيفان القاعدين معانا

    - خلاص كويس..برسل الاولاد اسه يجيبوهم من السوق!

    - كمان ما تنسي عليك الله أكان عندك فوار في الدكان رسلوا لينا ..حاجة علوية قالت عندها حيريقان أمس حمتنا النوم..وأنا ذاتي ما بعرف الحاصل علي شنو...بس الحتة دي كل ما آكل لي شي تولع النيران فيها..
    قالت قولها وهي تضع كفها علي معدتها..

    سألها بقلق لا يشبه قسوته الظاهرة..

    - نوديك الحكيم؟؟

    أنزلت يدها وهي تقول له ..
    - هي بسم الله ماشي يسوي لي شنو الحكيم بلا يديني فتيلو الابيض داك..إت بس شوف لي الفوار ولا كمان بجرب العطرون يسكتها شوية..الله يديك العافية ويتمم علي خير..أخير تمشي قبال التومة ما تجي راجعة وتاني ما تعرف تنفك منها..

    ...............
    ...............

                  

09-04-2013, 10:52 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    .



    العادات ان ينزل أهل العريس ضيوفا علي اهل العروس عدة أيام..إلا ان العريس مع والده قررا ان ثلاثة ايام كانت كافيات جدا حتي تتم الصبحية والجرتك ثم يسافر بعدهم إبراهيم ومريم الي بورتسودان
    لقضاء شهر العسل ووافقتهم صفية في الحال..هي أيضا تستعد في منزلها لحنة إيراهيم الذي وصل قبل إسبوع من الزواج حتي يتمم معهم ما هو ناقص ويستعد للحنة..
    إكتظ منزل العريس بالاهل ..وصلوا بحقائب ملابسهم لحضور الحنة ثم السفر معهم لحضور حفلات الزواج..حال نفيسة كان كحال فاطنة..ضيوف مقيمين وأمور ضيافة ساعدت فيها كل النساء..
    حتي اللاتي وصلن من بعيد خدمن في مناسبة الحنة وفي البال إستمتاع ثلاثة أيام بعدها في منزل اهل العروس..
    ...........
    ...........

    حنة إبراهيم استعدت لها والدته أكبر إستعداد وكبار النساء من حوله وغنائهن مستمر للعديل والزين مع فتيات الأسرة ..
    سعادة إبراهيم كانت فوق التصور..سعد جدا بمريم حتي وهو لا يعرفها جيدا..يكفي ما حكته ليلي وأمه عنها..أحب كل صفاتها وحمد الله كثيرا علي أنها صارت من نصيبه..
    قالتها له أمه وهي تحتضنه عند وصوله من السفر...أخبرته بأن دعواتها له كانت بأن يوفقه الله لإبنة الحلال والحمد لله فقد وفقه القادر لها..

    إن شالله يا ولدي الله يتمه ليك وتسعد بأولادك وبنياتك ..
    أنهت كلماتها الأخيرة وهي تبكي من حبها لأبنها وسعادتها لزواجه..
    ............
    ............

    صاحت إحدي خالات العريس ..

    - يا بت سخني الدلوكة سريع...خلينا نحنن العريس..

    ردت عليها الأخري بصوت رفيع حاد وبقليل من الصبر..

    - اصبروا يا خوانا..ياهو ده بنسخن فيها..ثم سالت

    - أنتو اسه الشمع ختيتو ولا لسه؟

    - كل شي تمام صحن الحنة ياهو ده الشمع فيه..المحلبية قاعدة
    إنتن بس تعالن ..جيبن الدلوكة وأقعدن..

    - هوي هه الشفع ديل ..اقعدو في البرش خلونا نحنن العريس..قالتها إحدي النساء وهي تناول طفلها لأحدي قريباتها..نظرت لأكثرهم شغبا ورخت قليلا صوتها وهي توجه له الحديث..

    - أيوه فالح أقعد جنب أخوك هناك..

    ومن الجانب الإخر صاحت أخري..

    - يا أحمد كدي زح شويه لأخوك يقعد جنبك ..كلكم بتشوفوا بس اقعدوا سمح..
    تعالي بي جاي يا سوسن .. انتي طويلة خليك بالجنبة شوية..

    تعالت الزغاريد وسريعا ما إنحرف وخرب صف الأطفال مع مشهد الدلوكة تحملها إبنة عم العريس لتجلس بها بجانب البنات..كان مشهد مثير للأطفال لم يستطيعوا معه صبرا فوقف بعضهم بجانب العريس ينظرون له بدهشة وينتظرون أيقاع الدلوكة والغناء ..بينما إنتظمت الفتيات في جلستهن يتشاورن بأي الإغنيات يبدأن الغناء وليلي في وسطهن تطلق الزغاريد دون توقف..







    .....................
                  

09-06-2013, 12:06 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)









    تم تجهيز الرتاين والفوانيس وكل ما يضيء بمنزل شيخ بابكر.. علي الرغم من عدم بعد القرية الشديد من المدن الا أن الكهرباء لم توصل لها بعد ولا لمن جاورها من القري!

    سيرة العريس لبيت العروسة ضمت كل الاهل للأسرتين من القري والمدن البعيدة..اكتظت البصات الثلاثة التي أجرها إبراهيم بالنساء والأطفال بينما إستقل الرجال عربات بكاسي كانت مملوكة للشيوخ
    وبعض التجار من الأهل..
    وصل الجميع الي جهتهم في مواعيد مناسبة قبل مواعيد عقد القران بقليل..كان الكبار من الرجال علي إستعداد للرجوع بعد عقد القران مباشرة فالحفل ليس من شأنهم كما قالوا..
    تعالت الزغاريد وقام الجميع بالمباركة لوالد العريس ووالد العروسة..بينما النساء في الداخل يتبادلن التهاني وسط دموع الفرح..تم عقد القران وأصبحت مريم زوجة لإبراهيم!
    ...........
    ...........

    جميلة هي الإحتفلات في الريف فكلها وسط الاهل تفرحهم وهي تجكمعهم سويا ....يستعدوا لها بطريقة تختلف عن المدن وان بدا بعض من تأثير المدن عليها..
    مازالت البنات ترتدي نفس الفستان في المناسبات المختلفة لا يصغر المقاس ولا تضيع موضته..ولا يهم كثيرا ان كان الحذاء ضيقا او حتي قد تمزق جانبه..وأحيانا يتبادلن لبس الفساتين في المناسبات فيشعرن بالتجديد..الجميع يعيش نفس الظروف المادية..في تلك المناسبات معظم الصبيان الصغار يرضيهم أي لبس ويسعدهم حتي ما صغر عن الأخ الكبير مفرح وله شعور من نوع آخر..ليس من السهل علي جميع
    أهل القرية توفير الملابس الجديدة لأبناءهم في كل المناسبات..كسوتهم في العيد كانت الأساس وأحيانا إن كان للأسرة دخل عال فأنها تشتري ملابس أخري في عيد الضحية يخيطها لهم تري القرية إسماعيل..
    علي الرغم من أن تلك الإحتفالات كان معروف مسبقا تفاصيلها وذلك لتشابهها ..الا أنهم مازالوا يرونها مثيرة ومفرحة ويعيشونها بكل صدق وشوق..

    ............
    ............

    تجمعت النساء والفتيات والاطفال في الحوش الكبير لحضور قطع الرحط..تم إجلاس اهل العريس وكبيرات السن من النساء أولا أما الفتيات فعرفن أين يجلسن..توزعن حول مقاعد العرسان وبعضهن جلسن
    في منتصف المكان إستعدادا للغناء معا..

    تعالت الزغاريد وتصاعد دخان البخور ورائحته الجميلة في مباخر تحملها كل من عوضية ومسعوده. وعاشة. ومريم في توب أبيض بالورد الذهبي والقرمصيص بالوانه الذهبية والحمراء يغطيها..
    تسير ببطء وحذر خوفا من الوقوع تسندها أختها التي لا تكف من الدخول تحت القرمصيص لتهمس لها بشيء ما..ربما تبلغها بمن يجلس أو بتحركات العريس الذي ينتظر تقدم خطواتها..
    أصوات الرجال أخوان العريس والمقربون من أهل مريم زادت وهي تبشر علي العريس..أما الزغاريد فإنها رافقت الدعوات بالصلاة علي النبي..وبتمجيد خالق الجمال...

    بهرت مريم الجميع..حتي أهل بيتها إنبهر بجمالها..جلست أولا بعد أن ازاحوا عنها القرمصيص علي المقعد الخصص لها وجلس إبراهيم في المقعي المجاور ..كان الجو معتدلا إلا ان العرق تصبب منه..
    شعر بكثير من الخجل كل تلك النساء والعيون الناظرة لهم بإعجاب وتمعن شديد..تلك التعليقات من البنات علي العريس وبدلته السوداء التي أعجبتهم كثيرا واضفت عليه وسامة أكثر..أمه بجانبه تبتسم
    وتقرأ آيات الله وتبارك له ومريم وتكرر مباركتها..بينما مريم تجلس ووجهها منخفض ..ماتعودت لان تجلس وسط مجموعات كبيرة ولا بجانب رجل غير أشقاءها..
    إقترب خال مريم منها والدموع في عينيه..لم يحضر كل المناسبات السابقه كان مسافرا لمدة طويلة..إحتضنها وبارك لها .. علي الرغم من أن الكثير يتهمه بالإستهتار لعدم إلتزامه ببرنامج محدد لحياته
    وكذلك لعدم زواجه حتي تلك السن المتقدمة..إلا أن الجميع كان يحبه لطيبة قلبه وحنانه الزائد..أشتهر بين الاهل بالنكته وحبها لذلك كان الجميع يفرح حين يراه..

    زادت نصائح آمنة وست نور لمريم..

    - اسمعي يا مريم..اوعك تبكي والله كحلك ينخرب وزول يصلحو ليك مافي..
    البيسالمك سلمي عليه وعينك ما ترفعيها تعايني ليهو..
    خليك في حفلتك وفي رقيصك أسه!

    الأخيرة كانت جملة آمنه..كانت تعلم كم هي عاطفية أختها وكيف كان قلبها مثقلا بالحزن لفراق أهلها الوشيك فحاولت التخفيف عنها بكل الطرق وتنبيهها لتأجيل الحزن والبكاء..
    كثرت المباركة ولم تتوقف الا عند إقتراب رقص العروس..بدأت البنات الغناء بالعديل والزين حتي تم إقاف مريم في نصف الحلقة فوق برش لونه أحمر بالأزرق..إرتص الاطفال حوالينه ينظرون بإنبهار لمريم التي مازالت يداها تغطي وجهها بينما تدلي الجرسيه حتي منتصف ظهرها..أبدع الترزي في فستان الدخلة الابيض الستان والمشغول بالخطوط الذهبية..أبعدت منها عوضيه شبشبها الذهبي حتي تبدأ الرقص..
    وقفت أخت العريس بجانب شقيقها بينما الاصوات المختلفة تتعالي..

    - زحو شوية خلونا نشوف..يا آمنة تعالي لورا...
    يا اولاد اسكتوا ولا أسه نمرقكم من هنا!

    ووسط كل تلك الاصوات التي تنادي العريس وأصوات الزغاريد العالية..بدأت الفتيات أول ايقاع لترقص عليه مريم بهدوء من فريع البان...
    سرعان ما تخلت مريم عن كتثير من خوفها وترددها الخجل وبدأت تستجيب لنقرات الدلوكة والغناء فرقصت كما لم ترقص فتاة من قبل.. إنطلقت مريم مع الأغنيات ترقص أجمل رقص وعندما وصلت
    للأغنية الخامسة جاءتها الإشارة بالوقوع..قووووووون
    .............
    .............
    تمت مراسم الزواج كلها وإنتهت ايام الافراح الثلاثة وحان موعد الرحيل..كل إتجه إلي سكنه والعرسان لرحلتهم!


                  

09-11-2013, 07:16 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)


    البكاء في مناسبات الفرح عندنا شيء طبيعي وايضا غريب.. فالتعبير عن الفرح يظهر كأنه حزن لن ينتهي إطلاقا!

    سفر مريم مع زوجها كان كأنه الرحيل الأخير من دنيا الفرح.. الجميع يبكي بكاءا مرا..تعالت أصوات بكاءهن وبكاءها مع كل واحدة تحضنها لتودعها..
    فضل لاذ بحضن أمه يبكي معها وعوضية بجانبهم تبكي غياب مريم الذي اصبح اكيدا..
    حزن عوضيه لفراق أختها والتي زاد إلتصاقها بها كثيرا في آخر إسبوع كان حزنا عظيما فيه خوف من الايام اتي معه حزن عمرها السابق..مازال القلب ينزف بشدة لفراق امها والتي كانت كل من كان لها في دنياها..كل هؤلاء الناس حولها لم يمتليء القلب بهم..لكن مريم فقط بحنانها الزائد وقربها منها في العمر إستطاعت ان تشغل حيز فيه..وها هي مريم أيضا ترحل بعيدا عنها!
    لم يعد في قلب عوضية قدرة علي تحمل أي حزن جديد و ليس في إمكان مثلها أن يتحكم كثيرا في مشاعره..
    ست نور وقفت تصبرهم دون قدره منها علي السيطرة علي نفسها ..تعصر معدتها بيدها ثم تستغفر وهي تدعو لمريم وزوجها..
    - يوصلكم بالسلامة ويسعدكم في حياتكم..ودون أن تشعر..أنهت دعاءها وإنفجرت في بكاء مفاجيء كشف عن قوة حزنها المخفي الذي حاولت مداراته فتغلب عليها..
    يا حليلك يا مريم..بيت أخوي بقي خلا!
    ..........
    ..........
    وقف إبراهيم بعيدا بجانب العربة التي إستأجرها لتوصلهم لأقرب محطة يسافرون منها ..كان في غاية الإرتباك ولا يدري كيف يتصرف..بينما وقف عبدالرحمن شقيق مريم علي بعد خطوات منه
    متجهم الوجه ويديه في جيوب جلبابه يحركها بها للأمام وللخلف في حركة متواصله لا شعورية تعكس كم إرتباكه من كل الموقف..لم تغب مريم من حياة أي واحد فيهم يوما..لم ترفض لهم طلبا..
    تغسل لهم ملابسهم وتحضر لهم وجباتهم وتنظف المنزل وتسرق الضحكات معهم..لم يسمعوا منها يوما صوتا متزمرا..لم تسمعهم كلمة لا ترضيهم..كانت رغم هدوءها روح البيت وقلبه..
    فكر في أمه وكيف حالها لفراق مريم وشعركان قلبه قد إنشق ودون أن يشعر طفرت الدموع فجففها سريعا قبل أن يلاحظها الغير.. بينما وقف خاله وبعض من شباب الجيران بجانبه يحاولون تهوين كل الموقف..فخرجت كلماتهم باهته بلهاء..

    - والله النسوان ديل جنهن بكا..أسه البيبكي شنو؟
    زوله عرسوها وماشية مع راجلها..يبكوا ليه!

    ..........
    ..........

                  

09-17-2013, 08:43 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)



    سافرت مريم ورجع كل الي حاله!

    التعب الشديد ومعه حالة الحزن العميقة كان المفر منهما في النوم..
    الا فاطمة..لم تتمكن من النوم رغم إرهاقها الذي قضي علي أي طاقة لها ..سببه تعب أيام طوال وذهن قلق يتابع تفاصيل كل شيء دون توقف..
    لم تسكت لحظة عن بكاءها الصامت..وبجانبها علي الطرف الآخر من العنقريب تمددت عوضية..تحضن قدمي زوجة أبيها في خوف الطفل الذي يخشي فراق أمه فيتمسح بها باحثا عن حنانها.كانت كأنها تخبرها أنها مريم التي لن تغيب عنها..حضنتها وبقايا الدموع ظاهرة آثارها المالحة علي وجهها الصغير..لم تتوقف دموعها عن الإنهمار حتي غلبها سلطان النوم فإستسلمت له دون مقاومة!

    قررت آمنة أن تبقي مع والدتها ليوم أو إثنين إذ ليس من المعقول أن يذهب الجميع في وقت واحد..لم تحتاج لإذن زوجها جاءت المبادرة منه..

    - يا آمنة خليك مع أمك..حالها صعب شديد..باكر ولا بعده بجي أسوقكم!

    ...............
    ...............

    استرقت مريم النظر الي زوجها وهو ينزل الحقائب من البص بخفة..فكرت في الدنيا وتغير أحوالها..
    كل شي بدا غريبا للغاية..ها هي تسافر مع رجل غريب ,,صحيح قد اصبح زوجها واقرب الناس لها بحكم الشرع إلا انه في الواقع مازال غريب عنها..لا تعرف حتي لون عيونه ولم تلاحظ لحلاقة شعره من قبل..كيف تسافر مع رجل غريب؟؟
    خافت من تفكيرها وأرخت نظراتها سريعا قبل أن يلاحظ نظراتها إليه..

    إقترب منها ليسألها في لطف..

    - تلاقيك عطشانة..
    تحبي تشربي شنو؟؟

    لم ترد.ردت دموعها إبتسم وهو يداري ألمه لألمها ويعاهد نفسه لأن يقضي باقي عمره في إسعادها..

    ..............
    .............

    قضت نساء القرية أيامها التاليه في الحديث عن زواج مريم..البذخ في زواجها والعريس وأهله..
    تغيرت العادت كثيرا بمرور الزمن ..فأصبحت كثير من النساء تري قيمة العريس فيما أحضره لعروسه من مهر وهدايا..ولا يستثني من ذلك كل الرجال..فهم أيضا لهم نظرة مشابهه ترتبط في الذهن بتوزيع الادوار بينهما..تمجد العادات والتقاليد توزيع الادوار المتوقعة أكثر فتكون الدعوات للعرسان..

    يغلبك بالمال وتغلبيه بالعيال..

    بينما تفرح النساء بقيمتها كأنثي في الذهب والثياب والمهر..يفخر هو فيما بعد بما أشتراه لزوجته وبصوت رنة الأسورة في يديها..يسير أمامها مزهوا وهي في كامل زينتها وذهبها..الذهب اصبح جزءا اساسيا في مظهر المتزوجات..
    يبقي دور المرأة ن ترضي زوجها مادام قد أغرقها بكل ذلك الكم من الهدايا وصرف عليها من الاموال..لذلك تمحور الحديث عن الاموال التي صرفت والشبكة والمهر في قرية لم يحدث فيها زواج مشابه من قبل..ولم تتم الدعوه للزواج في القرية بالكروت قبل زواج مريم!

    ..............
    ................

    إنشراح وعاشة وإنصاف كن اكثر الفتيات في القرية افتقادا لمريم صديقتهن..جلسن في اليوم التالي يتبادلن التعليقات عن كل ماحدث في مناسبة الزواج..

    _ يا حليلا مريم تاني نتونس مع منو؟؟
    والله كتنت ماليه لينا ايامنا نجيها الصباح والمسا وتعليم رقيص!

    تناولت إنشراح أخر تعليق في حديث إنصاف لتعلق وضحكتها تسبق كلماتها...

    - ووب علي مريم ماهينة أصلها..ماشاء الله رقصت سمح خلاص.. والله أصلي ماقايلاها من خجلا بترقص كدي..ماشاء الله عليها!

    شاركتهن عاشة الضحك وهي تتذكر معهن رقص مريم وأقوانها..تشير بثلاثة من أصابعها لهن وهي تقول...

    - تلاتة اقوان يابنات..قون ينطح قون!
    أهل العريس بيكونوا ماتو بالغيظ

    - لكن هو كمان يا عاشة ما مسكها في قونين!

    - بعد التلاتة؟؟

    قالتها عاشة بسخرية ثم هزت كتفها الشمال بعد أن رفعتهو قليلا لأعلي وهي تقول..

    - أصلو مامهم..
    المهم إنو أهل العروس غلبوا أهل العريس

    ضحكن جميعا وهن يتذكرن القون الاخير وأغنيته..

    هلا ليا هلالو ظهر وبان ليا الليلة..
    ................
    ...............




    .......................
                  

09-20-2013, 10:31 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)



    انتقل إبراهيم في عمله للمدينة..أوكلت له مهمة إدارة الشركة هناك بعد أن نال ثقة الجميع بأخلاقه وعلمه ومعرفته للعمل والذي كان يؤديه بتفوق أذهل الجميع..
    فرحت مريم بترقية إبراهيم السريعة فهو في رأيها كان يستحق كل ماهو جميل..لم يكن في بالها ابدا زيادة الاموال ولا شكل المركز بتفاصيله..لم تكن تفهم في تلك الاشياء فقط سعدت لسعادته ونجاحه...

    عندما وصلت السعودية أول مرة ولمدينة جدة إستقبلها عدد من السودانيين..لم يكن عددهم كبيرا وكان اغلبهم من العزابة اصدقاء إبراهيم..جميعهم فرحين بوصول أسرة صديقهم..
    جارتها السودانية الوحيدة والتي سكنت في حي قريب من سكن إبراهيم كانت تكبرها بعدد من السنين متزوجة منذ سنوات وإنتقلت قبل سنوات بسيطة مع أطفالها للإقامة مع زوجها..
    تقاربت الأسرة كثيرا مع مريم حتي صار أغلب وقت مريم معها حين يكون إبراهيم بالعمل..مما خفف كتيرا من ألم الغربة علي مريم وأيضا علي صديقتها سعاد..

    مرت الأيام والإرتباط بين مريم وإبراهيم قد نما وقوي..أصبح هو الصدر الحنون حين إشتياقها لأهلها.. وصارت هي كل أسرته في غربته..
    .........
    .........
    كبرت عوضية أيضا وإلتصقت كثيرا بإخوتها ..ظهرت طيبة شيخ بابكر أكثر..لم يتخل عن صرامته لكن أظهر كثيرمن عطفه..غياب مريم أثر كثيرا في الجميع صاروا اكثر تقارب ولاول مره في تاريخ حياته.. بدأ شيخ بابكر في زيارة الراكوبة ..ثم أصبحت زياراته شبه يوميه وفاطنة وست نور وعوضية حوله سعيدات بتقاربه وإن لم يتجرأن أبدا علي رفع الكلفة كثيرا في التعامل معه..
    عوضية الشقية صارت نوارة المنزل روحها الجميلة عمرت المنزل بالحب الواضح..من كان يصدق بعد حزنها وقسوة الحياه عليها بأنها ستكون سعيدة مرة أخري؟
    لكنها الحياة تعوض حين تقسو وينفتح باب الامل والسعادة حين تقفل كل الأبواب..أدركت عوضية بإيمانها الفطري أن الله قدر لها منذ خلقها أن تسير بها الحياة كما فعلت فعلا..فهمت أن كل ماعليها الآن أن تعيشها بأكبر قدر من التصالح معها وأن تحبها بقدر ما عوضتها وأعطتها..ستحب أمها وذكرياتها معها أكثر..وستدعو لها عقب كل صلاة..لن تستطيع أن توقف دموعها ولا حزنها لفراقها..
    لكنها ستتشبس أكثر بالفرح..فقط من جرب الحزن يصل لما وصلت له عوضية الطفلة..
    في كل يوم وبعد إنتهائها من كل أعمال المنزل ..تجلس عوضية وأمامها كراس تحافظ علي غلافه وقلم رصاص وأستيكة وكتاب خاص بالمرحلة الأوليه..تجلس لتذاكر ما درسه له أشقاءها عبد الرحمن وفضل..
    تبدلت الأدوار بعد سفر مريم ..كانت مريم تدرس فضل..الا أن فضل الأن يدرس عوضية كيف تكتب وكيف تحسب تحت إشراف عبد الرحمن..
    رجعت مسعودة لبيتها ووعدتهم بزيارات متفرقة حين تستطيع كانت قد أكملت معهم خمسة أشهر حين غادرت..تأكدت خلالها أن عوضية قد تعلمت الكثير وأصبح من الممكن الإتكال عليها في الأعمال الأساسية بالمنزل..
    خطابات مريم كانت نصف المشاهدة لأهلها في الإطمئنان عليها وإن لم تقلل من الأشواق لها..كانت تخبرهم عن المدينة كثيرا وعن عمرتها وعن صلاتها كل إسبوع بمكة..توصف لهم حياتها الجديدة وعن صديقتها جارتها وتحكي لهم عن أطفالها..
    لأول مرة في حياتها تحكي لوالدها عن أشواقها وتعلمه بحبها دون خوف..في الكتابة يسهل التعبير عن الحب..وفي البعد عرفت قيمة من تحب أكثر وقيمة التعبير عنه لمن تحب..
    كانت مازالت تخجل ان يقرأ إبراهيم خطاباتها فكانت تعطيها له بعد أن تغلق المظروف ليرسلها هو فيما بعد وكثيرا ما ضحك هو عند خروجه صباحا..

    - أها الليلة مافي جوابات؟؟
    والله حقو تكتبي لي معاك جوابات لناس أمي كمان..
    ثم يخرج بعد أن تفرحه ضحكتها الخجلي..

    ...........
    ...........






    .....................

    (عدل بواسطة Muna Khugali on 09-22-2013, 01:35 AM)

                  

09-21-2013, 07:04 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)



    ثم كان ذلك اليوم الذي بدأ به فصل حياة جديدة في حياة مريم وزوجها ..كل يوم جديد في حياة الإنسان يسهم بشكل مباشر او غير مباشر في مسار الحياة..ليست حياة الشخص وحده بل مسارات حياة الآخرين..
    وفي لحظتها لا يستوعب الإنسان الأمر ولا يشغل حتي باله..الا أنه يراه فيما بعد ويتذكره فيؤمن بالقدر أكثر ..يفرح به وبتسلسله او يضيق به فتظلم حياته..

    حمل مريم بعد ثلاثة أعوام من الزواج أفرح الجميع ..خاصة أسرتيهما..إذ بدأ القلق يعتري نفيسة بعد مضي العام الاول من زواج إبنها دون سماع بحمل زوجته..لم يكترث إبراهيم كثيرا ولا مريم بتأخر الحمل هو مشغول أكتر بعمله وهي بإسعاده وقراءة المجلات والخطابات من أهلها..
    ولعل أكثر ما اقلق نفيسة هو ثرثرة النساء في الأسرة وكثرة سؤالهم عن حمل مريم ومشكلتها في الإنجاب..أكثرهم ثرثرة حاجة الروضة ومعها واحدة من الجارات..لم تكن تلك الجارة تتحدث ..كانت تسكت عندما تتحدث حاجة الروضة ثم تتحدث فقط عند خروجها من منزل نفيسة لتأتي بعدها وحدها في زيارة أخري متظاهرة بأنه لم يعجبها حديث حاجة الروضة أثناء الزيارة السابقة..

    - أها..إنشالله إبراهيم مرته حملت؟
    أتي يا نفيسة أختي أسه الجماعة ديل ما طولوا من عرسوا!
    تقولها بإستغراب وهي تكشر وجهها قليلا..ثم تتسائل..

    -ياربي مالهم؟ كان يجيبولوم شافع يونسهم في غربتوم ديك..
    عاد طولوا!
    أسه ما شاء الله بت عم أولادي عرسوها بعد عرس ناس إبراهيم بتلاتة شهور عندها شافعين حلات الدنيا فيهم!

    تسمع نفيسة كلام حاجة الروضة بضيق شديد الا انها كانت تكتم غيظها..وأكثر ما كان يغيظها أن إبنة حاجة الروضة كانت قد كبرت دون زواج وكان في إمكانها أن تجرحها بالتعليق علي ذلك..إلا أنها لا تفعل..فذلك ليس من طبعها ولا تستطيع حتي التفوه به!
    في حقيقة الامر كان يزعجها عدم ولادة مريم قليلا الا ان حديث الروضة وغيرها كان يزيد من إنزعاجها..
    ترد عليها قائلة وهي تجاهد في ان يخرج صوتها طبيعيا فمهما يكن فإن حاجة الروضة قريبتها وضيفتها ..

    - كل شي بيد الله بإذن الله تجيبلو الوليدات يملوا عليهم البيت!

    وما ان تخرج حاجة الروضة حتي تبدأ نفيسة في البكاء والتفريج عن كربتها بالحديث بصوت هامس مع نفسها..

    - ياربي حاصل عليك شنو يا ولدي..
    الناس أكلوا لحمنا..دايرة أشوف جناكم وأشيلو وأربيهو!

    - يا أمي انتي كل ماواحدة تجي هنا تسالك تقعدي تبكي؟؟

    ناس إبراهيم مبسوطين ما شوفتي جواباتهم سمحة كيف؟
    وهم ذاتوم متين عرسوا ما دوبهم ليهم تلاتة سنين!

    - سجمي تلاتة سنين هينات يا ليلي؟
    كان المفروض يكون عنده ولدين وهي حامل بالتالت!
    ثم تقرر فجأه أت تكتب خطابا له..

    - كدي جيبي ليك ورقة وقلم تعالي أكتبي ليهو الجواب..
    جيبيهم وتعالي جري بنبمرك وطربيزتك اقول كلامي وانتي تكتبيهو..

    "بسم الله الرحمن الرحيم"

    إزيك يا إبراهيم ولدي وكيف أخبارك..مشتاقة ليك يا ود حشاي شوق كتير قدر المسافة بين السحاب والأرض وطوالي تلقانا كلنا في ذكراك ..وأنا اصلي يا ولدي ما بفوت وقت صلاة ولا ساعة نوم بدون ما أدعي ليك ولي مريم بالجنا اليسعدكم ويسعدنا..يا حليلكم والله ودايما في سيرتكم بالخير..وفي سيرة الجنا..ياربي متين تجيبوه ونسميوهو علي جدك الكبير ونفرح بيهو وبيك..
    والله يا ولدي ما مشتهية الا أشوف جناك وأشيلو كدي قبال أموت..وكل يوم قاعدين بس نحضر في اسامي الأولاد..

    أحوالنا هنا طيبة الناس كلهم كويسين ويسلموا عليك وأختك ليلي الحمدلله ياها شايلاني وشايلة البيت كلو فوق ظهرها..الله يديها العريس ويديها هي كمان الجنا..
    .............................
    .....................
    .............
    .......
    أها يا ولدي ودعتك الله الما بتضيع الوداعه عنده وما تتأخر في الرد علينا..
    ما قربتوا تجونا؟؟
    .............
    .............
    كان إبراهيم يستلم الخطابات ويقرأها ثم يضحك مع مريم بعد أن يخبيء الأسئلة الكثيرة عن الحمل..
    لذلك لم تسعه الدنيا فرحا عندما حملت مريم وكانت هي ايضا اشد فرحا منه..فكرت في أهلها وفي سعادتهم عندما يعلمون بالخبر العظيم..هم أيضا كانوا قلقين علي تأخر حملها..ستفرح أمها وتملا القرية بالخبر السعيد..

    إتفق أبراهيم ومريم الا يعلموهم بخبر الحمل الا بعد إكمالها الشهر الخامس..وبعد الحديث عن التكهنات بإن كان الجنين بنتا أم ولدا..بدأ الحديث عن الإسم..إستغرق ذلك كثيرا من وقتهم..
    وعلي الرغم من أن مريم كانت تحلم بأن تنجب طفلة تؤانسها وتفرح بتسريحة شعرها وبشراء كل تلك الملابس الجميلة لها..الا أنها إستغنت عن أحلامها لتطابق أحلام زوجها واسرته..أصبحت تتمناه ولدا حتي يفخر والده به أكثر لأنه يحمل إسمه وإسم العائلة..

    ربما يغير الإنسان بالدعاء قدره..هكذا فكرت مريم وهي تعلم تماما بأن مافي بطنها قد قدر جنسه قبل أن يخلق من علق..فباتت فرحة بالحمل وهي تخشاها فتاة بدلا من ولد..ثم تخاف من عقاب الله فتحمد الله عليه كثيراولدا أو بنتا..

    ............
    ............


    (عدل بواسطة Muna Khugali on 09-22-2013, 01:27 AM)

                  

09-24-2013, 10:18 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    - عوضية بتي كد ي جيبي البطانبة غطيني ما بعرف مالي فترانة وبردانة..
    - سلامتك أمي ..مالك؟
    قبيل ماكنتي كويسة..
    دثرت عوضية فاطمة ببطانية لكن الشعور بالبرد زاد علي فاطمة..فجلست بجانبها تمسك قدميها تدلكها محاولة ان تخفف عنها آلامها الا أن الحمي زادت ..أحضرت كافينول ومعه كوب الماء ونادتها..

    - أمي..هاكي ابلعي الحبوب..
    بصعوبة تحركت فاطمة من رقدتها وعوضية تساعدها علي الجلوس لتناول الدواء ولم تمض دقائق حتي كانت قد إستفرغته تماما!
    لم تدر عوضية كيف تتصرف..كانت بمفردها ولم يكن في إمكانها ان تبعد عنها لحظة..جلست بجانبها تحاول محادثتها بينما فاطمة غير قادره علي الرد..زادت الحمي وبدأ جسدها في الرجفة الشديدة فما كان من عوضية الا أن صرخت وهي تنادي عاشة من أعلي الحائط لترجع جري الي فاطمة وهي تسألها عن حالها..

    - ألحقيني يا عاشه أمي مرضانة شديد
    - كر علي..سلامتك يا خالتي..
    - خليك جنبها بمشي انادي عمتي ياعاشة

    ....................
    ...................
    هرولت ست نور لبيت فاطمة وهي تجرجر فردة سفنجتها في إنزعاج واضح..نادرا ما تمرض فاطمة وماوصفته عوضية عن حال فاطمة جعلها تخاف..إنحنت علي فاطمة في شفقة تسألها

    -فاطمة؟
    مالك سلامتك حبيبتي؟
    وضعت كفها علي رأسها تجس حرارتها في الحال لاحظت ارتفاع حرارتها وقوة إرتجاف جسدها..فقالت في صوت حازم..

    - لازم ننادي ضيف الله الحكيم سريع..
    البيمشي منو لكن؟؟
    الوليدات في المدرسة!
    فجأة خطرت لها فكرة التفتت لعوضية قائلة ..

    - عوضية كدي اجري لابوك في الدكان وحدثيه..

    ردت عوضية وهي في خوف من والدها وخشية علي فاطنة..

    - أبوي ما بخليني اصل هناك..

    - أمشي ما بسألك وأن سالك انا بقول ليه رسلتك..
    أجري خليه يشوف الحكيم يجيبو معاه سريع..
    فاطنة دي تعبانة شديد!
    لم تتوقف فاطنة عن الإستفراغ ولا إنخفضت الحمي منها بل إستمرت في الزيادة..

    - ياساتر أستر..
    كدي أديها العصير ده يا خالتي..
    مدت عاشة عصير الليمون لست نور وهي تحاول رفع فاطمة لعله يعوضها ما فقدت من سوائل..الا ان فاطمة لم تستطع الشرب منه..ثقل جسدها لدرجة لم تستطع معها عاشة منعها من السقوط علي فرشها دون حركة منها..

    صرخت عاشة ومعها ست نور صرخة واحدة أتت بالجيران..

    - سجمي يا فاطمة مالك؟؟
    ردي علينا يا فاطنة!
    زاد الإرتباك والصريخ وجرت عاشة ناحية الباب كأنها تستعجل شيخ بابكر بالحضور ثم جرت راجعة بإنزعاج حيث فاطمة وست نور تحاول قدر الإمكان إفاقتها بالماء وبقراءة القرآن..

    رجعت عوضية باكية لتخبرهم ان والدها ليس بالدكان وقد أوصت جاره ليحدثه بمرض فاطمة ..رجوع عوضية بدون شيخ بابكر زاد من حالة الإرتباك والخوف بالمنزل ..مرت الساعات طويلة كأن الوقت لم يعد قادرا علي التحرك من مكانه قبل أن يرجع فضل وعبدالرحمن من المدرسة ثم بعدهم يحضر شيخ بابكر..وفاطمة لا تتحرك ولا تتحدث فقط تتنفس..
    ضيف الله الحكيم لم يكن في القرية ولن يرجع قبل المساء كما قالت زوجته!
    مرت الساعات طويلة كأنها الدهر وفاطمة علي حالها بينما تجمعت الجارات حولها كل واحدة تحاول ان تشرح طريقة للعلاج ..

    - ياربي ن كان غلينا العرديب بينفعها؟؟

    - اجري يا فضل أمشي البيت وقول لآمال تديك حبة عرديب من البرطمانية نغليهو ليها..
    ولا اقولك جيب البرطمان كله!
    وفي كل مره يتفتق ذهن أي واحدة منهن عن طريقة علاج كان فضل يجري وكله أمل ن يكون علاج أمه فيه!
    بعد صلاة العشا وصل ضيف الله..كان في قد تعدي الخمسين من عمره قصير القامة ونحيف..ترجل من عجلته وفي يدو حقيبة صغيرة..دخل مباشرة علي فاطمة للكشف عليها..قاس نبضها ثم حاول محادثتها ..ناداها عدة مرات..نظر إلي جفونها بعد أن قلبها أعلي العين ورجع ليقيس نبضها ايضا عدة مرات متفرقات الا انها لم تستجب..سألهم ..

    - الحاجة دي كده من متين؟

    شرحت ست نور له كل شيء ودموعها علي وجهها..

    أخيرا لم يجد بدا من أن يقول..

    - الحاجة دي حالتها تعبانة شديد..لازم بكره تسفروها للإستباله في مدني..اسه بديها درب والصباح بدري تمشوا بيها هناك..
    .............
    .............
    لأول مرة يظهر الخوف علي شيخ بابكر..لم تمرض فاطمة من قبل بل لم يمرض أحد في المنزل لدرجة المستشفيات!
    الجميع كان في حالة إنهيار فكلمة استبالية لها وقع مخيف علي الجميع كما أن الإستبالية ليست قريبة ولن يستطع أي منهم زيارتها والإطمئنان عليها..
    تقرر ان يغيب عبد الرحمن من المدرسة ويسافر مع والده ووالدته..الا أن ست نور وقفت..

    - أنا دي المفروض أسافر..
    عبدالرحمن ماش يغيرلها هدومها ولا بيقدر يوديها الحمام؟
    ثم بدأت في البكاء حتي نهرها شقيقها وأمرها بالسكوت!

    عرفت عوضية انه لا امل لها علي الإطلاق في الذهاب معهم..آمنة والتي وصلتهم حالما أخبرها فضل وهو يبكي بحال امه أصرت هي الأخري علي الذهاب الا أن والدها أمرها بالبقاء بالمنزل والعناية به وبأخوتها فما كان لها إلا أن ترضخ وهي تبكي..

    وداع فاطنة في الفجر كان وداعا حزينا ..تجمع القريب من الجيران لوداعها وهم يدعون لها بالشفاء والرجوع بالسلامة..بينما وقف أبنائها يبكون في خوف وشفقة علي فاطمة..

    كيف ستكون حياتهم بدونها؟؟

    يارب تشفي أمي فاطنة!
    ..........
    ..........

    (عدل بواسطة Muna Khugali on 09-26-2013, 01:54 PM)

                  

07-23-2013, 05:17 PM

عمر نملة
<aعمر نملة
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 2553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    سلام منى والضيوف
    متابع وتداخلت على الاحداث بين واقع عايشته وشخوص ليست غريبه عني
    تسلمي ويسلم قلمك. سجليني حضور في كل بوستاتك ويسلم الخليفه الزرع
    فيك الاحساس بالغير فهو لاشك سر سرك.

    Quote: .ونحنا النسوان البقع علينا نتحمله..الله ذاتو خلقنا قادرات نتحمل.


    وتحت اقدامكن الجنه
                  

07-24-2013, 04:19 PM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: عمر نملة)

    Quote: - باكر بعد صلاة العصر العقد.. أمش أخدا ..بت صغيرة وصالحة..تاخد فيها الاجر وتتبرك وتاخد رضا ابوك في قبره!


    إن شاء الله العقبال عندك يا مولانا ود شيقوق
                  

07-24-2013, 08:37 PM

عمر علي حسن

تاريخ التسجيل: 09-26-2009
مجموع المشاركات: 3170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إسحاق بله الأمين)

    Quote: وتناول جلبابه من فوق "الحمار".
    إرتداه علي عجل وخرج مسرعا دون أن ينظر وراءه!

    لماذا يكون اخر ما يفعله ( المعددون) عند مغادرتهم المنزل الي ساحة الزواج الثاني هو اخذ جلباب من الحمار ؟؟؟
    في (كيسي) حكايات كثيرة تنتهي باخذ المعدد لجلاليبه وهو يغادر منزل الزوجه الاولي .. واطرفها ان والد احد اصدقائي
    شرع في الارتباط باخري (علي) ام صديقي .. فاغتنم فرصة خروجها من المنزل و(ردّف) جلابيبه فوق بعضها علي
    جسده النحيل وخرج من الباب دون ان يحس به احد فاذا بزوجته الاولي (ام صديقي) تتلقاه خارج الباب .. وتدق علي
    كتفه فوق الجلابية السابعه سائلة .. علي وين يابو فلان ؟ ... فرد بانزعاج ... ماشي الغسال .........

    يا مني هذا منعرج خطير في قصة الاب الصارم .. يجدد شوقنا للمتابعة .. ويرسل خيالنا في اتجاهات متقاطعه رغم سيل
    المودة والحنان الذي يسيطر علي الجو ..

    ابقي عشرة علي (الحمار) والجلاليب الفوقه ..

    (هايله) .. كما يقول قدور

    عمر علي حسن
                  

07-25-2013, 08:33 AM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: عمر علي حسن)

    Quote: إن شاء الله العقبال عندك يا مولانا ود شيقوق


    خشمك فيهو اللبن يا ود اللمين
                  

07-25-2013, 10:05 AM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: الطيب شيقوق)

    Quote: خشمك فيهو اللبن يا ود اللمين


    عفارم عليك ود شيقوق أخوي ، أشهد أنك رجال وماك خايف من وزارة ..... !!

    إن شاء الله معيد في السودان

    تحياتي وأشواقي الكثيرة
                  

07-25-2013, 10:23 AM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إسحاق بله الأمين)

    Quote: عفارم عليك ود شيقوق أخوي ، أشهد أنك رجال وماك خايف من وزارة ..... !!


    افو افو دى ما النيّة؟

    العيد باذن الله في السودان وفي دنادرنا كمان
                  

07-26-2013, 03:43 PM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: الطيب شيقوق)

    كفو يا مولانا
    إن شاء الله تمشي وترجع بالسلامة
    العيد في الدندر و" البردانة" وسط"ربعك وجماعتك " وعولك أكيد له طعم خاص
                  

07-25-2013, 10:09 AM

عبيد الطيب
<aعبيد الطيب
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 1802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: الطيب شيقوق)

    Quote: - هوووي يا فايزة أخيرلك تعقلي..ماتخربي علي نفسك...الشيوخ ادو كلمة وخلاص
    وبعدين تعالي ..الماش ياخدك منو تاني بي وليدك ده الله يحفظو؟؟
    أخيرلك تسمعي كلامي ده وتعقلي
    باكر تجيبي أولاد وتفرحي بهم أصلو الدنيا دي ما فيها طعم الا بالاولاد!
    ثم في محاولة اخري لأقناعها بحسن حظها وقفت عندها..وجذبتها من طرحتها قائلة حاد النبرات..

    - انتي ماك شايفة حال إستقامة بت خالك حاصل عليها شنو؟؟
    راجل واحد خطبا بعد طلاقها مافي..دايره يقيف حالك متلها؟؟
    اها المسكينة قاعدة لامن ضبلنت في بيت أبوها..يا كافي البلا شافع واحد يونسا مافي..
    وفي لهجة من يحسم نقاشا دائرا منها فقط..صاحت

    - خلي البكا ده وقومي عوسي كسرتك أسه بيجي الدرويش يشيلا..مواعيد غدا الشيخ قربت!



    يا إلهي..........! شكرا يا أم عروض والله دي واقع معاش
    أني قلت الفقارة والشيوخ ديل كاتلننا نحن ناس البادية براهن
    أتاري كل الدنيا حايمين فيها
    وكمان بعزلوا عزل وبختارو عيل البنت السمحة وشابة
    يا أخوانا الناس ديلا اني عندي منهن قصص .......
    يا خي ما في زول دخل لينا في اللّحم الحي دي عيل الشيوخ ديلا
    وكمان ما بعالجو الا المرأة السمحة وطوالي بعد يحجبها يقول الصابها دي ما بمرق منها
    عيل الشيخ يعرسها ويطلع معاها في السرير عشان هو والجن يبقوا "حشي قران"...
    شاهدت واحد شيخ معمّر ومزواج جدا
    الزول خرّف وودّر ومازال يتزوج ويلد كمان بجيب وليدات بس
    مرات بلبس جلابيتو بلا سروال ويمشي يحلق ويسالم بي الفرقان
    ومرات ينادي وليداتو : ها وليد تعال امشي لي امّهاتك ديلا قولو ليهن :
    سروالي نسيتو عند أتي فيهن وجيبوا لي...................!
    اي والله دي حقيقة

    محبتي ودمتم سمحين وواصلي يا بت الخليفة الحكي الحي وطاعم
                  

07-25-2013, 03:34 PM

مزمل خيرى
<aمزمل خيرى
تاريخ التسجيل: 03-29-2009
مجموع المشاركات: 5652

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: عبيد الطيب)

    بوست أكثر من رائع ... سمعت عنة فى قروب بالوتساب ...
    تحياتى وتقديرى أستاذة منى ..
    ومعاك لى آخر البوست ...
                  

07-28-2013, 00:51 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إسحاق بله الأمين)

    Quote: إن شاء الله العقبال عندك يا مولانا ود شيقوق


    غايتو إسحق أخوي شيقوق خالي ده إن بقي كان دار يسويها اصله ما يفكر يردف الجلاليب..

    بيكون شكله ظااااااهر مردف..
                  

07-31-2013, 03:13 AM

عبدالفتاح أبوشيمة
<aعبدالفتاح أبوشيمة
تاريخ التسجيل: 04-15-2008
مجموع المشاركات: 4163

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    Quote:

    غايتو إسحق أخوي شيقوق خالي ده إن بقي كان دار يسويها اصله ما يفكر يردف الجلاليب..

    بيكون شكله ظااااااهر مردف..



    شيقوق خالك دا منو؟

    المستشار الواحد دا واللا غيرو؟


    غايتو المولانات ديل

    ناس يقعدوا في حسابات وحيثيات

    وتجهيز مرافعات ساي

    يفوت العمر

    إنتو متفائلين ساي

    -

    وبعدين الداخلية

    تعمل ليه مشاكل

    اعملوا حسابكم

    متابعين يا ملكة

    فوق دربك
                  

08-01-2013, 04:24 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: عبدالفتاح أبوشيمة)

    Quote: شيقوق خالك دا منو؟

    المستشار الواحد دا واللا غيرو؟




    آآها يا عبد افتاح أخوي...

    ..........
                  

07-26-2013, 02:51 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: عمر نملة)

    Quote: وتحت اقدامكن الجنه



    أؤمن تماما يا عمر أن الأم هي الأكثر عطاءا والاكثر نبلا
    لذلك الجنة في متناولهن ومتناول من يطيعهن ويسعدهن..

    تحياتي..

    .........
                  

07-27-2013, 01:27 AM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)
                  

07-27-2013, 01:45 AM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إسحاق بله الأمين)

    حاج عبد الله كان صعب بالحيل . ما في مره (امرأة) تجي ماشة بجنبه وكان جاء ماشي وشافته في الطريق تفك ليهو الدرب. بس عمته حاجة زينب الوحيدة البتتونس معاه وتقعد حداو في العنقريب وتضحك معاه وكمان تربت ليهو في كتفه. النسوان كلهم مستغربات منها كيفن تضحك وتتونس مع حاج عبد الله. مرة الدية قامت في الفريق وحاجة زينب مرقت تشوف الحاصل شنو. بس شافه حاج عبد الله قام نهرها وصاح فيها: " ماشه وين". قالت ليهو ماشه هنا قريب. قال ليها: ماشه تتفرجي في الناس البتشاكلو، ولمّ فيها ضرب . حاجة زينب زعلت زعل شديد من حاج عبد الله. فبعد أن هدأ وزال عنه الغضب، عرف أنه أخطأ خطأ كبيرا، وقال في نفسه: أمانة ما تلومت يا حاج عبد الله، طوالي قام شاف ليهو أجاويد عشان عمته تسامحه . حاجة زينب رفضت رقضا شديدا وحلفت بالتقطع راسه ما تسامحه . انزعج حاج عبد الله وفكر في طريقة يراضي بيها عمته. قام الصباح بدري مشى ليها ولقاها بتصلي. بعد ما سلمت قال ليها أنا اتلومت ياعمتي وجيت أعتذر ليك، اتلفتت منو، قام مشى عليها وسلم ليها في راسه وقال : سامحني يا عمتي والله أنا غلطت غلط كبير وأنا ذاتي زعلت من نفسي وعملت فيك قصيدة، قامت حدرت ليهو وقالت بزعل أها قلت فيني شنو؟
    قال ليها :
    حاج عبد الله شال اللوم بصمتو
    الشيطان غشاهو دقّ زينب عمتو
    طوالي قعدت تضحك وقلدتو وقالت: خلاس سامحتك بس تاني ما تغلط معاي .
    رغم صعوبتهم وحدة طبعهم إلا أن قلوبهم لا تحمل حقدا
                  

07-29-2013, 11:20 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إسحاق بله الأمين)

    Quote: افو افو دى ما النيّة؟

    العيد باذن الله في السودان وفي دنادرنا كمان




    شيقوق بالله لم ترجع تعالي أحكي لينا الأحوال كيف..
    خاصة الإجتماعية منها..
    وما تمشي تقضيها كلها في أمبدة وتضيع علينا القصص..
    ..........
    ..........
                  

07-30-2013, 03:24 AM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    Quote: غايتو إسحق أخوي شيقوق خالي ده إن بقي كان دار يسويها اصله ما يفكر يردف الجلاليب..

    بيكون شكله ظااااااهر مردف..


    باقي ليك مولانا ود شيقوق الما خاف من يونس أعتى مجرم في منطقة الدندر بسأل ليه في زول كان هو داير يعملها. وبعدين أهل مولانا ود شيقوق كلهم ناس مثنى وثلاث ورباع، وما بقيفوا ليهم في امرأة واحدة. ولا شنو رأيك يا مولانا؟
    إن شاء الله تقضي إجازة سعيدة مع الأجواء الخريفية وما تنسى تملأ جيوبك موليته وتمليكة وبودة وتبر وإضنة وقش فار وبصل كلاب وإنت راجع.
                  

07-30-2013, 04:15 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إسحاق بله الأمين)

    Quote: إن شاء الله تقضي إجازة سعيدة مع الأجواء الخريفية وما تنسى تملأ جيوبك موليته وتمليكة وبودة وتبر وإضنة وقش فار وبصل كلاب وإنت راجع.



    إسحق أخوي..
    تكون ماقصرت لوترجمت الكلام الفوق ده للقراء..
    يبقي عندهم الحاجات دي وما ينسونا منها..

    مو يا؟؟

                  

07-30-2013, 10:10 PM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    Quote: إسحق أخوي..
    تكون ماقصرت لوترجمت الكلام الفوق ده للقراء..
    يبقي عندهم الحاجات دي وما ينسونا منها..


    ترجمة هذا الكلام أحسن شيء نخليها لمولانا ود شيقوق فهو مرتجم بارع وصاحب قاموس خاص يعج بمثل هذه المفردات.
    بس عشان أقرب الفهم شوية كل المفردات التي ذكرتها ليست سوى أعشاب ونباتات بعضها ينبت مع الزرع في فصل الخريف ولا أنا غلطان يا مولانا؟
    بصل الكلاب شبيه بالبصل الأخضر العادي لكنه لا يؤكل وينبت بريا "بروس" أي لحاله ولا يزرع أو يشتل.
                  

08-01-2013, 06:19 PM

عمر علي حسن

تاريخ التسجيل: 09-26-2009
مجموع المشاركات: 3170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إسحاق بله الأمين)

    Quote: موليته وتمليكة وبودة وتبر وإضنة وقش فار وبصل كلاب وإنت راجع..

    يا استاذ
    الطيب كان قريب يكون ساكي السحاب بره الدندر .. يحت في البوده ويلقط في الويكه .. ويقول تمليكه..
    وما تخاف عليه عينه نجيضه لا بهبش قش الفار ولا بصل الكلاب ...

    انجليزي ده يا مرسي ؟

    عمر علي حسن
                  

08-02-2013, 03:43 AM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: عمر علي حسن)

    Quote: انجليزي ده يا مرسي ؟

    هاك كمان من قاموس مولانا ود شيقوق وما تقول لي ده فرنسي :

    أبو اللصيق وأبو الشحيم ( العليف)، والترتوس والمحريب والدانبوي

    شيخ عمر
    سلام وكل عام وأنتم بخير
    مولانا ود ششيقوق تلقاهو هسي لابس سرواله أبوتكة وعراقيهو وشايل جرايته ومعلق مخلايته مليانة تيراب في كتفه ومشرنق طاقيته الحمراء وجاري النم والعفرت أسود مخلي الواطة ضلام. ونسى خالص كتابة المذكرات والمرافعات البتسوي الصداع، ونسى كمان أسواق الأوراق المالية والإستشارات القانونية ومستمتع للنخاع بالأجواء الخريفية الرائعة التي تبهج النفس ونريح الأعصاب. دي الإجازة ولا بلاش.

    عمر أخوي خليك طوالي بيجاي

    خالص الود
                  

08-02-2013, 04:17 AM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إسحاق بله الأمين)

    ما أجمل الريف وما أطيب العيش فيه بعيدا عن زخم وزحام المدينة وضجيجها ودكان الهادي ود أحمد مثالا


    ما أحلى السمر في دكان الهادي ود أحمد

    وأكملت الحياة دورتها ... وتقاعد الجميع عن العمل بعد أن بلغوا سن الستين.. جميعهم أبناء مهنة واحدة ... أمضوا عمرهم المديد بين البساتين والحقول .... فما وهنوا يوماً وما استكانوا وماعجزوا عن زراعة أراضيهم الخصبة التي هي الحياة في نظرهم .... وهاهم بعد التقاعد وقد أصابهم الملل وبدأ الكسل يدب في نفوسهم النشطة التي ماألفت الخمول والقعود عن العمل.. ولكنها سنت الحياة ...( ولن تجد لسنة الله تبديلا.... ولن تجد لسنة الله تحويلا)

    بعد شروق الشمس كل صباح إعتاد محمود ود خوجلي وإبراهيم المحسي والهادي ود أحمد وعبد االله ود نورالدين الذهاب إلى سوق القرية الذي يؤمه الرجال والنساء الصغار والكبار لشراء إحتياجاتهم من لحم وخضار.. كما يؤمه البعض بغرض التسلية والترفيه بالنظر والتعليق على المارة والزبائن وباعة الخضار وما يدور بينهم من شجار ومشاحنات ... وبعد الصلاة العصر يجتمعون في خور عمر ، حيث سوق بيع اللبن والعلف والفول والطعميه ، إذ يجتمع كثير من كبار السن والمتقاعدون للتسلية والترويح عن أنفسهم بلعب الضمنه والطاولة والطاب.... وبحلول وقت الغروب يحين موعد اللقاء والسمر في دكان الهادي ود أحمد ...حيث يكون للسمر هنا متعة خاصة ... وللأنس نكهة وطعم ...

    يحلو اللقاء بالنكات التي يحكيها إبراهيم المحسي الذي إشتهر بخفة الدم والدعابة والتنكيت والسخريه .. . ومحمود ود خوجلي توأم روحه ورفيق دربه الطويل وجاره في الحقل والسكن المشهود له بفصاحة اللسان وحلو الكلام ... ويشاركهما بالتعليق الوقور الرزين عبداالله ود نورالدين وبالضحك الهادي ود أحمد الذي طابق إسمه مسماه .

    ويستمر مجلس الأنس ومحمود ود خوجلي يحكي عن أيام شبابه الباكر الذي أمضاه أنيقاً مرفهاً ، بينما يبكي إبراهيم المحسي على ماضيه الذي عاشه عزيزاً مكرماً مع أهله التجار في أمدرمان ... ويعتز عبد الله ود نورالدين بأيامه الطيبات التي قضاها مع والده في الزراعة التي لم يقعده عنها إلا الكبر، أما الهادي ود أحمد فلا هم له غير الضحك والضحك المتواصل.

    ويزيد من حلاوة السمر سخرية إبراهيم المحسي من الوهن الذي أصاب صديقه محمود وحتى يستخرج منه روائع الدرر وحلو الكلام كان يذكره بقوته وفتوته أيام شبابه الباكر وكيف أنه كان يستطيع حل " الصاموله" بأصابعه دون الحاجة إلى مفتاح وكيف كان يصمد بشجاعة منقطعة النظير للضرب بالسوط على ظهره العاري في حفلات الرقص التي تقام في مناسبات الزواج دون أن يحرك ساكناً أو يرمش له رمش ، وكيف كان يقوى على الزواج من أربع نساء ... إلا أن محمود الذي ورث فصاحة اللسان عن جده أحمد ود خوجلي لا يترك صاحبه المحسي يسخر منه دون أن يسخر هو الآخر منه فيذكره بأيام العز الذي عاشها منعماً مدللاً تحت كنف والده التاجر بأمدرمان وما آل إليه حاله أخيرًا كمزارع حياته كلها تعب ونصب في مزرعة صغيرة بقرية وادعة تضارع في التعليم المدن الكبار...فما يلبث أن يقوم عبد الله ود نورالدين بالتعليق بقوله: "كل أول ليهو آخر" (وكل دور إذا ماتم ينقلب) ... بينما يتواصل ضحك الهادي ود أحمد من كل كلمة تقال ....

    وبعد لحظة صمت قصيرة، أراد إبراهيم المحسي أن يخرج صديقه محمود ود خوجلي من صمته فداعبه قائلاً: ما سمعت الخبر الجديد؟ خبر شنو؟ قالوا أي مزارع ما يسدد الديون والمتأخرات اللي عليه حينزعوا "حواشته" ، "فيلاّك" يا أخوي نمشي نسدد ديوننا فرد محمود قائلاً: أمشي أنت "براك" وسدد ماعليك ، أما أنا ما في واحد يقدر بنزع "حواشتي" ، فضحك المحسي ضحكته الساخرة المعروفة مخاطباً صديقه: يا محمود أخوي مكتب الزراعه جاد في كلامه وما تنسى قبل اليوم نزع "حواشة" (فلان)( وعلان) وزي ما أنت عارف ديل ناس "جعاص" فهل يغلبه نزع "حواشتك" أنت المسكين دا؟! فأطرق محمود رأسه ملياً وقال لصاحبه: صدقت والله المكتب دا ما عنده لعب ولا "هزار" ياالله "ورحك" من دربنا دا نمشي نسدد الديون اللي علينا . وما إن إنتهى محممود من كلامه حتى إنفجر الهادي ضاحكاً حتى فاضت دموعه ، أما عبد الله ود نورالدين إكتفى بالتعليق قائلاً: دا مكتبنا القوي الماعنده لعب البقدر عليه "منو؟!" ويستغرق الهادي ود أحمد في الضحك.

    وبينما هم منهمكون في أوج الأنس والسمر فإذا بصوت بائع اللبن يقطع عليهم عذب حديثهم منادياً إبراهيم المحسي من على ظهر حماره " داير" كم رطل فيجيبه المحسي ماداً إليه إناءً كبيراً أملأه حتى يتدفق يريد بذلك إغاظة صاحبه محمود ليرى كيف تكون ردة فعله، فيضحك محمود ود خوجلي شامتاً متهكماً ومخاطباً صديقه المحسي : " هلا هلا يا أخوي عشنا وشفناك تشتري اللبن بالرطل بعد أن كنت تحلبه من ضرع أبقارك الكثيرة وتوزعه مجاناً على أصحابك وجيرانك المساكين، والله فعلاً يا دنيا ماليك أمان ، فيرد عليه صديقه المحسي بقوله : هكذا حال الدنيا يوم فوق ويوم تحت ويوم متعشي ويوم بايت القوى ( وتلك الأيام نداولها بين الناس) وبعدين يا محمود أخوي ما تفتكر اللبن البنشتريه بالرطل فيه فائده تذكر، ده لبن مغشوش وغير صحي و نصه "مويه"، فلو كان فيه فائدة لما أصاب مرض ( البهاق) أخونا (فلان) الذي كان يشرب اللبن بالجردل "!، وما أن أكمل المحسي كلامه حتى طاح الهادي ود أحمد على الأرض من شدة الضحك.

    وهكذا يظل الأصحاب يتسامرون ويضحكون إلى مابعد صلاة العشاء، ثم يتناولون وجبة العشاء التي يصر الهادي ود أحمد على تقديمها إليهم والتي غالباً ما تتكون من بليلة اللوبا العدسي بالسمن البلدي وعصيدة الدخن باللبن البقري ( إنتاج أرضهم الخصبة التي زرعوها بسواعدهم القوية التي ما شكت يوماً تعباً وسقوها بعرقهم قبل سقيها بالماء فبادلتهم عطاءًً بعطاء وجادت عليهم بالرزق الكثير والخير الوفير) ، مما يحفزهم على الحضور ويغريهم بالمزيد من تبادل النكات والطرف والضحك المتواصل متناسين بذلك الدنيا وهمومها بعد أن أكملت دورتها وأحالتهم إلى سن التقاعد الجبري الذي يشعر معه الإنسان بقرب إنتهاء دوره ودورته في الحياة.
                  

08-02-2013, 01:31 PM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إسحاق بله الأمين)

    على طاريء العرس وعم تقبل حاجة فاطنة زوجة حاج بابكر لفكرة الزواج عليها هاكم هذه القصة الطريفة
    شفتو جنس الغيرة دي؟
    كانت أم الصديق رغم تقدم عمرها تعتني بزوجها أبو الصديق وتسهر على راحتة وتبذل كل ما في وسعها لتوفير الراحة له، وكانت غيرتها على أبي الصديق وخوفها منه على الزواج عليها يمثل لها هاجساً وقلقاً دائمين بالرغم من بلوغه سن الشيخوخة، و كانت دائماً تردد " الرجال ديل ما ليهم أمان حتى لو تكرمشت الجبهة وقام الصوف في الأضان".
    تحت إصرار ولدها الصديق ، وافقت أم الصديق على مضض أن تذهب معه إلى الفاشر حيث كان يعمل بالتجارة لتقضي معه أياماً لزوم القيام ببرها والأنس بطيب حديثها وليستمتع أبناؤه بعذب حكاويها ونوادرها.
    في جلسة لطيفة تحت ظل شجرة كبيرة وكانت الأرض "مرشوشة وريحة البخور ضاربة والجبنة مدورة والونسة ظريفة" ، أطل عليهم فجأةً ابن أخيها القادم من البلد، سلم على الحضور وقام " بمقالدة" عمته وهمس في أذنها مداعباً : " إنت قاعدة هنا مبسوطة مع ولدك وفنجان جنبتك قدامك وبخوركم طاق وعمي أبو الصديق بي هناك خطب وعقده يوم الجمعة ". إنزعجت أم الصديق وتغير وجهها وأصرت على السفر للبلد وحلفت بألا تبيت الليلة في الفاشر.
    إصرارها على السفر ، جعل ابن أخيها يندم ويتحسر على مزاحه وليطمئنها حلف لها بالطلاق" طلقانة مرتي بالتلاتة كلامي دا مزاح ساكت". لم تصدق كلامه ، فأقسم لها بالله العظيم" أن هذا الكلام غير صحيح وإنما قصد به المزاح والمداعبة ، لكن أم الصديق أصرت وألحت على السفر وقالت له:" كل شيء ولا الهزار بالعرس ، دا كلام ما فيهو هزار، والعود كان ما فيهو شق مابقول طق".
    لم يفلح جميع الأجاويد في ثني أم الصديق عن رأيها . وتحت إصرارها لم يكن هناك حل سوى النزول عند رغبتها . وحالاً ذهب الصديق إلى موقف الباصات ومن حسن الحظ أن وجد باصاً في طريقه إلى أم درمان. سافر الصديق مع أمه ولما وصلا إلى البلد إستغرب والده وأخوانه وانزعجوا لمجيئهما المفاجيء. فقص عليهم الصديق قصة أمه وإصرارها على السفر فضحك الجميع وتعجبوا من شدة غيرتها.
    لم يمض إسبوع، وأصاب المرض أم الصديق، فقالت: " نادو لي أبو الصديق" فلما حضر قالت له: " أسمعني كويس المرض الجاني دا ما فاكني، وياهو دا مرض الموت، فدحين دايراك بعد ما أموت تغسلني كويس، وتكفني كويس وتمشي قدام الناس في جنازتي، وتنزلني في القبر بي شيش وتوسدني طوبة تحت راسي، وبعد داك تعدي ليك إسبوع واحد بس وسكتت"، قام أبوالصديق قال ليها أها بعد الإسبوع دا أعرس؟ "ترترب" قامت على حيله وقالت ليهو بحرقة"تعرس ركبيك" ، "قام قال ليها أها أعمل شنو بعد الإسبوع؟" قالت ليهو: " طوالي تجيء لا حقني،" فضحك أبو الصديق وجميع الحاضرين وقال لأولاده :" شوفوها المطرطشة" يعني أضرب نفسي طلقة ولا كيفن الكلام دا؟ قالت ليهو: "تضرب نفسك طلقة ولا تطعنه بسكين المهم تجي لاحقني طوالي وما تعرس". ومن الغيرة ما قتل .


    ProfileEdit
                  

08-02-2013, 09:00 PM

عمر علي حسن

تاريخ التسجيل: 09-26-2009
مجموع المشاركات: 3170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إسحاق بله الأمين)

    Quote: 02-08-2013, 07:05 PM

    Muna Khugali

    تاريخ التسجيل: 27-11-2004
    مجموع المشاركات: 21290

    Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    نادت فاطنة عاشة جارتهم وصديقة مريم لتكلفها ببعض الأمور مثل إخبار النساء بمواعيد سد المال..

    - آآي خالتي..إنشالله خير..والله خليت الفي يدي كلو وجيتك جارية


    يا شيخنا اسحاق
    نحن سارحين في الخال شيقوق وكراعه الخدرت البلد وغرقتها من امدرمان للدندر .. عليك الله شوف الزول ده .. ما شاء الله
    التقول ملا شنطته سحاب وسافر .. والمطر قال ليهم جاك ...

    ومرقنا من البوده وبصل الكلاب لي ام الصديق الدايرة راجلها يلحقها بعد تموت .. الحاجه مني خوجلي لا حس ولا خبر .. انا قلت
    ياربي سوت ليها زراعه في الخرطوم 2 والله مالها ؟

    اتاريها فتحت لينا .. وطلعت فوق في اول الصفحة توزع في دعوات بت مريم .... اظنها ما ناوية تعزمنا ..

    ياخي الحاجة دي كلموها .. قولوا ليها نحن ما عندنا عمر للمناهدة ومساككة المداخلات التايهه ...
    يعني كان ما لقينا اول الصفحة مختلف ما كنا عرفنا خبر الدعوة .. وكنا مرقنا باطة

    مشيت مره افصل بدل في السودان لي عرس اخوي والترزي عنده طرف خبر العرس .. وكانت المدام
    معاي .. قام الترزي سألها .. قال ليها ده العريس ؟ .. حدرت ليه وشالت القماش .. وقال ليه يعرس ركبيك
    انشاء الله .. يالكريه ..

    عمرعلي حسن
                  

08-02-2013, 10:06 PM

كمال سالم
<aكمال سالم
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 4786

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: عمر علي حسن)

    سلام يا منى ومريم ,,

    أنا قاعد أتاوق من زمان ,, إلا الليله قلت أدافر مع الكوامر الهنا ديل
    ناس ود شيقوق وعمر حسن وإسحق ,, يمكن ألقى فرقه معاهم وأطلع لى بعروس .
    أها دى قعده .

    (عدل بواسطة كمال سالم on 08-02-2013, 10:08 PM)

                  

08-03-2013, 02:00 AM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: كمال سالم)

    Quote: أنا قاعد أتاوق من زمان ,, إلا الليله قلت أدافر مع الكوامر الهنا ديل
    ناس ود شيقوق وعمر حسن وإسحق ,, يمكن ألقى فرقه معاهم وأطلع لى بعروس .
    أها دى قعده .

    الأخ الكريم كمال

    القال ليك منو نحنا كوامر ما تشوف ا لشيب ده أخوانك ما زالوا شباب ، فيا أخوي. المتاوقة خليها وتعال داخل وقلبك قوي بالباب ومكانك حدقات العيون.

    صافي الود
                  

08-03-2013, 02:52 AM

عمر علي حسن

تاريخ التسجيل: 09-26-2009
مجموع المشاركات: 3170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إسحاق بله الأمين)

    Quote: مع الكوامر

    ياشيخ كمال
    ما ظنيتك شفت عمك الكومر سيدس .. زينه وهيبه .. وكان لاقاك في الشارع الا يمرقنك كرعيك .. موهط وراسي ..
    تعال بالدرب زي ماقال ليك اسحاق .. وارمي بياضك .. البنيات ماليات الفريق .. ولابدات للعرسان خاصة المغتربين ..
    ماشفت الطار البدقن فيه لي عريس مريم ..

    ابشر بالخير .. كان ما يلحقوك ماسوره

    عمر علي حسن
                  

08-03-2013, 04:38 AM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: عمر علي حسن)

    Quote: الحاجه مني خوجلي لا حس ولا خبر .. انا قلت
    ياربي سوت ليها زراعه في الخرطوم 2 والله مالها ؟


    شيخ عمر
    بت الخليفة تحمد سيدها
    البوست محروس وسته تكوس

    عليك الله يا شيخ عمر ما تغيب لغاية حاجة منى تجي راجعة
    إمكن مشت تبارك للعروس مريم وحاجة فاطنة وست نور
                  

08-03-2013, 04:59 AM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إسحاق بله الأمين)

    Quote: -تسوو شنو اتو يالسجمانات..البنات كلهن عرسوهن الا أنتن قاعداتن لي كده مغصة في البيت.. امشي شوفنها إتي والفقر أختك..شوفن مريم الصغيرة ملاكن ياهو ده جاها عريس الهنا..
    جايبين ليهم سد المال وبعدها بيكون العرس ..بس اتن أقعدن صاقرن لي المجلات والحوامة في بيوت الجيران..


    شيخ كمال
    زي ما قال ليك أخونا عمر علي تعال عديل بالباب وكان داير تعرس أربعة ما عندك مشكلة ، شفت البنات افتشن للعرسان وما لاقيات حتى ولو كان كومر داير عمرة
    خليك قريب وما تبعد
                  

08-03-2013, 04:59 AM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إسحاق بله الأمين)

    Quote: -تسوو شنو اتو يالسجمانات..البنات كلهن عرسوهن الا أنتن قاعداتن لي كده مغصة في البيت.. امشي شوفنها إتي والفقر أختك..شوفن مريم الصغيرة ملاكن ياهو ده جاها عريس الهنا..
    جايبين ليهم سد المال وبعدها بيكون العرس ..بس اتن أقعدن صاقرن لي المجلات والحوامة في بيوت الجيران..


    شيخ كمال
    زي ما قال ليك أخونا عمر علي تعال عديل بالباب وكان داير تعرس أربعة ما عندك مشكلة ، شفت البنات افتشن للعرسان وما لاقيات حتى ولو كان كومر داير عمرة
    خليك قريب وما تبعد
                  

08-20-2013, 00:46 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إسحاق بله الأمين)

    Quote: عليك الله يا شيخ عمر ما تغيب لغاية حاجة منى تجي راجعة
    إمكن مشت تبارك للعروس مريم وحاجة فاطنة وست نور




    كنت دايرة أمشي أبارك الا ست النسا أختي قالت لي وحات الله ما بتشيلي كراعك تمشي تباركي ليهن؟؟

    هجمتني..ليه يا بت أمي ما أمشي أبارك؟؟

    وقت عمك مات كان فاطنة جات عزتك ولا جات عزت زول؟؟

    عمي منو المات؟

    نسيتي عمك علي إبراهيم؟؟

    بسم الله يا ستنا..عمي ده مات أولي..ماتم أسه عشرة سنين؟؟

    اليبقا.... تم عشرة ولا تم عشرين هي ما لها ماجات عزت!

    ...........
    ...........
    أها اسه أنا إسحاق أخوي في مشكلة.... أختي ستنا دي صعبة شديد إن مشيت ابارك ياني الواقعة في مشاكل معاها..
    بس بسكت أكضب وأقول طولت عيانة!



    ......................
                  

08-05-2013, 00:03 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: كمال سالم)

    Quote: سلام يا منى ومريم ,,

    أنا قاعد أتاوق من زمان ,, إلا الليله قلت أدافر مع الكوامر الهنا ديل
    ناس ود شيقوق وعمر حسن وإسحق ,, يمكن ألقى فرقه معاهم وأطلع لى بعروس .
    أها دى قعده .



    مرحب يا كمال..
    أواخر رمضان وحيل الناس كله مات..
    تقبل الله منكم ومنا الصيام والدعوات..

    .......................
                  

08-05-2013, 01:32 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    منى وضيوفها الكرام .. العيد وافى بلا بشر ولا طرب
    بيوت انماصت والعقارب مرقن والكهرباء بتقطع ووكت
    ترجع تضرب وتكتل والله ما بهظر حدث عندنا
    في الحلة .. إلهي هذا حال وطننا لا يخفى عليك وكل
    الشعوب في ميادين تحريرها إلا نحنا غرقنا السيل!!
                  

08-07-2013, 09:40 PM

عمر علي حسن

تاريخ التسجيل: 09-26-2009
مجموع المشاركات: 3170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: بيوت انماصت والعقارب مرقن والكهرباء بتقطع ووكت
    ترجع تضرب وتكتل والله ما بهظر حدث عندنا

    اتاريه البوست حتل طب .. وانا اقول بت الخليفه مالها ؟ .. امكن تكون جرت تلحق بيت الخليفه من الغرق ..
    والله السواها خالي في البلد ما سبقو زول عليها .. شوف عيني ملا الشنط سحاب وقال جاري يلحّق الناس
    الخريف .. ويلحق الدولار من الطوطحانية البقي فيها لما الخريف اتاخر..

    الكرسابل .. يا اسحاق ود بله .. الزول ده خم ليهم خريف ابو السعن من سوق مسقط .. وفضح الحكومة ومرق
    الهوام ....

    كدي .. هاكم ال UP دي .. النلحق البوست ده ما يتماص .. ونجري نكوس بت الخليفة .. ضيفانها قربوا يصلوا
    بيت شيخ بابكر وكان نزل فوقهم سحاب ود شيقوق الا يمرقهم الجليل الرحيم ..

    الحقي يا خاله

    عمر علي حسن
                  

08-11-2013, 10:08 PM

عمر علي حسن

تاريخ التسجيل: 09-26-2009
مجموع المشاركات: 3170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: عمر علي حسن)

    الحتلوب ال ....
    البوست ده اسياده وين ياجماعه ... ماشي حاتل ... واهل العريس حارسين

    عمر علي حسن
                  

08-12-2013, 01:47 AM

حمد إبراهيم محمد
<aحمد إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 08-20-2009
مجموع المشاركات: 5198

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: عمر علي حسن)

    شفتي يا أستاذة منى (ست حوش بكري دا) بدون حليفة ..

    إنتي أول من رحب بي في دخول هذا الحوش الجميل بأهله، وغيري كثر ..

    سمح تاني هام، كل مرة والتانية تلقيني منبطح وساند حنكي بي راحات إيديا الأثنين، وعيناي مولعات نور كبير، ناطاط زي البصلة في الروب،

    أقلب كل مرة والتانية في صفحات الشافعة الشفيعونة (مريم)،

    واتمتم، دا ما حديث أمي، دي ما حنية أختي ذاتها، دا ما صوت أبوي القوي الحاسم الزاجر، من لسانو بس،

    عاوزني أكون راجل قدر المسئولية وأشيل الشيلة من بعده بعد عمر طويل.

    هذا عمل إبداعي يستلهم كريم الأخلاق وإشاعة المحبة ورمي العيب بالحجارة والسمع والطاعة والتسليم برضى لا مواربة فيه لقايد الأسرة السودانية وقراراته الصائبة،

    هذه الخصال ينبغي أن تحفظ وتغرس وترسخ في وعي الأجيال القادمة،

    مع تفهمنا لعادات تخطتها المرحلة، وما عادت تزين الحياة الراهنة.

    تسلمي، أستاذة منى

    -------

    حمد
                  

08-14-2013, 02:38 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: حمد إبراهيم محمد)

    Quote: شفتي يا أستاذة منى (ست حوش بكري دا) بدون حليفة ..

    إنتي أول من رحب بي في دخول هذا الحوش الجميل بأهله، وغيري كثر ..

    سمح تاني هام، كل مرة والتانية تلقيني منبطح وساند حنكي بي راحات إيديا الأثنين، وعيناي مولعات نور كبير، ناطاط زي البصلة في الروب،

    أقلب كل مرة والتانية في صفحات الشافعة الشفيعونة (مريم)،

    واتمتم، دا ما حديث أمي، دي ما حنية أختي ذاتها، دا ما صوت أبوي القوي الحاسم الزاجر، من لسانو بس،

    عاوزني أكون راجل قدر المسئولية وأشيل الشيلة من بعده بعد عمر طويل.

    هذا عمل إبداعي يستلهم كريم الأخلاق وإشاعة المحبة ورمي العيب بالحجارة والسمع والطاعة والتسليم برضى لا مواربة فيه لقايد الأسرة السودانية وقراراته الصائبة،

    هذه الخصال ينبغي أن تحفظ وتغرس وترسخ في وعي الأجيال القادمة،

    مع تفهمنا لعادات تخطتها المرحلة، وما عادت تزين الحياة الراهنة.

    تسلمي، أستاذة منى

    -------

    حمد




    سلام أخي حمد..

    يفرحني كثيرا انني ومن خلال الحكي ذكرتك بوالدتك وشقيقتك وسمعت في الكتابة صوت والدك القوي..
    في كل مرحلة من حياتنا نفسر القسوة بأشكال مختلفة وكثيرا ما نغضب مما نظنه او نراه قسوة غير مبررة..
    نبكي ونشعر بالظلم إن لم يعجبنا ماقالوه..الا أننا نرجع فيما بعد لنفهم ما وراء الكلمات والافعال..
    هو إختلاف الاجيال في أحلامها وآمالها..
    ولهم قطعا بعد نظر فيما يقولوه ويفعلوه حتي ونحن مختلفون في رؤيتنا للأشياء..بعد نظر وحنية قلب وطرق مختلفة في التعبير بحبهم لنا..

    .........
    .........

    قيمهم التي غرسوها فينا وظننا أنها قد إختفت.هاهي قد ظهرت الآن بشكل واضح..
    انظر للنفير وذلك الحب اللا متناهي للآخر ..
    أنظر للحب للإنسان والخوف علي حياته..
    للتعاون والتكاتف...
    روح الدين العظيمة المغروسة بقوة في قلوبنا ولا تحتاج أبدا لمن يمليها علينا فضمائرنا وقلوبنا قادرة علي ذلك..
    غرسوها هم أباءنا ومن قبلهم أجدادنا..أمهاتنا وحبوباتنا..حتي ومعظمهم يصلي لله بالفاتحة ويقرأ أيات حفظ بعص كلماتها الكريمة خطأ..
    نحن شعب بقيم باقية بإذن الله مادمنا نشعر بالآخر ونسعي لخدمته..

    يسعدني وجودك هنا كما أسعدك ترحيبي في 2009

    تابع معنا مريم الشويفعة..



    ....................
                  

08-13-2013, 12:47 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: عمر علي حسن)

    Quote: الحتلوب ال ....
    البوست ده اسياده وين ياجماعه ... ماشي حاتل ... واهل العريس حارسين

    عمر علي حسن


    .سعادة اللواء..

    أولا كل سنة وإنت طيب وربنا يعيده علي أهلنا وعلينا بأحوال افضل ويرفع الهم من الصدور..

    ..........
    ..........
    أهل العريس السيل حبسهم جوه البص في السكة,,

    شوفت السيل ده مضر كيف؟؟

                  

08-13-2013, 03:28 PM

عمر علي حسن

تاريخ التسجيل: 09-26-2009
مجموع المشاركات: 3170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    Quote: أهل العريس السيل حبسهم جوه البص في السكة,,

    واسياد البوست معاهم ؟؟
    يا شيخه ما تبالغي .. كده الروايه تكون خلصت ..

    اتاري البوست ذاته حتل

    عمر علي حسن
                  

08-13-2013, 05:00 PM

عمر علي حسن

تاريخ التسجيل: 09-26-2009
مجموع المشاركات: 3170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: عمر علي حسن)

    Quote: مريم.. [ 1 2 3 4 5 ] 145 5936 Muna Khugali 13-08-13, 03:17 PM
    بواسطة Muna Khugali


    اين توجد هذه المداخله
    يا استاذه .. سايرينا علي قدر فهمنا .. تعبنا من التفتيش بالتاريخ والساعه .. اعتدنا علي المداخلات ال chronological

    تحياتي
    عمر علي حسن
                  

08-13-2013, 05:27 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: عمر علي حسن)

    Quote: اين توجد هذه المداخله
    يا استاذه .. سايرينا علي قدر فهمنا .. تعبنا من التفتيش بالتاريخ والساعه .. اعتدنا علي المداخلات ال chronological

    تحياتي




    سلام يا سعادة اللواء..
    الكلام الاخير في بداية الصفحة الرابعة..متسلسل تقريبا مع ما يسبقه في الصفحة الثالثة..
    كذلك الردود ..ستجد أغلبها في نهاية كل كتابة لي ..

    مع تحايا الخوف من المطر والسيول فقد أثروا كثيرا علي مجريات الأمور..

    ...............
    ...............
                  

09-19-2013, 09:40 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: منى وضيوفها الكرام .. العيد وافى بلا بشر ولا طرب
    بيوت انماصت والعقارب مرقن والكهرباء بتقطع ووكت
    ترجع تضرب وتكتل والله ما بهظر حدث عندنا
    في الحلة .. إلهي هذا حال وطننا لا يخفى عليك وكل
    الشعوب في ميادين تحريرها إلا نحنا غرقنا السيل!!




    أوعي مطرة الليلة كمان تكون تقيلة وتنهي الفضل!


    .......
                  

08-17-2013, 10:56 AM

عمر علي حسن

تاريخ التسجيل: 09-26-2009
مجموع المشاركات: 3170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: عمر علي حسن)

    Quote: إلا أن حاجة الروضة قريبة نفيسة من ناحية والدها لم تكن مريضة..الحقيقة أنها كانت غاضبة إذ كانت تمني النفس بأن يتزوج
    إبراهيم من إبنتها إبتسام ذات العشرين ربيعا..حتي أنها كانت تلمح بذلك كثيرا لنفيسة وإبنتها ليلي..وغضبت كثيرا لأن نفيسة لم تخطب
    إبراهيم لأبنتها بدلا من مريم!

    حديث حاجة الروضة أوصلته إحدي نساء القرية لنفيسة حتي تعليقها بأن إبنتها إبتسام أجمل كثيرا من مريم وصل لنفيسة..لم تعلق نفيسة في
    لحظتها الا بقولها..

    - إبتسام ماشاء الله سمحة ومؤدبة..الله يديها عريسا أحسن من إبراهيم..كان مريم كان إبتسام الإتنين بناتنا والعرس قسمة ونصيب..
    كانت تغلي من الغيظ لكنها كانت تعلم تماما بأن من أتت بالحديث سوف توصل تعليقها لحاجة الروضة..

    قالت لإبنتها ليلي بعد أن خرجت منهم المرأة..

    - شوفي عليك الله يا بتي محن حاجة الروضة..يعني يا ولدي يعرس بتها يا تزعل؟؟

    شدتك .. ونقل عدتك .. يابت الخليفه
    كأنك كنتي معاهن

    هذا ابداع (مغناطيسي) .. يشد الواحد اليه .. ثم لا يجد فكاكا ..

    نتابع بشغف

    عمر علي حسن
                  

08-20-2013, 09:15 AM

إدريس محمد إبراهيم
<aإدريس محمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 03-13-2006
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: عمر علي حسن)

    منى خوجلي .... أخيتي الأثيرة جداً ....

    تحية تحمل أنقى ضروب الود والتقدير والمحبة .....


    طبعاً أنا رأيي في هذه القصة المترفة بالابداع كتبتو قبل كده في أكثر من مداخله ..... حسع داخل بس عشان أقول ليك كل سنة وأنت وجميع من حولك ومن تحبين بألف خير يا منى .... وإن شاء الله يعود عليكم وقد تحققت كل أمنياتكم ... يا منى أخيتي .... وأن يمنحكم الله من فضله ورحمته سعادة الدارين يا رب ....


    مع خالص حبي الذي تعرفين ؛؛؛؛
                  

08-20-2013, 08:04 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إدريس محمد إبراهيم)

    Quote: منى خوجلي .... أخيتي الأثيرة جداً ....

    تحية تحمل أنقى ضروب الود والتقدير والمحبة .....


    طبعاً أنا رأيي في هذه القصة المترفة بالابداع كتبتو قبل كده في أكثر من مداخله ..... حسع داخل بس عشان أقول ليك كل سنة وأنت وجميع من حولك ومن تحبين بألف خير يا منى .... وإن شاء الله يعود عليكم وقد تحققت كل أمنياتكم ... يا منى أخيتي .... وأن يمنحكم الله من فضله ورحمته سعادة الدارين يا رب ....


    مع خالص حبي الذي تعرفين ؛؛؛؛




    مرحب باخوي مرحب إدريس..

    العيد ماجابك إفتكرتك في الخرطوم ..كيفك وكيف فايزة والعيال؟؟
    كيف الحاجة مع الامطار؟؟
    غايتو ناس مريم أهلهم اسه تعبوا زي ماكانوا تعبانين زمان.
    المشكله كلهم بيكون عندهم نفس المشكلة حتي ولو بنيانهم أقوي..
    البير ممكن يقع..والبصات في الشارع ممكن تنقلب من الحفر والبلاوي التانية..
    وبعد ده كله ينتهي المطر وتجيهم الامراض..
    ملاريا يقولو ليهم تايفود..وتايفود يقولو ليهم ملاريا..
    وأغلبهم ئاتو ماعنده طريقة تحليل او علاج..
    والموية بطاله شديد..

    بس نسكت نقول كل سنة وانت والوليدات وأمهم وكل البتحبهم طيبين..



    مع كل الحب والإعزاز,,

    ............
                  

08-21-2013, 08:25 AM

إدريس محمد إبراهيم
<aإدريس محمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 03-13-2006
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    Quote: مرحب باخوي مرحب إدريس..

    العيد ماجابك إفتكرتك في الخرطوم ..كيفك وكيف فايزة والعيال؟؟
    كيف الحاجة مع الامطار؟؟



    يا سلام عليك يا منى ياخ .....

    الجماعه كلهم بخير والحمد لله ..... والحاجه بخير والحمد لله ما اتضرروا بالامطار .... قبل فترة عملت عملية في العين نجحت تماماً والحمد لله .... تخيلي ما زالت تذكرك بكل الخير ولم تنسى زيارتك لها في المنزل يا منى الاصيله ... وتقول لي أخيتك بتاعة لندن ديك بالله عامله كيف هي وأهلها .... وبالمناسبة دي تحية خاصة جداً لماما جاره .... وآيه وأولادها .... وكل الحواليك يا منى .....


    Quote:
    غايتو ناس مريم أهلهم اسه تعبوا زي ماكانوا تعبانين زمان.
    المشكله كلهم بيكون عندهم نفس المشكلة حتي ولو بنيانهم أقوي..
    البير ممكن يقع..والبصات في الشارع ممكن تنقلب من الحفر والبلاوي التانية..
    وبعد ده كله ينتهي المطر وتجيهم الامراض..
    ملاريا يقولو ليهم تايفود..وتايفود يقولو ليهم ملاريا..
    وأغلبهم ئاتو ماعنده طريقة تحليل او علاج..
    والموية بطاله شديد..

    بس نسكت نقول كل سنة وانت والوليدات وأمهم وكل البتحبهم طيبين..



    مع كل الحب والإعزاز,,

    ............


    والله يا منى ..ناس مريم ديل حكايتهم حكايه .... ومع كل الذي ذكرتيه .... وهو ليس بالقليل ... الكوارث الطبيعية لانقول فيها شيء فتلك إرادة المولى عز وجل ... ولكن التقصير الواضح لأولي الأمر لا يخفي عن الاعين يا منى أخيتي ....الاهمال في الرعاية بكل ما يخص أمور الغلابه ديل ... وين المصارف ... وين الرعاية الطبية .... وين ووين يا منى ... والقائمة تطول .... وين المدارس ... وين الكتب .. وين الكراس ... وين توفير أبسط ظروف المعيشه التي تليق ببني آدم ....ألم يسمع هؤلاء قولة ابن الخطاب الشهيرة ... والله لو أن بقرة تعثرت في العراق ، لخشيت أن يسألني الله لم لم تمهد لها الطريق يا عمر .... أم إن الحكاية شعارات وجعجه فاضيه فتتتي أجهزة الإعلام ....

    أما ثالثة الأثافي كما يقولون يا منى أختي ..... حتى الاعانات التي يتفضل بها أهل الخير من الدول والجهات الأخرى لناس مريم المساكين ديل وأمثالهم .... ينبري لها التماسيح ومصاصي الدماء ويلهطونها وبيعونها في سوق الله أكبر عياناً بياناً ..... وباعتراف المسئولين بذلك ..... يا الله !!!!!! ..... يا لطيف .... أيمكن أن تبلغ الخسة والنذالة ببعض الناس كل هذا المبلغ .... يا الله !!!!!!! معقوله بس !!!!! بالجد حاجه ما قادر أتخيلها .... لكن نقول شنو بس يا منى أختي .... ناس مريم ... وأهل مريم .... وكل مريم أخرى في السودان الحبيب لهم الله .... الله يا منى .... كفيل بأن يستجيب لدعوزات هؤلاء المظلومين .. وهو سبحانه وتعالي العدل والجبار المنتقم .... الذي يمهل ولايهمل ...

    فحسبنا الله ونعم الله الوكيل .....


    مع خالص الحب والتقدير ؛؛؛؛؛
                  

08-21-2013, 02:23 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إدريس محمد إبراهيم)

    Quote: Asha Elsaid · Halfayat Al Muluk, Al Kharand#355;and#363;m, Sudan
    Muna, finish this tale ..let us find something else to read...your friends are very talkative...(sorry no Arabic key board).
    رد · · منذ ‏5‏ ساعات






    سلامة يا عائشة وكيف حالك وحال الاعزاء أهل الحلفاية..
    مريم كل يوم تظهر ليها حاجة..
    مرات حاجات حلوة ومرات كعبة..
    أسه شوفي عندها أخت ليها فوق الحداشر سنة وهي ماعارفاها..مش مبالغة؟؟
    طبعا تحبها وتستغرب فيها وتضحك معها وتغير منها وتعطف عليها كله بيحصل في نفس اللحظة..
    ماهي لحمها ودمها..لكن برضو غريبة..ولازم زمن حتي تعرفها كويس..وهي ماشيين يعرسوها ومابتكون قريب معاها تاني!

    غايتو كدي النشوف البيحصل!

    شكرا ليك يا عائشة وكل سنة وانتي وكل من تحبين بخير..
    وما تمشي بعيد..


    .................
                  

08-22-2013, 10:28 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إدريس محمد إبراهيم)

    Quote: والله يا منى ..ناس مريم ديل حكايتهم حكايه .... ومع كل الذي ذكرتيه .... وهو ليس بالقليل ... الكوارث الطبيعية لانقول فيها شيء فتلك إرادة المولى عز وجل ... ولكن التقصير الواضح لأولي الأمر لا يخفي عن الاعين يا منى أخيتي ....الاهمال في الرعاية بكل ما يخص أمور الغلابه ديل ... وين المصارف ... وين الرعاية الطبية .... وين ووين يا منى ... والقائمة تطول .... وين المدارس ... وين الكتب .. وين الكراس ... وين توفير أبسط ظروف المعيشه التي تليق ببني آدم ....ألم يسمع هؤلاء قولة ابن الخطاب الشهيرة ... والله لو أن بقرة تعثرت في العراق ، لخشيت أن يسألني الله لم لم تمهد لها الطريق يا عمر .... أم إن الحكاية شعارات وجعجه فاضيه فتتتي أجهزة الإعلام ....




    سلام يا إدريس..

    حتي الكوارث الطبيعية الدولة مسئولة عن تخفيف الضرر بسببها..
    قرأت في عديد من المقالات عن مسئولية الدولة كيف تنفذ الدولة مشاريع تمنع وتخفف من الضرر...تعرف بالسيول قبل أن تحدث فستعد لها..
    فإن كانت ارضها ارض زلزال فإنها لا تسمح ببنيان الا بمواصفات يقيها الضرر..أو يخففه!

    لكن نحن ليس عندنا دولة..عندنا فقط نظام يأكل ويشرب ويمنع ما يأكله ويشربه عن شعبه..
    عندنا نظام يود ان يموت كل اهل بلده بالحروب او السيول..بالامراض او بالتعذيب. حتي تكون كل الثروات له فقط...
    والغريبة مازال اهل المدن يتمسكون بفاخر البنيان وعلي بابهم برك من الماء الآسن وباعوضة لا ترحمهم ولا ترحم أبنائهم..
    من أغلي بلدان العالم وليس به بنية تحتية كما تفضلت وذكرت ولن تكون له مادامو هم موجودون..
    ولن يقرا اطفالنا حتي بالمدن مادام أهلهم فقراء..فكيف يكون الحال في الريف؟؟
    كيف هو الحال في مناطق الحروب التي لن ينقفل فيها باب الا لينفتح الآخر؟؟
    لن ينصلح الحال والحرب مفضلة عن السلم بدرجات وكل الاموال والارواح موجهه لها. بدلا من التنمية...
    حياة مريم لن تتغير كثيرا..وحتي التغير الذي قد يحدث لها ..فإنه يحدث لها بعد ان تخرج من قريتها..


    كان الله في عون الجميع..




    ..................
                  

08-23-2013, 02:56 PM

د.محمد حسن
<aد.محمد حسن
تاريخ التسجيل: 09-06-2006
مجموع المشاركات: 15194

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    مريم فس بويت الطين
    تجابد في الشطر
    شان يرضع المسكين
    تجيها المطرة قبل الليل
    يجيها السيل
    وتقعد في الصقيعة تكيل
    وتقعد جوة وسط الموية
    شايلة صغيرها
    ده المسكين
    ويجيها الوالي بي ركبه
    ومن عربيته
    من تحت القزاز الزين يقول ليها
    باكر
    يجيك من حيكومة السلام والدين
    دقيقة
    وسكر وباقة زيت مع الخيمتين
    لكن
    تاني يا مريم
    اوعك تبني بيت من طين
                  

08-25-2013, 09:23 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: د.محمد حسن)

    Quote: تجابد في الشطر
    شان يرضع المسكين
    تجيها المطرة قبل الليل
    يجيها السيل
    وتقعد في الصقيعة تكيل
    وتقعد جوة وسط الموية
    شايلة صغيرها
    ده المسكين
    ويجيها الوالي بي ركبه
    ومن عربيته
    من تحت القزاز الزين يقول ليها
    باكر
    يجيك من حيكومة السلام والدين
    دقيقة
    وسكر وباقة زيت مع الخيمتين
    لكن
    تاني يا مريم
    اوعك تبني بيت من طين




    ماهو الغبيان..
    ناسي زمان
    أهله وناسو في بيوت الطين!

    الناس دي يا دكتور محمد الحسن أخوي قايلة نفسها جاية من القمر
    حتي لغه صح يتكلمو بيها مع الناس ما بيعرفوا..
    ولا عايزين يعرفوا..
    ولا برضو عارفين وما مهتمين!

    سبحان مغير الاحوال من بيوت الطين لقصور قامت علي سرقة حقول أهل بيوت الطين..
    ...........
    ...........

    السلام للبنيات وأمهم..



    ...............
                  

08-29-2013, 09:50 AM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    سلام يا مريم
    سلام يا بت خوجلي
    جينا مشتاقين ومتقريفين لمتابعة أخبار الست مريم وقد شغلتنا الشواغل وحرمتنا الإجازة القصيرة بالسودان من المتابعة والاستمتاع بإبداع الأستاذة منى خوجلي
                  

08-30-2013, 00:35 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إسحاق بله الأمين)

    Quote: سلام يا مريم
    سلام يا بت خوجلي
    جينا مشتاقين ومتقريفين لمتابعة أخبار الست مريم وقد شغلتنا الشواغل وحرمتنا الإجازة القصيرة بالسودان من المتابعة والاستمتاع بإبداع الأستاذة منى خوجلي





    حمدلله علي سلامتك..
    والبركة في شوفة الوليدات وامهم والحبان..
    غير كدا ماهي إجازة شي!

    إجازة كلها موية موقعة البيوت وسراير وسط بحور أهلها قاعدين فوقا..
    وممتلكات ضايعة واصلا شغل ما كان عندهم وقروش مافي يبنوا بيها تاني..
    وملاريا تقتل وتايفويد يقتل والجوع برضو بيقتل..
    والإغاثة وقت تجي يقولولك ماجات..
    أها وبعدين؟؟

    المهم حمد لله علي سلامتك..
    ومريم تراها تتعلم في رقيص العروس..
    ما شوفت شحموها كيف للعرس كورية نشا ورا كورية..
    الله يسهل عليها ويتم ليها علي خير..

    ..........
    ..........



    ....................
                  

08-30-2013, 12:33 PM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    Quote: إجازة كلها موية موقعة البيوت وسراير وسط بحور أهلها قاعدين فوقا..
    وممتلكات ضايعة واصلا شغل ما كان عندهم وقروش مافي يبنوا بيها تاني..
    وملاريا تقتل وتايفويد يقتل والجوع برضو بيقتل..


    الله يسلمك يا بت خوجلي
    الحمد لله عيدنا مع الأهل بعد طول غياب إمتد لسنوات طوال، كل شيء تغير يا أستاذة، لم تعد فرحة العيد كما عهدناها من قبل، زمان كنا ندخل بيوت القرية بيت بيت، وشارع شارع، وزقاق زقاق، حتى الأنادي ( بيوت المريسة)، كنا نزورها في العيد، وكان رواد تلك البيوت كرماء يفرحون بزيارتنا ويبالغون في إكرامنا يعطوننا الشلن والقرش والريال والفريني. أما الآن فالزيارات في العيد اقتصرت على الأهل والأقارب والأصدقاء وأهل الفريق. الفقر يا منى صادر فرح الناس وانعدمت الفرحة حتى في أيام العيد. السودان جميل بأهله والعيد في السودان رغما عن الفقر جميل جدا، فالأستقبال ما زال حارا مفعما بالطيبة والحنية والإكرام ما زال باقيا بقدر ما يتيسر. فصل الخريف جميل والأجواء رائعة، تأثر كثير من الناس وأصابهم الضرر ، تهدمت البيوت وضاع الأثاث المتواضع والناس جد في محنة وحيرة وقي انتظار الرحمة من الله، الجهود الشعبية متضافرة والنفير يتداعى له الناس أفرادا وجماعات.كان الله في عون أهلنا المتضررين من جراء الأمطار والفيضانانات والسيول.
                  

08-31-2013, 00:04 AM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إسحاق بله الأمين)

    رحم الله الحاجة بخيته بت الخضر. كانت امرأة صالحة، وكانت تدعو الله أن يرزقها ولدا لتسميه محمدا. إستجاب الله لدعائها فولدت محمد بعد طول إنتظار، فملأ بيتها جمالا وبهجة. سألت الله أن يكبر محمد وأن يججها بيت الله الحرام سبع مرات، ولم يخب ظنها في محمد فحقق أمنيتها. فلما مرض محمد كانت تدعو له بالشفاء وكان دعاؤها له: عافية ورضيانة عليك وبجناح جبريل يغطيك من رأسك لي كرعيك، لم يقو قلبها على فراق محمد فلذة كبدها ولم تعش بعده طويلا فقبرت بجوار قبره
                  

08-31-2013, 12:36 PM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إسحاق بله الأمين)

    Quote: الكرسابل .. يا اسحاق ود بله .. الزول ده خم ليهم خريف ابو السعن من سوق مسقط .. وفضح الحكومة ومرق
    الهوام ....

    كدي .. هاكم ال UP دي .. النلحق البوست ده ما يتماص .. ونجري نكوس بت الخليفة .. ضيفانها قربوا يصلوا
    بيت شيخ بابكر وكان نزل فوقهم سحاب ود شيقوق الا يمرقهم الجليل الرحيم ..


    الأخ العزيز / عمر علي حسن
    سلام وشوق واحترام
    كل عام وأنتم بخير
    جزاك الله خيرا ، ما قصرت وحرصت على أن يكون بوست الست " مريم" مرفوعا حتى لا يدركه الغرق فـ "ينماص" ويلحق أمات طه على حد قول حبيبنا مولانا ود شيقوق، وصاحبة البوست كانت مشغولة بهم الوطن الكبير : الخريف والأمطار التي تسببت في هدم البيوت وخراب الديار، حتى بيت "عروسنا" الحلوة "مريم" يا كاف البلاء مهدد بالغرق وقد يؤجل العرس لأجل غير مسمى.
    اللهم ألطف بأهلنا المساكين واجعلها يا الله سقيا رحمة لا سقيا عذاب.
    وجودك ضروي في هذا البوست فلا تنقطع
                  

08-31-2013, 10:33 PM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إسحاق بله الأمين)

    الدنيا سمع وشوف

    حاجة فاطمة امرأة شديدة المراس، حادة الطبع، يخافها الأطفال ويهابها الكبار. جاءها زائراً يوماً أحد أقاربها المغتربين، سلم عليها فقابلته بفتور. عرف قريبها سبب مقابلتها الفاترة: انه طوال فترة اغترابه لم يقدم إليها هدية. أخذ القريب جلسته «قعدته» معها وعندما هم بالانصراف أدخل يده في جيبه وأخرج مبلغاً من المال ودسه «غمته» في يدها. فسحبت «نتلت» حاجة فاطمة يدها بعنف وقالت: «القروش ما دايراهن، أنا دايره البشوفوه الناس». ضحك صاحبنا واعترف لها عن تقصيره ووعد بإهدائها ثوبا فاخرا في إجازته القادمة.

    حضر صاحبنا في إجازته السنوية وأوفي بوعده وأحضر لحاجة فاطمة ثوباً سويسرياً فاخراً. لبست حاجة فاطمة ثوبها وبدأت تجوب شوارع القرية، وكلما قابلتها امرأة أخذت تثني على ثوبها الجميل وتسألها «عليك الله يا حاجة فاطمة التوب السمح دا الجابو ليك منو؟، فتشعر حاجة فاطمة بالفخر والاعتزاز وتقول: «عليك الله توبي عجبك؟ فتجيبها» عجبني وبس، أموت ليك كان ماوريتيني الجابو ليك منو؟، فتنتفش حاجة فاطمة وتجيب بزهو: «التوب دا جابو لي فلان ود فلان من السعودية، الله يحفظه ويطول عمره»، فتسمع من صاحبتها مدحاً وثناءً على فلان «أريتو ود السرور اللي عز حبوبتو وجاب ليها داك التوب الما خمج» فتقوم حاجة فاطمة بالدعاء له بنبرة تحس معها بعلامة الرضا والسرور «- إن شاء الله - ربنا إدّيهو ويملأ إيديهو والعملو لي - إن شاء الله - يعملوه ليهو أولاده».

    يالحكمة وسعة فهم جداتنا «حبوباتنا» الكبار: ترى حاجة فاطمة في إهدائها ثوباً فاخراً تقديراً واهتماماً بشخصها. أما الفلوس المدسوسة «المغموتة» في اليد فلا يعلم بها أحد إلا الله.

    «وصحي الدنيا سمع وشوف زي ما بقول مثلنا الشعبي»
                  

09-06-2013, 10:05 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إسحاق بله الأمين)


    يا حليل مريم مسافرة وفاطنة حالتها تبكي يا جماعة..

    إسحاق ماك جاي تودعا؟؟


    ..............
                  

09-02-2013, 06:06 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إسحاق بله الأمين)

    Quote: رحم الله الحاجة بخيته بت الخضر. كانت امرأة صالحة، وكانت تدعو الله أن يرزقها ولدا لتسميه محمدا. إستجاب الله لدعائها فولدت محمد بعد طول إنتظار، فملأ بيتها جمالا وبهجة. سألت الله أن يكبر محمد وأن يججها بيت الله الحرام سبع مرات، ولم يخب ظنها في محمد فحقق أمنيتها. فلما مرض محمد كانت تدعو له بالشفاء وكان دعاؤها له: عافية ورضيانة عليك وبجناح جبريل يغطيك من رأسك لي كرعيك، لم يقو قلبها على فراق محمد فلذة كبدها ولم تعش بعده طويلا فقبرت بجوار قبره





    الله يرحمهم الإتنين..
    ماهو الفرح انتهي بذهابه من الدنيا..
    ومافي معني لأي شي..
    اللقمة بتتبلع بالعافية والنوم جافا العيون..
    هو كان كل شي والمعني لكل شي..
    تبقي وين الحياه من بعد وحيدها؟؟
    تعيش كيف من بعده؟
    والله ربنا أكرمها ورحمها..


    اللهم أجعل يومي قبلها
    .............
    ............
                  

09-04-2013, 10:56 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)



    شكرا قوقل علي إمدادنا بكل الصور والموسيقي التصويرية..

    وإن كنا نفضلها ابيض وأسود..

    .........
                  

09-15-2013, 03:57 PM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    عليّ بحلفو
    لم تكن أمه (آمنة) تفعل مع وليدها، كما تفعل قريناتها من نساء "الفريق". بل كانت تحتج على أختها عندما تهدهده للنوم قائلة:
    " النوم تعال لي البلال .... النوم تعال لي سيد الرجال.
    النوم تعال لي الخزين .... النوم تعال لي البسًٌــر العين.
    النوم تعال لي الرزين .... النوم تعال لي البحل الدين.
    كانت آمنة تظن أن ذلك الدلال سيفسد ولدها و وحيدها، الذي سمته بنفس اسم أبيه الذي رحل قبل ولادته بشهر واحد. كانت تعده ليصير مثل أبيه، فارسا مقداما، شجاعا وكريما. فهو من سيخلد اسمها واسم أبيه.
    لم تألُ آمنة جهدا في تنشئة ابنها على كريم الخصال، حتى تفوق ً على أقرانه في كل شيء . عمل بالتجارة، فكان يحمل بضاعته، على جملين ويركب حماره يجر خطامي جمليه، ويتجول ببضاعته، من قرية إلى أخرى، دون كل ولا ملل. ويحمد الله على كل كسب يصيبه. طار صيته بين القرى، و أقبل الناس على بضاعته لصدقه وطيب أخلاقه وحكمته.
    كان عبد الله كثيرا ما يتمتم بعبارة حفظها الناس عنه، ولم يسألوه عن مغزاها ولم يفسرها لهم ولكنه كان يتمتم بها:
    " هلا هلا، الدنيا دي يا ما ورتنا، شفنا فيها الشجاع وال######## والكريم والبخيل."
    خرج يوما ببضاعته، فأدركه غروب الشمس في إحدى القرى بشرق النيل. لم تكن هناك وسيلة لعبور النهر بعد الغروب فقصد القرية القريبة يطلب المأوى.
    يقول عبد الله:
    " قصدت بيتاً في طرف القرية. ولما اقتربت من البيت أبصرني صاحبه من بعيد فسارع بدخول داره و أغلق الباب وراءه. عرفت أنه رجل بخيل؛ رغم أنه رجل غني تعج حظيرته بالخراف والأبقار والشياه والجمال ، وجمال بيته المبني على أحدث طراز يشهد بذلك أيضا. في تلك اللحظة أقبلت زوجته من بيت الجيران، فرأتني قادماً صوب الدار. انتظرتني، وقد أسدلت ثوبها على وجهها، حتى وصلت فحيتني ببشر ولطف وقالت:
    " حباب الضيف، أهلاً بالضيف. أتفضل ، (علي بحلفو) كان تنزل."
    قال عبد الله نزلت من حماري وأنزلت البضاعة، من ظهر جمليَّ لأريحهما من تعب النهار، وقد انشرح صدري لترحيب المرأة الحار. أسرعت المرأة تشرع لي الباب ولا زالت تردد عبارات الترحيب. دخلت البيت ؛ فسقتني ماء باردا. قدمته لي بأدب جم ثم خرجت لتسقي البهائم وتعلفها، وأنا أراها من مكاني.
    لم تمض لحظات حتى أحضرت لي الطعام، لحما بأنواعه، شواء و مقليا ونيئا (مرارة). شكرت المرأة ، على حسن ضيافتها وفائق كرمها وكريم أخلاقها. إلا أن موقف زوجها ال######## لم يعجبني وأفسد عليّ حفاوة زوجته. عزمت على أن ألقنه درساً لا ينساه ما دام حيا. دخلت الحظيرة فاخترت أكبر خروف وأخرجته خارج الحظيرة ثم بطحته أرضا. كبرت ثلاثاً ثم ذبحته.
    سمع صاحب الدار شخير الخروف وهو يلفظ أنفاسه، وكان مختبئا خلف الباب يرقب ما يحدث خارج الدار . رأيته يسترق السمع محاولاً فتح الباب ببطء ، فلما رآني حاول صك الباب. ناديته وقلت له:
    " الخايف منها بقت ، خليك راجل وتعال طالع لي بره" . فخرج الرجل منكسراً مطرقاً برأسه إلى الأرض. لم يستطع النظر إلي، فقلت له:
    " تبقى مرتك أرجل منك، مرتك تحلف على الضيف بالطلاق (علي بحلفو)، وإنت قاعد مندسي جوه بيتك؟ الناقصك شنو؟. الحمد لله ربنا أداك وأغناك . زريبتك مليانة بالحلال. بدل ما تحمد الله وتشكره على نعمته، تقعد تتدسى من الضيوف. أعترف الرجل بخطئه و قال للضيف:
    " ها زول والله إتلومت معاك عليك الله إن ما سامحتني ، المسامح كريم، الليلة أديتني درس في الأخلاق أعاهدك ما بنساه لامن أخش التراب.
    قال له عبد الله:
    " العفو يا أخوي ثم جلسا يتآنسان، ولم تنس زوجته أن تحضر لهما الشاي. أدركتهم صلاة العشاء، فصلياها جماعة وذهب كل منهما لمكان نومه.
    وفي الصباح، قبل شاي الصباح، جاء صاحب الدار يحمل صينية الفطور التي كانت خالية من المرارة إلاّ أنها كانت عامرة بكبدة الإبل ولحم الجذور. فطرا سويا ثم شكره و شكر زوجته ، وانصرف راجلاً.
    نادته المرأة قائلة:
    " هي يا راجل نسيت حمارك وجمالك بي بضاعتهن؟"
    التفت إليها عبد الله وقال:
    " لا ، لا ، ما نسيتهن لكن حرّم ما يبرنّي وطلاق تلاتة كان عندك أخت، إلا أعرسها الليلة قبال باكر.
    ثم تمتم بعبارته المشهورة:
    " هلا هلا، الدنيا دي يا ما ورتنا، شفنا فيها الشجاع وال######## والكريم والبخيل."
                  

09-15-2013, 04:13 PM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إسحاق بله الأمين)

    Quote: يا حليل مريم مسافرة وفاطنة حالتها تبكي يا جماعة..

    إسحاق ماك جاي تودعا؟؟

    من يوم بت خوجلي ذهبت تودع " مريم" تاني ما جاتنا راجعة. آخر خبر سمعته أن " مريم" أصرت على بت خوجلي مرافقتها والسفر معاها لين تسلمها لعريسها . أصله "مريم " ما بتقدر ليها على جزاء والعملتو معاها بت خوجلي ما هين.
                  

09-16-2013, 01:56 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إسحاق بله الأمين)

    Quote: من يوم بت خوجلي ذهبت تودع " مريم" تاني ما جاتنا راجعة. آخر خبر سمعته أن " مريم" أصرت على بت خوجلي مرافقتها والسفر معاها لين تسلمها لعريسها . أصله "مريم " ما بتقدر ليها على جزاء والعملتو معاها بت خوجلي ما هين.





    بت خوجلي فعلا كانت مسافرة تقدم مريم الا أم مريم وعمتها وأخواتها قالن هن كمان يسافرن..العريس وقف يعاين متحير..
    ها اليتحير كان داير ..هو عشان عرسا قايل خلاص ماعندنا راي معاه؟؟

    مريم بت كبدي تسكت تمسك فينا وتبكي..البت أول مره في حياتها تمرق مرقة بعيدة..اول مرة تخلي امها واخوانها وتفوت..كر علي يا مريم وحات إسم الله يوم سفرا ده..
    البنية بقت ضعيفونة ولونا زرق..خسارة تعب اللخوخة وشراب المديدة والنشا..كله راح مع بوكاها !
    وبس في وقفتنا ديك ما نشوف الا شيخ بابكر جاي وعيونه حمر منططات والعكاز في يده..حمار عيونه ده ماعرفته من البكا علي سفر مريم ولا من زعلو في قديمنا ليها!

    الساعة النهرنا ليك ..أنا بس قلت الليلة بيدقني ويكسرني قبلي..إنت قايلوا جه ساكت؟؟
    لالا جه يكورك..

    - بلاش مساخر نسوان معاكن..تقدموها ليه..هي مسافرة مع راجلا..أها كمان دايرات تسافرن معاها؟؟ ولا بس ماشيات في شان تسونها غنا ومسخرة في الطريق؟
    والساعة الرفع فيها صوته أعلي..

    بلاش قلة أدب حريم وأدخلن لي جوه ما أسمع صوت واحدة فيكن وعلي بالطلاق البتعتب الباب ده الليلة أكسر فيها عكازي ده..

    أنا بيشويش لفيت راجعة لي جوه انا نان بقدر علي عكاز شيخ بابكر؟؟

    مريم يايابا ربنا يوصلها بالسلامة ويسعدها مع راجلا..




    كدي النخش ناخدلنا غمضة..

    ...............
    ...............
                  

09-23-2013, 07:05 PM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    Quote: كدي النخش ناخدلنا غمدة

    وينك يا بت خوجلي عساك طيبة
                  

09-23-2013, 07:25 PM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إسحاق بله الأمين)

    بت الخضر ما شفت متل غيرتها. قام زوجها حاج أمحمد عرس فيها. بعد سبعة أيام جاءها راجع راكب حماره وريحة دلكته طاقه. طوالي مشت عليهو ودفرته بقوة لمّن وقع من حماره وكسر مخروقته، وقدت تصيح وتكورك فيهو: ما بتخجل، وكمان جاييني مدلك، إدلكوك بالخـ ....
                  

09-25-2013, 07:51 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: إسحاق بله الأمين)

    Quote:


    وينك يا بت خوجلي عساك طيبة



    .

    عليك الله منو طيب في الحال الحاصل في السودان ده؟؟
    أسه أهل مريم تعبوا شديد وبعد ماكانو بيحلموا بالحياة تتحسن وخدمات تواكب مع العالم حولهم...
    بقوا في اللقمة الياكلوها مرة في اليوم!
    اسه مع المصارف المتزايدة كل ربع ساعة دي..
    باقيلك بيقدروا يمشوا المدارس؟؟
    والله الا الولد يمشي بصعوبة والبت تقعد في البيت..
    ما اصلوا طبعا الولد أهم من البت..
    لازم يتوظف ويجيب القرش..
    ............
    ............
    وإنت قايل الدولار البيصل من الناس البره لأهلم الناس الجوه بقي يكفي علشان إرتفع؟؟؟
    وحاتك ولا بيكفي كله رايح في زيادة الأسعار..
    الناس بس فترت وبقي ما مهم يموتوا في مظاهرات ولا في إعتقال ولا يموتوا من الجوع..
    في كل الحالات بيموتوا مقتولين!

    ..............
    ..............

    وكمان عندي مشكلة تانية إسحق أخوي..
    الدخول للمنبر بقي صعب شديد..
    الصفحة تقيلة ومقطوعة
    والإعلانات تشنكلك مليون مرة..
    يعني تقعد ساعات علشان تقدر تدخل!

    أها إنت أخبارك شنو وأهل فداسي؟؟

    ............
                  

09-28-2013, 02:21 AM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مريم.. (Re: Muna Khugali)

    [QUOTE

    وكمان عندي مشكلة تانية إسحق أخوي..
    الدخول للمنبر بقي صعب شديد..
    الصفحة تقيلة ومقطوعة
    والإعلانات تشنكلك مليون مرة..
    يعني تقعد ساعات علشان تقدر تدخل!

    أها إنت أخبارك شنو وأهل فداسي؟؟

    ............


فعلا الدخول للمنبر بقى دايرلو صبر، وعشان الواحد يقدر يشارك أو يرد الله يعينه لغاية ما يجد" أيقونة" الرد.
عن أخباري الحمد الله بخير والدبرسة حاصلة والشفقة وعدم الإطمئنان على العيال بالسودان مع هذه الأحداث عامل لي قلق شديد. الله يستر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 3:   <<  1 2 3  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de