|
|
|
Re: الحذاء الملعــــون (Re: بدرالدين بابكر مصطفى)
|
بعد أن انحلت العقدة من ناحية الجهة الرسمية المتمثلة في الشرطي، رفض الهندي التنازل عن الإهانة التي لحقته من الصفعة التي نالها مني في غمرة ثورتي وتسرعي، وأصر بأن نذهب الى القسم سوياً أنا وهو، وذلك لاستكمال إجراءات بلاغ تعدي وضرب وإهانة في مواجهتي، تعدي لأنني أخذت حذائه المحروس- وهذه حقيقة، إهانة لأنني شتمته بألفاظ نابية – وهذه حقيقة أيضاً، وضرب لأنني صفعته مما سبب تخلخلاً في بعض أضراسه وفكيه (حسب إدعاءه)، وربما لا تعمل هذه الأضراس والفكوك بعد الآن وتلك هي ثالثة الأثافي. حاول الشرطي أن يصلح ذات البين ولكنه فشل، همس في أذني بأن (أرقع) ما أصابه من ضرر بما تيسر من الريالات، لحسن الحظ كنت أحمل معي نقوداً فمنحته بضع نقود ولكنه تمنّع وتظاهر بعدم الرغبة في التعويض، حيث قال: (إيش فايدة فلوس)، ثم صرت أزيد الكمية قليلاً قليلاً حتى وصلت الى خمسمائة ريال، الريال ينطح الريال، أخذها الهندي على مضض وتنازل أمام الشرطي عن حقه في المخالفات الثلاثة المذكورة آنفاً.. نسيت أنه كان هناك هنود آخرين من ضمن الحضور يبدو أنهم كانوا يحرضونه ويطلبون منه التمسك بموقفه حتى يحصل على مبلغ محترم، ولا شك أنهم ذكروا له أن هذا الزول شبعان وسيدفع له ما شاء من المال (قايلين القبة تحتها فكي)، وقد بدأ بعضهم مستاءً عندما استلم الهندي ذلك التعويض المجحف، لا شك أنهم كانوا يرون أن تصرفي الطائش قد حط من كبرياء الهند العظيمة. من هناك رجعت الى المنزل، وقد نجوت من اعتقال وربما محاكمة بأعجوبة، كانت خسائري فيها خمسمية ريال وإشانة سمعة، ولولا أن وجدت حذائي للحقت بي صفة (علي بابا) أمام الجميع.
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: الحذاء الملعــــون (Re: بدرالدين بابكر مصطفى)
|
اعتقدت أن المسألة لحد هنا هي مجرد سوء حظ، ولكن أنظروا لما حدث معي لاحقاً، ذات يوم ذهبت لشقيقي الذي يعمل في مزرعة خارج مكة، قلت هي فرصة للتمشي وشم الهواء العليل بدلاً من مصاقرة التلفزيون .. وصلت إليه (عصراً بدري) وبعد أن تجولت في أرجاء المزرعة (لزوم التمرين وكدا) رجعت الى غرفته وتركت نفس الحذاء خارج الغرفة وبعد (المخابرة) وشرب الشاي أزمعت الخروج والمغادرة الى مكة خصوصاً وأن المسافة تبعد أكثر من ثلاثين كيلو من مدخل مكة، فنهضت خارجاً وبمجرد أن أدخلت رجلي في فردة الحذاء اليمنى حتى أحسست بألم رهيب، لدرجة أنني لم أعد قادراً على الرؤية لدقيقتين تقريباً، كأنما وقفت شاحنة على أصبعي الأكبر، في البدء كنت اعتقد أنني صادفت شوكة (مسكيت) أو (كتر) في داخل الحذاء، وبعد أن نفضنا الحذاء سقطت منه عقرب صغيرة .. لحسن الحظ أن شقيقي يحتفظ بعلاج بلدي للدغات العقارب، ولحسن حظي ان العقرب نفسها صغيرة، وقيل أن لدغة العقرب الصغيرة أشد ألماً ولكنها ليست بخطورة العقارب الكبيرة.. استغرق الأمر مني ثلاث ساعات، جرح فيها أصبعي وتقطر دماً ملوثاً بسم العقرب، ثم بعد ذلك وضعت عليه مادة مثل (الكوّل) ولكن الألم الذي سببته لي هذه المادة كان أهون منه سم العقرب بألف مرة ..
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: الحذاء الملعــــون (Re: بدرالدين بابكر مصطفى)
|
بدأت انتبه لهذا الحذاء، فقد انتعلت قبله آلاف الأحذية، شعبي وأفرنجي، ولم يحدث منها مثلما حدث مع هذا الحذاء.. بدأت أنتبه أيضاً الى أن مصائبه تسير من سيء الى أسوأ ولكني طردت هذه الوساوس من رأسي فأنا كما زعمت (زول متعلم) لا ينبغي لي التفكير في مثل هذه الخرافات.. في يوم من الأيام قرر الشباب تنظيم تمارين كرة قدم في ملعب صناعي قريب من سكن العزابة، هذا القرار (وقع لي فوق جرح) فقررت على الفور دفع (الشيرنغ) المحدد وأقنعتهم بأنني لا أقل كثيراً عن دروقبا إن لم أفوقه في بعض المهارات، في التمرين الأول انتعلت حذائي المحروس وذهبت الى الملعب قبل الجميع، وفي خضم تلك الفورة الأولى وقبل أن تبدأ مخزونات الطاقة في النفاد (شالتني الهاشمية) واندفعت هنا وهناك حتى الدقائق العشرة الأوائل فأحسست بأن المسألة (ليست مجرد لعب)، فـ وقفت نهائي، ولكني قلت لنفسي والله لن أترك أولئك الشباب يهنأون بها بمفردهم، لن أتركهم يهزموني ويتغلبون علي بالعافية والشباب، فأنا لاعب كبير ورب الكعبة، سأقاتلهم حتى أكسر شوكتهم، فتهورت أكثر، اندفعت الكرة نحو خط التماس، انقضضت عليها كجلمود صخر حطه السيل من عل، ولكن فجأة تنزلق رجلي، نسيت أن عشب الملعب صناعي، انزلقت وتجاوزت النجيل الصناعي، لأمر فوق الصبة الخرسانية بعرض متر تقريباً، وبعدها ارتطم بالجدار بنفس قوة اندفاعي، تخيل أنك تمسك قطاً صغيراً وتضرب به الحائط بكل ما تملك من قوة، تلك كانت حالتي، فقدت السيطرة على نفسي فانزلقت متجاوزاً العشب الصناعي وأمر فوق الصبة الخرسانية وطاااااخ على الحائط، تركزت الصدمة كلها على رأسي، وجانبي الأيمن، إذ لم يتسن لي أن أتقي شر هذا الجدار بيدي فالحادث كان سريعاً ومفاجئاًَ، حتى هذه اللحظة كنت أعرف كل ما دار من قبل، وبعدها أحسست بأنني حلقت فوق مدينة مكة، ودارت الأرض من تحتي مثل قرقور الأطفال، أصدرت صوتاً لم أكن أعلم إنني قادر على إخراجه من بين أضلعي، (وبيني وبينكم) صوت يحسدني عليه كل ثور أقرن.. يا إلهي .. لوهلة أحسست أنها النهاية وفي الحقيقة بدأت الإحساس بما حولي بعد ساعة تقريباً كنت ممدداً على الأرض، إحمرت عيني ونبت لي قرن في (دومتي) اليمنى (فوق قفاي)، لحسن الحظ هذا القرن نزف بشدة ولو قدر الله ونزف للداخل لما كنتم تقرأون هذه الأحرف.. أخذوني ممدداً الى مستشفى النور، وهناك ولدت من جديد، سألهم الدكتور: أُمّال الحادث دية حصل فين؟ وفين صاحب السيارة اللي طخاه؟ أقنعوه بصعوبة بأنني صدمت نفسي بالحادث (أو بالحائط) وأن القصة كلها قضاءاً وقدراً وأنهم راضون بقضاء الله وقدره ..
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: الحذاء الملعــــون (Re: بدرالدين بابكر مصطفى)
|
نسيت أن أقول لكم أن حذائي اللعين كان رابضاً بجانبي حتى وأنا في المستشفى، عندما أفقت وجدت فردة ما زالت متمسكة بأهداب رجلي عبر الرباط، والأخرى ترقد بجواري مثل قط أليف (حر فيه الصقط) فـ اندس تحت وسائد الآخرين، الغريب في الأمر أنه لم يصبه أي سوء، بل كان مبتسماً وفاغراً فاه دهشة.. خاطبته بصوت عالي حتى ظن الآخرين أنني (اتلحست) وفقدت عقلي جراء هذه الصدمة، ياخي داير مني شنو بعد دا؟ أخذت الفردة وضربت بها عرض الحائط، حاولت أن أتخلص من الفردة التي ما زالت متشعلقة بقدمي فأحسست بألم رهيب في جانبي الأيمن، فتركتها ليساعدني أحد الأصدقاء في إخراجها من رجلي، شيلو الجزمة دي من جنبي.. نظرت الى عيون أصدقائي فرأيت فيها كل معاني الرثاء والشفقة والحذر، بعد أن صببت جام غضبي على الحذاء. جاءت الفحوصات والأشعة سليمة من أي كسر، فقط بعض الرضوض وجرح في القفا عولج وربط جيداً.. بعد أن من الله علي بالشفاء والشفاء العاجل كمان، وضعت الحذاء في كيس وذهبت الى جدة في مشوار عمل وقد وضعته في خلفية السيارة، توجهت الى الكورنيش خصيصاً للتخلص من الحذاء في البحر بحيث لا يمكن أن يعود مرة أخرى، فهذا الحذاء الملعون لا أستبعد أن يأتي مرة أخرى ليفصّل لي مقلباً جديداً يريحني من الحياة، وحمدت الله أنني لم اتعرض لحادث في الطريق، وعندما مررت على الكبرى خطرت لي فكرة أن أقذفه هناك، أوقفت السيارة وأخذت الكيس الذي يحوي الوديعة الملعونة وألقيته في جوف البحر: أذهب يا صديقي، لقد تعبت من مقالبك السخيفة.. - إيش تسوي هنا يا زول ؟؟
جاء صوت الشرطي خلفي فاجعاً ومرعباً، فانتفضت والتفت بسرعة، تلعثمت وترددت كثيراً في الإجابة، فاجأني الشرطي مرة أخرى: - هات هويتك
مددت يدي المرتجفة إلى جيبي وأخرجت إقامتي وسلمتها له.. - إيش بتسوي هنا ؟؟ لا أبداً مافي شــ ... فقاطعني، - إيش رميت في البحر ؟؟ والله لو قلت له رميت حذائي لما صدقني، فماذا أقول له، ترددت وبدأت أتلعثم مجدداً - إيش بك ؟ إيش اللي كبيتو في البحر يا أخي والله إنه حذاء (أعزك الله) ملفوف في كيس - حذااااءءء ، إيش ؟؟ إنت صاحي (وأشار بيده إلى رأسه كأنه يدير ترساً فيه) بدأ يشك في سلوكي خاصة بعد الارتباك الذي كان واضحاً علي .. - أوقف هناك.. أوقفني بعيداً وبدأ يفتش عربتي، لم يترك ثنية من ثناياها إلا وأدخل يده فيها، حتى إنه فتح غطاء تنك البنزين، يبدو إنه خبير في التفتيش، فلو إن في سيارتي شيئاً لما أخطأه .. وعندما لم يجد شيئاً ناداني مرة أخرى.. - إيش عندك يا زول، إيش رميت ؟؟ - والله العظيم أقولك (مداس) أعزك الله - وليش ترميه ؟؟ - خفته يقتلني ؟؟ - كيف ؟؟ تكلم بصدق، أنا أعرف الزولات صادقين، ما تكذب، لو استدعيت الدفاع المدني بطلعوا اللي رميته وصدقني لو فيه شي ممنوع حتتعب معاي.. فقد ظن إنني مجرم خطير تخلص من المعروضات قبل القبض عليه.. فبدأت اتوسل وأقسم وأغلظ في القسم بأني بريء إلا من تهمة الحذاء.. - والله العظيم إني أقول الصدق، لا شيء ممنوع ولا يحزنون .. مدااااااس ياخي (قلتها بنبرة من التوسل) اضطررت لأن أحكي له القصة بحذافيرها، ونحن على كبري الميناء، يبدو إنه لم يصدقني لكنه لم يرد أن يضيع يومه معي، فقد وصل لاستنتاجين هامين: إما أن أكون مجنون أو على حافة الجنون.. في نهاية الأمر يبدو إنه استعلم عني برقم إقامتي، ولما لم يجد شيئاً ضدي قال لي: سأتركك، ولكني غير مقتنع بقصتك هذه.. روح يا زول فركت يدي فرحاً وأنا غير مصدق بأنني تخلصت من هذه الورطة.. قدت سيارتي وأنا أراقب الطريق خلفي وأمامي، وعندما تأكد لي إنني بمأمن أدرت مسجل السيارة لاحتفل بهذه المناسبة.. فرغت من أشغالي بجدة وعدت إلى مكة المكرمة ولكن بطريق مختلف (طريق الحرمين) .. فقد خشيت أن يقطع ذلك الحذاء طريقي (ويندرع في مرة تانية)...
تحياتي مثنى وثلاث ورباع
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: الحذاء الملعــــون (Re: بدرالدين بابكر مصطفى)
|
سلااااااااااااااام ومعزة كبيرة اولا مرحب بك في حوش بكري الوهيط وقدحو الماهل والجابك يجيب معاك الشاعر حنفي
لكن حذاءك دي اشهر من حذاء الطمبوري أظنو دي يابدر حذاء القاش او شبط القاش القالت فوقو الفنجرية السمحة من غنا الجراري
"شبيط القاش منريدو وعدنا رشاش من شيدو"
زمان قالو الشيخ التوم ود بانقا عندو "حوار" إسمو دينق نعالو عذبت الناس عذاب هسّع كل ما اشوف "دينق الور" وغباينو بذكر دينق ود بانقا
محبتي ودمت سمحا والنِّعال وكيسها ونفلها مشيتن بي عدله
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: الحذاء الملعــــون (Re: عبيد الطيب)
|
مرحب بيك أخوي بدر الدين في الحوش الماهل ...
وشكرا ليك ، الكتابة الساخرة صعبة جدا وأجد كتابتك ممتعة وساخرة وتلقائية لأبعد درجة ....
ضحكت من أعماقي على التصوير الكوميدي البديع ....وأتمنى أن تواصل في الخيط ...
ولا تنسى الموضوع الأساسي لخيطك ....مشكلة الوزن الزائد وطرق مكافحته ....وأنصحك بالإنضمام إلى نادي سودانيز أونلاين بيقاست لوزر ...الذي أفترعته الزميلة مهيرة بنت الحسين ، أن لم تخني الذاكرة ...وأهو رمضان قدامك فرصة لي بداية جديدة .... تسلم ياخي على عدلة المزاج الصباحية ...
والتحية عبر خيطك للأريب ود المقدم ...
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: الحذاء الملعــــون (Re: ibrahim fadlalla)
|
سرد ممتع يا بابكر ,,, ويبدو إنك من الذين سيضيفون لهذا الموقع ألقا . ولكن يبدو أن للقصه بقيه ,, فقد تصادف وأن كان يجلس فى الضفه الأخرى للبحر الأحمر أحد الإخوه من مدينة سواكن وقد رمى شباكه للصيد فإذا به يرى شئ يلمع فى الماء ويتجه نحوه ,, فراودته نفسه بان هذا الشئ ربما يكون به كنز ثمين فلم ينتظر وقفز إلى الماء وجلب الكنز ,, ووجده ( كيس ) ولكنه ثقيل الوزن فتأكد أن الله قد ساق له الرزق الذى إنتظره طويلا . ولم يشأ أن يفتح الكيس فى مكانه ذلك بل لملم أدوات صيده وأتجه مسرعا نحو منزله .
لحدى هنا أتمنى أن يأتى الأخ الدسيس ليكمل بخياله الواسع القصه وأثر هذا الحذاء الملعون على أهلنا فى سواكن . تحياتى يا بابكر ومرحبا بك فى سودانيز أون لاين .
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: الحذاء الملعــــون (Re: ibrahim fadlalla)
|
إبراهيم فضل الله يا عزيزي الكريم، والله أسعدني مرورك وكلماتك الأنيقة سودانيزبقست لوزر دا ما شفتو والله بالحيل بشترك (غايتو) الله كريم لكن قطع شك ما بجي الطيش تحياتي مثنى وثلاث ورباع
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: الحذاء الملعــــون (Re: عبيد الطيب)
|
"شبيط القاش منريدو وعدنا رشاش من شيدو" عزيزي ود المقدم الزول السمح الفات الكبار والقدرو
إن جاء حنفي حنعمل حفلة ونجيب رأأأأأأأصة (يا عملات المصريين) زي حفلات استقبال البرالمة في الجامعة لومك بي إن لميت في مستنداته أرسلو لي بكري وأجيبلو الباسويرد
شكراً يا حبيب
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: الحذاء الملعــــون (Re: بدرالدين بابكر مصطفى)
|
سلام أخي بدر الدين .....
حقيقة شدني العنوان .... وعندما دخلت استمتعت كثيراً بالسرد الممتع والأسلوب الرائع .... تعرف جيداً أخي بدر الدين كيف تأخذ معك القاريء لدنياوات من الامتاع والألق الجميل .....
وحقيقة موضوع إنقاص الوزن يستاهل .... وهو في غاية الأهمية للصحة العامة لكل الفئات والأعمار وخاصة لمن تجاوز الأربعين من العمر ...لكن بالجد يا بدر لقيت حذاءك ده كارثه عدييييل ..... وسمح الاتخلصت منو يا رجل ....
والحسنة الوحيدة التي فعلها هو حصولنا على هذا الحكي الممتع الرائع بحق .....
خالص تحياتي وفائق التجلة ؛؛؛؛؛
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: الحذاء الملعــــون (Re: إدريس محمد إبراهيم)
|
عزيزي إدريس شكراً لك، وأنا الأسعد بك وبحضورك السمح انضممت تواً لنادي سودانيزبقست لوزر وجاري إصلاح الحال .. وهذا الحذاء لو بقى معي أسبوعاً آخراً كان (لحقني أمات طه) تحياتي مثنى وثلاث ورباع
| |

|
|
|
|
|
|
|