الأسمراني الجميل غاندي ادم .. زول حلو شديد وفناااان شديييييييد .. عن نفسي أول مرة أشوفو كان في حفلة لي محمود ..لفت انتباهي الولد النحييف الأسمراني وهو منصرف تماااماً للعزف على الة الفلوت وهو مغمش وبيعزف بي إحساس عااالي شدييييد .. الشي الملفت أكتر كانت ملامح الوش بتاعت ولد صغييير لو ما أخاف الكضب كان في المرحلة الثانوية في بداياتها ووقتها الواحد كان راسم عن العازفين ديل صورة الناس العجايز أو الشباب في نهايات العشرينات .. بتذكر كويس في مدرسة محمد حسين مدير المدرسة كان صعب جداً وكان ملقب بي "تنقو " كان مدير هيييبة ومالي مركزو وما بيحب الحال المايل ..وبتذكر جدا إنو كان مانع بنطلون الجينز .. الوحيد الكان بيجي بي بنطلون الجينز كان هو هذا الغاندي ..لاحقاً إكتشفنا إنو المدير ده بي كللل قوتو وجبروتو ده كان مقتنع جداً بي إنو الولد الإسمو غاندي ده ولد موهوب وهو أفضل من يمثل المدرسة في المحافل الطلابية من دورات مدرسية .. وفعلاً كان غاندي في كل مشاركات مدرسة محمد حسين هو مفتاح النصر والميدالية الذهبية في العزف المنفرد ثابتة لي محمد حسين للدرجة اللي خلت مدير المدرسة يقول لي غاني أخد راااحتك بس لمن الدورات المدرسية تقرب عليك الله تعال لينا ..:) وهنا بتذكر موقف لطييف حصل في المدرسة ..محمد حسين كانت مدرسة من طابقين .. ويومها المدير كان ساكي ليهو طالب لابس بنطلون جينز ..قووم يا الولد اطلع الدور التاني ..قووم يا سيادة المدير اطلع وراهو .. و قووم أزنق الطالب في الممر .. الولد وقف في حافة الطالب وقال للمديير والله تقرب مني ح أتللب كلمممتك.. المدير لمن شافو لقاهو غاندي قال ليهو هو ده انت ؟؟ تعال تعال والله ما بسألك يا مجنون .. :) :)
بدو إنو غاندي ومنذ الطفولة كانت الة الفلوت هي صديقه الملازم ليهو في حله وترحاله في صحوه ومنامه ..بياكل فلوت وبيشرب فلوت .. ما حصل قابلت غاني وإلا في ضهرو شايل ليهو شنطة جلدية أسطوانية فيها الفلوت .. كان واضح جداً الخط اللي رسمو غاندي لي نفسه وهو وااحد من قلااائل انا شوفتهم في حياتي حققو ما خططو ليهو بالصبر والمثابرة والإجتهاد..وفوق كللل ده إضافة للموهبة والفطرة كمّل الصورة بي التأهيل العلمي والدراسة .. وقد كانت المصادفة التانية إنو الاقي غاندي في جامعة السودان وهو طالب بي كلية الموسيقى والدراما .. كان بيجينا في الغربي فيملأ الغربي حيوية ونشاط ..الكل لمن يسمع غاندي في الغربي أولاد وبنات بيجو يتلمو .. بالججججد لمن كنا بنسمع غاندي بنفهم يعني شنو الموسيقى بتغسل الروح من جوووة .. كان غاندي صاحب شخصية لطيييفة متواااضعة مع إنو وقتها كانت الناس بدت تعاملو كنجم .. واحد من أظرف وأمتع الشخصيات اللي قعدت معاها .. تضحك من جوووة وإنت مع غاندي .. تستمتع حد التخمة وانت في حضرة غاندي وهو بيعزف ليك في مقطوعة في نجيلة فنون أو في الأندر لاب بتاع كمبيوتر.. كانت افكار غاندي الموسيقية بتترجم مع فرقة من أولاد شباب زي الورد كان فيهم عماد ببو على ما أذكر .. وهو إسم إرتبط بي غاندي كتييير حتى بقو زي تيمان برقو الما بتفرقو .. كان واضح إنهم شباب عندو طموح وفهم موسيقي عايزين يحققوهو .. كان واضح جداً إنو عندهم رسالة عايزين يوصلوها .. كان واااضح جداً إنهم ممكن يطلبوا ليها العلم ولو في الصين .. كافح غاندي كتييير ويبدو إنو صبر على معاكاسات النظام كتيير لمحاربة مشروعو الموسيقي.. في السودان فكرة الموسيقى البحتة البدون فنان دي الناس عانت فيها كتيير والتجربة تكاد تكون بتفشل من بداياتها ..وهنا قد يحسب لي الموسيقار حافظ عبد الرحمن تغييره لهذه الفكرة وتبنيه لمدرسة الموسيقى البحتة والعزف المنفرد ولو إنو عندي بعض المقارنات اللي ممكن تلقى معارضة من ناس الموسيقى حول طريقة حافظ وطريقة غاندي في العزف,,, غاندي حالياً في فرنسا وأفتقده في كل إجازاتي في السودان فمكانه يبدو فارغاً والسودان بيفقد موهبة في رأيي إنها موهبة عالمية لا تقل عن عازفين عامليين كبار في مجال الفلوت.. بتذكر جداً المشهد البقت الناس سمتعوداهو في حفلات عقد الجلاد وغاني الشاطح يفاجئ الجمييع حتتتى اعضاء فرقة عقد الجلاد وهو بيطلع المسرح وبيشتغل صولة في حاجة امنة اتصبري للدرجة اللي بقا جمهور عقد الجلاد لمن ما يلقى غاندي قد يحرد الحفلة .. غاندي عازف جميل وصاحب أنامل بالجججد ذهبية ..عندو طريقة عزف مختلفة .. وأصابعينو بتلعب في الفلوت بي طريقة مريييحة وبتحس بيهو وهو بيعزف وكأنه ما قاعد يتنفس ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة