فصل جديد عن خيبة المعارضة في دعم منكوبي السيول والأمطار
فصل جديد عن خيبة المعارضة في دعم منكوبي السيول والأمطار العمل الخيري أو التطوعي كما هو معروف هو من الصفات النبيلة التي تتصف بها المجتمعات، ويمثل تجاوز الفرد لذاته وتقديمه لـ حاجة المجتمع على راحته الشخصية ومنفعته الذاتية حتي يصل لدرجة الإيثار في قمته، وهو يعد من أعلى معاني الإحساس بالمسؤولية، ومؤشرًا مهمًا على انتماء الفرد للجماعة، واستعداده للتضحية من أجل الآخرين ما أستطاع إلي ذلك سبيلا دون توقع لأي منفعة أو أي مردود مادي... ولا يختصر هذا التعاون الجماعي لسد إحتياجات المجتمع في أوقات الشدة على المال فحسب فيمكن أن يكون ببذل الجهد الجسماني أو بالتبرع بالدم والمأكل والمشرب والغطاء والكساء والخيام والأفكار وإسداء النصح والإرشاد وهو قمة العطاء بالنسبة للمتطوعين والمجتمع على السواء لانه إختياري للفرد يعبر به عن إنتمائه للمجتمع بتراحم وتكافل وتعاضد ولا يتقيد العمل الطوعي بزمان ومكان وليس فيه تمييز بسبب الديانة، العرق،اللون، الجنس والإنتماء السياسي والطائفي طالما أن هدفه أنساني ... قال الله في محكم تنزيله:) من تَطَوَّعَ خيراً فهو خير له ( البقرة – 184وأتت السنة النبوية المطهره تحث الناس على هذا العمل الخيري قال صلى الله عليه وسلم (لئن يمشي أحدكم في حاجة أخيه ، خير من أن يعتكف في مسجدي هذا شهراً) ( من كان له فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له) وفي قوله ( خير الناس أنفعهم للناس) ... الآيات القرانية والأحاديث النبوية دالة على القيام بهذا العمل الخيري للناس كافة ولكل المحتاجين والمتضررين والمنكوبيين دون تحديد في أي ولاية يعيشون أو لأي حزب أو قبيلة ينتمون أو أي ديانة يعتنقون، وليس مثال منظمات الامم المتحدة التطوعية بعيدة عن هذا المفهوم وكذلك المنظمات الدولية الخيرية فهي تقدم العون والمساعدة في جميع بقاع العالم ولم تسأل يوماً عن الإنتماء العرقي والحزبي والديني... تقدم العون والمساعدة للمتضررين ولم تقدم لهم كشف حساب ومحاسبة أنتم مسلمين عليكم الذهاب للدول الإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وأنتم من حزب الأمة عليكم الذهاب للأنصار والصادق المهدي، وأنتم وطني إتحادي عليكم أنت تذهبوا إلي إلي الختمية ومحمد عثمان الميرغني، وأنتم من قبيلة كذا عليكم التوجه إلي شيخ القبيلة، جورج كلوني ما يقدمه للسودانيين لم يحاسب المواطنيين ويقوم هذا هو واجب السودانيين أنفسهم وواجب المعارضة وعليهم مواجهة الحكومة والمطالبة بحقوقكم... ما دعاني لهذه المقدمة هو البرود في رد المعارضة تجاه المتضررين بسبب السيول والأمطار التي ضربت ولايات جنوب دارفور وشمال دارفور ونهر النيل والخرطوم وكسلا وتضررت منها ألاف الأسر، المعارضة وأفرادها يقولون هذا هو واجب الحكومة وعلى المتضررين أخذ حقهم من الحكومة !!! نعم هذا هو واجب الحكومة ولا جدال في ذلك، والمعارضة تعلم علم اليقين الحكومة لا توفي بوعودها ولكن تريدهم يواجهون الحكومة بالقوة وهي ما فشلت فيه على مدي ربع قرن من الزمان وبكل أجنحتها السياسية والعسكرية تريد من هولاء المنكوبيين العزل الحرب عنها بالوكالة حتي تتربع على كرسي الحكم ولايهمها هي الأخري من يموت بسبب هذه السيول والأمطار أو بالأمراض والأوبئة الناجمة عنها أو برصاص الحكومة عند مقاومة هولاء المواطنيين لأخذ حقهم حسب نصحيتها الغالية... هل إختلط على المعارضة الموقف!!! ما تنادي به من وطن آمن ورخاء وسلام وإستقرار لجميع السودانيين كافة دون إستثناء والوقوف بجانب المواطنيين في كل محنة إينما كانوا أم وهولاء المتضررين خارج حساباتهم أو ليسوا بسودانيين، إن التاريخ لا يرحمكم على هذا الموقف المخزي ولاينساه لكم حتي طفل لسه ما عرف الكتابة أنتم والحكومة سواء في نظرهم في عدم دعمكم لهم والوقوف بجانبهم في هذه الكارثة التي ألمت بهم ماذا قدمت لهم ...

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]