حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-08-2024, 09:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-22-2013, 02:02 AM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطية

    هذا إمتداد لحوار تم في بوستات مختلفة
    حول موضوع الإنقلاب علي الديمقراطية في مصر
    كان يمكن أن يتواصل هناك، لكن حصل تشعب وتشتت للأفكار والردود
    ورأيت من الأفيد أن يتم تلخيص لآراء ورادة في عدد من البوستات
    وأضيف عليها مواضيع وأراء وردت في صحيفة الحزب الشيوعي الرسمية
    ومواقع أخري

    أنوه أنني سأستعين ببرنامج الحزب المجاز في المؤتمر الخامس
    ووثائق أخري متي وجدت إليها سبيلا

    إنقلاب ام ثورة

    بداهة هذا هو السؤال الأكثر إثارة للجدل
    فدعونا نبدأ به

    هناك إصرار عجيب وغريب علي تسمية ما حدث في يونيو ويوليو 2013 في مصر ثورة
    وكاد الشيوعيون السودانيون أن يكونوا أكثر ملكية من الملك في هذا الشأن
    لم ينعم الشيوعيون علي ثورة الشعب السوداني في مارس أبريل 1985
    والتي أسقطت الديكتاتور نميري بأكثر من" إنتفاضة"
    (والحق يقال تخونني الذاكرة والمصادر في من أول سمي تلك الثورة بإنتفاضة،
    ولكن كان الشيوعيين هم الأعلي صوتا في تسميتها بالإنتفاضة)
    وكذلك مظاهرات السكر في عام 1988 سميت إنتفاضة
    ولكن مظاهرات 30 يونيو في مصر سميت ثورة
    كنت أظن أن الشيوعيين السودانيين ربما كانوا يتبعون النهج اللينيني في تعريف الثورة
    والتي تعني إنها إنتقال السلطة من طبقة إلي طبقة أخري
    (واضح أن ذلك لم يحدث في الإنتفاضة المعنية)
    ربما كان نهجهم هو مواصلة لما ورد في الماركسية وقضايا الثورة السودانية
    من أن أكتوبر (والتي ما زالوا يسمونها ثورة) كانت فترة جديدة وليست مرحلة جديدة
    (لم يكتب أحد بعد ذلك تعريفا للفترة والمرحلة)
    فهمت حينها أن المرحلة تتكون من كمية من الفترات
    وأن عملية الإنتقال الثوري من حكم طبقة (طبقات) إلي حكم طبقة (طبقات) أخري
    يمر بمراحل أهمها عند الشيوعيين مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية
    (وثورة أو إنتفاضة علي ديكتاتور هنا أو هناك هي فترات في هذه المرحلة)
    وتلك تقود بالضرورة إلي مرحلة أخري هي الإشتراكية

    لكن تاريخ "نشؤ" الآراء والأفكار في الحزب الشيوعي
    يقول أن الفهم برمته تعرض إلي تطور راديكالي
    وأن تطاول سنوات الديكتاتوريات قرب الشيوعيين من أهمية الديمقراطية التعددية
    ورد في برنامج الحزب
    Quote: ويتمسك حزبنا بالاستنتاجات الرئيسة التي توصل اليها نهائياً ، ومنذ العام 1977 ،
    حول أن انجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية التعددية والانتقال للاشتراكية لا يتم إلا عبر الديمقراطية،
    متمثلة في الحقوق السياسية للجماهير وديمقراطية النظام السياسي."

    الإشارة واردة لبيان الديمقراطية مفتاح الحل للأزمة الصادر في 1977

    لم تعد الديمقراطية مجرد فترة في مرحلة في طريق طويل يفضي إلي الإشتراكية
    صارت الديمقراطية هدفا في حد ذاتها
    به ومن خلاله تتطور العملية الثورية
    ورد في برنامج الحزب المجاز في المؤتمر الخامس
    Quote: سادساً: السلطة الوطنية الديمقراطية.
    يسعى الحزب الشيوعي لتأسيس السلطة الوطنية الديمقراطية، بالنضال الجماهيري وبالوسائل الديمقراطية عبر آلياتها المعروفة وتتسم هذه السلطة بالملامح التالية:
    1. تعبر تركيبتها السياسية الاجتماعية عن تحالف عريض لكل القوي الاجتماعية التي تشمل عمال ، مزارعين، مثقفين وطنيين ، والرأسمالية المستثمرة في دائرة الإنتاج وامتداداتها ممثلين في تنظيماتهم السياسية و اتحاداتهم ونقاباتهم ومنظمات المجتمع المدني الأخرى .
    2. لا تتقيد السلطة الوطنية الديمقراطية بأيدلوجية بعينها.
    3. تعتمد السلطة الوطنية الديمقراطية سياسات ومبادئ الديمقراطية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
    4. الديمقراطية البرلمانية تدعم بالديمقراطية المباشرة التي تمارسها الجماهير عبر تنظيماتها.
    5. تبتكر مختلف الآليات والقنوات المحكومة بالقانون واللوائح من اجل تعميق المشاركة الشعبية في العملية الديمقراطية وإتاحة الفرصة إمام أوسع القطاعات للتعبير عن رأيها بحرية ولممارسة حقوقها في المواطنة وصنع القرار."

    وجاء فيه أيضا
    Quote: ومستلهماً نفس التجربة توصل حزبنا إلى أن النضال من اجل الديمقراطية والدفاع عنها قد استقر كقانون أساسي للثورة السودانية مثلما استقر الإضراب السياسي والانتفاضة الشعبية كأداة فاعلة للإطاحة بالديكتاتوريات

    لاحظ التركيز علي أن النضال من أجل الديمقراطية والدفاع عنها مثلما أن الإضراب السياسي والإنتفاضة الشعبية أدوات فاعلة لإسقاط الديكتاتوريات (وأضيف وليس الديمقراطيات).
    وفي ذلك نفي للإنقلاب العسكري (علي نسق يوليو 1952 المصرية ومايو 1969 ويوليو 1971 السودانيتين)
    فقد ورد في برنامج الحزب المجاز في المؤتمر الخامس ما يلي عن الإنقلاب
    Quote: أثبتت تجربة نصف قرن منذ الاستقلال أن استقرار الديمقراطية في السودان رهين بالانعتاق من إسار النهج الانقلابي للوصول إلى السلطة


    وبديهي إذن الإصرار علي تسمية ما حدث في مصر بالثورة (ولا حتي إنتفاضة)
    وليس إنقلابا
    (لسان الحال يقول أن موقفنا واضح من الإنقلابات... لكن هل ما حدث إنقلاب؟؟؟)
    نسأل هل قضايا ومساءل عامة وتهم كل الناس تستجيب للتعريفات الذاتية؟
    بمعني أخر هل هناك تعريف متفق عليه من كل الناس للإنقلاب والإنتفاضة والثورة
    أم ان المسألة تخضع للرغبات الذاتية لذلك الحزب أو ذلك القائد أو ذلك المفكر ؟؟؟؟
    (تذكرت طرفة في ايام ثورة أكتوبر، فقد كان البحاري وزير الداخلية قد أعلن منع التجول، شاويش البوليس لقي مواطن يتجول فسأله إنت يا زول ما سمعت بمنع التجول فرد المواطن: لكن أنا ما متجول أنا ماشي ساكت)

    نبدأ في الحوار
    سأورد مقتطفات هنا
    يقول عثمان عبد الله في موضوعه المنشور في ميدان الأحد 21 يوليو 2013
    Quote: هل ماحدث في مصر انقand#65276;ب علي الشرعية
    و الديمقراطية ، التي ارتضاها الشعب الذي
    أتي باand#65275;خوان المسلمين عن صناديق اand#65271;قتراع
    ؟ ام ثورة شعبية، ام موجة ثانية من ثورة 25/
    يناير ؟؟"

    ويرد كاتب المقال
    Quote: ان الديموقراطية حسب فهمي
    البسيط ليس (ان ترمي صوتك في الصندوق)
    ومن ثم اand#65271;زعان لمن تأتي به نتيجة اand#65273;نتخابات،
    ان الديمقراطية هي الوصول لعقد إجتماعي
    ُ(مقنع) ومتفق علية بين كافة فصائل وفئات
    المجتمع مقنع ومتفق عليه بين كافة فئات المجمتع
    وبما أنه مقنع فعليه صونه وإحترامه


    الكاتب هنا ينفي عن الديمقراطية أهم ما فيها
    أن يحكم الناس انفسهم
    وذلك بإختيارهم حكامهم
    وذلك لا يتم ولا يمكن أن يتم إلا عن طريق الإنتخابات
    وواضح طبعا أن كاتب المقال يرمي بعرض الحائط
    كل ما توافقت عليه البشرية في قضايا الحكم
    والتطور الحاصل في قضايا الديمقراطية والعقد الإجتماعي

    باقي المقال ليس فيه أي رد مباشر علي السؤال هل ما تم إنقلاب أم ثورة
    ولكن مضمن في كل ما قال أن ما حدث هو ثورة
    وبدلا من الخوض في تعريف الثورة وبالتالي الحكم علي ما حدث في مصر
    هو يلجأ مباشرة للأسباب التي أدث إلي ذلك
    (المبررات، من عينة الضرورات التي تبيح المحظورات)
    من عينة أن نية مرسي في إقامة ديكتاتورية مدنية
    وفي نية الأخوان (الحاكم الفعلي) التمكين وإقامة الدولة الدينية
    وأوضح بعد ذلك نبل مقصد الثوار في رفع الكرت الأحمر
    ثم يورد كاتب المقال الحيثيات التي بموجبها يأني عن وصف ما حدث بالإنقلاب
    (دون أن يصفه بالثورة صراحة)
    Quote: ان ما يدحض هذا
    الرائ ــ علي المستوي (التكنيكي and#65275; الفكري ) ان
    (السيسي) عطل العمل بالدستور الذي عدله
    and#64610; مرسي وهذا مطلب الثوار. و لم يشكل مجلس
    عسكري انتقالي وتولي رئاسته ــ كما فعل
    عبدالرحمن سوار الذهب في انتفاضة
    and#64608; أبريل 1985، بل سلم سلطات الريئس المعزول
    and#65271;علي سلطة في البand#65276;د بحكم الدستور(السلطة
    القضائية) ."

    وهكذا (كما حاول المبررون للإنقلاب من حدب وصوب)
    في إيراد صيغة واحدة للإنقلاب (المجلس العسكري)
    ولو أنه نظر لصيغة إنقلاب العسكر الجزائري علي الديمقراطية
    وصيغ الإنقلاب التركية
    لرأي العجب
    لا مجلس عسكري ولا بيان رقم واحد
    يصنعون الملوك ويقيلهم كما يريدوهم
    ثم الإيحاء بدستورية الإنقلاب
    لمجرد أن الرئيس المعين هو من المحكمة الدستورية

    تشيل الرئيس المنتخب
    وتجيب رئيس معين
    وتعطل العمل بالدستور
    ودا عمل دستوري؟؟؟
    دي جوطة شنو دي؟؟

    ومن عينة أن المتكبر علي المتكبر تواضع
    يكون الإنقلاب العسكري علي الإنقلاب المدني ثورة؟؟؟؟؟
    العجيب أن كاتب المقال يردد عن الأخوان المسلمين المصريين
    نفس ما كان يقال عن الشيوعيين السودانيين إبان حملة حل الحزب الشيوعي في عام 1967
    من أن الديمقراطية ليست من مبادئ الأخوان المسلمين أصلا
    (شيل أخوان مسلمين وخت شيوعيين تلقي نفس الكلام دا إتقال)


    لو كان هناك إصرار علي عقد إجتماعي متفق عليه
    فقد حدث في مصر ذلك
    وإتفق الناس علي دستور نال نسبة 64 في المئة من الأصوات
    في إستفتاء عام
    وهو دستور لم يقل عنه حتي أعداءه بأنه إسلامي أو يمهد لدولة دينية
    ولا أدري كيف يحق لأقلية (تلك التي صوتت ضد الدستور)
    أن تفرض إرادتها علي الغالبية 64% تلك التي أقرت الدستور

    أي حزب ينزل هو حزب ديمقراطي
    وهذا بالتحديد ما ميز أخوان مصر عن أخوان السودان
    وعن تنظيم القاعدة حيث أكال الظواهري اللعنات لأخوان مصر لسيرهم في طريق الديمقراطية
    الإنقلاب علي الدستور المجاز من الشعب وعلي الرئيس المنتخب مخالفة للعقد الإجتماعي
    العقد الإجتماعي الذي إرتضاه المصرييون يقول
    أن يكون الوصول للسلطة سلميا وعن طريق الإنتخاب
    هذا ما عمل به الأخوان المسلمون المصريون
    وهذا ما خرقه العسكر في إنقلابهم هذا
    إلا إذا كان كاتب المقال لا يعي ما يقول

    ثم أن الشباب الثائر لم يطالب بإلغاء الدستور
    وليس لهم أي حجة لإلغاءه
    وهو لم يسلق كما كانت تسلق دساتير ناصر والسادات ومبارك
    أنزل في إستفتاء عام وبكل شفافية
    الشباب الثائر حصر مشكلته في الرئيس وفشله
    ولم يدعو إلي إنقلاب عسكري ولا إلي إلغاء الديمقراطية
    وهذا ما حدث
    وهذا سبب سخطنا ودعوتنا للمصريين بمواصلة النضال
    لإسترجاع الديمقراطية والمحافظة عليها

    وهذه مغالطة أخري للكاتب
    أن الأخوان يريدون أن يهزموا الدولة المدنية
    القائمة في مصر من آلاف السنين
    ليس في مصر دولة مدنية ولا يحزنون
    مصر تعرضت لغزوات لا حصر لها
    وحكمت آلاف السنين بمستعمرين أجانب
    ورزحت ستون عاما تحن الديكتاتورية العسكرية

    وكان مرسي أول رئيس المنتخب الأول في تاريخهم
    ولم تعمر ديمقراطيتهم إلا عاما وبضع عام
    وأول (أخاف أن تكون أخر مرة) يتنفس فيها الشعب المصري الحرية
    كانت في حكم الأخوان المسلم
    (ويا للمفارقة المفزعة)

    لم يمنع مرسي أي إنسان من التعبير عن رأيه
    (غصبا عنه لأنه دي الديمقراطية)
    ونسأل: بعد الإنقلاب، كم من محطة تلفزيون منعت
    كم شخص أعتقل، كم من شخص قتل؟؟؟؟
    طوال تاريخ مصر الحديث
    ومنذ مجي عبد الناصر في إنقلاب يوليو 1952
    كانت الإنتخابات مزورة
    (يزور الناصريون واليساريون راي الشعب بكل سهولة
    ويمشوا ينوموا زي الماحصل حاجة
    لأن عبد الناصر كان يناضل ضد الإمبريالية)
    كانت الإنتخابات الوحيدة النزيهة هي التي فاز فيها مرسي

    وسنناقش آراء الشيوعيين تباعا هنا
                  

07-22-2013, 05:29 AM

بدر الدين احمد موسى
<aبدر الدين احمد موسى
تاريخ التسجيل: 10-03-2010
مجموع المشاركات: 4858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: Nasr)

    ناصر

    سلام
                  

07-23-2013, 06:31 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: بدر الدين احمد موسى)

    ولسه وراكم في تعريف ما حدث في مصر الشقيقة

    كل الجيوش
    وتحديدا كل الضباط المغامرون
    من لدن قيصر وحتي السيسي
    لا يسمون إنقلابهم إنقلابا
    كلهم بلا إستثناء يسمونه ثورة
    وثورة شعبية كمان
    كم دبابة و100 عسكري وبيان في الإذاعة
    وعينك ما تشوفش إلا نور
    كل إمكانيات البلد تتوجه في أكبر حملة إعلامية
    عشان (يغرغر) العسكر الإنقلاب علي حكم الشعب
    بأنه ثورة شعبية
    يجوع الشعب ليقول أن الإنقلاب كان ثورته هو شخصيا
    (علي حكومة إنتخبها هو شخصيا)

    حدث في منطقتنا ذلك في إنقلاب يوليو 1952 في مصر
    وفي إنقلاب 25 مايو 1969 في السودان
    وفي إنقلاب القذافي في سبتمبر 1969 في ليبيا
    وفي إنقلاب الأسد (1967؟؟) في سوريا
    وفي إنقلاب منقستو في إثيوبيا
    وفي إنقلاب سياد بري في الصومال
    وفي كل إنقلابات الجزائر من بومدين
    وحتي خالد نزار والعماري

    ومع ذلك
    مازال بعض المدنيون يخدعون
    ويا مؤمن يا مصدق دي ثورة
    وثورة شعبية كمان

    نقتبس من كلام سكرتير الحزب الشيوعي السوداني الخطيب
    لجريدة الميدان عدد السبت 20 يوليو 2013
    Quote: قال السكرتير السياسي للحزب الشيوعي للسوداني محمد مختار الخطيب:( إن الشعب المصري استطاع قطع الطريق أمام أخونة الدولة) وأشار إلى أن الشعب المصري خرج في تظاهرات 30 يونيو في أكبر حشد منظم شهده التاريخ ليدلل على أن حكم الاخوان ليس مختلف عن حكم مبارك، وإن الشعب يرى أنه لم تتحقق أي من الشعارات التي رفعتها ثورة يناير المتمثلة في:( خبز حرية وعدالة اجتماعية) وأن الأخوان سرقوا الثورة وقاموا بسياسة التمكين والولاء على أساس الإنتماء للجماعة وكوادرها في الإعلام والاقتصاد وكافة جبهات الحياة في مصر؛ مما أدى لغضب الشارع خاصة بعد أن نصب مرسي نفسه كحاكم مطلق لمصر بعد الإعلان الدستوري الأخير، وأكد الخطيب أن شعور المواطن المصري بعدم وجود أي تحسن في كافة مناحي الحياة أدى به للخروج للشارع، رافعا نفس الشعارات، وأكد أن إقالة النائب العام في مصر كشفت عن مخططات الأخوان ومحاولتهم الهيمنة على مفاصل الدولة، مشيراً إلى أن: إقالته ليست من اختصاص رئيس الجمهورية، لأن النائب ليس موظفا ،وقال: ( إن الهدف من ذلك كان منع النظر في أي طعن ضد الاستفتاء الأخير في مصر) ووصف ما حدث في مصر بأنه:(ديمقراطية شعبية ) وذلك لأن الجماهير خرجت لتملي إرادتها وتعبر عن نفسها، وأنها ترى أن من أوكلت له الأمر لم يقم بالمهمة، بل عمل ضد مصلحتها وقال الخطيب:( إن ذلك استدعى دخول الجيش لأن مرسى كان متمسكا بما أسماه(الشرعية) التي أسقطتها شرعية الشارع وأن الجماهير استعانت بالجيش كما حدث في السودان عندما انحاز صغار الضباط للشعب في اكتوبر والجنرالات في ابريل قبل أن يحاولوا قطع الطريق على الثورة أو الانتفاضة، ولكن الجماهير كانت بالمرصاد في ليلة المتاريس وحماية الانتفاضة في أبريل. وقال:( إن الجيش المصري يعلم جيداً من هو الشعب المصري) ورفض الخطيب تسمية ما حدث في مصر بـ(الانقلاب) وقال:( إن الانقلاب يكون بغتة، وبترتيب مسبق وأن تكون هناك قوة عسكرية تستلم السلطة وتعلن حالة الطوارئ عبر تكتيك مؤقت يؤدي لسيطرتها على الأوضاع ، ولكن ما حدث في مصر هو انحياز الجيش للجماهير ونقل السلطة والشرعية للجماهير في الشارع، وقيام حكومة مدنية وخارطة طريق وأن الإرادة ليست بيد الجيش إنما بيد الجماهير لذلك لا يمكن تسميته بالانقلاب .


    الخطيب لم يحد كثيرا عن (الحيلة) التي أبتدعها الكثيرون والتي تقول
    (نحن ضد الإنقلابات، ولكن هل ما حدث في مصر إنقلابا؟؟؟؟؟)
    قال أن الامر تدخل الجيش لأن الرئيس المنتخب كان متمسكا بالشرعية الدستورية
    علي حساب شرعية الشارع
    (وها هو وللتاريخ نوثق سكرتير حزب ينادي بالديمقراطية يعلو شرعية الشارع علي شرعية دستورية "حكم الشعب الأصلي")
    وأن الجماهير هي التي أستعانت بالجيش
    (سنفصل له لاحقا كل ما نعرف عن تآمر ضباط الجيش وإعدادهم للإنقلاب منذ وقت باكر)
    الخطيب مشي خطوات أبعد وعرف الإنقلاب (بأضيق) مما قال به الآخرون:
    الإنقلاب يكون بغتة
    (وكان إنقلاب الإنقاذ لم يكن معلنا وعرف به حتي الشيوعيين وخاطبوا بذلك رئيس الوزراء)
    وبترتيب مسبق
    (الإنقلاب دا كان مرتب وبعناية وحنفصل كما قلت)
    وأن هناك حكومة عسكرية تستلم السلطة
    (وكأن الذي إستلم السلطة هم عمال غزل المحلة)
    وتعلن حالة الطوارئ
    (وداير ليك طوارئ أكثر من قتل مائة في أقل من أسبوع، وأكثر من إعتقال رئيس الوزراء المنتخب من شعبه)

    نعيد إقتباس هذا المقطع
    Quote: ولكن ما حدث في مصر هو انحياز الجيش للجماهير ونقل السلطة والشرعية للجماهير في الشارع

    هل السلطة الآن للجماهير في الشارع؟؟؟؟
    في ثورة أكتوبر السودانية رضي الثوار بحكم عبود رأسا للدولة
    وما لبت (وفي أقل من أسبوع)
    أن أستبدل بمجلس سيادة متفق عليه
    من الثوار
    وحكومة من النقابات والأحزاب
    دا حكم الشعب

    في إنتفاضة أبريل إمتعضنا جدا حين جاء إنحياز الجيش بشكل مجلس عسكري حاكم
    يحكم مع مجلس وزراء يمثل النقابات والاحزاب (التجمع)
    (دا حكم شعب محدود القوي والصلاحيات)

    ولكن هل يحكم الشارع في مصر الآن؟؟؟
    هل رئاسة القضاء (عدلي منصور) للحكومة والعودة بكل رجال مبارك
    هو حكم الشارع؟؟؟
    هل إلغاء دستور أجازه الشعب في إستفتاء حر بنسبة 64% حكم شعب ؟؟؟
    هذه حكومة لا علاقة لها بالشارع
    تتكون من قيادات (مثل البرادعي)
    لن يستطيع الفوز في أي دائرة في بر مصر
    وأضيف إليها وزراء ورجال عهد مبارك الذين ثار الشعب ضدهم

    ويقول سكرتير الحزب الشيوعي السوداني
    Quote: إن الشعب المصري استطاع قطع الطريق أمام أخونة الدولة

    كان الشعار الأول في ثورة أكتوبر السودانية هو التطهير
    وخلدها الراحل وردي (هتف الشعب من أعماقة التطهير واجب وطني)
    وكان المقصودون بالتطهير (وأولهم)
    رئيس القضاء
    وقد حدث ذلك
    وكان تطهير الخدمة المدنية شعارا أساسيا في إنتفاضة أبريل
    (سميناها كنس آثار مايو)
    وكنا نسميهم السدنة
    والحال أن فساد الخدمة المدنية صنو للديكتاتوريات
    وحدث ذلك في كل أنحاء العالم
    حيث تنعدم الشفافية والرقابة والمحاسبة في الديكتاتوريات
    فكيف تثور ثائرتنا إن أراد الرئيس المنتخب تصفية الخدمة المدنية المصرية من أعوان مبارك
    (سدنة في إصطلاحنا وفلول في إصطلاح المصريين)
    الإنتخابات النيابية والرئاسية في مصر
    أوضحت ان الأخوان والسلفين يشكلون نسبة أكثر من سبعين في المية من الناخبين
    وكانوا طوال حياتهم ضد الديكتاتورية
    ولذلك حوربوا في الإلتحاق بالخدمة المدنية
    وخاصة الشرطة والأمن والجيش
    ولذلك أنا أري أن محاربة الفساد وتطهير الخدمة المدنية
    من فاسدي وفلول عهد مبارك
    وإلحاق الأخوان بها هو فعل طبيعي
    (وإذا كان هناك من يري أن فلول فاسد وساند الديكتاتور وتكسب منه طوال حياته
    أحسن ليه من أخو مسلم حرمه إنتماءه السياسي
    من الإلتحاق بالخدمة المدنية فالمصيبة كبيرة)

    إلا إذا إعتبرنا أكثر من ثلثي الشعب المصري أجانب
    وأن الفلول هم فقط "الشعب المصري" !!!!

    إقتباس أخير
    Quote: وأن الإرادة ليست بيد الجيش إنما بيد الجماهير لذلك لا يمكن تسميته بالانقلاب .


    سكرتير الحزب جادي في كلامه دا؟؟؟؟
    ما شاف ناس جبهة الإنقاذ بلعوهم رفضهم للإعلان الدستوري فعادوا وسحبوا كلامهم ؟؟؟؟
    وريني أي سلطة في يد الجماهير الآن؟؟؟
    هل هي مجلس الوزراء ؟؟؟
    أو الرئيس؟؟؟؟
    هل للجماهير أي تنظيم أو هيئة أو ما شابه ليعبروها خلالها عن رأيهم
    (في السودان كان لدينا تجمع الأحزاب والنقابات وكان المعبر عن رأي الشعب )

    ونعود ونناقش الشيوعيين الذين "شافوا" فاشية العسكر كما "شافوا" فاشية الأخوان
                  

07-24-2013, 03:25 AM

عبد الله حسين

تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 3827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: Nasr)

    سلام أخ نصر

    أعطيني مثال واحد لحزب في هذا العالم ينطبق عليه فهمك المثالي للديمقراطية ؟.
                  

07-24-2013, 07:26 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: عبد الله حسين)

    يا عبد الله
    Quote: أعطيني مثال واحد لحزب في هذا العالم ينطبق عليه فهمك المثالي للديمقراطية ؟.

    ما فهمتك قاصد شنو
    لكن أقول
    عشت ربع قرن وأكثر تحت الديكتاتورية
    وعشت ربع قرن في ديمقراطية
    وأعرف (من تجربتي الشخصية لا من الكتب)
    الفرق الشاسع وواسع بين الديمقراطية والديكتاتورية

    أعرف أنه في هذا العالم نظامان للحكم
    أن يختار الناس حاكمهم
    أو أن يختار الحاكم أن يحكم الناس
    وفي الحالة الثانية بيحكمهم بقوة السلاح وبالإرهاب والتخويف
    الأولي إسمها الديمقراطية
    مهما كانت سيئة
    (في نظر البعض)
    فإن أسوأ أنواع الديمقراطية
    أحسن أي أحسن أنواع الديكتاتورية

    المهم
    وضح لي إنت عاوز تقول شنو
    وبالمرة قول لي رأيك في رأي في رأي الشيوعيين السودانيين
    في الإنقلاب علي الديمقراطية في مصر الشقيقة (كما يقولون)
                  

07-25-2013, 07:58 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: Nasr)

    فوق
    شارين بضاعتنا منتظرين المتحاورين
                  

07-26-2013, 00:33 AM

عبد الله حسين

تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 3827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: Nasr)

    Quote: فوق
    شارين بضاعتنا منتظرين المتحاورين





    سؤالي واضح ومباشر يا نصر

    بالتأكيد أن نقدك لموقف الحزب الشيوعي السوداني من أحداث الثورة المصرية وخصوصاً الاطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي ينطلق من فهم خاص أنا أعتبره مثالي، يصل إلى درجة الوهم للديمقراطية، وهو فهم جيد على المستوى النظري ولكن الممارسة العملية وتجارب الأحزاب السياسية في الديمقراطيات الغربية وهي في سدة الحكم تمد لك بألسنتها، فلنترك الحزب الشيوعي جانباً، ولنأخذ الحزبين الحاكمين للأبد في أمريكا باعتبارها أكبر " الديمقراطيات الليبرالية " الغربية، الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي ( أحمد وحاج أحمد ) وهي في رأيي ديكتاتورية الحزبين، الوجه الآخر لديكتاتورية الحزب الواحد، أقول إذا أخذنا تجارب هذين الحزبين في الحكم وطبقنا عليها فهمك المثالي الخاص للديمقراطية سنخلص إلى أن الحزب الشيوعي السوداني أكثر ديمقراطية ومبدئية وبسنوات ضوئية من هذين الحزبين وغيرهما من الأحزاب في الدول الغربية، فهذه الأحزاب لم تساند الديكتاتوريات في جميع أنحاء العالم فحسب بل قامت بانقلابات عسكرية أطاحت بحكومات منتخبة ودعمت وما زالت تدعم أنظمة حكم فاسدة ومستبدة ، ليس على مستوى الموقف السياسي مثل موقف الحزب الشيوعي من أحداث الثورة المصرية فحسب، بل على مستوى الدعم المادي الذي مكن هذه الأنظمة الديكتاتورية من الاستمرار في قمع شعوبها، فإذا كان موقف الحزب الشيوعي من الديمقراطية غير مبدئي انطلاقاً من فهمك هذا، فماذا عن هذه الأحزاب المنخرطة في تجارب عمرها مئات السنين من الحكم " الديمقراطي الليبرالي "، أي إذا كانت هذه التجارب الطويلة لم تصل بهذه الأحزاب إلى سن الرشد الديمقراطي، أو فلنقل إلى فهمك هذا للديمقراطية، فلماذا تتوهم أن يصل حزب من العالم الثالث ذو التجربة الديمقراطية المحدودة مثل الحزب الشيوعي السوداني إلى فهمك المثالي هذا للديمقراطية، هذا الفهم الذي يرى الديمقراطية كجوهرة معلقة في السماء، فوق الصراع الاجتماعي وخارج التاريخ.
                  

07-26-2013, 01:48 AM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: عبد الله حسين)

    يا عبد الله
    Quote: بالتأكيد أن نقدك لموقف الحزب الشيوعي السوداني من أحداث الثورة المصرية وخصوصاً الاطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي ينطلق من فهم خاص أنا أعتبره مثالي، يصل إلى درجة الوهم للديمقراطية،

    ما توريني فهمي المثالي دا شنو عشان أقدر أناقشك
    أنا وضحت فهم الحزب الشيوعي للديمقراطية في مبتدر البوست
    وبناقش علي هذا الاساس
    علي أساس فهمهم هم للديمقراطية (مادي جدلي؟؟؟)
    مش فهمي أنا
    فيا توريني المثالي في فهمي للديمقراطية شنو
    يا تناقش رأي الشيوعيين في ما حصل في مصر
    من إنقلاب علي الديمقراطية
    علي أساس فهمهم للديمقراطية
    كما ورد في برنامجهم

    مجرد سؤال
    هل الإعتراض علي إنقلاب عسكري علي حاكم منتخب من قبل شعبه
    مثالية أو إحتفال بمثال ما متوفر علي أرض الواقع
    لمجرد إنه الحاكم كوز؟؟؟؟؟؟
    (كان فهمتك غلط برضو كلمني)
                  

07-26-2013, 01:03 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: Nasr)

    نصر يتجاوز رفض الانقلاب العسكري في مصر - وهو امر قد يتفق معه كثيرون - الى تبجيل ممارسات مرسى والاخوان المجنونة وغير المسؤولة والتبرير لها؛ وهذا خطأ كبير ...
                  

07-26-2013, 07:26 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: Abdel Aati)

    قال عادل
    Quote: نصر يتجاوز رفض الانقلاب العسكري في مصر - وهو امر قد يتفق معه كثيرون - الى تبجيل ممارسات مرسى والاخوان المجنونة وغير المسؤولة والتبرير لها؛ وهذا خطأ كبير ...

    أعتذر عن ما فهمت أنه تبجيل للرئيس مرسي (أو أي رئيس)
    أنا أهدف للدفاع عن الديمقراطية والنظام الديمقراطي
    وإن كان هناك مما تظن فمن باب إحقاق الحق
    في وجهة (شيطنة) الأخوان والتي هي تجارة رائجة للفلول
    وحلفاءهم من (ليبرالين .... في خدمة العسكر ها) وعلمانيين ويا للأسف اليساريين
    إذا رأيت ما ظنتته تبجيلا وتمجيدا وتبريرا لمرسي والكيزان
    قولوا طوالي
    وعلي أتم إستعداد لتصحيحه (إن كان خاطئا)
    وإقراره متي ما كان صحيحا

    والديمقراطية (الليبرالية تحديدا) تقوم علي إحترام حق الآخر في العيش وفي التعبير عن أراءه بحرية تامة

    وشكرا للتنبيه علي أية حال
                  

07-27-2013, 05:34 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: Nasr)

    لأسباب كثيرة كانت مساهمة الشفيع خضر ورأيه في الإنقلاب علي الشرعية مهمة
    لأنني إفترضت فيه بعد للنظر وقدرا من الموضوعية والعلمية
    إنتظرناه حتي فرغ من كتابة مقاله الذي جاء في ثلاثة إجزاء متباعدة
    كانت كافية لأن يري ما لم يره الآخرون
    فقد جاءت الأخبارتتري بالكثير المثير
    وتبدت واضحة أبعاد المؤامرة علي الديمقراطية في مصر
    مقال الشفيع نشر في الأعداد الخميس 11 يوليو، الخميس 18 يوليو والخميس 25 يوليو 2013
    الشفيع إجتهد لتعريف ما حدث في أواخر يونيو وأوائل يوليو في الشقيقة مصر
    وبعد إعادة إستعراض (مليئة بالغرض)
    لتاريخ الإنقلابات والثورات في مصر والسودان
    وقليلا من (التنظير) حول إسئلة الإنقلاب والثورة والإنتفاضة
    توصل إلي أن ما حدث لم يك إنقلابا
    (لجأ الشفيع إلي حيلة قديمة في الجدل، رمي أصحاب الرأي المخالف بضيق النظر، أو ما أسماه بالنظرة الأنبوبية)
    نقتبس

    Quote: ما نود أن
    نقوله حول مصر هو: مثلما أن 25 يناير 2011
    and#64578; يكن إنقand#65276;با رغم أن اand#64714;اسم كان اand#64713;يش
    وتولت قيادته إدارة البand#65276;د، فأيضا 30 يونيو
    2013 ليس إنقand#65276;با، رغم أن اand#64714;اسم كان أيضا
    اand#64713;يش

    ما هي تبريرات الشفيع
    أو بالاحري
    ما الذي دفعه لأن يسمي إنقلاب عسكريا
    فيه كل ملامح الإنقلاب العسكري "التقليدي" إنحيازا للشعب وربما ثورة؟؟؟

    مثل كل الآخرين المبررين لإستلام العسكر للسلطة
    كانت هذه النقطة هي مركز الإرتكاز في كل مبرراته

    Quote: صحيح، ليس من العدل and#64719;اكمة اand#65271;خوان
    اand#64716;سلمand#64660; والرئيس السابق مرسي من خand#65276;ل
    and#64673;ربة عام واحد فقط and#64562; اand#64714;كم. ولكن، ذلك
    العام شهد مؤشرات وand#64721;ارسات جد خطand#64657;ة من
    قبل اand#64713;ماعة ورئيسهم، تنand#64612; and#64671;ا سيكون عليه
    حال مصر إذا إستمروا and#64562; حكمها

    الخوف من ما سيكون عليه حال مصر
    إذا إستمر حكم الأخوان المسلمين
    الخوف من حكم الأخوان هو الذي دفع
    بمن أكثروا من الصراخ دفاعا عن الديمقراطية
    لأن يقبلوا بإنقلاب عسكري علي الديمقراطية
    ديكتاتورية عسكر ولا ديمقراطية أخوان

    كل الباقي بهارات ومحسنات بديعية
    فهو لم يزد علي ما قيل من نية الأخوان
    في تحويل الديمقراطية إلي ديكتاتورية مدنية
    وعن (أخونة ) الدولة
    ويردد بالتفاصيل المملة كل حجج الفلول عن الأخوان المسلمين في مصر

    النقطة المهمة في حديثه
    تأكيده أن
    Quote: غض النظر عن أي مand#65276;حظات سالبة and#64673;اه
    اand#65275;نتخابات الand#64618;and#64716;انية الand#64629; and#64676;ت and#64562; مصر،
    فإننا نقر ونعand#64624;ف بأن حزب اand#65271;خوان اand#64716;سلمand#64660;
    هو من حصد أغلبية أصوات الناخبand#64660; وأغلبية
    مقاعد الand#64618;and#64716;ان. كما أن الرئيس السابق مرسي
    جاء إand#64579; موقع الرئاسة عand#64618; إنتخابات حقيقية.
    لكن، من الضروري هنا التنبيه إand#64579; أن من
    حمل مرسي إand#64579; كرسي اand#64714;كم ليس أصوات
    التيار اand#65273;سand#65276;مي وحده، وإand#64725;ا أيضا أصوات
    التكتل الذي تنادى بكل قوة من أجل منع من
    إعتand#64618;وه مرشح النظام البائد، أحمد شفيق،
    من الوصول إand#64579; السلطة

    أولا الإحصائيات تقول أن أصوات التيار الإسلامي
    (بإضافة السلفيين) كانت كافية لحمل مرسي للسلطة
    فالأخوان زائد السلفيين حصدوا أكثر في ال72 في المية من مقاعد البرلمان
    وأصوات من صوتوا لمرسي وأبو الفتوح وأصوات السلفيين كانت كافية
    لإعطاءه الأغلبية البسيطة التي كانت يطلبها

    ما تناساه الشفيع !!!!
    مسألة من صوت لشفيق
    من هم وكم عددهم وكيف تبخروا في نهار القاهرة شديد الحرارة؟؟؟؟؟؟
    وكأن من أحرز كم أربعين في المية ذهب في إجازة طويلة عن الصراع الإجتماعي
    نقولها بطريقة أخري
    كيف حين خرجوا (الفلول) ضد مرسي مرات ومرات
    صاروا هم الجماهير
    وصارت الجماهير التي صوتت لمرسي هي العدو؟؟؟؟
    لو أن الشفيع قال أن الشارع المصري منقسم بين جماهير مرسي (والأخوان)
    وأعداءه (من فلول وليبرالين في خدمة العسكر)
    لشهدنا له بالموضوعية
    لو أنه فعل ما كان يفعله الشيوعيين دوما
    من تحليل طبقي (وفقا لقواعد ومناهج الديالكتيك )
    لكان قد "شاف" بعين البصيرة والفكر أبعادا أخري في الصراع

    الشفيع يقول
    Quote: and#64674;رك اand#64713;يش بهدف
    حسم الصراعات السياسية، هل هو and#64562; كل
    اand#65271;حوال and#64718;رد إنقand#65276;ب عسكري تآمري، أم
    هو، وand#64562; حال توفر ظروف معينة وand#64719;ددة،
    and#64733;كن أن يكون غand#64657; ذلك؟


    لو أنه سأل لمصلحة من المتاصرعين
    تدخل الجيش لحسم مسألة السلطة
    لو أنه سأل عن طبيعة الجيش الطبقية
    (كما فعل الشيوعيين في تقييمهم لإنقلاب مايو... البرجوازية الصغيرة)
    لكان قد رأي أحسن
    ولكان هو نفسه قد تفادي مسألة النظرة الانبوبية
    .
    إذا كنا قد سخرنا من كيزان السودان لأنهم أداروا السودان
    بعقلية إتحاد طلاب جامعة الخرطوم في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي
    فإن الشيوعيين يديرون معاركهم الفكرية الآن بعقلية مقهي النشاط في نفس الفترة
    جبهة ديمقراطية ضد الكيزان

    نرجع لنقاط مهمة في "فذلكة" الشفيع التاريخية
    Quote: and#64562; 23 يوليو 1952 نفذ تنظيم
    الضباط اand#65271;حرار and#64562; اand#64713;يش اand#64716;صري إنقand#65276;با
    عسكريا أطاح باand#64716;لك فاروق، وأعلنت اجملموعة
    اand#65273;نقand#65276;بية نفسها and#64718;لسا حاكما يقود مصر.
    وبعد أن دان and#64717;ا اand#64714;كم، نفذت هذه اجملموعة
    من الضباط حزمة من اand#65273;جراءات السياسية
    واand#65273;قتصادية واand#65273;جتماعية. ومن يومها، أصبح
    الناس، وخاصة النخب السياسية والثقافية،
    تتحدث عن ثورة يوليو وإختفت من الذاكرة
    كلمة إنقand#65276;ب، رغم أن and#64714;ظة التغيand#64657; تلك and#64676;ت
    بإنقand#65276;ب عسكري بكل and#64688;اته الكand#65276;سيكية.

    الناس ما زال يسمونه إنقلابا
    وحدهم الناصرييون والمعجبون بالتجربة الناصرية
    يسمونها ثورة
    في أجواء الحرب الباردة تحالف عبد الناصر مع السوفيت
    في مواجهة أمريكا وحلفاءوها
    وأجبر السوفيت أصدقاءهم من شيوعيين و(ديمقراطيين)
    --ديمقراطي يؤيد ديكتاتورية حاجة ما حلوة خالص---
    لدعم عبد الناصر
    حل الشيوعيين المصريين حزبهم (أحزابهم) ودخلوا الإتحاد الإشتراكي
    وكانت التجربة الناصرية (سموهم الضباط الثوريين، بدلا من حكاية البرجوازية الصغيرة )
    مقررة كشكل إنتقال أساسي في (العالم الثالث)
    وصدر بذلك كتاب العالم الثالث والذي كاد أن يكون مقررا للشيوعيين
    (بما فيهم الشيوعيين السودانيين)

    أعجبني كثيرا ما قاله فتحي فضل في الميدان عدد الاحد 21 يوليو 2013
    Quote: and#64719;اولة غزو السلطة and#64562; 19 يوليو ليست نبت
    شيطاني و مؤامرة عسكرية قام بها الضباط
    وصف بها الضباط الشيوعيand#64660; و الدand#64733;قراطيand#64660;
    ... بل هي إمتداد عريق and#64714;ظ سياسي متكامل ...
    ً منذ بداية الستينات و إشتد ساعده
    بدأ مand#64624;ددا
    و تبلورت مواقفه عand#64618; and#64719;طات إنقسام 64 و
    ثورة أكتوبر و and#64673;ربة سرقة الثورة ، و إستمر
    هذا اand#64715;ط الثوري ليعand#64618; عن نفسه and#64562; وثيقة
    «اand#64716;اركسية و قضايا الثورة السودانية» ... و
    and#64722;اح اand#64716;ؤand#64676;ر الرابع and#64562; التصدي الثوري للقضايا
    اand#64716;تعلقة بالتكتيك و اand#65273;سand#64624;اتيجية و فشل اand#64716;ؤand#64676;ر
    الرابع and#64562; عملية إنتخاب قيادة جديدة و ثورية
    تتصدى لتنزيل ما إتفق عليه and#64562; اand#64716;ؤand#64676;ر ... و
    and#64676;كand#64660; اand#65273;شارة إand#64579; التناقض الواضح and#64562; بعض
    ما جاء and#64562; الوثيقة سالفة الذكر حول اand#64716;وقف من
    «أنظمة الand#64618;جوازية الصغand#64657;ة» و النظام اand#64716;صري
    على وجه اand#64715;صوص .... فنand#65276;حظ الand#64624;حيب و إand#64579;
    حد تأليه منجزات النظام اand#64716;صري دون التعرض
    إand#64579; أخطائه و سلبياته الكثر خاصة and#64562; and#64718;ال
    الدand#64733;قراطية السياسية and#64562; بداية التقرير .... و
    النقد اand#64714;اد and#64562; التقرير لنفس النظام and#64562; نهاية
    التقييم بعد هزand#64733;ة يونيو


    أعجبني إشارته للفتنة حد التأليه
    للتجربة الناصرية
    وتناسي الأخطاء خاصة في مجال الديمقراطية السياسية
    (وذلك بالتحديد ما يجعل الإنقلاب إنقلابا=ديكتاتورية عسكرية)
    علما بأن الشيوعيين في مجلس الثورة المصري (خالد محي الدين ويوسف صديق)
    كان قد فقدوا موقعهم فيه بسبب إصرارهم علي إعادة الديمقراطية
    (راجع مذكرات خالد محي الدين)
    لغرض ما سمي الشفيع الإنقلاب ثورة
    وهو هنا قد تناسي الماكينة الإعلامية الضخمة
    والتي إستنزفت الملايين من أموال الشعب المصري
    (والسوفيتي)
    ليصدق الناس إن إنقلاب يوليو 1952 كان ثورة
    (نفس الحكاية حاولوها في إنقلاب 25 مايو والذي أصر عدد ما هين من الشيوعيين علي تسمية بالثورة)
    ومحاولات مماثلة معروفة حدثت لإنقلابات سوريا وليبيا والعراق واليمن والجزائر

    أرمي بهذه النقطة وسأفصل في المرات القادمة

    الذي يحكم مصر الآن
    والذي حكم منذ أيام عبد الناصر
    هو تحالف بين البيروقراطية العسكرية والمدنية والمؤسسة الدينية الرسمية والبرجوازية المصرية
    (الكلام دا يتفق معه الشيوعيين المصريين علي قلتهم)
    وهو بالمناسبة نفس التحالف الذي يحكم الجزائر

    وأرادوا من ثورة يناير أن تسقط الرأس (بل قل سمحوا بسقوط الرأس )
    مبارك وأبقوا علي الجسد
    هم من صوت لشفيق
    (واضح جدا إنه عددهم ما شوية وممكن تكتب كتب عن إمكانياتهم)
    مرسي صوت له كادحو مصر وفقراءها
    ولو أن ذلك يثير الإستغراب
    أقرأوا ما كتبه ماركس عن الدين
    (جمال عالم بلا جمال)
    وما كتب عن دور الدين في الثورة الأنجليزية
    وثورة الكادحين في السودان
    والتي أسميت بالثورة المهدية
    طوال أعوام الديمقراطية لم يحكم مرسي
    حكمت البيروقراطية في القضاء والجيش والخدمة
    الذين تظاهروا في يونيو لم يك الشعب المصري
    كانوا هم أركان الدولة العميقة
    الذين أرادوا أن ينقلبوا علي الديمقراطية
    (آي الديمقراطية وليس الكيزان)
    لا يهم من يحكم، كيزان جن أحمر
    موقفهم من الديمقراطية تاريخي
    (لأسباب كثيرة أهمها ضعف البرجوازية المصرية التاريخي
    ونشأتها في حضن جهاز الدولة بفعل إنقلاب يوليو
    ولو وثقت البرجوازية المصرية من قدرتها علي الفعل المستقل
    لكانت الديمقراطية أول بنود برنامجها)
    ضعف البرجوزاية وتصدي ضباط الجيش للقيادة
    حاجة أشبه بما أسماه ماركس بالبونابرتية
    حين كتب عن الثورة الفرنسية في كتابه الشهير
    "الثامن عشر من برومير "
    ويدل علي ذلك الصراع الذي خاضه عبد الناصر مع خالد محي الدين ويوسف صديق
    في مجلس (إنقلاب) يوليو 1952

    أتوقف خوفا من الإطالة
    وبنواصل
                  

07-27-2013, 11:03 PM

عادل البراري
<aعادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: Nasr)

    أستاذ نصر
    تحياتي اسعدت حالاً
    نقتبس من مقال دكتور الشفيع مايلي
    Quote: في مقالينا السابقين فصلنا وجهة نظرنا التي تعترض على الحديث القائل بأن المؤسسة العسكرية في بلداننا فوق الصراعات السياسية، وقلنا أن هذا هو المفترض ولكنه لا يتطابق مع الواقع الملموس.

    نأمل أن يكون مدخل لحديث يثمر في مواعينا
    عذراَ أن كان لدي نوعاً من الإرتجاج الفكري
    سؤالي :-
    ما هي الديمقراطية من وجهة نظرك الفكرية البحته هل هي ألية صناديق الاقتراع وما تفرزه من نتائج ورجوع محدث الفعل الي سكنه يتمتع بما انجزه فقط ام هي عملية تفاعلية ترتفع وتيرتها ثم تخفض ؟
                  

07-28-2013, 00:15 AM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: عادل البراري)

    سؤال كويس يا عادل
    البعرفه عن الديمقراطية
    إنها نظام للحكم السلطة تعود فيه للشعب
    يحكم الشعب من خلال قادته المنتخبون أنتخابا حرا
    في إنتخابات نزيهة وشفافة

    في الديمقراطية تراعي وتصان حقوق الإنسان وحرياته
    أهمها طبعا حريات التعبير والتنقل والعمل وحرية التدين

    الديمقراطية نظام به مساواة بين الناس أمام القانون

    في الأنظمة الديمقراطية تنقسم السلطة إلي ثلاث سلطات
    سلطة تشريعية منتخبة وتقوم بإعداد القوانين
    سلطة تنفيذية منتخبة تنقذ القوانين
    وسلطة قضائية (برضو منتخبة) تنفذ القوانين

    يللا ورينا التعريف دا مقبول ليك
    وبالمرة ورينا تعريفك
    وسوقنا في الحوار من النقطة دي
                  

07-28-2013, 00:19 AM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: Nasr)

    أعتذر لصعوبات النقل واللصق من الميدان
                  

07-28-2013, 01:23 AM

عادل البراري
<aعادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: Nasr)

    نصر تحياتي
    أمل العذر
    بسبب ضيق الوقت
    دعنا نمضي حسب مشاركتك القيمة فهي قد نفذت الي الجوهر

    Quote: إنها نظام للحكم السلطة تعود فيه للشعب
    يحكم الشعب من خلال قادته المنتخبون أنتخابا حرا
    في إنتخابات نزيهة وشفافة

    إذاً هي نظام للحكم سلطته في يد الشعب
    أي تنظيم مؤسسي أن صح التعبير وكيان أجتماعي يحركه وفق الوعي الإجتماعي والسياسي وتطلعاته وأهدافه (سياسية إقتصادية أجتماعية ... الخ )عبر تفويض يمنحه للقيادات السياسية المنظمة والغير منظمة عبر ألية الإنتخاب والتي يجب ان تعمل تلك القيادات علي تحقيق تلك الغايات
    السؤال هل هذه السلطة التي يتمتع بها الشعب تنتهي عند التفويض ام لها إستمرارية ؟
    مع ودي
                  

07-28-2013, 05:39 AM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: عادل البراري)

    السؤال دا ما فهمته
    Quote: السؤال هل هذه السلطة التي يتمتع بها الشعب تنتهي عند التفويض ام لها إستمرارية ؟

    أشرح شوية
                  

07-28-2013, 08:34 AM

عادل البراري
<aعادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: Nasr)

    Quote: السؤال دا ما فهمته

    أسعدت صباحاً نصر
    ما اعنيه في سؤال هل دور الجماهير ينتهي عند ممارسة ألية الإنتخابات بما تفرزه من إختياراته حول الرموز التي تمثيله
    بمعني أخر هل هذا كل دور الشعب داخل المؤسسة الديمقراطية ان هناك أدوار أخرى يفترض ان يقوم بها الشعب في ظل هذه المؤسسة التي عبرها يتداول السلطة واخرون يسمونه الحكم تخفيفاً وأسميه إدارة البلاد كوظيفة تمنح من قطاع الجماهير العريضة
    شاكر إهتمامك
                  

07-28-2013, 04:47 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: عادل البراري)

    قطع شك يا عادل دور الجماهير لا ينتهي عند التصويت
    الجماهير تتابع وتؤثر في العملية الديمقراطية حتي بعد التصويت ونهاية الإنتخابات
    ودي بتم بميشاركة يومية في قضايا علي مستوي محلي أولا
    (مجالس بلدية ومحلية ومجالس تعليم ومجالس بيئة ... إلخ)
    فعدا عن أن التصويت متاح للمنتخبين فقط إلا ان الباب مفتوح للجميع للإدلاء بآراءهم
    علي المستوي القومي أو الولائي
    تتم المراقبة بالعلاقة المباشرة والمستمرة مع المسؤولين المنتخبين
    من قبل ناخبيهم
    النواب في البرلمان يعقدون إجتماعات مستمرة
    مع ناخبيهم للإستنارة بآراءهم
    والبرلمان يستدعي من يريد للإستنارة بآراءهم متي نوقش أي أمر ما
    ففي قضايا الإقتصاد يستنيرون بالإقتصاديين
    وهكذا

    وفي الديمقراطية يعبر الناس عن آراءهم في الحاصل في بلدهم
    من خلال وسائل الإعلام
    من صحافة وإذاعة وتلفزيون وإنترنت وغيره
    وفي ديمقراطيات كثيرة
    (كالسويسرية)
    فإن معظم القضايا الكبيرة تخضع لإستفتاء الناس
    وهناك إجتماعات دورية يشارك فيها كل الناس لمناقشة القضايا التي تهمهم

    وفي الديمقراطية
    هناك الأحزاب المختلفة والتي تعقد إجتماعات دورية لأعضاءها
    وتكون آراءها في القضايا المختلفة التي تهم الناس
    وبتوصل آراءها للمسؤولين في الدولة
    من خلال النواب الذين يتبعون للحزب المعين

    وفي الديمقراطية أيضا منظمات المجتمع المدني
    من نقابات ومنظمات فئوية ومنظمات بئية ومنظمات الرياضة والأنشاطة الثقافية
    وهلمجرا
    وكلها وسائل وأدوات يستعين بها الناس للتعبير عن اراءهم
    وللتوصل لآراء سليمة ومتفق عليها من قبل معظم الناس
                  

07-28-2013, 08:01 PM

عادل البراري
<aعادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: Nasr)

    Quote: الجماهير تتابع وتؤثر في العملية الديمقراطية حتي بعد التصويت ونهاية الإنتخابات
    ودي بتم بميشاركة يومية في قضايا علي مستوي محلي أولا


    سيدي الجميل نصر
    بهذه تأسست المحاور التالية
    1. سلطة في يد الشعب تديرها وفق أهدافها وتطلعاتها عبر منح تفويض بإدارة تلك الأهداف والتطلعات وفق (الشعارات ) المطروحة عبر تنظيماتها السياسية والنقابية وتنظيمات المجمع المدني ومن قبل الجماهير التي خارج تلك التنظيمات والتي علي أسس تنظيمه أخرى
    2. قيادات السياسية (تنحدر من تنظيمات سياسية أو من غير ذلك ) ممنوحة تفويض من الشعب علي أسس ميكانيكية الصناديق وما تفرزه من أغلبية أو رموز أو شخصيات علي أساس إدارة البلاد و تداول سليم لتك السلطة
    3. حراك سياسي جماهيري يعمل علي مراقبة القيادات السياسية فيما تم منحه من تفويض لإنجاز تلك أهدافها وما مطروح من الشعارات التي عملت من اجلها
    أولاً :- الشعب ( الجماهير ) وقطاعاتها هي
    • جماهير منظمة داخل تنظيمات سياسية وتشمل الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني
    • جماهير ليس تنتمي إلي أي تنظيمات سياسية وهي الشريحة المستهدفة من التيارات السياسية والتي يحدث فيها درجات عالية من الاستقطاب السياسي
    • جماهير منظمة داخل مؤسسات تنظيمية هي تشمل الأشخاص المنضوين داخل المؤسسات العسكرية وهي شريحة تنتمي للشعب وتتأثر بالمعطيات السياسية
    ثانياً :- القيادات السياسية
    هم أفراد من سواد الشعب أهلتهم مكويناتهم الفكرية والسياسية والإجتماعية بأن يكون قيادات داخل التنظيمات الحزبية أو الطائفية وهذا في ابسط تعبير
    ثالثاً :- المؤسسات العسكرية
    أفراد هذه المؤسسة ينحدرون من الطبقات الشعب السوداني المختلفة لكن لها قوانينها الذاتية التي تنظم المنظمين داخلها من سمات هذه الشريحة
    • الضبظ والربط الذي تتمتع به والذي يقوم علي خلفية فكرية يدرب عليها الفرد في داخلها
    • توفر أدوات القمع في داخلها تحت هدف حماية المجتمع والأنظمة الحاكمة وحماية كيان الدولة
    • الطاعة وفق تسلسل الرتب وعدم عصيان الأمر
    • التدريب وتحمل المشاق

    السؤال :-
    هل هناك تداخل سياسي داخل مكونات قطاعات الشعب المختلفة فيؤثر بعضها في بعض سياسياً أم أن الأمر منفصل وكل فئة منعزلة عن الأخر والتداخل معدوم داخلهم ؟

    (عدل بواسطة عادل البراري on 07-28-2013, 08:23 PM)

                  

07-28-2013, 10:16 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: عادل البراري)

    Quote: هل هناك تداخل سياسي داخل مكونات قطاعات الشعب المختلفة فيؤثر بعضها في بعض سياسياً أم أن الأمر منفصل وكل فئة منعزلة عن الأخر والتداخل معدوم داخلهم ؟

    برضو ما فهمتك
    أظنك خاتينا في مقاما ما مقامنا
    المهم
    بالطريقة دي بتكون سرحت بالبوست بعيدا عن موضوعه الاساسي

    فطوالي خش شمال
    في حكاية رأي الشيوعيين في ما حصل في مصر

    ومستعد أفتح بوست للحوار عن تعريف الديمقراطية
    (وتقوم تورينا شوية مراجع عشان نمشي نذاكر ونجيك راجعين)
                  

07-29-2013, 00:52 AM

عادل البراري
<aعادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: Nasr)

    أسف يا استاذي نصر
    نقطة :لم أعهدك مستعجلاً عبر بوستاتك التي تطرحها
    نقطة : ان إنحرف البوست او أصابه شي من الفتل بإمكانك رده الي وضعه الطبيعي وذلك ليس صعب عليك فرويداً سوف نأتي إلي ما تأمل فيه
    ما أود قوله بأن هناك تأثر يتم بين شرائح الشعب المختلفة منظمة وغير منظمة تعمل داخل كيان حزب أو تعمل ضمن مؤسسة نظامية أخرى أخرين يصبغون عليه اسم ثاني فأنا أسمه تأثير وتأثروتداخل بين الأهداف والتطلعات وذلك يتم عبر حركة تفاعلية بقية في ترسيخ الأهداف وتطويرها نحو زواياها الموضوعية ان صح التعبير .
    فهل تتفق معي في ذلك أم لك وجهة نظر تختلف ؟

    (عدل بواسطة عادل البراري on 07-29-2013, 00:55 AM)

                  

07-29-2013, 01:34 AM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: عادل البراري)

    دا إنجليزي يا مرسي
    أشرح برضو ما فهمتك
                  

07-29-2013, 03:08 AM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: Nasr)

    في مقال السر بابو المنشور في سودانايل والمقتبس هنا
    Quote: انقلاب أم ثورة؟ : قراءة في التجربة السودانية .. بقلم: تاج السر عثمان طباعة أرسل إلى صديق

    السبت, 27 تموز/يوليو 2013 15:56
    * بعد عامين من الاستقلال واجهت الحركة السياسية السودانية في 1958 أول إنقلاب عسكري من نوعه في السودان ، انقلاب عبود في 17 نوفمبر 1958 .
    كان الانقلاب ضد نظام ديمقراطي منتخب، وبعد الانقلاب تم حل البرلمان والاحزاب والنقابات، واصدار القوانين المقيدة للحريات مثل قانون دفاع السودان الذي صادر حريات التعبير والنشر والتنظيم،
    قاومت فئات الشعب السوداني المختلفة ومن ضمنها قوي المعارضة داخل الجيش التي نظمت أربعة انقلابات عسكرية فاشلة في: مارس 59 ومايو 59 ونوفمبر 59. بعد دراسة تلك التجارب طرح الحزب الشيوعي السوداني شعار الاضراب السياسي أداة للاطاحة بالنظام في بيان المكتب السياسي الصادر في أغسطس 1961 . وتواصل نضال الشعب السوداني ضد الديكتاتورية العسكرية حتي كانت ندوة جامعة الخرطوم التي فجرت شرارة ثورة اكتوبر 1964م، وتم تكوين جبهة الهيئات التي اعلنت الاضراب السياسي العام والعصيان، وكان انحياز الجيش من خلال ضغط الضباط الاحرار علي الفريق عبود حتي تم اجباره علي الاستقالة، وتم انهاء الديكتاتورية واستعادة الديمقراطية.
    في نوفمبر 1965م تم انقلاب مدني علي الديمقراطية عندما اصدرت الجمعية التأسيسية قرارا بحل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان، كان ذلك القرار من قبل تحالف احزاب الامة والاتحادي والاخوان المسلمين بقيادة الترابي، رفع الحزب الشيوعي قضية دستورية ضد قرار الحل ، وحكمت المحكمة لصالح الحزب الشيوعي ، باعتبار أن قرار الحل باطل، رفضت الحكومة برئاسة السيد الصادق المهدي قرار المحكمة الدستورية، والذي اعتبره الصادق حكما تقريريا، وكان ذلك انتهاك لاستقلال القضاء، مما ادي لاستقالة رئيس القضاء وانتهاك حكم القانون. وكان ذلك من اسباب انقلاب مايو 1969م.
    وكان انقلاب مايو 1969
    الذي واجه مقاومة جماهيرية ومقاومة عسكرية تمثلت في انقلابات عسكرية ومقاومة مسلحة مثل: احداث الجزيرة أبا 1970م، وا نقلاب 19 يوليو 1971م، وانقلاب سبتمبر 1975م، واحداث يوليو 1967م.
    وبعد تجارب المحاولات الانقلابية الفاشلة والنهوض الجماهيري الذي حدث في اغسطس 1973م ، طرح الحزب الشيوعي السوداني في دورة اللجنة المركزية في يناير 1974م الاضراب السياسي العام والعصيان المدني اداة للاطاحة بديكتاتورية مايو ، وتواصلت المقاومة الجماهيرية حتي تم تكوين التجمع النقابي بعد اعدام الشهيد محمود محمد طه في يناير 1985م، وتطورت المقاومة حتي اعلان الاضراب السياسي والعصيان المدني ، وتم تكوين التجمع الوطني لانقاذ الوطن الذي ضم الاحزاب والنقابات، وحدثت انتفاضة مارس- ابريل 1985م التي انحاز لها الجيش ، وتم انهاء حكم الفرد واستعادة الحقوق والحريات الديمقراطية.
    مع تطور الصراع في فترة الديمقراطية الثالثة ، ضاقت الجبهة القومية الاسلامية بقيادة د. الترابي بالديمقراطية ونظمت قيادة الجبهة انقلاب 30 يونيو 1989م، الذي كان من ابشع الانقلابات العسكرية التي مرت علي السودان، حيث تم تشريد واعتقال وتعذيب الالاف من المعارضين السياسيين والنقابيين، وتم توسيع نطاق الحرب ليشمل دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الازرق وشرق السودان، وكان من نتائج ذلك انفصال جنوب السودان، وحدثت مقاومة جماهيرية ومسلحة ضد الانقلاب مازالت رحاها دائرة حتي الآن.
    * واضح من السرد اعلاه للتجربة السودانية، أن البلاد شهدت 3 انقلابات عسكرية ضد انظمة ديمقراطية منتخبة كانت وبالا علي البلاد، وهي انقلاب الفريق عبود في نوفمبر 1958، وانقلاب العقيد النميري في مايو 1969م، وانقلاب العقيد البشير في يونيو 1989م.
    السمات المشتركة لهذه الانقلابات أنها صادرت الحقوق والحريات الديمقراطية ( حل الاحزاب والنقابات، والبرلمان، مصادرة حرية التعبير والنشر والتجمع والمواكب، اعلان حظر التجول وحاالة الطوارئ...الخ.
    كما شهدت البلاد ثورة اكتوبر 1964م التي انحاز لها الجيش وتم استعادة الديمقراطية، وانتفاضة مارس – ابريل 1985م ، التي انحاز لها الجيش ، وتمت انهاء حكم الفرد واستعادة الديمقراطية، رغم سلبية تلك التجربتين التي تتمثل في انتكاسة ثورة اكتوبر 1964 وانتفاضة مارس ابريل 1985م، مما يتطلب مستقبلا حماية ثورة الجماهير حتي انتصارها النهائي.
    التجربة السودانية تساعدنا في فهم ماحدث في مصر علي خلفية الجدل الدائر في بلادنا حول ماحدث في 30 يونيو 2013 ، هل هو انقلاب ام ثور؟.
    واضح من دراسة واقع وتجربة الثورة المصرية أن ماحدث في يناير 2011م هو ثور شعبية انحاز لها الجيش تمت الاطاحة بحسني مبارك.
    وكذلك ماحدث في 30 يونيو 2013م كان ثورة شعبية اعمق واوسع من الاولي ، يتضح ذلك من حجم الجماهير المعارضة لحكم مرسي والتي تقدر ب 27 مليون في كل انحاء مصر. وهي سابقة تؤكد حق الشعوب في اقتلاع الحكام الطغاة والفاسدين، وهذا التجربة سوف يكون لها تأثير كبير علي المنطقة العربية والعالم. وهي تجربة تحتاج لدراسة عميقة لاستخلاص دروس منها.

    برضو إصرار علي الفذلكة التاريخية للثورات والإنتفاضات
    وكل ذلك في محاولة للإجابة علي السؤال
    هل ما تم في الشقيقة مصر في أواخر يونيو وأوائل يوليو 2013 ثورة أم إنقلاب
    ودون أن تشبه النتائج المقدمة
    توصل لنتيجة أن ما تم في مصر ثورة شعبية أعمق وأوسع من ثورة يناير 2011
    هو قرر أن مرسي حاكم طاغية
    ولم يقل أبدا كيف يكون الحاكم المنتخب طاغية
    وهذا الحاكم لم يحكم أكثر من عام واحد
    لم تعطل فيه حرية الصحافة كما يفعل الطغاة
    لم يعتقل ويعذب ويقتل المعارضون

    وكل حجته أنها ثورة
    فرضية أن هناك 27 مليون معارض لمرسي
    ولا أدري كيف يصدق السر هذا الكلام
    فكل المشاركون في العملية السياسية (آخر إنتخابات)
    لم يتجاوز ال 23 مليون وذلك في كل مصر
    وعدد سكان مصر كلها حوالي الثمانين مليون
    في بلد عالم ثالث فإن عدد الأطقال أقل من ثمانية عشر عاما
    سيكون أكثر من الثلثين
    الباقي كم وعشرين مليون
    ولعلمنا أن لمرسي ما يزال ملايين من المؤيدين
    فإن تصديق هذا الرقم ضرب من التفكير الرغبوي
    Wishful thinking
    لماذا إقتنع السر بهذا الرقم ؟؟؟؟
    لماذا لم يسأل من أحصي وكيف أحصي ذلك
    هل في مقدور حركة شبابية جمع توقيعات
    تساوي مجمل التصويت في الإنتخابات؟؟؟
    كم تكلف إنتخابات يصوت فيها 22 مليون
    لماذا لم ينتابه الشك في ألاعيب الفلول؟؟
    ألم يسمع بالنسبة التي كان يفوز بها عبد الناصر
    والسادات ومبارك
    (وبالمرة النميري والأسد وصدام ؟؟؟)
    الفلول كثر ولا شك
    فقد صوت لشفيق آخر رئيس وزراء مبارك حوالي ال 12 مليون
    وله مواقعهم في جهاز الدولة: الشرطة والمخابرات والجيش
    وفي الخدمة المدنية
    (البيروقراطية المصرية التي والعالم نعرف)

    ألم يتدبر ما ورد في برنامج الحزب الشيوعي المجاز في المؤتمر الخامس
    Quote: 3. ومستلهماً نفس التجربة توصل حزبنا إلى أن النضال من اجل الديمقراطية والدفاع عنها قد استقر كقانون أساسي للثورة السودانية مثلما استقر الإضراب السياسي والانتفاضة الشعبية كأداة فاعلة للإطاحة بالديكتاتوريات.

    الديمقراطية يتم الدفاع عنها
    والديكتاتور يسقط بالإنتفاضة والإضراب السياسي

    معقول ما شايف حكم العسكر وعودة الفلول والديكتاتورية قيد الإنشاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

07-29-2013, 09:01 AM

عادل البراري
<aعادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: Nasr)

    أستاذ نصر
    أسعدت صباحاً
    Quote: دا إنجليزي يا مرسي
    أشرح برضو ما فهمتك

    لا يحق لك تبخيس مشاركتي أعلاه حتى أن كان بها قدر من الصح أو الخطأ لا أقول أنك تنتهك حقي في إبدأ الرأي أين كان شكله
    لكن :-
    كان يحق لك أن تمارس أحدى الخيارات التالية بكل وضوح وهي
    أولاً : رفض الإجابة حول تلك المشاركة
    ثانياً : تحدد النقاط التي لم تفهمها لفتح مزيد من الحوار
    ثالثاً : قفل باب الحوار معي بشكل واضح
    لكن :-
    كونك تمارس نوعاً من الإستهزاء (علي) فهذا مرفوض جملة وتفصيلاً لان هدفنا أكبر من ذلك
    سلمت
    لك إحترامي
                  

07-29-2013, 10:30 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: Nasr)

    تسلم يا نصر

    Quote: أعتذر عن ما فهمت أنه تبجيل للرئيس مرسي (أو أي رئيس)
    أنا أهدف للدفاع عن الديمقراطية والنظام الديمقراطي
    وإن كان هناك مما تظن فمن باب إحقاق الحق
    في وجهة (شيطنة) الأخوان والتي هي تجارة رائجة للفلول
    وحلفاءهم من (ليبرالين .... في خدمة العسكر ها) وعلمانيين ويا للأسف اليساريين
    إذا رأيت ما ظنتته تبجيلا وتمجيدا وتبريرا لمرسي والكيزان
    قولوا طوالي
    وعلي أتم إستعداد لتصحيحه (إن كان خاطئا)
    وإقراره متي ما كان صحيحا

    والديمقراطية (الليبرالية تحديدا) تقوم علي إحترام حق الآخر في العيش وفي التعبير عن أراءه بحرية تامة

    وشكرا للتنبيه علي أية حال
    أنا اعرف انك تعمل للدفاع عن النظام الديمقراطي وآلياته
    ولكن قرأت لك مرة تعليقا ايجابيا على كلام اتى به احد الاخوة يبجل مرسى انه اول رئيس عمل كذا وكذا واول رئيس فعل هذا وذاك
    وفي ها البوست قرأت لك مساهمة تدافع فيها عغن سياسة مرسي في الاخونة او التمكين .

    مرسي له دعم 24% من الشعب المصري ( اصواته في الدورة الاولى ) وفي الدورة الثانية فاز باصوات حمدين صباحي (20% ) في الدورة الاولى ومنعم ابو الفتوح (17%)
    ورغم الدعم الذي قدمه له اليساريون والعلمانيون ضد الفلول ؛ فاز ب51% ؛ مما يوضح ان ناخبي هذين الطرفين كلهم لم يصوتوا له؛ تخوفا منه او كرها له.

    مرسي لم يراعي كل هذا ؛ لم يراعي ان مؤيديه هم فقط 24% ؛ واستعدى من صوتوا له من القوى الاخرى ؛ فضلا عمن صوتوا ضده بسياسة اخونة الدولة ؛ وقراراته الطائشة وخضوعه للمرشد

    شخص يتجاهل 76% من الناخبين ؛ وينقذ سياسات حزب ايدلوجي في بلد متعدد الديانات والاحزاب والولاءات ؛ هو كمن يسعى الى حتفه بظلفه ؛ وللأسف بحث عن حتف الديمقراطية أيضا ...
                  

07-29-2013, 10:41 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: Abdel Aati)

    السؤال يا نصر ؛ لماذا رفض المرشد والاخوان (ومرسي الذيل من ورائهما) دعوة الانتخابات الرئاسية المبكرة التي طرحتها حركة تمرد ؛ وجمعت لها التوقيعات ( ان كانت 20 مليون ولا 2 مليون ) ؟
    لماذا رفضوا هذه الآليةو الديمقراطية الواضحة ؛ والتي كانت ستحسم الأمر ؟؟

    ذلك انهم تخوفوا من تحالف ال76% ضدهم ؛ وذلك انهم لا يؤمنون بالآليات الديمقراطية اصلا ؛ لذلك كان تدخل الجيش افضل لهم من الخضوع لانتخابات رئاسية مبكرة ؛ لأن تدخل الجيش يجعلهم في خانة الضحية ؛ ولأنه يعطيهم فرصة ان يعودوا بالقوة من بعد؛ ولأنه يخرب الديمقراطية التي لا يؤمنون بها اصلا ؛ يصفونها بالكفر والشرك

    السيسي ومنذ يوم 23 كان يلعب لصالح ورقه ؛ وكان يدعو مرسي للتنازل ؛- وذلك لقطع الطريق امام التحركات الشبابية ؛ والتي استخدمت الاليات الديمقراطية بما فيها آلية الدعوة لانتخابات مبكرة ؛ بينما كان السيسي ومرسي حريصان - كل من موقعه ولاسبابه الخاصة - على اجهاض تلك التجربة .

    الدفاع عن مرسي مثله مثل الدفاع عن السيسي: فيه اساءة للديمقراطية ودعم لمن خربوها فعلا وقولا ...
                  

07-29-2013, 06:32 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: Abdel Aati)

    قال عادل
    Quote: ولكن قرأت لك مرة تعليقا ايجابيا على كلام اتى به احد الاخوة يبجل مرسى انه اول رئيس عمل كذا وكذا واول رئيس فعل هذا وذاك
    وفي ها البوست قرأت لك مساهمة تدافع فيها عغن سياسة مرسي في الاخونة او التمكين .

    ما زالت فكرتي عن "مرسي" إيجابية جدا
    وأحمد له أن دافع عن الشرعية وقرر ان يفديها بدمه
    وقد ذكرني بسلفادور أليندي في شيلي والذي مات دفاعا عن سلطته الشرعية
    وفي نواحي كثيرة أخري
    منها أنه دكتور في الهندسة
    وكل حكام مصر الذين خلوا بكلاريوس علوم عسكرية في أحسن الأحوال
    وحاجات تانية عن سلوكه (وتواضعه) في ضوء ما رايناه من باشوات مصر
    (منذ عهد محمد علي باشا وحتي حسني مبارك وولده جمال)

    أختلف معه في مشروع الدولة الدينية
    فأنا ديمقراطي علماني أري بفصل الدين عن الدولة
    فصلا تاما
    (حيث يكون الذين يحكموننا بشر مثلنا إن أخطأو قومناهم، لا خلفاء الله علي الأرض نخاف من مجرد النظر إليهم)
    ولكنني أري أن سعيه لتعيين مناصريه في جهاز الدولة أمرا طبيعيا
    في أمريكا يقوم الرئيس المنتخب بتعيين معظم كبار البيروقراطيين في الدولة
    (بما في ذلك قادة الجيش)
    وفي غالب الأحيان من حزبه
    ولأن أمريكا ديمقراطية فإن هذا الحق مراقب ومشارك فيه من قبل الكونغرس و(السينيت)
    ث
    م أن سنوات حرمان الأخوان من العمل في أجهزة الدولة وخاصة الأمن والجيش والشرطة
    يقول أنه من العدل أن يعطوا فرصة في ذلك
    وهل أعوان مبارك الذين ما زالوا في الخدمة المدنية والعسكرية
    أكثر وطنية منهم؟؟؟
    أو أكثر مهنية منهم؟؟؟
    أنا أعتقد أن أعوان مبارك أكثر فسادا من الأخوان
    كل ما علينا أن نفعله
    أن نحافظ علي النظام الديمقراطي ونراقب الأخوان
    لكن أن نوافق الفلول في أن تكون الخدمة المدنية والعسكرية حكرا لهم
    ففي هذا إضعاف للثورة في بر مصر

    الإحصائيات عن نتائج الإنتخابات في مصر إتقرت بطرق مختلفة
    (ولا تخلو من الغرض في معظمها)
    في الجولة الأولي أحرز مرسي 24.78 في المية
    وأحرز شفيق 23.66 في المية
    ولكن لا تنسي المرشح عبد المنعم أبو الفتوح الذي كان عضوا في تنظيم الاخوان وفصل لأنه ترشح مستقلا
    (ومن البديهي أن من صوت له من الشارع الإسلامي )
    أبو الفتوح أحرز 17.47 في المية
    ولا تنسي إسلامي آخر هو العوا والذي أحرز 1.01
    ديل كلهم بيعملوا أكثر من 42 في المية
    وهي تعادل نسبة الأخوان في انتخابات المجلس النيابي
    ما ننسي أصوات السلفيين (حزب النور)
    إذ حرم مرشحهم أبو إسماعيل من الترشح
    كان لهم 47 نائبا في البرلمان
    ونسبتهم حوالي 22 في المية
    كلهم علي بعضيهم يعطوك فكرة عن قوة الإسلام السياسي في مصر

    فاز مرسي بنسبة 52 في المية
    ولك أن تحرز نسبة الاصوات (العلمانية والليبرالية واليسارية) التي صوتت معه ضد شفيق
    (زيادة علي أصوات الإسلاميين)
    ما شوية قط شك
    ولكن ليس بتلك الضخامة التي يستخدمها بها بعض المحللون

    والحال أن هناك إذا جمهوران
    كنت قبل فترة قد أوردت مقالا كتبه كاتب مصري
    عن الإنقسام العميق في المجتمع المصري

    أعيده نشره هنا لمصلحة الحوار
    Quote: جذور الأزمة .. المصرية الراهنة

    جلال أمين

    نشر فى : الجمعة 7 ديسمبر 2012 - 9:10 ص
    آخر تحديث : الجمعة 7 ديسمبر 2012 - 9:10 ص

    من المفيد أن ننظر إلى ما يجرى فى مصر الآن، من اشتباك وعراك بالغى الحدة، بين فريقين من المصريين، يرفض أحدهما حتى مجرد الاستماع للآخر، نظرة أبعد قليلا مما يجرى على السطح، بل وان نبحث فيما قد يكون له من جذور فى التاريخ المصرى، فربما ألقى هذا وذاك ضوءا يساعدنا فى الاهتداء إلى حل.

    لقد شاع بيننا أن نشير إلى هذين الفريقين المشتبكين فى العراك بأوصاف مثل: الإسلاميين والعلمانيين، أو التيار الدينى والتيار الليبرالى...الخ. بل لقد تطور الأمر إلى درجة يكاد يصبح معها من الممكن أن تميز أفراد أحد الفريقين عن أفراد الفريق الآخر بمجرد النظر، على الرغم من أن الخلاف يتعلق بطريقة التفكير، والأفكار لا تظهر بالضرورة للعين. كاد أن يصبح من الممكن التمييز بينهما وفقا لما إذا كان للرجل لحية أو لا لحية له، ترى على جبهته ما يسمى بالزبيبة أو لا ترى (بل وقد تستنتج درجة تشدد الرجل من طول هذه اللحية أو حجم الزبيبة)، ووفقا لما إذا كانت المرأة منتقبة أو غير منتقبة. فإذا شرع أحدهما فى الكلام يصبح التمييز بينهما أسهل، فأحدهما يبادرك بالتحية على نحو يختلف عن طريقة الآخر، فإذا خطب بدأ خطبته باسم الله الرحمن الرحيم، بينما لا يجد الآخر هذه البداية ضرورية، وقد يستعين أحدهما بعبارات غير مألوفة لدى الفريق الاخر مثل تأييد حجته بالقول بأن «الحق أبلج والباطل لجلج». وقد أضيف مؤخرا إلى هذه الاختلافات، الاختلاف فى مكان إلقاء الخطب: هل هو المسجد أم ميدان عام...الخ.

    مما يلفت النظر أيضا شدة القسوة فى العبارات التى يوجهها كل من الفريقين للآخر. فأحدهما لا يتورع عن وصف الآخرين بالكفر والفسق والتبعية للغرب، فيرد هؤلاء بإطلاق أوصاف مثل الرجعية والظلامية، والعمل على العودة بنا إلى العصور الوسطى ...الخ.

    أريد أولا أن ألفت النظر إلى أن هذا الانقسام فى الرأى العام المصرى ليس جديدا بالمرة، وإن كانت درجة الحدة والقسوة فيه، كالذى نراه اليوم، جديدة بلاشك. إن من الممكن أن نجد بداية متواضعة جدا لهذا الانقسام فى بداية اتصال مصر بالحضارة الغربية، مع قدوم الحملة الفرنسية إلى مصر فى 1789. لقد وجد الفرنسيون، من بين علماء الأزهر، قلة من المستجيبين والمتعاطفين مع أفكارهم وشعاراتهم وسط أغلبية رافضة تماما لأى اقتباس لعادات الغرب. ولكن ظل هذا الانقسام محدود النطاق وخافتا للغاية خلال الجزء الأكبر من القرن التاسع عشر، بسبب الانفلات النسبى الذى فرضه «محمد على» على مصر طوال النصف الأول من القرن، وضآلة عدد المصريين الذين تعرضوا للتغريب قبل قدوم الاحتلال الإنجليزى فى 1882.

    ظهر هذا الانقسام بوضوح قرب نهاية القرن التاسع عشر فى الاختلاف بين موقف الشيخ محمد عبده واتباعه من أنصار التجديد، وبين الرافضين للحضارة الغربية برمتها ممن اتهموا محمد عبده أيضا بالكفر والزندقة والتبعية للغرب. واستمر هذا الانقسام طوال النصف الأول من القرن العشرين، حتى قام واحد من الإخوان المسلمين بقتل رئيس الوزراء (الليبرالى أو العلمانى) ثم انتقمت الدولة المدنية لرئيس الوزراء المقتول بقتل المرشد العام للإخوان المسلمين فى الطريق العام.

    استمر الانقسام طوال النصف الثانى من القرن، فقام رئيس الدولة المدنية، الذى أتت به ثورة 1952، بوضع أعضاء التيار الدينى فى السجون، وعندما قام خلفه بإطلاق سراحهم، لم تعجبهم سياساته فقاموا بقتله. ثم جاءت ثلاثون عاما من الكر والفر بين الدولة المدنية والتيار الدينى، مهادنة يعقبها صدام، ثم يعقب الصدام هدنة جديدة، حتى سقط النظام بأكمله بقيام ثورة 25 يناير 2011، وخرج الفريقان إلى الشوارع للتقاتل وتبادل السباب الصريح على الملأ.

    كانت الأربعون عاما السابقة على ثورة يناير، أعواما رهيبة من حيث مساهمتها فى ازدياد حدة الصراع بين الفريقين، وكانت نتيجتها ما نراه اليوم من استقطاب غير مسبوق فى التاريخ المصرى بين نمطين مختلفين تمام الاختلاف فى التفكير وأنماط السلوك، حتى أصبح أصغر عود ثقاب قادرا على إشعال نار هائلة. كانت هذه الأربعون عاما فترة تسارع مذهل فى الانفتاح على الغرب، أتت بدورها بعد عشرين عاما من درجة عالية من الانغلاق على النفس (الخمسينيات والستينيات)، أتت بدورها بعد قرن ونصف القرن من التغريب البطىء جدا، والذى لم يمس إلا نسبة ضئيلة للغاية من المصريين، الذين ظلت غالبيتهم العظمى فى عزلة عن العالم فى الريف المصرى، يمارسون نمطا من الحياة وأساليب فى الإنتاج لا تختلف كثيرا عما مارسوه خلال قرون كثيرة سابقة. كان لابد أن يؤدى هذا التسارع غير المألوف فى الانفتاح على الغرب، ارتفاع درجة التوتر بين فريقين من المصريين: فريق اتصل اتصالا وثيقا بنمط الغرب فى الحياة والتفكير، ورأى واشتهى ما ينتجه الغرب، وما يستطيع أن يقدمه من خدمات، وسمح له مستوى دخله باقتناء هذه السلع والخدمات، فزاده هذا التصاقا وافتتانا بالغرب، وفريق تعرض، مثل غيره، وبدرجة غير مسبوقة فى التاريخ المصرى، للنمط الغربى فى الحياة، بمفاتنه أو أعاجيبه، ولكنه رفض الانسياق وراءه. قد يكون هذا الرفض للغرب فى حالات قليلة نسبيا، موقفا فكريا، ولكنه كان فى معظم الأحوال ناتجا عن العجز عن مسايرة الانسياق وراء النمط الغربى فى الحياة، بسبب ضعف الامكانيات المادية. يؤيد هذا التفسير أن الغالبية العظمى من أنصار هذا الفريق الرافض للغرب ينتمون إلى شرائح اجتماعية تحمل من الأعباء المادية ما لا يسمح لها بترف الاستغراق فى التحليل والنقد الفكرى للحضارة الغربية.



    ما أكثر ما فسر اشتداد قوة التيار الدينى والحركات السلفية فى مصر بظاهرة الهجرة إلى بلاد البترول العربية، حيث نمت وترعرعت الحركات السلفية وتفسيرات متشددة للدين، ولكننى لم أستطع قط أن أعتبر هذا التفسير كافيا ولا حتى أن أعتبره أساسيا. فالأفكار الواردة من الخارج لا يمكن أن تترسخ فى الأرض، ثم تنمو وتترعرع، إلا إذا كان فى التربة المحلية مواد تغذيها وتمدها بعناصر الحياة. كان هناك بالطبع من قادة هذا التيار الدينى أشخاص ينتمون إلى شريحة اجتماعية أعلى، ولا يعانون من الأثقال المادية ما يعانيه غيرهم، ويستطيعون إذا شاءوا أن يقتنوا كل ما يقدمه نمط الحياة الغربى من متع الحياة (بل وكثيرا ما يتقنون هذه الأشياء بالفعل)، ولكن بعضهم أقلقه ما تحمله هذه الدرجة من التغريب من تهديد لتراث الأمة وتقاليدها، كما أن بعضهم أغراه وجود هذا الطلب الواسع والجماهيرى على هذا النوع من الأفكار، فخضعوا دون وعى منهم لضغوط الجماهير ولسحر الجماهيرية.



    <<<



    بدأ هذا الانقسام الرهيب إذن يستفحل منذ منتصف السبعينيات، ودعمه استمرار الانفتاح بلا ضابط على الغرب، بسلعه وإعلاناته وبرامجه التليفزيونية وسيّاحه وفرص السفر التى لم تكن متاحة من قبل، وما جبله الانفتاح من تضخم جامح ضاعف من ثروات البعض فى ناحية، وقهر الكثيرين فى الناحية الأخرى. ثم زاد الطين بلة التراجع الكبير فى معدلات النمو، والفشل الذريع فى الثلاثين سنة الأخيرة فى خلق فرص جديدة للعمل، فزاد معدل البطالة، مع تفاقم الفساد فى الشرائح العليا من المجتمع، فأضاف كل هذا وقودا للازدواجية الاجتماعية التى اتخذت فى إحدى صورها هذا الانقسام الحاد بين التيارين الدينى والليبرالى، والذى لم تنكشف درجة خطورته إلا برفع الغطاء عنه بقيام ثورة 25 يناير وما تلاها من أحداث.



    <<<



    ما الذى نستنتجه من كل هذا؟



    نستنتج أولا، أن ما يحدث فى مصر الآن له جذور قديمة ترجع إلى ما يزيد على قرنين من الزمان، هما عمر اتصال مصر بالحضارة الغربية، وحيرة المصريين فى التعامل معها، وفشل الحكومات المتعاقبة (لأسباب ذاتية أحيانا ولأسباب مفروضة من الخارج فى أحيان أخرى)، فى العثور على الحل الصحيح لهذه المشكلة. إن أزمة بهذا العمق والقدم لا يمكن أن تحل بسرعة مهما حدث من توافق وقتى أو هدنة عارضة، ومهما أبدى أحد الطرفين استعداده لدواع سياسية مؤقتة، لأن يرضى بما يعرضه الطرف الآخر.



    ونستنتج ثانيا، أن ما خلقته الظروف الاقتصادية والاجتماعية لا يحل بنص قانونى، أو بشطب مادة من مسودة الدستور وإحلال غيرها محلها. إن ما تخلقه الظروف الاقتصادية والاجتماعية لا ينتهى إلا بتغيير هذه الظروف نفسها.



    وأخيرا، نستنتج أن ما تحتاجه مصر للخروج من هذه المحنة هو نوع من الحكام لا ينتمى إلى أحد التيارين المتصارعين، نوع يفهم جيدا طبيعة المشكلة، ويتفهم الدوافع التى أدت إلى تمسك كل من التيارين بموقفه بكل قوته، ولماذا يعتبر كل من التيارين التزحزح عن موقفه قضية حياة أو موت. إن هذا النوع الذى نحتاجه من الحكام موجود بالفعل فى مصر، ولكن تمكينه من الحكم هو الأمر الصعب، خاصة وان هناك من القوى الخارجية ما تبذل جهدها وما لها لمنع هذا من الحدوث.


    وردا علي سؤالك

    Quote: السؤال يا نصر ؛ لماذا رفض المرشد والاخوان (ومرسي الذيل من ورائهما) دعوة الانتخابات الرئاسية المبكرة التي طرحتها حركة تمرد ؛ وجمعت لها التوقيعات ( ان كانت 20 مليون ولا 2 مليون ) ؟
    لماذا رفضوا هذه الآليةو الديمقراطية الواضحة ؛ والتي كانت ستحسم الأمر ؟؟

    الرد أنها البلادة السياسية والصناجة
    (ولو أستقبلوا من أمرهم ما أستبدروا لغيروا رأيهم)
    ما قادرين يشوفوا الصورة الكبيرة
    الغابة من خلال الأشجار
    ظنوا أن التفويض الشعبي في إنتخابات جرت قبل عام
    كاف لوحده لإستباب الأمر لهم

    ولكن
    بالنسبة لي
    لا هذا ولا غير مبرر كاف للإنقلاب
    (مبرر كاف للمظاهرات ضده وضد الأخوان)
    الرئيس بوش من أسوأ الرؤساء في تاريخ أمريكا
    وقد أرتكب حماقة حرب العراق
    والتي دفع الشعب الأمريكي ثمنها غاليا
    ولكن مع ذلك لم يدعوا أحد لا للإنقلاب
    (غير منظورة هنا علي الإطلاق)
    ولا حتي impeachment
    (عملوه لكلينتون في إتهامه بعلاقة مع مونيكا لوينسكي)
                  

07-29-2013, 07:55 PM

عادل البراري
<aعادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: Nasr)

    ندرج الجزء الثالث من مقال دكتور الشفيع خضر
    Quote: قراءة في المشهد السياسي:

    ________________


    سياسة رمي الصبية من فوق أسطح العمارات

    (3)



    د. الشفيع خضر سعيد

    في مقالينا السابقين فصلنا وجهة نظرنا التي تعترض على الحديث القائل بأن المؤسسة العسكرية في بلداننا فوق الصراعات السياسية، وقلنا أن هذا هو المفترض ولكنه لا يتطابق مع الواقع الملموس. وفي مقال اليوم، نضيف إلى وجهة نظرنا تلك، إن تحرك الجيش ودوره في حسم الصراعات السياسية، ليس هو في كل الأحوال مجرد تآمر وإنقلاب عسكري وسرقة للسلطة بليل، بل هو، وفقط في حال توفر ظروف معينة ومحددة، يمكن أن يكون عكس ذلك. في السودان مثلا، هل يمكن، وهل من المنطق والمعقولية، أن نتجاهل الفرق الكبير والإختلاف البين في تحرك الجيش للإستيلاء على السلطة في إنقلاب 17 نوفمبر 1958 وإنقلاب مايو1969 وإنقلاب 30 يونيو1989، وتحركه لحسم الصراع السياسي بالإنحياز للجماهير المنتفضة في الشوارع في اكتوبر1964 وابريل1985؟. وفي مصر، هل تمكنت منا حالة النظرة الأنبوبية (tubular vision)، كما يسميها علم النفس، أي النظر من خلال أنبوب ضيق يحرمنا من الرؤية والتبصر في كل الأبعاد، فلا نرى سوى بعد واحد، هو تحرك الجيش لحسم الموقف في25 يناير 2011 وفي 30 يونيو 2013، في حين يتملكنا العمى، في البصر والبصيرة، فلا نرى الدافع الأساسي الذي أجبر الجيش على ذلك التحرك، والمتمثل في تلك الحشود الجماهيرية التي يعجز الخيال عن وصفها، والتي كان من بين شعاراتها دعوة الجيش للإنحياز إلى صوت الشارع، لا لحسم المعركة فحسب، وإنما لحقن الدماء وتجنب الحرب الأهلية؟ ما نود أن نقوله حول مصر هو: مثلما أن 25 يناير 2011 لم يكن إنقلابا رغم أن الحاسم كان الجيش وتولت قيادته إدارة البلاد، فأيضا 30 يونيو 2013 ليس إنقلابا، رغم أن الحاسم كان أيضا الجيش! ولنمعن النظر مرتين في الوقائع التالية:

    - غض النظر عن أي ملاحظات سالبة تجاه الانتخابات البرلمانية التي تمت في مصر، فإننا نقر ونعترف بأن حزب الأخوان المسلمين هو من حصد أغلبية أصوات الناخبين وأغلبية مقاعد البرلمان. كما أن الرئيس السابق مرسي جاء إلى موقع الرئاسة عبر إنتخابات حقيقية. لكن، من الضروري هنا التنبيه إلى أن من حمل مرسي إلى كرسي الحكم ليس أصوات التيار الإسلامي وحده، وإنما أيضا أصوات التكتل الذي تنادى بكل قوة من أجل منع من إعتبروه مرشح النظام البائد، أحمد شفيق، من الوصول إلى السلطة. وأيضا من الضروري تذكر ذلك التناقض الواضح في خطاب الأخوان المسلمين، عندما أعلنوا قبل الانتخابات أنهم لن يترشحوا لرئاسة الجمهورية، ولن يترشحوا لكل مقاعد البرلمان، وإنما فقط سيشكلون كتلة مرجحة فيه، ثم ضربوا بذلك الإعلان عرض الحائط.

    - صحيح، ليس من العدل محاكمة الأخوان المسلمين والرئيس السابق مرسي من خلال تجربة عام واحد فقط في الحكم. ولكن، ذلك العام شهد مؤشرات وممارسات جد خطيرة من قبل الجماعة ورئيسهم، تنبي بما سيكون عليه حال مصر إذا إستمروا في حكمها. من أبرز تلك المؤشرات: * محاولة الانقضاض على الأسس القانونية للديمقراطية بالإعلان الدستوري الذي أصدره مرسى في 21 نوفمبر2012، معطيا نفسه صلاحيات شبه مطلقة، ومحصنا كل قراراته السابقة واللاحقة من أي مساءلة أو ملاحقة قانونية وقضائية. ثم، إقالته النائب العام بطريقة غير قانونية وتعيينه نائبا عاما آخرا بذات الطريقة، فضلا عن اقتراح قانون للسلطة القضائية يؤدى إلى تسريح أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة مستشار من كبار القضاة وشيوخهم، وإطلاق يد الأخوان المسلمين لمحاصرة المحكمة الدستورية ومنع القضاة من أداء عملهم، وكذلك حرق عدد من المحاكم وإتلاف القضايا. ومن المهم هنا الإشارة إلى أحكام المحكمة الدستورية العليا التي قضت بعدم دستورية قانون معايير تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد، وبعدم دستورية قانون انتخابات مجلس الشورى، ورفض الرئيس السابق لهذه الأحكام متهما القضاء المصري بالإنحياز السياسي. وكما هو معروف، فإن أحكام المحكمة الدستورية تأخرت كثيرا بسبب حصار الإخوان وجماعات الإسلام السياسي للمحكمة طوال فترة إعداد الدستور.* بالنسبة للكرامة الإنسانية، وهو أحد شعارات ثورة 25 يناير، فقد شهد ذاك العام من حكم الرئيس مرسي إستمرار حملات الاعتقال العشوائي خارج أحكام القضاء، وكذلك تواصل ممارسات التعذيب والقتل بحق النشطاء والمعارضين…، إلى آخر الممارسات التي تمثل النقيض المباشر لكل ما قامت من أجله الثورة. * الشروع فورا، وبسرعة مريبة في فرض “أخونة” الدولة، أي تمكين كوادر الأخوان المسلمين من كل مفاصل أجهزة الدولة، المدنية والعسكرية، تمهيدا لتحويل مصر من دولة الوطن إلى دولة الحزب. * رعاية جماعات الإرهاب والتطرف الديني وإطلاق أيديهم، خاصة في سيناء، وكذلك رعاية الجماعات التكفيرية التي تسعى إلى الانقضاض على حضارة مصر وجسد هويتها الثقافية. فعلى مرأى ومسمع من الجميع تم قتل أحد زعماء الشيعة والتمثيل بجثته. كذلك ظهرت دعوات هدم تمثال “أبو الهول”، وبيع الأهرامات أو تأجيرها، وتحريم الفنون كاف، علما بأن السياحة والثقافة والفنون تمثل رأس المال الرمزي والقوة الناعمة لمصر. * بدء الحديث عن مشروع (تنمية إقليم قناة السويس)، وهو إحياء لإحدى المشاريع الاستعمارية القديمة، والتي قاومها بشدة الراحل جمال عبد الناصر، فكان الرد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956. * تبني الرئيس السابق مرسي وجماعة الأخوان المسلمين الحاكمة للسياسات الإقتصادية النيوليبرالية، والقائمة على تجاهل إصدار قانون الحدين الأدنى والأقصى للأجور، وعلى تدعيم مالية البلاد عن طريق فرض المزيد من الضرائب، والتوسع في الاقتراض والركض وراء صندوق النقد الدولي، وتدشين مشروع بيع ورهن أصول مصر الاقتصادية للعرب والأجانب، تحت ما يسمى “بمشروع الصكوك”، وهو المشروع الذي إعترض عليه الأزهر باعتباره منافيا للمصلحة الوطنية وللإسلام.

    - لكن، ذاك العام أيضا، شهد إستمرار الإعتراضات والإحتجاجات الجماهيرية على تلك المؤشرات والممارسات التي تفذتها الجماعة ورئيسها وهي في بداية حكمها. وفي يوم الجمعة 26 أبريل 2013، أعلنت حركة “تمرد” الشبابية عن نفسها في ميدان التحرير، وأطلقت بداية حملتها لجمع توقيعات لسحب الثقة من الرئيس مرسي، محددة قمة ونهاية الحملة في 30 يونيو (ذكرى تنصيب الرئيس).

    - تحرك “تمرد” إجتذب جموع المصريين المتطلعين لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير، بما في ذلك أحزاب وتنظيمات المعارضة، ودفعهم لنفض غبار اليأس من امكانية الوصول بالثورة الى غاياتها. فكان التحرك التفاعلى مع الاحداث، وكأن “تمرد” أصبحت المعبر الحقيقي عن صوت أغلبية المصريين، فلم يقبع احد فى ركنه متفرجا، بل إمتلأت ميادين مصر بالملايين فى فعل ثورى ومشهد معبر، أعتقد فعلا ليس له مثيل في تاريخنا الحديث. إن ما قامت به “تمرد” هو عملية ديمقراطية من الطراز الاول، قوامها التظاهر السلمي، وجمع توقيعات سحب الثقة من الرئيس. المظاهرات كانت بالملايين، والتوقيعات فاقت ال 22 مليون، وهي توقيعات حقيقية لأناس حقيقيين، ولم تتم من خلال أوراق يسهل طبخها، وبالتالي التشكيك فيها، وإنما جاءت من خلال إستمارة لا يمكن تزويرها، حسب ما تتضمنه من معلومات عن الشخص الموقع. وكما يقول قادة حركة “تمرد”، فإن العديد من الذين سحبوا الثقة من الرئيس السابق مرسي، هم من أعطوه أصواتهم في الإنتخابات. أدناه، صورة طبق الأصل للإستمارة:

    أخيرا، من يود النظر إلى ما حدث في مصر في 30 يونيو الماضي، فلينظر إلى صورة متجانسة التركيب، تشتمل على الملايين في الشوارع مطالبة بإسقاط الرئيس، وملايين توقيعات سحب الثقة منه، ودور قيادة المؤسسة العسكرية في التفاعل الإيجابي مع كل ذلك، وليحكم بعد ذلك إن كان ما حدث إنقلاب عسكري أم إنتفاضة شعبية حقيقية. (نواصل)

    (عدل بواسطة عادل البراري on 07-29-2013, 08:48 PM)

                  

07-29-2013, 08:57 PM

عادل البراري
<aعادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: عادل البراري)

    ان الشرعية الحقيقة هي شريعة الشعب التي يستخدمها بقية تحقيق أهدافه وتطلعات في تحالف واسع لجميع شرائح المجتمع وقطاعاته
    نورد الحوار الذي أجرته صحيفة مردم نامه مع صلاح عدلي سكرتير عام الشيوعي المصري
    وذلك لأهمية هذا الحوار الذي نشرته صحيفة الميدان
    http://www.midan.net/almidan/?p=47640#more-47640
    Quote: حملة تمرد استعادت الطابع السلمي والديمقراطي للعمل الثوري

    (؟) هذا هو الأساس الاجتماعي والديمقراطي لانحياز الطبقة العاملة إلى الثورة على حكم الإخوان وعلى قوى الإسلام السياسي
    ما حدث في 30 يونيو هو موجة ثانية للثورة المصرية أقوى وأعمق من الموجة الأولى قامت لتصحيح المسار الثورة

    تنشر الميدان في هذه المساحة الحوار الذي أجرته جريدة مردم نامه لسان حال حزب تودة الإيراني مع الرفيق صلاح عدلي السكرتير العام للحزب الشيوعي المصري لاهمية ماتناوله الحوار :

    في البداية أود أن أتوجه بالتحية لحزب(توده) وأتمنى له النجاح في نضاله. كما أتوجه بالتحية إلى جريدة(مردم نامه) على إتاحة الفرصة لتوضيح ما يحدث في مصر من أحداث تاريخية كبرى.

    كيف تمت تعبئة طبقات وشرائح المجتمع المصري في الموجة الثانية لثورة 30 يونيو؟
    منذ اندلاع ثورة 25 يناير2011 والحركات الاحتجاجية لم تهدأ، والتظاهرات المليونية لم تتوقف، أي أن الحالة الثورية للجماهير كانت حاضرة تخفت حيناً وتشتعل أحياناً .. كما أن الاحتجاجات والإضرابات العمالية تصاعدت وتيرتها، وبعد نجاح مرسي ووصول الإخوان للحكم وللسلطة بشكل مباشر اكتشفت الجماهير حقيقتهم الاستبدادية وطابعهم الفاشي وانحيازهم لمصالح أكثر شرائح الرأسمالية رجعية وطفيلية، وانعدام قدرتهم على إدارة دولة بحجم مصر، بل وانفضح موقفهم الخائن لمصالح الوطن واستعدادهم لكي يقوموا بدور السمسار الأكبر للحفاظ على مصالح أمريكا وإسرائيل في المنطقة. فعقدوا اتفاق التهدئة في غزة، وأعطوا أمريكا وإسرائيل ما لم يقدم نظام مبارك العميل عليه، وظهر جلياً مشروعهم الطائفي والظلامي المعادي للديمقراطية والعلم والثقافة والتسامح. وكان الأهم هو اكتشاف الجماهير مدى زيف استخدامهم للشعارات الدينية للتمويه على مخططاتهم في خدمة مشروع الشرق الأوسط الكبير والفوضى الخلاقة.

    لذلك وصلت الاحتجاجات الاجتماعية(الإضرابات والاعتصامات والتظاهرات والواقفات الاحتجاجية) إلى “7400and#8243; احتجاجية – باعتراف محمد مرسي نفسه – خلال العام الأخير. ووصل معدل البطالة إلى 32and#1642; أكثرهم من حاملي المؤهلات العليا والمتوسطة، وارتفعت الديون الخارجية من 34 مليار إلى 45 مليار دولار. وارتفع الدين المحلي بمقدار 365 مليار جنيهاً خلال حكم مرسي في العام الأخير، ووصلت نسبة من يعيشون تحت خط الفقر إلى أكثر من50and#1642; من السكان. باختصار شعرت معظم طبقات وشرائح المجتمع – وقواه السياسية الليبرالية والقومية واليسارية والحركات الشبابية وأغلبها ذات توجه يساري وقومي، بالإضافة إلى مؤسسات الدولة الأساسية وخاصة الجيش والقضاء والإعلام والشرطة – بالخطر الشديد من استمرار بقاء الإخوان في الحكم نتيجة سعيهم المحموم للإنفراد بالسلطة وإقصاء كل من ليس معهم من غير حلفائهم من الجماعات الإرهابية المتاجرة بالدين.

    وحتى قطاعات واسعة من البرجوازية المصرية المتوسطة والكبيرة في قطاعات السياحة والصناعة والتجارة والزراعة والبناء والتشييد شعرت بالخوف الشديد على مصالحها من استمرار حكمهم الذي يشيع مناخاً من الفوضى وانعدام الأمن والاستقرار.

    ولقد كان نجاح حركة تمرد في جمع أكثر من 22 مليون توقيع لسحب الثقة من مرسي والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة، شارك في جمعها كل الأحزاب والنقابات والمنظمات وانتشرت في شوارع المدن والمصانع والمدارس والجامعات والهيئات وفي القرى في كل محافظات مصر. والأهمية الكبرى لهذه الحملة هي أنها استطاعت إشراك المواطنين المصريين بشكل فاعل في الحركة الثورية لإسقاط حكم الإخوان، كما أنها استعادت الطابع السلمي والديمقراطي للعمل الثوري، وشكلت الأساس لنزع القداسة عن الشرعية الزائفة لصندوق الانتخابات كمعيار وحيد للشرعية والنظام الديمقراطي، خاصة وأن الدعوة لجمع التوقيعات اقترنت بالدعوة إلى التظاهر في كل ميادين مصر يوم30 يونيو باعتباره المحك الأساسي لمصداقية هذه الحملة والقاعدة الأساسية لشرعية الجماهير الثورية لإسقاط هذا النظام الفاشي وإجهاض مشروع الدولة الدينية.

    وكانت استجابة جماهير الشعب المصري عظيمة وخرجت أكبر مظاهرات في تاريخ مصر، بل وفي تاريخ العالم، وتم التحقق منها من خلال مؤشر “جوجل إيرث” حيث خرج أكثر من(27) مليون متظاهراً في نفس الوقت في كل محافظات مصر يمثلون مختلف طبقات وشرائح المجتمع المصري في مواجهة مظاهرات لا تتعدى 200 ألف متظاهراً من الإخوان وحلفائهم في ميدان واحد صغير في القاهرة. فكان الشعب المصري في جانب وجماعة الإخوان وحدها هي وحلفاؤها في جانب آخر معزول. وهذه هي حقيقة المشهد. وهذا هوالواقع الذي يجب أن ينطلق منه أي تقدير للموقف أو أي تحليل علمي سياسي.

    ونحن نرى أن ما حدث في 30 يونيو هو موجة ثانية للثورة المصرية أقوى وأعمق من الموجة الأولى في 2011 قامت لتصحيح مسار الثورة واستعادتها من قوى اليمين المتطرف الديني الذي تآمر لسرقة الثورة وركوب موجتها لخدمة أهدافه الفاشية والرجعية ومخططات الإمبريالية العالمية.

    ما هو مستوى مشاركة الطبقات الكادحة والعمال؟ ولماذا يشارك العمال في صراع مع الإسلام السياسي من أجل الحقوق الديمقراطية؟
    شعارات ثورة يناير الأساسية:(عيش–حرية –عدالة اجتماعية – كرامة إنسانية) وهي تعد حلقة أساسية من حلقات الثورة الوطنية الديمقراطية جاءت بعد مرحلة تاريخية طويلة بدأت منذ منتصف السبعينات من القرن الماضي من حكم الرأسمالية الكبيرة التابعة ودورة كاملة من الارتداد والتخلف والاستبداد تمكنت فيها القوى الرجعية بالتحالف مع الإمبريالية العالمية والرجعية العربية من تدعيم مناخ يسمح لتيار الإسلام السياسي – وخاصة جماعة الإخوان – بالانتشار والصعود، وتم إضعاف قوى اليسار وتشريد العمال وتصفية الصناعات الكبيرة لضرب أي إمكانيات لتحقيق تنمية شاملة.

    وفي الحقيقة فإن العمال يشاركون في معظم الاحتجاجات التي تصاعدت منذ عام 2006 ويشاركون في كل المظاهرات الشعبية بصفتهم جزءاً من الشعب وليس بشكل طبقي منظم. وذلك نتيجة غياب منظمات واتحادات نقابية قوية بسبب ميراث طويل من الاستبداد والقمع الحكومي للسيطرة على اتحادات ونقابات العمال، ونتيجة للتغيرات الكبيرة التي حدثت في الفترة الماضية على الخريطة الطبقية وعلى طبيعة تركيب الطبقة العاملة في القطاعات المختلفة؛ وجرى الاعتماد على الصناعات الصغيرة والمتوسطة التي يسيطر عليها القطاع الخاص، حيث تم منع العمال من تشكيل نقابات فيها. ولم تظهر الطبقة العاملة بشكل طبقي واضح في الثورة. ونتيجة لعدم توحد قوى اليسار بشكل فاعل وضعفه في المرحلة الماضية لأسباب عديدة لا مجال هنا لذكرها فإن حركة العمال لم تظهر بشكل فعال ومؤثر يتناسب مع حجم مشاركتها وتضحياتها الكبيرة في الثورة.

    ومن المهم توضيح أن العمال في القطاع العام اكتشفوا أن ممارسات وتوجهات جماعة الإخوان المسلمين لا تختلف عن توجهات نظام مبارك بل وأسوأ منها، حيث قاموا بتطبيق نفس السياسات حول استمرار برنامج الخصخصة وتحرير الأسعار ولم يرفعوا الحد الأدنى للأجور رغم أنه كان من أولى مطالب الثورة، بل قاموا بتخفيض الضرائب على رجال الأعمال واستمروا في خصخصة الخدمات ورفض تنفيذ برنامج التأمين الصحي، وأصرت جماعة الإخوان على بيع ورهن أصول مصر ومؤسساتها من خلال مشروع “الصكوك الإسلامية” الذي أسرعوا بتمريره في مجلس الشورى الإخواني. والأخطر هو رفضهم لإصدار قانون حرية تشكيل النقابات الذي وافقوا عليه مع كل القوى السياسية والتيارات النقابية قبل الثورة واستبدلوا رجالهم برجال مبارك في الاتحاد العام الحكومي لعمال مصر. وهذا هو الأساس الاجتماعي والديمقراطي لانحياز الطبقة العاملة إلى الثورة على حكم الإخوان وعلى قوى الإسلام السياسي، بالإضافة إلى الأسباب الأخرى التي ذكرناها سابقاً. ويخطئ من يتصور أن العمال يثورون فقط لقضايا فئوية أو لأسباب اقتصادية، فالعمال أكثر وعياً بأخطار المشروع اليميني الديني المتطرف وممارساتهم الفاشية اليمينية في كافة المجالات الديمقراطية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والوطنية.

    حول توصيف ما يحدث بأنه ثورة، وما هي طبيعتها ومهامها ومطالبها العاجلة؟
    نعم، مايحدث الآن هو ثورة. وبالدقة هو الموجة الثانية الكبيرة لثورة يناير، التي تم إجهاض موجتها الأولى بسبب سطو جماعة الإخوان عليها، رغم عدم مشاركتهم في الدعوة إليها أو صنعها. وهي ثورة ديمقراطية ذات توجه اجتماعي ووطني واضح. وهي مستمرة وشاركت فيها فئات اجتماعية واسعة وقوى سياسية متعددة (ليبرالية وقومية ويسارية) ومع استمرار المد الثوري تتضح أكثر فاكثر حقيقة المواقف، وتتكشف انحيازات هذه القوى ومدى استعدادها للاستمرار في طريق الثورة.

    وأولى المهام الديمقراطية للثورة هي: وضع دستور جديد مدني ديمقراطي يؤكد على حقوق الإنسان والمرأة والحقوق الاقتصادية والاجتماعية للطبقات الكادحة، ولا يصادر على حق الشعب في اختيار نظامه السياسي والاقتصادي في المستقبل حسب توازنات القوى. وبالتالي فإن مهمة إسقاط الدستور الطائفي الرجعي المشوه وليس تعديله هو مهمة أساسية للقوى الديمقراطية والتقدمية في اللحظة الراهنة.

    ومن مهام الثورة الديمقراطية أيضاً حرية تشكيل النقابات والأحزاب والجمعيات دون تدخل حكومي ورفض تشكيل الأحزاب على أساس ديني طائفي والمساواة الكاملة بين الرجال والنساء في الحقوق والواجبات والمساواة أمام القانون وتجريم التمييز الديني وغيرها.

    ومن المهام الاجتماعية وضع خطة للتنمية الشاملة المستقلة المعتمدة على الذات أساساً تعتمد على تشجيع القطاعات الإنتاجية مع ضرورة التوزيع العادل لناتج التنمية وللثروة لصالح الفقراء والكادحين وتحقيق المطالب الاجتماعية العاجلة وعلى رأسها وضع حد أدنى وأقصى للأجور وربطها بالأسعار وإلغاء الديون عن صغار الفلاحين وإعادة توزيع بنود الميزانية لزيادة الإنفاق على الصحة والتعليم وإسكان محدودي الدخل ورفع الضرائب على الأغنياء واستعادة الشركات المنهوبة من القطاع العام ومحاربة الفساد.

    ومهامها الوطنية: مناهضة التبعية للولايات المتحدة الأمريكية، ورفض الخضوع للهيمنة الصهيونية، وتعديل اتفاقية كامب ديفيد واستعادة دور مصر الوطني في الدائرة العربية والأفريقية والإقليمية والعالمية وتعميق العلاقة مع دول وشعوب العالم الثالث.

    هل يرفض الشعب الإخوان المسلمون فقط أم قوى الإسلام السياسي بشكل عام؟
    = الإخوان المسلمون هم التنظيم الأكثر فاعلية وتأثيراً بين قوى الإسلام السياسي وجميع المنظمات الأخرى من سلفيين وجماعات جهادية كانوا حلفاء مع الإخوان المسلمين وخرجوا معهم في معركتهم الأخيرة يدافعون عن نظام الإخوان لأنهم يعلمون أن هزيمتهم تعني نقطة الانكسار الأساسية للمشروع الإسلامي الطائفي الذي تدعمه الإدارة الأمريكية كبديل للنظم الاستبدادية التابعة المنهارة، ولم يستثن من هذا التحالف في المعركة الأخيرة سوى حزب النور السلفي لاعتبارات تعود إلى ارتباطه بالسعودية، رغم إدراكنا أنه حزب رجعي وطائفي معاد لحقوق الإنسان والمرأة والأقليات، بما فيها المذاهب الإسلامية المخالفة. وقد ظهر هذا واضحاً في تحريضهم على جريمة قتل الشيعة وسحلهم في المذبحة المروعة التي حدثت الشهر الماضي في إحدى القرى.

    ونحن نرى أن المعركة لم تنتهِ ولا بد من نضال سياسي واجتماعي وثقافي لسحق مقاومتهم وتغيير المناخ العام الذي استشرى منذ عشرات السنين.

    ولكن ما نود لفت النظر إليه هو أن ما يحدث في مصر الآن ليس مواجهة للإخوان وحلفائهم من قوى اليمين الديني مع مؤسسات الدولة الأمنية فقط، لكنهم في الحقيقة يواجهون الشعب المصري بجميع أطيافه وتياراته وكذلك مع كافة مؤسسات الدولة بما فيها القضاء والإعلام والثقافة. فمن سيواجه الإخوان الآن في الأحياء والقرى هم جماهير الشعب المصري التي خسرت جماعة الإخوان بشكل مؤكد تأييد قطاعات واسعة منها في العامين الأخيرين؛ لكن الجيش والأمن سيكون لهما دور هام في مواجهة ميليشياتهم الإرهابية المسلحة.

    باختصار نحن نرى أن ما حدث هو هزيمة كبيرة لمشروع اليمين الديني بشكل عام، وليس لمشروع الإخوان فقط. وسوف تكون له تداعيات كبرى في المنطقة في الفترة المقبلة.

    هل إسقاط مرسي عملية غير ديمقراطية، لأنه رئيس منتتخب؟ وهل من أطاح به هو الجيش المصري؟
    = من أطاح بمرسي هم أكثر من 22 مليون مواطناً من أبناء الشعب المصري الذين وقعوا على وثيقة تتضمن الاسم ورقم البطاقة الشخصية (الرقم القومي) واسم المحافظة بشكل يدوي حي وليس على الإنترنت، في استفتاء شعبي غير مسبوق تم تتويجه “بالخروج الكبير” في الميادين بأكثر من(27) مليون متظاهراً يوم 30 يونيو واستمر لأربعة أيام متتالية، خاصة وأن مرسي هو من أطاح بالشرعية عندما أصدر إعلانه الدستوري الديكتاتوري في نوفمبر2011، وهو من عصف بحقوق الإنسان عندما حاصر أنصاره الإرهابيون المحكمة الدستورية، وعندما قامت ميليشياته بتعذيب المتظاهرين أمام قصر الاتحادية في تحقيقات أثبتتها النيابة العامة، وعندما قتل رجاله المتظاهرين أمام مقر حزب الحرية والعدالة(الذراع السياسي للجماعة) بأوامر صريحة من مرشد الجماعة ونائبه اعترف بها القتلة أمام النيابة. وهو من نكث عن وعوده التي أعلنها يوم نجاحه بتعديل الدستور وتشكيل حكومة ائتلافية. وأصر هو وجماعته على الخضوع لشروط صندوق النقد الدولي وأعلن الجهاد على سوريا في مؤتمر للقوى الجهادية الإرهابية دون الرجوع إلى الجيش ومجلس الدفاع الوطني.

    ولهذا فإن جميع الإحزاب والقوى السياسية، وحتى حزب النور السلفي الذي قفز من السفينة قبل غرقها، وقفت مع إجراء انتخابات رئاسية مبكرة .. وهذه الدعوة ليست انقلاباً على الديمقراطية، ولكنها من صميم الديمقراطية الشعبية حينما يخون أي رئيس وعوده للشعب وبرنامجه الذي انتخبه الشعب على أساسه ..

    إن حصر قضية الديمقراطية في مجرد “صندوق الانتخابات” هو إهدار كامل لجوهر الدمقراطية ورفض صريح لحق الشعوب في الثورة على حكامها المستبدين وعلى النظم الفاشية التي تتستر بالدين لتخفي حقيقتها الرجعية وتوجهها الرأسمالي اليميني.

    إن دفاع الولايات المتحدة والدول الرأسمالية الغربية عن مرسي وتصوير الأمر على أنه مجرد “انقلاب عسكري” على “الشرعية الدستورية” هو موقف شكلي يخفي رعب الإمبريالية العالمية من ثورات الشعوب وقدرتها على تجاوز الحدود الضيقة للديمقراطية البرجوازية التي تمثل في جوهرها الشكل الأمثل لتحقيق مصالح كبار رجال الأعمال والشركات الاحتكارية وعملائها المحليين في السيطرة على مقدرات الشعوب في بلدان العالم الثالث.

    إن ما حدث ليس انقلاباً عسكرياً بأي حال من الأحوال، بل هو انقلاب ثوري قام به الشعب المصري للتخلص من هذا الحكم الفاشي. وما قام به الجيش هو تنفيذ لإرادة الشعب وحمايته من مؤامرات هذه الجماعة وحلفائها الإرهابيين المسلحيين الذين يريدون إشعال فتنة طائفية وحروباً أهلية وتقسيم الجيش المصري وتدمير مؤسسات الدولة المصرية لخدمة المصالح الإمبريالية والصهيونية في المنطقة.

    وأي انقلاب عسكري هذا وعشرات الملايين في الشوارع؟!! وأي إنقلاب عسكري، وقد تسلم السلطة بالفعل رئيس المحكمة الدستورية، وهو ما طالبت به جبهة الإنقاذ التي تضم كل قوى المعارضة باتجاهاتها المختلفة وحركة تمرد الشبابية وأيدتها جماهير الشعب المصري؟؟!! وأي انقلاب عسكري هذا وسوف يتم تشكيل حكومة كفاءات وطنية مدنية لها كامل الصلاحيات خلال فترة انتقالية لا تتجاوز العام وتنتهي بوضع دستور مدني ديمقراطي وانتخابات رئاسية وبرلمانية الجميع حريص عليها ؟؟ وأي انقلاب عسكري يسمح بحق التظاهر السلمي حتى للمعارضين له ولا يفرض حاله الطوارئ؟ خاصة وأن بيان “السيسي” الذي أعلن فيه خريطة المرحلة الانتقالية أعلن بعد حوار وتوافق مع ممثلي الشعب المصري من شباب حركة تمرد وممثل جبهة الإنقاذ وشيخ الأزهر وبابا الأقباط وممثلة للمرأة. واحتفل الشعب المصري في ميادين وحواري وقرى مصر بهذا الانتصار العظيم للشعب المصري واستجابة الجيش الوطني له.

    علينا كما علمتنا الماركسية أن ننطلق من الواقع العيني الملموس ولا نحصر رؤيتنا في أفكار جامدة مسبقة وصيغ جاهزة. وألا يلفت النظر أن تتعامى وسائل الإعلام الغربية عن كل ذلك ورؤية الواقع وتصر على أن ما يحدث هو انقلاب عسكري؟؟!!!

    ورغم ذلك فإننا حريصون على ضرورة التيقظ والانتباه خلال المرحلة المقبلة لضمان تحديد دور الجيش في هذه المرحلة في حماية الشعب والأمن القومي المصري والإلتزام بوعوده في عدم التدخل المباشر في الشؤون السياسية وضرورة بقاء الشعب في الميادين لضمان تنفيذ مطالبه في المرحلة الانتقالية.

    6- حول موقف الولايات المتحدة الأمريكية:

    فوجئت الولايات المتحدة بثورة يناير2011، ولكنها كانت تحضر لسيناريوهات التغيير في مصر قبل ذلك عندما شعرت بشيخوخة نظام مبارك، لذلك تدخلت فور الإطاحة به لتشكيل تحالف بين المجلس العسكري السابق والإخوان المسلمون لتمهيد الطريق لتسليم الإخوان السلطة بعد تعهدها بضمان تحقيق مصالح الولايات المتحدة وضمان أمن إسرائيل والاستمرار في النهج الاقتصادي النيوليبرالي المعادي لمصالح الجماهير الشعبية.

    لكن الولايات المتحدة اكتشفت بعد فترة مدى عجز هذه الجماعة عن إدارة شؤون الحكم وعدم وجود كفاءات لديها وإصرارها على التحالف مع الجماعات الجهادية بدلاً من الاتجاه للتحالف مع القوى الليبرالية وتوحيد الطبقة الرأسمالية الكبيرة بشرائحها المختلفة في نظام مستقر يقوم على تداول للسلطة يدور في فلك هذه الطبقة؛ ويضمن مصالح أمريكا. كما أنها حرصت في نفس الوقت على ضمان مصالح وامتيازات المؤسسة العسكرية لتضمن ولاءها.

    ولكن الولايات المتحدة كانت تخشى في نفس الوقت من استمرار الوضع الثوري في مصر وزيادة حجم الاحتجاجات وتصاعد الرفض الشعبي لحكم الإخوان. لذلك قامت بالضغط على جماعة الإخوان للقيام بإصلاحات، وعلى قوى المعارضة الليبرالية وخاصة الممثلة لمصالح الرأسمالية الكبيرة في أحزاب الوفد والمصريين الأحرار والدستور للإسراع بالانتخابات البرلمانية وفض تحالفها مع قوى اليسار ورفض التوجهات الثورية لحركات الشباب التي ترى أنه لا يمكن تحقيق أهداف الثورة واقتلاع نظام الإخوان بدون الثورة الشعبية الكبيرة عليه ومقاطعة الانتخابات. وعندما نجحت “حملة تمرد” وفكرتها العبقرية لسحب الشرعية من مرسي وضعت الجميع في مأزق حينما استجابت لها فئات واسعة من الشعب والقوى السياسية مما حسم تردد كل الأحزاب والقوى خلف الخيار الشعبي لإسقاط مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ذلك المطلب الذي تصاعد إلى إسقاط نظام الإخوان وتغيير الدستور وتصحيح مسار الثورة من خلال شرعية ثورية جديدة ومرحلة انتقالية جديدة على أساس صحيح.

    ولم يكن في مخيلة الإخوان أو الأمريكان أو الجيش وحتى قوى المعارضة السياسية والشبابية أن حجم الاستجابة الشعبية سيكون بهذا الحجم الجبار الذي فرض على الجميع ضرورة تنفيذ إرادته.

    ونحن نعلم أن الولايات المتحدة ضغطت بشكل سافر على قيادات الجيش والقوى السياسية الليبرالية لعدم الإطاحة بمرسي والاكتفاء بإجراء إصلاحات كبيرة إلا أن الوقت قد فات وأدرك الجميع أن الشعب قال كلمته وأن البديل سيكون تصاعد الحرب الأهلية وتصاعد الإرهاب والفتنة الطائفية ويفتح الباب أمام التدخل الأجنبي.

    وأدى هذا إلى الوصول إلى هذه النقطة الحرجة التي أدت إلى إسقاط مرسي وتدخل الجيش بشكل يخدم أهداف الثورة في هذه المرحلة. والملاحظ أن هذه هي المرة الأولى التي يعصي فيها الجيش المصري أوامر أمريكا لأنه أدرك طبيعة المخاطر الكبرى التي تحيق به وبالوطن إذا تراجع عن تأييد الثورة.

    وتدرك القوى الوطنية والديمقراطية أن قيادات الجيش لها مصالح وامتيازات تريد الحفاظ عليها، كما تريد أن يكون لها دور في الحكم بدون تدخل سياسي مباشر. ونحن نرى أن هذا لابد من مراعاته في هذه المرحلة مع التأكيد على تصحيح الأمور تدريجياً خلال المرحلة المقبلة.

    إننا نتوقع أن الولايات المتحدة سوف تشجع في الفترة الحالية الحرجة المؤامرات لإشعال الفتنة والاقتتال وتشجيع هذه الجماعات لإثارة الفوضى لتحقيق مخططات الفوضى الخلاقة وتحويل مصر إلى عراق آخر وهو كما حدث وتكشف في مؤامرة الجمعة 5 يوليو. تلك المؤامرة التي يطلق عليها الشباب “العدوان الثلاثي: الأمريكي – الإسرائيلي – الإخواني” على شعب مصر حيث كانت تلك الخطة تهدف إلى إجهاض الثورة وإعادة مرسي للحكم وإشاعة الفوضى والإرهاب من خلال مظاهرات تحتل ميادين التحرير بالسلاح والإرهاب، وإطلاق حملة إشاعات وحرب معلومات كاذبة لم تشهد لها مصر مثيلاً لإحداث انقسام بين الشعب والجيش وداخل الجيش نفسه، والتآمر مع الجماعات الجهادية في سيناء لإعلانها منطقة محررة بالتواطؤ مع إسرائيل والجماعات الإسلامية في غزة.

    وقد عاشت مصر ساعات حرجة بعد خطاب الإرهاب والترويع الذي أطلقه مرشد الجماعة الفاشية في أنصاره عند ميدان “رابعة العدوية” في مدينة نصر بالقاهرة. وكان هذا إشارة بدء هذه المؤامرة الكبرى للانقلاب على الإرادة الشعبية. وقد لعبت قناة CNN وكذلك قناة BBC العربية دوراً خطيراً في هذه المؤامرة. ولكن الشعب والجيش استطاعا إجهاض هذه المؤامرة وتم اكتشاف الدور المخزي لأمريكا وخيانة الإخوان المسلمين للشعب والوطن مما يعد ضربة كبرى للمخططات الأمريكية والإمبريالية في المنطقة، وتأكيد لانتصار الثورة والإرادة الشعبية على قوى الثورة المضادة.

    7- حول الرئيس المؤقت “عدلي منصور”

    هو رجل قضاء مشهود له بالنزاهة والكفاءة لم يصرح بأي مواقف سياسية أو انحيازات معينة. والخطاب الذي ألقاه بعد حلفه اليمين وتوليه مسؤوليته كرئيس مؤقت للمرحلة الانتقالية هو خطاب جيد وإيجابي، حيث أكد أن من كلفه “هو الشعب وحده” كما أن السلطات الممنوحة له هي سلطات شرفية، ولكن السلطات الفعلية ستكون لرئيس الحكومة الذي تتوافق عليه القوى الوطنية والشبابية، والذي سيكلف بتنفيذ المهام التي توافقت عليها القوى الوطنية والديمقراطية الاجتماعية. وعلى رأس أولوياتها وقف الانهيار الاقتصادي وتنفيذ المطالب العاجلة للكادحين وتوفير الأمن.

    ونحن نرى ضرورة استمرار الضغط الشعبي في الميادين وهو ما أكده البيان الذي أعلنه السيسي من حماية حق التظاهر السلمي، وذلك لضمان عدم الانحراف عما تم الاتفاق عليه والحرص على عدم تدخل الجيش إلا في الحدود المتفق عليها لضمان نجاح هذه المرحلة الانتقالية الصعبة.

    8- التحديات الرئيسية أمام حزبنا:

    هي ضرورة توحيد قوى اليسار في المقام الأول لمواجهة الاستحقاقات الكبيرة التي تواجهنا في هذه المرحلة وأهمها:

    1) ضمان تحقيق أهداف ومهام المرحلة الانتقالية.

    2) التوافق على مرشح واحد للقوى الوطنية والديمقراطية لخوض معركة الرئاسة.

    3) تشكيل جبهة من القوى اليسارية والناصريين والحركات الشبابية والمنظمات النقابية وتحضير قوائم مشتركة لخوض معركة الانتخابات البرلمانية والمحلية القادمة والضغط من أجل عدم التراجع عن تصحيح مسار الثورة في المرحلة الانتقالية.

    4) السعي لاستكمال وتطوير البناء الحزبي وتجديد دمائه وتطوير برنامجه لكي نستطيع مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهنا.( نقلاً عن صحيفة مردم نامه – حزب تودة )
                  

07-29-2013, 09:06 PM

عبدالمنعم الطيب حسن
<aعبدالمنعم الطيب حسن
تاريخ التسجيل: 11-15-2012
مجموع المشاركات: 4493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: عادل البراري)

    يا نصر،
    نظرتك للامر لا تخلو من مثالية لا تصمد امام واقع متحرك دوما،
    تظهر فيه كل يوم، بل كل ساعة، معطيات جديدة، تفرض قراءات جديدة...
    لا تستطيع الانتظار ولا ينبغي لها،
    واليست من اليات الديمقراطية التظاهرات والتجمعات،
    اذا اتفقنا علي الية التظاهرات والتجمعات، ماذا بعدها...
    هل يتظاهر الشعب، للابد ويتجمع في التحرير بلا سقف زمني،
    وتتعطل دورة الحياة،
    ام ان هنالك قراءات ما، يجب عليها التقاط البوصلة والسير في اتجاهاتها لمصلحة الجماهير،
    الجموع التي خرجت في مصر رافضة لحكم الاخوان، ما كان لها ان تتراجع بلا تحقيق مطالبها،
    هي جماهير الشعب كله، تلك التي اندلعت هي ثورة اذن..
    محصلتها النهائية وقف حكم الاخوان لان الشعب استدرك ان النهاية مظلمة،
    فاشاع النور بثورته باكرا....
    التحية كلها للشعب المصري العظيم وهو يهب لانجاز ثورته، وقد كان له...
    العار لمتسلقي الديمقراطية للوصول لكرسي الحكم، والتنكر لها لاحقا..
    والشكر لك، وانت تدافع عن فكرتك ...........
    الم تلاحظ انك واقف مع العياط دا براك، وقد قصف به الهم،
                  

07-29-2013, 09:58 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: عبدالمنعم الطيب حسن)

    Quote: الجموع التي خرجت في مصر رافضة لحكم الاخوان، ما كان لها ان تتراجع بلا تحقيق مطالبها،
    هي جماهير الشعب كله، تلك التي اندلعت هي ثورة اذن..

    يا عبد المنعم
    من الخطل البائن
    أن تقول أن الجموع التي خرجت هي جماهير الشعب كله
    فما زلت أري جموعا أخري
    لا تقل (كما أراها علي التلفزيون) عن الجموع التي خرجت في التحرير
    وإذا كنت لا تراها
    فإنه ال Denial
    و ال Wishful Thinking

    الإحصائيات تقول أن مرسي والأخوان والسلفيين
    قد أحرزوا نتائج في الإنتخابات لا تقل عن نصف السكان المصوتين علي أي حال
    وقد أجتهد الإنقلابيون
    وحلفاءهم من المدنيون لكي يقنعوني وكل العالم
    أن كل من صوت لمرسي خرج ضده
    بلا إستثناء
    ولأن متباعتي للسياسة قديمة
    فلم أستطع أن أصدق ذلك الإدعاء

    أميل لتصديق مقولة سارت بها الركبان
    أن هناك جمهوران في مصر
    فلنقل أن أحدهم الفلول وناس الدولة العميقة
    ونضيف ليهم كثير من اليساريين والعلمانيين والليبرالين
    والذي تخلو عن ووقفوا ضد دولة ديمقراطية يقودها الأخوان
    في سبيل دولة علمانية ديكتاتورية يقودها العسكر

    والجمهور الآخر
    هو الذي ترفض عين بصيرتك أن تراه

    خليك من مثاليتي
    فهذه الأمور مبدأئية
    ولا تنفع معها أي (براغماتية)
    أو حلول وسط
    إما موت أو حياة أما جنة أو نار
    إما ديمقراطية أو ديكتاتورية
    (حكاية الديكتاتور البجيب ليهم كم مدني وكم شيخ وكم قسيس ويختهم ديكور، قديمة قدم أفلام محمد يس)

    واقعية أن أقبل بحكم العسكر لأنهم علمانيين
    وأرفض الديمقراطية لان الذي فاز فيها
    (الذي أختاره الناس لكي يحكمهم)
    كوز (وفي روايات كثيرة فاشي نازي أرهابي ...ألخ)

    واقعية زي دي ما لازماني
    وسأواصل الحوار
    لإقناع نخبتنا
    أنه لا بديل للديمقراطية لتنظيم الصراع
    ولتنظيم التداول السلمي للسلطة
    بكلمة أخري
    إبعاد العنف المسلح (في شكل جيش، مليشيات، أمراء حرب ... ألخ)
    عن مسألة السلطة
    وجعلها شأنا مدنيا وسلميا خالصا
    (وعشت في الديكتاتوريات وفي معتقلاتها، وعشت في الديمقراطية وف مكتباتها "هسع قاعد في مكتبة عامة" وعارف الفرق)
                  

07-29-2013, 10:07 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: Nasr)

    وهذا مقال كتبه رفيق حبيب في موقع الجزيرة
    أتفق مع كثير ما جاء فيه
    Quote:
    الجيش المصري بين ثورتين
    الاثنين 20/9/1434 هـ - الموافق 29/7/2013 م (آخر تحديث) الساعة 16:51 (مكة المكرمة)، 13:51 (غرينتش)
    الأزمة الحقيقية في مصر ترتبط في جزء مهم منها بموقف القوات المسلحة في ثورة يناير. فمع قيام ثورة جديدة أصبحت القوات المسلحة تخشى نهاية ثورة 23 يوليو/تموز 1952، وبداية عهد جديد يغير طبيعة الدولة المصرية، طبقا لخيارات عامة الناس، مما يغير أيضا من وضع القوات المسلحة، كما يغير عقيدتها العسكرية تبعا لخيارات الرأي العام.

    ففي ثورة 25 يناير، سقط رأس النظام بعد ثمانية عشر يوما، ولم يكن هذا السقوط السريع إلا بسبب قلق قيادة القوات المسلحة على كيان الدولة. فالقوات المسلحة حمت الثورة، ووقفت على الحياد بين الثورة والنظام السابق، ولم تكن جزءا من الثورة، ولم تكن بالتالي جزءا من أهداف الثورة. ومنذ البداية، كانت قيادة القوات المسلحة تحاول الحفاظ على الدولة القائمة. وكانت الدولة القائمة تعني بالنسبة لقيادة القوات المسلحة طبيعة الدولة وسياساتها الرئيسية وسياساتها الخارجية، وأيضا النظام السياسي الذي كان قائما قبل الثورة.

    ومنذ البداية اختارت قيادة القوات المسلحة طريق التحول الديمقراطي، وكان الاعتقاد السائد أن التحول الديمقراطي يمكن أن ينتج نظاما سياسيا يمثل امتدادا للنظام السابق، ولكن بصورة ديمقراطية. فأصبح تركيز قيادة القوات المسلحة على إحداث تغيير في الطبيعة الاستبدادية الفاسدة للنظام السابق، دون تغيير سياسات وطبيعة النظام نفسه.

    لهذا عملت قيادة القوات المسلحة على إبقاء شبكات النظام السابق والدولة العميقة، حتى يبقى النظام السابق، كقوة فاعلة في المجال السياسي، ليس فقط كشبكات مصالح قوية وفاعلة ومؤثرة، بل أيضا كدولة عميقة مسيطرة على الدولة، وتتحكم عمليا في السلطة الفعلية على أرض الواقع. لتصبح الدولة العميقة جزءا مهما من مفردات العملية السياسية، وتحد من سلطة المنتخب لحساب سلطة أجهزة الدولة، خاصة المؤسسات المركزية للدولة، أي الجيش والقضاء والشرطة. وإبقاء الدولة العميقة فاعلة ومتحكمة يبقي شبكة الفساد عمليا، لأنهما كيان واحد.

    ولهذا حاولت قيادة القوات المسلحة السيطرة على مسار الثورة، حتى تبقي الثورة، ولكن بعد أن تسيطر على النتائج التي تخرج عنها.

    وفشلت كل محاولات إعادة النظام السابق لاعبا رئيسيا في المجال السياسي، وكقوة أساسية تنافس قوة القوى الإسلامية. فلم تستطع شبكات النظام السابق تحقيق حضور شعبي في انتخابات مجلس الشعب أو الشورى، وأيضا لم ينجح مرشح النظام السابق في الانتخابات الرئاسية، وحققت القوى الإسلامية، خاصة جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، حضورا سياسيا بارزا. ولكن ظلت الدولة العميقة فاعلة ومؤثرة، من بعد الثورة وحتى الانقلاب العسكري.

    كما فشلت محاولات السيطرة على عملية وضع الدستور، حيث قامت قيادات القوات المسلحة بإصدار إعلان دستوري في مارس/آذار 2011، بدلا من إعادة دستور 1971 معدلا، حسب نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، حتى يتاح لها مساحة من الحركة للسيطرة على عملية وضع الدستور.

    ثم حاولت قيادة القوات المسلحة فرض إعلان مبادئ فوق دستورية ولم تنجح. ثم بدأت عملية السيطرة على اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، حيث حلت اللجنة الأولى بقرار قضائي، ثم شكلت اللجنة الثانية تحت ضغوط القيادة العسكرية، ولكن التشكيل الجديد لم يكن كافيا لتمرير ما تريده القيادة العسكرية، الذي وضع في وثيقة المبادئ فوق الدستورية، والمعروفة باسم وثيقة السلمي. فجاء الإعلان الدستوري المكمل، في يونيو/حزيران 2012، ليعطي الحق لقيادة القوات المسلحة في تعيين لجنة لوضع الدستور، وهو ما فشل أيضا، بسبب إلغاء الرئيس محمد مرسي لهذا الإعلان.
    وعندما خرج الدستور الجديد ووافق عليه الشعب بالأغلبية، انطلق مسار الثورة في الطريق الذي يختاره الشعب بإرادة حرة، وأفشلت كل محاولات إعادة إنتاج النظام القديم عمليا، ولكن بقيت الدولة العميقة مسيطرة، وبقيت السلطة الفعلية على أرض الواقع في يد المؤسسات المركزية في الدولة، خاصة الجيش والشرطة والقضاء.

    ولما فشلت المحاولات الناعمة للانقلاب على ثورة يناير وتحويل مسارها لإعادة بناء النظام السابق من جديد، بدأت المحاولة الخشنة للانقلاب على الثورة، من خلال انقلاب عسكري.

    فلما فشلت محاولات السيطرة على مسار ثورة يناير، بدأت عملية تصنيع ثورة جديدة تلغي ثورة يناير بالكامل، ثورة تقوم بها الدولة العميقة أساسا، وتخطط لها أجهزة مخابرات، وتديرها شبكات النظام السابق، ثم تحسمها القوات المسلحة بانقلاب عسكري ضد ثورة يناير، يرفع شعار ثورة جديدة، وهو واقعيا ليس إلا عودة للنظام السابق، بطبيعته وسياساته وحتى رموزه.


    فقد جاء الانقلاب العسكري لتحقيق عدد من الأهداف المركزية، وهي أولا إعادة شبكات النظام السابق للمشهد السياسي، وتقوية الدولة العميقة، لتصبح شريكا أساسيا في الحكم، أيا كانت السلطة المنتخبة، وجعل الدولة العميقة تحت قيادة عسكرية مركزية، وتخطيط مركزي لأجهزة مخابرات، في محاولة لتجميع شبكات النظام السابق، تحت قيادة مركزية.

    كما عملت القوات المسلحة، ومعها الدول الغربية الحليفة، خاصة أميركا، على تأسيس تحالف علماني موال للنظام السابق، حتى يكون قوة سياسية تعمل لصالح مخططات الحفاظ على النظام السياسي السابق، الذي كان علمانيا أيضا. وهو ما يمكن شبكات النظام السابق من التحرك تحت غطاء سياسي توفره لها القوى العلمانية.

    والهدف المركزي للانقلاب العسكري، أي جوهر خطته، هو تقنين نظام سياسي، يقوم أساسا على نموذج الدولة القومية العلمانية، والتي تمثل حجر زاوية في مفهوم الأمن القومي لدى القوات المسلحة، وبهذا يتم الحفاظ على طبيعة الدولة كما كانت قبل ثورة يناير، رغم أن طبيعة الدولة القائمة قبل الثورة لم تكن خيارا شعبيا. وحتى يتحقق ذلك، تتم عسكرة وعلمنة الدولة في الدستور، وهو أمر لا يمكن تحقيقه من خلال أي لجنة منتخبة شعبية، لذا قام الانقلاب العسكري بتعيين لجنة لتعديل الدستور المستفتى عليه، حتى تحقق له مطالب الانقلاب المعدة سلفا أساسا، وكشفت عنها وثيقة المبادئ فوق الدستورية، أيا كانت أي تعديلات في التفاصيل.

    وهنا يتضح أهم ما حاولت قيادة القوات المسلحة تحقيقه، فالثورة الشعبية تأتي بسلطة منتخبة شعبية، وتضع دستورا شعبيا. ولكن قيادة القوات المسلحة حاولت وضع دستور يمثل النخبة الحاكمة، وتفرضه تلك النخبة على الشعب. ولما فشلت قيادة القوات المسلحة في تحقيق ذلك، من خلال مسار ديمقراطي، بدأت في تحقيقه من خلال الانقلاب العسكري، لتفرض دستورا على المجتمع، يحافظ على دولة النظام السابق، وفي تعبير أدق يحافظ على دولة يوليو، التي قامت على أكتاف القوات المسلحة، عقب حركة الجيش في العام 1952.

    فثورة يناير كانت بداية جديدة، تؤدي إلى بناء دولة يناير، وتقطع الصلة مع الماضي، الذي قامت الثورة ضده.

    ولكن ثورة يونيو المصنعة لم تكن إلا محاولة لإعادة دولة يوليو ونظام يوليو وإجهاض ثورة يناير، وأيضا إجهاض أي محاولة لبناء دولة يناير، وإلغاء ثورة 25 يناير في الذاكرة الجمعية. ولأن دولة يوليو قامت أساسا على نموذج الدولة القومية العلمانية، ولأن سياسات كل أنظمة يوليو أكدت هذا التوجه السياسي، لذا يحاول الانقلاب العسكري إعادة دولة يوليو مرة أخرى، بالانقلاب على ثورة يناير بثورة مضادة مصنعة سميت ثورة يونيو، وهي إعادة إنتاج لثورة يوليو/تموز 1952، التي قام بها الجيش.

    ومعنى هذا أن الانقلاب يهدف لعسكرة وعلمنة الدستور، وإعطاء دور سياسي للقوات المسلحة، وتعميق سيطرة الدولة العميقة على أجهزة الدولة، وإعادة النظام السابق كقوة سياسية فاعلة، تستند إلى الدولة العميقة المسيطرة بقيادة عسكرية، وأيضا تعضيد دور تحالف سياسي علماني مرتبط بقوى النظام السابق، والقيادة العسكرية للدولة العميقة، حتى يكون ذراعا سياسيا إضافيا، مؤيدا من القوى الغربية، خاصة الإدارة الأميركية.

    وحتى يحقق الانقلاب أهدافه النهائية، استخدم أدوات القمع البوليسي منذ اليوم الأول للانقلاب، وهو أمر متوقع، لأن الانقلاب نفسه عمل قمعي، وهو خروج على إرادة عامة الناس، وأيضا خروج على قواعد العملية السياسية الديمقراطية. ومن خلال افتعال أحداث عنف، يرفع الانقلاب العسكري شعار الحرب على الإرهاب، المفضل أميركيا، ليقوم بعملية إقصاء دموي لفصائل التيار الإسلامي، التي تمثل حجر عثرة أمام إعادة نظام يوليو وإجهاض ثورة يناير، وتفريغ العملية الديمقراطية من معناها.
    جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
    2013
                  

07-29-2013, 10:34 PM

عبدالمنعم الطيب حسن
<aعبدالمنعم الطيب حسن
تاريخ التسجيل: 11-15-2012
مجموع المشاركات: 4493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: Nasr)

    Quote: أنه لا بديل للديمقراطية لتنظيم الصراع
    ولتنظيم التداول السلمي للسلطة

    ياخ نحن ما مختلفين ابدا في النقطة دي، بس الاختلاف في الياتها،
    يعني الشعب الذي خرج، وقال لا لديكتاتورية الاخر نصرِّفوا كيف؟
    نقعد ننتظر اربع سنوات ونغير مرسي في الانتخابات الجاية، ولَّ الدبارة كيف؟
    قلت لك ان الجماهير دي، جماهير ثورية، واي ثورة ينبغي لها ان تنتصر،
    ولا بد لها، وهذا ما حصل بالضبط في التحرير...
    الجماهير الاخرى لا صوت لها، ولا حضور...
    وكان لجماعة الاخوان المسلمين - ان كانوا فعلا- واثقين من شعبيتهم،
    حل مؤسسات الرئاسة كلها، وتكوين حكومة ازمة ، واعلان انتخابات جمهورية لانتخاب الرئيس،
    والمجالس النيابية، اليست هذه ديمقراطية صميمة، هل هذا الامر بدعة، في الديمقراطيات العريقة،
    انهم لم يفعلوا لانهم متيقنين ان الشعب في ضفتهم لا يقوي على نقلهم مرة اخرى لحكم البلد،
    لماذا لم تتعرض طوال دفاعك عن العياط لهذا المخرج، ام انه وعر...؟

    Quote: الإحصائيات تقول أن مرسي والأخوان والسلفيين
    قد أحرزوا نتائج في الإنتخابات لا تقل عن نصف السكان المصوتين علي أي حال

    حسنا لانك رجعت مرة اخرى للاحصائيات، لقد سبق ورفضتها...
    حسنا رجوعك الان...
    هنالك حوالي 13 مليون صوتوا لمرسي، ومثلها الا قليلا صوتوا لشفيق...
    يعني حوالي 26 مليون هم من مارس العملية الانتخابية برمتها،
    طيب....
    هنالك حوالي30 مليون كانوا في الميادين وقالوا لا لمرسي...
    لا يمكن تجاهل هذه الارقام ايضا...
    انها ثورة يانصر......
    Quote: واقعية زي دي ما لازماني

    طالما قلت
    Quote: وسأواصل الحوار

    لا تغلق الطريق امامنا بعبارات زي ما لازماني
    لان الف باء ، الحوار هو رؤية تختلف بالضرورة عن رؤيتك،
    وحتى لا يكون حوار طرشان،
    فهنالك اخذ وبالضروروة عطاء...
    ودع الحوار يمشي لقدام بقبول اراء اخرى...
                  

07-29-2013, 11:33 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: عبدالمنعم الطيب حسن)

    قال عبد المنعم
    Quote: ياخ نحن ما مختلفين ابدا في النقطة دي، بس الاختلاف في الياتها،
    يعني الشعب الذي خرج، وقال لا لديكتاتورية الاخر نصرِّفوا كيف؟
    نقعد ننتظر اربع سنوات ونغير مرسي في الانتخابات الجاية، ولَّ الدبارة كيف؟
    قلت لك ان الجماهير دي، جماهير ثورية، واي ثورة ينبغي لها ان تنتصر،

    يا ألف مرحب بيك إذا كنت مقتنع بالديمقراطية
    آلياتها بيحددها الدستور
    ولا تتضمن علي الإطلاق إنقلاب الجيش
    وتعطيل الدستور نفسه وإعتقال رئيس الجمهورية

    حكاية إنتخابت رئاسية مبكرة
    بدعة أصلها ما قادر أفهمها
    الإنتخابات وبالدستور وبقانون الإنتخابات
    تقام في فترات محددة
    الاخوان واثقين من نفسهم ما واثقين لا يهمني كثيرا
    ما يهمني هو إستقرار الديمقراطية
    الديمقراطية ما فيها جماهير تنتخب رئيس
    بعد سنة تقول مش عاوزنه
    غيروا لينا
    (كان في كراكتير في التايم بنفس المعني)
    لو ان الجماهير والنخب السياسية تحركت في إتجاه أن تنتخب السلطة التشريعية
    لكان ذلك أجدي
    فتلك هي السلطة التي تراقب الرئيس بل وتشاركه السلطة

    لكن أن تتحرك جماهير لتطلب من الجيش عزل الرئيس المنتخب
    فهذه لا ثورة شعبية ولا يحزنون
    هذا هو تآمر ضد الثورة من قبل الفلول والبيروقراطية العسكرية والمدنية (وأعوانهم طبعا)

    Quote: هنالك حوالي30 مليون كانوا في الميادين وقالوا لا لمرسي...

    حكاية مظاهرة فيها ثلاثين مليون كذبة "مسيخة" مللت حتي من تفنيدها
    (رأي فيها موجود هنا)
                  

07-30-2013, 12:06 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: Nasr)

    سلام يا نصر

    Quote: ما زالت فكرتي عن "مرسي" إيجابية جدا
    وأحمد له أن دافع عن الشرعية وقرر ان يفديها بدمه
    وقد ذكرني بسلفادور أليندي في شيلي والذي مات دفاعا عن سلطته الشرعية
    وفي نواحي كثيرة أخري
    منها أنه دكتور في الهندسة
    وكل حكام مصر الذين خلوا بكلاريوس علوم عسكرية في أحسن الأحوال
    وحاجات تانية عن سلوكه (وتواضعه) في ضوء ما رايناه من باشوات مصر
    (منذ عهد محمد علي باشا وحتي حسني مبارك وولده جمال)
    يا اخوي هندسة شنو ؛ الراجل دكتاتور مدني وما بيتشكر
    أيه رأيك في اعلانو الدستوري الذي منح فيه نفسه صلاحيات امبراطور ؟؟

    Quote: ولكنني أري أن سعيه لتعيين مناصريه في جهاز الدولة أمرا طبيعيا
    في أمريكا يقوم الرئيس المنتخب بتعيين معظم كبار البيروقراطيين في الدولة
    (بما في ذلك قادة الجيش)
    وفي غالب الأحيان من حزبه
    ولأن أمريكا ديمقراطية فإن هذا الحق مراقب ومشارك فيه من قبل الكونغرس و(السينيت)
    ث
    م أن سنوات حرمان الأخوان من العمل في أجهزة الدولة وخاصة الأمن والجيش والشرطة
    يقول أنه من العدل أن يعطوا فرصة في ذلك
    اولا مصر ليست امريكا ؛ وكما قلت لك هو فاز باصوات مخالفيه
    وعمل فقط على تمكين انصاره ؛ حتى حزب النور استفزهم فانقلبوا عليه

    مرسي دكتاتور مدني لا يعرف ما هي الديمقراطية ولا يلتزم باصولها
    والسيسي ديكتاتور عسكري ما في ذلك من شك

    Quote: والحال أن هناك إذا جمهوران
    كنت قبل فترة قد أوردت مقالا كتبه كاتب مصري
    عن الإنقسام العميق في المجتمع المصري
    وماذا فعل هذا المرسي لعلاج ها الانقسام ؟
    لماذا فضل ان يكون رئيسا لجماعة الاخوان بدلا من ان يكون رئيسا لكل المصريين ؟؟

    Quote: الرد أنها البلادة السياسية والصناجة
    (ولو أستقبلوا من أمرهم ما أستبدروا لغيروا رأيهم)
    ما قادرين يشوفوا الصورة الكبيرة
    الغابة من خلال الأشجار
    ظنوا أن التفويض الشعبي في إنتخابات جرت قبل عام
    كاف لوحده لإستباب الأمر لهم
    ليس فقط ؛ ولكنها عدم القناعة اصلا في الديمقراطية

    في النهاية رأيي تجده هنا ؛ وأطمع في رأيك :
    مرسي والسيسي وجهان لعملة واحدة هي الديكتاتورية
                  

07-30-2013, 05:57 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: Abdel Aati)

    لا يهمني مرسي (الشخص)
    ولا الأخوان ا(التنظيم)
    ولا أود أن أجعلهم موضوعي
    (زي ما قلت ليك موضوعي الديمقراطية)
    وفي الديمقراطية والعمل السياسي عموما
    لا تحاكم الناس بما (أخفوا) من نوايا
    فطالما هم نبذو العنف وسيلة لإستلام السلطة
    (وأختلفوا في ذلك مع تيارات الجهاد االإسلامي ناس الظواهري)
    وأتخذو التدافع الديمقراطي وسيلة
    والتبادل السلمي سبيلا
    فإنني أقبل بهم كحزب ديمقراطي

    وأعتقد أنهم من الذكاء بمكان للحرص علي وسيلة
    أوصلتهم لحكم مصر بكل ملايينها الثمانيين
    وهل يقدر بن لادن أو الظواهري أن يحكما قرية
    في طورا بورا ؟؟؟
    دعك عن أن يصل لحكم مصر من فوهة البندقية؟؟؟

    والناس والأحزاب تتعلم الديمقراطية تعلما
    في كل يوم وفي كل لحظة
    ولو أن الشيوعيين المصريين وقفوا مع (شيوعييهم خالد محي الدين ويوسف صديق)
    في مجلس قيادة الثورة في أزمة مارس 1954
    وأصروا علي عودة الديمقراطية
    (بدون الملك طبعا)
    ولو أنهم لم يستجيبوا لإغراءات عبد الناصر وضغوط أجهزة مخابراته
    لكان وضع مصر يختلف كثيرا

    شفت الديكتاتورية (في السودان)
    والتي تنفق أكثر من ثلاثة أرباع الميزانية علي الأمن والجيش والأجهزة السيادية
    ومن ثم تنفق أقل من 2 في المية في التعليم و2 في المية في الصحة؟؟؟
    هذا ما تفعله الديكتاتوريات في أي مكان
    ولم يك عبد الناصر ولا السادات ولا مبارك إستثناء
    (عبد الناصر مكنه إنحيازه في الحرب الباردة للسوفيت أن يحصل علي دعم هام، كما مكنت كمب ديفيد السادات ومبارك من دعم وديون أخري)

    والليبرالية أن تدافع عن حقك وحق الآخرين المختلفين عنك تماما
    في الحرية والحياة الكريمة
    كما خلدها الراحل محمود محمد طه:
    الحرية لنا ولسوانا
                  

07-30-2013, 07:26 PM

عبدالمنعم الطيب حسن
<aعبدالمنعم الطيب حسن
تاريخ التسجيل: 11-15-2012
مجموع المشاركات: 4493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: Nasr)

    Quote: يا ألف مرحب بيك إذا كنت مقتنع بالديمقراطية
    آلياتها بيحددها الدستور
    ولا تتضمن علي الإطلاق إنقلاب الجيش
    وتعطيل الدستور نفسه وإعتقال رئيس الجمهورية

    حكاية إنتخابت رئاسية مبكرة
    بدعة أصلها ما قادر أفهمها
    الإنتخابات وبالدستور وبقانون الإنتخابات
    تقام في فترات محددة
    الاخوان واثقين من نفسهم ما واثقين لا يهمني كثيرا
    ما يهمني هو إستقرار الديمقراطية
    الديمقراطية ما فيها جماهير تنتخب رئيس
    بعد سنة تقول مش عاوزنه
    غيروا لينا
    (كان في كراكتير في التايم بنفس المعني)
    لو ان الجماهير والنخب السياسية تحركت في إتجاه أن تنتخب السلطة التشريعية
    لكان ذلك أجدي
    فتلك هي السلطة التي تراقب الرئيس بل وتشاركه السلطة

    لكن أن تتحرك جماهير لتطلب من الجيش عزل الرئيس المنتخب
    فهذه لا ثورة شعبية ولا يحزنون
    هذا هو تآمر ضد الثورة من قبل الفلول والبيروقراطية العسكرية والمدنية (وأعوانهم طبعا)

    Quote: هنالك حوالي30 مليون كانوا في الميادين وقالوا لا لمرسي...

    حكاية مظاهرة فيها ثلاثين مليون كذبة "مسيخة" مللت حتي من تفنيدها
    (رأي فيها موجود هنا)


    يا نصر
    طالما انك مدافع عنيد عن الديمقراطية،
    فاي ديمقراطية في العالم، ينبغي لها ان تغيير الرئيس بعد سنة، او اقل من سنة كمان،
    يعني الرئيس جربناهوا وبعد شهور اكتشفنا نحن الشعب ، ان هذا الرئيس ماشي في اتجاه عكس تطلعاتنا،
    ننتظر 4 سنوات، هذا منطق غير انه معوج، فهو غير ديمقراطي البتة،
    ياخ عندك اسرائيل القريبة، ولا اعتقد ان احدا ينافح حول ديمقراطيتها، قاعدة تغيير رئيس وزرائها والحكومة كلها،
    وقاعدة تدعو لانتخابات مبكرة،
    في النظام الديمقراطي الراسخ تستمر الحكومة حتى نهاية فترتها، ولكن النظم الديمقراطية جديدة التجربة،
    تتغير الحكومة، وتاتي انتخابات مبكرة، كما هو الحال في اسرائيل وتركيا،
    حول الدستور المصري، ذلك المطبوخ بليل من مرسي وجماعته، ارجع للتعديلات الدستورية،
    لا اعرف الية تغيير الرئيس في الدستور المصري ولكن دعنا نقول انها غير منصوص عليها،
    هذه ليست معضلة ابدا ، ليست معضلة البتة،
    فالجماهير التي خرجت من اسوان حتى الاسكندرية،
    ومن مرسي مطروح حتى الاسماعلية،
    هي جمعية عمومية بامتياز،
    فوق للدستور، هي جماهير ثورة،
    وللثورة دستورها، وقانونها وانجازاتها،
    فلتكن الثورة المصرية العظيمة ، سابقة دستورية ديمقراطية في تغيير النظام والحكومة والرئيس،
    هي فعلا كذلك،
                  

07-30-2013, 11:11 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: عبدالمنعم الطيب حسن)

    يا عبد المنعم
    Quote: في النظام الديمقراطي الراسخ تستمر الحكومة حتى نهاية فترتها، ولكن النظم الديمقراطية جديدة التجربة،
    تتغير الحكومة، وتاتي انتخابات مبكرة، كما هو الحال في اسرائيل وتركيا،

    القال منو؟؟؟
    الديمقراطية الهشة والضعيفة أحوج لما تكون للإلتزام بنص وروح الدستور
    Quote: حول الدستور المصري، ذلك المطبوخ بليل من مرسي وجماعته، ارجع للتعديلات الدستورية،

    الدستور مجاز في إستفتاء حر بنسة أكثر من 64 في المية
    وأجازته جمعية تأسيسية معينة من سلطة تشريعية منتخبة
    من الذين أشرفوا علي كتابته الدستوري المرموق والمفكر طارق البشري
    مطبوخ دي لا تنطبق عليه
    كان أكبر معضلاته أن العسكر أرادوا حرية تصرف بدون مراقبة الدولة
    في ميزانيتاهم
    وموقف الأخوان في هذه النقطة كان محترما
    Quote: فالجماهير التي خرجت من اسوان حتى الاسكندرية،
    ومن مرسي مطروح حتى الاسماعلية،
    هي جمعية عمومية بامتياز،


    جماهير تجيز الدستور بهذه
    بعد شوية تطلع تطالب بإلغاه؟؟؟
    دا كلام عقل دا؟؟؟
    ممكن (ومفروض) يطلعوا
    لو أن الرئيس كان سيئا ودون التوقعات
    أو لم يلتزم بالبرنامج الإنتخابي
    دا بفهمها
    لكن يطلعوا يطالبوا بإلغاء الدستور؟؟؟؟
    ولعلمك إلغاء الدستور لم يك من مطالب الجماهير
    هذا ما أرادته الديكتاتورية العسكرية
    لمصلحتها هي وليس لمصلحة الشعب
    دي كلام شعر ما عنده مكان في سياسات الدول

    ما تراه أنت جماهير
    أراه أنا تآمر فلول
    ما إستحملوا الديمقراطية فتآمروا مع الجيش
    لإرجاع حكم العسكر

    أها في حالة إختلاف آراء زي دا
    الحل شنو؟؟؟؟
    لو كان هناك دستور ومحاكم وقانون لإحتكم الناس له

    ثم أنه، بعد أن رجع الفلول وكل رجال مبارك
    ممكن توريني موقف الشعب شنو في معادلة السلطة في مصر؟؟؟؟
    ولو رجع البوليس السري والمخابرات وقانون الطوارئ
    رأيك شنو؟؟؟؟
    برضو ما فارقة طالما غار الكيزان
    (وغارت معهم الديمقراطية)؟؟؟؟؟؟
                  

07-31-2013, 01:39 AM

عبد الله حسين

تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 3827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: Nasr)

    Quote: الدستور مجاز في إستفتاء حر بنسة أكثر من 64 في المية




    لقد كررت قصة الاستفتاء على الدستور هذه كثيراً يا نصر



    فالذين يحق لهم التصويت 51 مليون تقريباً

    نسبة الذين صوتوا 32 في المائة تقريباً أي 17 مليون تقريباً

    نسبة الذين صوتوا بنعم 10 مليون تقريباً

    نسبة الذين صوتوا بـ لا 6 مليون تقريباً

    يعني 10 مليون مقابل 40 مليون من الذين يحق لهم التصويت منهم 34 مليون لم يصوتوا استجابة للمقاطعة في رأي

    يعني 10 مليون مقابل 80 مليون هم سكان مصر

    يعني 10 مليون هم نسبة الـ 64 في المائة التي كررتها كثيراً


    فكيف يكون هذا الدستور دستوراً ديمقراطياً معبراً عن الشعب المصري بكل طبقاته وأديانه وطوائفه وأحزابه ونقاباته ؟..
                  

07-31-2013, 09:42 AM

عادل البراري
<aعادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: عبد الله حسين)

    Quote:
    المرشح الحزب الجولة الأولى جولة الإعادة الأصوات % الأصوات %

    محمد مرسي
    حزب الحرية والعدالة 5,764,952 24.78 13,230,131 =51.73 %
    أحمد شفيق
    مستقل 5,505,327 23.66 12,347,380 =48.27 %
    حمدين صباحي
    مستقل 4,820,273 =20.72 %
    عبد المنعم أبو الفتوح
    مستقل 4,065,239 =17.47 %
    عمرو موسى
    مستقل 2,588,850 =11.13
    محمد سليم العوا
    مستقل 235,374 =1.01 %
    خالد علي
    مستقل 134,056 =0.58 %
    أبو العز الحريري
    حزب التحالف الشعبي الاشتراكي40,090 =0.17 %
    هشام البسطويسي
    حزب التجمع 29,189 =0.13 %
    محمود حسام
    مستقل 23,992 =0.10
    محمد فوزي عيسى
    حزب الجيل الديمقراطي 23,889 =0.10 %
    حسام خير الله
    حزب السلام الديمقراطي 22,036 =0.09
    عبد الله الأشعل
    حزب الأصالة 12,249 =0.05 %

    إجمالي الأصوات الصحيحة 23,265,516 =100% = 100%

    أصوات باطلة 406,720 1.72
    نسبة الحضور 23,672,236 =46.42%
    متغيبون 27,324,510 =53.58%
    عدد الناخبين المسجلين 50,996,746

    المصدر: بوابة الأهرام و أهرام أون لاين




    Quote:
    استفتاء الدستور المصري, 2012
    الاختيار الأصوات النسبة المئوية
    نعم 10,693,911 =63.8%
    لا 6,061,101 =36.2%
    أصوات جائزة 16,755,012 =98.2%
    أصوات فارغة أو مُلغاة 303,395 =1.8%
    مجموع الأصوات 17,058,317 =100.00%
    نسبة المصوتين 32.9%
    المصوتون 51,919,067

    (عدل بواسطة عادل البراري on 07-31-2013, 09:49 AM)

                  

07-31-2013, 08:53 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: عبد الله حسين)

    قال عبد الله
    Quote: فكيف يكون هذا الدستور دستوراً ديمقراطياً معبراً عن الشعب المصري بكل طبقاته وأديانه وطوائفه وأحزابه ونقاباته ؟..

    في أي ديمقراطية تحسب نتيجة التصويت من عدد الذين صوتوا فعلا
    من لا نسبة (المفروض) يصوتوا
    ومن أدراك أن لم يصوت في إستفتاء الدستور
    هو بالضرور ضده؟؟؟؟
    (حتي ولو أن البعض دعا إلي مقاطعة الدستور، فليس من المنطقي أن نحسب كل من لم يصوت فهو مقاطع وهو بالضرورة ضد الدستور
    لو أصلوا ضد الدستور لماذا لم يصوت بلا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟)
    في أحسن الديمقراطيات نسبة المشاركين في التصويت لا تبلغ السبعين في الماية
    في أمريكا نسبة المصوتين دائما في حدود الكم وخمسين وكم ستين من (المفروض) يصوتوا

    ما ملاحظ إنك بتردد في حجج الفلول؟؟؟
    لذلك أقول أن اليسار السوداني ما زال أسيرا
    لفترة الناصرية سيئة الذكر
                  

07-31-2013, 09:13 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: Nasr)

    مساهمة مهمة لعابد من الفيس بوك
    Quote: ماحدث في مصر ليس انقلاب علي الاخوان فحسب بل هو حرمان حتي للقوة التنويرية في مصر من تطوير اليات الديمقراطية لان الديمقراطية بتنتج اليات حمياتها بمزيد من الممارسة الديمقراطية .... والمؤسسة العسكرية ايا كانت فهي غير جديرة بان تحمي نظام ديقراطي ولا سيما في بلداننا ......... مصر خشت في نفق يصعب الخروج منه الا بتقديم التنازلات من الحكومة الحالية ..... وبعد طلب السيسي بتفويض من الشعب ما هو الا غطاء جماهيري لجريمة الانقلاب والا لماذا القفز فوق رئيس الجمهورية المؤقت ......... العايز اقولوا انو الحراك الحصل في مصر ده كشف عن ضعف المثقف المصري الذي قاد العمل علي مستوي الشارع ..... ويمكن ده برجع لتعليق النشاط السياسي في الجامعات المصرية لعشرات السنين مما نتج عنه انجاب كادر سياسي يفتقد للحراك والخبرة ...... الطريق المدني كان هو الحل الامثل لفضح الاسلام السياسي ولكنهم اختاروا الطريق الاقصر والذي عمل علي انقاذ الاخوان من تفتيتهم ......

    عندما اري الجماهير المصرية تحتشد في الشوارع من كلا الطرفين ...... كأني اري سيمونق فرويد بينهم وهو يسطّر كتابه (علم نفس الجماهير)

    أحييك يا عابد
    "ماحدث في مصر ليس انقلاب علي الاخوان فحسب بل هو حرمان حتي للقوة التنويرية في مصر من تطوير اليات الديمقراطية لان الديمقراطية بتنتج اليات حمياتها بمزيد من الممارسة الديمقراطية"
    هذا هو بالضبط ما يحدث يا عابد
    وهذا هو مسار إهتمامنا:
    أن يعطوا (العسكر والفلول ومن تبعهم ) للشعب المصري
    الفرصة لتطوير أليات الديمقراطية
    والمسألة عاوزة وقت وتعب وإجتهاد
                  

08-01-2013, 01:17 AM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: Nasr)

    مساهمتي مجدي الجزولي حول الموضوع
    والمنشورات في الميدان
    مما يستحق النقاش

    الأولي بعنوان
    علم الثورة في مصر الجديدة
    في حوالي الثالث من يوليو 2013
    والثانية بعنوان
    الجيش المصري: قلبها..قلبها
    في حوالي 17 يوليو 2013

    في الأولي تحدث (عموما )
    عن جماهير تحركت لضرب تحالف بين العسكر والأخوان
    وأظن أن مجريات الأحداث وإنقلاب العسكر علي الديمقراطية
    جعلت من كل ما قيل في هذ الحلف المزعوم
    ما هو عليه أصلا
    مجرد تخمينات

    في نقطة مهة أوردها في حق الجيش
    نثبتها للإستفادة منها لاحقا
    Quote: بما في ذلك اهماله التام لتقرير "اللجنة القومية للتحقيق وتقصي الحقائق في شأن أحداث ثورة 25 يناير" الذي أثبت تورط الجيش في تعذيب وقتل مدنيين في ذمته

    لنحاجج بها كل ساع لتبيض وجه العسكر

    ولأن الموضع كتب مباشرة قبل الإنقلاب
    فقد كتب مجدي عن إرهاصات الإنقلاب
    ولكن موضوعه الذي كتبه عقب الإنقلاب فأكثر أهمية وأكثر حيوية
    النقطة الأكثر أهمية فيه هي
    Quote: فما قام به الجيش المصري انقلاب ظاهر، أما ثورة الشعب المصري المستمرة فشأن آخر.

    فخلافا لمعظم الشيوعيين
    (الذين رأوا الثورة وتعاموا عن الإنقلاب)
    فإنه قالها بالحرف : إنقلاب
    ما شغلته كثيرا مقولة إنحياز الجيش للشعب
    التي (تواري) خلفها مؤيدوا الإنقلاب

    عاب مجدي علي سكرتير الحزب الشيوعي المصري
    تعجله في تقييم ما حدث
    وهو محق
    والتعجل كان قد حاق بالشيوعيين السودانيين
    ولكنهم كما كانوا دائما
    يقبلون برأي الشيوعيين المصريين بحذافيره
    ليجتهدوا بعد ذلك
    في إيجاد المبررات والمخارج (النظرية)

    علي أن سكرتير الحزب المصري (عينه قوية شوية)
    وأكثر دقة من الشيوعيين السودانيين
    فسمي ما حدث بالإنقلاب الثوري
    (ولذلك قلنا أن الشيوعيين السودانيين أكثر ملكية من الملك)
    ومضي في حديث المصالح الذي تجنبه الشيوعيون السودانيون
    (ما قصروا في التصريح والتلميح بدور الجيش الوطني )
    Quote: "قيادات الجيش لها مصالح وامتيازات تريد الحفاظ عليها، كما تريد أن يكون لها دور في الحكم بدون تدخل سياسي مباشر ونحن نرى أن هذا لا بد من مراعاته في هذه المرحلة مع التأكيد على تصحيح الأمور تدريجيا خلال المرحلة المقبلة."

    لا نحتاج أن نعيد أزمة الشيوعيين المصريين حيال الديكتاتورية العسكرية
    ولكن وضح أكثر من زمان أن الديكتاتورية قد قضت عليهم كحزب شيوعي
    لم يتبق له من حياة إلا بها وفيها
    (كحليف صغير في جبهة يفترض أنها ضد الإمبريالية العالمية وربيبتها الصهيونية ولكنها تحولت إلي جبهة للحداثيين من عسكر علمانيين ولبراليين ويساريين ضد الأخوان والسلفيين )
    وحتي هذه الحياة المفترضة ليست لحزب شيوعي
    ولكن لشلة أصدقاء (عجايز)
    بعض ما تبقي من مخلفات الحرب الباردة

    أحمد لمجدي أيراده لحديث رباب المهدي وتمرد
    المقتبس أدناه
    Quote: التي أفتت أن مصر "تعبر من سلطة اليمين الشوفيني الملتحي إلى إلى سلطة اليمين الشوفيني الحليق" في تعليق لها على نشوة "الليبراليين" المصريين بكبت العسكر للأخوان المسلمين. أما "تمرد" فقد تفوقت على صلاح بصريح الموقف ضد ما أسمته الفاشية البوليسية والفاشية العسكرية والفاشية الدينية والدعوة إلى حصار الحكومة الانتقالية وفضح "الفلول" العائدين تحت ستار الانقلاب.

    حديث فاشية العسكر مما تفاداه ليست فقط صلاح عدلي
    ولكن الشيوعيين السودانيين وكتابهم
    إنشغلوا كثيرا بفاشية الاخوان
    (كما يبدو)

    العودة لتاريخ الجيش في مصر منذ إنقلاب يوليو 1952
    وحتي الآن وبالتركيز علي فترة ثورة يناير
    فإن فاشية العسكر ليست مما تخطئه العين
    (ولكن عين الرضا عن كل عيب كليلة)

    لعناية الجميع من رأي وتعامي
    ومن إنشغل بمولد شجب فاشية الأخوان وديكتاتوريتهم المدنية
    Quote: تساءلت تمرد "مين بيحكم مصر دلوقتي، عدلي منصور والببلاوي أم السيسي أم نظام مبارك من وراء ستار؟" وهي تندد بالإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المؤقت عدلي منصور.

    وسأعيد لاحقا المقاطع التي قال فيها الشيوعيون السودانيون أن الشعب يحكم مصر الآن (أو شئ من هذا القبيل)
    نقطة مجدي الباهرة هي
    Quote: الثورة التي ما تزال تتفتق والانقلاب الذي هو حدث فيها ليس بالضرورة فاصل

    ثورة ما زالت تتفاعل وتتحرك وتنمو
    وإنقلاب عسكري
    يقول البعض إنه إنحياز العسكر لإرادة الشعب
    ويقول آخرون أنه ردة للثورة في إتجاه ديكتاتورية عسكرية
    لا تختلف كثيرا عن ما ساد في مصر منذ إنقلاب ناصر والضباط الأحرار
    علي السلطة في مصر في عام 1952

    في حكاية الإنقلاب الردة عن الثورة
    سنناقش مساهمات صدقي كبلو
    والتي أنتظر الجزء الثاني منها
                  

08-01-2013, 05:53 AM

عبد الله حسين

تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 3827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: Nasr)

    Quote: ما ملاحظ إنك بتردد في حجج الفلول؟؟؟




    أنت من يردد حجج الكيزان يا نصر

    وأنت من هو ملكي أكثر من ملوك الديمقراطية في الغرب، تريد أن تقفز بالزانة لتطبق مفهوم للديمقراطية لا يوجد سوى في ذهنك على الحزب الشيوعي السوداني، فالأولى بهذا الفهم الحزبين الذين يحكمان أمريكا والأحزاب الحاكمة في الدول الغربية، والتي أوضحت تاريخها المخزي النقيض لقيم الديمقراطية في مداخلة سابقة، بل أن الأمر يتعدى الممارسة العملية المخزية هذه والتي ستظل تمد لك بألسنتها إلى الجذور النظرية التي يستقي منها الغرب قيمه " الديمقراطية الليبرالية "، فالمفكر والفيلسوف الفرنسي الشهير فولتير، صاحب العبارة الشهيرة التي تتردد على ألسنة الناس في جميع أنحاء العالم " قد أختلف معك في الرأي لكن أدفع حياتي ثمناً لتقول رأيك "، كان حاد المزاج هجاء يضيق بالنقد !، فعندما هاجمه أعدائه فريرون وبيرون وديفونتين، وجه إليهم أقذع السباب والشتائم !، وجند أصدقائه لشن حملات عليهم، وفكر في مناشدة الرقابة لحظر كتاباتهم، بينما تلتقط أنت وغيرك مفاهيم مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان وتزيدونها براميل موية كحالة سودانية مدهشة، ثم تسعون بشكل عجيب لتطبيقها على الحزب الشيوعي السوداني وبصورة لا يتصورها أصحابها أنفسهم، فلتدفع حياتك ثمناً لاستمرار الكيزان في حكم في مصر يا نصر تصديقاً لمزاعم فولتير، بينما سيقف الحزب الشيوعي الموقف التاريخي الصحيح في التصدي الصارم للدولة الدينية الكيزانية البغيضة، والتي تبدت في هيئة ديكتاتورية مدنية في مصر واضحة لكل صاحب بصر وبصيرة، هذه الديكتاتورية المدنية التي خبرها هذا الحزب بالذات في نفسه في العام 1965 في السودان، عندما قامت بحله وطردت نوابه من البرلمان، وضربت عرض الحائط بكل قرارات القضاء، ثم تكرر الأمر مرة أخرى على ذات الحزب ومن نفس الجماعة الملتحية البغيضة في العام 1989 وهي تعتمر الكاب هذه المرة، لذا فإن مطالبة الحزب الشيوعي بمساندة الديكتاتورية المدنية الكيزانية في مصر تحت مزاعم الدفاع عن مبادئ الديمقراطية ليس سوى أحلام في زمن الصراع الاجتماعي.
                  

08-01-2013, 06:18 AM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: عبد الله حسين)

    يا عبد الله
    Quote: بينما سيقف الحزب الشيوعي الموقف التاريخي الصحيح في التصدي الصارم للدولة الدينية الكيزانية البغيضة، والتي تبدت في هيئة ديكتاتورية مدنية في مصر واضحة لكل صاحب بصر وبصيرة،
    ج
    يعني الإنتخابات تجيب كيزان
    طوالي تذهب التعددية والديمقراطية إلي الجحيم
    ونؤيد أول عسكري يمتطي ظهر السلطة؟؟؟

    طيب ما يغيروا البرنامج ويضيفوا ليهم إستثناءات
    من عينة (إلا الكيزان يا مولاي)

    مقتبس من البرنامج المجاز في المؤتمر الخامس
    Quote: ويتمسك حزبنا بالاستنتاجات الرئيسة التي توصل اليها نهائياً ، ومنذ العام 1977 ، حول أن انجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية التعددية والانتقال للاشتراكية لا يتم إلا عبر الديمقراطية، متمثلة في الحقوق السياسية للجماهير وديمقراطية النظام السياسي.

    وهاك دي
    Quote: . ظروف بلادنا، بتعدد تكويناتها الاقتصادية والاجتماعية والقومية، والتباين في تطور قطاعاتها الإنتاجية،مازالت تشكل الأساس المادي الموضوعي لتعدد الأحزاب والكيانات السياسية. ونحن نرفض دعاوي البعض بأن الأحزاب انتهت ترويجًا لمقولة الحزب الواحد . إن صيغة الحزب الواحد، تقدمياً كان ام يمينياً، أثبتت فشلها في السودان، وفشلت بالمثل صيغة حل الأحزاب بقانون من داخل برلمان او بالقمع والإرهاب في عهود الديكتاتوريات.
    2. واستلهاماً لدروس التجربة السودانية يرفض الحزب الشيوعي نمط الحزب الواحد.
    3. ومستلهماً نفس التجربة توصل حزبنا إلى أن النضال من اجل الديمقراطية والدفاع عنها قد استقر كقانون أساسي للثورة السودانية مثلما استقر الإضراب السياسي والانتفاضة الشعبية كأداة فاعلة للإطاحة بالديكتاتوريات.
    4. أثبتت تجربة نصف قرن منذ الاستقلال أن استقرار الديمقراطية في السودان رهين بالانعتاق من إسار النهج الانقلابي للوصول إلى السلطة.
    ثالثاً: الإصلاح الديمقراطي في جهاز الدولة والمجتمع.
                  

08-01-2013, 07:48 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: Nasr)

    يبدو أن مواجهة الشيوعيين بما توافقوا عليه من ديمقراطية تعددية
    ورفض الإنقلاب العسكري في برنامجهم المعلن
    في المؤتمر الخامس
    (جابت تمنها)
    كتابات كثيرة تحركت من خانة الفرح الطفولي
    بسقوط حكومة الكيزان في مصر
    لمزيد من التفكر والتدبر
    (ورؤية التناقضات)

    مقالة الشفيع المنشورة في الميدان عدد الخميس الاول من أغسطس 2013
    نحت هذا المنحي
    ورغم ذلك جاءت مثقلة ب(التبريرات) و(التناقضات)

    الشفيع يبدأ المقال بمحاولة طمأنة الجميع أن مصر المؤمنة لا خوف عليها
    بعبارات أخري لا تهتموا بالإنقلاب والديكتاتورية قيد الإنشاء
    من عينة
    (ربك بدبرها)

    يقرر الشفيع في محاولة إلتفاف وهروب آخر للأمام
    Quote: أرى أن سؤال إنقلاب أم ثورة في مصر، هو سؤال خارج النص، بل ومضلل، بالنسبة للحالة الثورية في البلد.

    بدلا من الوحلة في السؤال الاساسي
    والتي يبدو أنه لا مخرج منه
    يهرب منه كلية ويقرر أنه سؤال خارج النص

    رغم الإنقلاب علي الديمقراطية
    وتعيين حكومة غير منتخبة
    من فلول مبارك ومن آخرين ساقطين إنتخابات
    (أي أن الشعب لم يفوضهم لحكمه)
    ورغم مئات القتلي من أنصار الشرعية
    ورغم الإعتقالات بحق تنظيم
    وصل للسلطة بإختيار الناس له
    ورغم حالة الفوضي وإنعدام الأمن وغياب الإستقرار
    يدعو الشفيع لتناسي كل ذلك
    (وقد فعل هو ذلك بالطبع)
    وتذكر أن شعلة الثورة ما زالت متقدة
    وفي التحرير تحديدا

    ربما يعتقد الشفيع أن الناس لم تفهمه كما ينبغي
    فيعود مجددا لسؤال الجيش والسياسة
    تاريخيا وفي الحاضر وفي المستقبل أيضا
    وذلك للتذكير
    (وبعضا من التحوير)
    في مقولته الأساسية
    عن الجيش وقوميته وتدخله بالسياسة

    يخجل الشفيع أن يسمي ما حدث من إنقلاب الجيش في يوليو 1952 ديكتاتورية
    ولأنه (وكما يبدو لي)
    من جملة اليساريين المتأثرين بالتجربة الناصرية
    فإنه يقول
    Quote: بالنظر إلى تاريخ الجيش المصرى الذى تصدى لحكم البلاد منذ يوليو 1952،
    وما أفرزته تلك التجارب وذاك التصدي من أنظمة ضعيفة العلاقة بالديمقراطية، قوية الصلة بالقمع وبسيادة الدولة البوليسية.

    مش أنظمة ضعيفة العلاقة بالديمقراطية
    الديمقراطية منعدمة أصلا في الديكتاتورية
    ولكنه تسميته التجربة الناصرية بالديكتاتورية
    سيكون تطورا خطيرا (وشجاعا) له ما بعده
    سيلزم الحزب الشيوعي واليساريين في السودان
    بإعادة النظر في تاريخ طويل من (التبعية الفكرية)
    (سيكونوا مضطرين للخجل من أنهم سكتوا
    حين كان عبد الناصر يفوز بنسبة 99.99 فجاء نميري وكرر لهم نفس السيناريو)

    أنظر لهذا التناقض
    Quote: ولكن هذه التخوفات لم تمنع الثوار فى 25 يناير من التطلع لنفس هذا الجيش لحسم الصراع والإنحياز لصوت الجماهير العريضة، وفي نفس الوقت مواصلة الهتاف بيسقط يسقط حكم العسكر، في رفض واضح وصريح لأي دور سياسي مباشر للجيش

    الجماهير تتطلع لدور للجيش في حسم الصراع
    ثم تهتف بسقوط حكم العسكر!!!!!ا
    الجماهير هنا مثل الزوجة (كما في المأثور الشعبي)
    ترغب في الجماع ولكنها لا تريد الإشتغال بالحمل وتبعاته
    (تدخل الجيش في السياسة في مصر نقطة نأجلها حتي ينشر صدقي كبلو الجزء الثاني من مقالة في نفس الموضوع)

    الشفيع يقول
    Quote: وذات التخوفات، لم تمنع الثوار في 30 يونيو الماضي من إعطاء الضوء الأخضر للجيش
    لحسم الموقف في المفاصلة الرئيسية المحتدمة بين تمكين حزب من مفاصل الدولة، أم الحفاظ على قومية الدولة.

    بعبارة أخري
    ليس هناك إنقلاب
    وسؤال الإنقلاب خارج النص
    لسبب أساسي
    نفس الثوار الذين هتفوا لا لحكم العسكر
    هم من إستعان بالجيش ودعوه للحسم
    (لمنع حزب وصل السلطة ديمقراطية من التمكن من مفاصل الدولة
    والحفاظ علي قومية الدولة)

    رغم ما رشح عن تآمر الجيش وأجهزة الامن والفلول
    في تبديرهم لما حدث
    (معلوم إصرار الجيش الواضح وفاضح
    للإمساك بالسلطة، ولمصالحه الخاصة غير القومية)
    منذ أيام طنطاوي وحكومته الإنتقالية
    ورغم الدور الواضح وفاضح للفلول
    في كل هذه المعركة
    ومن سبقها من معارك
    (علي ساحة الإعلام في غالب الأحيان)

    فيا مؤمن يا مصدق
    الجماهير خرجت
    (رفضا للأخونة والتمكين وحكم المرشد)
    ثم إستعانت بالجيش !!!!ا
    والجيش إنحاز للجماهير
    ويا دار ما دخلك شر

    وهكذا
    فإن سعي حزب وصل للسلطة بأغلبية
    في إنتخابات حرة نزيهة
    (يعني لديه تفويض من الشعب)
    لتعيين مناسيبه في السلطة
    عمل غير قومي
    وفي الجانب الآخر
    فإن إبقاء عناصر مبارك والفلول
    والبيروقراطية المدنية والعسكرية
    والفاسدة تماما والمعادية والمتعالية لشعبها تماما
    كما كانت منذ عهد عبد الناصر
    وحتي الثورة عليها
    عمل قومي
    بل ولأجله ثار الثوار في التحرير
    ودعوا الجيش للحسم

    صحيح أننا في السودان لنا تجربة مرة مع التمكين
    (وهي مرارة كافية لتبرير كل ما نراه من شماتة علي كيزان مصر)
    ولكن النقطة الجوهرية في كل حوارنا
    أنه كانت هناك ديمقراطية في مصر
    وصلوا إليها بعد سنوات طويلة من المعاناة مع العسكر وديكتاتوريتهم
    وأن برنامج تنصيب مناسيب الحزب المنتصر في البيروقرطية المدنية والعسكرية
    ديمقراطي تماما
    ويختلف تماما عن برنامج التمكين في السودان
    لأن التمكين في السودان أطلعت به الديكتاتورية
    لم تمثل غالب الناس
    ولم يصل حكامها لسدة الحكم برضاء الناس

    في ثورة اكتوبر كان الشعار الأِساسي
    التطهير واجب وطني
    وذلك لتطهير الفاسدين في الخدمة المدنية
    (وطهر لذلك رئيس القضاء، السلطة الثالثة في الديمقراطية)
    وفي إنتفاضة أبريل 1985
    كان الشعار الأساسي هو تصفية آثار مايو
    والتي كانت تعني في الأساس رموز مايو
    وفاسديها في الخدمة المدنية
    وخرجنا في مظاهر كبيرة بعد إستلام الجيش للسلطة
    سماها الراحل نقد الإنتفاضة الثانية
    لحل جهاز الأمن
    وأخرجنا مظاهرة غاضبة أخري
    حين خرجت صحيفة الأيام وما زال فضل الله محمد رئيس تحريرها
    (بعد ذلك أخرج أولئك السدنة من سونا والصحف القومية والإذاعة والتفزيون وأستبدلوا بتكنوقراط مؤيدين للإنتفاضة)

    فما خطبكم تغضبون أن أراد الكيزان تطهير الخدمة المدنية من فاسدي عهد مبارك؟؟؟؟
    وترددون نفس مقولات الفلول في هذا الشأن ؟؟؟؟
    ماذا لو أن اليساريون فازوا بالسلطة في مصر
    وسعوا لتطهيرها من فاسدي عصر مبارك
    هل كان ذلك سيكون تمكينا (ولاقومية ) ؟؟؟؟

    التبريرات للإنقلاب متوفرة للشفيع
    Quote: ظل الشعب المصري الثائر يرى جوهر الحدث واضحا وضوح الشمس: محاولة سرقة دولة الوطن لصالح دولة الحزب، دولة تيار الإسلام السياسي، ولا بد من منع ذلك.

    ودون أن يدري أو يريد
    يسمي الشفيع دولة مبارك
    (بالأحري جهاز دولته) بدولة الوطن
    الذي أصطدم بمحاولة سرقته لصالح دولة الحزب
    ولذلك فالإستعانة بالجيش مبررة
    وليست إنقلابا
    وترجع بعدها الجماهير للتحرير لتهتف
    يسقط حكم العسكر

    كنت أدري أن "هضم" الديمقراطية التعددية الليبرالية
    (بإستثناء الراحل نقد)
    سيكون عسيرا علي الشيوعيين السودانيين
    وها هم "يتقيأونها "
    (للدقة فلنقل أن البطن طامة)

    مهرب الشفيع الأخير (فكري)
    فبدلا من تقيؤ الديمقراطية
    يردد بعض ما قيل عن ديمقراطية وستمنستر
    وعدم مؤامتها
    وعن إمكانية تعديلها لتوائم الواقع
    (يعني بالعربي حللوا لينا تدخل العسكر في السياسة)

    ما قاله هنا
    Quote: يصبح مالضروروالمنطق إبتكارصيغ وأشكال للممارسة الديمقراطية، قد تفارق بعضا من مبادئ ديمقراطية وست منستر،
    ومن بينها مبدأ صوت واحد للناخب الواحد، دون مفارقة جوهر الديمقراطية السياسية التعددية. هذه الصيغ والأشكال المبتكرة،
    تبتدع بهدف خلق توازن بين مراكز الوعي حيث إرادة الناخب أكثر حرية،

    هو تكرار لحجج الفلول أن مناطق التخلف هي التي تنتخب الأخوان
    (الفلول حرموا جماهير الريف وفقراه من التصويت الحر طوال حياتهم، الجماهير في أول فرصة وجودوها صوتوا لعدوا الفلول التقليدي)
    ود الفلول لو أن الجماهير لا تصوت البتة
    ويود الشفيع أن يعطها حظا أقل في التصويت
    بإبتداع صيغ غير صوت واحد لكل فرد
    ( الأساس في الديمقراطية الليبرالية )
    هذه الأخري هي بقايا الناصرية
    وحججها في الحكم نيابة عن الجماهير
    (لتخلف الأخيرة وإنعدام الوعي لديها)

    وبنواصل

    (عدل بواسطة Nasr on 08-01-2013, 08:10 PM)

                  

08-03-2013, 08:21 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: Nasr)

    مساهمة صدقي والمنشورة في عددي الميدان الأحد 28 يونيو 2013
    والخميس الأول من أغسطس 2013
    دفعت بالمناقشة في هذا الموضوع نحو افاق أرحب وبمهنجية أكثر علمية


    أقدام صدقي راسخة في شأن الديمقراطية
    فقد كتب عنها في هذا المنبر كثيرا
    وبمستوي عالي من الطرح وبمنهجية علمية صارمة
    وبعد أن عدت وقرأت مساهماته
    رغبت أن أضيفه لقائمة "قصيرة جدا"
    من منظري الشيوعيين الذين يعملون جاهدين
    لإعلاء راية الديمقراطية "التعددية"
    (اللستة تضم نقد، كمال الجزولي وصدقي كبلو)
    ومن الجانب الآخر نستطيع أن نقول "عندنا حاجة نمسكها بيه"
    (بنجيها في حينها)

    دعنا نستدعي هذا المقطع من مساهمته بعنوان
    "الشيوعيون السودانيون وقضية الديمقراطية"
    والمنشورة في
    الشيوعيون السودانيون وقضية الديمقراطية

    Quote: ولربما يظهر لنا حينئذ اننا في بعض اطروحاتنا التفصيلية ما زلنا أسرى لنظرية الديمقراطية الجديدة بصيغتها القديمة،

    هذه الفكرة في صميم ما أحاول أن أقول هنا
    وأعتقد أن رأي الشيوعيين السودانيين
    في الشأن المصري "ثورات وإنقلابات"
    يعد بمثابة إختبار لمدي إستيعابنا للديمقراطية التعددية
    وإستحقاقاتها، وأيضا وفي ذات الوقت مدي إبتعادنا عن نظرية
    الديمقراطية الجديدة كما تطورت في السيتنات من القرن الماضي
    وتم التعبير عنها في وثيقة الماركسية وقضايا الثورة السودانية .

    ومع علمية المنهج الذي يتوسمه صدقي لم تنجو مقالته هذه
    من أحابيل التبرير والهروب للأمام والتفكير الرغبوي

    نحمد لصدقي أنه سمي ما تم في مصر في 30 يونيو إنتفاضة
    في مخالفة بينة للذين أسموها
    ثورة أو إنقلاب ثوري أو حتي إنقلاب
    نحمد له ثباته علي الديمقراطية
    (مقتبس)
    Quote: إن النظر للمسألة من هذا المنظار، يرتفع
    بها من مناقشة إنقand#65276;ب أو and#65275; إنقand#65276;ب، لمناقشة
    جديدة حول شروط نجاح انتفاضة 30 يونيو
    المصرية لتحقيق برنامجها في تأسيس نظام
    ديمقراطي يتمتع بالمشروعية والشرعية معا.

    دون أن يشغل نفسه بمسائل التأييد أو الرفض لما جري
    أو إصدار الأحكام "الأخلاقية"
    أراد صدقي أعمال منهاج التحليل لتوضيح ما جري في الشقيقة مصر
    ولكن وعلي الرغم من علمية منهجه، تفادي صدقي
    "التحليل الطبقي" كما هو متوقع
    او كما هو مفترض وضروري

    لم ينجو صدقي تماما من أحابيل
    "المشاركة" في التآمر علي الديمقراطية تماما
    كما بدا لأول وهلة

    فهو في محاولته "الممنهجة" لتوضيح لماذا فقد مرسي مشروعيتة
    يكون قد مهد الطريق "بتقديم المسوغات النظرية"
    لتبرير الإنقلاب عليه
    وهكذا بدون أن يشغل نفسه بالسؤال "الأخلاقي"
    حول ما جري ويجري للرئيس المنتخب
    شغل نفسه ب "مرسي يستاهل ما حدث له"
    ونعرف هنا إلي أين يقودنا مثل هكذا طريق

    واضح إذن أن صدقي مثل الشفيع قبله
    حاول تفادي الجدل حول تسمية ما حدث
    والإجابة علي سؤال: أهو ثورة أم إنقلاب ؟
    وكما هو واضح فإن الإجابة علي هذا السؤال بأي صيغت جاءت
    فإنه لها ما بعدها.

    وهكذا يهرب من صعوبات الجبل (صعوبات تعريف ما حدث)
    لصعوبات السهل (ما العمل الآن؟؟؟ بعد أن تم ما تم)
    بيد أن الهروب كلية من هذا السؤال مستحيلة تماما
    فها هو قد عرف ما حدث ب"الإنتفاضة".
    هوإذن وفي نهاية الامر لم ينجو من السؤال "الصعب"
    (الهروب من هذا السؤال كلية عمل مستحيل. يتطلب كثير من الفهلوة والتبرير
    والهروب للأمام.)

    نعود لنسأل هل يمكن تناسي دور الجيش كلية في ما حدث ؟؟؟؟
    أفترض أننا ركزنا علي الحدث الأكثر قربا من قلوب الثوريين
    وهو خروج الناس في الشارع للتظاهر رفضا للحاكم وسياساته
    ماذا عن الجيش وخروجه علي الرئيس المنتخب وإيداعه في الحبس؟؟؟؟
    ومن ثم تعيين رئيس "مدني" وتكوين مجلس وزراء من فلول مبارك وضباطه
    من جيش وشرطة؟؟ ماذا عن قتل المتظاهرين سلميا وإعتقال آخرين ومنع
    قنوات تلفزيون من العمل، والتضييق علي القنوات والصحف الأخري
    وملاحقة الصحفيين. هل كل هذا ليس من الأهمية بمكان لكي لا يراه
    صدقي؟؟؟؟
    هل من الممكن تطوير الثورة كما يقول بمشاركة جماهير
    "العلمانيين والليبراليين واليساريين والأقباط والفلول
    والدولة العميقة"
    بدون "الجماهير" التي صوتت لمرسي وللأخوان
    وخرجت تحمي شرعيتها من إنقلاب العسكر؟؟؟؟
    (صدقي ليس بسذاجة إعتقاد أن كل من صوت لمرسي قد عاد وخرج ضده
    وهو أكثر ذكاء من أن لم يشغل نفسه بحديث العشرين مليون متظاهر في التحرير)
    هل يمكن تطوير العملية الديمقراطية في وجود حكم العسكر؟؟؟؟
    هل سنقنن منع الأخوان من المشاركة في العملية السياسية كما يدعو الفاضل عباس مثلا؟؟؟
    وهل من الممكن فعل ذلك بدون إستخدام عنف ما
    (في الغالب الأعم عنف الدولة ممثلا في أجهزة قمعها وفي مقدمتها الجيش)
    للإجابة لهذه الأسئلة
    ( والتي أدفع بمشروعيتها)
    وللعمل علي تطوير العملية الديمقراطية في مصر كما يدعو صدقي
    لا يبقي أمامه إلا العودة للإجابة علي السؤال المهم
    هل ما حدث إنقلاب أم ثورة
    (أم كانت هناك ثورة وكان هناك إنقلاب كما يدفع مجدي الجزولي)
    وما هو دور الجيش في السلطة وفي الحياة السياسية

    صدقي أيضا يستعمل الإرقام كما يحلو
    (بما يدفع بمقولاته للأمام)
    وتغيب الموضوعية (موضوعية دارس الإقتصاد والإحصاء)
    ويحتل التفكير الرغبوي مكانا بارزا
    (عين رضا التفكير الرغبوي عن كل عيب كليلة)

    دعونا نقرأ الأرقام مرة أخري
    في إنتخابات مجلس الشعب المصري
    والتي أجريت في ما بين نوفمبر 2011
    ويناير 2012
    كانت نتائج التصويت كما يلي:

    Quote:
    النتيجة الإجمالية[عدل]

    الأحزاب القوائم الفردي المعينون المجموع %
    الحرية والعدالة 1
    115 107 - 222 43.7%
    النور 2
    90 22 - 112 22.04%
    الوفد
    37 2 - 39 7.67%
    المصري الديمقراطي الاجتماعي 3
    15 - 1 16 3.15%
    المصريين الأحرار 3
    14 1 - 15 2.95%
    البناء والتنمية 2
    3 10 - 13 2.56%
    الوسط
    10 - - 10 1.97%
    الإصلاح والتنمية
    8 1 - 9 1.77%
    تحالف الثورة مستمرة 4
    7 - 1 8 1.57%
    الكرامة 1
    6 - - 6 1.18%
    الحرية
    4 1 - 5 0.98%
    مصر القومي
    4 1 - 5 0.98%
    المواطن المصري
    3 1 - 4 0.787%
    الأصالة 2
    3 - - 3 0.59%
    التجمع 3
    3 - - 3 0.59%
    الاتحاد
    2 1 - 3 0.59%
    الحضارة 1
    1 1 - 2 0.39%
    غد الثورة 1
    2 - - 2 0.39%
    العمل 1
    1 - - 1 0.19%
    الإصلاح 1
    1 - - 1 0.19%
    مصر العربي الاشتراكي 1
    1 - - 1 0.19%
    السلام الديمقراطي
    1 - - 1 0.19%
    العدل
    - 1 - 1 0.19%
    مصر الحرية
    - 1 - 1 0.19%
    الاتحاد المصري العربي
    1 - - 1 0.19%
    جبهة التحرير القومية
    - - 1 1 0.19%
    مستقلون - 16 7 23 4.52%
    الإجمالي 332 166 10 508 100.00

    وهذا يعني أن الاخوان المسلمين أحرزوا منفردين 43.7 في المية
    وأحرز حزب النور السلفي 22 في المية
    وهذا يعني أن قوة الإسلامي السياسي في حوالي ال 65 في المية
    وهي تقارب من النسب المحرزة في إنتخابات الرئاسة
    مرسي أحرز في الجولة الأولي
    5,764,952
    صوتا
    بنسبة 24.78

    وهذا يمكن إعتبارها نسبة الأخوان المسلمين الخالصة
    ولكن لا ننسي مرشحين آخرين
    هما عبد المنعم أبو الفتوح
    وقد كان عضو قياديا في تنظيم الأخوان
    وفصل لنيته الترشح مستقلا
    أبو الفتوح أحرز
    4,065,239
    صوتا بنسبة 17.47

    والمرشح الإسلامي سلمي العوا
    والذي أحرز نسبة 1 في المية
    مجموع هذه الأصوات هو 10065565
    ويقل عن اصوات مرسي في الجولة الثانية والتي كانت
    13,230,131
    بحوالي الثلاثة مليون
    والتي تكون هي أصوات باقي القوي التي رغبت
    في التصويت لمرسي حتي لا تصوت لمرشح الفلول
    ونضيف لها أصوات السلفيين والذين حرم مرشحهم من الترشح
    (أعتقد أن هناك نسبة كبيرة من السلفيين
    صوتوا في الجولة الأولي لمرشحي الأخوان)

    وهكذا يا صدقي فإن الأرقام التي اوردها صدقي
    والتي تقول أن
    الأصوات التي حملت مرسي للرئاسة في الدورة الثانية
    كانت هي أصوات الذين صوتوا لتعهداته من المعارضة
    (غير الاخوان والسفيين) غير دقيقة تماما
    وهكذا فإن محاولة إستخدام هذه الأرقام
    في مجري الحديث عن فقدان مرسي لمشروعيته
    ليست دقيقة تماما

    (إستخدام شروط الشرعية والمشروعية تستاهل مساهمة لوحدها
    ولذلك سنرجأها قليلا)

    نقطة مهمة في مساهمة صدقي وهي
    أن هناك نوعين من إنحياز الجيش للشعب
    الأولي أنحياز فئات معينة "كصغار الضباط في أكتوبر السودانية"
    لتدعيم الثورة والإنتفاضة
    وأن هناك إنحياز فئات أخري "كبار قيادات الجيش كما في انتفاضة أبريل السودانية"
    بقصد تحجيم الثورة والإنتفاضة
    وهذا مفارقة واضحة من محاولات رسم انحياز الجيش للشعب
    وكأنه عمل نبيل يقوم به الضباط لمصلحة الشعب والوطن
    (إنحياز الجيش في إنتفاضة أبريل كان مزعجا ومدمرا لحد
    وكان تحليل الحزب الشيوعي أن الإنتفاضة بطريقتها تلك
    وبنتائجها تلك هو ما سمح به توازن القوي)

    كنت أعتقد أن الناس تخرج علي الديكتاتور في ثورة
    لتصل لنقطة مهمة جدا: أن يكونوا قادرين علي إختيار حكامهم
    وهي النقطة الأهم في الديمقراطية بعد الحريات وحقوق الإنسان
    وبدون مقدرة الناس علي إختيار حكامهم فلا تكون ديمقراطية
    ولم يقع لي أبدا أن الناس ستثور علي النظام الديمقراطي التي
    ناضلت ودفع الدم والدموع ثمنا
    لتسلم السلطة (والنظام الديمقراطي برمته)
    لضابط جيش مغامر
    من المشروع جدا التظاهر ضد الحاكم
    وهذا ما نريده في أي ديمقراطية
    (أن يكون الحاكم والحكومة في خوف دائم من الشعب)
    ولكن أن تثور الجماهير لترمي بالنظام الديمقراطي في سلة مهملات التاريخ
    فهذا ما لم ولن أفهمه
    والقول بذلك (والسكوت عن ذلك ) هو مؤامرة في حق الشعب
    وفي حق الديمقراطية التي نريد لها النماء والأزدهار

    وبنواصل

    (عدل بواسطة Nasr on 09-03-2013, 04:56 AM)
    (عدل بواسطة Nasr on 09-03-2013, 05:01 AM)
    (عدل بواسطة Nasr on 09-03-2013, 05:04 AM)
    (عدل بواسطة Nasr on 09-03-2013, 05:06 AM)

                  

08-06-2013, 08:16 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: Nasr)

    يفرق صدقي بين الشرعية والمشروعية وكأنهما مخلوقان مختلفان
    ثم تعود بعد شوية لتكتشف أنهما توأمان سياميان متي مات أحدهم
    لحق به الآخر بهنيهات.
    يعطي صدقي الشرعية تعريفا قاموسيا
    (من قاموس بعينه) أنها
    Quote: التزام بالقانون،
    القاعدة اساسية على أساسها التي يمكن
    للمواطن فيها الطعن في قرار هيئة سيادة
    (مثل قرار الدولة

    أما المشروعية (وعشان ياخد راحته)
    فإنه لم يعطها أي تعريف قاموسي يعتد به
    ويحتكم إليه فهي عنده
    Quote: أما كلمة مشروعية فهي متعلقة
    بمفاهيم الحق والسلطة والقبول
    فالسلطة يقالعنها مشروعة إذااستعملها منعنده حق

    وهي هنا (ومن وجهة نظري) لا تفارق تعريف الشرعية
    قيد أنملة. فالشرعية تعني أيضا أن يستعمل (يكون في) السلطة من له الحق
    ولا نختلف مع صدقي (بل نأكد) علي أن السلطة تكون للشعب
    كما ورد في مساهمته في سودانيزأولاين بعنوان
    "أفكار حول السمات الأساسية للدستور الديمقراطي"
    أفكار حول الدستور الديمقراطي
    Quote: ينبغي إن ينص الدستور الديمقراطي على مبدأ السيادة للشعب، فمثلا يكون النص الدستوري في هذه الحالة "السودان جمهورية ‏ديمقراطية السيادة فيها للشعب" وهذا نص لا يعبر فقط عن مبدأ ديمقراطية الدولة وإنما يشكل أساسا لمبدأ علمانيتها أيضا، فمبدأ ‏السيادة للشعب يشكل من ناحية دستورية المقابل الديمقراطي والعلماني لكل أشكال السيادة القائمة على الحق الإلهي ‏Divine ‎Right‏ أو الحق الوراثي المطلق أو المقيد دستوريا في الأنظمة الملكية أو الديكتاتورية، فالنص لا بد إن يعلن بوضوح أن الشعب ‏هو مصدر السلطات والتشريع؛ وفي الحقيقة لا يكفي هذا النص لمنع قيام دولة سلطوية إذ لا بد من النص على كيفية ممارسة ‏الشعب لسيادته بشكل ديمقراطي وعلى أسس دستورية واضحة، حتى لا يدعي مدعي، كما فعل قادة انقلاب مايو (لقد نص الأمر ‏الجمهوري رقم "1" لنظام مايو في مادته الثانية "السودان جمهورية ديمقراطية السيادة فيها للشعب، وينوب عن الشعب لمباشرة ‏أعمال السيادة مجلس قيادة الثورة المكون حسب التقسيم الذي يعلن عنه فيا بعد" (انظر دكتور إبراهيم محمد حاج موسى: التجربة ‏الديمقراطية في السودان، مطابع الأهرام التجارية، 1970، ص 316) ، ممارسة السيادة نيابة عن الشعب


    (ستندهش مثلي أيها القارئ أن علمت أن كاتب هذه السطور
    سوف يتسامح مع إنقلاب مهما إدعي من تمثيل "الجماهير الثورية")

    المهم أن صدقي وفي الحالة المصرية (الإختبار حقيقي لتنظيره وموقفه من الديمقراطية)
    دفع بأن مرسي فقد مشروعيته
    (ولم يقل شرعيته، ففي الحتة دي صدقي واعي جدا وعنده فيها مساهمات معتبرة)
    ولكن كيف فقد مرسي مشروعيته؟؟؟؟

    حسب صدقي لإنه لم يفعل ما كان يتوجب عليه فعله
    مثل توسيع قاعدته الجماهيرية بسياسات مختلفة
    كتنفيذ برنامج المائة يوم
    وإحداث تغييرات في حياة الناس ...إلخ
    بالجملة تنفيذ برنامج يري (صدقي) بضرورتها
    لكسب المشروعية
    هي إذن مسألة تخضع للتقدير الشخصي
    (حتي وإن كان لمجموعة من الناس كبيرة فهو أيضا تقدير شخصي)
    لا تستند إلي معايير كتلك الدستورية والتي يمكن الإختصام حولها والإحتكام إليها
    وما أن سقطت المشروعية بحسب صدقي
    فإن باقي ما حدث (من إسقاط الشرعية بفعل فاعل وهو الجيش)
    فتداعيات منطقية، (يسكت) صدقي عن تأييدها أو إدانتها
    فذلك كما أسلفنا ليس مما خرج صدقي له.

    صدقي لم يقر بالإنقلاب ولم يقل بإسقاط الشرعية الدستورية
    بشرعية ثورية (جماهيرية) كما يقول كثير من الشيوعيين
    فلصدقي موقف ثابت من هذه
    نقتطف من مساهمته
    "الشيوعيون السودانيون وقضية الديمقراطية"
    المنشورة في سودانيزأونلاين
    الشيوعيون السودانيون وقضية الديمقراطية
    في معرض مناقشته لآراء عبد الخالق عن الديمقراطية
    Quote: وهذا الطرح يثير عدة تساؤلات: لعل اولها ما هي شرعية الدفاع عن الثورة؟ ومن اين تكتسب الثورة مشروعيتها؟ وفي تقديرنا ان شرعية اي ثورة تاتي من جماهيرتها، اي من اشتراك اغلبية الجماهير فيها، وبمفهوم لينيني ما زلت اراه صحيحا، عندما تشعر الجماهير انها لا تستطيع ولا تريد العيش تحت الأوضاع السائدة. وهذا يختلف عن المفهوم الجيفاري الذي يبدا بحفنة ثورية مسلحة تكون بمثابة الخميرة للثورة المسلحة, او المفهوم الانقلابي الذي يستند على مجموعة صغيرة من المتآمرين داخل وخارج القوات المسلحة، وبالرغم من ان المفهوم الجيفاري قد يقود باعتباره عملية ممتدة عبر الزمن الى انحياز اغلبية الجماهير اليه اذا ما ارتبط بعمل سياسي وسط الجماهير وتقديم المثال في الاراضي المحررة وهو واحد من احتمالات كثيرة؛ وان المفهوم الانقلابي يعتمد عنصر التنظيم التآمري والمفاجاة للاستيلاء على السلطة، الا انه وفي كلتا الحالتين فالمشروعية الثورية لا تعتمد على الاغلبية الجماهيرية وهي بالتالي لا ديمقراطية وتقيم نظاما ديكتاتوريا مهما حسنت النوايا. ولكن حتى بالمفهوم اللينيني فالمشروعية الثورية اذا لم تتحول لحكم الجماهير لنفسها، اي الى ديمقراطية وهي في النموذج السوفيتي البلشفي المناقض للمفهوم الستاليني اخذت شكل سوفيتات العمال والجنود، فهي تتحول لديكتاتورية وتاكل الثورة ابناءها كما حدث في الثورة الفرنسية الكبرى. المشروعية الثورية مؤقتة ومرهونة بانتزاع السلطة فقط، ثم تتحول الى ديمقراطية قائمة على مؤسسات للتمثيل النيابي والحكم المحلي واضحة، مستندة على الحقوق الاساسية وحكم القانون واستقلال القضاء. وتاجيل ذلك لاي وقت يؤدي الى الديكتاتورية. وهذا يقودني مباشرة لمناقشة مفهوم طبقية الديمقراطية وهذا مفهوم معقد ومركب و ذو علاقة وثيقة بنظرية الدولة من جهة وبمفهومي المجرد والمحدد في المنهج الماركسي من جهة اخرى.

    نركز علي هذه النقطة
    Quote: ولكن حتى بالمفهوم اللينيني فالمشروعية الثورية اذا لم تتحول لحكم الجماهير لنفسها، اي الى ديمقراطية وهي في النموذج السوفيتي البلشفي المناقض للمفهوم الستاليني اخذت شكل سوفيتات العمال والجنود، فهي تتحول لديكتاتورية وتاكل الثورة ابناءها كما حدث في الثورة الفرنسية الكبرى. المشروعية الثورية مؤقتة ومرهونة بانتزاع السلطة فقط، ثم تتحول الى ديمقراطية قائمة على مؤسسات للتمثيل النيابي والحكم المحلي واضحة، مستندة على الحقوق الاساسية وحكم القانون واستقلال القضاء

    ولأن هذا بالتحديد ما لم يحدث في الحالة المصرية
    لا سوفيتات ولا لجان جماهير ولا تجمع حزبي أو نقابي
    ولا تمثيل للجماهير بأي شكل
    فإننا أمام ديكتاتورية وديكتاتورية عسكرية بقناع مدني
    (حتي القناع لا يحسن دوره فالسيسي هو الحاكم بالواضح الما فاضح)
    صدقي يقول
    (سوري لإعادة الإقتباس بس المسألة مهمة)
    Quote: . المشروعية الثورية مؤقتة ومرهونة بانتزاع السلطة فقط، ثم تتحول الى ديمقراطية قائمة على مؤسسات للتمثيل النيابي والحكم المحلي واضحة، مستندة على الحقوق الاساسية وحكم القانون واستقلال القضاء

    كيف يجوز أن تخرج الجماهير علي الديكتاتورية العسكرية (مبارك)
    وتتحول الديمقراطية إلي مؤسسات للتمثيل النيابي مستندة علي الحقوق الأساسية
    وحكم القانون والإستقلال القضاء
    ثم يخرج الجيش علي ذلك فلا نملك إلا المباركة
    أو (الصمت) في أحسن الأحوال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    هكذا يا صدقي
    إننا إن لم نقف ألفا أحمر
    دفاعا ديمقراطية فيها مؤسسات للتمثيل النيابي وحكم القانون وإستقلال القضاء
    في وجه ديمقراطيات الحشود و"الديمقراطية المباشرة"
    (علي الطريقة القذافية والنميرية والناصرية والصدامية والأسدية )
    فإننا نخذل ذات الجماهير الثورية التي ندعي الدفاع عنها
    ونسلمها فريسة لذئاب الديكتاتورية

    إنه صد الطير عن مر الثمر
    (أو كما قال كمال الجزولي)

    (عدل بواسطة Nasr on 08-10-2013, 06:24 PM)
    (عدل بواسطة Nasr on 01-21-2014, 01:40 AM)

                  

08-10-2013, 06:25 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: Nasr)

    لفوق
                  

08-17-2013, 07:19 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوارات مع الشيوعيين السودانيين في إنقلاب يوليو المصري..والديمقراطي (Re: Nasr)

    تسارعت الأحداث في الشقيقة مصر
    وأستنكف الشيوعيون عن الحوار في هذا الشأن
    (أو أظنهم عجزوا!!!!)

    لكن وجدت في هذا المقال لمجدي الجزولي
    وجهة نظر جديرة بالإحترام
    ومحاولة للنظر خلل غبار وضباب فوضي عودة العسكر في مصر

    بدلا من عض بنان الندم أنهم أستعجلوا في بيانيهم الماضيين
    أظن أن الشيوعيين السودانيين
    يلزمهم بيان ثالث يتبرأون فيه من حكم العسكر
    ويدينون فيه القمع الوحشي لمناصري الشرعية والديمقراطية في مصر

    "الصهينة وضرب الطناش" ستحسب عليهم لا لهم
    ستكون (كما أعتقد) أنها دليل علي أزمة الحزب البنيوية

    مقال مجدي نقلا عن سودانايل

    Quote:
    الثورة المصرية: سياسة حتى الموت .. بقلم: مجدي الجزولي طباعة


    السبت, 17 آب/أغسطس 2013 12:50


    كفى بك داءً

    لن يستر التحليل مهما توسع وتعمق الهمجية التي بها حصد جهاز الدولة المصرية أرواح المعتصمين في رابعة العدوية والنهضة وقد انتشرت جثثهم بين الميدان والمسجد، دامية أو محترقة، ثم في رمسيس الجمعة، تنتظر في الأبدية عودة مرسي المعزول. كتب روبرت فيسك، مراسل جريدة الاندبندنت المخضرم في الشرق الأوسط، كلمة قبل أسبوعين أو يزيد سجل فيها التناقض بين الليبراليين المصريين أبناء المدينة الذين آثروا حصن الجيش المصري على المواجهة السياسية مع حركة الأخوان المسلمين في الحكم وبين المهاجرين من الريف المصري إلى رابعة العدوية بالعيال وأمهاتهم نصرا للأخوان و"الشرعية"، وهو تناقض قائم كذلك بين قيادة الأخوان كثيرة المال قليلة الصلاة وأنصارهم من غمار الأتقياء. الشاذ أن القوى الليبرالية التي نهضت لتفويض السيسي حتى يخلصهم من الأخوان بالقوة الضاربة أغمضوا أعينهم عن هؤلاء، يرون في كل مناصر للرئيس المعزول ريان أو شاطر يحمل السلاح، استسهلوا أبلسة الأخوان وأحلوا دمهم جماعة، بلا حقوق انسان بلا لمة.
    سألت جريدة نيويورك تايمز زمرة من الأكاديميين والمراقبين عن تفسيرهم للعنف المفرط الذي واجه به جهاز الدولة المعتصمين رغم وعد حكومي بالتدرج في إخلاء الميدانين فأفاد بعضهم أن غرض غزوة الأربعاء كان دفع الأخوان بشدة المغصة خارج السياسة إلى هامش الإرهاب فيما يشبه أحداث الجزائر عام 1991 حينما تدخل الجيش لكبت الإسلاميين بعد أن فازت الجبهة الإسلامية للإنقاذ بالجولة الأولى من الانتخابات. بغياب قيادتها السياسية في السجون انفرط عقد الجبهة وأخذت مكانها جماعات مسلحة ظلت تحارب الدولة والجبهة ذاتها وقت استعد بعض قادتها للتفاوض مع الجيش. قال اسكندر العمراني للتايمز أن أعضاء النادي السياسي وجدوا في اتفاق المؤسستين العسكرية والأمنية على قهر الأخوان فرصة تاريخية لاستبعاد الجماعة من السياسة بالضربة القاضية حتى وإن كان الثمن القبول بعهد طويل من القمع السياسي تحت شعار فرض "هيبة الدولة" و"محاربة الإرهاب"، وهي لغة كان مرسي المعزول نفسه استلفها لمواجهة الحركة الجماهيرية ضد حكم الأخوان وقت اختار الفلولي محمد ابراهيم مصطفى وزيرا للداخلية في يناير 2013، ذات الوزير الذي يقوم الآن بفرض هيبة الدولة في مواجهة أنصار مرسي. حركة الأخوان من جهتها عدمت التدبير كل خطتها أن تحث أنصارها على "الشهادة" لا غير، تعطلت ساعتها يوم فاز مرسي بالرئاسة وسهت عن حقيقة أن شعبيته لم تزد على ربع عدد الأصوات في جولة الانتخابات الأولى. استغرب بيتر هسلر في مجلة نيويوركر هذه الغشامة من الأخوان المسلمين رغم تاريخهم الطويل في التنظيم وقال انقطعوا عن اتجاهات الشارع المصري واستعدوه حتى انقلب عليهم تحت ظل السيسي الأب.
    لم أجد أحسن مقاومة لفتنة السيسي والأخوان من "الاشتراكيون الثوريون"، فصيل يساري قليل العدد لكن عظيم الهمة. أصدر الاشتراكيون ورقة بعنوان "يسقط حكم العسكر..لا لعودة الفلول..لا لعودة الأخوان" اجتهدوا فيها لعقل مسار الثورة والثورة المضادة في مصر وتطوير موقف أجدى سياسة من السرور بذبح الأخوان الجماعي والشماتة العاطلة. قال الاشتراكيون أن الجيش قطع الطريق على تطور الحركة الجماهيرية التي تصاعدت في 30 يونيو بالانقلاب في 3 يوليو تمهيدا لعودة الطبقة الحاكمة وقد نفضت عنها الأخوان، غطاء ذلك الدعائي تلبيس الأخوان في كافة جرائم العسكر والفلول والسعي لمحو 25 يناير واستبدالها بالتفويض. عف الاشتراكيون الانتهازية واستقبلوا العزلة المؤقتة بثقة الثوري في فتح قريب فمرحى لاستثنائهم المجيد.
    Magdi El Gizouli [[email protected]]




                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de