إمبراطورية غانة الإسلامية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-29-2024, 07:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-02-2013, 00:31 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إمبراطورية غانة الإسلامية

    هذا الكتاب الذي نقدمه اليوم يعود بنا إلى العصور الوسطى، حيث أقام الوطنيون الأفارقة إمبراطوريات إسلامية عدة في المنطقة الواقعة جنوبي الصحراء الكبرى بشمالي إفريقيا الغربي، كان عمادها “زمن ازدهارها وقوتها” الدين الإسلامي عقيدة، وكانت اللغة العربية أداتها في الإدارة والثقافة والتجارة .

    والكتاب الذي ألّفه الدكتور إبراهيم علي طرخان أستاذ تاريخ العصور الوسطى بالجامعة المصرية، بعنوان “إمبراطورية غانة الإسلامية” يسد ثغرة في تاريخ الحضارة العربية في غربي إفريقيا، التي حاول الاستعمار طوال عمليات نهبه لثروات تلك المنطقة ومواردها الطبيعية والبشرية أن يطمس معالمها في تلك البلاد .

    ينقسم الكتاب إلى أربعة فصول وخاتمة مزينة بالخرائط واللوحات التي توضح حدود المنطقة وموقعها ونشاط قبائلها وطرق القوافل الرئيسة، كما تبين بعض آثار مدينة كومبي صالح عاصمة غانة .

    عاصمة مزدهرة

    الفصل الأول يشير إلى ظهور إمبراطورية غانة التي تُعتبر أقدم الإمبراطوريات الإفريقية التي قامت بالسودان الغربي، وبلغت ذروة مجدها وعظمتها من نحو القرن التاسع الميلادي إلى منتصف القرن الحادي عشر .

    وازدهرت عاصمة هذه الإمبراطورية زمن حكومة السوننك الوطنية، وهم من قبيلة أقامت في الصحراء، وتركزت على حافتها الجنوبية، فيما اشتهروا باسم الساحل، وامتزجوا بالبربر والفولانيين، وهم زراع مرتبطون بالأرض، غير أن هذا لم يحل دون عملهم بالتجارة، وتضم مجموعة السوننك فروعاً مختلفة، اشتهرت بأسماء متنوعة، تبعاً للأماكن التي أقامت بها، أو تبعاً للشعائر التي برزت من بينها، أو بحسب تسمية جيرانهم لهم، ويحتمل أن أول ملوك الحكومة السوننكية كان من آل وكوري ثم جاء بعدهم آل سيسي الذين اشتهر أمرهم . ونظراً لقدم الإسلام في بلاد غانة، فإن حياً إسلامياً قام بعاصمتها حتى صار مدينة كبرى قائمة بذاتها، وقد أورد الكُتَّاب والرحَّالة العرب أوصافاً دقيقة عن هذه المدينة وأقسامها، يقول البكري: “ومدينة غانة مدينتان سهليتان، إحداهما المدينة التي يسكنها المسلمون، وهي مدينة كبيرة فيها اثنا عشر مسجداً، أحدها يقيمون فيه صلاة الجمعة ولها الأئمة والمؤذنون، وفيها فقهاء، وحملة علم، وحواليها آبار عذبة، منها يشربون ومنها يروون الخضراوات .

    وموقع مدينة غانة القديمة موضع نقاش وجدل، ولكن أطلالها تقع بالقرب من الحدود الجنوبية لجمهورية موريتانيا الحديثة، وتقع ضمن أراضي جمهورية مالي الحالية .

    والراجح أن هذه المدينة الإسلامية، كانت مركز الحكومة الإسلامية التي قامت في غانة في عهدها الأخير، وقد كشفت الحفريات عن عدد من المنازل والمساجد بهذه المنطقة، وكذلك عن حراب وسكاكين ورؤوس سهام ومسامير ومجموعة مختلفة من الأدوات والآلات الزراعية، كذلك عُثر على مقص حديدي دقيق الصنع وكميات من الصنج الزجاجية وبقايا أوان فخارية وألواح وقطع كبيرة مكتوب عليها بعض آيات القرآن الكريم بالخط العربي .

    والإسلام قديم في السودان الغربي والأوسط، وكان لحركة المرابطين دور كبير في ازدياد عدد الداخلين في الإسلام في تلك البلاد، فالصلة التجارية والثقافية منذ الأزمنة السحيقة بين بلاد السودان وبلاد البحر المتوسط، وقد كثرت هجرة المسلمين بعد ظهور الإسلام، من العرب والبربر، إلى بلاد السودان، منذ الفتح العربي الإسلامي لمصر وشمالي إفريقية، واحتكر التجار المسلمون الاتصال ببلاد السودان لأسباب دينية وتجارية، واستقرت أعداد كبيرة منهم في تلك البلاد .

    يذكر أن إمبراطورية أودغست الإسلامية تفانت في نشر الإسلام بين الزنوج، وقامت بدور كبير في الدعوة إليه، قبل حركة المرابطين .

    قدم الإسلام

    والراجح أن أعداداً كبيرة من سكان غانة قد اعتنقت الإسلام، وأن مظاهر هذا الدين من الشعائر والمساجد والثقافة واللغة العربية، وجدت طريقها مبكراً إلى هذه البلاد .

    وهناك أكبر من دليل على قِدم الإسلام في تلك المنطقة، فقد ذكر البكري أن بني أمية أرسلوا جيشاً إسلامياً لفتح بلاد السودان في صدر الإسلام، واستقرت ذرية هذا الجيش في بلاد غانة . ويقول القلقشندي عن إسلام أهل غانة:” وكان أهلها أسلموا في أول الفتح” .

    كان هذا ما جاء في الفصل الثاني المعنون “غانة الإسلامية”، ثم تلاه الفصل الثالث” نهاية إمبراطورية غانة” الذي يشير إلى أن إمبراطورية غانة اختفت عن مسرح التاريخ السياسي في غربي إفريقيا، في مطلع القرن الثالث عشر الميلادي، وإن كانت عوامل الانهيار قد بدأت قبل ذلك بأمد طويل، وأولها عامل طبيعي وهو الجفاف التدرِيجي الذي حل بالمناطق الواقعة شمالي حوض السنغال مما حمل الناس على الهجرة والتفرق، ثم جاء الغزو الحربي لبلاد غانة، وكان حاسماً، وما أعقبه من انفلات زمام السلطة واختلال الأمن في الداخل وخروج الإمارات أو الممالك الخاضعة لغانة، وتطلعها إلى السلطة والسيادة .

    ويتطرق المؤلف في الفصل الرابع: “الأحوال العامة في إمبراطورية غانة” إلى نظام الحكم الملكي الاستبدادي، شأن جميع النظم القائمة في الإمبراطوريات والممالك التي ظهرت في السودان الغربي والأوسط، سواء أكانت في العهد الوثني أم في العهد الإسلامي .

    نظام توريث الحكم

    وكان النظام السائد في توريث العرش، هو توريث ابن الأخت، لأنه لا يشك فيه أنه ابن أُخت الملك، فالوليد هو ابن أمه، وهذه الظاهرة ترجع إلى التقاليد الوثنية القديمة التي كانت تُعلي من شأن المرأة عند أغلب القبائل الإفريقية، كما عُرفت هذه الظاهرة عند قبائل البربر ولاسيما الطوارق، وصلتهم ببلاد السودان ترجع إلى أزمنة موغلة في القدم، واختفت هذه الظاهرة في إمبراطورية غانة الإسلامية، وصار الملوك يورثون الحكم لأبنائهم الذكور، ونظمت مكانة المرأة ومنزلتها الرفيعة . وكان الملك ينظر في جميع شؤون الإمبراطورية . وكان كبار موظفي الملك ومستشاريه ووزرائه من المسلمين، إذ كانوا أكبر طبقة مثقفة، وقد شجع على ذلك نشاط التجارة وازدهارها وتوفر فرص العمل والأمن لمدة تقرب من قرنين، مما كان له أثره في نمو المدينة الإسلامية وازدحامها بالصفوة من العلماء، وقيام المدارس العربية الإسلامية فيها .

    وتقوم اليوم، في المساحات التي كانت تشغلها إمبراطورية غانة الإسلامية، جمهوريتان حديثتان وطنيتان هما: جمهورية مالي، وجمهورية موريتانيا . والأولى هي بعض إمبراطورية مالي التاريخية، والتي تعتمد ثروتها الطبيعية على الزراعة والرعي وكانت أهم محاصيلها الأرز والفول السوداني والقطن إلى جانب الماشية والجلود، وتوجد في تربتها معادن الذهب والحديد والملح، وكانت تجارة الذهب والملح من أهم مصادر ثروة الإمبراطورية الإسلامية في تلك المنطقة . . فما الذي تفعله فرنسا بقواتها العسكرية الآن هناك؟

    إن قراءة هذا الكتاب، المدهش، تجيب عن هذا السؤال، في نحو 106 صفحات، من إصدار الهيئة المصرية العامة للكتاب .

    المصدر: الخليج

    http://www.alkhaleej.ae/portal/23a92a31-0c4a-...a5-32af0e6083b5.aspx
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de