|
حسن البنا قال: أن اليهود انحدروا من أصول كريمة ..وفيض الروحانية القوية
|
Quote: قبل نحو سبعين سنة ، في خطبة له عام 1940 !! ، وقف مرشد الاخوان " حسن البنا " آنذاك خطيباً بينهم في أمسية يوم ثلاثاء ، وقال " البنا " ما يلي بالنص :
ـــ ( لعل قائلاً يقول : لماذا كانت اكثر القصص التي عُني بها القرآن هي قصة بني اسرائيل ؟ ولماذا اخذت الجزء الاوفى من قسم القصص في القرآن الكريم ؟ ) .
ـــ وقال " البنا " : ( ان لهذا عدة اسباب : السبب الاول :هو كرم عنصر هذا الجنس ، وفيض الروحانية القوية التي تركزت في نفسه، لان هذا الجنس قد انحدر من اصول كريمة ، لهذا ورث حيوية عجيبة ، وان كان قد اساء الى نفسه والى الناس بتوجيه هذه الحيوية فيما بعد الى ما لا ينفع .. انحدر هذا العنصر من يعقوب بن اسحق بن ابراهيم ، فورث الروحانية كابراً عن كابر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الكريم بن الكريم بن الكريم يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم " .. اربعة جدود كل جد منهم رسول .. وقال تعالى : " واذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم اذ جعل فيكم انبياء وجعلكم ملوكاً وأتاكم ما لم يؤت احدا من العالمين " المائدة : 20 .
وقال تعالى في شأن تفضيلهم على اهل زمانهم : " وإني فضلتكم على العالمين " البقرة : 122 ) .
ـــ وقال البنا : ( :ان هذا الجنس يمثل حيوية لم يظفر بها جنس كما ظفروا بها ، وكما ان هذه الحيوية كانت مصدر تزكيتهم كانت ايضاً من مصدر غرورهم ونسيانهم المعنى الانساني العام الوارد في قوله تعالى : " يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، ان اكرمكم عند الله اتقاكم " الحجرات : 13 .
ـــ وقال مرشد الاخوان في خطبته : ( فهو انهم ورثة اقدم كتاب سماوي عرف الناس عنه شيئاً ، وهو التوراة ، وكانوا الصق الناس بالامة العربية في ذلك الوقت ) .
ـــ وقال البنا : ( اما السبب الاخير : فهو انهم نشؤوا من البدو ثم تكونوا، ثم اضطهدهم العدو، ثم تحرروا، ثم سادوا، ثم تحولوا، فكانوا مثلاً طيباً لتجلية هذه الادوار، وانت حين تقرأ يا أخي القرآن تجد هذا المعنى واضحاً في كتاب الله تبارك وتعالى».
ـــ وقال البنا : ( رسالة سيدنا موسى عليه السلام كانت في مصر ، ونريد أن نتناول صلة رسالته بهذه الأمة ) . أي الأمة المصرية ! .
ـــ وقال البنا : ( لقد وُجد الإسرائيليون في مصر ، وإن كان وطنهم الأصلي فلسطين ، وكان اول من اقرهم يوسف عليه السلام ، " اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا ، وائتوني بأهلكم أجمعين " سورة يوسف الآية 93 .
إلى قوله تعالى " وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين " سورة يوسف الآية 99 .
ـــ ثم قال البنا : ( وقد أقطعهم سيدنا يوسف عليه السلام الجهات الشرقية من ارض مصر ، وكانت لاتزال ارضاً صحراوية ، وإنما أقطعهم اياها لأنهم آتون من البدو ، ولأنه اراد ألا يمزج بينهم وبين المصريين الذين كانوا في ذلك الوقت على ديانة وثنية ، ويعقوب والأسباط من ابناء يعقوب على التوحيد الخالص ، فلم يشأ أن يكون هناك مثار للجدل الديني بينهم وبين المصريين ) . |
|
|
|
|
|
|