أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-13-2024, 08:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-24-2013, 03:38 AM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2)


    مقدمة لابد منها ..

    نعود إلى الجزء الثانى من قصة الكاوبوى البقارى، فى الولايات المتحدة، وقبل أن ندلف بكم إلى القصة .. أتمنى أن يرى قرائى إننى أكتب من الذاكرة مباشرة دون "سنسرة" للنص .. فهى خواطر وذكريات .. ثم أن الحياة والمعايش جبارة، سوف أغيب واظهر، فأجدوا لى العذر، لكن حتماً سوف تصلون لخلاصة الجزء الثانى .. ومقدماً أننى افكر لاحقاً أن اكتب عن الجزء الثالث والذى يمثل نقلة فى تفكيرى عن أمريكا والعيش بها .. وهو نقلة إلى تلمس الجوانب الأيجايبة وذلك بعد تخرجى فى ماجستير البرمجة وعملى فى شركات كبيرة عابرة للقارات .. تلك التجربة سوف أنقلها بخير وشرها ومعاناتها حتى تكتمل الصورة عن وجودنا فى أمريكا.

    الكاوبوى

    بريمة
                  

02-24-2013, 09:42 AM

أيمن محمود
<aأيمن محمود
تاريخ التسجيل: 01-14-2013
مجموع المشاركات: 4940

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: بريمة محمد)

    الكاوبوي بريمة محمد ،،، سلام يا لذيذ يا رايق
    Quote: ومقدماً أننى افكر لاحقاً أن اكتب عن الجزء الثالث والذى يمثل نقلة فى تفكيرى عن أمريكا والعيش بها

    فعلا - يبدو لي انو سفرك وحياتك في امريكا غيرت نظرت لى امريكا ،،، وبس !
    كان التغيير حا يكون اعظم لو انو نظرتك (للحياة) هي الاتغيرت !
    -------------------
    *المرا ... لم نجي نوصفها بالصفة بتاعتك دي (كاو بوي ) بنقول عليها شنو؟
    * التعديل لتغيير لزيز الى لذيذ :)

    (عدل بواسطة أيمن محمود on 02-24-2013, 11:35 AM)

                  

02-24-2013, 09:45 AM

أيمن محمود
<aأيمن محمود
تاريخ التسجيل: 01-14-2013
مجموع المشاركات: 4940

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: أيمن محمود)

    وبعدين يا بريمة اثباتك شنو انو الكاوبويات بتاعين امريكا إعترفو بيك ؟!
    ما يمكن تكون فاكيها فينا ساااي ؟!!!
                  

02-24-2013, 11:10 AM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: أيمن محمود)
                  

02-24-2013, 11:24 AM

محمد عبد الله الامين

تاريخ التسجيل: 01-14-2013
مجموع المشاركات: 1764

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: بريمة محمد)

    الاخ بريمه سلام واحترام

    تابعت الجزء الاول وكان رائع ومفيد من حيث التجارب

    الفعلية التي مرت بك في امريكا ....

    سوف اتابع هذا الجزء الثاني بكل إهتمام ....

    وتقبل تحياتي
                  

02-24-2013, 12:18 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: محمد عبد الله الامين)

    الأخ محمد عبد الله
    مرحب بك فى المنبر
    Quote: سوف اتابع هذا الجزء الثاني بكل إهتمام ....

    وتقبل تحياتي

    والف شكر على المتابعة .. حينما عدت السودان وجدت جزء من أبناء أهلى لم تعجبهم تجربتى وشعرت كأنى أحبطتهم من السفر برمته .. وعودتى هى ليس معالجة للامر إنما محاولة إكمال الصورة بكل أيجابياتها وسلبياتها بإذن الله .. وفى النهاية لا يصح إلا الصحيح، العبرة أن نقدم شيئ للقارئ وعليه ان يقيم الأمر بنفسه .. ولا شنو؟

    بريمة
                  

02-24-2013, 11:30 AM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: أيمن محمود)

    أيمن
    كلمة كاوبوى .. تطلق على رعاة البقر ومن يمارسون ركوب الثيران .. وهى حرفة وليس إسم جنس .. ولد أو بنت .. فهى تطلق على الكبار والصغار .. على النساء والرجال .. لاحظ الصور التالية ..








    هؤلاء جميعاً يمثلون كاوبويات ..

    بريمة
                  

02-24-2013, 12:13 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: بريمة محمد)

    قصتى ..

    مدينة ليزبيرغ .. ومنها عبر مرتفعات الشناندوا
    ملامح من الجزء الاول:
    Quote:
    ذهبت إلى ليزبيرغ وكتمت سرى من ناس الشغل وأستمريت فى علمى كالمعتاد وعرفت الطرق والمداخل إلى الريف الأمريكى وكيف تخاطب أهله وتتحدث إليهم. وعرفت أتقرب من بنات الريف الأمريكى وبلهجتهن العجيبة .. ذات مرة وقفت جوار أحداهن فى محلة للأسبيرات أورد لها البضاعة ونظرت إليها .. فقالت لى ما بك تنظر إلىّ .. فقلت لها أنت رائعة .. قالت لى لا أشترى لغو الحديث .. قلت لها أننى لا ألغو بل قلت الحقيقة ثم ودعتها قائلاً تحياتى يا عسل. أبتسمت ثم قالت أوكى أمشى. ذهبت؛ فى المرة الأخرى قابلتها فى سوق منطقة تسمى بورسافيل جوار منطقتهم .. فنظرت إليها مع صحباتها .. فلوحت لى بيدها. وقفت سيارى. قلت لها هل تريدين منى "بك حك"، قالت لا شكراً. فسألتها أحد صحباتها من هو؟ قالت لها إحد زبائننا فى المكان وأضافت أنه إنسان رائع. فألتفت إليها وشكرتها .. أخوكم تبسم ضاحكاً من قولها. قلت فى نفسى سنارتى قربت تمسك دولفين كبير.



    منطقة ليزبيرغ تقع كما أسلفت فى شمال غرب العاصمة واشنطن وعلى مسافة حوالى 45 ميلاً تقريباً .. ويربط بينها والعاصمة طريق مشهور يسمى "ليزبيرغ بايك" وهو طريق كثير الزحام والحركة .. وتقع على هذا الطرق بين العاصمة ومدينة ليزبيرغ مدن أخرى مثل "تايسون كورنر" و"مكلين" وهى مدينة تعج بأغنياء عرب الخليج ومدينة "ريستون" التى أسكن بها ومدينة "هيرندون" ومدينة "أستيرلنج" .. وأستيرلنج هو أسم للقيادى الأمريكى العسكرى بجيش الحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية الذى حارب فى الصحراء الغربية وربما كان فى معية قيادته فصائل من قوات دفاع السودان، التى حاربت فى الحرب العالمية الثانية بجناب الحلفاء وهزموا بها رومل، ثعلب الصحراء. فقد تم تخليد أسم الرجل فى السلاح الأتوماتيكى المعروف بالاسترلنج الذى يحمل رجال الأمن الشخصى والامن الخاص .. وكذلك تم تخليد ذكراه بأسماء المدن ومنها مدينة أسترينج الجميلة بمنطقة شمال فرجينيا .. ثم فى الطريق مب بعد مدينة "أسترلينج" تأتى مدينة "أشبيرن" ثم مدينة ليزبيرغ.

    ومدينة ليزبيرغ التى تقع ضمن مرتفعات الشناندوا، كما قلت عنها إنها مدينة تأريخية .. شهدت أحداث تأريخية جسام .. وحيث وقعت بالقرب منها أهم المعارك فى تأريخ الحلفاء أثناء الحرب الأهلية الامريكية وهى معركة "آن تيتام" التى ربما كانت قاصمة الظهر فى الحرب الأهلية الأمريكية لقوات الفدرالين الجنوبين الذى كانوا يحاربون قوات التحالف فى الشمال (لماذا دوماً الشمال والجنوب فى حروب!) من أجل بقاء الرق الذى كان أهم المصادر الأقتصادية لأقتصاد الجنوب الأمريكى .. وكان تأريخ ليزبيرغ لا يقل فى أهمية عن الحروب الأهلية من قبل حين حضور المستعميرن البرطانين، حيث كانت تسكن أقليم الشناندوا الثقافى أهم وأشرش قبائل الهنود الحمر مثل ال "أريقويس" وال "ألغونكويان" وال "البوهانتا" وغيرها قبائل الهنود الحمر .. وكانت هذه القبائل ومازلت تحتفظ بتأريخها الثقافى ونفورها من الأجانب مثلى .. فأنا أهنا أحشر نفسى فى منطقة كثيرة الثغوب التأريخية التى ترجح عدم مقدرتى لأقتحامها والعيش بها .. ولكن دخلت فى التجربة ماولاً على تجربتى الشخصية فى العيش فى بيئات وعرة مثل مناطق جبال النوبة وجنوب كردفان ..

    تظل من النواحى الجغرافية أن منطقة الشناندوا والوادى الأخدودى والجبل الأزرق (وهى كلها أجزاء لذات المنطقة) هى من أجمل مناطق ولاية فرجينا من ناحية الطبيعة الخلابة والمياه المتدفقة والأنهار الموسمية والنباتات النفضية والدائمة الخضرة ..

    كان هدفى من الأنتقال من العمل داخل المدن إلى مدينة ليزبيرغ بدافع إننى أتيت من مناطق الريف السودانى وأن حياة الريف تجذبنى أكثر من حياة المدن .. شخصى الضعيف من ناحية أرتباط بالمكان لا أجد نفسى أرتبط بأى مدينة سودانية، فالمدن السودانية التى عشت بها سواء فترات قصيرة أو طويلة، ماهى إلا محطات فى مسيرة حياتى، ولكن أعشق البادية حتى الوله وأغرق فى تفاصيل بيئاتها وتراث أهلها ووديانها وجبالها ومخفضاتها وسهولها المنبسطة وتلالها وإنسانها المتصالح بما حوله وقانع بعشيه البسيط .. وبتلك الذاكرة والحب الآثر للبادية وكرها فى المدن وزخمها وزحامها قررت العمل فى مناطق الريف الأمريكى بدل المدن الكبيرة والمزدحمة أمثال واشنطن .. هكذا كانت بداية هجرتى الى الريف .. لكن الريف بكل جماله يحمل بين طياته تأريخ اسن وخطر .. ملوث بالماضى البعيد فى دخول المستعمرين إلى ديار الهنود الحمر وجلبهم لأجناس مثلى لا تمت لهم صلة بتراث المنطقة وتأريخ أهلها .. كما أنه مشحون بتأريخ العنصرية وتجارة الرق .. فبشرتى السمراء مصّنفة أصلاً ولا تحتاج إلى مزيد من الحمولات الثقافية، فأمثالى مما يتأتون إلى هذا المكان يجدون كل حمولة السنين العنصرية والتأريخ الأنسانى والثقافى يقف شاهداً على عدم قبولهم فى هذه البيئة .. فكيف لى أن أعيش وأنجح؟ هذا السؤال ظل يؤرقنى قبل خطوتى نحو الريف الأمريكى .. ولم أجد له أجابة لكننى جازفت ضد قراءتى لتأريخ المنطقة.

    منظر من الشناندوا ومرتفعات الأبلاش فى فصل بداية الخريف



    بريمة

    (عدل بواسطة بريمة محمد on 02-24-2013, 12:19 PM)
    (عدل بواسطة بريمة محمد on 02-24-2013, 12:24 PM)

                  

02-24-2013, 01:56 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: بريمة محمد)


    قصتى ..

    عرفت من الأصدقاء أن هناك شركة تقع فى منطقة تسمى مدينة "غيثربيرغ" فى شمال ولاية ميرلاند هى الشركة التى تعين سائقى العربات الذين يعملون فى ترحيل الأسبيرات فى منطقة مدينة "ليزبيرغ" .. والشركة تسمى Beelines خطوط النحل .. الشعب الأمريكى بارع فى أختراع الأسماء .. فالنحل يتحرك بدأب فى البحث عن المكان الذى يوجد به الرحيق ويسلك فى سبيل ذلك طرائق قدداً ويطير فى زوايا ومنعرجات يحددها بدقة ليحدد مسار عودته أو طريق ذهابه إلى مكان الرحيق .. وهكذا نحن سائقى العربات فى ذلك الوقت .. حيث لم يتم أختراع أجهزة ال GPS بعد وكنا نسوق بواسطة خرط نحدد بها المكان وطريق الذهاب والعودة قبل مغادرتك لمكان العمل ..

    ذهبت إلى الشركة أحمل رخصتى وسيرتى الذاتية وتحدثت إلى صاحبها الذى يدعى "جون مكينا" .. فعيننى فى الحال وحملت أوارق تعينى إلى المكان الذى يستقبلنى وأعمل به .. وهو مكان يسمى "آن تيتام" على أسم المعركة الشهيرة التى هزم فيها جيش الحلفاء قوات التحالف العنصرية هزيمة نكراء .. وكان فى مكان العمل مدير يدعى " جميس كلارك" وأمرأة تقوم بأستلام طلبات الزبائن وتوزيعها على السائقين .. تلك المرأة تسمى "برجيتا" وقد أصبحت فيما بعد من صديقاتى اللائى بواسطتهن تعرفت على شمال فرجينيا ودخلت فى أمكان ما كان لى الدخول لها .. فكانت "برجيتا" وهى من الهنود الحمر أهل الديار الأصليين، تعرف عن أهلها وطبائعهم وحرصاً منها على سمعة الشركة لا ترسلنى إلى الأماكن الخطرة التى يكثير بها العنصريون والأستعلائيون البيض، فهى تختار لى أمكنة قريبة أو أهلها من جنسيات أخرى خارج المكان أو هم أغراب .. وفى بعض الأحيان كانت ترسلنى مسافات طويلة تفوق التخيل فأنا أحياناً أقضى يومى فى مشوار واحد فقط أو مشوارين بالأكثر، وكانت حادة الذكاء فى متابعة الرحلة وسير السائق وتعرف فى أي مكان يكون أثناء الرحلة .. فهى تعرف المسافات ومعدل السير فى الطرقات .. فهى توصلت إلى نتيجة مفادها إننى لا أتلاعب فى الزمن .. وحينما أعود تستقبلنى وتسألنى عن من وجدت وكيف أستقبلونى أو تحدثوا معى .. وإذا ما قلت لها أن هناك شخص تخاشن معى أو أستفزنى بشيئ من الحديث لا تلبث قليلاً حتى تتصل به وتتحدث إليه وتشعره بطريقة غير مباشرة أن حسن تعامله مع سائقى الشركة يجعلهم يتحمسون لخدمته وتشكره على جزيل صنيعه معى .. حتى صرت فى كثير من الأحيان يعطوننى بعض الهدايا لشخصى ولها هى.

    ذات يوم رببيعى وأنا عائد من رحلة طويلة إلى شمال منطقة "غيثربيرغ" فى شمال ميرلاند، مررت بمنطقة سياحية جميلة هى منطقة نهر "البوتامك" .. توقفت هناك قليلاً وسط السواح .. وكانت عرباتنا ليس بها علامات تشير إلى إسم الشركة فنحن نتحرك بعرباتنا الخاصة .. ويمكننا بكل سهولة التخفى دون أن يعرف شخص سبب وقوفنا أو حضورنا للمكان .. فعملت فيها سائح وسط السواح لفترة قصيرة .. لكن فاجأتنى "برجيتا" بتلفون تسألنى أين مكانى، فقلت لها نزلت أتناول ساندويتش فى منطقة ال "بوتامك" .. قالت لى هل أعجبك المكان؟ .. قلت لها نعم .. فقالت لى أذهب إلى المكان باسم كذا وتجد شخص ينتظرك .. فذهبت ووجدت صاحب المكان وأعطانى بعض الأغراض ل "برجيتا" .. وشعرت حينها كأن "برجيتا" لها عيون تبثهم فى كل مكان وتعطيهم مواصفاتنا فهم يخبرونها بمرورنا بالمكان .. وعرفت ذكاءها فى التعامل معى فهى بطريقة غير مباشرة أعلمتنى أنها يمكن أن تتعقبى أينما ذهبت .. ففهمت الدرس .. وأنا حريص أن لا أخرب علاقتى بها.

    ذات يوم وفى نفس الطريق الخلوى ولكن الجميل وفى بداية فصل الصيف، توقفت فى سوق تجارى للمزراعين يبيعون فيه محصولاتهم بأنفسهم .. وليس عن طريق المولات أو أماكن عرض المنتجات فى المدن .. فهو من الأسواق الريفية ويكثر به الهنود الحمر من قبيلة "الألغوكويان" وهم كابويات أصليون .. يرتدون قبعات كبيرة الحجم وينتعلون أحذية عالية وأحذمة ذات "أبازيم" ذات حدائد مدورة كبيرة .. أشتريت أغراضى من البطيخ والخضروات والفواكه والموالح ووضعوها معى فى ضهرية العربة وكان يتحدثون معى بكل مرح وقد أخرجت قبعتى ولبستها مثلهم وأنتعلت حذائى من فصيلة أحذية الكاوبويات .. فهم يشعرون أننى قريب لهم بلبسى مثلهم، كانوا يسألوننى من أي مكان فى الدنيا يعش أهلى وما الذى أتى بى إلى هنا وهل أحببت الهنود وغيرها وكانت إجاباتى أدرسها فى عقلى وأوزنها بميزان دقيق لا يتختل أبداً .. وحين هممت بالمغادرة، كانت هناك مشاجرة بدأت بين شباب أثنين وسرعان ما أطلاقا النار من مسدساتهم ربما فى الهواء .. وصار هرج ومرج فى المكان ولم يمض وقت حتى أنقسم كل المكان إلى فريقين متحاربين وصار الضرب ورائحة البارود والرصاص تزكمان الأنوف .. ووجدت نفسى بلا حول ولا قوة منى وسط معارك ضارية .. فكنت أدعو الله دعاء المستجير إن نجانى من هذه الحرب اللعينة التى بدأت دون مقدمات فلن اعود إلى هنا أبداً .. وفى تلك اللحظة وجدت إحد الذين كانوا يتحدثون معى إلى جوارى يرقد على الأرض وه يجذبنى نحو الأرض بقوة فرقدت معه، وأستعملت التكتيك العسكرى الذى تدربت عليه فى أحراش جنوب كردفان لأدفن ذقنى وأن أخفى كعبى حتى لا "تنيشنى" طلقة طائشة .. وحينما هدأ الضرب قليلاً وجدت أن هناك نسوة أيضاً يرقدن معنا وكانت أرجلى وسطهن دون علمى .. فقد وجدت نفسى فى وسط معمعمة لا يعلم مداها إلا الله .. ولكن ما أن صح الجو قليلاً من الحرب الغوغائية حتى ركبت عربتى وأسرعت بها نحو الطريق العام وكأنى أركض بأرجلى دون سيارتى .. وحينما وصلت الطريق العام أسرعت فيه وكأنى لم ألحظ أى مارة بالطريق وكان عقلى مشلولاً بالحدث .. ولكنى تركته جملةً بكل زخمه ولم أدر ماذا حدث بعد ذلك فى ذلك المكان .. ولم أجازف ولم أخاطر بحياتى أبداً إلى ذلك السوق الغريب حتى تركى العمل هناك .. ومع طول المسافة ما بين مكان السوق ومكان العمل إلا إننى وصلت زمن لم أدر فيه ولم أشعر بأى زمن فى الطريق .. فالحدث وزخمه أستحكمان فى عقلى وسرقا منى الزمن بصورة غريبة ..

    الحمد الله خرجت سليماً .. ولم أستطع أن أسأل "برجيتا" عن السبب .. فحتماً تسألنى لماذا أنت هناك .. وهذا يعنى ضياع زمن الشركة فى أغراض تخصى وهذا خصماً على سمعتى وعملى. فسكت عن الأمر برمته وكنت من بعد الحادث أتهيب الذهاب بذلك الطريق.

    بريمة
                  

03-09-2013, 02:28 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: بريمة محمد)


    *****

    بريمة
                  

02-28-2013, 11:12 PM

Dawalbait Hamid
<aDawalbait Hamid
تاريخ التسجيل: 01-28-2013
مجموع المشاركات: 92

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: بريمة محمد)

    ولأ أبا

    حبابك مشتاقين وبقاري أحدب زيك ما شفناه والكابويات عندهم البقر والخيل
    وديل ربينا بيهن والبنية القلتها دي غطها بالتعليلة بتن من تفارقك

    الناس دول ألبس ليهم حجباتك وكن عندك غفار حطه
    بس الخوف من الغفار يفتكروك هندي أحمر ده لو شل ليك طبيقة معاك

    وفقك الله في كل ما تكتب

    ضوالبيت
                  

03-01-2013, 00:43 AM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: Dawalbait Hamid)

    ول أبا ضوالبيت
    سلامات ..
    مرحب بحضورك لقصة الكاوبوى البقارى فى أمريكا ...

    شكراً للمتابعة ..

    بريمة
                  

03-01-2013, 02:18 AM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: بريمة محمد)

    قصتى:

    فى الولايات المتحدة، يجد المرء من السهل متابعة الأحداث مثل الجرائم، فهى يتم تقريرها وتكن متاحة للجميع، فكنت أتابع أخبار الجريمة فى المنطقة ولم يمض وقت طويل على تلك الحادث حتى كنت فى زيارة لإحد الأصدقاء من الشمالية يسكن فى منطقة مدينة "أسترلنج"، وحين وصولى قرب سكنه كنت ألحظ المواطنين يقفون فى خارج منازلهم وبصورة غريبة لم أعهدها من قبل. فحين وصولى لمنزل صديقى أخبرنى أبناءه على الفور أن هناك ضرب داخل الحى، وأن المجرمين يتقاتلون فى الطرقات وهم يركبون سيارات .. ويطاردون بعضهم البعض .. وأخبرونى أن الشرطة كانت تطاردهم وهم مازالوا يطاردون فى بعضهم البعض. حين تحرينا مع صديقى عن سبب الحروب الغوغاء، قيل لنا أن هناك عصابة تسمى "أم بى 13" هى التى تتقاتل مع عصابة أخرى قدم أفرادها من منطقة العاصمة واشنطن دى سى إلى منطقة شمال فرجينيا .. فالمسألة حينما فهمناها حينها كانت تصفية حسابات بين العصابات .. وحين التحرى أكثر عرفنا أن منطقتنا التى نسكن بها توجد بها عصابة "أم بى 13" وقوام عضوية العصابة حوالى 50 ألف نسمة وهى تتاجر فى المخدرات والأسلحة والبغاء، حيث تدخل أطفال الأسر من البنات والأولاد تحت سلطتها وتمارس بهم تجارة الجنس فى حين يعود ريع التجارة لصالح المنظمة. وبعد مزيد من التحرى عرفت أن الحرب الغوغاء التى وقعت فيها سابقاً هى ضمن مسلسل تصفية الحسابات بين العصابات .. وعرفت أن سبب الحروب أن عصابة العاصمة دسى هى تأتى تمارس عملها فى منطقة تعتبر منطقة نفوذ منظمة "أم بى 13" .. وقد قامت عصابة دسى بأختطاف فتاة هى من "بغايا" منظمة "أم بى 13" وقامت بإيداعها فى مكان أنفرادى فى منطقة ميرلاند .. وحينما علمت منظمة "أم بى 13" بمكان الفتاة ذهب أفرادها وأحضروا الفتاة ولكن أسرة الفتاة فتحت بلاغ ضد أفراد عصابة العاصمة وحينما أحضرهم البوليس لسماع الدعوى اصطدم بهم أفراد منظمة "أم بى 13".

    منظمة ال "أم بى 13، هى منظمة للهنود وهم يعتبرون أنفسهم من الأقليات كما أنهم يعتبرون أنفسهم من الملونين .. كما أن هدف و هم المنظمة الأتجار فى الممنوعات .. وعلى هذا الأساس فالمنظمة ليس من اهدافها تصفية البشر الذين يتختلفون عنها .. وبالتالى هى حسب خلاصتى ليس خطر على شخصى ما لم أحشر نفسى فى مكان ليس صحيحاً او أن يوقعنى حظى فى الفخ بصورة خطأ بأن أكون فى الزمان والمكان الخطأ كما حصل لى من قبل.

    لكن تظل هناك منظمة "الكوكلان كلس" الاستعلائية هى خطر على شخصى وكل الملونين فى المنطقة .. وأهم قواعدها هى منطقة مدينة "ليزبيرغ" وضواحيها .. وهى ذات المنطقة التى أتجول بها .. وقد أخبرنى أحد الأخوة الذى حضر للويات المتحدة منذ أوائل الستينات من القرن المنصرم أن المنطقة خطرة وأن دخول الملونين لها حديث جداً .. ولكن مع كل التواتر من الأقوال، إلا إننى أعتمدت على قريحتى فى قراءة الأحداث .. فأنا مثال حى للأنسان الذى يستفتى قلبه وإن أفتوه الناس .. وقلبى يقل لى أن هناك شواهد تؤكد تغير المنطقة ومنها أن المنطقة أصبحت ثانى أكبر مقر لشركات التكنولوجى بعد "وادى السيلكون" Silicon Valley فى منطقة كلفورنيا .. وأن الهنود والصينين يزدادون بمعدلات كبيرة مما جعل الأجانب يظهرون بكثافة فى المنطقة مما يعنى أن سكان المنطقة أصبحوا يتقبلون الأغراب مثلى .. (أنظروا الغريب للغريب أهل .. بقينا دايرين وجود الهنود والصينين معانا فى المنطقة) ..

    اصطدمت بأول شخص "كوكلان كلس" حينما أرسلتنى الشركة له وهو قريب جداً من منطقة عملنا .. وهو يعمل فى ورشة كثيرة الزحام وبها مجموعة من الشباب ولكن منهم واحد كريه الخلقة والأخلاق، أى إنسان لم ير العنصرية يجدها عند هذا الشخص تمشى على كريعين .. عنصرية تصل مرحلة البغض الشديد .. حينما رأنى مطى شفتيه ممتعطاً وقال "كل يوم مرسلين لينا خلقة شكل" .. اكلتها ولم أرد عليه ووضعت له الأشياء وطالبته بالأمضاء وظل يتماطل حتى اشتطت معه .. مضاها بسخف ثم رمى بها ففى وجهى .. أخذتها بفظاظة مثلها وقلت له شكراً بأمعتاط شديد .. وقبل وصولى لمكان العمل وجدته قد أتصل وقال لهم أن لا يرسلونى له أبداً بعد اليوم .. وحينما سألتنى "برجيتا" عن السبب رويت لها ليس هناك سبب البته بيد أن الرجل دون سبب رفض إمضاء الأوراق .. ولم يسمح لى بأخذ الأسبيرات لأعد بها .. قالت لى نعم طبعه غريب ونحن نعرفه .. ولم أرسلك له إلا لأن الشخص العجوز الذى يخدم معنا لم يحضر اليوم .. عاد الرجل الأبيض العجوز وأستلم ترحيل الأسبيرات داخل المدينة وظلت انا ومن معى من الأجانب نرحلوا الاسبيرات لمسافات بعيدة .. لكن مرة أخرى مرض العجوز وأخبرتنى "برجيتا" أن أذهب له بالأسبيرات وهى أعلمته أن لا شخص غيرى .. وقالت لى "إن لم يمض لك لا تقاتله .. أترك الأسبيرات ثم عد" .. قلت حسناً دا حل ممتاز .. ولكن سبحان الله .. حينما حضرت لمكانه .. ومدخل مكانه يسع عربة واحدة أما داخلة إلى المكان أو خارجه منه .. فدخلت ووجدته مدور عربتة يهم بالمغادرة .. فقلت له هنا الأسبيرات .. فقال لى بعنف "أخرج من هنا"! .. قلت له دعنى أضع الأسبيرات ثم أرجع العربة الخلف .. قال ترجع الان الخلف ! .. لم أسمع لتهويماته .. فنزلت من العربة وحملت الاسبيرات ثم وضعتها له امام باب المتجر .. ولم أصل العربية حتى هاج الرجل ولحقنى ركضاً ويكيل لى السباب .. ودوماً كنت أحمل معى عفريتة العربية .. ولها يد حديد ماكنة .. دخلت عربيتى بسرعة ثم حملت المنفلّة وقلت له أبقى راجل وأصلنى .. هرب الرجل ودخل الدكان فظننته يريد ان يتصل بالبوليس .. لكنه لم يفعل .. ورايته كأنه يخطف شيئاً .. ربما مسدساً .. وأنا لدى مسدس مغشوش يسمى "بى بى" .. دخلت فى العربة وحملته فى يدى ووقفت فى الجنبة الأخرى من العربية .. مثل البوليس حينما يتضارى خلف عربته .. وأنتظرت .. خاف الرجل وبدأ الذعر واضحاً فى وجهه وهو يقول لى إن لم تذهب سوف أتصل بالبوليس .. دخلت عربتى دورتها ثم ذهبت .. أتصل مرة أخرى بالمكان قبل وصولى .. وقال لهم إن لم يطردونى لن يطلب منهم أسبيرات بعد اليوم .. فقالت لى "برجيتا" لن ادعك تذهب إليه بعد اليوم .. ولم تخبر شخص وعالجت الأمر معه بصورة أرضته .. ربما "برجيتا" عرفت أنها أخطأت فى حقى واخفت الأمر حتى لا تفقد وظيفتها .. حيث صارت ترسل إليه إناس يختارهم هو .. ويسأل عنهم حينما يتصل للاسبيرات.

    وهكذا تجدوننا نحن فى الغربة هنا دخلنا فى مناطق وعرة .. وعلينا تعلم سلوك وثقافة مغايرة تماماً لما تربينا عليه .. فهنا الجرى ليس جبن وان السكات ليس مذلة إنما حكمة .. وعرفت أن الانسان الذى يمتص غضبه وغضب الأخرين هو من ينجح .. ومن نافلة القول فى تلك الفترة ذهبت إلى مكاتب الهجرة بغرض تجديد إذن عملى .. وهناك وجدت رجل أمريكى أسود .. ذاك الرجل يصعب التعامل معه .. فهو ينظر إلى أوراقك ثم إذا وجدت أى خطأ يخرج لك أوراقك من خلال فتحة زجاج صغيرة يتناول بها أوراق الأجانب .. ويكتب لك "غداً .. بعد تعديل إستمارتك .." .. وحين دخولى وجدت شاب سودانى نحيل القامة وهو متخانق مع الرجل للاخر .. فالرجل يخرج الأوراق والشاب يردها له .. قائلاً "لقد عدلت الخطأ" ولن أذهب من الشباك ولن ادعك تقدم خدمة لأى زبون ما لم تمض على أوراقى .. أمسكت الشاب من يدية وقلت له "مالك يا أخ هايج مع عمك دا" .. فحكى لى القصة .. قلت له بسيطة .. ذهبت إلى الحرس وأخبرته أن هناك خلاف بين زبون والموظف هل ممكن تحضر لنا المدير .. جاء الحرس وأستفسر من الأمر وأخذ اوراق الشاب وهم بالذهاب إلى مدير الوحدة .. لكن شخص اخر أخذ الأوراق .. وما دمنا نمروا كلنا بنفس الشخص .. فقد "حقص لى الشخص" .. حينما جاء دورى قال لى دون أن يستلم أوراقى أن أئتى غداً .. ولكن ما أن اعطانى أوارقى ذهبت بها مباشرة إلى الشباك الذى يليه .. وقلت لهم لقد قام الرجل الأول باللازم .. ونظرت الموظفة إلى أوراقى وقالت لى لم يمض عليها .. قلت لها سلميها له وقولى له أن يمضى فيها .. فهو اعطانى لها وقال لى أذهب .. فقال لها "ان هذا الشخص هو ضمن المشكلة مع الشاب الأول وهو من أشتكانى للمدير ولا ارغب فى خدمته" .. تخيلوا هذا يحدث من ابناء خالاتنا فى أمريكا .. فقامت هى بكل الأجراءات .. ولكن بعد إنتهاء كل أجراءاتى .. عدت له .. وقلت له أتيت هنا لكى أتفل لك فى وجهك يا حقير .. فلم ينبث ببنت شفه .. وقد حصل لى نفس الشيئ مع إمرأة سوداء فى مكان رخص العربات فهى "تشنف" أى شيئ .. حتى صورتى فى الرخصة التى اخذتها لى هى بنفسها .. قالت أن معالمها غير واضحة .. وهكذا تجدوننا تواجهنا صعوبات كثيرة حين التعامل مع الافارقة الأمريكان ..

    بريمة

    (عدل بواسطة بريمة محمد on 03-01-2013, 03:20 AM)

                  

03-01-2013, 03:06 AM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: بريمة محمد)

    قصتى ..

    ذات يوم اعطتنى "برجيتا" طلب لزبون فى منطقة تقع شمال مدينة "ليزبيرغ" تسمى المدينة "الجبل الدائرى" .. أو "جبل الداير" كما لدينا فى جنوب كردفان .. فقلت لنفسى أنا الأن أعرف المنطقة واعرف طرقاتها فقد خدمت حوالى ست أشهر فى تلك المناطق، فأخذت طريقاً مختصراً يسمى الطريق المحلى .. وحينما وصلت منطقة فى نصف المسافة تسمى "هاملتون" .. أيضاً أخذت طريق خلوى لا يمر بداخل المدينة .. وحينما مررت من هاملتون مسافة قصيرة والمنطقة غابية مظلمة واشجارها متشابكة والطريق كانه مرحال رعاة .. وجدت فى منتصف الطريق ثعبان لم اره من قبل .. ثعبان يقارب العصلة فى حجمه .. ثعبان ضخم يتمدد جسمه من طرف الشارع إلى طرفه الأخر .. وينظر إلىّ فى داخل السيارة ويتمعن فى شخصى تمعن غريب .. وهو يخرج لسانه من الحين للاخر .. فوقفت فى مكانى متسمراً لا أعرف ماذا أصنع .. إذا أردت أن أعمل "يو ترن" لن أستطع، الشارع ضيق جداً .. والثعبان لن يتركنى اتحرك إلى الامام .. وقفت فى مكانى لفترة أنتظره .. فقد أسترخى تماماً فى الطريق مع أن نظره مركز فى شخصى .. وحين لم أجد فرصة قررت أن أرجع بالعربة إلى الخلف حتى القرية إن لم أجد فرصة اعمل خلف .. ودرب السلامة للحول قريب .. فى تلك الأثناء جاءت شاحنة من الجهة الأخرى .. وحينما راى الثعبان صاحبها فعل معه مثل ما فعل معى .. لكن السائق ظل يضرب فى البورى بصوت مرتفع ..توت تووووت تووت توووت .. وحينما أعيته الحيلة مثلى .. قرر صاحب الشاحنة أن يصدم الثعبان .. فأرجع الشاحنة إلى الخلف قليلاً ثم اشار لى بيده ان أخرج من الطريق .. فى تلك الأثناء وإنشغال الثعبان به .. أستطعت أن أستدير عربتى .. ولكنى وقفت .. فرأيت صاحب الشاحنة ياتى بأقصى سرعة مقتحماً الثعبان .. ورأيت الثعبان قذف بنفسه من الشارع بما يعادل حوالى أربعة أمتار .. واصطدم بشجرة قصيرة حتى ارتجت .. وجاءت الشاحنة نحوى بسرعة جنونية .. فما كان منى إلا ان خرجت من الطريق الضيق فى منطقة عالية .. ولكنى رايت العجب .. رأيت الثعبان يركض خلف الشاحنة بسرعة جنونية .. فأذهلنى المنظر .. وركضت بسارتى فى أتجاه غير الشارع و"دقشت" الغابة "دقش" .. لكنى اصطدمت بمكان يشبه "الميئة" فخفت أن يلحق بي الثعبان ويحاصرنى هناك .. فعدت دون ان افكر بذات الطريق الذى اتيت به .. ولمعرفتى أن الثعبان يطارد صاحب الشاحنة قررت أن أجرى فى الاتجاه المعاكس .. وهو ذات الأتجاه الذى اريده من الأول .. وحينما امسكت بالشارع صرت اسير به بسرعة جنونية .. وفى كثير من الأحيان تقابلى لفه .. فاطوح بالعربة كانى أقلبها .. وحينما تقابلى سيارة تسير فى الطريق المعاكس فهم يخلون لى الشارع ويضربون فينى بورى طويل تووت تووووووت .. وأنا أقول لهم أن هناك ثعبان كبير خلفى .. فيخرج أحدهم سلاح يشبه الخرطوش يقول لى سوف أقتله إن أعترض طريقى.

    حينما قاربت منطقة الجبل الدائر .. اعرف شخص هناك لدية مزرعة فواكه يمكنك ان تذهب لها وتحصد ما تريد ثم يوزن لك ما حصدت بسعر رخيص .. فذهبت إليه .. وحكيت له القصة .. قال لى كل مرة تعترض الثعابين طريقنا فى هذا الطريق .. واعطانى تلفونه إذا وجدت ثعبان أخر واعترض طريقى أن اتصل به .. فهدأ الرجل من روعى .. فهو لدية تصريح بالقبض على الثعابين أو قتلها فى حالة تكون شرسة .. ذات مرة أتصلت به وقلت له وجدت حيوان لا أعرف خلقته .. فجاء الرجل بسرعة ولدية كمامات ولبس واقى وشبكة كبيرة يضع بداخلها الثعابين والحيوانات .. وعلمت منه انه يتعاطى ملبغاً كلما سلم هذه الحيوانات للبلدية.

    فى منطقة الجبل الدائر وجدت رجل اسود يسكن مع أهل تلك المنطقة .. والمنطقة جميلة بصورة تفوق الخيال .. فقلت له كيف تسكن هنا؟ .. قال لى أنه تزوج من أمراة هى من أهالى هذه البلدة وهى التى أقدمت به إلى هنا .. قلت فى قلبى بنات حواء يعملن أكثر من كده .. صار الرجل الأسود صديقى فيما بعد ..

    بريمة
                  

03-01-2013, 04:16 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: بريمة محمد)

    حكى شيق وجميل ومدهش يا بريمه ما ينم على قدرتك العاليه فى إختزان
    المواقف وإجترارها وتحريرها كما هى أو قل بول بقره ياخ والله قاص رائع
    أجمعوأكتب وأطبع وترجم كلام جميل
                  

03-01-2013, 08:28 AM

معتز يوسف نجم
<aمعتز يوسف نجم
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: munswor almophtah)

    وال ابا بريمة البقاري الكاوبوي

    والله كلام حلو وجميل وشيق وقصص في قمة الابداع

    ومواقف عصيبة مرت بك في بلاد العام سام نحي فيك الزاكرة

    البلاتينية ...دمت دوما رمزا للبقاري الاصيل الذي مازال يحافظ علي

    تراثه وشهامته ورجولته ...

    نحن حضور ومتابعة واصل
                  

03-01-2013, 05:32 PM

Abd Alla Elhabib
<aAbd Alla Elhabib
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 3806

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: بريمة محمد)

    عزيزنا ول أبّا
    يا زول إتّا كلامك دا كيف ?!
    بت حلوة زي دي تقول عليها Cowboy?
    ياخي : فــلــتــلـــحـــس آيسـكريم الشعـــلة !!



    42670430-42670440-large.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة Abd Alla Elhabib on 03-02-2013, 04:50 PM)

                  

03-01-2013, 07:24 PM

مازن عادل النور
<aمازن عادل النور
تاريخ التسجيل: 07-07-2010
مجموع المشاركات: 712

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: Abd Alla Elhabib)

    ول ابا بريمة
    سلام عليكم

    تابعنا الاول و الثاني و بنتابع الثالث و الباقى ... نحن البقارة ( الكابويات ) كردافة و الكردافى بشرف اهله ...
    ول ابا سوعال "الرودو" بتاعم دا اوع يكون مرة عليك ؟؟

    شكرا على هذه التجارب و الحكاوي
    مودتى لك
    ود الغرب
                  

03-02-2013, 01:40 AM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: مازن عادل النور)

    ما شاء الله البوست منور .. الاحباب
    الحبيب، منصور المفتاح
    ول ابا معتز وول ابا عبد الله
    وود الغرب، الحبوب مازن

    سلامات .. وما شاء الله شجعتونى عشان نجد فى النضمى.

    بجيكم إن شاء الله ...
                  

03-02-2013, 02:00 AM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: بريمة محمد)



    قصتى ..
    ذات يوم أرسلتنى الشركة لمكان أشبه بالقرية الصغيرة .. رغم أن القرى هنا مبانيها مثل مبانى المدينة أو أجمل .. وتلك القرية تقع على منتصف الطريق ما بين مدينة هاملتون وهى أقرب مدينة للمنطقة التى ننطلق منها مدينة "ليزبيرغ" ومنطقة "بارسفيل" .. تلك القرية لا أتذكر لها إسم وربما هى جزء من مدينة هاملتون نفسها .. لأن المدينة متمددة فى الغابات لمسافة كبيرة .. فى تلك القرية بها حوالى ثلاثة متاجر كبيرة، وعتيقة جداً، وجميعها فى شكل طراز هرمى .. ولها مظلات على جوانبها يجلس فيها الناس فى شكل فرندات ومقاهى .. إحد تلك المتاجر عبارة عن ورشة وامامه طلمبة بنزين وهو ملك لأسرة صديقتى "ليز" .. وإسمها الكامل "إليزابيث" .. وصار أسم الدلع هو أسمها .. وهى فتاة ريفية فى غاية الجمال والاناقة .. ترتدى قبعات الكوبويات مثلها مثل اهلها فى المنطقة .. كما أنها تريدى إسكرتات وتنورات ذات كلوشات وتطريزات توحى انها من اهل الريف او تنحدر من ثقافة تمجمد الأزياء التقليدية .. لكن فى بعض الأحيان تلبس "ليز" بعض الأردية والشورتات فى فصل الصيف .. وهى ذات قوام سمهرى .. وشعر ذهبى مسدل ولونها يميل إلى الخمرى منه إلى البياض .. لم ار أجمل منها فى كل منطقة العاصمة واشنطن وما جاورها .. و"ليز" تعجب الواحد حينما تتحدث إليها .. فهى تصغى بكل حواسها إلى كل كلمة تقولها لها .. وترد بأحترام وتودعك شاكرة لك بكل طيبة ..

    حينما حضرت أول مرة قلت لها لقد حضرت من "آن تيتام" من منطقة "ليزبيرغ"، قالت لى اعرف ذلك واسمك "بر" .. طبعاً الجماعة أخذوا حرفين فقط من أسمى الأول "بريمة" .. وصار لى اسم وكنية .. قلت لها نعم وأنت إسمعك "ليز" .. فأشارت إلى واحدة أخرى سمينه، ومبغبغة .. قالت لى تلك هى "ليز" .. قلت لها ان الوصف الذى قالته لى "برجيتا" هى أنت. قالت لى كيف اوصفتنى لك "برجيتا" .. قلت لها قالت لى أنظر لأجمل فتاة فى المحل هى "ليز" .. أبتسمت إبتسامة عريضة .. ثم قالت لى، هناك بعض البنات فى داخل تلك الغرفة ربما هناك من بينهن أجمل من الشخص الذى يقف أمامك .. قلت لها لن يكون هناك من هى أجمل مما هى أمامى! .. قالت "قاش" تعنى "ماى قوود" يالهى إنك صدقت "برجيتا" .. قلت لها إنها صادقة .. إنك بالجد جميلة .. قالت لى I do not buy what you saying قلت لها وأنا أثنى على ما قالت به "برجيتا" .. مكنتى التى كببتها يبدو عليها اخذت إهتمام "ليز" .. ودعتها .. ثم عدت إلى منطقة "ليزبيرغ" ..

    كان فى تلك الفترة قد حضرت المدام من السودان وهى حامل فى شهرها الرابع .. وكانت لا تكره شيئ فى الدنيا اكثر مما تكرهنى .. فقد أصابها الوهم بصور لم اسمع بها أو اصدقها .. فهى تجدع أحذيتى وملابسى خارج باب المنزل .. وما كان علىّ إلا أن وضعت كيس للملابس المتسخة والأحذية خارج المنزل .. وحينما أحضر انتظر خارج المنزل حتى اسمع حركتها ذهبت إلى غرفتها ثم أدخل مثل الحرامى "مدبى" .. وفى بعض الأحيان تصحو المدام فى منتصف الليل وتنظر لنفسها فى المرآة وتبدأ فى الحديث أن عيونها غارن فى رأسها وأن وشها متورم .. أخذها الدكتور الساعة الثانية صبحاً .. وحينما نصل مكان الدكتور ونحكى له يقل لى لا تضايقها أفعل كل شيئ تأمرك به، أقول للدكتور هى التى تضايقنى حتى كدت أهرب من المنزل .. يقول لى هى شهور ثم تعدى بسلام .. وصرف لها حبوب كبار مثل حبة السلفا .. ويقول لى كلما رأيتها تشتكى أعطها حبة .. وهى حبوب مثل الطباشير ليس فيها مادة علاجية .. أسميها حبوب الوهم .. وأعلمها الدكتور أن هذه الحبوب مفيدة وقال لها تأخذينها عند اللزوم حينما تشعرين انك متضايقة .. فصارت تشعر بالراحة وتقول "والله حبة ممتازة خلاص .. ريحتنى" .. مع هذا الجو المشحون فى المنزل أصبحت "ليز" تفرّق عنى كثير من الهموم .. فهى تقل لى أراك كأنك تشيل هم كبير، أقول لها .. لا لا .. ليس لدى هموم .. سألتنى ذات مرة عن هل أنا متزوج .. نكرت حطب ! .. ثم سألتنى ذات مرة أخرى هل هناك فتاة فى حياتك .. قلت ليس هناك فتاة من قبل .. وقالت لى يعنى الأن هناك فتاة .. قلت لها لا أدرى ! .. وقتها العبد الضعيف شباب ولم يرتع المشيب فى فلوات راسه كما ترتع غنم "صباح الخير" فى روابى كردفان فى جنوب شرق قرية الحمادى، فهى أغنام كثيرة تسد الافق على امتداد البصر .. كان هدفى واضح منذ البداية ان أصادق "ليز" .. ومع إننى أنسان محصن والحمد الله .. أعرف تماماً ماذا أريد .. فقط أريدها أن تكن مدخل لى لأهلها فى المنطقة .. ولكنى وجدتها شديدة الأنجذاب نحوى .. وكان جل ما يحيرنى كيف هذه الفتاة الفاتنه من أول مرة تنجذب نحو إنسان أجنبى وأسود البشرة وزول سائق أسبيرات "هلفوت" ساكت مثلى .. ربما هناك شيئ خطأ فى هذه الفتاة؟ .. سألتها مراراً إذا كانت متزوجة او مخطوبة أو مرتبطة .. فهى كذلك نكرت "حطب" .. ولكنى ذات مرة كشفتها عن طريق الصدفة وعرفت أنها تخفى اسرارها منى كما أنا أخفى أسرارى عنها .. ومع ذلك حافظت عليها ولم أكشف لها إننى عرفت إنها مخطوبة.

    صارت "ليز" تتصل بأهلها اصحاب القراشات .. والذين يحتاجون أسبير ات للتراكترات والمعدات الزراعية .. تقول لهم لدى زبون أفريقى، إنسان أمين وطيب .. صارت تأتينا طلبات كثيرة من زبائن لم نسمع بهم من قبل .. وكانت "ليز" تحدث "برجيتا" تقول لها أن هذا الزبون يطلب "بر" .. ثم تقوم "ليز" بدورها تطلب أسبير صغير وكأنى أشتم منه رائحة إنها خطة منها لكى ازورها بعد مشوارى .. كانت "برجيتا" فى غاية الأمتنان من تلك العلاقة، فشخصى بدل إن كان سائق أغبش ساكت، الأن أصبحت أحضر لهم زبائن جدد وبصورة مستمرة.

    بريمة

    (عدل بواسطة بريمة محمد on 03-02-2013, 06:31 AM)

                  

03-02-2013, 08:28 AM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: بريمة محمد)


    قصتى ..

    كانت "ليز" تسألنى عن أى مراحل تعليمية أكملت .. فكنت أسألها بدورى .. ما هى مراحلها التعليمية التى أكملتها .. فعرفت منها إنها درست إدارة أعمال وعرفت من خلال تعاملى معها إنها ذكية فى إدارة اعمال أسرتها .. فهى تدير كل شيئ .. من المتجر والورشة وطلمبة البنزين .. كما لها إهتمام بالمنطقة عموماً من ناحية صحة البيئة .. والبيئة هى تخصصى العلمى الاول، فأنا أحمل ماجستير فى الموارد الطبيعية .. وبالذات ما يسمى بالموارد الجديدة والمتجددة .. Renewable Natural Resouces ثم من بعد أكملت دارسة الدكتوراة فى علوم تربية النبات "وراثة الصفات واستخدامها فى اختيار عينات وراثية محسنة" .. قطعت الدراسة وهى مكتملة ومصححه ولم أقدمها حينما نادى منادى الهجرة إلى الولايات المتحدة .. لم أقل لها الكثير عن تعليمى ولكنى عومت الحديث .. فقد كنت من قبل أشرح ما درست تفصيلاً حتى وصلت بإحد الفتيات أن تسمينى مستر أكس .. الرجل المجهول .. ولا اريد "ليز" أن تنظر إلى شخصى بأنى مستر أكس بل أريدها أن تشعر اننى مثقف بما فيه الكفاية حتى أستطيع مجاراتها فى الحديث .. وقد عرفت هى ذلك من خلال حواراتى معها .. كان فى ذلك الوقت حضر شابان سودانين إلى العمل معنا .. وذهب أحدهم ذات مرة إلى مكان "ليز" فسألته عنى وإن كان يعرف سبب غيابى .. فحكى لها عنى كل شيئ .. حينما عدت إلى العمل سآلتنى عن دراستى مرة أخرى وأخبرتنى أن الاخ السودانى أعلمها إننى قطعت شوط كبير فى رسالة الدكتوراة .. وتفاعلت كون أنى خريج زراعى فقالت لى ليس هنا الكثيرون الذين يحملون مؤهلات فى مجال الزراعة ولكنى قللت من أهمية حديثها وقد كنت أعددت كل تصوراتى عن دراسة الماجستير فى هندسة البرمجة .. فشفقت على شخصى وتأسفت لامر الهجرة التى تأتى باناس متعلمين ولا تضعهم فى مواضعهم المناسبة .. وكنت لا أريد تلك الشفقة، فأنا أعمل جاهداً لتوفيق أوضاعى ..

    وحينما حضرت ظل الشاب السودانى يحنكنى بشدة أن افتح له طريق للتعامل معها .. قلت له أنا مثلك .. قال لى كلما أحدثها عنك تقول لى "أى نو" .. أننى أعرف ذلك .. وهى تبدو مهتمة بامرك ولا تهتم بى .. نفس الشاب قد جن جنونه حينما علم إننى اشتغلت مع صديقة ارتيرية من قبل .. وهى تنحدر من اصول أمهرية وايطالية .. وهى لا تقل جمالاً بأى حال من الاحوال عن "ليز" .. فكانت الصديقة الأرتيرية تتصل بى .. وقد سمعنى أتحدث معها وأناديها باسمها .. فسالنى إن كانت تلك الفتاة هى المديرة الثانية فى مساكن "ثاوثرن تاوار" Southern Tower، هى مساكن يعرفها كل السودانين فى منطقة واشنطن الكبرى .. فهى مجمع سكنى ضخم جوار العاصمة فى مدينة الألكساندرية .. به امارات ضخمة ورائعة وبها آلاف الشقق السكنية التى يسكن بها السودانيون والاحباش والمهاجرين عموماً .. وصديقتى الأرتيرية لا تهتم بذلك الشاب ايضاً .. يسالنى الشاب "يا اخى ما تورينى أنت بتعمل للبنات الحلوات ديل شنو .. شكلهم ساكينك وانت ما ساكيهم" .. أقول له "يا اخى أنت لأنك ساكى الدنيا .. " .. فيقول لى بسخرية "وانت يعنى ما ساكى الدنيا ! .. أهو حذائك حفى من الجرى" .. اضحك عليه وأقول له "أنظر نهاية اليوم .. كل إنسان بكون شايل له قزازة خمرة .. فهل وجدتنى احمل خمرة معهم" .. قلت له أنت عايز يحصل لى كما حصل مع الشاب السودانى الصغير فى المدرسة .. فقال لى ماذا حصل؟ قلت له "حضر ذلك الشاب مع اسرته وهو طالب اولى ثانوى عالى .. وكانت هناك فتاة بيضاء تذهب لتجلس جواره لكنه كان يترك لها المكان .. مرضت الشابة حتى أودعها أهلها بالمستشفى وأشتكوا لإدارة المدرسة .. وصار الامر كبير" .. اقول له انا اجارى الناس فى حديثهم معى وهم يحبون أن يستمع الواحد لمشاكلهم فيجدون متنفس فى الحكى معى .. لم يصدقنى!

    بدأت "برجيتا" ترسلنى إلى أماكن الزبائن الجدد .. والجراجات "القراشات" .. وكانوا دوماً يقولون لى ان "ليز" أخبرتنا بك .. وهى تقول انك انسان أمين وصادق فى تعاملك معهم .. فأستأمننى البعض منهم وحينما يكونوا فى حوجة للأسبيرات يتركون لى مفتاح القراش فى مكان ما وائتى لوحدى وافتح القراش وأضع البضاعة .. ثم أضع المفتاح فى مكان اتفاقنا .. وهكذا أشتهرت بينهم بالأمانة والصدق .. ومن خلال أهتمامهم بمسألة الأمانة والصدق كأنى شعرت ان كل إنسان فيهم كذاب وغشاش .. وهاهى "ليز" صديقتى .. التى لم يفضل على قرانها عامين أو أقل تكذب على شخصى وتقول لى أنها غير متزوجة او حتى غير مرتبطة ..

    ذهبت ذات مرة إلى منزل زبون يسكن فى منطقة خلوية نائية .. فى منطقة غابية تكسوها الخضرة من كل صوب .. وهناك تل .. او قل جبل صغير وسط تلك الأشجار وقد بنى الرجل بيتاً رائعاً فى قمة ذلك الجبل .. وازال معظم الاشجار فى الجبل وعمل فيه طرقات مسفلته وحدائق غناء .. فالمنزل أشبه بالقعلة الأوربية فى القرون الوسطى فى زمن الأقطاع .. فى أتجاه الأفق الشرقى هناك شارع كبير .. اشبه بالطرقات الموسمية التى تفتحها مؤسسة الزراعة الالية لمكافحة الحرائق فى حزام السافنا .. ويفتح ذلك الطريق على أراضى منبسطة وواسعة .. فهى ضمن مشاريع الرجل الزراعية .. وكان يزرع فيها نبات يسمى Sudan Grass .. وهى اعشاب تستعمل فى الآعلاف وكذلك تستعمل فى مكيفات الهواء .. ومن تلك القمة أرى تراكترات كبيرة تجمع تلك الاعشاب فى شكل لفافات كبيرة .. تظهر اللفافات كبيرة مقارنة بالتركتيرات .. فالتراكترات تصير مثل حشرة ام جعران التى تدردق كورة كبيرة من روث الحيونات .. وكلما احضر لذلك الشخص يعزمنى اما عصير او شاى أو قهوة .. وحينما يعزمنى زبون لا ارفض له طلباً .. فهو حتماً لديه شيئ يريد ان يقوله .. ولم يلبث الرجل طويلاً حتى صار يذهب ويترك لى فى بعض الاحيان المفاتيح وائتى وأفتح القراش واضع الاسبيرات ثم أقفل راجعاً .. وذات يوم أعطانى أكثر من الفين دولار كاش .. لكى أوردها فى المكان ففعلت ..

    فى إحد الايام الصيفية حضرت ولم يكن موجوداً .. ووجدت أبنته .. هى الأخرى تكاد تكون اجمل من صديقتى "ليز" .. تسمى تاميلا .. ويلقبونها "تيمى" .. حينما احضرت مفاتيح القراش وفتحت لى .. سالتنى عن "ليز" إن كان رايتها فى خلال الأسبوع .. لم ابدى إستغرابى لسؤالها رغم أننى فعلاً تساءلت فى نفسى ما سبب معرفتها لى عن طريق "ليز" .. فى المرات القادمة سالتها عن سبب معرفتها أننى اعرف "ليز" .. فى البداية غشتنى وقالت لى والدها هو صديق والد "ليز" .. وحينما كان والدها فى متجر "ليز" قالت له ان أراد الاسبيرات فان هناك شخص يدعى "بر" يمكن ان يحضرها لك من شركة "آن تيتام" .. المؤمن صديق .. صدقت روايتها كما قالتها لى .. لكنها هى أبدت أهتمامها بى فى المرات القادمة مما يشير أنها تعرف أشياء اخرى عنى عن طريق "ليز" .. وحسب حب بنات حواء للشمارات قالت لى "هل تعلم أن ليز مخطوبة"؟ .. استغربت .. قالت لى اوعى أكون جرحت مشاعرك .. بدأت متماسكاً وقلت لها "نحن فرندز" أى أصدقاء .. فرددت هى "نعم فرندز فرندز" يعنى اصدقاء أصدقاء .. وصارت "تيمى" من بعد إحد صديقاتى .. وذات مرة دعتنى "تيمى" إن احضر معها إلى داخل المنزل وان جدتها الكبيرة فى السن تريد أن ترانى .. وكانت دهشتى دهشتين .. أن العجوز الهندية عجوز تفوق المئة عام .. وهى لا تعرف من الأنجليزية إلا ما تعرفه جداتنا النوباويات فى الجبال من اللغة العربية او أقل .. فأنا وهى لا يمكننا التخاطب إلا من خلال ترجمة "تيمى".

    بجيكم راجع للعجوز ..

    بريمة

    (عدل بواسطة بريمة محمد on 03-02-2013, 08:35 AM)
    (عدل بواسطة بريمة محمد on 03-02-2013, 01:51 PM)

                  

03-02-2013, 01:48 PM

عبدالكريم الاحمر
<aعبدالكريم الاحمر
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: بريمة محمد)

    بريمة سلام

    قصصك شيقة واصل اذا امكن بلا توقف
                  

03-02-2013, 04:51 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: عبدالكريم الاحمر)


    ول ابا عبد الكريم

    تحياتى يا اخى ... وهاك صورة لكاوبوى بقارى .. منطقة الحاجز ونبق .. شمال الدبيبات ..



    بريمة
                  

03-02-2013, 04:59 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: بريمة محمد)
                  

03-02-2013, 06:47 PM

على عبدالله بشير
<aعلى عبدالله بشير
تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 963

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: بريمة محمد)

    تحياتى أخى بريمة
    أحى فيك السرد المميز و الصادق و ذاكرتك القوية فى ذكر جتى المواقف
    الصغيرة ...
    شئ رائع و أنت تحكى عن واقع حدث معك بكل أيجابياته و سلبياته و أكيد
    سيستفيد ممن هم فى غربتهم سوى فى أمريكا أو غيرها ..

    الله يوفقك
                  

03-03-2013, 00:33 AM

طارق عمر مكاوي
<aطارق عمر مكاوي
تاريخ التسجيل: 10-16-2007
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: على عبدالله بشير)

    شكراً يا بريمة / حكي جميل و ممتع .. انا قضيت أغلب اليوم في حكاياتك .. ألهمتني كثير .

    متابعين
                  

03-03-2013, 07:03 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: طارق عمر مكاوي)

    كتر خيرك يا ول ابا على الحكاوي/الفتاوي دي..

    و عبرك نرحب باخونا و صديقنا عبد الكريم الأحمر..

    كبر
                  

03-03-2013, 02:02 PM

Dania Elmaki
<aDania Elmaki
تاريخ التسجيل: 08-16-2007
مجموع المشاركات: 1503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: Kabar)

    Quote: قلت لها هل تريدين منى "بك حك




    ناس الشغل ديل قبل ما يشغلوك ما فهموك انه البك حك يعني تحرش sexual harassment ممكن يوديك ورا الجبل الازرق و يعمل ليك ملف دائم في بوليس فرجينيا؟.
                  

03-03-2013, 04:34 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: Dania Elmaki)

    تاااني رجعنا لل
    Quote: قلت لها هل تريدين منى "بك حك


    شوفو بالله أخوكم بريمة بلل من الذين يطالبون بتطبيق الشريعة الأسلامية في السودان، ولكنه في أمريكا جاري بكابس في حضن البنات. والله دي مسخرة وما بعدها مسخرة. رجل متزوج جاري يكابس ويحاضن في البنات الصغار.

    بريمة أختشي.

    ترجمة للذين لم يفهمون "بك حك"

    المقصود بها: Big Hug
                  

03-03-2013, 10:05 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: طارق عمر مكاوي)


    Quote: شكراً يا بريمة / حكي جميل و ممتع .. انا قضيت أغلب اليوم في حكاياتك .. ألهمتني كثير .

    متابعين

    يا سلام يا أخى طارق، فرحت جدأ أن التجربة نالت إعجابك.. وأنا ح أواصل بنفس الطريقة .. وح تشوفوا حكاوى وحكاوى.

    بعضها جميل واخر معاناة حقيقية ولكن هى تجربة .. وتستطيعوا أن تقيموها فى نهاية السرد .. حينما تكتمل لكم كل الصورة ..

    بريمة
                  

06-01-2013, 02:35 AM

Siddig Elghali


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: بريمة محمد)

    ول أبا محمد سلام والله بحق أنها منطقة جميلة زرت شانندوا وشارلوت فيل واصطاد لنا بعض الأخوة الغزال بكمية كبيرة وقد زرت هرندان والله يا أخي أعجبت بها استمر في الكتابه والله انك قاص بحق ابن بادية وفريق وركبت الثور أبو زمام لك التحية
                  

03-03-2013, 09:59 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: على عبدالله بشير)


    على،
    Quote: حياتى أخى بريمة
    أحى فيك السرد المميز و الصادق و ذاكرتك القوية فى ذكر جتى المواقف
    الصغيرة ...
    شئ رائع و أنت تحكى عن واقع حدث معك بكل أيجابياته و سلبياته و أكيد
    سيستفيد ممن هم فى غربتهم سوى فى أمريكا أو غيرها ..

    الله يوفقك

    ألف شكر يا اخى .. طبعاً القصد من هذه الروايات هى أن الناس تقرأ تجاربنا بوعى .. وتكون عنها صورة ممكن تساعد فى أتخاد قرار الهجرة أو التعامل مع الناس فى الغربة.

    أو على اقل تقدير يستطيع الانسان يقدّر المعاناة والمتاعب والظروف التى تمر بنا .. وح تشوفوا التجربة فى شقها الثالث .. وهى نقلة نوعية كبيرة فى الوظيفة ولكن طبعاً لها أيضاً تحدياتها.

    بريمة
                  

03-03-2013, 10:23 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: بريمة محمد)


    العزيز، كبر
    سلامات ..
    Quote: كتر خيرك يا ول ابا على الحكاوي/الفتاوي دي..

    و عبرك نرحب باخونا و صديقنا عبد الكريم الأحمر..

    كبر

    الف شكر يا ول ابا كبر .. وقفت عند كلمة الفتاوى .. وانا أرى أننى كتبت حكاوى .. كده بالله أكتب لينا من زواية الشوف بتاعتك كما يقول ول أبا فارس موسى ..

    بريمة
                  

03-03-2013, 10:29 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: بريمة محمد)

    الاخت دانيه
    سلامات ..
    Quote: ناس الشغل ديل قبل ما يشغلوك ما فهموك انه البك حك يعني تحرش sexual harassment ممكن يوديك ورا الجبل الازرق و يعمل ليك ملف دائم في بوليس فرجينيا؟.

    أرى اننا الشعب السودانى أكثر شعب طيب .. ويسلم على بعضه بالاحضان .. صدقينى اهلى كلهم حينما عدت من الغربة سلموا علىّ ويحتضنى الواحد او الواحدة بالزمن الطويل ..

    واظن مسألة الحضن تفرق حسب قصد الشخص ونيته .. هل هى نية لله ، صادقة خالصة ام هى نية للشيطان.

    بريمة
                  

03-03-2013, 10:54 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: بريمة محمد)


    العبار دينق
    سلام ..
    Quote: شوفو بالله أخوكم بريمة بلل من الذين يطالبون بتطبيق الشريعة الأسلامية في السودان، ولكنه في أمريكا جاري بكابس في حضن البنات. والله دي مسخرة وما بعدها مسخرة. رجل متزوج جاري يكابس ويحاضن في البنات الصغار.

    بريمة أختشي.

    ترجمة للذين لم يفهمون "بك حك"

    المقصود بها: Big Hug

    هذه اللحظة يا العبار دينق لا أرى بديل لنا غير الشريعة فى السودان .. وأمريكا، خروجها من الأزمة الأخلاقية مرهون بتجربة تختلف عن تجربة الغرب العلمانية الماثلة .. أنت لو شعرت أن بريمة لا يمت للدين هذا لا يعنى أن هناك خطأ فى الدين .. ولكن العبار دينق لو عرفت أن البريمة هذا لا يشرب ولا يقرب عبار إلا عبار لبن رايب .. أنت تعادل هنا وأدلى بشهادتك وتجربتك .. نلقاها بالنهار تسبح وبالليل تضبح .. يا اخى لو قدر الله لى واستمريت مع الهنود ربما ما يدخل فيهم الاسلام لن يكن قليلاً أنا معهم بمصلاتى ومتى ما حان الوقت أطرحها فى أى مكان وأقيم الصلاة وهم يتفرجون .. أنت قايل الدين إلا رهبنة ولحية .. الدين معاملة وان تكون مثال وقدوة .. وأظن ما كتبته حتى الان كشف إن هؤلاء القوم استأمنونى على ممتلكاتهم .. ولو رجعت بداية القصة عن قصتى مع البغلاديشى الذى عيننى مديراً على اعماله ورفض ان يسلم أعماله لاخوه شقيقه تعنى أنه يأتمننى على ماله وممتلكاته أكثر من اخيه .. وهذا جزء من سيرة سيد الخلق .. والحمد الله.

    انت يا اخى أستهدى بالله .. وجيب عبارك واسترخى .. تجد القصة تعبر عن معاناتنا فى الغربة واصطدام الأحداث بموروثنا وتربيتنا .. وح تشوف أن لدى حدود اخلاقية صارمة وان الهنديات لم يستطعن كسرها ابداً علماً ان لديهن تصور تام فى علاقتهن مع الرجل .. والغريبة والمحيرهن ان تصورهن الذى تربن عليه منذ الصغر طلع غلط فى حضرتى ..

    أنت روق المنقة وأنا بفت ليكم أى شيئ وبحذافيره وانتم عليكم بالاستنتاج.

    بريمة
                  

03-03-2013, 11:43 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: بريمة محمد)

    Quote: واظن مسألة الحضن تفرق حسب قصد الشخص ونيته .. هل هى نية لله ، صادقة خالصة ام هى نية للشيطان.


    العبار بريمة.

    وطبعا أنت معروف بسؤ النية.

    كده خلي وهابية البورد ناس عماد موسى وعارف الركابي يقرو كلامك ده.
    يمكن يهدرو دمك ذاتو.
                  

03-03-2013, 11:52 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: Deng)

    Quote: هذه اللحظة يا العبار دينق لا أرى بديل لنا غير الشريعة فى السودان .. وأمريكا، خروجها من الأزمة الأخلاقية مرهون بتجربة تختلف عن تجربة الغرب العلمانية الماثلة .. أنت لو شعرت أن بريمة لا يمت للدين هذا لا يعنى أن هناك خطأ فى الدين .. ولكن العبار دينق لو عرفت أن البريمة هذا لا يشرب ولا يقرب عبار إلا عبار لبن رايب .. أنت تعادل هنا وأدلى بشهادتك وتجربتك .. نلقاها بالنهار تسبح وبالليل تضبح .. يا اخى لو قدر الله لى واستمريت مع الهنود ربما ما يدخل فيهم الاسلام لن يكن قليلاً أنا معهم بمصلاتى ومتى ما حان الوقت أطرحها فى أى مكان وأقيم الصلاة وهم يتفرجون .. أنت قايل الدين إلا رهبنة ولحية .. الدين معاملة وان تكون مثال وقدوة .. وأظن ما كتبته حتى الان كشف إن هؤلاء القوم استأمنونى على ممتلكاتهم .. ولو رجعت بداية القصة عن قصتى مع البغلاديشى الذى عيننى مديراً على اعماله ورفض ان يسلم أعماله لاخوه شقيقه تعنى أنه يأتمننى على ماله وممتلكاته أكثر من اخيه .. وهذا جزء من سيرة سيد الخلق .. والحمد الله.



    العبار بريمة بلل.

    بطل النفاق البتمارس فيهو ده، أنت لو كان عاجباك الشريعة ليه ما هاجرت للسعودية، بلد تطبيق الشريعة الإسلامية؟
    البخليك تختار الغرب العلماني ده شنو؟ ولا تنسى أيضا حيث البيرة الساقطة والعبابير النظيفة. ديل بتلقاهم وين أنت غير في الغرب. أما عن الديمقراطيات والحريات فحدث ولا حرج. أنت مواطن أمريكي كامل الدسم وحالف قسم بأن تحمل السلاح وتدافع على هذا الدستور العلماني الذي يحفظ لك حقوقك الكاملة بما في ذلك حقكك في ممارسة شعائرك الدينية الأسلامية.
    بريمة. أختشي، وأشكر أمريكا دي لو مرة واحدة في حياتك.



    Quote: انت يا اخى أستهدى بالله .. وجيب عبارك واسترخى .. تجد القصة تعبر عن معاناتنا فى الغربة واصطدام الأحداث بموروثنا وتربيتنا .. وح تشوف أن لدى حدود اخلاقية صارمة وان الهنديات لم يستطعن كسرها ابداً علماً ان لديهن تصور تام فى علاقتهن مع الرجل .. والغريبة والمحيرهن ان تصورهن الذى تربن عليه منذ الصغر طلع غلط فى حضرتى ..

    أنت روق المنقة وأنا بفت ليكم أى شيئ وبحذافيره وانتم عليكم بالاستنتاج.

    بريمة


    هلا هلا قلت لي الهنديات رقدن قش في غرامهن لك يا الفحيحيل!
    ماشاء الله عليك يا العبار.
                  

03-04-2013, 06:12 AM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: Deng)

    العبار دينق
    سلام ..
    Quote: لعبار بريمة بلل.

    بطل النفاق البتمارس فيهو ده، أنت لو كان عاجباك الشريعة ليه ما هاجرت للسعودية، بلد تطبيق الشريعة الإسلامية؟
    البخليك تختار الغرب العلماني ده شنو؟ ولا تنسى أيضا حيث البيرة الساقطة والعبابير النظيفة. ديل بتلقاهم وين أنت غير في الغرب. أما عن الديمقراطيات والحريات فحدث ولا حرج. أنت مواطن أمريكي كامل الدسم وحالف قسم بأن تحمل السلاح وتدافع على هذا الدستور العلماني الذي يحفظ لك حقوقك الكاملة بما في ذلك حقكك في ممارسة شعائرك الدينية الأسلامية.
    بريمة. أختشي، وأشكر أمريكا دي لو مرة واحدة في حياتك.

    هلا هلا قلت لي الهنديات رقدن قش في غرامهن لك يا الفحيحيل!
    ماشاء الله عليك يا العبار.

    أنا لم أقل شيئ سيئ عن أمريكا بل والله اريد كل الخير لامريكا أن يدخل اهلها فى الدين الاسلامى ذرافات وفرادى .. ممارسة الشعائر والجلوس مع الناس واحلال الحلال وتحريم الحرام .. الخمر هى أهم شيئ لديهم وبالنسبة لى أسوء شيئ .. لا أشربها من ناحية دينية وهم يعلمون ذلك .. لا اكل الخنزير من ناحية دينية وهم يعلمون ذلك .. واصلى حينما يحين الوقت وهم يعلمون ذلك .. ولو وجدت زول معى لاقمنا الجماعة وسطهم ..

    وللحقيقة أنا محاولاتى كلها ليس من أجل الدعوة لكن من أجل ان أستكشف المنطقة لمسألة تجارية بحته .. أنا عايز مزرعة لتربية خراف الضحية أو تربية الأبقار ولحدى الان أنا غير مطمئن، أضف أن المرأة الهندية التى هى مدخل لك لأهلها لا تقدمك لأهلها من اجل لا شيئ هى ربما تريد لها زوج أو إنسان يخدم مصالحها .. قراءتى لصديقتى "ليز" ربما هى على وشك الزواج وتريد شخص تستأمنه على تجارتها ليدير لها أعمال الأسرة .. أنت لا تستطع أن تعرف حقيقتهم بسهوله كلا كلا .. وأى واحد فيهم يتعامل معك لشيئ فى نفسه ويخفيه عنك تماماً وبذكاء شديد يحاول ان يصل لهدفه منك .. فهم مثال حى لشعب يمرر أموره باللفه .. والكتمان الشديد .. أخر شيئ عندهم وربما لا تجده هى الصراحة ..

    بريمة
                  

03-04-2013, 05:23 AM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: Deng)

    العبار دينق
    سلام ..
    Quote: العبار بريمة.

    وطبعا أنت معروف بسؤ النية.

    كده خلي وهابية البورد ناس عماد موسى وعارف الركابي يقرو كلامك ده.
    يمكن يهدرو دمك ذاتو.

    أنت عارف انا محتاج ان أدخل إلى مناطق الهنود .. ولن أستطع أن أجيهم بأسلوب متشدد .. لازم اجاريهم .. وأقول ليك أهم حاجة هى قراءتى لتراث القبائل الهندية فى المنطقة .. وفهمى لطبيعة الناس فى المنقطة .. أنظر أنا قاعد ألبس معهم طواقى الكاوبويات وأحذيتهم العالية والاحزمة الكبيرة .. كاوبوى كامل الدسم وأصلى صلاتى هكذا .. انا افتكر استطعت كسر تابو التراث والزى .. وأندمجت معهم من ناحية المظهر .. رأيك شنو فى المسآلة هذى من ناحية سيكولوجية ؟ أو أجتماعية؟ .. دا يعادل لبسنا للبدلة والكرفته فى مكان العمل وليس لبس الجلابية والعمامة .. السبب الذى يجعلنا نلبس البدلة والقميص والكرفته .. شنو؟ عشان to fit in .. عشان الواحد يدخل وانا البس هذه الاشياء اشعر كانى منتحل شخصية غير شخصيتى ولكن هذا الإنتحال انتحال شخصية مخطط له.

    فى النهاية أنا أستطعت أن أجد القبول .. ومن لحظة وجودى للقبول علىّ ان استفيد من هذا القبول بصورة مدروسة .. ومخطط لها.

    بريمة
                  

03-04-2013, 11:39 AM

Ammar Makki
<aAmmar Makki
تاريخ التسجيل: 01-18-2013
مجموع المشاركات: 650

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: بريمة محمد)

    واللهي يا بريمة لقيتك بكااااااااااااااااي
    وبتاع جكس كمان


    مستمتعين بالسرد يا باشا
    واصل
                  

03-05-2013, 00:05 AM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: Ammar Makki)


    عمار
    سلام ..
    Quote: واللهي يا بريمة لقيتك بكااااااااااااااااي
    وبتاع جكس كمان


    مستمتعين بالسرد يا باشا
    واصل

    Enjoy

    بريمة
                  

03-30-2013, 07:58 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: بريمة محمد)


    *****

    بريمة
                  

03-30-2013, 11:13 PM

عبداللطيف شريف على
<aعبداللطيف شريف على
تاريخ التسجيل: 03-10-2013
مجموع المشاركات: 1197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: بريمة محمد)
                  

05-31-2013, 10:55 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: بريمة محمد)


    ****

    بريمة
                  

06-01-2013, 10:24 AM

عمر محمد ابراهيم

تاريخ التسجيل: 07-24-2010
مجموع المشاركات: 2092

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: بريمة محمد)

    بريمة الكاو بوي
    سرد جميل امتعني حقيقة في طرحه هكذا عاريا دون تجميل
    لم اتابع الخيط او الجزء الأول لكني استمتع بما تكتب الآن وظللت اقرأ حتي بعد الثانية صباحا
    علها الغربة والعيش في مجتمع غربي تاسر كل المهاجرين الذين لديهم القدرة علي رسم مايرونه فتذكرت موسم الهجرة للشمال ومصطفي سعيد
    واصل لك التحية
                  

06-01-2013, 01:03 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: عمر محمد ابراهيم)


    قصتى،
    نواصل ..
    صديقتى "تيمى" فجأتنى بأن جدتها تريد رؤويتى .. وكما عودتنا الشركة بأننا نكون تحت خدمة الزبون وأن نلبوا طلباته ونستجيبوا حتى لدعوته لنا من باب توطيد العلاقة بالزبائن .. وتعتبر مسألة كسب الزبائن .. والأحتفاظ بهم مجال كبير فى إدارة الأعمال فى الولايات المتحدة .. فأنا هنا أنفذ أجندة الشركة بنكهة خاصة بى .. وأنا ذاهب مع "تيمى" إلى المنزل كان شيئ واحد يؤرقنى لو حضر والدها ووجدنى فى المنزل ماذا يكون موقفى ومصيرى مع الشركة؟ هل يؤيد أن أبنته تدعونى إلى داخل المنزل فى غيابه؟ .. هناك أسئلة كثير تجول بخطارى ولكنى أدحضها بسرعة .. وظللت أمشى بجوارها واثق من خطواتى .. لم يخطر ببالى أبداً أن والدتها وشقيقها الأكبر موجودين بالدار فى أجنحة بالمنزل خاصة بكل واحد منهم .. ولكن أنتبهت أنتباه لشيئ ربما كان فيه كل سبب نجاحى فى المستقبل مع هذه العائلة الرائعة .. هو أن المنزل به كميرات مراقبة موزعة على أركان المنزل الخارجية وهى ربما ذات الكميرات التى يعتمد عليها الزبون فى مراجعة حركتى حينما أحضر لوحدى وأضع الأشياء ثم أضع المفتاح ثم أقفل راجعاً .. ومع أن حدود تجوالى فى السابق كانت فى حدود دائرة القراش فقط إلا إننى الأن أقدل قدل ناحية المنزل المستعمرة .. ولم أكن أتخيل أن هذا المنزل الذى يبدو ليس كبيراً من الخارج، أنه يحتل معظم التل بما فيه أرضية القراش التى أمشى عليها .. منزل يتمدد من ا لداخل إلى ردهات وردهات .. تخرج من مكان تظنه هو صالة جلوس جميع الأسرة تجد مكان أخر أكبر منه ومعد بصورة أجمل منه .. تتبدل الستائر والشانزيليهات (الأنوار)، والسجاد والموكيت وأساس المنزل من كل ردهة لأخرى ..

    تلك الكميرات جعلتنى أتحفظ كثيراً من ناحية ضبط تصرفاتى وأنفعالاتى .. ولكنى قصداً منى بدأت لا أبه بها كثيراً حتى لا أظهر فى شكل دومية أدمية .. فكنت أبدو سعيداً بدخولى المنزل وأتفرج بأهتمام بكل شيئ تشير لى إليه "تيمى" وأقف عنده وأسألها أسئلة كثيرة عنه وعن المناسبة وعن الصور والأمكنة وغيرها التى تظهر فى اللوحات .. حين دخولى المنزل ومباشرة عند الباب هناك أحذية للمنزل (شحاطات فى شكل أسفنج أو سفنجات بفهمنا السودانى)، فأحضرت لى "تيمى" حذاء جديد من عينة تلك الأحذية ووضعته أمامى .. لم أقل لها أنه حذاء جديد لماذا؟ ونحن عادتنا هى أن كل زول يدخل المنزل يجد أمامه حذاء الحمام (سفنجه أو شبط) يحشره فى أرجله دون سؤال .. لبست الحذاء ثم أدخلتنى .. قالت لى "تيمى" هيا تسلم على والدتى قبل أن نذهبوا لجدتى .. فى قلبى قلت الله والدتها كمان موجوده ! .. ذهبنا .. وجدتها إمرأة فى منتصف عمرها .. سلمت علينا بأبتسامة عريضة وبشاشة واضحة على محياها وسألتنى أن كان منزلهم قد سرانى ! .. فقلت لها إننى شاكر لهم أن دعونى إلى هذا المنزل الفردوس Paradise Residence فضحكت ثم قال شكراً يبدو أنه أخذ أعجابك وأننى سعيدة بذلك .. ثم قالت لأبنتها أن تستوصى بى وأن لا يكثروا من الأسئلة معى .. ثم بعد ذلك قالت لى "تيمى" أن نذهبوا إلى شقيقها وهو يكبرها .. شاب فى عز شبابه طويل القامة متين البنية الجسمانية يبدو أنه أنسان رياضى مفتول العضلات مع نكهة أبناء الكابويات الذين يجمعون ما بين المدينة والريف .. يلبس قميص طويل الكم من شركة "لاكوست" Lacoste الفرنسية .. وهنا فى الولايات المتحدة ملابس شركة "لاكوست" لا يرتديها إلا من له "جيب عميق" .. القميص الواحد يتجاوز المئة دولار .. كما يرتدى بنطال "جنيس" وسديرى أشبه بالذى يرتديه الباشاوات أو اللوردات تحت الخوذات .. ويرتدى حذاء طويل من طراز أحذية الكاوبويات وكأنه يهم بالمغادرة وحينما رأنى رحب بى .. قائلاً مرحب بك .. تعال للداخل .. مررنا بغرفة جلوس يبدو أنها تخصه بها ملصقات لسيارات سباق "دايتونا" للسيارات ومسرح "ناشفيل" للغناء .. وصور يبدو عليها لكبار المشاهير فى السينما وهووليود .. فى جانب من الصالة هناك أتجاه يقود إلى مكان يشبه طاولة الطعام .. وبه مكان للتدخين وبه كراسى عالية تشبه كراسى البارات التى يجلس عليها الزائن وتكون أرجلهم موضوعه فى منتصف الكرسى لا تلامس الأرض .. كما توجد أشياء تشبه النارجيلا أو الشيشة .. دخلنا عليه فى مكتب كبير .. أشبه بمكتب رئيس شركة وبه كراسى وثيرة .. وطاولة كبيرة بها عدد كبير من الأوراق التى كان يحدق عليها .. فسلم علىّ ببشاشة شديدة .. وقال لى أن شقيقته "تيمى" أنها أنسانة رائعة cool girl وقال هى دائماً تحضر أصحابها الذين نسعد برؤيتهم .. فقلت له أن شركتنا ممتنه لحسن تعاملكم معنا .. وأن "تيمى" لم تأتى من فراغ .. فها أنت تستقبلى بحرارة .. ضحك وقال لى تفضل .. وقبل أن نذهب إلى الجدة، قلت أمزح مع الرجل قليلاً، فقلت له يبدو عليك أنك رجل أعمال ناجح وأنك تدير شركة ضخمة من هذا المكان؟ .. وأشكر "تيمى" أنها أحضرتنى لك ربما تستأجرنى فى المستقبل .. أستعدل الشاب وأصلح جلسته .. وبدت على محياه الجدية وقال لى نعم أننى أدير شركتى الخاصة بى وهى أننى أجمع مواصفات لصنع السيارات الخاصة بالأثرياء وأقوم بمساومة الشركات المصنعة بالأنابه عنهم .. فقال لى هى مهنة ممتّازة وتدر ربحاً مقدراً لى ولكنها تحتاج لحنكة وأن أكون Deal breaker فضحكت "تيمى" ! ضحكة شبه صفراء .. ومباشراً قال لها ما الذى يضحكك؟ .. فقالت لا لاشيئ؟ .. وأستشففت أنهم "طرده" فى الأسرة، فكل واحد منهم يريد أن يكيد أو "يشنف" الأخر .. فقلت له أنا رجل محكات صعبة .. فقال لى: "هل أنت جادى" .. Are you serious فقلت له نعم .. قال لى حسناً سوف نتحدث فى مقبل الأيام ..

    ومن هنا توجهنا نحو الجدة التى هى الأخرى لها ردهة خاصة بها .. ولها أشياءها التى تخالف أشياء الأخرين ..

    غداً نعود ..
    بريمة

    (عدل بواسطة بريمة محمد on 06-01-2013, 01:05 PM)
    (عدل بواسطة بريمة محمد on 06-01-2013, 01:09 PM)
    (عدل بواسطة بريمة محمد on 06-01-2013, 01:14 PM)
    (عدل بواسطة بريمة محمد on 06-01-2013, 04:48 PM)

                  

06-01-2013, 02:33 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: بريمة محمد)


    قصتى،
    نواصل ..
    ذهبنا إلى الجانب الذى يخص العجوز، وفتحت "تيمى" باباً ثم سرنا فى ممر طويل ضيق .. ثم فتحت باباً أخر .. هناك تجلس العجوز الهندية فى زى بهى وأناقة غير متصورة فى أنسان يقدر عمره بأنه فوق المئة عام .. فأستقبلتى العجوز أستقبالاً حارً مثل بقية الأسرة ويبدو أنه تقليد هندى فى الأشتقبال وهى أن يسألونك إن كان الدار أعجبتك وإن كان المقام أخذ أعجابك وهكذا .. فشكرتها على رغبتها لرؤيتى .. وأذنت لى بالجلوس، بإشارة يدها إلى كرسى وسير .. لكنى سحبت الكرسى بالقرب منها وملاصقاً لكرسيها .. وهى تجلس فى كرسى يتحرك بها إلى الأمام أو الخلف مثل حركة كرسى السيارة أن أردت أن تفتحه يفتح معك وإذا أردت أستعداله للجلوس مستوياً .. وكنت، حسب وصف "تيمى" لى لعمر جدتها حسبت أن أجد العجوزعمياء أو قليلة أو عديمة البصر أو لا أسنان لها أو لا تستطع السمع .. لكن العكس تماماً العجوز فى كامل صحتها .. ونظرها يكاد يكون أحسن من نظرى وأسنانها مكتملة وتسمع كما تسمع الغزال .. وعلى جوارها عصى تشبه التى يمشى بها المعاقون (ناس أب كرنق) لكنى تأكدت لاحقاً أن أرجلها قوية وسليمة أيضاً .. فهى ترتكز على تلك العصا فقط حينما تريد القيام وتستعملها أثناء تريد أن تجلس على كرسيها ..
    كان من ضمن الأشياء التى لفتت نظرى فى ردهة العجوز من أول وهلة هى الطوطحانية من الحبال المتينة تمتد محازية للستارة التى تؤدى إلى البلكونة من طرف الغرفة إلى طرفها الأخر .. والطوطحانية أشبه بشبكة صيد سمك كبيرة .. لم أرى مثلها إلا عند أفلام الهنود الحمر فى الأمازون، وحين وقع نظرى على تلك المرجحانية مباشرة ذهبت إليها "تيمى" وأستلقت عليها وبدأت فى مرجحة هادئة، فهى تدفع بنفسها أتجاهنا ثم تعد إلى أتجاه الحائط .. ولشدة أستغرابى وغرابة الأمر لى أن هذه الشبكة أو الطوطحانية هى مكان نوم العجوز ..! فهى تنام على هذه الشبكة مثل نوم الديك على الحبل! أو قل مثل طفل الرضاعة الذى يوضع في الطوطحانية .. فهى لا تحتاج إلى مرتبة ولا مخدة ! .. فالشبكة تكفى لها لنومها حتى الصباح .. ولكن حسب جهلى ظننت أن الشبكة هى طوطحانية عادية تمارس فيها العجوز الرياضة كما تمارسها الأن "تيمى"، فأكتفيت بالمنظر وحددت المراد منه حسب فهمى إنها مرجحانية للرياضة .. ولم أسأل عنها حتى خروجى من المنزل، حيث سألت "تيمى" هل جدتها مازلت تمارس الرياضة؟ قالت لى تمارس رياضة المشى؟ .. فقلت لها ألم تتريض على ال "أسونج" فى غرفة جلوسها؟ .. ضحكت "تيمى" ضحكة طويلة ثم صمتت .. قلت لها لماذا تضحكين؟ قالت لى جدتى لا ترغب فى النوم على المرتبات فهى تنام على تلك الأريكة كعادة أجدادنا وجداتنا من الهنود الحمر. .. كذبت "تيمى" بقولى لها أن جدتها تمتلك غرفة نوم كاملة وكان بابها فاتح تجاهنا .. قالت لى أن والدى أعد تلك الغرفة لها ولكنها لا تستعملها للنوم .. صدقت ولكنى فى شك من أمرى فى تلك اللحظة حتى تحققت من صحت حديثها لاحقاً.
    كانت العجوز ترتدى ملابس جميلة، فهى ترتدى فستان طويل حتى أرسغ قدميها .. مخنصر فى الوسط واسع من تحت .. ولديه ركامات كثيرة ولكنها ليس مترادفه فوق بعضها البعض .. كما أن الفستان له أكمام طويلة حتى رسغ يدها .. وله ركامات تتدلى من أكتَافه وتنتهى أكمامه بفتحات بها ركامات تشبه الفراشة .. لون الفستان ودرى أو قل بنفسجى .. ولكن الركامات تحمل خليط متجانس من الألوان الوردية والنيلية الزرقاء وبها زهور بيضاء تشبح زهرة الليلى بنوارها الأصفر الفاقع في منتصف الوردة .. أو ما يعرف بورود الستيب فى رهود كردفان و(أضايها) .. سألتها إن كان تلبس جميلاً مثل هذا دائماً؟ تبسمت .. ثم قالت لى أن الأسرة تغدق عليها من الهدايا فى عيد ميلادها كل عام .. تكاد تكون العجوز سألتنى عن كل شيئ يخص حياتى وحضورى إلى الولايات ا لمتحدة .. فهى نقبت فى حاضر وماضى حياتى ما لم ينقبه إنسان غيرها! .. وكانت "تيمى" توقفها "نو قراند ما .." .. ثم أحيانا تقول لها "أقفى .. لماذا هذه الأسئلة" .. سألتنى عن من أين أتيت؟ وكم سنة قضيتها فى الولايات المتحدة؟ وماهى سمعة أمريكا لدينا؟ .. وماذا يأكل أهلى؟ وماذا يشربون؟ .. ولكن من أجمل الأسئلة التى كانت تستقرأها العجوز بنفسها هى سؤالها لى عن أصولى الأفريقية .. التى أكدت هى أنها ليس أفريقية خالصة! .. ففتحت "تيمى" فمها فاغراً مبدية أستغرابها .. وحاولت تتدخل بصورة سافرة مع جدتها لتغيير مجرى حديثها .. لكننى تدخلت موقفاً "تيمى" قائلاً: "أنتظرى يا تيمى دا موضوع مهم" .. تريثت العجوز قليلاً كأنها تنتظر إذن من "تيمى" .. ويبدو أنها وحفيدتها لهم لغة عيون يتفاهمون بها .. فأحدقت العجوز فى وجه "تيمى" .. ثم قالت فى الأول أذهبى للتلاجة وأحضرى لصديقك بعض المشروبات .. فقالت لها "تيمى" لا لا .. أن والدتها تحضّر فى الأفطار .. ثم واصلت العجوز تحريها عن خلفيتى الأثنية .. فسألتنى إن كان الأوربيون أستعمروا بلدنا .. قلت لها كان الأستعمار البريطانى هناك .. قالت لى ملامحك ليس بريطانية؟ .. قلت لها أن العرب هاجروا إلى السودان من قبل إلى السودان .. قالت لى نعم الأن وجدتها ! .. أنت فيك دماء عربية .. وبدأت العجوز ترسم فى وجهها لحفيدتها ملامح عيون العرب .. رموش عيونهم .. وغيرها من صفات العرب .. فقالت أن عيونى وقامتى وملامح وجهى كلها عربية .. أما شفتيّ ولون بشرتى هى أفريقية وقالت إنها ما ورثته عن جدى الأفريقى؟ .. قلت لها لا لا من جدتى الأفريقية .. قالت لى لا لا من جدك الأفريقى! .. قلت فى قلبى الشبكة التى وقعت فيها شنو! أحدقت بوجهى لصديقتى "تيمى" التى نزلت من المرجحانية وجلست فى الكرسى أمام جدتها وقال لجدتها: "قراندما بفرق شنو أن ملامحه أتت من جده أو جدته" .. قالت العجوز يفرق كثير .. قالت "إن كان ملامحه أتت من جدته الأفريقية كان يكون أنفه أفطساً وشعره قرقدياً .. وتتغير قامته" .. سألتها "تيمى": " فى أى كتاب وجدت ما تقول؟" .. فردت العجوز في تأريخهم الهندى أنهم يميزون بين الذى جاء من طرف أوروبى من ناحية الأب ومن جاء من ناحية الأم .. فالذى يكون والده أوروبياً ووالدته هندية فهو هندى .. ويحمل جميع صفات الهنود .. أما من تكن أمه أوروبية ووالده هندى فهو أوروبى .. كان ذلك عكس تماماً لما كنت أتصور .. وهنا دخلنا فى مجال أخر فى الحديث عن الهنود أهلهم أين كانوا؟ ومن أين أتوا إلى هنا؟ .. ومن غرابة الأشياء التى عرفتها لأول مرة فى حياتى عن الهنود الحمر .. هو أن مسمى الهنود الحمر Red Indians ليس هو أسم قبائلهم .. فإن التسمية جاءت بالخطأ المحض حينما حضر كرستوفر كولومبس إلى أمريكا وهو كان ينوى الذهاب إلى شرق أسيا .. فظن أنه فى بلاد الهند حينما شاهدهم وتفريقاً لهم من الهنود الأخرين أسماهم الهنود الحمر .. فالعجوز لا تقر بالمسمى نهائياً وتعتبره أختزال لشخصية الشعب الأمريكى الحقيقى فى قبائل ومسميات ليس لها صلة بهم أو بتأريخهم .. فهى تقول أن الشعوب المسماه اليوم بالهنود هى شعوب مختلفة تعمر هذه القارة .. وليس لها روابط بينها .. كل منهم لهم دويلتهم القبيلة .. ومن أكبر تلك الدول هى قبيلة "الألغوكويان" فى الساحل الشرقى التى تجمع كل قبائل الهنود التى تعيش فى شرق الولايات المتحدة تحت إمرتهم ولغتهم هى اللغة الرسمية لكل هذه القبائل .. وهم لا يعرفون كثيراً عن شعوب الهنود الحمر الأخرى إلا بعد حضور المستعمر .. وإن كان هناك صلات تجارية وتشريفية مع بعضهم البعض .. وكانوا لا يسمون أنفسهم بدويلات ولا ألقابهم بها ملك أو chief أو عمد أو كل شيئ في مخيلتنا .. فهم لهم ألقاب مثل "أخ الأخوة أو أخوان .. كبير الأخوة" وأنا حتى اللحظة لم أفهم هذه الألقاب جيداً .. لكن واضح أن كلمة أخوة أو أخوان تعنى قبائل أو عشائر أو نحو ذلك .. وكلمة مثل أخ الأخوة ربما زعيم العشيرة وكبير الاخوة ربما تعنى الزعيم وهكذا .. واحسن ما يتخيله المرء عنهم مثل النوبة في الشمال والبجا في الشرق والفور في دارفور .. والنوبة في الجبال .. فهم شعوب أشتات هكذا .. ولا ينسبون لبعضهم البعض .. والنسب الجامع هو من صنيع المستعمر مثل ما فعلوا بنا نحن البقارة .. أطلقوا علينا لفظ بقارة في حين نحن قبائل شتى تربطها عواصر الأرث المشترك .. أو قل مثل نوبة الجبال لا رابط بينهم إلا الجغرافيا والتأريخ المشترك.

    غداً نواصل ..
    بريمة

    (عدل بواسطة بريمة محمد on 06-01-2013, 02:38 PM)
    (عدل بواسطة بريمة محمد on 06-01-2013, 02:45 PM)
    (عدل بواسطة بريمة محمد on 06-01-2013, 02:49 PM)
    (عدل بواسطة بريمة محمد on 06-01-2013, 05:12 PM)

                  

06-01-2013, 05:46 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: بريمة محمد)


    منظر عام للطوطحانية التى تنام عليها العجوز طوال الليل .. سرير نوم بالنسبة لها ..







    بريمة
                  

06-01-2013, 05:55 PM

صلاح جادات
<aصلاح جادات
تاريخ التسجيل: 10-15-2010
مجموع المشاركات: 23447

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: بريمة محمد)

    كدي يا كاوبوي قول لينا رايك في الفيديوهين ديل
    الكابويات ناصحين وبفهموها طائرة عشان كده جيناك
    معليش خروجك عن موضوع البوست لدقائق لايفسده
    خاصة ان الامر ملح وعاجل ولم نجد لك بوست مرفوع سوي هذا فجد لنا العذر


                  

06-01-2013, 11:53 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: صلاح جادات)


    الأخ عمر،
    ألف شكر على المرور ..
    Quote: بريمة الكاو بوي
    سرد جميل امتعني حقيقة في طرحه هكذا عاريا دون تجميل
    لم اتابع الخيط او الجزء الأول لكني استمتع بما تكتب الآن وظللت اقرأ حتي بعد الثانية صباحا
    علها الغربة والعيش في مجتمع غربي تاسر كل المهاجرين الذين لديهم القدرة علي رسم مايرونه فتذكرت موسم الهجرة للشمال ومصطفي سعيد
    واصل لك التحية
    سعدت أن الحكى نال أعجابك .. وأتمنى أن يكن أخرجك من جحيم السياسية التى تطحننا حتى نحن في غربتنا الاختيارية أو الأجبارية وأتمنى أن يرى السياسيون أمثال جادات في هذا الحكى أننا قد مللنا للموت ولواكة السياسة التى لا تؤدى ولا تجيب.

    الجزء الأول أعتبره جزء مهم في القصة .. فهو يتحدث عن مشاعرى المتضاربة عن مستقبلى في أمريكا وكيف أن المهاجر الجديد لا بد وأنه يمر بصعوبات جمة .. هناك دروس مستفادة كثيرة.

    بريمة
                  

06-02-2013, 00:32 AM

cantona_1
<acantona_1
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 6837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: بريمة محمد)

    عليك الله يا جادات ورينا أهلك من وين في السودان؟ ما تقول لي عنصرية وقبلية. نريد أن تتمايز الصفوف لنعرف المعانا والضدنا.. نحن قبائل التماس بالذات فقد فترنا وعيينا من الناس الإيديهم في الموية الباردة ونحن يدينا في الألمي الحامي.

    وأزيدك من الشعر بيت.. لو عرفت قبيلتك وحلتكم وين بوريك فهمي بالزبط في السؤال دا شنو. الله يرضى عليك وريني إجابات شافية

    البنت أو الست التي تتحدث في الفيديو الذي رفعته أنت أعرف أهلها بالتفصيل الممل من كبيرهم لأصغر طفل فيهم!! وريني بياتو فهم أنا أمالي الجبهة والحركة ومن لف لفهم؟ الله يرضى عليكم خليكم حقانيين شوية

    العوج راي والعديل راي
                  

06-02-2013, 00:36 AM

cantona_1
<acantona_1
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 6837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: بريمة محمد)

    ول أبا بريمة.... سلامات

    السرد ممتع وقد حاولت متابعته من البداية ولسع جاري ... لكن المناتلين والمناتلات ما بخلو دعوة تسير...


    المنضلاي البنادو جادات منينا في اللهل؟

    العوج راي والعديل راي)
                  

06-23-2013, 11:32 AM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: cantona_1)


    ول أبا كانتونا،

    سلام ..

    ألف شكر على المرور ..

    بريمة
                  

06-28-2013, 08:13 PM

نافع الكوماوي
<aنافع الكوماوي
تاريخ التسجيل: 02-11-2013
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 2) (Re: بريمة محمد)

    بريمة ..

    حكايات جميلة وشيقة

    نسوي شنو غير المتابعة؟؟

    واصل ياخوي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de