أمي وأبوي وين..؟؟ ... امك وابوك في الجنه (نور تحكي عن تجربة المايقوما.

Quote: لواقع الذي قامت من اجالة منظمة شمعة : عندما جاءت منظمة شمعة وجدت ان معاناة هذه الشريحة ( الاطفال المحرومين من الرعاية الوالدية ) تمر بثلاثة مراحل رئيسية نتناولها على النحو التالي :- 1- معاناة الاطفال في مرحلة النمو الاولى :- تبدا المعاناة لهذا الكائن الضعيف مع بدايات تكوينة الادمي وهو نطفة في بطنة ثم علقة ثم تنفخ فيه الروح كما جاء في الآية الكريمة – قال تعالى : ( يا ايها الناس ان كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من نطفة مخلقة وغير مخلقة ... ) سورة الحج الآية . في هذه المرحلة تحديداً تبدأ معاناة الطفل إنعكساً لما تعانية الام من عدم إستقرار وخوف وهلع من اسرتها والمجتمع من حولها فيعاني هذا الجنين الرفض منذ لحظة تكوينة الاولى حيث اكدت الابحاث الخاصه بعلم الأجنة بأن جميع مراحل المعاناة التي تعيشها الام تنتقل إلى الطفل مباشرة , مما يؤدي ذلك إلى عدم إستقرار هذا الطفل داخل رحمها ، والعكس صحيح ايضاً . فكلما كانت الام مستقرة سعيدة بحملها إنعكس هذا الشعور إيجاباً على الطفل . وفي هذه المرحلة تبدأ الام بمحاولة التخلص من الطفل بتناول العقاقير والاشياء الاخرى بغرض إجهاضه في مراحل نموه الاولى ويؤثر ذلك فيما بعد على الجنين وقد يولد بتشوهات خلقية ومشاكل صحية مختلفة.ولكن تشاء إرادة الله عز وجل ان يبقى الجنين بغض النظر عن طريقة حملة ولا الممارسات السالبة علية . وعند الولادة تتم هذه العملية في اغلب الاحيان عن طريق قابلة غير مدربه في مكان غير آمن وملوث والهدف الاساسي هو التخلص من هذا الطفل وتستخدم في ذلك ادوات غير صحية وغير معقمة وقد يؤدي ذلك إلى إصابة الطفل بتسمم في الدم او ان يحمل الطفل فيروس الايدز من امه وكثير من المشاكل الصحية في ظل هذا الوضع المعقد . بعد مرحلة الولادة تبدأ مرحلة التخلص والتخلي عن الطفل بصورة غير إنسانية وهي اسواء مرحلة على الاطلاق التي تمر على هذا الطفل البرئ حيث كان يجد في رحم امه الامان والغذاء بغض النظر عن الاثار السالبة التي تمارس عليه من قبل امه وفي هذا المرحلة يبداء شكل جديد من المعاناة حيث يتم الإلقاء به في العراء والمجاري ومكان رمي الاوساخ وذلك بغرض وئده والتخلص منه وإن وجد هذا الطفل حيا يوجد بحالة صحية سيئة جداً . أ‌) عند العثور عليه يتم التبليغ لدى الشرطة ويفتح اورنيك رقم (8) الجنائي ب‌) ثم تقوم الشرطه بتحويل البلاغ إلى وحدة حماية الاسرة والطفل بخطاب من وكيل النيابة، ويفتح البلاغ نحت مادة (176 طفل مجهول ) . ت‌) بمقتضاه يدخل الطفل إلى دار الطفل بالمايقوما مروراً بالمستشفى ويكُتب تقرير عن حالة الطفل الصحية لحظة العثور عليه . ث‌) وبعد إستقرار حالته الصحية يحول إلى دار المايقوما حيث يمنح إسم ثلاثي وهمي للام والاب ويفتح ملف للطفل يتم الكشف عليه من قبل الطبيب المقيم بالدار ويكتب تقرير عن حالته الصحية وبناء على هذا التقرير يتم تحويله إلى العنبر الملائم لعمره و صحته داخل الدار . ج‌) وهنا إجراء اخر يدخل بمقتضاه الطفل الدار وهو بموجب المادة (146) من القانون الجنائي لسنة 1991 حيث يقوم وكيل النيابة بفصل الطفل عن امه ويرسله بخطاب إلى دار الرعاية . 2 - 1: المعاناة داخل المؤسسات :- تستقبل الدار يومياً مايزيد عن طفلين حرما من حنان الامومه و رعاية الاسرة وتبدأ المعاناة منذ دخولة فاقداً لهوية إنتمائه لمجتمعه واسرته بين جدار اشبه بالسجن . وملقى على سرير يتناول غذائه عن طريق البزازة فيرفض البعض منهم هذه البزازة ويعتصم حتى الموت. والبعض الاخر – نسبة للعدد الكبير للاطفال وقلة المشرفات – يعاني من مشاكل في النمو الطبيعي مثل( كبر حجم الرأس والبطن ولين العظام فيتأخر في الجلوس والحبو والمشي والكلام ) كذلك لا ننسى المشاكل النفسية الناتجة عن عدم إرتباط الطفل بشخص معين لكثرة تعدد المشرفات في اليوم الواحد وبالتالي ينعدم الإرتباط بالنظر الذي له اهميته لدى علماء النفس وتحدث نتيجة هذا الوضع شروخ نفسية تصاحب الطفل بقية حياته . معاناة الشباب :- وتتواصل معاناة هذه الفئة التي تشكلت منذ الصغر مرورا بمرحلة الشباب متقاطعة مع مرحلة المراهقة , والكل يعلم ان الشباب في هذه المرحلة يعانون ظروف نفسية رهيبة واضف إليها ظروف هؤلاء الشباب خاصة ومع الضغط الغير طبيعي للمجتمع ( الوصمة المجتمعية ) وإحساسهم بها في كل يوم يمر عليهم فيتشكلوا بمشاكل مختلفة كالتسرب من الدراسة والسلبية والإنطوائية والاتكالية وغيرها ويعاني هؤلاء الشباب من رفض المجتمع لهم بإدماجهم فيه وبتزويجهم مثلا وإن كانوا على درجة من الوعي والعلم وحسن الخلق . ومعاناتهم من العطاله لعدم وجود سند لهم رسمي وغير رسمي .