الوعي والثورة:كتاب جديد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-28-2024, 09:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-25-2013, 07:15 PM

ahmed abdelati

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الوعي والثورة:كتاب جديد (Re: ahmed abdelati)

    ِشبكة الشروق.. موسي حامد :كاتب وصحفي

    تحدُثُ الثورات عند اكتمال أشراطها. وأهمّ الأشراط على الإطلاق؛ اكتمال الوعي بالثورة. وأقربُ نمذجةٍ لما قلنا، التاريخ القريب للثورات، وهو ما اُصطلح على تسميته بـ"الربيع العربي"، الذي انتظم عدداً من الدول العربية، منذ سنواتٍ، ولا يزال.


    هذه الثورات- حسب منظّرين ومهتمين- حدثت لمّا وصلت هذه الشعوب إلى لحظة "الوعي"، ومن بعد انطلقتْ الثورة. هذه اللحظة؛ لحظة الوعي، هو ما حاول أنْ يتقصّاه كتاب "الوعي والثورة"، الصادر قبل شهرٍ، عن دار عزّة للنشر والتوزيع، لمؤلّفه الكاتب متوكّل محمّدين.

    ؛؛؛
    الشعوب التي ثارت ضد السلطة في بلدها، إمّا أنّها ثارتْ بسبب اكتمال وعيها، أو كانت الثورة بسبب تراكم الظلامات الواقعة عليها
    ؛؛؛إرادةُ الحياة
    ما قاله أبوالقاسم الشابي، "إذا الشعبُ يوماً أراد الحياة...."، هو تلخيصٌ مكتملٌ للسبب الباعث على ثورة الشعوب، وهي إرادة الحياة، وتتضمّن هذه الإرادة بلاشك الوعي بقيم إنسانية عُليا، كالحرية ونُشدان العدل، واستيفاء الحقوق. وهو ما يتحقق في نموذجه الواقع؛ "العيش الكريم".


    لكن، وبالمقابل، فغالب الشعوب التي ثارت ضد السلطة في بلدها، إمّا أنّها ثارتْ بسبب اكتمال وعيها، أو كانت الثورة بسبب تراكم الظلامات الواقعة عليها. هذا بشكلٍ تفصيلي، كما يُعرّفه مؤلف الكتاب، إذْ يقول بأنّ الوعي يعني في المقام الأول نبذ القيم، والمعتقدات التي تضر بالاجتماع البشري، وابتكار قيم، ومعتقدات أخرى تصلحُ للبناء الاجتماعي. أو هو رفضٌ لما هو مُمَارسٌ من ظلامات.


    عليه، فإنّ عملية الوعي تتلخّص -حسب الكاتب- في نبذ القيم، والمعتقدات البالية، والتي لم تعد تتوافق مع التطور الاجتماعي، وإحلال قيم، ومعتقداتٍ تتوافق مع التطور الاجتماعي الناهض محلها.

    ؛؛؛
    نموذج الثورة الليبية -حيث تدافع الآلاف من الليبين لحمل السلاح ضد نظام القذّافي- يعده الكثيرون نموذجاً مختلفاً عن النماذج الأخرى
    ؛؛؛الوعي.. باعثُ الثورة
    هل الوعي وحده، قادرٌ على تحقيق الثورة؟ وهل الوعي وحده هو الباعثُ للثورة؟ سؤالان مُتشابهان سألهما المؤلفُ، وأجاب عنهما بنفسه، بقوله: إنّ الوعي ليس قادراً، ولا باعثاً وحده على إحداث الثورة وتحقيقها.

    إذْ بالضرورة توافر عوامل أخرى بجانبه، فالوعي وحده لا يُحدثُ ثورة. والعوامل -في تقدير الكاتب- مثل غلاء الأسعار، وارتفاع مستوى المعيشة، والظُلم المُمارس من قِبل الأنظمة، وتابعيها على الشعب. بالإضافة لاستشراء الفساد. ويواصل المؤلف بأنّ هذه العوامل عند حدوثها واكتمالها، عندئذٍ تحدث الثورة.


    ويضربُ المؤلف المثال بعددٍ من الثورات، في السابق، وفي الحاضر.

    ومن أمثلة الحاضر الثورة الليبية، حيث تدافع الآلاف من الليبين لحمل السلاح ضد نظام القذّافي، عندما أحسّوا بالظلم الواقع عليهم منه. وهو نموذج يعده الكثيرون نموذجاً مختلفاً عن النماذج الأخرى، فالثورات تحدثُ، بشكلٍ رئيس، عندما يُطارد الشعب ويُضيّق عليه في لقمة العيش. أو بمعنى آخر؛ تحدث الثورات عندما يجوع الشعب!!

    ؛؛؛
    المؤلف يرى أنّ التغيير في إبريل 1985م حدث بالفعل، وقامت الثورة، لكن لمْ يحدث التغيير الحقيقي. والسبب يرجع إلى أنّ الوعي بالثورة لم يكتمل
    ؛؛؛
    كنس آثار مايو
    ليس المثال السابق وحده، فظهور المجاعة في غرب السودان، في الثمانينات من القرن الماضي، ونزوح عشرات الآلاف من الجوعى إلى الخرطوم طلباً للطعام، وتماطل الرئيس الأسبق جعفر نميري في إعلان المجاعة، كل ذلك –حسب المؤلف- قاد إلى حُلول وضعٍ معيشي، وإنساني لا يُطاق.

    هذا الوضع قاد بدوره إلى اندلاع الثورة في إبريل 1985م، والإطاحة بالرئيس نميري. المؤلف هنا يُشير إلى أنّ التغيير في إبريل 1985م حدث بالفعل، وقامت الثورة، كما يذكر التاريخ، لكن لمْ يحدث بعدها التغيير الحقيقي.

    والسبب هنا يرجع إلى أنّ الوعي بالثورة، حينها، لم يكن مكتملاً. بينما كان الشغل الشاغل لما بعد نميري لمْ يكن تحقيق الوعي، وإنّما كان الميسطرُ على الرغبة -وقتها- ما أصطُلح على تسميته "كنس آثار مايو"!!

    ؛؛؛
    الثورة الفرنسية، وإنْ كانت شرارتها الجوع؛ فإنّ الوعي بها كان مكتملاً، عليه فإنّها استطاعت إنجاز تغيير جذري في طريقة إدارة الحكم في فرنسا
    ؛؛؛تحقيق الوعي
    أهمية تحقيق الوعي، مطلقاً، هي في إدارة الحياة بشكلٍ إنساني، وعليه، فالتفريقُ مهمٌ، بين الثورات التي تحدثُ عن وعي، وتلك التي يُكون دافعها ومحرّكها هو الجوع.

    فالثورة الأولى تستطيعُ بعد حدوثها إحداث تغييراتٍ في البنية الاجتماعية السابقة. أما الثورات التي تندلعُ عن "جوع"، فإنّ الشيء الوحيد الذي سيحدث -في الغالب- هو تبديلٌ الشخصيات الحاكمة القديمة، بأخرى جديدة، تحملُ القيم والمعتقدات ذاتها، التي كان يؤمنُ بها رموز النظام السابق.


    فالثورة الفرنسية، على سبيل المثال، وإنْ كانت شرارتها القادحة هي الجوع؛ فإنّ الوعي بها كان مكتملاً منْ بعد. عليه فإنّها استطاعت أنْ تُنجز تغييراً جذرياً في طريقة إدارة الحكم في فرنسا، بعد حكم لويس السادس عشر؛ زوج ماري انطوانيت.

    فقد نجحت الثورة الفرنسية في تغيير نظام الحكم السياسي في فرنسا من النظام الملكي إلى الجمهوري. كما تمّ رفع شعار حقوق الإنسان، كأول مرةٍ في تاريخ فرنسا السياسي، وتمّ كذلك تقنين الحريات الفكرية، وتحقيق مبدأ المساواة أمام القانون.

    ؛؛؛
    الكاتب يُقرّرُ في كتابه "الوعي والثورة" أنّ أعدى أعداء الوعي هي الأنظمة الشمولية، وذلك راجع إلى طبيعتها التي تسعى بكل ما تملكُ لتغييب الوعي
    ؛؛؛عدو الوعي
    ومباشرةً يصل مؤلف كتاب "الوعي والثورة" فيقول: إذا لم يحدث تغيير شامل في البنية السياسية والاجتماعية للأقطار العربية التي حدثتْ فيها ثورات الربيع العربي؛ فلن نتجرأ بالقول إنّ ثورات الربيع العربي نتجت عن وعي جماهيري، وذلك لأنّ الوعي عندما يتغيّر سوف يؤدي بصورة تلقائية إلى تغيير في الوضع الاجتماعي القائم.


    يُقرّرُ المؤلف –متوكل محمّدين- في كتابه "الوعي والثورة" أنّ أعدى أعداء الوعي على الإطلاق هي الأنظمة الشمولية، وذلك راجع -في رأيه- إلى طبيعة الأنظمة الشمولية بالأساس. حيث إنّها تسعى بكل ما تملكُ من بأسٍ لتغييب الوعي، فهي على قناعةٍ مكتملةٍ بأنّ العقيدة، أو المذهب الذي تؤمن به، أو الذي من أجله استولتْ على السلطة، هو الثوابت التي لا تحتملُ المراجعة. والوعي هو الوحيد المزلزلُ لهذه العقيدة، وهذا المذهب المؤمَنُ به.

    ؛؛؛
    الفكرة المحورية التي بنى عليها الشموليون الشيوعيون مواقفهم تجاه مناحي الحياة المختلفة، هي القضاء على أسلوب الإنتاج الرأسمالي، واستبداله من ثم بأسلوب الإنتاج الاشتراكي
    ؛؛؛نماذج الشمولية
    الكتاب يضربُ المثل بثلاثة تيارات حكمٍ، مارستْ الشمولية، وعملت على تغييب الوعي، فالحقيقة المطلقة التي بنى عليها الشموليون النازيون مواقفهم تجاه مناحي الحياة المختلفة، هي تفوق الجنس الآري.

    والفكرة المحورية التي بنى عليها الشموليون الشيوعيون مواقفهم تجاه مناحي الحياة المختلفة، هي القضاء على أسلوب الإنتاج الرأسمالي، واستبداله من ثم بأسلوب الإنتاج الاشتراكي. أما بالنسبة للشموليين الإسلاميين، فإنّ الفكرة المحورية التي بنتْ عليها مواقفها تجاه الحياة فهي تطبيق الشريعة الإسلامية.


    تُعادي الشمولية الوعي، لأنّها تعلمُ تمام العلم بأنّ الجماهير إذا وعيتْ ستُدركُ مباشرةً الظلم الواقع عليها، جرّاء ممارسات ناتجةٍ عن فكر شمولي ممارسٌ عليها.

    هذا بالإضافة إلى أنّ الشمولية لا تؤمنُ مطلقاً بمبدأ التغيير، والثورات تغييرٌ بالأساس، وفوق ذلك وقبله، فالشموليةُ جمودٌ وتحجّرٌ، والوعي حركةٌ وتحرر.


    مفهومٌ الآن؛ لماذا تعمل الأنظمة الشمولية على تغييب الوعي.
                  

العنوان الكاتب Date
الوعي والثورة:كتاب جديد ahmed abdelati06-21-13, 05:31 PM
  Re: الوعي والثورة:كتاب جديد ahmed abdelati06-23-13, 12:50 PM
    Re: الوعي والثورة:كتاب جديد ahmed abdelati06-25-13, 07:15 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de