|
هذه الكارثة أكبر كثيرا من أن نتفرج عليها أو نتختلف فيها ..
|
لا أحد يمكنه أن يختطف أو يسرق هذه المبادرات التى أتخذها هؤلاء الشباب لإغاثة أهلنا فى هذه الكارثة التى عصفت بهم , بينما كانت , ولا زالت , الحكومة تتفرج عليهم .. ولن يستطيع كائن من كان أن يبخس من هذه الجهود التى بذلتها , ولا زالت , قوى المجتمع المدنى ممثلة فى كل هذه المنظمات الشبابية التى أنشئت عقب هذه الطامة التى ألمت بالوطن .. فهذا الشعب ليس بالغباء الذى يحاول البعض تصويره به , فهو يعرف جيدا أبناؤه المخلصين الحريصين على دعمه والحادبين على مصلحته . ويستطيع , وبسهولة شديدة , التمييز بينهم وبين المنافقين ومستغلى الفرص .. فلا معنى للجدال إذا , ولن يفيد هذا الجدال كثيرا أولئك الذين تهدمت بيوتهم , وأصبحوا وأطفالهم يفتروشون الطين ويقاسون البرد والخوف , وليس هذا فقط , فهم فى سباق مع الزمن , وما سيواجهونه فى القريب العاجل من جوع , ومن تفشى لأمراض بيئية , لهو أكبر وأعظم كثيرا من فقدانهم لمنازلهم وأثاثهم .. دعوا من يريد أن يشارك أن يشارك , ومن يريد أن يركب الموجة أن يركبها , وأفسحوا المجال كاملا لكل من يريد أن يتكسب سياسيا وإعلاميا , ففى هذه الكارثة من المآسى ما يكفى الجميع .. ويفيض ! فقط ركزوا جهودكم الآن , وأجعلوا جل همكم فى إنقاذ حياة هؤلاء الناس ودرء المخاطر عن أطفالهم , أحموهم من البرد والجوع والأمراض حتى تنقشع هذه الغمة ..
بعدها .. لكل حدث حديث .
|
|
|
|
|
|
|
|
|