|  | 
  |  في ذكري أول مايو : الحزب الشيوعى السودانى |  | 
 | Quote: في ذكري أول مايو 
 يا عمال السودان و قواه الديمقراطية اتحدوا من أجل:
 
 الحرية و الديمقراطية – توطيد السلام – العدالة الاجتماعية.
 استقلالية، ديمقراطية و وحدة الحركة النقابية.
 تحقيق تنمية شامله عادله و متوازنه.
 سيظل أول مايو ( عيد العمال العالمي ) معلما مضيئا في تاريخ العالم، رغم محاولات التغييب و التعتيم الإعلامي المضروب حوله و من سخرية القدر أن اليوم الذي يليه يصادف اليوم العالمي لحرية الصحافة.
 
 منذ أولي اجتماعات منظمة التجارة العالمية في مدينة  سياتل الأمريكية  ظل العالم يشهد تناميا مضطردا، يزداد عنفوانا و قوة ، عاما بعد عام لحركة مناهضة العولمة . و علي نفس الوتيرة جرت مظاهرات الاحتجاج هذا العام ، في كل أرجاء الكرة الأرضية ، مما استدعي قطع أجازات الشرطة و وضعها في حالة تأهب تام في انجلترا، أما فرنسا و استراليا فلم تكتفيا بالتأهب و استنفار الشرطة بل قامتا باعتقال عشرات الناشطين العماليين ، و سير أكثر من 100 ألف عامل مظاهرات صاخبة في اندونيسيا ، و في روسيا ضجت العاصمة بمظاهرات عمالية شارك فيها أكثر من 200 ألف متظاهر ، و كانت مطالب  مظاهرات الاحتجاج في موريتانيا  زيادة ألأجور بنسبة 500%. إلي جانب ذلك انتظمت موجة الاحتجاجات العارمة كل من بولندا ، اليابان ، كندا ، الفلبين ، فلسطين و الجزائر.  كالعادة احتفلت كوبا بإقامة المهرجانات علي شرف الأول من مايو، و في الصين ارتفع الصوت مطالبا بتمديد عطلة أول مايو من يوم واحد إلي سبعة أيام. لقد تركزت مطالب كل المظاهرات و المسيرات العمالية التي شملت مختلف بقاع العالم في:
 
 1- مراجعـه سياسة الخصخصة وآثارها السلبية     2- رفع الحد الأدني للأجور 3- تحسين شروط التأمين و الخدمات الاجتماعية        4- تحديد ساعات العمل         5- إطلاق الحريات العامة و النقابية علي وجه الخصوص.
 
 الحركة النقابية السودانية التي أنجبت أمثال سليمان موسي ، قاسم أمين ، الشفيع احمد الشيخ ، و أرست تقاليد العمل النقابي الصحيحة و الراسخة المتجسدة في  استقلالية و ديمقراطية الحركة النقابية ، و قدمت علي ذات الطريق لفيف من الشهداء ، علي فضل ، محمد حاج الأمين ، علي الماحي السخي ، محجوب سيدا حمد ، الطاهر الرقيق و رفاقهم بمختلف توجهاتهم القابضين علي جمر القضية . حركة بهذا الإرث حري بها أن تنهض و تستعيد ألقها السابق لتساهم به من أجل :-
 
 -          استعادة البنيان و الهيكل النقابي تحت ظل قانون ديمقراطي مع وجود النصوص الدستورية التي تؤمن علي الحقوق النقابية.
 
 -          إرجاع و تسوية أوضاع المفصولين و المحالين للصالح العام.
 
 -           تحسين شروط الخدمة للعاملين بما يتماشي مع الوضع الاقتصادي.
 
 -          حل مشكلة جيوش العطالة من الخريجين و الشباب و ذلك بفتح الوظائف للتنافس الشريف.
 
 -          إيقاف الخصخصة العشوائية و بيع مؤسسات الدولة غير الخاسرة للرأسمالية الطفيلية و منسوبي النظام، مع ضرورة التحقيق في شبهة الفساد التي صاحبت ذلك.
 
 -          تقييم تجربة المؤسسات و الشركات التي تمت خصخصتها بواسطة لجان مختصة و محايدة.
 
 لقد تراجعت مطالب الحركة النقابية في ظل نظام الجبهة الإسلامية  من مواقعها المتقدمة التي أحرزتها في السابق و ذلك بعد أن سيطر عليها الانتهازيين و حولوها إلي بوق يخدم النظام الفاشي بعد أن كانت سلاحا مجربا لخدمة العاملين ، لذلك تأخذ قضية إلزام  السلطة بصرف المرتبات في مواعيدها و حسم جميع المستحقات المتأخرة قدرا من الأولوية كواجب مقدم و عاجل.
 
 لقد ظلت الحركة النقابية – و ستظل- منذ بواكير نشأتها بوتقة لصهر مكونات المجتمع السوداني و كان حاديها شعار أن النقابة للجميع معبرة عن تجاوز النقابات للأطر المذهبيه و الجهوية و الدينية والانتماءات السياسية في تعاطيها مع مطالب العمال،  و سوف  لن تحيد عن هذا الطريق و بهذا تلعب دورا حاسما في ترسيخ دعائم السلام و الديمقراطية.
 
 العزة و المجد لعمال السودان و للعاملين في كل مكان.
 
 سكرتارية الحزب الشيوعي السوداني
 
 بالعاصمة القومية
 
 3 - مايو - 2005
 | 
 |  |  
  |      |  |  |  |