ليس فيها أفريقي أسود واحد «أورانيا».. مدينة للبيض في جنوب أفريقيا أورانيا (أ ف ب) - قرر بعض البيض في جنوب أفريقيا بناء مدينة «أورانيا»، بعد سقوط نظام الفصل العنصري. وبنى سكان أورانيا، من المتحدرين من طلائع الأوروبيين الذين وصلوا إلى جنوب أفريقيا، مدينتهم عام 1991 على ضفاف نهر الأورانج، بعد الإفراج عن نيسلون مانديلا. وتتميز هذه المدينة، التي لا يتعدى عدد سكانها حالياً ألف نسمة، بالهدوء. ويوجد على مدخل المدينة حاجز ترك مفتوحاً، لكن يوجد عليه تمثال لهندريك فيرفويد رئيس وزراء جنوب أفريقيا السابق الذي يعتبر مهندس نظام الفصل العنصري. وقال كوبوس يونك إنه لم يأت إلى أورانيا لتجنب اللقاء مع جار أسود، بل هربا من نسبة الجريمة المخيفة التي تجعل جنوب أفريقيا أحد أخطر دول العالم. وأضاف «نشعر بالأمان هنا. لا نقفل سياراتنا ليلاً. وإذا نظرتم إلى أبواب منازلنا فالمفاتيح فيها.. إنها لا تغلق أبداً». وأمضت زوجته آنيت يونك 23 عاماً في صفوف الشرطة. وأكدت هذه الجدة وهي تلقي نظره حنونة على أحفادها الذين يلعبون خارجا حفاة الأقدام بين المساكن، أن الجريمة «تتفاقم بشكل مخيف» في جنوب أفريقيا. وقالت «يمكننا أن نعيش معا لكننا مختلفون» في إشارة إلى غير البيض الذين يشكلون 91% من سكان جنوب أفريقيا. وهدف أغلب سكان المدينة هو حماية «ثقافتهم» والدفاع عن أنفسهم. وتبلغ مساحة أورانيا 8 آلاف هكتار على ضفاف نهر الـ«أورانج»، اشتراها كارول بوشوف الثالث صهر هنريك فيردفورد وبعض عائلات الـ«أفريكانرز» الأخرى. وقال نجل مؤسس أورانيا كاريل بوشوف الرابع إن الـ»أفريكانرز» أقلية مهددة بشكل كبير في نظام جديد بالكامل» منذ تسلم الغالبية السوداء السلطة في عام 1994. لكن أورانيا بالنسبة للبعض الآخر خطوة أولى. وقال كوينتن ديدريتش لاعب الـ»رجبي» السابق الذي انتقل للإقامة في أورانيا قبل 3 سنوات «إنها جمهورية مستمرة في التوسع». وتأخذ المدينة بمرور الوقت طابع دولة مستقلة بالفعل، فلها أيضاً علمها الخاص، الذي يحمل رسم طفل يشمر عن زنده استعداداً للعمل، وشعارها «العمل من أجل الحرية»، وعملتها هي الـ«أورا» المرتكزة على الراند الجنوب أفريقي. وفيها 50 شركة يعمل بعضها في السياحة التي تتطور عاماً بعد الآخر. وتبلغ نسبة الزيادة السكانية السنوية في أورانيا 9and#1642;. ولا توجد بطالة في المدينة التي لا يعمل فيها أفريقي أسود واحد. وتستند المدينة، التي تغض الحكومة الجنوب أفريقية الطرف عنها، على المادة 235 من الدستور الذي ينص على حق الشعب في تقرير مصيره.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
PLAYER
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست