|
Re: مقاعد المغتربين فى البرلمان ( حراك إنتخابى مبكر ) (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
إن ممثلي الشعب السوداني في الهيئة التشريعية القومية يختلفون عن ممثليه في المجالس التشريعية الولائية، في أنهم يناقشون المسائل (القومية) والقضايا العامة، دون اعتبار لقضايا الدائرة الجغرافية الضيقة التي رشحتهم، لذا فلا شئ يمنع أن يكون ممثلو الشعب في البرلمان هم من المقيمين خارج الدوائر الجغرافية للأراضي السودانية. وهناك دول كثيرة تسبقنا، ومواطنوها أكفأ من مغتربيها، ومع ذلك قامت عدلا وإنصافا وحكمة بحفظ مقاعد في البرلمان لفئة المواطنين غير المقيمين على أرض أوطانهم The expatriates. ومثل ذلك تجربة إيطاليا والبرتغال والجزائر وأنغولا وفرنسا وغيرهم الكثير من الدول، فلفرنسا مثلا مليوني مغترب خارج أراضيها يتم تمثيلهم بأحد عشر مقعدا من مجموع 577 مقعدا رغم الإنتقادات لضعف التمثيل، ومصر التي في لها عشرة ملايين مغترب في طريقها لاحترام متأخر لهذه الفئة من المواطنين، ولبنان كذلك في طريق متأخر لإعطاء مغتربيها فرصة عشرة مقاعد من مجموع 128 مقعدا في البرلمان اللبناني هذا العام. أما التجربة السويسرية وهي فاشلة حتى الآن وتعرضت لانتقادات من عدة زوايا، فهي تجعل من حق المغتربين الترشح ولكن بحملات انتخابية داخل أراضي سويسرا. أما تونس فلها مليون مغترب قامت بتمثيلهم ب 18 عضوا في البرلمان الأخير لعام 2011، بنسبة تقارب الممثل الواحد لكل 55 ألف مغترب، علما أن عدد مقاعد البرلمان التونسي 217 مقعدا، بما يعني تواجد المغتربين بنسبة 8 % من مقاعد البرلمان. إن فئة المغتربين فيها من جميع المهن والكفاءات والخبرات التي تختلف عن الخبرات المكتسبة داخل الوطن، وفي هذه الفئة من لهم معايير مختلفة لتقييم الأمور ولتقييم أداء الوزارات والمؤسسات والهيئات ! وربما يكون ارتفاع المعايير المرجعية التي يتم بها النظر للأمور هو خير داعم لآرائهم إن كانوا أعضاءا في البرلمان القادم. فعندما يرى أحد المسؤولين أن ولايته نظيفة بنظافة الإيمان، فهو يقيسها بالبيت أو البيئة التي أتى منها أو عاش فيها، وإذا رأى مسؤول أن المياه التي بلون التبلدي وطعم التراب هي تقدم و تطور عن الحال قبل الإنقاذ، ويرى أن هيئته أحرزت إنجازا بذلك، فذلك لأنه عاش في بيئة مياهها بلون البن وطعم الطين ! يجب الإستفادة من الطريقة المغايرة التي ينظر بها المغترب للأمور، ومن معاييره المرتفعة أو القياسية، من واقع ما عايشه في العالم، ومن عمله في مؤسسات خارجية وبيئات دولية تمارس الإدارة بأحدث ما يكون، وبصورة مغايرة عما نمارسه في بلادنا العزيزة.
م. أُبي عزالدين عوض [email protected] يناير 2013
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
مقاعد المغتربين فى البرلمان ( حراك إنتخابى مبكر ) | بدر الدين اسحاق احمد | 06-22-13, 10:48 PM |
Re: مقاعد المغتربين فى البرلمان ( حراك إنتخابى مبكر ) | بدر الدين اسحاق احمد | 06-22-13, 10:52 PM |
Re: مقاعد المغتربين فى البرلمان ( حراك إنتخابى مبكر ) | بدر الدين اسحاق احمد | 06-22-13, 10:54 PM |
Re: مقاعد المغتربين فى البرلمان ( حراك إنتخابى مبكر ) | بدر الدين اسحاق احمد | 06-22-13, 10:56 PM |
Re: مقاعد المغتربين فى البرلمان ( حراك إنتخابى مبكر ) | بدر الدين اسحاق احمد | 06-22-13, 10:58 PM |
Re: مقاعد المغتربين فى البرلمان ( حراك إنتخابى مبكر ) | بدر الدين اسحاق احمد | 06-22-13, 10:59 PM |
Re: مقاعد المغتربين فى البرلمان ( حراك إنتخابى مبكر ) | أيمن محمود | 06-22-13, 11:00 PM |
Re: مقاعد المغتربين فى البرلمان ( حراك إنتخابى مبكر ) | كمال سالم | 06-22-13, 11:02 PM |
Re: مقاعد المغتربين فى البرلمان ( حراك إنتخابى مبكر ) | بدر الدين اسحاق احمد | 06-22-13, 11:29 PM |
Re: مقاعد المغتربين فى البرلمان ( حراك إنتخابى مبكر ) | Nasr | 06-22-13, 11:55 PM |
Re: مقاعد المغتربين فى البرلمان ( حراك إنتخابى مبكر ) | بدر الدين اسحاق احمد | 06-23-13, 00:20 AM |
|
|
|