دونما خجل أبوح وأبعث بهذه الرسالة لك لأطلب منك أن تسامحنيى على كل ما إقترفته فى حقك من ذنوب و خطايا أعذرنى فقد كان اليأس أقوى منى و من إرادتى فلم أدافع عنك و لم أؤمن بك إلا عندما وجدت أن السعادة من الممكن أن تتحقق بعيدا رغم أنف الحزن و الكآبة عندما أدركت أن ليس هنالك مغزى للحياة و عرفت قيمتك و قدرك، سامحنيى فقد كنت مخبول وأعيي بطريقة لا تغتفر فقد أعمتنى الحياة عن رؤيتك و لم أتصور وجودك و كيانك ،لم أتصور أنك السبب فى استمرارى فى الحياة و أنك الهدف الذى أستيقظ كل صباح و أواجه الدنيا من أجله، أعذرنى لجهلى و ضيق أفقى فلم أكن أعلم أنك السبب فى تشبث الناس بالحياة رغم ما عانوه فيها هو الحب كحل وضوء للأمل أنا لا أعلم الضوء فى الليالى المظلمة والدفء فى الليالى الباردة و البسمة على شفاه كل محروم من السعادة كيف يكون طعمها و لكنى الآن نادما أشد الندم و مستعد لأى تضحية حتى تقبل إعتذارى أعلم أن إعتذ ارى لك جاء متاخرا ولكن عذرى الوحيد هو جهلى ، جهلى بحقيقة من تكونين ،فهل أنت ملاك الرحمة الذىجاء من السماء لينقذنى من عذاب الدنيا؟! أم أنت ببساطة امرأة لا يجب أن تعيش فى هذا الزمان؟ هل عساك تذكرين حماقتى معك بالأمس القريب؟ بالطبع لاتذكرين، فقلبك الرائع لم يضمر لى الغضب ما حييت ، ولكننى أذكر جيدا ما فعلته بك فأنا فى الحقيقة أحفظه عن ظهر قلب وأحتقر نفسى كلما تذكرته أطلب ما شئت لكن لا ترحلي أو تجعل مني تجربة جديدة مع الاسي والالم أرجوك .لا ترحلي و تتركينى بدنيا الظلم بعد أن ذقت فرحة الإحساس بك لا تتركينى للضياع و الحرمان لا تتركينى لقسوة الحياة ، و نفوذ اليأس و سطوته ، لاتتركنى لضعفى و قلة إدراكى ، لاتتركنى للظلام، و أتوسلك ألا تتركنى للمجهول، فهو أكثر ما أخافه فى الحياة أريد طلبا أيها الأمل الباقي لي هناك الكثيرون ممن لا يعرفونك، عدنينى أن تعذريهم كذلك فقد كانوا مثلى و أعلم أنهم فى يوم من الأيام سيدركون أنك دائما كنت بداخلهم كل الخير تساعديهم دون مقابل و تحاربي يأسهم دون كلل و انتهت الحرب بإنتصارك ،عندها فقط سيشعرون بنفس الخجل و الندم الذى أحسست به أنا الان أرجوك إذا كنت قادرة على مسامحتى فسامحيني و أنا أؤمن أنت وأنا نستحق حياة أفضل ترقى لجمالنا الداخلى المشع و الطاغى على كل قبح فى الدنيا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست