|
Re: القلم ليهو دافع!! (Re: محمد حمزة الحسين)
|
صديقي بله موسى..حبابك
حتى انت يا بله؟؟.. اليوم يا صديقي ، يوم ستة شهري ستة..و هذا يوم قد لا يعني لك الكثير..و لكنه يعني الى الكثيرين و الكثيرات ( و انا منهم) بداية ذكرى حزن قاتل و رعب و قمع و تخويف ..و هوذكرى يوم بداية الحرب في ولاية منكوبة اسمها ولاية جنوب كردفان..فهل تعني لك الحرب شئ؟.. هل رأيت اهوال الحرب يا بله؟.. هل عشت اهوال الحرب؟..و قد تسأل من صنع هذه الحرب ، و قد تتخير الإجابة التي تعجبك و ان تجعل طرف واحد هو من قام بصنع الحرب..و لكنا نرى ان لا حرب بلا اطراف.. على الأقل الحرب تحتاج طرفين مثلها و مثل مباراة كرة القدم.. فحتى الآن لم تثبت لنا الممارسة البشرية أنه يمكن ان تكون هناك مباراة كرة قدم من فريق واحد..و كذا الحرب..و اطراف الحرب السودانية هم فئات من النخبة السودانية.. كل يخترع له مشروعية منجورة من الرأس و يحاول ان يفرضها على الناس..و أي سيك ميك..تطلع يا اما خاين..و يا اما خاين..و خيانتك بحددها احد اطراف الصراع..و هذا التحديد له ملحقاته..يعني تجيك الحوافي و الأطراف و بقايا النخبة التي تقاتل في مجالات اخرى و برضك تنجر فيك عرفتها للخيانة تلك..و يحدث ليك التغريب المنظم..و الإقصاء الممنهج..!
حينما قال سقراط اعرف نفسك..كنا نظن ان المبدأ لا يتجزأ..و ان معرفتك لنفسك خيرا لك من معرفة حاجات كتيرة.. لأنها هي المفتاح الأساسي للمعرفة.. يعني لمن تعرف نفسك و تلقاها ضد الظلم و انتهاكات حقوق الإنسان و قتل الإنسان و محوه من اجل مشروع سياسي.. أو ان يكون موت الإنسان هو الشرط لحدوث التجريب الذي لا تعرف له نتيجة نهائية واضحة..فهنا يا صديقي تتجاوز ذاتك و تمتلك القدرة على تجاوز اكاذيب النخبة السودانية.. النخبة السودانية تعمل بمبدأين: مبدأ يا معانا يا مع الخيانة..و المبدأ الثاني يا فيها يا افسيها..و الأولاني هو صيغة الثنائية في الذات السودانية.. ذات لا تعرف غير طريقة التفكير عبر منهج هلال/مريخ.. حكومة/ معارضة.. و ما بين المعسكرين عليك ان تبصم على التعذيب و قتل اخيك الإنسان و الإ تطلع خاين و دافعين ليك..و المبدأ الثاني..يعمل عبر منهج الديكتاتورية..يعني كل واحد داير يكون الأول.. خصوصا في الحديث عن معارضة و حكومة..و عشان الواحد يكون الأول مش مهم ترتكب الجرائم و الموبقات كلها في شان تكون انت الأول..و الويل الويل لمن يقل البغلة في الإبريق..!!
المبدأين تجسير ممنهج لسيوسيولوجيا النفاق السودانية ، لأن في طريقة عملهما انتهاك منظم لمبادئ حقوق الإنسان ، و اولها مبدأ حرية التعبير..و هو جوهر فكرة الديموقراطية كما نعرفها و نعيشها في مكان خلقوها..فالذات السودانية ، خصوصا النخبة ، ممكن تجوعر صباح و مساء..و تملاك فقر..نحن دايرين الديموقراطية و نحن مع حرية التعبير..و يومك التغلط و تحاول تختبر هذه المقولات على ارض الواقع.. تطلع انت خاين..و ذات مأجورة تفتح وعيها ماخورا لمن يدفع اكتر..!!!..و تحتار بين امرين: يا اما ان تمارس حريتك لأقصى اشواطها و تكتب الفي ضميرك .. و يا اما تبقى مسخ و تشوف ليك كوم تقع فيهو و تعفص على كل المبادئ السامية..!
و هنا يا صديقي..نرجع للثقافة الشعبية الراسخة.. العود كن ما فيهو شق ما بيقول طق..فقادة الجبهة الثورية من هم يا بله؟..ارجع بالبصر تلات سنوات.. ثم عشرة سنوات.. ثم عشرين سنة؟.. الم يكونوا هم حكومة بمختلف المراحل و المنعطفات؟.. الم يفعلوا هم ما تفعله الحكومة من تصفيات جسدية داخلية..و سجن للخلصاء الذين اختاروا طريق الثورة معهم؟.. الم يفعلوا التخريب و التخويف و النسف لمقدرات البسطاء الذين لا ناقة له ولا جمل في الصراعات النخبوية السودانية؟..جئني بواحد برئ منهم..و بكرة كل السودان يتبعهم (قد تستغرب ، لكن يا صديقي سايكولوجيا الجماهير اثبتت سهولة قيادتها و توجيهها نحو وجهة معينة..و ان وجدنا ما يقنعنا سوف نعمل وسط الجماهير و نخلق ما نريد من غير دفع و ببلاش كمان..!!)..و لكن النخبة مثلها و مثلك يا صديقي.. لا تريد ان تذكر يوم ستة شهر ست..لكنها تذكر سياط النقد الموجعة..و من عجب تجعلها النقطة المفصلية في تأريخ الأشياء.. يعني نخبة مستعد تنتصر لذاتها و بأي طريقة كانت..و لكنها لا تريد أن تعالج افة النسيان فيها..و لا حتى الإلتفات لصراخ الجماهير و عويلها..!!
اقلام جنوب كردفان يا بله.. لا مال في السودان يستطيع ان يشتريها ، ولا في كل هذا الكون مال يستطيع ان يشتريها..و انما ما يستطيع ان يشتريها هي مفاهيم العدل و الحرية الحقة و دولة المواطنة و السلام و الديموقراطية الكاوية الحارة..و هذه امور نخبة ا مسودان الحالية لا تستطيعها..ولا تستطيع انجاز القليل منها.. فهي نخبة كضابة و تدمن الكضب..و من عجب تريد أن تخوين الناس..!
في ظل الشفافية و الحرية عبر التواصل هنا.. لا احد يستطيع ان يحجر على احد.. من قال بشئ.. للأخر الحق في ضحده..و لكن كيف يكون الضحد؟.. هل التخوين و التريقة هي اسلحة يمكن ان تضحد المقولات؟..هي الطريقة السودانية يا صاح..عشان تنتصر لحاجاتك افعل كل ما يحلو لك..و برضك ممكن يكون حرية تعبير..نحن نحتملها كيفما كانت.. مش خوفا من حد..و انما عشان نمارس الإتساق في ذاتنا..عشان نقدر نمارس حرية تعبيرنا صاح..و دوما عندنا افق مفتوح لخيار ثالث.. يعني ، و الحمد لله ، تجاوزنا مبدأ يا معانا و مبدأ يا فيها.. و دمت يا صديقي.. كبر
|
|
|
|
|
|
|
|
|