وأي تجاهل لهذا المطلب الاستراتيجي من قبل قوي التغيير بعد الانتصار المحتوم علي قوي البغي والعدوان وهو امر وشيك فاننا لن ننجز للوطن غير اعادة انتاج الفشل والخيبات وحينها سيكون تلاشي الوطن من خارطة الاوطان......
06-03-2013, 09:56 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
ان الدولة السودانية الراهنة تحت حكم الطغمة المهووسة علي مدي قرابة ربع قرن من الزمان قد صارت دولة احادية عوراء قد تلوثت بخلايا هذا السرطان العضال الناخر في كل تفاصيلها وخلاياها وقد توغل بشكل شره في تفاصيل خدمتها المدنية والنظامية بعد ان قتلوا من قتلوا وطردوا من طردوا وشردوا من شردوا ليحل محلهم ( فيروساتها)......
06-03-2013, 10:08 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
ولذلك سنرث دولة معطوبة ملوثة بالكامل بفيروسات الحقبة البائدة ولن تستطيع ان تصنع التغيير الثوري المنشود فيها وهو المعبر عن تطلعات كل الشعب السوداني من غير اعادة هيكلة هذه الدولة الاحادية العوراء علي اساس قومي يعيد الامور الي نصابها الطبيعي العادل!
06-03-2013, 10:06 PM
السر جميل
السر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721
Quote: بعد الانتصار المحتوم علي قوي البغي والعدوان وهو امر وشيك فاننا لن ننجز للوطن غير اعادة انتاج الفشل والخيبات وحينها سيكون تلاشي الوطن من خارطة الاوطان......
الأستاذ هشام هباني
لابد من رؤي موحدة وإستراتيجية واضحة لـ سودان ما بعد الإنقاذ... وبدون ذلك سنشهد صوملة السودان وزيادة نطاق الحروب الأهلية الجهوية ... وصول احدي قوي المعارضة للحكم بمفرده يعني إنتاج سيناريو الإقصاء بوشاح جديد...
إحترامي،،،
06-03-2013, 10:13 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
Quote: لابد من رؤي موحدة وإستراتيجية واضحة لـ سودان ما بعد الإنقاذ... وبدون ذلك سنشهد صوملة السودان وزيادة نطاق الحروب الأهلية الجهوية ... وصول احدي قوي المعارضة للحكم بمفرده يعني إنتاج سيناريو الإقصاء بوشاح جديد...
العزيز السر جميل
الف مراحب بك عضوا معنا في هذا المنبر الحر واتفق معك مائة بالمائة فيما اوردته اعلاه من قول مثمر.
مودتي واحترامي
06-03-2013, 10:25 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
ولكن المعضلة الحقيقية التي ستواجه قوي التغيير بعد الانتصار المحتوم ستكون حول ماهية اليات التنفيذ التي ستخلق بها هذا التغيير المنشود عندما تمسك بمقاليد دولة ستجدها موبوءة كلها بهذا ( الفيروس) والذي قطعا سوف لن يسمح لك بتنفيذ كل اجنداتك الوطنية الجديدة الناشدة اعادة صياغة الدولة علي اساس قومي لانه وضع جديد سيكون مهددا لاوضاع هذا ( الفيروس ) من الموالين للعهد البائد......
06-03-2013, 10:38 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
تحياتي واهلا بك بيننا في المنبر يراعا وطنيا يسعي لإحقاق الحق والحقيقة اما بخصوص الرد علي تساؤلك المشروع والوجيه ارجو ان تسمح لي بمواصلة بلورة فكرة الخيط والتي امل ان تجد في طياتها إجابة لتساؤلك وان عجزت في ذلك فانا علي جاهزية للتحاور معك لطالما نسعي لبلوغ الحقيقة التي لا ندعي امتلاكها ولكننا نسعي لايجادها. مودتي واحترامي
06-04-2013, 01:29 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
علي خلفية هذا التلخيص المقتضب جدا حول الاعباء والتحديات الوطنية الكبري التي تنتظر قوي التغيير بعيد عشية إسقاط الطغاة وهي تحديات عظام وجسام حتما ستواجههم بعد الافاقة من نشوة الانتصار وهو واقع معقد جدا ولن تحتمل الفترة الانتقالية وباجوائها الاستثنائية المشحونة بانفعالات النصر المخلوط بالرغبة في الثأر والانتقام ان تكون مناخا صحيا للتفكير الموضوعي والجاد في صنع الحلول الاستراتيجية الكبري ولذلك لا بد من الان استثمار هذا الزمن المهول المتاح بين ايادينا والذي ينبغي ان يستثمر بشكل شفاف و مسئول في التفكير حول تجهيز الحلول والاليات التي تحتاجها قوي التغيير بعيد احتفائيات الانتصار حيث لا بد من الان الاستناد علي بصيرة سياسية نافذة وهي تملكهم خارطة الطريق وبوصلة تدلهم علي الطريق المتفق عليه من قبل الجميع في ذلكم اليوم المشهود حيث ننشد انتقالا سلسا وحكيما وصارما من مرحلة الشرعية الثورية الي الشرعية الدسورية ونحن نضع الامور في نصابها العادل للجميع للخروج بالوطن من هذا الجب المظلم وهو ظرف يتطلب من الجميع ان يكونوا في اعلي حالات الشفافية و الانضباط الوطني والاخلاقي الذي ينبغي ان تتحلي به قوي التغيير وهي تواجه هذه التحديات ومصلحة الوطن والمواطن دوما هي أولي اولوياتها وفي ذات الوقت آخذة في الاعتبار التصدي بحسم ثوري يحفظ هيبة الثورة في مواجهة كل التداعيات المحتملة جراء هذا الوضع المعقد والذي يتطلب ان يتحلي الثوار بأعلي حالات الانضباط التي تدلل بالفعل علي أهليتهم للتغيير كصناع حياة وخير وجمال وهم في قمة حالات نكران الذات والايثار.
ان موضوع اعادة هيكلة الدولة السودانية علي اسس قومية وذلك علي انقاض الدولة الاحادية الثيوقراطية المندحرة بالثورة القادمة ليس موضوعا سهلا يحسم الامر فيه شخصي براي هنا وهناك او حزب واحد او ائتلاف احزاب بعينها بل هو موضوع استراتيجي شامل وبالضرورة ان يكون من اس اهتمامات ومهام (المؤتمر الدستوري) الذي تعول عليه كل قوي التغيير في الفترة الانتقالية القادمة بعد الانتصار وهو مؤتمر ستنقلنا مقرراته من مرحلة الشرعية الثورية الي مرحلة الشرعية الدستورية وذلك بعد حسم قسمة السلطة والثروة وموضوع المواطنة وعلاقة الدين بالدولة في سياق نظام حكم جديد يختاره المؤتمرون وهو حكم يعبر عن تطلعات كل السودانيين المشاركين في هذا المؤتمر الاستراتيجي الهام والذي لا اري ابدا مدعاة لتأجيله الي الفترة الانتقالية كما بررت ذلك في مداخلة سابقة بل ينبغي العمل علي عقده بأسرع فرصة في اي بقعة مناسبة في خارج السودان حيث كل قوي التغيير التي ستشارك في هذا المؤتمر متوافرة في الخارج بافضل كوادرها المؤهلة للمشاركة في هذا الامر الوطني الهام وايضا سيكون هنالك متسع من الزمن في الخارج مع امكانيات ومسهلات قطعا ستساهم في انجاح هذه الفعالية التاريخية و بحضور مناديب من المجتمع الاقليمي والدولي كضامنين وشهود علي مقررات هذا المؤتمر المصيري الهام ..فبانعقاد المؤتمر الدستوري في الخارج نكون قد حسمنا جل مشوار التغيير بالتراضي وسنتوج الامر بميثاق شرف يؤكد التزام كل القوي الوطنية بهذه المقررات ... وبالتالي نكون قد ازحنا عن كاهل الحكومة الانتقالية عبئا كبيرا لا ولن تمتلك امكانيات تأمينه وتمويله وتحقيق المناخ الصحي لمداولاته في ظل اجواء مشبعة بالانفعالات والمزايدات والمكايدات والمؤامرات من قبل من نريد تغييرهم ومحاسبتهم ... فالحكومة الانتقالية ينبغي ان تحصر جهودها فقط في استعادة بسط الامن والسلام والاسراع بحلول اسعافية لمشاكل المواطنين في معسكرات التشرد والنزوح القسري في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الازرق ومحاولة اسعاف وانعاش الوضع الاقتصادي المتدهور وايضا محاكمة رموز النظام المندحر المتورطين في تقويض النظام الديموقراطي وايضا المتورطين في جرائم القتل والتعذيب والابادات وايضا المتورطين في جرائم الفساد السياسي والاقتصادي!
06-05-2013, 00:12 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
ان اعادة بناء الهيكلة علي اساس قومي للدولة السودانية لاحالتها من شمولية الي قومية وهي مهمة اجرائية حساسة لاحداث التوازن كما وكيفا بما يتسق واهداف الثورة الجديدة الناشدة تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية وهو موضوع وطني حساس جدا يحتاج لمشورة وطنية صارمة وتأتي حساسيته من طبيعة الناحية الاجرائية التي ستتبع فيه بصرامة ثورية لا تجامل فيها احدا علي حساب احد حيث ستكون المهمة (حصر تقليص وتغيير وتبديل وتعديل وتأهيل) في كل بنياتها المدنية والنظامية حيث هنالك اوضاع شاذة لا يمكن الاعتراف بها امرا وقعا وكفي بل لا بد من استئصالها قد خلقتها بالباطل الشمولية المندحرة بعد اغتصابها السلطة الشرعية وقد شرعنت وجودها بالباطل كي يبقي امرا واقعا بعد ان قتلت وطردت وشردت بلا رحمة الافا مؤلفة من موظفي الدولة الشرعية فيهم خبرات محترمة في الخدمة المدنية من اطباء ومهندسين وقضاة واداريين ودبلوماسيين وزراعيين واقتصاديين واساتذة جامعات وموظفي جمارك ومحاسبين وفننين في شتي المجالات وايضا طردت خيرة الضباط الاكفاء في الجيش والشرطة وبالتالي شردت معهم الافا مؤلفة ممن يعولوهم من اسرهم البريئة التي تعرضت لاقسي حالات التشرد والضياع والتفكك بسبب الظلم الماحق الذي وقع علي معيليهم وقد تشردوا داخل وخارج الوطن بسبب هذا الظلم العظيم وفي المقابل وبكل بجاحة استبدل الظلمة سارقو الشرعية هؤلاء المطرودين بالموالين والمناصرين لهم ليحلوا محلهم من غير حق غض النظر عن الكفاءة والخبرة ويكفي الولاء فقط كي تتبوأ اية وظيفة وهو الامر الذي ساهم في خراب الدولة السودانية وفسادها حيث لا زالت الي الان تعتمد مبدأ الولاء قبل الكفاءة حينما تعين احدا في دواوينها ومؤسسساتها وكل ذلك بغية احكام السيطرة المطلقة علي مقاليد الامور فيها لتؤول بالفعل لهم ولمواليهم. نعم انها صورة مستفزة لواقع لا يمكن قبوله امرا واقعا عندما نقرر التغيير المنشود من اجل دولة كل السودانيين بل لا بد من تغييره وبصرامة حاسمة لاعادة الامور الي نصابها الطبيعي والعادل الذي سيخلق التوازن في البلاد مرضيا تطلعات كل اهل البلاد وفق منهاج وطني عادل وحاسم وصارم ينبغي ان يتم تداوله في المؤتمر الدستوري والذي ينبغي ان نعمل علي الدعوة لانعقاده الان الان قبل فوات الاوان لان تأجيله الي ما بعد سقوط النظام سيكون عبئا ثقيلا كما ذكرت انفا علي الحكومة الانتقالية التي حددت طبيعة مهامها المحدودة التي لا تسمح لها بتحمل هذا العبء الكبير الذي لن نضمن انعقاده وفي ظرفية امنية وسياسية حساسة اخاف ان تجهض فيها الثورة لطالما جيوب الشمولية ستظل متوغلة في كثير من التفاصيل وهي تحاول ان تقاوم التغيير بشتي الوسائل..فانعقاد المؤتمر الدستوري قبل سقوط الطغمة حتما سيخرج بمقررات تاريخية حاسمة وهامة ستكون فيها ملامح الوضع القادم واضحة وهو الامر الذي سيطمئن الشعب وهو يري (البديل) القادم واضح القسمات وبالتالي سيخلق هذا الامر حالة التفاف شعبي كبير حول قوي التغيير وهو ما سيسرع من اندلاع الثورة في كل انحاء الوطن وبالتالي سقوط النظام وهو المطلوب.
06-05-2013, 00:29 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
وفي ذات السياق الناشد عملية التغيير الوطني الشامل لا بد من الان الان تدشين حملة وطنية سودانية عالمية لحث كل السودانيين المنتشرين في كل انحاء العالم و كواجب وطني تقديم اسهامات وطنية فعلية من قبل كل الكفاءات والخبرات الوطنية السودانية المنتشرة في كل الدنيا للاسهام من مهاجرهم في صياغة هذا البديل القادم كل حسب تخصصه وخبرته وكفاءته وقدرته المالية والفنية في دعم مشروع التغيير الوطني القادم من الان الان الان وليس بعد سقوط النظام لاننا نريد حلولا اسعافية عاجلة لتكون وصفة جاهزة كي تعين الحكومة الانتقالية القادمة علي تسيير دفة دولة معطوبة بالكامل كي تسير خدماتها الامنية والصحية والتعليمية والمياه والكهرباء والنقل والمواصلات والصناعة والزراعة وبقية مناشطها الحيوية الاخري وهو امر سيختصر الزمن الانتقالي كي نلج الي مرحلة الشرعية الدستورية بشكل سلس يعبر عن تضامن كل ابناء الوطن باختلاف اطيافهم.
06-05-2013, 00:45 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
ولأن بسط الامن مهم جدا اثناء وبعد التغيير المنشود اذا لا بد من تدابير امنية صارمة وحاسمة ساعة التغيير لضبط الامور حتي لا ينفلت الامن وتعم الفوضي الهدامة التي سيسعي الخصم لفرضها واقعا لتبرير كثير من تصرفاته الرعناء المتوقعة كردة فعل وهو يستميت في سبيل البقاء في السلطة بشتي الوسائل وبين يديه السلاح والذخيرة وكل المعينات الاقتصادية والاعلامية التي قطعا سيوظفها في سبيل حماية السلطة التي تعني حماية مصالحه وحياته المرتبطة بها وعليه من الان الان الان ينبغي علي كل الضباط الوطنيين والفنيين المفصولين من الجيش والشرطة والمنتشرين داخل وخارج الوطن واعدادهم بالالاف من ذوي الخبرات والكفاءة ان يعملوا علي توحيد وتنظيم صفوفهم لتقديم مساهمتهم الوطنية في حال سقوط النظام كوصفة جاهزة تساعد الحكومة الانتقالية في ضبط الاوضاع الامنية والعسكرية بشكل مهني يصون امن ووحدة البلاد وارواح العباد.
06-05-2013, 01:07 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
وايضا ( الان الان ) علي كل فئات الخبراء الوطنيين من كل الطيف الوطني من الاقتصاديين والاطباء والزراعيين والبياطرة والصيادلة والقانونيين والاداريين والمهندسين واساتذة الجامعات والمعلمين وغيرهم من بقية الفئات الوطنية الاخري المنتشرة في كل انحاء العالمان يتنادوا بشكل وطني مهني لعقد مؤتمرات عالمية علمية حيث تسعي كل شريحة للخروج بورقة شاملة من حلول اسعافية وايضا استراتيجية وهي عصارة افكار وخبرات الالاف من الخبرات الوطنية المؤهلة كي تكون وصفة جاهزة من العلاجات الاسعافية تعين الحكومة الانتقالية في مهمتها العسيرة وايضا كي تعين الحكومات الدستورية القادمة بحلول استراتيجية ناجعة وهي تعلم علم اليقين ان كل منسوبي احزابها ساهموا عبر هذه المؤتمرات التخصصية الوطنية التي تمثل كل الطيف السياسي والتي قطعا ستجد مقرراتها احتراما كبيرا لدي الشعب لانها ستسهم في تحديد قسمات وملامح البديل القادم وبالتالي ستطمئن الشارع الوطني المتلهف للبديل ببديل حقيقي هو عصارة منتوج كل الخبرات العلمية والعملية الوطنية بمختلف اطيافها وهو الامر الذي سيسرع ويشجع الشارع علي الانتفاض لاسقاط الطغاة لقطف ثمار البديل الوطني المنشود.
06-05-2013, 12:21 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
قد يسأل سائل : لماذا تأخر السودانيون قرابة ربع قرن من الزمان عن احداث ثورتهم الشعبية الكبري لاقتلاع طغمة الهوس والاجرام والتي بكل المقاييس هي الاسوأ علي مر التاريخ السوداني الحديث... فالمظالم والمفاسد والجرائم التي مارستها هذه الطغمة في حق الشعب السوداني هي اضعاف اضعاف ما اصابه من جراء الاحتلال الاجنبي بالاضافة الي مظالم دكتاتوريتي نوفمبر 58 ومايو 69 مجتمعتين واللتين اقتلعناهما بانتفاضتين عارمتين...وهو سبب كفيل بأن نقتلعهم بثورة كبري غير مسبوقة جراء ما طالنا من ظلمهم وبغيهم وعدوانهم وفسادهم..ولكن يبدو ان هنالك حالة احباط وطني عريض من اداء هذه القوي الوطنية التقليدية والتي عاجزة حتي اليوم عن التوحد الوطني الحقيقي كقوي معارضة بل الانكي ان منهم من تورط بالمشاركة في ركب الطغمة وبعض اخر متورط ايضا بمقدار ولكنه يحاول التذاكي لذر الرماد في العيون وبعض اخر صامت صمت القبور ولكن هنالك شرفاء قرروا مواصلة مسيرة الثورة بعد ان يئسوا من كل التسويات السلمية التي عقدوها مع الطغاة رغبة في السلام وقد نقضها الطغاة...... ان عدم طرح بديل سياسي واقتصادي واضح في الافق الوطني حتي الان ليكون محل اتفاق وتراضي كل اهل السودان هو السبب الاهم في تأخير اسقاط هذه الطغمة نتيجة احباط الجماهير في القوي السياسية التقليدية لانها عاجزة حتي اليوم في ان تعبر عن تطلعات هذه الجماهير ولذلك اصاب الجماهير احباط كبير من قياداتها العاجزة عن التعبير عن قضاياها والحفاظ علي مكتسباتها وذلك منذ ان خذلتها هذه القيادات حينما فرطت في صون مكتسبات هذه الجماهير التي انجزت بنضالات مريرة وتضحيات جمة انتفاضتي اكتوبر 64 وابريل 85 وهو امر عمق كثيرا من احباط الجماهير في قياداتها وهو سبب اساسي من جملة اسباب اخري ساهمت مجتمعة في هذا التأخير ..فلا بد من بديل واضح يحفز الجماهير علي الانتفاض وهي تري فيه املها للخلاص والانعتاق وتري فبه مستقبلها الامن بالنماء والسلام فالبديل الحلم ليس (عنقاء) نتوهمها بل هو امر يمكن تحقيقه لانه متوافر تحت ايادي السودانيين انفسهم اذا اخلصوا النوايا نحو التغيير الوطني الجذري الشامل المنقذ الحقيقي للبلاد وهو التزام اخلاقي يفرض عليهم ان يرتقوا لمستوي المسئولية الوطنية بالسعي الحثيث لايجاد حلول نهائية لازماتهم قبل الطوفان وهو امر يمكن تحقيقه الان الان عبر الاليات التي ذكرتها انفا وهي (المؤتمر الدستوري) مشفوعا بالمؤتمرات المهنية التخصصية التي يسهم فيها كل العلماء وذوي الخبرات الوطنية السودانية المنتشرة في كل انحاء العالم وهم يضعون الحلول العلمية الواقعية الاسعافية لاحوال البلاد في الوضع الانتقالي القادم اي ما بعد اسقاط الطغمة وايضا كي تصلح حلولا استراتيجية تسهم في تنمية واستقرار الدولة ونمائها في فترة الشرعية الدستورية واي تقاعس عن انجاز هذه المهام الاستراتيجية لتأجيلها الي ما بعد اسقاط الطغمة سيعسر من مهمة التغيير لانه من المستحيل ان تنجز مثل هذه المهام الحساسة في اوضاع ملغومة مشبعة بروح الثأر والانتقام والمؤامرات والمزايدات السياسية بين الاحزاب ..... استووا يرحمكم الله وضعوا مصلحة الوطن فوق مصلحة احزابكم وقياداتكم وقبائلكم وجهاتكم قبل ان يأتيكم الطوفان ويقضي علي الجميع وحينها سيكون السودان في طي النسيان دولة ضاعت بسبب الاستهتار والاستهوان!
06-05-2013, 03:56 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
ان الفترة الانتقالية هي فترة استثنائية محملة بكثير من الاستحقاقات الوطنية العاجلة التي ينبغي ان تؤدي في وقتها بصرامة وحسم ولن يتم إنجاز ذلك الا بممارسة الشرعية الثورية المستمدة من مطالب الجماهير الثائرة وهي تطمح في التغيير الاسعافي للاوضاع الانسانية المتردية لاخوتهم المشردين في معسكرات النزوح والجوع وهم يرغبون بشكل عاجل في تسوية أحوالهم المعيشية كي يعودوا الي ديارهم امنين وايضا تطمح ذات الجماهير في علاجات اسعافية عاجلة لضبط الأمن ومعالجة القضايا المعيشية والصحية والتعليمية وبقية الخدمات الضرورية للمواطنين من كهرباء ومياه ومواصلات وايضا يطمح المواطنون في محاكمة ومحاسبة الطغاة والفاسدين وهي في اعتقادي كلها قضايا ملحة ينبغي حصرها وايجاد الحلول الاسعافية لها من الان كي تكون وصفة جاهزة قطعا ستعين الحكومة الانتقالية المكلفة في إدارة الدولة بواسطة حلول وخطط هي منتوج كل الخبرات الوطنية المتخصصة وهي تمثل بالضرورة كل الطيف الوطني الناشد التغيير بلا تمييز سياسي وثقافي وديني واثني.
06-06-2013, 03:53 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
ان الاصرار علي فكرة استثمارالوجود الوطني السوداني خارج الوطن في محاولة لحثهم وطنيا للاسهام بشكل فاعل مع اخوتهم في داخل الوطن لايجاد حلول ناجعة للازمة الوطنية داخل الوطن ليست فكرة طوباوية خيالية بل واقعية نابعة من ادراكي التام ان شبح الهجرات القسرية والمقصودة والتي هي صنيعة عقلية الطغاة والتي قصدوا بها تفريغ البلاد من الخصوم السياسيين والفكريين لاضعاف المعارضة في الداخل وهو مخطط شيطاني اقصي عشرات الالاف من الخبرات والكفاءات الوطنية السودانية المتميزة في شتي المجالات الحيوية وبسبب غيابها عن الساحة تأخر اندلاع الثورة.. ولذلك لا بد من العمل علي استنفار وحشد هذه الخبرات والكفاءات الوطنية المهاجرة لاستثمار وجودهم في الخارج تعويضا عن بعدهم عن الوطن حتي يكون لفعلهم في الخارج تأثير حقيقي موجب علي مجريات المشهد الوطني مؤثرين فيه بافكارهم وارائهم وهو تحرك من حيث لم يحتسب الطغاة قطعا سيعجل بزوالهم وخاصة نحن اليوم في عالم تسوده ثورة الاتصالات والمعلومات وها نحن بسببها في هذا السايبر نتفاكر ونتثاقف من كل الساحات داخل وخارج الوطن وعبر السايبر يمكن ان نقيم عشرات الفعاليات الوطنية التي يشترك فيها وطنيون من الداخل والخارج معا وهو المطلوب الان بشدة لان عامل الزمن مهم جدا وفي الامكان ان نعقد ( المؤتمر الدستوري) في خارج الوطن ممثلا فيه كل اهل السودان عبر الوسائط الالكترونية الحديثة وفي كامل التأمين وايضا يمكن ان نقيم كل المؤتمرات الوطنية التخصصية التي ستنتج الوصفات الاسعافية والاستراتيجية المعينة لقوي التغيير عبر ذات الوسائط الالكترونية... هذا فقط سيحدث اذا صممنا بكامل الايثار ان نعطي لهذا الوطن كل العطاء وكل الفداء!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة