|
Re: مقتل الشبيحة الاعلامية يارا عباس مراسلة الاخبارية السورية في القصي (Re: محمد عمر الفكي)
|
-
الحرب الدائرة الآن في سوريا ليست حرباً دينية ولا مذهبية شأنها شأن حرب (عاصفة الصحراء) التي قادتها أمريكا وشنتها على العراق "السني" ، وشاركت فيها سوريا (حافظ الأسد "الشيعية") ، و (مصر مبارك "السنية)، وكل دول الخليج "السنية".
ما يحدث في سوريا بدأ كثورة شعبية على نظام ديكتاتوري سلطوي وعائلي وفاسد، وليس على هويته المذهبية. فنظام حافظ وبشار الأسد، كنظام صدام حسين لم يتلون في أي يوم من الأيام بصبغة مذهبية..
والنظام السوري كان أكبر داعم لحركة حماس (السنية) ، وكانت مقرات الحركة وقيادتها تقيم في العاصمة دمشق. ما حدث أن الثورة في مصر تم خطفها بعد نجاحها في إسقاط النظام، بينما الثورة في سوريا يتم حرفها عن مسارها وإختطافها حتى قبل أن تنجح في إسقاط النظام.
بدأت الثورة في شهورها الأولى عفوية وشبابية، كما حدث في تونس ومصر، تم تدخلت دول الجوار – وهي دول محافظة بطبيعتها - وترعبها كلمة الثورة أكثر مما ترعب بشار الأسد.
ورويداً وريداً تم تنحية الثوار الشباب إلى الصفوف الخلفية، ليتصدر الواجهة الآن التنظيمات التكفيرية و (الصحوات) والغزاة الأجانب، تدعمهم أكثر الحكومات إمعاناً في التخلف والدكتاتورية.
وأظن – اخي محمد- بأن السخرية من هذه الصحفية التي سقطت وهي تؤدي عملها، وتصوير الأمر باعتباره صراع مذهبي (سني ، شيعي) يضر بشعوبنا أكثر مما يفيدها، ويؤكد أننا لم نتعلم من تجاربنا (الصحوات العراقية) ويمثل ابتلاعاً للطعم الاستعماري القديم، وسياسة فرق تسد.
كبار الضواري، ممن استعمروا المنطقة في السابق وممن يرغبون في إحكام سيطرتهم عليها من أتراك، و إسرائيليين، وأمريكان، هم من يحركون الخيوط لإسقاط الفريسة ويتلمظون لالتهام سوريا، ومن ثم المنطقة كلها.
... .. .
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
|
|