|
Re: ينبغي أن نكون متسامحين ... مع من خرجوا ... ومن سيخرجون من الإنقاذ (Re: HAYDER GASIM)
|
وأسوا ما فعلته الإنقاذ ... هو بالضرورة الدرس الأول في الذهن البديل. فالإنقاذ إعتمدت الإقصاء كآلية ومرجعية , فظلمت كل أهل السودان من حيث تدري أو لا تدري. وغض النظر عن محركات الإقصاء, فهي جميعا أصابت شعب السودان في مقتل. فبإسم الحاكمية لله والتشريع الإسلامي, عالجت الإنقاذ كل مطمح سياسي أو فكري آخر بضربة قاضية. قوامها أن الإسلام هو الحل, وأنهم الأولى بصحيح الإسلام ... وإلى تلك المسرحية المعلومة. وبأثر من إرتباط الدين الإسلامي باللغة والثقافة العربيتين, صار أولى العرق ا لعربي أهل حظوة إستثنائية في إطار سودان جامع خليط. فإختطت الإنقاذ بذلك طريق فرز جديد, قائم على مداعمة تاريخية لتراث المباغضة العنصرية بإسم خفي, إستوجبت خفاءه ضلوع الكثيرين من أبناء {الزرقة} لمناصرة المشروع الإسلامي في عموم منطلقاته ومقاصده. وبالطبع هناك المباغضة الدينية تحت راية الإنقاذ الإقصائية, ليس للأديان الأخرى وحسب, إنما لصميم معتقدي الدين الإسلامي غيرهم. وحتى في حورهم الضيق الذي إستنزلتهم له ضيق أفكارهم ومواعينهم وخيالهم, لم يسلم أحرى أعوانهم ... بل ... وبادري طريقهم ... فتخليلوا ... كيف تحكم الإنقاذ قطر مترامي الأطراف, متنوع الأعراق و الثقافات والأديان, متعدد المشارب السياسة والفكرية, على خلفية {ضيقهم} آنف الذكر؟؟؟؟ لهذا ... فلا مناص من إنتهاء اللعبة الإنقاذية. فالإستثناء يمكن أن يغالب الموضوعي, لكن لا يمكن أن يهزمه
|
|
|
|
|
|