Quote: تحية طلعت : كوفى أنان كان مجرد ديكور بالمنظمة ويبدو أن هناك دولة معينة غالبا هى امريكا تسيطر على المنظمة وتحدد لها أجندتها ( أكبر ممول للأمم المتحدة هى امريكا ) وقد ذكر مانديلا صراحة أن كوفى كان مجرد (خيال مقاتة ) حين دخل بوش وبلير العراق دون تفويض أممى من المنظمة .. يلاحظ كذلك من تاريخ المنظمة الحديث أن سكرتير عام المنظمة حين يتخذ خطوات تحقيق قد تكون مزعجة لأمريكا غالبا يتم ركله من المنصب والدليل على ذلك حين قرر بطرس غالى فتح تحقيق حول مذبح قانا بلبنان التى قد تجر إسرائيل لجرائم دولية قررت امريكا عرقلةت ترشيح بطرس غالى لدورة ثانية التى تزامن وقتها مع قراره بالتحقيق فى تلك المذبحة .... هل لأمريكا أجندة فى إستمرار المعاناة بدارفور مهما كان حجم الضحايا ؟؟؟
شكرا يا احمد على التعقيب بيد ان لدى ملاحظات على الكتاب اولا وهى: - ان مؤلف الكتاب د كابيلا بريطانى الجنسية وهو طبيب خريج جامعة اكسفورد ويبدو انه قد تخصص فى طب المجتمع وراكم خبرات فى مجال الاغاثة والتعامل مع الازمات . وقد عايش الرجل احداث العراق والبلقان ورواندا الخ قبل ان يرأس المنظمة الدولية فى السودان ، وقد خرج بعدها بإلتزام اخلاقى قوى كان سببا فى إعلانه للعالم طبيعة الجرائم التى ارتكبتها الانقاذ بينما حاولت الامم المتحدة والحكومة السودانية ان تتكتم. - كان من المفترض ان تستغرق مهمته فى السودان 24 شهر (2003 و 2004 م ) ولكن تم انهاء مهامه على عجل بعد ان قضى فى الوظيفة نصف المدة تقريبا (13 شهر)، حيث تم ترقيته الى وظيفة اعلى فى جينيف ويبدو انها كانت رشوة لإسكاته حسب تصريحه! -فى تقديرى ان التكتم جاء بسبب التمهيد لعملية السلام التى كانت الترتيبات لها تجرى على قدم وساق وهو شىء مفهوم . لكن الشىء الغير مفهوم على الاطلاق هو ان حجم الجريمة كان كبيرا والسكوت عليه لا يمكن تبريره اخلاقيا. هذا الصراع بين تحقيق المصالح وترسيخ القيم لا يحل الا فى اطار كامل من الشفافية والمسئولية الاخلاقية العالية والشجاعة وقد نحج الرجل فى احداث الاختراق الاعلامى المطلوب فى الوقت المناسب وفى اخر لحظة قبل ان يغادر المنطقة وحيث كان كوفى انان يغط فى نوم عميق فى فندق بمدينة نيروبى على ما اعتقد، مطمئنا الى ان مهمته فى انهاء عمل كابيلا قد كللت بالنجاح والذى من المفترض ان تقله طائرة فى الصباح الباكر الى مقر عمله الحديد فى سويسرا. لكن الرحل فاجأ الجميع مساء ذلك اليوم ولم يهتم كثيرا بمستقبله فى المنظمة الدولية وما يمكن ان يحدث له. - المدهش ان الكتاب استغرق عشر سنوات وهذه الفترة الطويلة لم تكن بسبب نقص فى الوثائق او المعلومات لان الرجل صرح بضرورة اختبار مشاعره الشخصية تجاه المأسى التى الم بها فى دارفور واحتاج لكل هذه السنوات to summon عواطفه حسب تعبيره. الامم المتحدة منظمة عريقة ومهمة وولكنها تعانى من نفس امراض المجتمعات الانسانية حيث يتم التعيين فى كثير من الاحيان بالوساطات ويقل فيها التثقيف بمسائل حقوق الانسان مقارنة بالمهام الملقاة على عاتقها وهذه الامراض هى ما تقعدها عن اداء رسالتها على الوجه المطلوب خاصة وانها منظمة بيروقراطية يتم فيها الترقى بالتعيين من اعلى وليس بالانتخاب وتراعى فيها التوازنات السياسية و(الكوتات).
(عدل بواسطة طلعت الطيب on 05-17-2013, 09:48 PM) (عدل بواسطة طلعت الطيب on 05-17-2013, 09:52 PM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
طلعت الطيب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست