صانع الفخار (أو آلام ذاكرة الطين).. رواية جديدة.. الفصل الثاني..

صانع الفخار (أو آلام ذاكرة الطين).. رواية جديدة.. الفصل الثاني..


04-17-2013, 11:02 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=430&msg=1366192940&rn=2


Post: #1
Title: صانع الفخار (أو آلام ذاكرة الطين).. رواية جديدة.. الفصل الثاني..
Author: احمد ضحية
Date: 04-17-2013, 11:02 AM
Parent: #0

لمتابعة الفصل الأول:

Re: صانع الفخار (أو آلام ذاكرة الطين).. رواية جديدة اِبـنُ سَوداءِ الجَبينِ كَأَنَّها ضَـبُعٌ تَـرَعرَعَ في رُسومِ المنزل

الـساقُ مِـنها مِثلُ ساقِ نعامة وَالـشَعرُ مِنها مِثلُ حَبِّ الفُلفُل
وَالـثَغرُ مِـن تَحتِ اللِثامِ كأنه بَـرقٌ تَـلَألَأَ في الظَلامِ المُسدَلِ
عنترة بن شداد
مالنا وما للطين من تاريخ..
مالنا وما للطين من توجدات ومواجد ..

Post: #2
Title: Re: صانع الفخار (أو آلام ذاكرة الطين).. رواية جديدة.. الفصل الثاني..
Author: احمد ضحية
Date: 04-17-2013, 11:07 AM
Parent: #1

لنا أن نتوقف عند لحظة فارقة, بعدها سنستعيد ما أنقطع من تسلسل.. تلك اللحظة التي ظن فيها صانع الفخار أنه من أهل الخطوة.. وأنه ياقوت العرش بذات لحمه وشحمه والقوس ملك الزمان الذي ليس بعده ملك!..

Post: #3
Title: Re: صانع الفخار (أو آلام ذاكرة الطين).. رواية جديدة.. الفصل الثاني..
Author: احمد ضحية
Date: 04-17-2013, 11:22 AM

الفصل الثاني:
فمن أين تبدأ تلك اللحظة؟.. تبدأ منذ أن عرف أهل البلاد الكبيرة القروش ومعناها, بل وأصبحت هذه المفاهيم الجديدة على مجتمعاتهم, عاملا حاسما حتى في علاقات الحب والزواج!.. وهكذا بالتعرف على القروش وقيمتها, إنقضت عصور بكاملها وأنصرمت إلى غير رجعة...

Post: #4
Title: Re: صانع الفخار (أو آلام ذاكرة الطين).. رواية جديدة.. الفصل الثاني..
Author: احمد ضحية
Date: 04-17-2013, 12:11 PM
Parent: #3

ولنكن أكثر دقة ونزاهة.. تعرف أهل البلاد الكبيرة على القروش وقيمتها, أدى لإرتفاع معدلات العلاقات الجنسية, خارج مؤسسة الزواج كنتيجة. مع التأكيد أنه ليس بالضرورة أن يتم ذلك كذلك؟!

Post: #5
Title: Re: صانع الفخار (أو آلام ذاكرة الطين).. رواية جديدة.. الفصل الثاني..
Author: احمد ضحية
Date: 04-18-2013, 08:01 AM
Parent: #4

وفي الواقع أن الأمر في حقيقته, أن البلاد الكبيرة لم تعرف معنى البغاء بسبب عدم تعرفها على قيمة النقود.. إذ إنتقل إليها البغاء عن طريق موقعها التجسيري للشرق والغرب والجنوب والشمال!..
فهي طول عمرها كبري يعبر عليه الآخرون. وهي طول عمرها أشبه بسماسرة الثقافة والأخلاق, ولذلك مثل البغاء: الذي هو الإسم المنبوذ للتواصل والإتصال بثقافات الأقوام الأخرى, من الصحراء والمحيط حتى الخليج! .. مثل عاملا حاسما في تكوين هويتها الثقافية والحضارية!