الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: وزير الاعلام المصري يتحرش بصحفية - فيديو (Re: مهدي صلاح)
|
عيب يا صلاح..! مجدى الجلاد من حقك أن تندهش أحياناً حين ترانا ننتقد الإخوان وحكمهم ومرشدهم ورئيسهم، ربما تقول لنفسك إن لدينا لدداً فى العداء وفُجراً فى الخصومة، وربما تعتقد أننا ننازعهم الحكم، وننافسهم على السلطة والمليارات التى تتدفق عليهم من الداخل والخارج.. أنا شخصياً ألتمس لك العذر، لا سيما أن الإخوان قدموا أنفسهم لنا جميعاً من مساحة «قال الله وقال رسوله» فكيف يكذبون.. وكيف يتآمرون.. وكيف يقتلون.. وكيف يفسدون كما فسد أسلافهم؟!
سأروى لك فصلاً من قصتى مع الإخوان.. فصلاً اسمه «صلاح عبدالمقصود».. منذ دخلت بلاط الصحافة وأنا أعرف الرجل نقابياً دون ممارسة حقيقية للمهنة.. إذ كانت علاقته بالصحافة لا تتجاوز مبنى نقابة الصحفيين.. لم يقدم تجربة صحفية ناجحة أو حتى فاشلة، ولم يكتب مقالاً فارقاً، ولم يفتح أعين المجتمع بحملة أو حتى تحقيق كاشف.. ببساطة شديدة كان «عبدالمقصود» صحفياً بلا قلم، بحكم وجوده الدائم فى النقابة، حتى إن بعض الصحفيين الشبان كانوا يظنونه أحد الإداريين بالنقابة.. غير أننا لم نكن نلتفت كثيراً إلى قيمته الصحفية أو إسهامه المهنى؛ لأنه فى النهاية «رجل إخوانى طيب».. ولأننا مثلك تماماً لم ندرك أن مسحة «الطيبة والمسكنة» لم تكن سوى قناع لزوم المرحلة.. تماماً مثل باقى الجماعة على مدى 85 عاماً كاملة..!
.. وذات صباح إخوانى لم يحلم به لا حسن البنا ولا سيد قطب ولا حتى أبوالعلا ماضى وصاحبه عصام سلطان.. أصبح صلاح عبدالمقصود وزيراً للإعلام، رغم أن علاقته بالإعلام لا تتجاوز علاقتك وعلاقتى بعلم الأسطح المعدنية الذى تعملق وتعبقر فيه الدكتور محمد مرسى.. جلس الرجل على قمة ماسبيرو لأنه إخوانى من أهل الثقة، والأهم لأنه حقق رقماً قياسياً فى الجلوس بنقابة الصحفيين، جعله يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية «الملحق الخاص بجماعة الإخوان فى الموسوعة».
بالنسبة لى ولكثير من الصحفيين والإعلاميين.. لا يمثل «عبدالمقصود» بمنصبه وكلامه شيئاً ذا قيمة.. إذ إن وزير الإعلام حتى لو كان إعلامياً مخضرماً -أقول حتى- لا سلطة له على الصحافة ولا حتى المحطات الفضائية، وهو لا يعدو أن يكون رئيساً للتليفزيون الحكومى.. وبصرف النظر عن نجاح صلاح عبدالمقصود فى أن يجعل التليفزيون المصرى تليفزيوناً سرياً لا يشاهده سوى المرشد.. فإن ما لفت نظرى فى أدائه أن الرجل لم يكتف بتكفين ودفن ماسبيرو رغم ما به من إمكانيات بشرية ومادية هائلة فحسب، وإنما أهان المنصب والبلد فى مناسبات عديدة.. والمثير للحزن والخجل أن سقطاته كلها تنطوى على إيحاءات جنسية لا تليق بوزير الإعلام، الذى من المفترض أنه أبرز متحدث عن الحكومة والرئاسة والدولة كلها.. وقف الوزير الإخوانى يوم السبت الماضى أمام صحفية محترمة فى حفل جائزة مصطفى وعلى أمين وكأنه يستدعى كبت السنين.. سألته الصحفية بأدب عن حرية الصحافة، فرد عليها وسط ذهول الحاضرين: «لو عايزة تعرفى تعالى وأنا أقولك».. ولم تكن الأولى لـ«عبدالمقصود».. فهو نفسه الوزير الإخوانى الذى قال للمذيعة زينا يازجى على الهواء مباشرة وأمام الملايين من مشاهدى تليفزيون دبى: «بلاش الأسئلة تكون ساخنة زيك»..!
صلاح عبدالمقصود ليس استثناءً بين «الإخوان».. فقد تمسكن حتى تمكن.. مثلهم جميعاً.. وحين تمكن أفصح عن وجهه الحقيقى.. مثلهم جميعاً.. ثم إنه ظل يصرخ «أنا أفضل من كل الحكام.. أنا أحمل الخير لكم» وحين وليناه أمرنا حقق فشلاً لا قبله ولا بعده.. مثلهم جميعاً.. وليته تمسكن وتمكن وفشل وبات «لووزر كبير» وصمت.. إلا أنه يتطاول ويسب ويقاوح.. مثلهم جميعاً..!
بالمناسبة.. هل تلحظون تطابقاً فى الملامح والشخصية بين صلاح عبدالمقصود والمرشد والشاطر والعريان ومرسى.. كلهم «لووزرز»!!!
ترجمة:
Loser بالعربية تعنى «فاشل».. واسألوا الدكتور مرسى المتمكن فى اللغة الإنجليزية..!!
|
|
|
|
|
|
|
|
|