|
|
 Re: تطوَر النفاق . (Re: عمران حسن صالح)
|
بشكل او باخر البلال ده خلقتو مستفزة كما تصرفاتو وابتساماتو ..
ومعلم بارز من معالم العبث في المشهد الاعلامي..
واليك مقال كتبو صديق محيسي عن المبغوض غصة للعالمين...
ظاهرة احمد البلال الطيب .. بقلم: صديق محيسي
احمد البلال الطيب صاحب امبراطورية الصحافة والعقارات ,او ميردوخ السودان ,كان موظفا صغيرا حتي عام 69 تاريخ إستيلاء النميري علي السلطة يبيع الطوابع في مصلحة البوستة والتلغراف أسم وزارة المواصلات سابقا , وفي بداية السبيعات من القرن الماضي ,بدأ البلال الطيب صعوده الملوث عندما قرر النميري إقامة مشروع اطلق عليه مشروع الأدخار الإجباري بعد ان حل مشروع (توتوكوره)الشهير, ولما كان المشروع الجديد يحتاج الي دعاية كبيرة كلف الناقد الرياضي الكبير كمال طه الذي يعيش حاليا في الامارات ,كلف من قبل ادراة المشروع بتخصيص صفحة اسبوعية فى صحيفة الايام التي كان يرأس تحريرها الراحل الفاتح التيجاني للترويج للمشروع ليجذب الناس الي شراء سنداته , استطاع البلال الطيب في بداية تطوره الجيني إقامة علاقة سريعة مع كمال طه الذي كان يتردد الي الوزارة فأقنعه بأن يكون مساعده في الصفحة , فأسند اليه طه مهمة اخذ مادة الصفحة التي يحررها الي مطبعة الايام في المنطقة الصناعية ليأتي طه بعد ذلك لمراجعتها حتي دخولها المطبعة, اذن فان مهمة البلال كانت إيصال المادة الصحفية فقط وكانت تلك مهمة جديدة عليه فرح بها ايما فرح ولكن في عقله الباطني كانت تنمو بذرة طموح غريب رعاها بالسقيا حتي استوت علي سوقها.
في الأيام وفي اولي خطواته تعرف علي المحررين ثم درجة درجة وصل الي مكتب رئيس التحرير , ثم رئيس مجلس الادارة يومذاك الراحل موسي المبارك ,اجاد في ذلك الزمان فن العلاقات العامة مؤسسا مدرسة خاصة به , أقام حفلات العشاء والغداء داعما ذلك بالهدايا في المناسبات وغير المناسبات ,وكعنكبوت حاذق مد خيوطه الي الصحف الاخري فتعرف علي صحافييها , وطرق ابواب رؤساء تحريرها مشيدا سياجا واسعا بدربة اسد في اصطياد فرائسه ,وحنكة ثعلب في الدخول ليلا الي الاقفاص, انجز البلال الطيب المرحلة الاميبية بدخوله جو الصحافة وصار تنشر له مقالات ركيكة في بريد القراء هدفه منها تقديم نفسه الي هذا العالم الجديد ,راضيا بهذا الظهور المحدود , غير مستعجل للظهورالموسع , مطمئنا في الوصول الي اهدافه , مقلدا (الضب) في كمونه الذي يستغرق حتي ينال من فريسته, واجهت البلال الطيب عقبة كبيرة امام حلمه وهي ان النميري شكل لجان لقيد الصحفيين كانت اولاها برئاسة قاض يدعي محمد صالح وعضوية الراحل قيلي احمد عمر واخرين, وسكرتارية يحي الشريف , كانت شروط تلك اللجنة سياسية بحتة , اعتمدت الرجعية والتقدمية , او اليسار واليمين معيارا لإختيار الصحفي , ولم يكن البلال يومها قد ظهر في المشهدُ , وحلت تلك اللجنة بعد إستبدال قانون الصحافة الأول بأخر جديد, شكلت لجنة اخرى برئاسة القاضي مصعب الهادي الموجود حاليا بقطر ,وكذا انهت هذه اللجنة مهمتها فجري تشكيل لجنة اخري ايضا برئاسة القاضي المعروف حسن ساتي والذي يدير ايضا مكتب محاماة في الدوحة, يروي حسن ساتي ان اللجنتين السابقتين كانتا تشترطان الشهادة الجامعية ,أوالثانوية ,إضافة الي الخبرة لإجازة من يريد ان يلتحق بمهنة الصحافة , ولكنه ساتي حسب قوله تجاوز هذه المادة أستنادا لسوابق في الصحافة احد اهم نماذجها عمالقة كعبد الله رجب ,ومحمد احمد السلمابي, ومحمد الخليفة طه الريفي , ويحي عبد القادر ,وعوض برير , ومحمود ادريس , وغيرهم من الذين كان حد تعليمهم مرحلة الخلوة , يقول حسن ساتي مثل امامي احمد البلال الطيب وطلب مني اجازته كصحفي, وعندما سألته شهادته المدرسية وشهادات الخبرة لم يستطع تقديمها لأنه لايملكها ,فأعتذرت له وطلبت منه ان يبحث عن اي مهنة اخري غير الصحافة, يستمر القاضي حسن ساتي فيقول لم يستسلم البلال الطيب حضر الي مكتبي مرة اخري وترجاني , والحف في الرجاء ان امنحه شهادة القيد الصحفي لأنه وجد وظيفة في الامارات العربية واذا لم اعطه هذه الشهادة فسأكون سببا في ضياعها منه , وبحذر القاضي حررت له الشهادة وختمتها بختم اللجنة ولكني لم اعطه الاصل بل مزقته امامه, وفعلت ذلك لوثوقي من انه لن يعمل في السودان , فلماذا اكون سببا في قطع رزقه ما دام سيستخدم صورة الشهادة في الامارات ؟, عموما يقول حسن ساتي المحامي الموجود فى الدوحة غادرت بعد ذلك الي قطر, ولكني اكتشفت ان البلال كذب علي لأنه استخدم صورة الشهادة تلك ,واستطاع ان يعمل بها في الصحافة , حسب رواية القاضي حسن ساتي نعرف ان البلال التحق بالايام محررا متدربا وأختار قسم التحقيقات دون غيره من الأقسام لأن هذ القسم هو جواز المرور لأبواب الوزراء والمسئولين بمختلف درجاتهم, ولكن اللافت للإنتباه ان البلال وضع منهجا تدرجيا في زحفه الي اهدافه , وبالرجوع الي دار الوثائق فى مرحلة الثمانينات نجد البلال يبدأ تحقيقاته مع كبار المسئولين امثال اللواء الباقر احمد وابو القاسم محمد ابراهيم , والرشيد الطاهر نواب النميري رئيس الجمهورية ,وكانت تلك التحقيقات التي تبدا بالغزل وبتمجيد المسئول واظهار ولائه لثورة مايو وحرصة علي تنفيذ برنامج العمل الوطني غالبا ما كانت تنتهي بسؤال جوهري عن خطط الثورة الإسكانية الجديدة , اوكيف تمضي عملية توزيع الأكشاك التي نشطت في عهد النميري وهنا يفضي المسئول بما لديه من معلومات ويركز البلال في نشر التحقيق علي الجزء الخاص بالإسكان وتوزيع الاراضي’ هنا يمهد الجو للضربة القادمة ويتبع البلال التحقيق بتحقيق فوري اخرولكن هذه المرة مع وزيرالاسكان اوالمحافظ حسب ما تكون مسئولية الاراضي مع الوزير ,او مع المحافظ ,وفى عهد النميري ولتجديد عدة الشغل وبعد ان اعتمد الأزدواجية صحافة وتلفزيون قدم البلال اول برنامج له وهو لو كنت المسئول يبدا بالأشادة بالوزير
متتبعا تاريخة منذ ولادته وحتي جلس علي كرسي الوزارة مشيدا بعلمه وخبراته وشطارته ليدخل بعد ذلك في ما يظن المشاهد انه دخل في اللحم الحي عندما يوجه سؤاله بلهجة قوية الي المسئول , لماذا ازمة الاسمنت وفي البلاد اكثر من مصنع للاسمنت ؟ او لماذا تصدرون الخراف الي السعودية بينما كيلو اللحم قفز الي ثلاثين جنيه وهنا يسارع المسئولاما الي النفي او التبرير
|
|
  
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست