|
هذا الشاعر كان يهاجم ابناء عمومته لاثبات فروسته
|
و لان الديار في ذلك الزمان لم يكن كديار هذا الزمان فكان مبلغ ما تبلغه من الترحال هي ديار ابناء العمومة علي بعد 15 كيلومتر بقياسات اليوم. يقولون ان الانسان يمكنه ان يمشي اربع كيلومترات في الساعة و مسافة الاربع ساعات هي 16 كيلومتر فكان ان يصحي الانسان في ذلك الزمان مع صياح الديك حيث الفاصل بين ليل و صباح اليوم التالي ليصل مبلغه بعيد شروق الشمس ليبدأ في الهجوم علي ديار اخري بعيدا جدا بمقاييس ذلك الزمان و لتعود الي ديارك تحمل بعض الغنائم قبيل الضحي. اذا هذه هي نمط الحياة في ذلك الزمان. و قد تسأءلت كثير كيف لشخص يهاجم جيرانا له في ذلك الزمان و في بالي مقارنة زمان العولمة هذه التي قد تبيح مثل ذلك الهجوم حيث ان جارك يمكن ان يكون من بلاد الواقواق يجمعكما الانسانية فقط في سياق الجزء الملئ من الكوب. و في بالي ايضا مقارنة هذا الزمان الذي ننعت فيه انفسنا زورا بالتحضر و في اقرب ملف ننتكس الي حيث تصورنا عن الانسان الاول.
اذا يمكنك ان تشرب الماء صفوا من اي ماسورة مياه في زماننا هذا و تتبول في مصدرها و يشربها غيرك و انت لاثبات موقف ما قد يعتبره غيرك جلافة و قد تعتبره انت فراسة.
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|